-
فرحوا قلب يهوه بالمحافظة على الاستقامة!برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
فرحوا قلب يهوه بالمحافظة على الاستقامة!
«ان عشنا وان متنا (فليهوه) نحن.» — رومية ١٤:٨.
١ و ٢ (أ) لماذا شهود يهوه مصممون على المحافظة على استقامتهم امام اللّٰه؟ (ب) ولكن اية اسئلة تنشأ؟
كم تعبر حسنا كلمات الرسول بولس هذه عن مشاعر المحافظين الحقيقيين الوحيدين على الاستقامة لهذا القرن الـ ٢٠! فاذا كان لدينا الامتياز لنحيا ونرى النظام الشرير الحاضر ينهار امام اعيننا، كم سنكون مسرورين! ولكن اذا كان يجب ان نواجه الموت في خدمة اللّٰه، فليكن كذلك. وفي اية حال، نحن مصممون ان نكون شهودا اولياء لالهنا يهوه. وسنحافظ على استقامتنا امامه. ولماذا؟ لانه ان عشنا او متنا فليهوه نحن حقا!
٢ ومع ذلك، ما هي الاستقامة؟ وأية مطالب تضعها علينا؟ هل تصنع محافظتنا على الاستقامة حقا ايّ فرق لدى اللّٰه؟
الاستقامة ومطالبها
٣ وفقا للكتاب المقدس ماذا تعني المحافظة على الاستقامة؟
٣ في كلمة اللّٰه تشير الاستقامة الى السلامة والتمام الاخلاقيين، عدم اللوم وعدم العيب. انها تعني وقف النفس للبر دون انحراف. وفي الواقع، تستلزم الاستقامة تعبدا لا ينكسر لشخص — ليهوه اللّٰه. نعم، المحافظة على الاستقامة تعني المداومة على فعل مشيئة يهوه المطلقة.
٤ من كان اول كاسر للاستقامة، وماذا اغوى الزوجين البشريين الاولين بأن يفعلا؟
٤ ان اول كاسر للاستقامة كان المخلوق الروحاني الذي قاد الزوجين البشريين الاولين في مسلك تمرد على خالقهما. فكانت لآدم وحواء فرصة اظهار استقامتهما امام يهوه باحترام قيد اللّٰه المتعلق بشجرة المعرفة. ولكن تحت ضغط اغراء الخصم بالانانية فسحا الطريق للعصيان. وقلباهما لم يبرهنا انهما بلا عيب في فرائض يهوه، وهما لم يحافظا على استقامتهما امامه. — مزمور ١١٩:١، ٨٠.
٥ تمرد الشيطان انشأ اية قضية، وكيف برهنت على ذلك اختبارات ايوب المستقيم؟
٥ ان تمرد الشيطان انشأ قضية صواب سلطان اللّٰه على كل خلائقه، صواب حق يهوه في ان يتطلب طاعتهم التامة. وهكذا اصبحت مسألة استقامة الانسان امام مشيئة اللّٰه المطلقة جزءا حيويا من قضية السلطان الكوني. والبرهان على ذلك يُرى في قضية ايوب خادم يهوه، رجل بلا لوم، مستقيم، ويتقي اللّٰه. (ايوب ١:١) فأيوب لم يحد عن طريق اللّٰه اللائق. ولم تكن للفساد الادبي الجنسي سيطرة عليه. ولم يكن قط ظالما في القضاء او بخيلا تجاه الارملة او اليتيم او الفقير. وبدلا من جعل الغنى المادي متكله، وثق ايوب تماما بالعلي. (ايوب ٣١:٧-٤٠) ومع ذلك، ادعى ابليس ان ايوب يخدم اللّٰه لاسباب انانية. ورغم ان يهوه سمح للشيطان بأن يجرد ايوب من ممتلكاته وحتى اولاده، فشل المخادع الرئيسي في ان يصدع استقامة ذلك الرجل المستقيم. وحتى المرض المؤلم والانتقاد المحقِّر من معزّين كذبة كانا غير مجديين، لان ايوب برهن انه محافظ على الاستقامة. — ايوب ١:٦–٢:١٣؛ ٢٧:٥، ٦؛ ٣١:٦؛ ٤٢:٨ و ٩.
٦ ما هو المطلوب من اولئك الذين هم «ليهوه»؟
٦ وهكذا فان لدى البشر امتيازا لا يقدَّر بثمن للاشتراك في تقديس اسم اللّٰه القدوس. كيف؟ بالمحافظة على الاستقامة، مظهرين انهم يؤيدون بولاء سلطان يهوه الكوني. فما هو المطلوب من اولئك الذين هم «ليهوه»؟ يجب ان نخدم يهوه بتعبد تام، غير ناسين ابدا ان يهوه هو «اله يتطلب التعبد المطلق.» — خروج ٢٠:٥، ع ج.
