مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فرحوا قلب يهوه بالمحافظة على الاستقامة!‏
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • فرحوا قلب يهوه بالمحافظة على الاستقامة!‏

      ‏«ان عشنا وان متنا (‏فليهوه)‏ نحن.‏» — رومية ١٤:‏٨‏.‏

      ١ و ٢ (‏أ)‏ لماذا شهود يهوه مصممون على المحافظة على استقامتهم امام اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ ولكن اية اسئلة تنشأ؟‏

      كم تعبر حسنا كلمات الرسول بولس هذه عن مشاعر المحافظين الحقيقيين الوحيدين على الاستقامة لهذا القرن الـ‍ ٢٠!‏ فاذا كان لدينا الامتياز لنحيا ونرى النظام الشرير الحاضر ينهار امام اعيننا،‏ كم سنكون مسرورين!‏ ولكن اذا كان يجب ان نواجه الموت في خدمة اللّٰه،‏ فليكن كذلك.‏ وفي اية حال،‏ نحن مصممون ان نكون شهودا اولياء لالهنا يهوه.‏ وسنحافظ على استقامتنا امامه.‏ ولماذا؟‏ لانه ان عشنا او متنا فليهوه نحن حقا!‏

      ٢ ومع ذلك،‏ ما هي الاستقامة؟‏ وأية مطالب تضعها علينا؟‏ هل تصنع محافظتنا على الاستقامة حقا ايّ فرق لدى اللّٰه؟‏

      الاستقامة ومطالبها

      ٣ وفقا للكتاب المقدس ماذا تعني المحافظة على الاستقامة؟‏

      ٣ في كلمة اللّٰه تشير الاستقامة الى السلامة والتمام الاخلاقيين،‏ عدم اللوم وعدم العيب.‏ انها تعني وقف النفس للبر دون انحراف.‏ وفي الواقع،‏ تستلزم الاستقامة تعبدا لا ينكسر لشخص — ليهوه اللّٰه.‏ نعم،‏ المحافظة على الاستقامة تعني المداومة على فعل مشيئة يهوه المطلقة.‏

      ٤ من كان اول كاسر للاستقامة،‏ وماذا اغوى الزوجين البشريين الاولين بأن يفعلا؟‏

      ٤ ان اول كاسر للاستقامة كان المخلوق الروحاني الذي قاد الزوجين البشريين الاولين في مسلك تمرد على خالقهما.‏ فكانت لآدم وحواء فرصة اظهار استقامتهما امام يهوه باحترام قيد اللّٰه المتعلق بشجرة المعرفة.‏ ولكن تحت ضغط اغراء الخصم بالانانية فسحا الطريق للعصيان.‏ وقلباهما لم يبرهنا انهما بلا عيب في فرائض يهوه،‏ وهما لم يحافظا على استقامتهما امامه.‏ — مزمور ١١٩:‏١،‏ ٨٠‏.‏

      ٥ تمرد الشيطان انشأ اية قضية،‏ وكيف برهنت على ذلك اختبارات ايوب المستقيم؟‏

      ٥ ان تمرد الشيطان انشأ قضية صواب سلطان اللّٰه على كل خلائقه،‏ صواب حق يهوه في ان يتطلب طاعتهم التامة.‏ وهكذا اصبحت مسألة استقامة الانسان امام مشيئة اللّٰه المطلقة جزءا حيويا من قضية السلطان الكوني.‏ والبرهان على ذلك يُرى في قضية ايوب خادم يهوه،‏ رجل بلا لوم،‏ مستقيم،‏ ويتقي اللّٰه.‏ (‏ايوب ١:‏١‏)‏ فأيوب لم يحد عن طريق اللّٰه اللائق.‏ ولم تكن للفساد الادبي الجنسي سيطرة عليه.‏ ولم يكن قط ظالما في القضاء او بخيلا تجاه الارملة او اليتيم او الفقير.‏ وبدلا من جعل الغنى المادي متكله،‏ وثق ايوب تماما بالعلي.‏ (‏ايوب ٣١:‏٧-‏٤٠‏)‏ ومع ذلك،‏ ادعى ابليس ان ايوب يخدم اللّٰه لاسباب انانية.‏ ورغم ان يهوه سمح للشيطان بأن يجرد ايوب من ممتلكاته وحتى اولاده،‏ فشل المخادع الرئيسي في ان يصدع استقامة ذلك الرجل المستقيم.‏ وحتى المرض المؤلم والانتقاد المحقِّر من معزّين كذبة كانا غير مجديين،‏ لان ايوب برهن انه محافظ على الاستقامة.‏ — ايوب ١:‏٦–‏٢:‏١٣؛‏ ٢٧:‏٥،‏ ٦؛‏ ٣١:‏٦؛‏ ٤٢:‏٨ و ٩‏.‏

      ٦ ما هو المطلوب من اولئك الذين هم «ليهوه»؟‏

      ٦ وهكذا فان لدى البشر امتيازا لا يقدَّر بثمن للاشتراك في تقديس اسم اللّٰه القدوس.‏ كيف؟‏ بالمحافظة على الاستقامة،‏ مظهرين انهم يؤيدون بولاء سلطان يهوه الكوني.‏ فما هو المطلوب من اولئك الذين هم «ليهوه»؟‏ يجب ان نخدم يهوه بتعبد تام،‏ غير ناسين ابدا ان يهوه هو «اله يتطلب التعبد المطلق.‏» — خروج ٢٠:‏٥‏،‏ ع ج.‏

