-
ذروة سعيدة لـ ٨٠ سنة من الجمعبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
والآن نفرح برؤية زيادة ١٠ في المئة في السنة الماضية، وذروة جديدة من ٤١٠,٧ ناشرين في الـ ٣٤٠ جماعة وفرقة منعزلة في البلد.
اشار هذا النمو المستمر الى الحاجة الى مركز فرع اكبر. ولكنّ التوسع في فرع الهند في بومباي كان مستحيلا. فالارض في تلك المدينة كانت نادرة وغالية. وقيل ايضا ان نوعية هواء بومباي يخفض متوسط عمر المرء عشر سنوات. وهكذا جرى الحصول في عام ١٩٧٨ على موقع في منتجع لونافلا الجبلي، اول موقع جنوب مدينة بومباي يتلاقى فيه الطريق وسكة الحديد. والبلدة الواقعة على ارتفاع ٠٠٠,٢ قدم (٦١٠ م) هي ذات هواء غير ملوث نسبيا.
ست سنوات من العمل
شمل العمل الاولي بناء الحيطان، التي بلغت ارتفاع ١٥ قدما (٦،٤ م) في بعض الاماكن، لحماية الارض ولاستبقاء تربة عقارات الجيران كليهما على المنحدرات الشديدة. ولزم ملأ المنخفضات العميقة ونزع الشجيرات الكثيفة المليئة بالافاعي السامة كالكوبرا والحنشان. واحتاج الكثير من البيوت ذات الطابق الواحد وغيرها من الابنية الموجودة الى تجديد شامل لتخدم كتسهيلات سكن وحيِّز وقتي للمكاتب.
وجرى استخدام مقاولين تجاريين، ولكن اشرف اخوان اكفاء على كل مرحلة من البناء، وقدم كثيرون آخرون المساعدة حيثما استطاعوا. وقرر احد المقاولين، الذي جرى استخدامه لتعبيد الطريق داخل العقار، ان يؤخر العمل ستة اشهر لان السقي اللازم لسطح الطريق الوعر لم يكن ممكنا ترتيبه. ويا له من مشهد اذ نقلت كامل عائلة الفرع سطول الماء الى الطريق مساء بعد مساء لكي يغدو ممكنا القيام بالعمل في الموعد المعين!
لم يُسمع قط صوت جرافات لان معظم العمل في الهند يجري يدويا. وهكذا تقدَّم العمل بنعومة الى اتمام الطابق الاول من البناء الرئيسي. وفي هذا الوقت ذاته كان هنالك نقص خطير في الاسمنت. ولكن، على نحو مفرح، رتب فرع كوريا لجمعية برج المراقبة ارسال ٠٠٠,١٠ كيس مما سمح بانهاء كل التشييد كما هو مخطط. وهكذا انتصب بناء الفرع الجميل الجديد مكمَّلا في عام ١٩٨٤ تسبيحا ليهوه.
النتائج الاخيرة
تقوم الآن ثمانية مبان ضمن مجمَّع الجمعية ذي الـ ٦،٤ اكرات (٩،١ هكتار)، الذي تزينه اشجار الموز، المنجا، التين والببّايا، اضافة الى الكثير من النباتات والشجيرات المزهرة.
ولمبنى الفرع الرئيسي طابقان وجزء تحت الارض يشتمل على مرأب ومغسل. وفسحة المعمل في الطابق الارضي تحتوي على مكان لثلاث مطابع صغيرة اضافة الى آلات القطع والثني والدرز. وفي هذا الطابق ايضا غرف الدماغ الالكتروني الـ MEPS وفسحة الشحن التي منها تُرسل بالبريد المطبوعات المصنوعة محليا الى ٥٦ بلدا آخر. وتشغل المكاتب والمكتبة وغرف النوم الطابق الثاني.
وقاعة الملكوت الجديدة هي في الطرف الامامي من العقار. وثمة منصة في الزاوية، مزيَّنة بخشب الساج المحفور باليد، تواجه قاعة يمكن ان تتسع لـ ٢٥٠. وفي الجوار تزود مبان مجدَّدة السكن، المطبخ، وفسحة حجرة الطعام لعائلة الفرع المؤلفة من ٣١ شخصا. وثمة ارض شاغرة موجودة كذلك اذا لزم توسع اضافي.
حدث خصوصي
وهكذا كان، بعد ٨٠ سنة من جمع نفائس يهوه، ان تركَّز الانتباه في ذلك اليوم المبهج من كانون الثاني على تدشين تسهيلات الفرع الجديدة في الهند.
فجرى تتبّع هذه الـ ٨٠ سنة من الكرازة خلال برنامج التدشين. وقُدِّمت الامور البارزة عن عمل البناء. وذكر ناظر الاقليم غونتر غونز في خطاب تدشينه ان ثمة زيادة ٣٠ في المئة لشعب يهوه حول العالم في السنوات الخمس الماضية. ولكن سرَّه ان يخبر عن تجاوز الهند ذلك بزيادة ٣٤ في المئة، وذكّر سامعيه انه بالمزيد من العمل الجدّي تستمر الهند في التقدم الى الامام.
ابتهج جميع الحاضرين بهذا الدليل على بركة يهوه. والاخوان في الهند عازمون على العمل بكد كي تجري مساعدة المزيد بعدُ على التجاوب مع بشارة الملكوت.
-
-
ذروة سعيدة لـ ٨٠ سنة من الجمعبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
[الصورة في الصفحة ٢٣]
المركز الرئيسي للفرع الجديد جنوب بومباي
-