-
الجزء ١٥: ١٠٩٥-١٤٥٣ بم — اللجوء الى السيفاستيقظ! ١٩٨٩ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
ولكنّ كنائسهما الخاصة، اذ كانت تعاني اكثر العلاقات تقلقلا، سرعان ما رأت نفسها مهدَّدة بعدو مشترك، الحيِّز الاسلامي المتَّسع بسرعة.
ادركت الكنيسة الشرقية ذلك، على ابعد حد، عندما استولى المسلمون في القرن السابع على مصر واجزاء اخرى من الامبراطورية البيزنطية تقع في شمالي افريقيا.
وبعد اقل من قرن صُدمت الكنيسة الغربية لرؤية الاسلام يتقدَّم عبر اسبانيا الى فرنسا، واصلا الى نطاق نحو ١٠٠ ميل من باريس. واهتدى كثيرون من الكاثوليك الاسبان الى الاسلام، فيما تبنى آخرون الآداب الاسلامية واعتنقوا الثقافة الاسلامية. «واذ كدَّرتها خسائرها،» يقول كتاب الاسلام الباكر، «عملت الكنيسة بدون انقطاع بين ابنائها الاسبان لاثارة لهيب الانتقام.»
وبعد عدة قرون، بعدما استرد الكاثوليك الاسبان معظم ارضهم، «قاوموا رعاياهم المسلمين واضطهدوهم دون رحمة. وأرغموهم على انكار ايمانهم، طردوهم من البلد، واتخذوا خطوات شديدة لاستئصال كل اثر للثقافة الاسبانية-الاسلامية.»
-
-
الجزء ١٥: ١٠٩٥-١٤٥٣ بم — اللجوء الى السيفاستيقظ! ١٩٨٩ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
ولم يشقّ الامبراطورية مجرد سيف اسلامي بل السيف الذي استعملته ايضا ببراعة الكنيسة في روما شقيقة الامبراطورية.
-