      يمكننا ان نفرح قلب يهوه

      ٧ و ٨ (‏أ)‏ بما اننا غير كاملين كيف يمكننا المحافظة على استقامتنا امام اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ اذا كنا محافظين على الاستقامة كيف تنطبق امثال ٢٧:‏١١ علينا؟‏

      ٧ بما اننا جميعا غير كاملين فنحن نعجز عن ان نكون بشكل كامل على مستوى مقاييس اللّٰه البارة.‏ لهذا السبب لا تعني محافظتنا على الاستقامة كمال العمل او التكلم.‏ انها بالاحرى تعني صدق او تمام التعبد القلبي.‏ وهكذا،‏ رغم ان داود اقترف اخطاء خطيرة،‏ فقد سلك باستقامة قلب.‏ (‏١ ملوك ٩:‏٤‏)‏ وبقبوله التوبيخ،‏ صحَّح طريقه وبذلك برهن ان قلبه كان ممتلئا بمحبة حقيقية ليهوه.‏ (‏مزمور ٢٦:‏١-‏١٢‏)‏ ونحن ايضا يمكننا ان نعرب عن محبة كهذه،‏ عاملين حسب استقامة قلب.‏ — مزمور ٧٨:‏٧٢‏.‏

      ٨ ان مسلك المحافظة على الاستقامة ممكن لاننا نملك ايمانا عميقا بيهوه اللّٰه ونثق تماما به وبقدرته على انقاذنا.‏ (‏مزمور ٢٥:‏٢١؛‏ ٤١:‏١٢‏)‏ وليس من السهل ان نحافظ على استقامتنا،‏ لان الشيطان ابليس — عدو يهوه الكبير وعدونا — يعمي اذهان غير المؤمنين و «يضل العالم كله.‏» (‏رؤيا ١٢:‏٩؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ ولكن،‏ كايوب،‏ يمكننا ان نكون محافظين على الاستقامة.‏ ورغم اننا غير كاملين،‏ يمكننا هكذا ان نفرح قلب الهنا المحب.‏ وكما تعبر عن ذلك الامثال ٢٧:‏١١‏:‏ ‏«يا ابني كن حكيما وفرح قلبي فأجيب من يعيرني كلمة.‏» وكخدام اولياء ليهوه،‏ يمكننا بسعادة ان نزوّده جوابا فعالا لخصمه المعيِّر.‏ فمحافظتنا على الاستقامة تصنع حقا فرقا.‏ وكاولئك الذين يحافظون على الاستقامة يمكننا ان نفرح قلب يهوه.‏ ويا له من فرح يجلبه ذلك لنا!‏

      سلسلة طويلة من المحافظين على الاستقامة

      ٩ من كانوا بعضا من «السحابة» العظيمة من شهود يهوه المحافظين على الاستقامة،‏ وأية امتحانات للاستقامة احتملوا؟‏

      ٩ وفي الواقع،‏ ان شهود يهوه اليوم جزء من سلسلة طويلة من المحافظين على الاستقامة.‏ وهي تمتد رجوعا الى الوراء الى هابيل الامين وتشمل رجالا ونساء كهابيل،‏ اخنوخ،‏ نوح،‏ ابرهيم،‏ سارة،‏ اسحق،‏ يعقوب،‏ يوسف،‏ موسى،‏ راحاب،‏ جدعون،‏ باراق،‏ شمشون،‏ يفتاح،‏ داود وصموئيل.‏ ان المحافظين على الاستقامة،‏ شدرخ وميشخ وعبدنغو،‏ الذين رفضوا عبادة التمثال الذي نصبه الملك البابلي نبوخذنصر وطرحوا في اتون حام،‏ أُشير اليهم بوضوح باولئك الذين «اطفأوا قوة النار.‏» والشهود الآخرون ليهوه قبل المسيحية هزىء بهم،‏ ضربوا،‏ حبسوا،‏ رجموا،‏ جربوا،‏ نشروا،‏ قتلوا بالسيف،‏ طافوا في جلود غنم،‏ في جلود معزى،‏ فيما عانوا الضيقة والظلم.‏ وبالتاكيد نحن نوافق مع بولس الذي اعلن:‏ «لم يكن العالم مستحقا لهم.‏» فكم هو مثير ان نكون محاطين «بسحابة» عظيمة كهذه من الشهود المحافظين على الاستقامة!‏ — عبرانيين ١١:‏١–‏١٢:‏١‏،‏ انظروا ايضا دانيال الاصحاح ٣‏.‏

      ١٠ كيف فرَّح الرسول بولس قلب يهوه؟‏

      ١٠ بالشجاعة والقوة المعطاة من اللّٰه احتمل الرسول بولس السجن،‏ الضرب،‏ انكسار السفينة،‏ الاخطار الكثيرة،‏ الاسهار،‏ الجوع،‏ العطش،‏ البرد،‏ العري و«الميتات مرارا كثيرة.‏» (‏٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ لقد قاسى مشقات كهذه من اجل الخدمة،‏ وفي كل ذلك فرَّح قلب يهوه كمحافظ على الاستقامة باسل.‏ وكذلك نستطيع نحن.‏