يمكننا ان نفرح قلب يهوه
٧ و ٨ (أ) بما اننا غير كاملين كيف يمكننا المحافظة على استقامتنا امام اللّٰه؟ (ب) اذا كنا محافظين على الاستقامة كيف تنطبق امثال ٢٧:١١ علينا؟
٧ بما اننا جميعا غير كاملين فنحن نعجز عن ان نكون بشكل كامل على مستوى مقاييس اللّٰه البارة. لهذا السبب لا تعني محافظتنا على الاستقامة كمال العمل او التكلم. انها بالاحرى تعني صدق او تمام التعبد القلبي. وهكذا، رغم ان داود اقترف اخطاء خطيرة، فقد سلك باستقامة قلب. (١ ملوك ٩:٤) وبقبوله التوبيخ، صحَّح طريقه وبذلك برهن ان قلبه كان ممتلئا بمحبة حقيقية ليهوه. (مزمور ٢٦:١-١٢) ونحن ايضا يمكننا ان نعرب عن محبة كهذه، عاملين حسب استقامة قلب. — مزمور ٧٨:٧٢.
٨ ان مسلك المحافظة على الاستقامة ممكن لاننا نملك ايمانا عميقا بيهوه اللّٰه ونثق تماما به وبقدرته على انقاذنا. (مزمور ٢٥:٢١؛ ٤١:١٢) وليس من السهل ان نحافظ على استقامتنا، لان الشيطان ابليس — عدو يهوه الكبير وعدونا — يعمي اذهان غير المؤمنين و «يضل العالم كله.» (رؤيا ١٢:٩؛ ٢ كورنثوس ٤:٤) ولكن، كايوب، يمكننا ان نكون محافظين على الاستقامة. ورغم اننا غير كاملين، يمكننا هكذا ان نفرح قلب الهنا المحب. وكما تعبر عن ذلك الامثال ٢٧:١١: «يا ابني كن حكيما وفرح قلبي فأجيب من يعيرني كلمة.» وكخدام اولياء ليهوه، يمكننا بسعادة ان نزوّده جوابا فعالا لخصمه المعيِّر. فمحافظتنا على الاستقامة تصنع حقا فرقا. وكاولئك الذين يحافظون على الاستقامة يمكننا ان نفرح قلب يهوه. ويا له من فرح يجلبه ذلك لنا!
سلسلة طويلة من المحافظين على الاستقامة
٩ من كانوا بعضا من «السحابة» العظيمة من شهود يهوه المحافظين على الاستقامة، وأية امتحانات للاستقامة احتملوا؟
٩ وفي الواقع، ان شهود يهوه اليوم جزء من سلسلة طويلة من المحافظين على الاستقامة. وهي تمتد رجوعا الى الوراء الى هابيل الامين وتشمل رجالا ونساء كهابيل، اخنوخ، نوح، ابرهيم، سارة، اسحق، يعقوب، يوسف، موسى، راحاب، جدعون، باراق، شمشون، يفتاح، داود وصموئيل. ان المحافظين على الاستقامة، شدرخ وميشخ وعبدنغو، الذين رفضوا عبادة التمثال الذي نصبه الملك البابلي نبوخذنصر وطرحوا في اتون حام، أُشير اليهم بوضوح باولئك الذين «اطفأوا قوة النار.» والشهود الآخرون ليهوه قبل المسيحية هزىء بهم، ضربوا، حبسوا، رجموا، جربوا، نشروا، قتلوا بالسيف، طافوا في جلود غنم، في جلود معزى، فيما عانوا الضيقة والظلم. وبالتاكيد نحن نوافق مع بولس الذي اعلن: «لم يكن العالم مستحقا لهم.» فكم هو مثير ان نكون محاطين «بسحابة» عظيمة كهذه من الشهود المحافظين على الاستقامة! — عبرانيين ١١:١–١٢:١، انظروا ايضا دانيال الاصحاح ٣.
١٠ كيف فرَّح الرسول بولس قلب يهوه؟
١٠ بالشجاعة والقوة المعطاة من اللّٰه احتمل الرسول بولس السجن، الضرب، انكسار السفينة، الاخطار الكثيرة، الاسهار، الجوع، العطش، البرد، العري و«الميتات مرارا كثيرة.» (٢ كورنثوس ١١:٢٣-٢٧) لقد قاسى مشقات كهذه من اجل الخدمة، وفي كل ذلك فرَّح قلب يهوه كمحافظ على الاستقامة باسل. وكذلك نستطيع نحن.
١١ في ما يتعلق بالاستقامة اي مثال وضعه يسوع المسيح؟
١١ والبارز بين المحافظين على الاستقامة هو «رئيس الايمان ومكمله،» يسوع المسيح. فعندما جرّبه ابليس في البرية تمسك يسوع باستقامته معلنا اخيرا: «اذهب يا شيطان. لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.» فترك ابليس يسوع، عاجزا بكل وضوح في وجه تصميم معطى من اللّٰه كهذا. ان ذلك لم يكن هجوم الشيطان الاخير على يسوع، لكنّ ابليس كان عاجزا عن كسر استقامة ابن اللّٰه. ومن اجل السرور الموضوع امامه احتمل يسوع خشبة الآلام، غير صائر على الاطلاق كاسرا للاستقامة. فلنتبع دائما مثاله الاصيل ولنفرح قلب يهوه كمحافظين على الاستقامة. — عبرانيين ١٢:٢، ٣، متى ٤:١-١١.
