-
الجزء ٧: نحو ١٥٠٠ قم فصاعدا — الهندوسية — اسمك تسامحاستيقظ! ١٩٨٩ | آب (اغسطس) ٨
-
-
وعرفت الڤيدية آلهة كثيرة. ولكن، استنادا الى كتاب مفاهيم الفلسفة الهندية، وجد انصارها ذلك غير وافٍ، لذلك «انجرفوا ببطء نحو مفهوم توحيدي للالوهية. . . . وكانت احدى الطرائق تجميع كل الآلهة السابقة معا . . . [لِـ] انتاج اله بمفهوم.» ولذلك صار براهما الها غير شخصي دون مميزات وصفات ولكن الها متجسِّدا في آلهة شتى.
-
-
الجزء ٧: نحو ١٥٠٠ قم فصاعدا — الهندوسية — اسمك تسامحاستيقظ! ١٩٨٩ | آب (اغسطس) ٨
-
-
وفي الجزء الاخير من القرن الـ ١٩ حاول الكاهن الكلكتي راماكريشنا مزج الهندوسية بما اعتبره افضل الافكار الدينية الغربية. وزعم انه كما ان الماء له اسماء مختلفة في اللغات المختلفة، كذلك «يتضرع البعض الى ساتشِتَنَنْدا، النعيم الذكي الابدي، بصفته الاله، والبعض بصفته اللّٰه، والبعض بصفته يهوه، والبعض بصفته هاري، والآخرون بصفته براهما.» و «كما ان المرء يستطيع الصعود الى اعلى البيت بواسطة سلم او خيزران او درج او حبل، كذلك كثيرة هي طرائق ووسائل الاقتراب الى اللّٰه. . . . وليست العقائد المختلفة سوى سُبل مختلفة للوصول الى القادر على كل شيء.»
ان موقفا متسامحا كهذا يزوِّد فسحة كبيرة في العبادة الهندوسية. فهو يسمح لبعض الفِرَق الدينية بأن توجِّه عبادتها بشكل رئيسي الى براهما (البراهمية)، وغيرها الى ڤيشنو (الڤيشنوية)، وغيرها ايضا الى شيڤا (الشيڤاوية). وهو يسمح للهندوسية، الشكتيَّة، والتنترية الشعبية بالكرازة بالهندوسية كل واحدة على نمطها الخاص. والتنترية، مثلا، تتضمن ممارسات قبَلية وشعبية وتشدد على عبادة الإلاهة، التي ظهرت باكرا في تاريخ الهندوسية. والهنود يتحدثون عن بلدهم بصفته «الهند الام،» وهو ممثلٌ بإلاهة تُدعى بْهارات ما.
-