      ١١ في ما يتعلق بالاستقامة اي مثال وضعه يسوع المسيح؟‏

      ١١ والبارز بين المحافظين على الاستقامة هو «رئيس الايمان ومكمله،‏» يسوع المسيح.‏ فعندما جرّبه ابليس في البرية تمسك يسوع باستقامته معلنا اخيرا:‏ «اذهب يا شيطان.‏ لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.‏» فترك ابليس يسوع،‏ عاجزا بكل وضوح في وجه تصميم معطى من اللّٰه كهذا.‏ ان ذلك لم يكن هجوم الشيطان الاخير على يسوع،‏ لكنّ ابليس كان عاجزا عن كسر استقامة ابن اللّٰه.‏ ومن اجل السرور الموضوع امامه احتمل يسوع خشبة الآلام،‏ غير صائر على الاطلاق كاسرا للاستقامة.‏ فلنتبع دائما مثاله الاصيل ولنفرح قلب يهوه كمحافظين على الاستقامة.‏ — عبرانيين ١٢:‏٢،‏ ٣،‏ متى ٤:‏١-‏١١‏.‏

      ١٢،‏ ١٣ اية امتحانات للاستقامة تمكَّن المسيحيون الاولون من مواجهتها بنجاح؟‏

      ١٢ قال يسوع لتلاميذه:‏ «تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي.‏» (‏متى ١٠:‏٢٢‏)‏ وكم كان ذلك صحيحا دائما في المسيحيين الحقيقيين!‏ ففي كتابه «المسيحية والحكومة الرومانية» كتب أ.‏ ج.‏ هاردي:‏ «يظهر بشكل حاسم من رسالة بلينيوس وجواب تراجان الخطي كليهما انه كان يمكن معاقبة المسيحيين من اجل الاسم فقط،‏ او مجرد اعلان الايمان بالمسيحية،‏ بصرف النظر عن التخصيص او دليل جنايات ثابتة.‏»‏

      ١٣ يا لها من امتحانات للاستقامة تمكَّن اولئك المسيحيون الاولون من مواجهتها بنجاح بالقوة المعطاة من اللّٰه!‏ ذُكر في ما يتعلق بهم:‏ «في بعض الاحيان جرى تعذيبهم وطرحهم الى وحوش جائعة في الميدان لتسلية الجماهير.‏» ورغم آلام كهذه،‏ جرت الاشارة من ناحية ثانية الى ان:‏ «الاضطهاد أدى فقط الى تقوية ايمانهم والى جلب كثير من المهتدين الى قضيتهم.‏» (‏من العالم القديم الى الجديد،‏ بواسطة اوجين.‏ أ.‏ كوليغان وماكسوبل ف.‏ ليتوين،‏ ١٩٣٢،‏ الصفحتان ٩٠،‏ ٩١)‏ والامر هو ذاته مع شهود يهوه المحافظين على الاستقامة في هذا القرن الـ‍ ٢٠.‏ فوسائل ابليس برهنت انها لا تضاهيهم.‏

      ١٤،‏ ١٥ من هما «الشاهدان،‏» وماذا اختبرا سنة ١٩١٨،‏ ١٩١٩؟‏

      ١٤ لاحظوا ماذا اختبر خدام يهوه الممسوحون،‏ «الشاهدان» المجازيان،‏ سنة ١٩١٨،‏ ١٩١٩ عندما اختلق اعداؤهم «اثما على فريضة.‏» (‏رؤيا ١١:‏٣ و ٧-‏١٠،‏ مزمور ٩٤:‏٢٠‏)‏ لقد سُجن ج.‏ ف.‏ رذرفورد (‏رئيس جمعية برج المراقبة آنذاك)‏ مع سبعة عشراء ظلما.‏ وفي ذلك الوقت قُتل «الشاهدان» في ما يتعلق بتنبئهما،‏ وابتهج اعداؤهما.‏ وفي كتابه «كارزون يقدمون اسلحة» لاحظ راي ه‍.‏ ابرامز:‏ «ان تحليلا لكامل القضية ]التي تشمل رذرفورد وعشراءه[ يؤدي الى الاستنتاج ان الكنائس ورجال الدين كانوا اصلا وراء الحركة لقمع ]تلاميذ الكتاب المقدس[.‏ .‏ .‏ .‏ وعندما بلغت اخبار أحكام العشرين سنة محرري الصحافة الدينية ابتهجت عمليا كل واحدة من هذه المطبوعات،‏ الكبيرة والصغيرة،‏ بالحدث.‏ ولم يكن بمقدوري ان اكتشف ايا من كلمات العطف في اي من الجرائد الدينية التقليدية.‏»‏

      ١٥ ومع ذلك،‏ في الوقت المعين،‏ أُطلق وبُرّىء تماما تلاميذ الكتاب المقدس المسجونون الثمانية مما زاد من كدر الشيطان والذين يخدعهم.‏ واذ احياهما روح اللّٰه فان «الشاهدين،‏» هذا الجيش الصغير من الممسوحين،‏ وقفا على ارجلهما مرة اخرى كمناديين بالملكوت.‏ (‏رؤيا ١١:‏١١‏)‏ ان اعداء يهوه يحاربون في معركة خاسرة ضدّ مثل هؤلاء المحافظين على الاستقامة منذ ذلك الحين.‏

      ١٦ كيف عبَّر شاب محافظ على الاستقامة عن نفسه؟‏

      ١٦ وللايضاح:‏ لاحظوا الكلمات الشجاعة التي كتبها شاب الى عائلته في اثناء انتظاره الموت على ايدي المضطهدين النازيين.‏ كتب:‏ «تجاوز الوقت الآن منتصف الليل.‏ انني لا ازال املك الوقت لابدل رأيي.‏ آه!‏ هل استطيع ان اكون سعيدا مرة اخرى في هذا العالم بعد ان اكون قد انكرت ربنا؟‏ بالتأكيد لا!‏ أما الآن فلديكم الضمان انني اترك هذا العالم بسعادة وسلام.‏» فهل يبدو هذا ككاسر للاستقامة ضعيف جبان مغلوب؟‏ طبعا لا!‏