١٢، ١٣ اية امتحانات للاستقامة تمكَّن المسيحيون الاولون من مواجهتها بنجاح؟
١٢ قال يسوع لتلاميذه: «تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي.» (متى ١٠:٢٢) وكم كان ذلك صحيحا دائما في المسيحيين الحقيقيين! ففي كتابه «المسيحية والحكومة الرومانية» كتب أ. ج. هاردي: «يظهر بشكل حاسم من رسالة بلينيوس وجواب تراجان الخطي كليهما انه كان يمكن معاقبة المسيحيين من اجل الاسم فقط، او مجرد اعلان الايمان بالمسيحية، بصرف النظر عن التخصيص او دليل جنايات ثابتة.»
١٣ يا لها من امتحانات للاستقامة تمكَّن اولئك المسيحيون الاولون من مواجهتها بنجاح بالقوة المعطاة من اللّٰه! ذُكر في ما يتعلق بهم: «في بعض الاحيان جرى تعذيبهم وطرحهم الى وحوش جائعة في الميدان لتسلية الجماهير.» ورغم آلام كهذه، جرت الاشارة من ناحية ثانية الى ان: «الاضطهاد أدى فقط الى تقوية ايمانهم والى جلب كثير من المهتدين الى قضيتهم.» (من العالم القديم الى الجديد، بواسطة اوجين. أ. كوليغان وماكسوبل ف. ليتوين، ١٩٣٢، الصفحتان ٩٠، ٩١) والامر هو ذاته مع شهود يهوه المحافظين على الاستقامة في هذا القرن الـ ٢٠. فوسائل ابليس برهنت انها لا تضاهيهم.
١٤، ١٥ من هما «الشاهدان،» وماذا اختبرا سنة ١٩١٨، ١٩١٩؟
١٤ لاحظوا ماذا اختبر خدام يهوه الممسوحون، «الشاهدان» المجازيان، سنة ١٩١٨، ١٩١٩ عندما اختلق اعداؤهم «اثما على فريضة.» (رؤيا ١١:٣ و ٧-١٠، مزمور ٩٤:٢٠) لقد سُجن ج. ف. رذرفورد (رئيس جمعية برج المراقبة آنذاك) مع سبعة عشراء ظلما. وفي ذلك الوقت قُتل «الشاهدان» في ما يتعلق بتنبئهما، وابتهج اعداؤهما. وفي كتابه «كارزون يقدمون اسلحة» لاحظ راي ه. ابرامز: «ان تحليلا لكامل القضية ]التي تشمل رذرفورد وعشراءه[ يؤدي الى الاستنتاج ان الكنائس ورجال الدين كانوا اصلا وراء الحركة لقمع ]تلاميذ الكتاب المقدس[. . . . وعندما بلغت اخبار أحكام العشرين سنة محرري الصحافة الدينية ابتهجت عمليا كل واحدة من هذه المطبوعات، الكبيرة والصغيرة، بالحدث. ولم يكن بمقدوري ان اكتشف ايا من كلمات العطف في اي من الجرائد الدينية التقليدية.»
١٥ ومع ذلك، في الوقت المعين، أُطلق وبُرّىء تماما تلاميذ الكتاب المقدس المسجونون الثمانية مما زاد من كدر الشيطان والذين يخدعهم. واذ احياهما روح اللّٰه فان «الشاهدين،» هذا الجيش الصغير من الممسوحين، وقفا على ارجلهما مرة اخرى كمناديين بالملكوت. (رؤيا ١١:١١) ان اعداء يهوه يحاربون في معركة خاسرة ضدّ مثل هؤلاء المحافظين على الاستقامة منذ ذلك الحين.
١٦ كيف عبَّر شاب محافظ على الاستقامة عن نفسه؟
١٦ وللايضاح: لاحظوا الكلمات الشجاعة التي كتبها شاب الى عائلته في اثناء انتظاره الموت على ايدي المضطهدين النازيين. كتب: «تجاوز الوقت الآن منتصف الليل. انني لا ازال املك الوقت لابدل رأيي. آه! هل استطيع ان اكون سعيدا مرة اخرى في هذا العالم بعد ان اكون قد انكرت ربنا؟ بالتأكيد لا! أما الآن فلديكم الضمان انني اترك هذا العالم بسعادة وسلام.» فهل يبدو هذا ككاسر للاستقامة ضعيف جبان مغلوب؟ طبعا لا!