      ١٧ اعتقالات شهود يهوه في الاتحاد السوفياتي كان لها ايّ تأثير في نشاطات كرازتهم بالملكوت؟‏

      ١٧ لقد استمرت المحاولات لكسر استقامة خدام يهوه.‏ مثلا،‏ في كتابه «الدين في الاتحاد السوفياتي» اخبر الصحافي والتر كولارز عن اعتقالات جماعية لشهود يهوه في وقت مبكر من سنة ١٩٥١ وقال:‏ «الشهود انفسهم يقدّرون ان ٠٠٠‏,٧ شخص نُفوا جملة» الى جبال الاورال وسيبيريا والشمال الاقصى (‏فوركوتا)‏ وقازاخستان.‏» وأضاف:‏ «لم يكن هذا نهاية الشهود في روسيا،‏ بل مجرد البداية لفصل جديد في نشاطات هدايتهم.‏ حتى انهم حاولوا ان ينشروا ايمانهم عندما توقفوا في المحطات في طريقهم الى المنفى.‏ وبنفيهم لم تتمكن الحكومة السوفياتية من فعل شيء افضل لنشر ايمانهم.‏ فمن قراهم المنعزلة أُحضر الشهود الى عالم اوسع حتى ولو كان هذا مجرد العالم الرهيب لمعسكرات الاعتقال وعمل الرقّ.‏» وهناك وجد خدام يهوه كثيرين من الذين قبلوا بفرح رسالة الملكوت المشجعة.‏ — قارنوا اعمال ١١:‏١٩-‏٢١‏.‏

      كجيش منتصر

      ١٨،‏ ١٩ كيف يكون ممكنا ان ننتصر كمحافظين على الاستقامة؟‏

      ١٨ يستمر اضطهاد شعب اللّٰه الى هذا اليوم.‏ فكيف يكون ممكنا لشهود يهوه ان ينتصروا كمحافظين على الاستقامة؟‏ يمكننا ذلك لاننا نطيع كلمة اللّٰه ولدينا قوى ادراكنا مدربة على التمييز بين الصواب والخطأ.‏ وكشهود اولياء ليهوه لا نشاكل نظام الاشياء هذا بل قد تغيرنا عن شكلنا بتجديد اذهاننا.‏ ونحن نعمل بفرح ما يرضي يهوه،‏ وهو يعطينا الغلبة على اعدائنا،‏ الابالسة والبشر.‏ — عبرانيين ٥:‏١٢-‏١٤،‏ رومية ١٢:‏١ و ٢‏.‏

      ١٩ نحن الذين «ليهوه» يمكن تشبيهنا بجيش منتصر.‏ وحربنا طبعا هي حرب روحية،‏ ونحن نتقوى «في الرب وفي شدة قوته.‏» اننا نلبس سلاح اللّٰه الروحي الكامل،‏ وروحه القدوس ينصرنا.‏ لهذا السبب نقدر ان نثبت «ضد مكايد ابليس.‏» (‏افسس ٦:‏١٠-‏٢٠؛‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٣،‏ ٤‏)‏ نعم،‏ ولهذا السبب سنستمر في الانتصار كمحافظين على الاستقامة.‏

      ٢٠ اية مساعدة وضمان نملك اذ نعمل لنحافظ على استقامتنا؟‏

      ٢٠ نحن بالتاكيد قوة حربية غير اعتيادية.‏ وحتى بيننا فان «المبشرات بها جند كثير»!‏ (‏مزمور ٦٨:‏١١‏)‏ ومع اننا نواجه اعداء مخيفين،‏ فالذين معنا اكثر من الذين معهم.‏ (‏٢ ملوك ٦:‏١٦‏)‏ والملائكة معنا اذ نعلن البشارة للساكنين على الارض.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٦‏)‏ وكمحافظين على الاستقامة لدينا الثقة بأنه لا آلة صورت ضدنا تنجح.‏ — اشعياء ٥٤:‏١٧‏.‏

      ٢١ رغم الاضطهاد الذي نختبره ماذا يستمر؟‏

      ٢١ من غير ريب،‏ ان خطوط القتال قد رسمت.‏ وأجناد الشيطان عازمة على ايقاف عمل شهادتنا.‏ لذلك يبقى علينا ان نحارب «المحاربة الحسنة.‏» (‏١ تيموثاوس ١:‏١٨‏)‏ وبيسوع المسيح الممجد كآ‌مر وقائد لنا،‏ فليخدم كل واحد منا «كجندي صالح ليسوع المسيح.‏» (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ ومع اننا مقاوَمون من كل جانب،‏ يجب ان نقف — وسنقف بلطف اللّٰه غير المستحق — ثابتين كمحافظين على الاستقامة.‏ ووجوهنا تُشع اذ نرى الزيادة تلو الزيادة.‏ وأعداد اكبر فاكبر من «مشتهى كل الامم» تأتي وتملأ بيت يهوه مجدا.‏ (‏حجي ٢:‏٧‏)‏ ورغم الاضطهاد،‏ السجن،‏ الضرب،‏ حظر عملنا في بلدان متنوعة،‏ والجهود المكثفة لاسكات شفاهنا،‏ يستمر عمل التلمذة العظيم ويكتسب الزخم.‏ — متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

      ٢٢ كاولئك الذين هم ليهوه ماذا يجب ان نفعل؟‏

      ٢٢ واذ يستمر حجم التسبيح ليهوه في الازدياد هذا هو وقت القرار لكل شخص على الارض.‏ فيا له من امتياز لدينا ان ننشر البشارة ونعلّم اولئك الذين يعتنقون العبادة الحقة!‏ ولذلك،‏ اذ يتكاثر «الجمع الكثير،‏» فلنواصل السير كخدام بواسل للّٰه العلي.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩‏)‏ وان عشنا او متنا فليهوه نحن.‏ فلنسعَ نحو هدف الحياة،‏ شاكرين دائما على امتيازنا العظيم ان نفرح قلب يهوه بالمحافظة على الاستقامة!‏

  • تعزية للمحافظين على الاستقامة
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • تعزية للمحافظين على الاستقامة

      ‏«(‏بسبب استقامتي)‏ دعمتني.‏» — مزمور ٤١:‏١٢‏.‏

      ١ لماذا يحتاج شعب يهوه الى التعزية؟‏

      يحتاج شهود يهوه المحافظون على الاستقامة الى التعزية لانهم هدف للاضطهاد.‏ وطبعا يجب ان يتوقعوا محنا كهذه اذ قال يسوع المسيح لاتباعه:‏ «ليس عبد اعظم من سيده.‏ ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم.‏» (‏يوحنا ١٥:‏٢٠‏)‏ وخصوصا الآن يحتاج شعب يهوه الى التعزية.‏ ولماذا؟‏ لان كاسر الاستقامة الاول،‏ الشيطان ابليس،‏ طرح الى جوار الارض وزمانه قليل.‏ لهذا السبب يقوم بمقاومته الاخيرة كمحارب ضد اللّٰه وخدامه.‏ — رؤيا ١٢:‏٧-‏٩،‏ ١٧‏.‏

      ٢ كيف يشعر المسيحيون تجاه آلام الرفقاء المؤمنين؟‏

      ٢ وكخدام ليهوه نصلّي بحرارة من اجل اخوتنا واخواتنا الذين يعملون تحت الحظر او الذين يجري تهديدهم واساءة معاملتهم من المضطهدين.‏ (‏اعمال ١٢:‏١؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٤‏)‏ اننا نمدح المسيحيين الذين يحتملون بأمانة التعييرات من المرتدين وغيرهم.‏ (‏متى ٥:‏١١‏)‏ ونحن نملك اعتبارا حبيا للرفقاء المؤمنين الذين يقاومهم الاقرباء،‏ او الذين يسكنون في بيوت منقسمة دينيا.‏ (‏متى ١٠:‏٣٤-‏٣٦‏)‏ وتعاطفنا القلبي هو مع المحافظين على الاستقامة الذين يتألمون من عجز ومرض طويل.‏ ولكن لماذا كل هذا الالم؟‏ وأية تعزية هنالك لرجال ونساء الاستقامة؟‏

      تذكروا السبب والملجأ

      ٣ يستخدم الشيطان الاضطهاد في محاولة لفعل ماذا؟‏

      ٣ سواء بوسائل بشرية ام ابليسية فان ابليس يلتمس ان «يبتلع» المسيحيين.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ نعم،‏ يستخدم الشيطان الاضطهاد وصعوبات اخرى في محاولة لتدمير علاقتنا بيهوه اللّٰه،‏ لجعلنا كاسرين للاستقامة غير اولياء.‏ ولكن في كل ذلك،‏ هل نحن بلا حماية؟‏ في الواقع،‏ كلا!‏

      ٤ عند مواجهة الاضطهاد والمصائب الاخرى من اي شيء يمكن ان يتيقن المحافظون على الاستقامة؟‏

      ٤ سيكون يهوه ملجأنا اذا التمسنا مساعدته بروح الصلاة.‏ فعندما يكتنفنا اضطهاد ومصائب اخرى يمكننا التوسل اليه كما فعل صاحب المزمور داود:‏ «ارحمني يا اللّٰه ارحمني لانه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك أحتمي الى ان تعبر المصائب.‏» (‏مزمور ٥٧:‏١‏)‏ وكمحافظين على الاستقامة يمكننا ان نتيقن انه في الوقت المناسب سيأتي الفرج من يهوه،‏ ملجئنا.‏ ويمكننا ان نكون واثقين كما كان داود عندما قال في الصلاة الى اللّٰه:‏ «(‏بسبب استقامتي)‏ دعمتني وأقمتني قدامك الى الابد.‏» — مزمور ٤١:‏١٢‏.‏

      ٥ اية صفة يحتاج اليها المسيحيون المضطهَدون،‏ واي رجاء لدينا؟‏

      ٥ ومن ناحية ثانية،‏ بما ان المحن قد تدوم لبعض الوقت نحتاج الى ان ننمي الاحتمال.‏ وقد حث الرسول بولس المسيحيين العبرانيين ان «تذكّروا الايام السالفة التي فيها .‏ .‏ .‏ (‏احتملتم)‏ مجاهدة آلام كثيرة.‏» وكتب ايضا:‏ «تحتاجون الى (‏الاحتمال)‏ حتى اذا صنعتم مشيئة اللّٰه تنالون (‏اتمام)‏ الموعد.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٣٢-‏٣٦‏)‏ فبالنسبة الى المسيحيين الممسوحين سيجلب اتمام وعد اللّٰه مكافأة الحياة الخالدة في السماء.‏ أما بالنسبة الى «الجمع الكثير» فهنالك امل الحياة الابدية في فردوس ارضي.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ لوقا ٢٣:‏٤٣‏)‏ حقا،‏ ان الخلاص الى الحياة الابدية ممكن لجميع الذين يحتملون الى النهاية كمحافظين على الاستقامة.‏ — مرقس ١٣:‏١٣‏.‏