١٧ اعتقالات شهود يهوه في الاتحاد السوفياتي كان لها ايّ تأثير في نشاطات كرازتهم بالملكوت؟
١٧ لقد استمرت المحاولات لكسر استقامة خدام يهوه. مثلا، في كتابه «الدين في الاتحاد السوفياتي» اخبر الصحافي والتر كولارز عن اعتقالات جماعية لشهود يهوه في وقت مبكر من سنة ١٩٥١ وقال: «الشهود انفسهم يقدّرون ان ٠٠٠,٧ شخص نُفوا جملة» الى جبال الاورال وسيبيريا والشمال الاقصى (فوركوتا) وقازاخستان.» وأضاف: «لم يكن هذا نهاية الشهود في روسيا، بل مجرد البداية لفصل جديد في نشاطات هدايتهم. حتى انهم حاولوا ان ينشروا ايمانهم عندما توقفوا في المحطات في طريقهم الى المنفى. وبنفيهم لم تتمكن الحكومة السوفياتية من فعل شيء افضل لنشر ايمانهم. فمن قراهم المنعزلة أُحضر الشهود الى عالم اوسع حتى ولو كان هذا مجرد العالم الرهيب لمعسكرات الاعتقال وعمل الرقّ.» وهناك وجد خدام يهوه كثيرين من الذين قبلوا بفرح رسالة الملكوت المشجعة. — قارنوا اعمال ١١:١٩-٢١.
كجيش منتصر
١٨، ١٩ كيف يكون ممكنا ان ننتصر كمحافظين على الاستقامة؟
١٨ يستمر اضطهاد شعب اللّٰه الى هذا اليوم. فكيف يكون ممكنا لشهود يهوه ان ينتصروا كمحافظين على الاستقامة؟ يمكننا ذلك لاننا نطيع كلمة اللّٰه ولدينا قوى ادراكنا مدربة على التمييز بين الصواب والخطأ. وكشهود اولياء ليهوه لا نشاكل نظام الاشياء هذا بل قد تغيرنا عن شكلنا بتجديد اذهاننا. ونحن نعمل بفرح ما يرضي يهوه، وهو يعطينا الغلبة على اعدائنا، الابالسة والبشر. — عبرانيين ٥:١٢-١٤، رومية ١٢:١ و ٢.
١٩ نحن الذين «ليهوه» يمكن تشبيهنا بجيش منتصر. وحربنا طبعا هي حرب روحية، ونحن نتقوى «في الرب وفي شدة قوته.» اننا نلبس سلاح اللّٰه الروحي الكامل، وروحه القدوس ينصرنا. لهذا السبب نقدر ان نثبت «ضد مكايد ابليس.» (افسس ٦:١٠-٢٠؛ ٢ كورنثوس ١٠:٣، ٤) نعم، ولهذا السبب سنستمر في الانتصار كمحافظين على الاستقامة.
٢٠ اية مساعدة وضمان نملك اذ نعمل لنحافظ على استقامتنا؟
٢٠ نحن بالتاكيد قوة حربية غير اعتيادية. وحتى بيننا فان «المبشرات بها جند كثير»! (مزمور ٦٨:١١) ومع اننا نواجه اعداء مخيفين، فالذين معنا اكثر من الذين معهم. (٢ ملوك ٦:١٦) والملائكة معنا اذ نعلن البشارة للساكنين على الارض. (رؤيا ١٤:٦) وكمحافظين على الاستقامة لدينا الثقة بأنه لا آلة صورت ضدنا تنجح. — اشعياء ٥٤:١٧.
٢١ رغم الاضطهاد الذي نختبره ماذا يستمر؟
٢١ من غير ريب، ان خطوط القتال قد رسمت. وأجناد الشيطان عازمة على ايقاف عمل شهادتنا. لذلك يبقى علينا ان نحارب «المحاربة الحسنة.» (١ تيموثاوس ١:١٨) وبيسوع المسيح الممجد كآمر وقائد لنا، فليخدم كل واحد منا «كجندي صالح ليسوع المسيح.» (٢ تيموثاوس ٢:٣، ٤) ومع اننا مقاوَمون من كل جانب، يجب ان نقف — وسنقف بلطف اللّٰه غير المستحق — ثابتين كمحافظين على الاستقامة. ووجوهنا تُشع اذ نرى الزيادة تلو الزيادة. وأعداد اكبر فاكبر من «مشتهى كل الامم» تأتي وتملأ بيت يهوه مجدا. (حجي ٢:٧) ورغم الاضطهاد، السجن، الضرب، حظر عملنا في بلدان متنوعة، والجهود المكثفة لاسكات شفاهنا، يستمر عمل التلمذة العظيم ويكتسب الزخم. — متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠.
٢٢ كاولئك الذين هم ليهوه ماذا يجب ان نفعل؟
٢٢ واذ يستمر حجم التسبيح ليهوه في الازدياد هذا هو وقت القرار لكل شخص على الارض. فيا له من امتياز لدينا ان ننشر البشارة ونعلّم اولئك الذين يعتنقون العبادة الحقة! ولذلك، اذ يتكاثر «الجمع الكثير،» فلنواصل السير كخدام بواسل للّٰه العلي. (رؤيا ٧:٩) وان عشنا او متنا فليهوه نحن. فلنسعَ نحو هدف الحياة، شاكرين دائما على امتيازنا العظيم ان نفرح قلب يهوه بالمحافظة على الاستقامة!
-
-
تعزية للمحافظين على الاستقامةبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
تعزية للمحافظين على الاستقامة
«(بسبب استقامتي) دعمتني.» — مزمور ٤١:١٢.
١ لماذا يحتاج شعب يهوه الى التعزية؟
يحتاج شهود يهوه المحافظون على الاستقامة الى التعزية لانهم هدف للاضطهاد. وطبعا يجب ان يتوقعوا محنا كهذه اذ قال يسوع المسيح لاتباعه: «ليس عبد اعظم من سيده. ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم.» (يوحنا ١٥:٢٠) وخصوصا الآن يحتاج شعب يهوه الى التعزية. ولماذا؟ لان كاسر الاستقامة الاول، الشيطان ابليس، طرح الى جوار الارض وزمانه قليل. لهذا السبب يقوم بمقاومته الاخيرة كمحارب ضد اللّٰه وخدامه. — رؤيا ١٢:٧-٩، ١٧.
٢ كيف يشعر المسيحيون تجاه آلام الرفقاء المؤمنين؟
٢ وكخدام ليهوه نصلّي بحرارة من اجل اخوتنا واخواتنا الذين يعملون تحت الحظر او الذين يجري تهديدهم واساءة معاملتهم من المضطهدين. (اعمال ١٢:١؛ ٢ تسالونيكي ١:٤) اننا نمدح المسيحيين الذين يحتملون بأمانة التعييرات من المرتدين وغيرهم. (متى ٥:١١) ونحن نملك اعتبارا حبيا للرفقاء المؤمنين الذين يقاومهم الاقرباء، او الذين يسكنون في بيوت منقسمة دينيا. (متى ١٠:٣٤-٣٦) وتعاطفنا القلبي هو مع المحافظين على الاستقامة الذين يتألمون من عجز ومرض طويل. ولكن لماذا كل هذا الالم؟ وأية تعزية هنالك لرجال ونساء الاستقامة؟
تذكروا السبب والملجأ
٣ يستخدم الشيطان الاضطهاد في محاولة لفعل ماذا؟
٣ سواء بوسائل بشرية ام ابليسية فان ابليس يلتمس ان «يبتلع» المسيحيين. (١ بطرس ٥:٨) نعم، يستخدم الشيطان الاضطهاد وصعوبات اخرى في محاولة لتدمير علاقتنا بيهوه اللّٰه، لجعلنا كاسرين للاستقامة غير اولياء. ولكن في كل ذلك، هل نحن بلا حماية؟ في الواقع، كلا!
٤ عند مواجهة الاضطهاد والمصائب الاخرى من اي شيء يمكن ان يتيقن المحافظون على الاستقامة؟
٤ سيكون يهوه ملجأنا اذا التمسنا مساعدته بروح الصلاة. فعندما يكتنفنا اضطهاد ومصائب اخرى يمكننا التوسل اليه كما فعل صاحب المزمور داود: «ارحمني يا اللّٰه ارحمني لانه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك أحتمي الى ان تعبر المصائب.» (مزمور ٥٧:١) وكمحافظين على الاستقامة يمكننا ان نتيقن انه في الوقت المناسب سيأتي الفرج من يهوه، ملجئنا. ويمكننا ان نكون واثقين كما كان داود عندما قال في الصلاة الى اللّٰه: «(بسبب استقامتي) دعمتني وأقمتني قدامك الى الابد.» — مزمور ٤١:١٢.
٥ اية صفة يحتاج اليها المسيحيون المضطهَدون، واي رجاء لدينا؟
٥ ومن ناحية ثانية، بما ان المحن قد تدوم لبعض الوقت نحتاج الى ان ننمي الاحتمال. وقد حث الرسول بولس المسيحيين العبرانيين ان «تذكّروا الايام السالفة التي فيها . . . (احتملتم) مجاهدة آلام كثيرة.» وكتب ايضا: «تحتاجون الى (الاحتمال) حتى اذا صنعتم مشيئة اللّٰه تنالون (اتمام) الموعد.» (عبرانيين ١٠:٣٢-٣٦) فبالنسبة الى المسيحيين الممسوحين سيجلب اتمام وعد اللّٰه مكافأة الحياة الخالدة في السماء. أما بالنسبة الى «الجمع الكثير» فهنالك امل الحياة الابدية في فردوس ارضي. (رؤيا ٧:٩، لوقا ٢٣:٤٣) حقا، ان الخلاص الى الحياة الابدية ممكن لجميع الذين يحتملون الى النهاية كمحافظين على الاستقامة. — مرقس ١٣:١٣.
٦ لماذا لدى البعض من شهود يهوه حاجة خصوصية الى الاحتمال، واي عون يملكون؟
٦ لعقود احتاج شهود يهوه في بعض البلدان خصوصا الى الاحتمال. ولماذا؟ لانه كان عليهم ان يواصلوا خدمتهم المقدسة في مقاطعة صعبة او في وجه مشقات متنوعة، بما فيها الحظر الحكومي. وربما كان عليكم انتم نفسكم ان تحتملوا صحة عليلة او مقاومة عائلية لمساعيكم المسيحية. ان محنا كهذه توقف اولئك الذين يتكلون على مجرد القوة البشرية، ولكنها لا توقف شهود يهوه لان معونتهم هي «من عند (يهوه) صانع السموات والارض.» — مزمور ١٢١:١-٣.
٧ (أ) المحن التي تستمر تمنحنا اية فرصة؟ (ب) لماذا يمكننا تصديق ما قاله بولس في فيلبي ٤:١٣؟
٧ قد يلزم احتمال بعض الحالات حتى نهاية نظام الاشياء هذا. ولكنّ المحن المستمرة تمنحنا الفرصة لنبرهن على استقامتنا امام اللّٰه ولنفرح قلبه. (امثال ٢٧:١١) وفي الوقت نفسه يزود يهوه القوة اللازمة كي نحتمل بأمانة. كتب الرسول بولس: «على جميع الاشياء لديَّ القوة بفضل ذاك الذي يمنحني القدرة.» (فيلبي ٤:١٣، ع ج) ويمكنكم ان تصدقوا هذه الكلمات المطمئنة لانها تصحّ باستمرار في قضية «(كامل معشر) اخوتكم الذين في العالم.» — ١ بطرس ٥:٩، ١٠.
المحافظون على الاستقامة يشجعوننا
٨ اوضحوا كيف يمكن ان تجري مباركة المحافظين على الاستقامة في البيوت المنقسمة؟
٨ انه مصدر تشجيع عظيم ان نرى انه تجري المحافظة على الاستقامة من كامل معشر اخوتنا الذين في العالم. وقد كوفىء البعض منهم بسخاء لسبب محافظتهم على الاستقامة امام يهوه في البيوت المنقسمة. مثلا، عندما جرى الابتداء بدرس في الكتاب المقدس مع امرأة كاثوليكية في ايرلندا اظهر زوجها مقاومة مُرة وهدد بتطليقها. ورغم ذلك استمرت في درسها، وأعطت زوجها ذات يوم نسخة من كتاب «يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض.» فتأثر بوضوحه وصراحته وصوره الايضاحية الممتازة. وسرعان ما كان الزوج يدرس الكتاب المقدس بمساعدة هذا الكتاب. فتوقف عن التدخين، وبعد ذلك بوقت قصير استقال الزوجان من الكنيسة الكاثوليكية وأتلفا صورهما المدعوة مقدسة. وقبل ان يمرّ وقت طويل اعتمدت المرأة واشتركت في عمل الفتح الاضافي في حين كان زوجها يحرز تقدما جيدا في الخدمة. ان اختبارات كهذه يمكن ان تكون تشجيعا حقيقيا لاولئك الذين يثابرون في البيوت المنقسمة كمحافظين على الاستقامة. — ١ كورنثوس ٧:١٢-١٦.
٩ كيف يمكن لذوي العجز المحافظين على الاستقامة ان يساعدوا الآخرين؟
٩ برهن محافظون على الاستقامة آخرون على الامانة رغم العجز. وفي بريطانيا فان مسيحيا معاقا مضطرا الى استعمال كرسي المقعدين يجد رغم ذلك الاكتفاء في خدمته. كتب: «رغم انني غير صالح للاستخدام دنيويا منذ سنة ١٩٤٩، فقد سرّ يهوه بأن يستخدمني كل هذا الوقت. فمرَّت السنون بسرعة. وتعلمت انه يمكن ايضا لشخص معاق على نحو خطير ان يكون ذا نفع كبير للآخرين. فزوجتي وانا كنا كركيزة لمختلف الافراد في الجماعة. ولسبب ظروفنا نحن دائما هنا، دائما متوافرون.» نعم، فلا يتثبط ايّ مسيحي عاجز اذ يمكن ان يكون مصدر تشجيع للآخرين.
١٠ بعدم الاستسلام للاضطهاد كيف يمكن للمحافظين على الاستقامة ان يساعدوا الرفقاء المؤمنين؟
١٠ والمحافظون على الاستقامة لا يستسلمون للاضطهاد. قال اخ سُجن لسبب المحافظة على الحياد المسيحي: «الضرب . . . اصبح جزءا قانونيا من حياتي، يزداد في العدد والقسوة. وكنت اصير اضعف يوما بعد يوم اذ غالبا ما حرموني الطعام. فصليت الى يهوه باستمرار ويمكنني ان اقول انه لم يهجرني. وكلما ضربوني اكثر شعرت بذلك اقل.» وبالرغم من الحكم عليه باكثر من سنتين من السجن، فقد حافظ شاهد يهوه هذا على حياده. (اشعياء ٢:٢-٤، يوحنا ١٥:١٩) واتخذ كثيرون من المحافظين على الاستقامة الآخرين موقفا مماثلا. وبالتاكيد فان محافظة على الاستقامة كهذه تزود مثالا مشجعا يمكن ان يدفع الرفقاء المؤمنين الى الامانة.
تعزية لا تنضب
١١ اي تاكيد للتعزية من الاسفار المقدسة يملكه المسيحيون؟
١١ ان ما سبق هو مجرد قليل من الاختبارات التي لا تعدّ التي تبرهن ان يهوه هو مع شعبه الامين. انه «ابو الرأفة واله كل تعزية الذي يعزينا في كل ضيقتنا.» (٢ كورنثوس ١:٣، ٤) نعم، «اللّٰه لنا ملجأ وقوة. عونا في الضيقات وُجد شديدا.» (مزمور ٤٦:١-٣) فكم هو مُعزٍّ ان نعلم انه سيعضدنا ورفقاءنا المؤمنين في كل ضيقاتنا!
١٢ كيف اثَّر مسلك المحافظة على الاستقامة الذي لبولس في الرفقاء المسيحيين؟
١٢ يمكننا ان ننال التشجيع من رؤية عبّاد يهوه الرفقاء يحتملون كمسيحيين اولياء رغم المشقات المتنوعة. وهذا ما حدث عندما لاحظ آخرون امانة الرسول بولس. كتب: «اموري قد آلت اكثر الى تقدم الانجيل. حتى ان وثقي صارت ظاهرة . . . واكثر الاخوة وهم واثقون في الرب بوثقي يجترئون اكثر على التكلم بالكلمة بلا خوف.» — فيلبي ١:١٢-١٤.
١٣ محافظتنا على الاستقامة يمكن ان يكون لها اي تأثير؟
١٣ نعم، عندما نعلم ان شهودا آخرين ليهوه يحافظون على الاستقامة امامه في وجه الاضطهاد نتقوى لنبقى امناء. ومن ناحية اخرى، عندما نحافظ نحن انفسنا على الاستقامة تحت الامتحان نشجع الآخرين على التكلم بكلمة اللّٰه بلا خوف. وطبعا يمكننا ايجاد الاكتفاء عندما نعلم ان امانتنا هي مصدر تشجيع وبركة لهم.
١٤ ما هي اثنتان من الوسائل التي بها يعزينا يهوه؟
١٤ يعضدنا يهوه بروحه القدوس. وفي الواقع، كما كتب بطرس، ان عُيّرنا باسم المسيح فطوبى لنا لان روح المجد واللّٰه يحل علينا. (١ بطرس ٤:١٢-١٦) واللّٰه ايضا يعزّينا ورفقاءنا المؤمنين المتألمين باستجابته لصلواتنا. «لا تهتموا بشيء،» كتب بولس، «بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى اللّٰه. وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.» (فيلبي ٤:٦، ٧) فهل لديكم ثقة مماثلة «بسامع الصلاة»؟ — مزمور ٦٥:٢.
نائلين التعزية من كلمة اللّٰه
١٥ كيف توضحون صحة رومية ١٥:٤؟
١٥ ان كلمة اللّٰه المقدسة هي ايضا مصدر تعزية عظيمة. وكما ذكر الرسول بولس: «كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء.» (رومية ١٥:٤) فمثلا، عندما نقرأ عن انقاذ اسرائيل العجائبي من مصر، او حفظ اليهود ايام الملكة استير، ألا يقوي ذلك ثقتنا بيهوه كمنقذ لا مثيل له؟ وماذا عن سجل محافظة ايوب على الاستقامة في وجه الشدة العظيمة؟ يوضح ذلك بالتاكيد كيف يمكن لخدام يهوه العصريين ان يحتملوا الآلام بالقوة التي يزودها اللّٰه. و«التعزية بما في الكتب» يمكن حقا ان تملأ المحافظين على الاستقامة رجاء وتشجيعا.
١٦ اية تأكيدات معزية توجد في ١ بطرس ٥:٦، ٧ و١ كورنثوس ١٠:١٣؟
١٦ ولكن ماذا اذا جعلتنا مشاكلنا نشعر بالاكتئاب؟ لا شك ان التاكيدات المعزية من الاسفار المقدسة يمكن ان تجعلنا نشعر بالامن في عناية يهوه ويمكن ان تساعد على تسكين اكتئابنا. كتب الرسول بطرس: «تواضعوا تحت يد اللّٰه القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم.» (١ بطرس ٥:٦، ٧) نعم، يهوه «يعتني بكم.» ويا لها من فكرة معزية! فلا يمكن ان يحدث شيء لا يراه هو او لا يستطيع ضبطه. وعلاوة على ذلك، اعطى بولس هذا التاكيد: «اللّٰه امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا.» (١ كورنثوس ١٠:١٣) فكشخص مصمم ان يكون محافظا على الاستقامة يمكنكم ان تعتمدوا على ذلك!
١٧ اية تدابير اخرى هنالك تجلب لنا التعزية؟
١٧ ان الدرس بروح الصلاة لكلمة اللّٰه والمطبوعات المسيحية التي يزودها «العبد الامين الحكيم» يمكن ان يجلب تعزية في اوقات الشدة. (متى ٢٤:٤٥-٤٧، مزمور ١١٩:١٠٥) وكذلك يمكن ان تفعل النصيحة السليمة للاسفار المقدسة من الشيوخ اللطفاء في الجماعة. وبين امور اخرى تجري دعوتهم ان «تكلموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة، اسندوا الضعفاء، تأنوا على الجميع.» — ١ تسالونيكي ٥:١٤، ع ج.
١٨ اذا كنا نملك القليل من الناحية المادية اية تعزية هنالك لنا؟
١٨ ولكن اية تعزية هنالك اذا كنا نملك القليل من الناحية المادية؟ طبعا انه معزٍّ ان نعلم انه ستكون هنالك مساكن جيدة، وفرة من الطعام، وبركات مادية اخرى في نظام اللّٰه الجديد. (مزمور ٧٢:١٦؛ ٢ بطرس ٣:١٣، قارنوا اشعياء ٦٥:١٧-٢٥.) ولكن حتى الآن تُبعد الحياة المسيحية تبديد المال في التدخين المؤذي، الافراط في المشروبات الكحولية، المقامرة، وهلم جرا. وهكذا يمكن استعمال المال الذي يجري ادخاره لفائدة العائلة. واتّباع كلمة اللّٰه يمكن ان يساعدنا ايضا ان نكون مكتفين بالاقل من الناحية المادية. وهكذا كان بولس، لانه قال: «وأما التقوى مع (الاكتفاء الذاتي) فهي (ربح عظيم). لاننا لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء. فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما.» (١ تيموثاوس ٦:٦-٨، فيلبي ٤:١١، ١٢) ان التركيز على امتيازاتنا في خدمة يهوه ينتج بركات كثيرة تجعلنا حقا اغنياء. — امثال ١٠:٢٢.
١٩ كيف يمكن احتمال المرض الطويل؟
١٩ وعلاوة على ذلك، ماذا اذا كان يجب ان نحتمل مرضا طويلا؟ يمكن احتمال ذلك بمساعدة يهوه والتعزية التي تزودها كلمته. على سبيل المثال، قال صاحب المزمور داود: «طوبى للذي ينظر الى المسكين . . . (يهوه) يعضده وهو على فراش الضعف.» (مزمور ٤١:١-٣) فهذا ليس الوقت للشفاء العجائبي. ولكنّ يهوه يمنح المرضى المسيحيين الحكمة والثبات اللازمين للتعامل مع امراضهم اذ يضعون مصالح الملكوت اولا في الحياة. — متى ٦:٣٣؛ ٢ كورنثوس ١٢:٧-١٠.
٢٠ كيف يمكننا ان نتغلب على الحزن عندما يموت شخص عزيز؟
٢٠ وكيف يمكننا ان نتغلب على الحزن الذي نختبره عندما يموت شخص عزيز؟ يمكن نيل التعزية من رجاء القيامة الذي للكتاب المقدس. (يوحنا ٥:٢٨، ٢٩، اعمال ٢٤:١٥) وهكذا، رغم انه يحزننا موت شخص عزيز، لا نحزن «كالباقين الذين لا رجاء لهم.» (١ تسالونيكي ٤:١٣) فيا لها من تعزية تلك التي يجلبها رجاء القيامة للمحافظين على الاستقامة!
ابقوا واثقين باله التعزية
٢١ احتمال الاضطهاد غالبا ما يُنتج ماذا؟
٢١ كونوا على يقين من ان يهوه، «اله كل تعزية،» لن يهجر ابدا شعبه المنتذر وذا الولاء. (٢ كورنثوس ١:٣، مزمور ٩٤:١٤) ومن المساعد ايضا ان نتذكر ان الاضطهاد الذي يحتمله المسيحيون يمكن ان يكرم او يمجد اللّٰه. فمعاملة كهذه تلفت الانتباه الى شعبه وعمل كرازتهم بالملكوت، وغالبا ما يُنتج ذلك زيادة اعظم في عدد مسبحي يهوه. — قارنوا اعمال ٨:٤-٨؛ ١١:١٩-٢١.
٢٢ في ما يتعلق بالاستقامة ماذا يجب ان يكون تصميمنا؟
٢٢ فلنصمم، بمساعدة اللّٰه، ان لا نستسلم لخطط الشيطان لكسر استقامتنا. واذ نعمل بايمان فلنستمر واثقين بيهوه. ولا نغفل ابدا عن الطرائق الكثيرة التي بها يباركنا ويدعمنا ويعزينا كخدام له. ولنبرهن على تعبدنا له ولمبادئه البارة، داعمين سلطانه. وتذكروا ايضا ان هذه هي مسألة شخصية جدا. فاستمروا في فعل المشيئة الالهية اذ تعملون مع هيئة يهوه في هذه الايام الخطيرة. تمتعوا بامتيازكم لتفريح قلب يهوه بالبقاء امناء له ولا تنسوا ابدا انه يزود التعزية بشكل لا يفشل لكل المحافظين على الاستقامة.
-