      ٦ لماذا لدى البعض من شهود يهوه حاجة خصوصية الى الاحتمال،‏ واي عون يملكون؟‏

      ٦ لعقود احتاج شهود يهوه في بعض البلدان خصوصا الى الاحتمال.‏ ولماذا؟‏ لانه كان عليهم ان يواصلوا خدمتهم المقدسة في مقاطعة صعبة او في وجه مشقات متنوعة،‏ بما فيها الحظر الحكومي.‏ وربما كان عليكم انتم نفسكم ان تحتملوا صحة عليلة او مقاومة عائلية لمساعيكم المسيحية.‏ ان محنا كهذه توقف اولئك الذين يتكلون على مجرد القوة البشرية،‏ ولكنها لا توقف شهود يهوه لان معونتهم هي «من عند (‏يهوه)‏ صانع السموات والارض.‏» — مزمور ١٢١:‏١-‏٣‏.‏

      ٧ (‏أ)‏ المحن التي تستمر تمنحنا اية فرصة؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكننا تصديق ما قاله بولس في فيلبي ٤:‏١٣‏؟‏

      ٧ قد يلزم احتمال بعض الحالات حتى نهاية نظام الاشياء هذا.‏ ولكنّ المحن المستمرة تمنحنا الفرصة لنبرهن على استقامتنا امام اللّٰه ولنفرح قلبه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وفي الوقت نفسه يزود يهوه القوة اللازمة كي نحتمل بأمانة.‏ كتب الرسول بولس:‏ «على جميع الاشياء لديَّ القوة بفضل ذاك الذي يمنحني القدرة.‏» (‏فيلبي ٤:‏١٣‏،‏ ع ج)‏ ويمكنكم ان تصدقوا هذه الكلمات المطمئنة لانها تصحّ باستمرار في قضية «(‏كامل معشر)‏ اخوتكم الذين في العالم.‏» — ١ بطرس ٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      المحافظون على الاستقامة يشجعوننا

      ٨ اوضحوا كيف يمكن ان تجري مباركة المحافظين على الاستقامة في البيوت المنقسمة؟‏

      ٨ انه مصدر تشجيع عظيم ان نرى انه تجري المحافظة على الاستقامة من كامل معشر اخوتنا الذين في العالم.‏ وقد كوفىء البعض منهم بسخاء لسبب محافظتهم على الاستقامة امام يهوه في البيوت المنقسمة.‏ مثلا،‏ عندما جرى الابتداء بدرس في الكتاب المقدس مع امرأة كاثوليكية في ايرلندا اظهر زوجها مقاومة مُرة وهدد بتطليقها.‏ ورغم ذلك استمرت في درسها،‏ وأعطت زوجها ذات يوم نسخة من كتاب «يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض.‏» فتأثر بوضوحه وصراحته وصوره الايضاحية الممتازة.‏ وسرعان ما كان الزوج يدرس الكتاب المقدس بمساعدة هذا الكتاب.‏ فتوقف عن التدخين،‏ وبعد ذلك بوقت قصير استقال الزوجان من الكنيسة الكاثوليكية وأتلفا صورهما المدعوة مقدسة.‏ وقبل ان يمرّ وقت طويل اعتمدت المرأة واشتركت في عمل الفتح الاضافي في حين كان زوجها يحرز تقدما جيدا في الخدمة.‏ ان اختبارات كهذه يمكن ان تكون تشجيعا حقيقيا لاولئك الذين يثابرون في البيوت المنقسمة كمحافظين على الاستقامة.‏ — ١ كورنثوس ٧:‏١٢-‏١٦‏.‏

      ٩ كيف يمكن لذوي العجز المحافظين على الاستقامة ان يساعدوا الآخرين؟‏

      ٩ برهن محافظون على الاستقامة آخرون على الامانة رغم العجز.‏ وفي بريطانيا فان مسيحيا معاقا مضطرا الى استعمال كرسي المقعدين يجد رغم ذلك الاكتفاء في خدمته.‏ كتب:‏ «رغم انني غير صالح للاستخدام دنيويا منذ سنة ١٩٤٩،‏ فقد سرّ يهوه بأن يستخدمني كل هذا الوقت.‏ فمرَّت السنون بسرعة.‏ وتعلمت انه يمكن ايضا لشخص معاق على نحو خطير ان يكون ذا نفع كبير للآخرين.‏ فزوجتي وانا كنا كركيزة لمختلف الافراد في الجماعة.‏ ولسبب ظروفنا نحن دائما هنا،‏ دائما متوافرون.‏» نعم،‏ فلا يتثبط ايّ مسيحي عاجز اذ يمكن ان يكون مصدر تشجيع للآخرين.‏

      ١٠ بعدم الاستسلام للاضطهاد كيف يمكن للمحافظين على الاستقامة ان يساعدوا الرفقاء المؤمنين؟‏

      ١٠ والمحافظون على الاستقامة لا يستسلمون للاضطهاد.‏ قال اخ سُجن لسبب المحافظة على الحياد المسيحي:‏ «الضرب .‏ .‏ .‏ اصبح جزءا قانونيا من حياتي،‏ يزداد في العدد والقسوة.‏ وكنت اصير اضعف يوما بعد يوم اذ غالبا ما حرموني الطعام.‏ فصليت الى يهوه باستمرار ويمكنني ان اقول انه لم يهجرني.‏ وكلما ضربوني اكثر شعرت بذلك اقل.‏» وبالرغم من الحكم عليه باكثر من سنتين من السجن،‏ فقد حافظ شاهد يهوه هذا على حياده.‏ (‏اشعياء ٢:‏٢-‏٤،‏ يوحنا ١٥:‏١٩‏)‏ واتخذ كثيرون من المحافظين على الاستقامة الآخرين موقفا مماثلا.‏ وبالتاكيد فان محافظة على الاستقامة كهذه تزود مثالا مشجعا يمكن ان يدفع الرفقاء المؤمنين الى الامانة.‏

      تعزية لا تنضب

      ١١ اي تاكيد للتعزية من الاسفار المقدسة يملكه المسيحيون؟‏

      ١١ ان ما سبق هو مجرد قليل من الاختبارات التي لا تعدّ التي تبرهن ان يهوه هو مع شعبه الامين.‏ انه «ابو الرأفة واله كل تعزية الذي يعزينا في كل ضيقتنا.‏» (‏٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ نعم،‏ «اللّٰه لنا ملجأ وقوة.‏ عونا في الضيقات وُجد شديدا.‏» (‏مزمور ٤٦:‏١-‏٣‏)‏ فكم هو مُعزٍّ ان نعلم انه سيعضدنا ورفقاءنا المؤمنين في كل ضيقاتنا!‏

      ١٢ كيف اثَّر مسلك المحافظة على الاستقامة الذي لبولس في الرفقاء المسيحيين؟‏

      ١٢ يمكننا ان ننال التشجيع من رؤية عبّاد يهوه الرفقاء يحتملون كمسيحيين اولياء رغم المشقات المتنوعة.‏ وهذا ما حدث عندما لاحظ آخرون امانة الرسول بولس.‏ كتب:‏ «اموري قد آلت اكثر الى تقدم الانجيل.‏ حتى ان وثقي صارت ظاهرة .‏ .‏ .‏ واكثر الاخوة وهم واثقون في الرب بوثقي يجترئون اكثر على التكلم بالكلمة بلا خوف.‏» — فيلبي ١:‏١٢-‏١٤‏.‏

      ١٣ محافظتنا على الاستقامة يمكن ان يكون لها اي تأثير؟‏

      ١٣ نعم،‏ عندما نعلم ان شهودا آخرين ليهوه يحافظون على الاستقامة امامه في وجه الاضطهاد نتقوى لنبقى امناء.‏ ومن ناحية اخرى،‏ عندما نحافظ نحن انفسنا على الاستقامة تحت الامتحان نشجع الآخرين على التكلم بكلمة اللّٰه بلا خوف.‏ وطبعا يمكننا ايجاد الاكتفاء عندما نعلم ان امانتنا هي مصدر تشجيع وبركة لهم.‏

      ١٤ ما هي اثنتان من الوسائل التي بها يعزينا يهوه؟‏

      ١٤ يعضدنا يهوه بروحه القدوس.‏ وفي الواقع،‏ كما كتب بطرس،‏ ان عُيّرنا باسم المسيح فطوبى لنا لان روح المجد واللّٰه يحل علينا.‏ (‏١ بطرس ٤:‏١٢-‏١٦‏)‏ واللّٰه ايضا يعزّينا ورفقاءنا المؤمنين المتألمين باستجابته لصلواتنا.‏ «لا تهتموا بشيء،‏» كتب بولس،‏ «بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.‏» (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فهل لديكم ثقة مماثلة «بسامع الصلاة»؟‏ — مزمور ٦٥:‏٢‏.‏

      نائلين التعزية من كلمة اللّٰه

      ١٥ كيف توضحون صحة رومية ١٥:‏٤‏؟‏

      ١٥ ان كلمة اللّٰه المقدسة هي ايضا مصدر تعزية عظيمة.‏ وكما ذكر الرسول بولس:‏ «كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء.‏» (‏رومية ١٥:‏٤‏)‏ فمثلا،‏ عندما نقرأ عن انقاذ اسرائيل العجائبي من مصر،‏ او حفظ اليهود ايام الملكة استير،‏ ألا يقوي ذلك ثقتنا بيهوه كمنقذ لا مثيل له؟‏ وماذا عن سجل محافظة ايوب على الاستقامة في وجه الشدة العظيمة؟‏ يوضح ذلك بالتاكيد كيف يمكن لخدام يهوه العصريين ان يحتملوا الآلام بالقوة التي يزودها اللّٰه.‏ و«التعزية بما في الكتب» يمكن حقا ان تملأ المحافظين على الاستقامة رجاء وتشجيعا.‏

      ١٦ اية تأكيدات معزية توجد في ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧ و١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏؟‏

      ١٦ ولكن ماذا اذا جعلتنا مشاكلنا نشعر بالاكتئاب؟‏ لا شك ان التاكيدات المعزية من الاسفار المقدسة يمكن ان تجعلنا نشعر بالامن في عناية يهوه ويمكن ان تساعد على تسكين اكتئابنا.‏ كتب الرسول بطرس:‏ «تواضعوا تحت يد اللّٰه القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ نعم،‏ يهوه «يعتني بكم.‏» ويا لها من فكرة معزية!‏ فلا يمكن ان يحدث شيء لا يراه هو او لا يستطيع ضبطه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ اعطى بولس هذا التاكيد:‏ «اللّٰه امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا.‏» (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ فكشخص مصمم ان يكون محافظا على الاستقامة يمكنكم ان تعتمدوا على ذلك!‏

      ١٧ اية تدابير اخرى هنالك تجلب لنا التعزية؟‏

      ١٧ ان الدرس بروح الصلاة لكلمة اللّٰه والمطبوعات المسيحية التي يزودها «العبد الامين الحكيم» يمكن ان يجلب تعزية في اوقات الشدة.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧،‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥‏)‏ وكذلك يمكن ان تفعل النصيحة السليمة للاسفار المقدسة من الشيوخ اللطفاء في الجماعة.‏ وبين امور اخرى تجري دعوتهم ان «تكلموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة،‏ اسندوا الضعفاء،‏ تأنوا على الجميع.‏» — ١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع ج.‏

      ١٨ اذا كنا نملك القليل من الناحية المادية اية تعزية هنالك لنا؟‏

      ١٨ ولكن اية تعزية هنالك اذا كنا نملك القليل من الناحية المادية؟‏ طبعا انه معزٍّ ان نعلم انه ستكون هنالك مساكن جيدة،‏ وفرة من الطعام،‏ وبركات مادية اخرى في نظام اللّٰه الجديد.‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٦؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏،‏ قارنوا اشعياء ٦٥:‏١٧-‏٢٥‏.‏)‏ ولكن حتى الآن تُبعد الحياة المسيحية تبديد المال في التدخين المؤذي،‏ الافراط في المشروبات الكحولية،‏ المقامرة،‏ وهلم جرا.‏ وهكذا يمكن استعمال المال الذي يجري ادخاره لفائدة العائلة.‏ واتّباع كلمة اللّٰه يمكن ان يساعدنا ايضا ان نكون مكتفين بالاقل من الناحية المادية.‏ وهكذا كان بولس،‏ لانه قال:‏ «وأما التقوى مع (‏الاكتفاء الذاتي)‏ فهي (‏ربح عظيم)‏.‏ لاننا لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء.‏ فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏٦-‏٨،‏ فيلبي ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ان التركيز على امتيازاتنا في خدمة يهوه ينتج بركات كثيرة تجعلنا حقا اغنياء.‏ — امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

      ١٩ كيف يمكن احتمال المرض الطويل؟‏

      ١٩ وعلاوة على ذلك،‏ ماذا اذا كان يجب ان نحتمل مرضا طويلا؟‏ يمكن احتمال ذلك بمساعدة يهوه والتعزية التي تزودها كلمته.‏ على سبيل المثال،‏ قال صاحب المزمور داود:‏ «طوبى للذي ينظر الى المسكين .‏ .‏ .‏ (‏يهوه)‏ يعضده وهو على فراش الضعف.‏» (‏مزمور ٤١:‏١-‏٣‏)‏ فهذا ليس الوقت للشفاء العجائبي.‏ ولكنّ يهوه يمنح المرضى المسيحيين الحكمة والثبات اللازمين للتعامل مع امراضهم اذ يضعون مصالح الملكوت اولا في الحياة.‏ — متى ٦:‏٣٣؛‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏٧-‏١٠‏.‏

      ٢٠ كيف يمكننا ان نتغلب على الحزن عندما يموت شخص عزيز؟‏

      ٢٠ وكيف يمكننا ان نتغلب على الحزن الذي نختبره عندما يموت شخص عزيز؟‏ يمكن نيل التعزية من رجاء القيامة الذي للكتاب المقدس.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩،‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ وهكذا،‏ رغم انه يحزننا موت شخص عزيز،‏ لا نحزن «كالباقين الذين لا رجاء لهم.‏» (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٣‏)‏ فيا لها من تعزية تلك التي يجلبها رجاء القيامة للمحافظين على الاستقامة!‏

      ابقوا واثقين باله التعزية

      ٢١ احتمال الاضطهاد غالبا ما يُنتج ماذا؟‏

      ٢١ كونوا على يقين من ان يهوه،‏ «اله كل تعزية،‏» لن يهجر ابدا شعبه المنتذر وذا الولاء.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ مزمور ٩٤:‏١٤‏)‏ ومن المساعد ايضا ان نتذكر ان الاضطهاد الذي يحتمله المسيحيون يمكن ان يكرم او يمجد اللّٰه.‏ فمعاملة كهذه تلفت الانتباه الى شعبه وعمل كرازتهم بالملكوت،‏ وغالبا ما يُنتج ذلك زيادة اعظم في عدد مسبحي يهوه.‏ — قارنوا اعمال ٨:‏٤-‏٨؛‏ ١١:‏١٩-‏٢١‏.‏

      ٢٢ في ما يتعلق بالاستقامة ماذا يجب ان يكون تصميمنا؟‏

      ٢٢ فلنصمم،‏ بمساعدة اللّٰه،‏ ان لا نستسلم لخطط الشيطان لكسر استقامتنا.‏ واذ نعمل بايمان فلنستمر واثقين بيهوه.‏ ولا نغفل ابدا عن الطرائق الكثيرة التي بها يباركنا ويدعمنا ويعزينا كخدام له.‏ ولنبرهن على تعبدنا له ولمبادئه البارة،‏ داعمين سلطانه.‏ وتذكروا ايضا ان هذه هي مسألة شخصية جدا.‏ فاستمروا في فعل المشيئة الالهية اذ تعملون مع هيئة يهوه في هذه الايام الخطيرة.‏ تمتعوا بامتيازكم لتفريح قلب يهوه بالبقاء امناء له ولا تنسوا ابدا انه يزود التعزية بشكل لا يفشل لكل المحافظين على الاستقامة.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة