مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة

      اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ طَرِيقُكَ إِلَى ٱلسَّعَادَة

  • صفحة العنوان/‏​صفحة الناشرين
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • صفحة العنوان/‏​صفحة الناشرين

      اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ طَرِيقُكَ إِلَى ٱلسَّعَادَة

      ان هذه المطبوعة غير مخصصة للبيع،‏ وإصدارها يندرج في إطار عمل عالمي لنشر ثقافة الكتاب المقدس تدعمه الهبات الطوعية.‏

      لتقديم تبرُّع،‏ ادخل إلى donate.‎jw.‎org

      اقتباسات الآيات هي من الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد،‏ إلا اذا أُشير الى غير ذلك.‏

      طبعة آب (‏أغسطس)‏ ٢٠٢٢

      ‏(‏A-‏rk‏)‏ Arabic

      2012 ©

      Monominoto Seisho Sasshi Kyokai

      Photo Credits: Page 13‎,‎ bottom: © GUIZIOU Franck‎/‎​age fotostock; page 25‎,‎ globe: Based on NASA‎/‎Visible Earth imagery

  • المحتويات
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • اَلْمُحْتَوَيَاتُ

      اَلْجُزْءُ

      ١ هَلْ يَهْتَمُّ ٱللّٰهُ بِنَا؟‏

      ٢ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏

      ٣ نَصَائِحُ عَمَلِيَّةٌ تُحَسِّنُ ٱلْحَيَاةَ

      ٤ مَنْ هُوَ ٱللّٰهُ؟‏

      ٥ تَقْدِيرُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي لَا مَثِيلَ لَهَا

      ٦ مَا هُوَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ؟‏

      ٧ وُعُودُ ٱللّٰهِ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ

      ٨ اَلْمَسِيَّا يَظْهَرُ

      ٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْمَسِيحِ

      ١٠ اَلْكَشْفُ عَنْ عَدُوِّ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ

      ١١ مَنْ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١٢ أَظْهِرْ أَنَّ لَدَيْكَ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا

      ١٣ اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ

  • المقدمة
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • المقدمة

      هَلْ فَكَّرْتَ يَوْمًا فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ؟‏

      • مَا هِيَ ٱلْحَقِيقَةُ عَنِ ٱللّٰهِ؟‏

      • كَيْفَ تَعِيشُ حَيَاةً عَائِلِيَّةً سَعِيدَةً؟‏

      • لِمَ ٱلْعَالَمُ مَلْآنٌ بِٱلْمَشَاكِلِ؟‏

      • لِمَ يَسْمَحُ ٱللّٰهُ بِٱلْأَلَمِ؟‏

      • مَا هُوَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ؟‏

      • أَيْنَ هُمُ ٱلْمَوْتَى؟‏

      • كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلْمَلَائِكَةُ فِينَا؟‏

      • كَيْفَ تَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ؟‏

      وَجَدَ مَلَايِينُ ٱلنَّـاسِ أَجْوِبَةً مُقْنِعَةً عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ بِدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَبِإِمْكَانِكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَجِدَ هٰذِهِ ٱلْأَجْوِبَةَ.‏

      إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ أَكْثَرَ،‏ فَتَفَضَّلْ بِزِيَارَةِ مَوْقِعِنَا www.‎jw.‎org أَوِ ٱتَّصِلْ بِٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي أَعْطَاكَ هٰذِهِ ٱلْكُرَّاسَةَ.‏

  • هل يهتم اللّٰه بنا؟‏
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ١

      هَلْ يَهْتَمُّ ٱللّٰهُ بِنَا؟‏

      اَلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ مَلْآنٌ بِٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَمَلَايِينُ ٱلنَّاسِ يَتَأَلَّمُونَ بِسَبَبِ ٱلْحُرُوبِ،‏ وَٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ،‏ وَٱلْأَمْرَاضِ،‏ وَٱلْفَقْرِ،‏ وَٱلْفَسَادِ،‏ وَٱلشُّرُورِ ٱلْأُخْرَى.‏ وَرُبَّمَا أَنْتَ أَيْضًا تُوَاجِهُ ٱلْهُمُومَ كُلَّ يَوْمٍ.‏ فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسَاعِدَنَا؟‏ هَلْ مِنْ أَحَدٍ يَهْتَمُّ بِنَا؟‏

      ام تحمل طفلها

      مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ لَنَا أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْأُمِّ لِطِفْلِهَا

      نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ ٱللّٰهَ يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا.‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلَا تُشْفِقَ عَلَى ٱبْنِ بَطْنِهَا؟‏ حَتَّى هٰؤُلَاءِ يَنْسَيْنَ،‏ وَأَنَا لَا أَنْسَاك».‏a

      أَلَا تُرِيحُكَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟‏ فَفِي حِينِ أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْأُمِّ لِطِفْلِهَا مِنْ أَقْوَى ٱلْمَشَاعِرِ ٱلْإِنْسَانِيَّةِ،‏ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ لَنَا أَقْوَى بِكَثِيرٍ.‏ نَعَمِ،‏ ٱللّٰهُ لَنْ يَتْرُكَنَا أَبَدًا!‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ قَدَّمَ لَنَا مُسَاعَدَةً رَائِعَةً.‏ كَيْفَ؟‏ عِنْدَمَا أَرَانَا ٱلطَّرِيقَ إِلَى ٱلسَّعَادَةِ:‏ اَلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ.‏

      إِنَّ ٱمْتِلَاكَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ يُعْطِيكَ ٱلسَّعَادَةَ.‏ فَهُوَ يُمَكِّنُكَ مِنْ تَجَنُّبِ مَشَاكِلَ كَثِيرَةٍ وَٱلتَّعَايُشِ مَعَ تِلْكَ ٱلَّتِي لَا مَهْرَبَ مِنْهَا.‏ وَيُقَرِّبُكَ أَيْضًا مِنَ ٱللّٰهِ،‏ فَتَنْعَمُ بِرَاحَةِ ٱلْبَالِ وَيَمْلَأُ ٱلسَّلَامُ قَلْبَكَ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يُؤَدِّي بِكَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ إِلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِمُسْتَقْبَلٍ جَمِيلٍ:‏ حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ٱلْجَنَّةِ!‏

      وَلٰكِنْ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏ وَكَيْفَ تُنَمِّيهِ؟‏

      a اُنْظُرْ إِشَعْيَا ٤٩:‏١٥ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ إِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارَ مُقَسَّمَةٌ إِلَى إِصْحَـاحَـاتٍ وَآيَـاتٍ.‏ لِذَا تُشِيرُ إِشَعْيَا ٤٩:‏١٥ إِلَى ٱلْإِصْحَاحِ ٤٩ مِنْ سِفْرِ إِشَعْيَا،‏ ٱلْآيَةِ ١٥.‏

  • ما هو الايمان الحقيقي؟‏
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٢

      مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏

      رجل يفحص عملة نقدية

      اَلْإِيمَانُ،‏ مِثْلُ ٱلنُّقُودِ،‏ لَا قِيمَةَ لَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَقِيقِيًّا

      اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ مُجَرَّدِ ٱلْإِيمَانِ بِوُجُودِ ٱللّٰهِ.‏ فَمَلَايِينُ ٱلنَّاسِ يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ عَمْدًا أَعْمَالًا شِرِّيرَةً.‏ إِنَّ «إِيمَانًا» كَهٰذَا كَٱلنُّقُودِ ٱلْمُزَوَّرَةِ.‏ فَهِيَ تَبْدُو حَقِيقِيَّةً لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ بِلَا قِيمَةٍ.‏ إِذًا،‏ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏

      اَلْإِيمَـانُ ٱلْحَقِيـقِـيُّ مُؤَسَّسٌ عَلَى مَعْـرِفَـةٍ دَقِيقَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلَّتِي أَوْحَى بِهَـا ٱللّٰهُ تُخْبِرُنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَنْهُ وَتُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِهِ.‏ وَهِيَ تَكْشِفُ لَنَا شَرَائِعَهُ،‏ مَقَاصِدَهُ،‏ وَتَعَالِيمَهُ.‏ وَمِنْ هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمِ:‏

      • اَللّٰهُ وَاحِدٌ وَلَا يُسَاوِيهِ أَحَدٌ.‏

      • يَسُوعُ (‏ٱلَّذِي يُدْعَى أَيْضًا عِيسَى)‏ لَيْسَ ٱللّٰهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ إِنَّهُ نَبِيٌّ لِلّٰهِ.‏

      • اَللّٰهُ يُحَرِّمُ عِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ بِكُلِّ أَشْكَالِهَا.‏

      • اَلْبَشَرُ سَيُحَاسَبُونَ فِي يَوْمِ ٱلدِّينِ.‏

      • أَعْدَادٌ ضَخْمَـةٌ مِـنَ ٱلْأَمْوَاتِ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلْجَنَّةِ.‏

      اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ.‏ وَهٰـذِهِ ٱلْأَعْمَالُ تُكَرِّمُ ٱللّٰهَ وَتُفِيدُنَا نَحْنُ وَٱلْآخَرِينَ.‏ وَهِيَ تَشْمُلُ:‏

      • عِبَادَةَ ٱللّٰهِ.‏

      • تَنْمِيَةَ صِفَاتٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ،‏ وَخُصُوصًا ٱلْمَحَبَّةَ.‏

      • رَفْضَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏

      • اَلْحِفَاظَ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِٱللّٰهِ رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ وَٱلصُّعُوبَاتِ.‏

      • تَعْلِيمَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱللّٰهِ.‏

      عائلة تجلب طعاما لامرأة مسنة

      اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُـنْتِجُ أَعْمَالًا جَيِّدَةً

      كَيْفَ تُنَمِّي ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ؟‏

      رجل يتمرن ليقوِّي عضلاته

      تَنْمُو ٱلْعَضَلَةُ بِٱسْتِعْمَالِهَا،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ

      اُطْلُبِ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ صَلَّى ٱلنَّبِيُّ مُوسَى إِلَى ٱللّٰهِ قَائِلًا:‏ «عَرِّفْنِي طُرُقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ».‏a فَسَمِعَ ٱللّٰهُ صَلَاتَهُ وَٱسْتَجَابَ لَهُ.‏ وَصَارَ مُوسَى مِثَالًا بَارِزًا فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ أَنْتَ أَيْضًا سَيُسَـاعِدُكَ ٱللّٰهُ عَلَى تَنْمِيَـةِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏

      خَصِّصِ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَ‍ـ‍ارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ إِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُوحَى بِهَا،‏ بِمَا فِيهَا ٱلتَّوْرَاةُ وَٱلْمَزَامِيرُ (‏ٱلزَّبُورُ)‏ وَٱلْإِنْجِيلُ،‏ هِيَ «ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ» ٱلَّذِي يُعْتَبَرُ أَكْثَرَ ٱلْكُتُبِ تَرْجَمَةً وَتَوْزِيعًا فِي ٱلْعَالَمِ.‏ فَهَلْ لَدَيْكَ نُسْخَةٌ مِنْ هٰذَا ٱلْكِتَابِ؟‏

      طَبِّقْ نَصَائِحَ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي حَيَاتِكَ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ تَنْمُو ٱلْعَضَلَةُ بِٱسْتِعْمَالِهَا،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ.‏ فَإِيمَانُكَ سَيَنْمُو وَيَقْوَى فِيمَا تَعْمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهُ.‏ وَعِنْدَئِذٍ تَرَى أَنْتَ بِنَفْسِكَ أَنَّ نَصَائِحَ ٱللّٰهِ نَافِعَةٌ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْعَمَلِيَّةَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي ٱلْأَسْفَـارِ ٱلْمُقَدَّسَـةِ حَسَّنَتْ حَيَاةَ أَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ نَدْعُوكَ أَنْ تُتَابِعَ ٱلْقِرَاءَةَ لِتَتَأَمَّلَ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ.‏

      a خروج ٣٣:‏١٣‏.‏

      كَيْـفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَا هُوَ أَسَاسُ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ؟‏

      • أَيَّةُ أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ يَدْفَعُنَا ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِهَا؟‏

      • كَيْفَ نُنَمِّي ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ؟‏

      اَللّٰهُ يَحْفَظُ كَلَامَهُ

      بِإِمْكَانِنَا ٱلْوُثُوقُ أَنَّ ٱللّٰهَ ٱهْتَمَّ عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ بِحِفْظِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كَيْ تَصِلَنَا نَقِيَّةً وَبِلَا تَحْرِيفٍ.‏ فَٱللّٰهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لَا يَعْجَزُ عَنْ حِمَايَةِ كِتَابِهِ.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «اَلْعُشْبُ ٱلْأَخْضَرُ يَبِسَ،‏ وَٱلزَّهْرُ ذَبَلَ،‏ وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلٰهِنَا فَتَبْقَى إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ اشعيا ٤٠:‏٨‏.‏

  • نصائح عملية تحسن الحياة
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٣

      نَصَائِحُ عَمَلِيَّةٌ تُحَسِّنُ ٱلْحَيَاةَ

      تَخَيَّلْ أَنَّ طَبِيبًا جَدِيدًا ٱنْتَقَلَ إِلَى مِنْطَقَتِكَ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ رُبَّمَا تَخَافُ مِنَ ٱلْأَخْذِ بِرَأْيِهِ.‏ وَلٰكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ إِذَا طَلَبَ بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ مُسَاعَدَتَهُ وَتَحَسَّنَتْ صِحَّتُهُمْ تَحَسُّنًا كَبِيرًا؟‏ أَلَا تُفَكِّرُ فِي ٱسْتِشَارَتِهِ أَنْتَ أَيْضًا؟‏

      تُشْبِهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى حَدٍّ مَا هٰذَا ٱلطَّبِيبَ.‏ فَبَعْضُ ٱلنَّاسِ يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱسْتِشَارَتِهَا.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يُطَبِّقُونَ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْحَكِيمَةَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِيهَا،‏ يَشْعُرُونَ بِتَحَسُّنٍ كَبِيرٍ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ.‏

      حَلُّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ

      تَتَذَكَّرُ فَاتِنُ:‏a «فِي بِدَايَةِ زَوَاجِي،‏ شَعَرْتُ أَنَّ زَوْجِي،‏ كَرِيمًا،‏ يُهْمِلُنِي.‏ فَخَابَ أَمَلِي.‏ لِذَا غَالِبًا مَا كُنْتُ أَشْتُمُهُ وَأَصْرُخُ فِي وَجْهِهِ،‏ أَرْمِيهِ بِأَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ،‏ وَأَضْرِبُهُ أَيْضًا.‏ وَأَحْيَانًا كُنْتُ أَغِيبُ عَنِ ٱلْوَعْيِ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِي.‏

      ‏«عِنْدَمَا بَدَأَ كَرِيمٌ يَدْرُسُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ سَخِرْتُ مِنْهُ.‏ لٰكِنَّنِي كُنْتُ أَسْمَعُ خِفْيَةً مَا يُقَالُ خِلَالَ دَرْسِهِ وَأَنَا فِي ٱلْغُرْفَةِ ٱلْمُجَاوِرَةِ.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ سَمِعْتُ هَاتَيْنِ ٱلْآيَتَيْنِ:‏ ‹لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ› وَ ‹يَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا›.‏ (‏افسس ٥:‏٢٢،‏ ٣٣‏)‏ فَمَسَّتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَلْبِي.‏ وَطَلَبْتُ مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يُسَامِحَنِي لِأَنَّنِي أَسَأْتُ إِلَى زَوْجِي،‏ وَصَلَّيْتُ إِلَيْهِ كَيْ يُسَاعِدَنِي أَنْ أُصْبِحَ زَوْجَةً أَفْضَلَ.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ ٱنْضَمَمْتُ إِلَى كَرِيمٍ فِي دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏

      كريم وفاتن يشربان الشاي معا

      نَصَائِحُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْقَذَتْ زَوَاجَنَا

      تَذْكُرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَيْضًا:‏ «يَجِبُ عَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ».‏ (‏افسس ٥:‏٢٨‏)‏ تُخْبِرُ فَاتِنُ:‏ «تَأَثَّرْنَا أَنَا وَكَرِيمٌ بِتَعَلُّمِ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقِ.‏ فَصِرْتُ أَجْلُبُ لَهُ فِنْجَانًا مِنَ ٱلشَّايِ حِينَ يَعُودُ إِلَى ٱلْبَيْتِ مِنَ ٱلْعَمَلِ وَأَتَكَلَّمُ مَعَهُ بِلُطْفٍ.‏ وَهُوَ بِدَوْرِهِ أَصْبَحَ يُظْهِرُ لِي مَحَبَّةً أَكْبَرَ وَيُسَاعِدُنِي فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَنْزِلِيَّةِ.‏ وَبَذَلْنَا ٱلْجُهْدَ مَعًا لِنَكُونَ ‹لَطِيفَيْنِ بَعْضُنَا نَحْوَ بَعْضٍ،‏ ذَوَي حَنَانٍ،‏ مُسَامِحَيْنِ بَعْضُنَا بَعْضًا›.‏ (‏افسس ٤:‏٣٢‏)‏ وَهٰكَذَا ٱزْدَادَ شَيْئًا فَشَيْئًا حُبُّنَا وَٱحْتِرَامُنَا وَاحِدُنَا لِلْآخَرِ.‏ وَهَا نَحْنُ ٱلْآنَ نَنْعَمُ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٤٠ سَنَةً.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْحَكِيمَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَنْقَذَتْ زَوَاجَنَا!‏».‏

      ضَبْطُ ٱلْغَضَبِ

      يَقُـولُ كَمَالٌ:‏ «عُرِفْـتُ بِطَبْعِـي ٱلْعَنِيـفِ.‏ فَقَـدْ شَارَكْتُ فِي ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمُشَاجَرَاتِ مُهَدِّدًا ٱلْآخَرِينَ بِمُسَدَّسِي مَرَّاتٍ عَدِيدَةً.‏ كَمَا أَنِّي تَعَوَّدْتُ ضَرْبَ زَوْجَتِي لَيْلَى،‏ طَارِحًا إِيَّاهَا أَرْضًا فِي فَوْرَاتِ غَضَبِي.‏ وَكَانَ كَثِيرُونَ يَخَافُونَ مِنِّي.‏

      كمال وليلى يصلِّيان معا

      أَصْبَحْنَا نُصَلِّي مَعًا كُلَّ لَيْلَةٍ

      ‏«وَلٰكِـنْ ذَاتَ يَـوْمٍ،‏ قَـرَأْتُ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ ‹إِنِّي أُعْطِيكُـمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً:‏ أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.‏ كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا›.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤‏)‏ فَتَأَثَّرْتُ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِي وَصَمَّمْتُ أَنْ أَتَغَيَّرَ.‏ فَصِرْتُ أُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ كَيْ أَبْقَى هَادِئًا كُلَّمَا أَوْشَكْتُ أَنْ أَفْقِدَ أَعْصَابِي.‏ وَسُرْعَانَ مَا خَفَّ غَضَبِي.‏ كَمَا طَبَّقْنَا أَنَا وَزَوْجَتِي ٱلنَّصِيحَةَ فِي أَفَسُسَ ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏:‏ ‹لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،‏ وَلَا تُفْسِحُـوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا›.‏ وَأَصْبَحْنَا نَقْرَأُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَنُصَلِّي مَعًا كُلَّ لَيْلَةٍ.‏ وَهٰذَا مَا أَزَالَ ٱلتَّوَتُّرَاتِ ٱلَّتِي تَنْشَأُ خِلَالَ ٱلنَّهَارِ وَقَرَّبَنَا وَاحِدُنَا مِنَ ٱلْآخَرِ.‏

      ‏«إِنِّي مَعْرُوفٌ ٱلْآنَ كَرَجُلٍ يُحِبُّ ٱلسَّلَامَ.‏ وَأَنَا أَنْعَمُ بِمَحَبَّةِ وَٱحْتِرَامِ زَوْجَتِي وَأَوْلَادِي.‏ كَمَا أَنِّي أَتَمَتَّعُ بِصَدَاقَـاتٍ كَثِيـرَةٍ وَأَشْعُـرُ أَنِّي قَرِيبٌ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ أَنَا حَقًّا رَجُلٌ سَعِيدٌ».‏

      اَلتَّحَرُّرُ مِنَ ٱلْإِدْمَانِ

      يوسف

      تَوَقَّفْتُ عَنْ تَنَاوُلِ ٱلْمُخَدِّرَاتِ وَبَدَأْتُ أَخْدُمُ ٱللّٰهَ

      يَقُولُ يُوسُفُ:‏ «كُنْتُ أُعَاشِرُ عِصَابَةً مِنَ ٱلشُّبَّانِ،‏ أُدَخِّنُ كَثِيرًا،‏ وَأَقْضِي ٱللَّيَالِيَ مَرْمِيًّا فِي ٱلشَّوَارِعِ وَأَنَـا سَكْرَانُ.‏ كَمَا كُنْتُ أَتَنَاوَلُ وَأَبِيعُ ٱلْمُخَدِّرَاتِ ٱلْمَمْنُوعَةَ،‏ مِثْلَ ٱلْمَارِيجْوَانَا وَٱلْإِكْسْتَازِي،‏ ٱلَّتِي تَعَوَّدْتُ أَنْ أُخَبِّئَهَا تَحْتَ سُتْرَتِي ٱلْوَاقِيَةِ مِنَ ٱلرَّصَاصِ.‏ وَمَعَ أَنِّي كُنْتُ أَبْدُو قَاسِيًا وَأَتَصَرَّفُ بِعُنْفٍ،‏ عِشْتُ فِي خَوْفٍ دَائِمٍ.‏

      ‏«فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ أَرَانِي شَخْصٌ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ:‏ ‹يَا ٱبْنِي،‏ لَا تَنْسَ شَرِيعَتِي .‏ .‏ .‏ لِكَيْ تَزْدَادَ طُولَ أَيَّامٍ وَسِنِي حَيَاةٍ وَسَلَامًا›.‏ (‏امثال ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وَكَمْ كُنْتُ أَرْغَبُ أَنْ أَعِيشَ حَيَاةً طَوِيلَةً مَلْآنَةً بِٱلسَّلَامِ!‏ وَقَرَأْتُ أَيْضًا ٱلْآيَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ ‹بِمَا أَنَّ لَنَا هٰذِهِ ٱلْوُعُودَ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ فَلْنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ وَٱلرُّوحِ،‏ مُكَمِّلِينَ ٱلْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ ٱللّٰهِ›.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ فَتَوَقَّفْتُ عَنْ تَنَاوُلِ ٱلْمُخَدِّرَاتِ،‏ قَطَعْتُ عَلَاقَتِي بِٱلْعِصَابَةِ،‏ وَبَدَأْتُ أَخْدُمُ ٱللّٰهَ.‏

      ‏«مَرَّ أَكْثَرُ مِنْ ١٧ سَنَةً عَلَى تَحَرُّرِي مِنَ ٱلْإِدْمَانِ عَلَى ٱلْمُخَدِّرَاتِ.‏ وَأَنَا أَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ،‏ وَلَدَيَّ عَائِلَةٌ سَعِيدَةٌ وَضَمِيرٌ طَاهِرٌ وَأَصْدِقَاءُ صِفَاتُهُمْ حَسَنَةٌ.‏ وَعِوَضَ أَنْ أَقْضِيَ ٱللَّيَـالِيَ مَرْمِيًّـا فِي ٱلشَّوَارِعِ وَأَنَـا سَكْـرَانُ،‏ صِرْتُ أَنَامُ مُطْمَئِنًّا فِي سَرِيرِي».‏

      اَلتَّغَلُّبُ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ ٱلْعُنْصُرِيِّ

      يَتَذَكَّرُ خَالِدٌ:‏ «عِشْتُ سَنَوَاتِ ٱلْمُرَاهَقَةِ غَارِقًا فِي ٱلْجَرِيمَةِ.‏ وَكَانَ مُعْظَمُ ضَحَايَايَ مِنْ أَقَلِّيَّةٍ عِرْقِيَّةٍ أَبْغَضْتُهَا كَثِيرًا.‏

      ‏«وَلٰكِنْ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ بَدَأْتُ أَبْحَثُ عَنِ ٱللّٰهِ.‏ فَأَوْصَلَنِي بَحْثِي إِلَى فَرِيقٍ كَانَ مُجْتَمِعًا لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهُنَاكَ،‏ رَحَّبَ بِي بِحَرَارَةٍ أَشْخَاصٌ مِنَ ٱلْأَقَلِّيَّةِ ٱلْعِرْقِيَّـةِ نَفْسِهَـا ٱلَّتِي كُنْتُ أُبْغِضُهَا!‏ وَلَاحَظْتُ أَيْضًا أَنَّ ٱلْفَرِيقَ ضَمَّ أَفْرَادًا مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ يَخْتَلِطُونَ مَعًا بِحُرِّيَّةٍ وَسَعَادَةٍ.‏ وَكَمْ أَدْهَشَنِي مَا رَأَيْتُ!‏ فَقَدْ فَهِمْتُ ٱلْآيَةَ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ ‹اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا،‏ بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ،‏ مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ›.‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

      ‏«وَٱلْيَوْمَ،‏ لَمْ يَعُدْ قَلْبِي مُسَمَّمًا بِمَشَاعِرِ ٱلتَّمْيِيزِ ٱلْعُنْصُرِيِّ.‏ فَبَعْضُ أَصْدِقَائِي ٱلْأَحِمَّاءِ هُمْ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَقَلِّيَّةِ ٱلْعِرْقِيَّةِ ٱلَّتِي أَبْغَضْتُهَا فِي ٱلْمَاضِي.‏ فَٱللّٰهُ عَلَّمَنِي بِوَاسِطَـةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْ أُحِبَّ ٱلْآخَرِينَ».‏

      خالد يتمتع بعشرة اشخاص من عروق مختلفة

      أَنَا أَفْرَحُ ٱلْآنَ بِمُعَاشَرَةِ أُنَاسٍ مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ

      اَلتَّوَقُّفُ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْعُنْفِ

      يَقُـولُ أَمِينٌ:‏ «سُجِنْـتُ ثَلَاثَ مَـرَّاتٍ خِـلَالَ مُرَاهَقَتِي،‏ مَرَّتَيْنِ بِسَبَبِ ٱلسَّرِقَةِ وَمَرَّةً لِأَنَّنِي طَعَنْتُ رَجُلًا بِوَحْشِيَّةٍ.‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱنْضَمَمْتُ إِلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ وَقَتَلْـتُ ٱلْكَثِيـرَ مِنَ ٱلْأَشْخَـاصِ.‏ وَتَـرَأَّسْتُ بَعْدَ ذٰلِكَ فِرْقَةً مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ أَخَذَتِ ٱلْمَالَ مِنَ ٱلنَّاسِ تَحْتَ تَهْدِيدِ ٱلسِّلَاحِ.‏ وَقَدْ رَافَقَنِي حُرَّاسِي ٱلشَّخْصِيُّونَ أَيْنَمَا ذَهَبْتُ.‏ كُنْتُ فِعْلًا رَجُلًا عَنِيفًا وَخَطِرًا.‏

      امين يدرس مع رجل في الكتاب المقدس

      لَمْ أَعُدْ رَجُلًا عَنِيفًا بَلْ صِرْتُ أَتَمَتَّعُ بِٱحْتِرَامِ ٱلنَّاسِ كَمُعَلِّمٍ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ

      ‏«وَذَاتَ يَـوْمٍ قَرَأْتُ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ:‏ ‹اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَغَـارُ،‏ وَلَا تَتَبَجَّحُ،‏ وَلَا تَنْتَفِخُ،‏ وَلَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ،‏ وَلَا تَطْلُبُ مَصْلَحَتَهَا ٱلْخَاصَّةَ،‏ وَلَا تَحْتَدُّ.‏ وَلَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ›.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَمَسَّتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَلْبِي،‏ لِذَا ٱنْتَقَلْتُ إِلَى مِنْطَقَةٍ جَدِيدَةٍ وَدَرَسْتُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَطَبَّقْتُ نَصَائِحَهَا فِي حَيَاتِي.‏

      ‏«وَٱلْآنَ لَمْ أَعُدْ رَجُلًا عَنِيفًا،‏ بَلْ صِرْتُ أَتَمَتَّعُ بِٱحْتِرَامِ ٱلنَّاسِ كَمُعَلِّمٍ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ وَأَصْبَحَ لِحَيَاتِي قَصْدٌ حَقِيقِيٌّ».‏

      كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فَعَّالَةٌ

      تُبَرْهِنُ هٰذِهِ ٱلِٱخْتِبَارَاتُ وَٱلْكَثِيرُ غَيْرُهَا أَنَّ «كَلِمَةَ ٱللّٰهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ».‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٢‏)‏ فَنَصَائِحُهَا بَسِيطَةٌ،‏ عَمَلِيَّةٌ،‏ وَبَنَّاءَةٌ.‏

      فَهَلْ بِإِمْكَانِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُسَاعَدَتُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟‏ اَلْجَوَابُ هُوَ نَعَمْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلَّتِي قَدْ تُوَاجِهُكَ.‏ حَقًّا،‏ «كُلُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ وَنَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ،‏ وَٱلتَّوْبِيخِ،‏ وَٱلتَّقْوِيمِ،‏ وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ،‏ حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللّٰهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ،‏ مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

      فَلْنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

      a جَرَى تَغْيِيرُ ٱلْأَسْمَاءِ.‏

      مَا رَأْيُكَ؟‏

      • أَيٌّ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ أَعْلَاهُ كَانَ لَهُ ٱلْأَثَرُ ٱلْأَعْمَقُ فِي نَفْسِكَ؟‏ وَلِمَاذَا؟‏

      • كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْ تُسَاعِدَكَ؟‏

  • مَن هو اللّٰه؟‏
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٤

      مَنْ هُوَ ٱللّٰهُ؟‏

      يَعْبُدُ ٱلنَّاسُ آلِهَةً كَثِيرَةً.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُعَلِّمُ أَنَّ هُنَالِكَ إِلٰهًا حَقِيقِيًّا وَاحِدًا فَقَـطْ.‏ وَهٰذَا ٱلْإِلٰهُ لَا نَظِيـرَ لَـهُ،‏ أَسْمَى مِنَ ٱلْجَمِيعِ،‏ وَلَا بِدَايَةَ لَهُ وَلَا نِهَايَةَ.‏ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ وَأَعْطَانَا ٱلْحَيَاةَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ مَا مِنْ أَحَدٍ غَيْرِهِ يَسْتَحِقُّ عِبَادَتَنَا.‏

      موسى يحمل لوحي الحجارة اللذين يحتويان على الوصايا العشرة

      أُعْطِيَتِ ٱلشَّرِيعَةُ بِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ مُوسَى بِصِفَتِهَا «ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلَائِكَةٌ»‏

      وَلِلّٰهِ أَلْقَابٌ عَدِيدَةٌ،‏ إِنَّمَا لَهُ ٱسْمٌ عَلَمٌ وَاحِدٌ هُـوَ يَهْوَهُ.‏ أَوْصَى ٱللّٰهُ مُوسَى:‏ «هٰكَـذَا تَقُـولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِكُمْ،‏ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›.‏ هٰذَا ٱسْمِي إِلَى ٱلدَّهْرِ وَهٰذَا ذِكْرِي إِلَى جِيلٍ فَجِيلٍ».‏ (‏خروج ٣:‏١٥‏)‏ وَيَظْهَرُ ٱلِٱسْمُ يَهْوَهُ نَحْوَ ٠٠٠‏,٧ مَرَّةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ يَذْكُرُ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣:‏١٨ مُتَحَـدِّثًا عَنِ ٱللّٰهِ:‏ «اِسْمُكَ يَهْوَهُ،‏ وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏

      مخطوطة من ادراج البحر الميت يظهر فيها اسم اللّٰه مميَّزا بلون مختلف

      جُزْءٌ مِنْ مَخْطُوطَةٍ تَتَضَمَّنُ آيَاتٍ يَظْهَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللّٰهِ (‏أَدْرَاجُ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ ٱلْقَدِيمَةُ)‏

      وَٱللّٰهُ لَـمْ يَرَهُ أَيُّ إِنْسَانٍ.‏ فَقَدْ قَالَ لِمُوسَى:‏ «لَا تَقْدِرُ أَنْ تَـرَى وَجْهِـي،‏ لِأَنَّـهُ لَا يَـرَانِي إِنْسَانٌ وَيَعِيشُ».‏ (‏خروج ٣٣:‏٢٠‏)‏ فَٱللّٰهُ فِي ٱلسَّمٰـوَاتِ وَهُـوَ لَا يُـرَى بِٱلْأَعْيُنِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ وَمِنَ ٱلْخَطَإِ صُنْـعُ صَنَـمٍ أَوْ تِمْثَالٍ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ يُمَثِّلُ ٱللّٰهَ وَٱسْتِخْدَامُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ أَمَرَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ بِوَاسِطَةِ نَبِيِّهِ مُوسَى:‏ «لَا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا وَلَا صُورَةً مَا مِمَّا فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ،‏ وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ،‏ وَمَا فِي ٱلْمَاءِ مِنْ تَحْـتِ ٱلْأَرْضِ.‏ لَا تَسْجُدْ لَهَا وَلَا تَخْدُمْهَـا،‏ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهَكَ إِلٰهٌ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ».‏ (‏خروج ٢٠:‏٢-‏٥‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ قَـالَ بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا:‏ «أَنَا يَهْوَهُ،‏ هٰذَا ٱسْمِي.‏ وَمَجْدِي لَا أُعْطِيهِ لِآخَرَ،‏ وَلَا تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ».‏ —‏ اشعيا ٤٢:‏٨‏.‏

      يُؤْمِنُ بَعْضُ ٱلنَّـاسِ بِٱللّٰهِ لٰكِنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَهُ إِلٰهًا بَعِيدًا يَسْتَحِيلُ ٱلتَّعَرُّفُ إِلَيْهِ،‏ إِلٰهًا يُخَافُ مِنْهُ بَدَلَ أَنْ يُحَبَّ.‏ فَمَا رَأْيُكَ؟‏ هَلِ ٱللّٰهُ يَهْتَمُّ بِكَ شَخْصِيًّا؟‏ هَلْ يُمْكِنُكَ حَقًّا أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ،‏ بَلْ أَنْ تَقْتَرِبَ مِنْهُ؟‏ لِنَرَ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ صِفَاتِ ٱللّٰهِ.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ؟‏

      • مَا ٱسْمُ ٱللّٰهِ؟‏

      • لِمَاذَا يَنْبَغِي أَلَّا نَسْتَعْمِلَ ٱلصُّوَرَ وَٱلتَّمَاثِيلَ فِي عِبَادَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      • كَيْفَ يَسْتَعْمِلُ ٱللّٰهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ وَمَلَائِكَتَهُ لِيُتَمِّمَ مَشِيئَتَهُ؟‏

      اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ وَٱلْمَلَائِكَةُ

      كَيْفَ يُتَمِّمُ ٱللّٰهُ مَشِيئَتَهُ؟‏ إِحْدَى ٱلطَّـرَائِقِ هِيَ إِرْسَالُ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَرُوحُ ٱللّٰهِ لَيْسَ شَخْصًا أَوْ مَلَاكًا،‏ بَلْ هُوَ قُوَّتُهُ ٱلْفَعَّالَةُ غَيْرُ ٱلْمَنْظُورَةِ،‏ ٱلطَّاقَةُ غَيْرُ ٱلْمَحْدُودَةِ ٱلنَّابِعَةُ مِنْهُ ٱلَّتِي يَسْتَعْمِلُهَا لِإِنْجَازِ مَا يُرِيدُ.‏ وَهُوَ ٱسْتَخْدَمَ هٰذِهِ ٱلْقُوَّةَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضِ.‏ تَقُولُ ٱلْمَزَامِيرُ:‏ «بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ صُنِعَتِ ٱلسَّمٰوَاتُ،‏ وَبِرُوحِ فَمِهِ [أَيْ،‏ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ] كُلُّ جُنْدِهَا».‏ (‏مزمور ٣٣:‏٦‏)‏ وَتُوضِحُ ٱلتَّكْوِينُ ١:‏٢ أَنَّهُ عِنْدَمَا كَانَتِ ٱلْأَرْضُ لَا تَزَالُ مُغَطَّاةً بِٱلْمَاءِ وَٱللّٰهُ يُجَهِّزُهَا لِسُكْنَى ٱلْبَشَرِ،‏ كَانَتْ «قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْفَعَّالَةُ تَرُوحُ وَتَجِيءُ عَلَى وَجْهِ ٱلْمِيَاهِ».‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ ٱسْتَعْمَلَ ٱللّٰهُ قُوَّتَهُ هٰذِهِ كَيْ يَخْلُقَ كُلَّ أَشْكَالِ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

      وَيَسْتَخْدِمُ ٱللّٰهُ أَيْضًا ٱلْمَلَائِكَةَ لِيُنْجِزَ مَشِيئَتَهُ.‏ وَهُوَ خَلَقَهُمْ لِيَحْيَوْا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَٱلْمَلَائِكَةُ أَقْوِيَاءُ جِدًّا.‏ فَهُمْ يَنْقُلُونَ رَسَائِلَ ٱللّٰهِ وَيَقُومُونَ بِأَعْمَالٍ مُهِمَّةٍ أُخْرَى.‏ مَثَلًا،‏ تُشِيرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ بِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ مُوسَى أَنَّهَا «ٱلْكَلِمَةُ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلَائِكَةٌ».‏ كَمَا أَنَّ مَلَائِكَةَ ٱللّٰهِ يُسَاعِدُونَ خُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ تَدْعُوهُمُ ٱلأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ «أَرْوَاحًا خَادِمَةً،‏ مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ».‏ —‏ عبرانيين ١:‏١٤؛‏ ٢:‏٢‏.‏

  • تقدير صفات اللّٰه التي لا مثيل لها
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٥

      تَقْدِيرُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي لَا مَثِيلَ لَهَا

      تَكْشِفُ لَنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلرَّائِعَةَ ٱلْكَثِيرَةَ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ إِلَيْهِ.‏ مَثَلًا،‏ تُخْبِرُنَا هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارُ عَنْ صِفَاتِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلْأَرْبَعِ:‏ اَلْقُدْرَةِ،‏ ٱلْعَدْلِ،‏ ٱلْحِكْمَةِ،‏ وَٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا.‏

      قُدْرَةُ ٱللّٰهِ غَيْرُ ٱلْمَحْدُودَةِ

      رجل يتأمل السماء المليئة بالنجوم

      اَللّٰهُ عَظِيمُ ٱلْقُدْرَةِ

      قَالَ ٱللّٰهُ لِإِبْرَاهِيمَ:‏ «أَنَا ٱللّٰهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ (‏تكوين ١٧:‏١‏)‏ فَقُدْرَتُـهُ لَا نَظِيـرَ لَهَـا،‏ لَا حُدُودَ لَهَا،‏ وَهِيَ لَا تَنْتَهِي أَبَدًا.‏ وَبِقُدْرَتِهِ هٰذِهِ،‏ خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْكَوْنَ بِكَامِلِهِ.‏

      وَٱللّٰهُ لَا يُسِيءُ ٱسْتِعْمَالَ قُدْرَتِهِ.‏ فَهُوَ يَسْتَخْدِمُهَا دَائِمًا بِطَرِيقَةٍ مَضْبُوطَةٍ تُحَقِّقُ أَهْدَافَهُ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُوَازِنُ بِشَكْـلٍ تَـامٍّ بَيْنَهَا وَبَيْنَ عَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ.‏

      وَلَا يَتَأَخَّرُ يَهْوَهُ أَبَدًا عَنِ ٱسْتِخْدَامِ قُدْرَتِـهِ لِخَيْـرِ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ «عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ».‏ (‏٢ اخبار الايام ١٦:‏٩‏)‏ أَفَلَا يَجْذِبُكَ هٰذَا ٱلْإِلٰهُ ٱلَّذِي يَهْتَمُّ بِنَا رَغْمَ قُوَّتِهِ ٱلشَّدِيدَةِ؟‏

      إِلٰهُ عَدْلٍ

      ‏«يَهْوَهُ يُـحِـبُّ ٱلْعَـدْلَ».‏ (‏مـزمـور ٣٧:‏٢٨‏)‏ فَـهُـوَ يَفْعَلُ دَائِمًا مَا هُوَ صَحِيحٌ وَمُسْتَقِيمٌ ٱنْسِجَامًا مَعَ مَقَايِيسِهِ ٱلْكَامِلَةِ.‏

      اشخاص من اعمار وأعراق مختلفة

      اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا

      وَٱللّٰهُ يَكْرَهُ ٱلظُّلْمَ.‏ فَهُوَ «لَا يُحَابِي وَلَا يَقْبَلُ رَشْوَةً».‏ (‏تثنية ١٠:‏١٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُقَاوِمُ مَنْ يَظْلِمُونَ ٱلْآخَرِينَ وَيَقِفُ إِلَى جَانِبِ ٱلضُّعَفَاءِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ‹ٱلْأَرَامِلُ وَٱلْيَتَامَى›.‏ (‏خروج ٢٢:‏٢٢‏)‏ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى كُلِّ ٱلْبَشَرِ دُونَ تَمْيِيزٍ.‏ تَذْكُـرُ كَلِمَتُـهُ:‏ «اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا،‏ بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ،‏ مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ».‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

      وَيُظْهِرُ يَهْوَهُ عَدْلَهُ بِٱتِّزَانٍ تَامٍّ.‏ فَٱللّٰهُ لَيْسَ مُتَسَاهِلًا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ وَلَا قَاسِيًا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ.‏ وَهُوَ يُعَاقِبُ ٱلْخُطَاةَ إِنْ لَمْ يَتُوبُوا،‏ لٰكِنَّهُ يَرْحَمُ بِرِقَّةٍ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلتَّائِبِينَ.‏ حَقًّا،‏ «يَهْوَهُ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ،‏ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ لَا يَعِيبُ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَلَا يَحْفَظُ ٱلْغَضَبَ إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ لَمْ يُعَامِلْنَا حَسَبَ خَطَايَانَا،‏ وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا».‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يَتَذَكَّرُ أَعْمَالَ خُدَّامِهِ ٱلْأَمِينَةَ وَيُكَافِئُهُمْ عَلَيْهَا.‏ أَفَلَا يَسْتَحِقُّ إِلٰهُ ٱلْعَدْلِ هٰذَا أَنْ نَضَعَ فِيهِ ثِقَتَنَا؟‏

      إِلٰهُ حِكْمَةٍ

      رجل يحمل الاسفار المقدسة

      تُرَى حِكْمَةُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ

      يَهْوَهُ هُوَ مَصْدَرُ كُلِّ حِكْمَةٍ.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللّٰهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ!‏».‏ (‏روما ١١:‏٣٣‏)‏ فَحِكْمَتُهُ لَا مَثِيلَ لَهَا وَلَا حُدُودَ لَهَا.‏

      وَتُرَى حِكْمَةُ ٱللّٰهِ بِوُضُوحٍ فِي خَلِيقَتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ نَقْرَأُ فِي ٱلْمَزَامِيرِ:‏ «يَا لَكَثْرَةِ أَعْمَالِكَ يَا يَهْوَهُ!‏ كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ».‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٢٤‏.‏

      وَتَظْهَرُ حِكْمَةُ ٱللّٰهِ أَيْضًا مِنْ خِلَالِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ أَمِينَةٌ تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ (‏مزمور ١٩:‏٧‏)‏ تَخَيَّلْ:‏ بِإِمْكَانِكَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ حِكْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْفَائِقَةِ!‏ فَهَلْ تَسْتَغِلُّ هٰذِهِ ٱلْفُرْصَةَ؟‏

      ‏«اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ»‏

      إِنَّ ٱلصِّفَةَ ٱلْغَالِبَةَ عِنْدَ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُخْبِرُنَا أَنَّ «ٱللّٰهَ مَحَبَّةٌ».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ هِيَ ٱلَّتِي تَدْفَعُهُ إِلَى ٱلْعَمَلِ وَتُوَجِّهُ كُلَّ أَفْعَالِهِ.‏

      وَيُظْهِرُ ٱللّٰهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا بِطَرَائِقَ لَا عَدَدَ لَهَا.‏ فَهُوَ يُعْطِينَا عَطَايَا صَالِحَةً.‏ نَقْرَأُ فِي كَلِمَتِهِ:‏ «لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلَا شَهَادَةٍ بِمَا فَعَلَ مِنْ صَلَاحٍ،‏ مُعْطِيًا إِيَّاكُمْ أَمْطَارًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَمَوَاسِمَ مُثْمِرَةً،‏ مُفْعِمًا قُلُوبَكُمْ طَعَامًا وَسُرُورًا».‏ (‏اعمال ١٤:‏١٧‏)‏ فِعْلًا،‏ «كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ،‏ لِأَنَّهَا تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ».‏ (‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ وَمِنْ خِلَالِ عَطِيَّةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ،‏ يَكْشِفُ ٱللّٰهُ ٱلْحَقَّ عَنْ نَفْسِهِ وَيُعَلِّمُنَا شَرَائِعَهُ وَمَبَادِئَهُ ٱلْحُبِّيَّةَ.‏ قَالَ يَسُوعُ فِي صَلَاتِهِ إِلَى ٱللّٰهِ:‏ «كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ».‏ —‏ يوحنا ١٧:‏١٧‏.‏

      جبال

      حِكْمَةُ ٱللّٰهِ ٱلظَّاهِرَةُ فِي ٱلْخَلِيقَةِ تَمْلَأُنَا إِجْلَالًا لَهُ

      وَيُسَاعِدُنَا ٱللّٰهُ أَيْضًا فِي ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا.‏ تَذْكُرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ.‏ لَا يَدَعُ ٱلْبَارَّ يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا».‏ (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ وَهُوَ يَغْفِرُ خَطَايَانَا.‏ نَقْرَأُ فِي ٱلْمَزَامِيرِ:‏ «أَنْتَ يَا يَهْوَهُ صَالِحٌ وَغَفُورٌ،‏ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَكَ».‏ (‏مزمور ٨٦:‏٥‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ يَمْنَحُنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ تَعِدُ كَلِمَتُهُ:‏ «سَيَمْسَحُ [ٱللّٰهُ] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ فَهَلْ تَتَجَاوَبُ مَعَ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ؟‏ هَلْ تَنْدَفِعُ إِلَى مَحَبَّتِهِ أَنْتَ أَيْضًا؟‏

      اِقْتَرِبْ إِلَى ٱللّٰهِ

      امرأة تصلِّي

      حِينَ تُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ وَتَتَأَمَّلُ فِي صِفَاتِهِ تَقْتَرِبُ إِلَيْهِ أَكْثَرَ

      يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَعْرِفَهُ جَيِّدًا.‏ تُشَجِّعُنَا كَلِمَتُهُ:‏ «اِقْتَـرِبُـوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَـرِبَ إِلَيْكُمْ».‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ وَقَدْ دَعَا ٱللّٰهُ ٱلنَّبِيَّ ٱلْأَمِينَ إِبْرَاهِيـمَ «صَدِيقِي»،‏ أَوْ خَلِيلِي.‏ (‏اشعيا ٤١:‏٨‏)‏ وَهُوَ يُرِيدُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ صَدِيقَهُ.‏

      وَكُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنِ ٱللّٰهِ،‏ شَعَرْتَ أَنَّكَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ وَصِرْتَ أَكْثَرَ سَعَادَةً.‏ تَقُولُ ٱلْمَزَامِيرُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي .‏ .‏ .‏ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ مَسَرَّتُهُ،‏ وَفِي شَرِيعَتِهِ يَقْـرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا».‏ (‏مزمور ١:‏١،‏ ٢‏)‏ إِذًا،‏ وَاصِلْ دَرْسَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ تَأَمَّلْ فِي صِفَاتِ ٱللّٰهِ وَأَعْمَالِهِ،‏ وَأَظْهِرْ مَحَبَّتَكَ لَهُ بِتَطْبِيـقِ مَـا تَتَعَلَّمُهُ.‏ فَإِنَّ «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ،‏ أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ،‏ وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ لِذَا،‏ صَلِّ كَمَا صَلَّى ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي،‏ سُبُلَكَ عَلِّمْنِي.‏ اِهْدِنِي إِلَى حَـقِّـكَ».‏ (‏مزمـور ٢٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَعِنْدَئِـذٍ تَـجِـدُ أَنَّ ٱللّٰهَ «لَيْسَ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا».‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٧‏.‏

      مَا رَأْيُكَ؟‏

      • أَيَّةُ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ ٱللّٰهِ أَعْجَبَتْكَ خُصُوصًا؟‏ وَلِمَاذَا؟‏

      • كَيْفَ تَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ؟‏

  • ما هو قصد اللّٰه للارض؟‏
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٦

      مَا هُوَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ؟‏

      خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْأَرْضَ لِتَكُونَ مَوْطِنًا مِثَالِيًّا لِلْبَشَرِ.‏ تَـقُـولُ كَلِـمَـتُهُ:‏ «اَلسَّمٰـوَاتُ سَمٰوَاتٌ لِـيَهْوَهَ،‏ أَمَّـا ٱلْأَرْضُ فَأَعْطَاهَا لِبَنِي ٱلْبَشَرِ».‏ —‏ مزمور ١١٥:‏١٦‏.‏

      فَقَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ،‏ ٱخْتَارَ قِطْعَةً صَغِيرَةً مِنَ ٱلْأَرْضِ دُعِيَتْ عَدْنًا وَغَرَسَ فِيهَا جَنَّةً (‏حَدِيقَةً)‏ جَمِيلَةً.‏ وَتَذْكُرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ نَهْرَيِ ٱلْفُرَاتِ وَدِجْلَةَ (‏حِدَّاقِلَ)‏ كَانَا يَنْبَعَانِ مِنْ عَدْنٍ.‏a وَيُعْتَقَدُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْجَنَّةَ كَانَتْ تَقَعُ فِي مَا هُوَ ٱلْيَوْمَ شَرْقِيَّ تُرْكِيَا.‏ نَعَمْ،‏ جَنَّةُ عَدْنٍ وُجِدَتْ حَقًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ!‏

      خَلَقَ ٱللّٰهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ «لِيَفْلَحَهَا وَيَعْتَنِيَ بِهَا».‏ (‏تكوين ٢:‏١٥‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ خَلَـقَ زَوْجَـةً لِآدَمَ هِـيَ حَوَّاءُ.‏ وَأَوْصَاهُمَا قَائِلًا:‏ «أَثْمِرَا وَٱكْثُرَا وَٱمْلَأَا ٱلْأَرْضَ وَأَخْضِعَاهَا».‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱللّٰهَ «لَمْ يَخْلُقْهَا [أَيِ ٱلْأَرْضَ] بَاطِلًا،‏ إِنَّمَا لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا».‏ —‏ اشعيا ٤٥:‏١٨‏.‏

      لٰكِنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ تَمَرَّدَا عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ عَصَيَا شَرِيعَتَهُ عَمْدًا.‏ لِذٰلِكَ أَخْرَجَهُمَا مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ فَخَسِرَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْفِرْدَوْسَ.‏ وَقَدْ سَبَّبَتْ خَطِيَّةُ آدَمَ أَضْرَارًا ٱمْتَدَّتْ إِلَى أَبْعَدَ مِنْ ذٰلِكَ.‏ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ،‏ وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا».‏ —‏ روما ٥:‏١٢‏.‏

      فَهَلْ تَخَلَّى ٱللّٰهُ عَنْ قَصْدِهِ ٱلْأَصْلِيِّ،‏ أَيْ أَنْ تَكُونَ ٱلْأَرْضُ فِرْدَوْسًا يَسْكُنُهُ أَشْخَاصٌ سُعَدَاءُ؟‏ كَلَّا،‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «كَلِمَتِي ٱلَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي .‏ .‏ .‏ لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ دُونَ نَتِيجَةٍ،‏ بَلْ تَفْعَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ،‏ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ».‏ (‏اشعيا ٥٥:‏١١‏)‏ نَعَمْ،‏ سَيَرُدُّ ٱللّٰهُ ٱلْفِرْدَوْسَ إِلَى ٱلْأَرْضِ!‏

      وَلٰكِنْ كَيْفَ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي وُعُودِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ.‏

      a تَقُولُ ٱلتَّكْوِينُ ٢:‏١٠-‏١٤‏:‏ «كَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ ٱلْجَنَّةَ،‏ وَمِنْ هُنَاكَ يَتَشَعَّبُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ.‏ اِسْمُ ٱلْأَوَّلِ فِيشُونُ .‏ .‏ .‏ وَٱسْمُ ٱلنَّهْرِ ٱلثَّانِي جِيحُونُ .‏ .‏ .‏ وَٱسْمُ ٱلنَّهْرِ ٱلثَّالِثِ حِدَّاقَلُ [أَوْ دِجْلَةُ]،‏ وَهُوَ ٱلْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ.‏ وَٱلنَّهْرُ ٱلرَّابِعُ هُوَ ٱلْفُرَاتُ».‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ مَعْرُوفًا بِٱلتَّأْكِيدِ أَيُّ نَهْرَيْنِ هُمَا فِيشُونُ وَجِيحُونُ وَلَا أَيْنَ هُوَ مَوْقِعُهُمَا.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَاذَا كَانَ قَصْدُ ٱللّٰهِ ٱلْأَصْلِيُّ لِلْأَرْضِ وَٱلْإِنْسَانِ؟‏

      • كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيُتَمِّمُ قَصْدَهُ؟‏

      اشخاص يعيشون في الجنة على الارض

      اَلْحَيَاةُ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْقَادِمِ

      بُيُوتٌ مُرِيحَةٌ وَعَمَلٌ مُمْتِعٌ:‏ «يَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا .‏ .‏ .‏ وَيَنْتَفِعُ مُخْتَارِيَّ مِنْ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ كَامِلًا».‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      لَا حُرُوبَ وَلَا جَرَائِمَ وَلَا عُنْفَ فِي مَا بَعْدُ:‏ يَهْوَهُ هُوَ «مُسَكِّنُ ٱلْحُرُوبِ إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مزمور ٤٦:‏٩‏)‏ «أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَيَنْقَرِضُونَ مِنَ ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ امثال ٢:‏٢٢‏.‏

      اَلْأَمْوَاتُ سَيَقُومُونَ:‏ «يَسْمَعُ .‏ .‏ .‏ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُونَ».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      لَا شَيْخُوخَةَ وَلَا مَرَضَ وَلَا مَوْتَ فِي مَا بَعْدُ:‏ «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ:‏ ‹أَنَا مَرِيضٌ›».‏ (‏اشعيا ٣٣:‏٢٤‏)‏ «سَيَمْسَحُ [ٱللّٰهُ] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

      وَفْرَةٌ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلْجَيِّدِ:‏ «اَلْأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا،‏ يُبَارِكُنَا ٱللّٰهُ إِلٰهُنَا».‏ —‏ مزمور ٦٧:‏٦‏.‏

  • وعود اللّٰه بفم انبيائه
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٧

      وُعُودُ ٱللّٰهِ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ

      آمَنَ ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلْقُدَمَاءُ بِٱللّٰهِ.‏ وَصَدَّقُوا وُعُودَهُ وَجَعَلُوا حَيَاتَهُمْ تَدُورُ حَوْلَهَا.‏ فَمَاذَا شَمَلَتْ هٰذِهِ ٱلْوُعُودُ؟‏

      فَوْرَ عِصْيَانِ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي عَدْنٍ،‏ وَعَدَ ٱللّٰهُ أَنْ يُعَيِّنَ شَخْصًا لِيَسْحَقَ رَأْسَ «ٱلْحَيَّةِ» ٱلَّتِي تُمَثِّلُ «ٱلتِّنِّينَ ٱلْعَظِيمَ،‏ ٱلْحَيَّةَ ٱلْأُولَى،‏ ٱلْمَدْعُوَّ إِبْلِيسَ وَٱلشَّيْطَانَ» وَيُهْلِكَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٤،‏ ١٥؛‏ رؤيا ١٢:‏٩،‏ ١٢‏)‏ وَمَنْ يَكُونُ هٰذَا ٱلْآتِي ٱلْمَوْعُودُ بِهِ؟‏

      بَعْدَ نَحْوِ ٠٠٠‏,٢ سَنَةٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْأُولَى،‏ وَعَدَ يَهْوَهُ ٱلنَّبِيَّ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْآتِيَ سَيَكُـونُ مِنْ سُلَالَتِهِ،‏ قَائِلًا لَهُ:‏ «تَتَبَارَكُ بِنَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ مِنْ أَجْـلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».‏ —‏ تكوين ٢٢:‏١٨‏.‏

      وَسَنَةَ ١٤٧٣ ق‌م،‏ أَعْطَى ٱللّٰهُ ٱلنَّبِيَّ مُوسَى مَعْلُومَاتٍ إِضَافِيَّةً عَنِ ‹ٱلنَّسْلِ›.‏ فَقَدْ أَخْبَرَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ:‏ ‹يُقِيمُ لَكُمْ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسْطِكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ مِثْلِي —‏ لَهُ تَسْمَعُونَ›.‏ (‏تثنية ١٨:‏١٥‏)‏ وَهٰكَذَا فَإِنَّ ٱلنَّبِيَّ ٱلْآتِيَ سَيَكُونُ مِنْ بَنِي إِبْرَاهِيمَ،‏ تَمَامًا مِثْلَ مُوسَى.‏

      وَسَيَأْتِي هٰذَا ٱلنَّبِيُّ أَيْضًا مِنَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ وَهُوَ نَفْسُهُ سَيَصِيرُ مَلِكًـا عَظِيمًـا.‏ فَٱللّٰهُ وَعَدَ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ قَائِلًا:‏ «إِنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ .‏ .‏ .‏ وَأَنَا أُثَبِّتُ عَرْشَ مَمْلَكَتِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَكَشَفَ ٱللّٰهُ أَنَّ هٰذَا ٱلْمَلِكَ ٱلْآتِيَ مِنْ سُلَالَةِ دَاوُدَ سَيُدْعَى «رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ»،‏ وَأَضَافَ:‏ «لِنُمُوِّ رِئَاسَتِهِ وَلِلسَّلَامِ لَا نِهَايَةَ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ،‏ لِيُثَبِّتَهَا وَيَسْنُدَهَا بِٱلْعَدْلِ وَٱلْبِرِّ،‏ مِنَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏اشعيا ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ هٰذَا ٱلْقَائِدَ ٱلْبَارَّ سَيَرُدُّ ٱلسَّلَامَ وَٱلْعَدْلَ إِلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ مَتَى سَيَأْتِي؟‏

      ابراهيم،‏ موسى،‏ داود،‏ يسوع،‏ والنسل الذي وعد به اللّٰه يسحق رأس الحية

      ‏‹اَلنَّسْلُ› ٱلْمَوْعُودُ بِهِ .‏ .‏ .‏،‏ مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ،‏ نَبِيٌّ مِثْلُ مُوسَى،‏ مِنْ سُلَالَةِ دَاوُدَ،‏ يَأْتِي سَنَةَ ٢٩ ب‌م،‏ وَسَيَسْحَقُ ٱلْحَيَّةَ،‏ أَيِ ٱلشَّيْطَانَ

      فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَخْبَرَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ نَبِيَّ ٱللّٰهِ دَانِيَالَ:‏ «اِعْلَمْ وَكُنْ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ ٱلْكَلِمَةِ لِرَدِّ أُورُشَلِيمَ وَإِعَادَةِ بِنَائِهَا إِلَى ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا».‏ (‏دانيال ٩:‏٢٥‏)‏ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْأَسَابِيعُ ٱلـ‍ ٦٩ عِبَارَةً عَنْ ٦٩ أُسْبُوعًا مِنَ ٱلسِّنِينَ،‏ كُلُّ أُسْبُوعٍ مُؤَلَّفٌ مِنْ ٧ سَنَوَاتٍ،‏ أَيْ مَا مَجْمُوعُهُ ٤٨٣ سَنَةً.‏ وَقَدِ ٱمْتَدَّتْ مِنْ سَنَةِ ٤٥٥ ق‌م إِلَى سَنَةِ ٢٩ ب‌م.‏a

      فَهَلْ فِعْلًا أَتَى ٱلْمَسِيَّا،‏ ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي مِثْلُ مُوسَى وَ ‹ٱلنَّسْلُ› ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ،‏ سَنَةَ ٢٩ ب‌م؟‏ لِنَرَ مَعًا.‏

      a اُنْظُرِ ‏«مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٢ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٥٥ مِنْ كِتَابِ عِيشُوا بِفَرَحٍ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ‏،‏ إِصْدَارُ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَاذَا سَيَفْعَلُ «نَسْلُ» إِبْرَاهِيمَ ٱلْمَوْعُودُ بِهِ بِٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ؟‏

      • بِمَ وَعَدَ ٱللّٰهُ بِفَمِ مُوسَى؟‏

      • مَاذَا عَرَفَ دَاوُدُ عَنِ ‹ٱلنَّسْلِ›؟‏

      • مَاذَا أَخْبَرَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ ٱلنَّبِيَّ دَانِيَالَ؟‏

  • المسيا يظهر
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٨

      اَلْمَسِيَّا يَظْهَرُ

      بَعْدَ مُرُورِ أَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠ سَنَةٍ عَلَى نُبُوَّةِ دَانِيَالَ،‏ ظَهَرَ مَلَاكُ ٱللّٰهِ جِبْرَائِيلُ لِفَتَاةٍ عَذْرَاءَ مِنْ سُلَالَةِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ ٱسْمُهَا مَرْيَمُ،‏ وَقَالَ لَهَا:‏ «طَابَ يَوْمُكِ،‏ أَيَّتُهَا ٱلْمُنْعَمُ عَلَيْهَا،‏ يَهْوَهُ مَعَكِ».‏ (‏لوقا ١:‏٢٨‏)‏ لٰكِنَّ مَرْيَمَ شَعَرَتْ بِٱلْخَوْفِ مُتَسَائِلَةً عَمَّا قَصَدَهُ ٱلْمَلَاكُ بِهٰذِهِ ٱلتَّحِيَّةِ.‏

      الملاك جبرائيل يظهر لمريم

      قَالَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ لِمَرْيَمَ إِنَّهَا سَتَلِدُ ٱلْمَسِيَّا

      فَـأَوْضَحَ لَهَا جِبْرَائِيلُ:‏ «لَا تَخَافِي يَا مَرْيَمُ،‏ فَإِنَّكِ قَدْ نِلْتِ حُظْوَةً عِنْدَ ٱللّٰهِ.‏ وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ٱبْنًا،‏ فَتَدْعِينَ ٱسْمَهُ يَسُوعَ.‏ .‏ .‏ .‏ وَيُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ .‏ .‏ .‏ وَلَا يَكُونُ لِمَمْلَكَتِهِ نِهَايَةٌ».‏ (‏لوقا ١:‏٣٠-‏٣٣‏)‏ يَا لَهَا مِنْ أَخْبَارٍ رَائِعَةٍ!‏ فَمَرْيَمُ سَتَلِدُ ٱلْمَسِيَّا،‏ ‹ٱلنَّسْلَ› ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ!‏

      فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ وَفِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ،‏ أَعْلَنَ مَلَاكٌ لِرُعَاةٍ كَانُوا يَعِيشُونَ هُنَاكَ:‏ «هَا أَنَا أُبَشِّرُكُـمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مُخَلِّصٌ،‏ هُوَ ٱلْمَسِيحُ».‏ (‏لوقا ٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱنْتَقَلَتْ عَائِلَةُ يَسُوعَ إِلَى ٱلنَّاصِرَةِ،‏ حَيْثُ تَرَبَّى وَكَبِرَ.‏

      سَنَةَ ٢٩ ب‌م،‏ ٱلسَّنَةَ ٱلَّتِي كَانَ سَيَظْهَرُ فِيهَا ٱلْمَسِيَّا،‏ بَدَأَ يَسُوعُ يَخْدُمُ كَنَبِيٍّ لِلّٰهِ حِينَ كَانَ لَهُ «نَحْوُ ثَلَاثِينَ سَنَةً».‏ (‏لوقا ٣:‏٢٣‏)‏ وَمَيَّزَ كَثِيرُونَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ مِنَ ٱللّٰهِ،‏ إِذْ قَالُوا:‏ «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ».‏ (‏لوقا ٧:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَلٰكِنْ مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ،‏ أَيِ ٱلْمَسِيَّا؟‏

      عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ أَنْ يُحِبُّوا ٱللّٰهَ وَيَعْبُدُوهُ.‏ ذَكَرَ:‏ «يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ،‏ وَتُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ».‏ (‏مرقس ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَقَالَ أَيْضًا:‏ «يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ،‏ وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً».‏ —‏ لوقا ٤:‏٨‏.‏

      شَجَّعَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا.‏ أَوْصَى قَائِلًا:‏ «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».‏ (‏مرقس ١٢:‏٣١‏)‏ وَذَكَرَ أَيْضًا:‏ «كُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ،‏ ٱفْعَلُوا هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ.‏ هٰذَا هُوَ ٱلْمَقْصُودُ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْأَنْبِيَاءِ».‏ —‏ متى ٧:‏١٢‏.‏

      أَخْبَ‍ـ‍رَ يَسُوعُ ٱلْآخَرِينَ بِغَيْرَةٍ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ قَالَ:‏ «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ .‏ .‏ .‏ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ».‏ (‏لوقا ٤:‏٤٣‏)‏ وَلِمَاذَا مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ مُهِمٌّ جِدًّا؟‏

      تُعَلِّمُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ حُكُومَةٌ سَمَاوِيَّةٌ سَتَحْكُمُ ٱلْأَرْضَ.‏ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ مَلِكُهَا ٱلْمُعَيَّنُ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ وَقَدْ رَأَى ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ مُسْبَقًا أَنَّ ٱللّٰهَ فِي ٱلسَّمَاءِ سَيُعْطِي ٱلْمَسِيحَ «سُلْطَانًا وَسُمُوًّا وَمَلَكُوتًا».‏ (‏دانيال ٧:‏١٤‏)‏ وَهٰذَا ٱلْمَلَكُوتُ سَيُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا إِلَى فِرْدَوْسٍ وَيَمْنَحُ خُدَّامَ ٱللّٰهِ مُكَافَأَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ فَهَلْ مِنْ أَخْبَارٍ أَفَضْلَ وَأَحْلَى مِنْ هٰذِهِ؟‏!‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَاذَا قَالَ مَلَاكُ ٱللّٰهِ جِبْرَائِيلُ لِمَرْيَمَ؟‏

      • أَيَّةُ نُبُوَّةٍ تَمَّتْ سَنَةَ ٢٩ ب‌م؟‏

      • مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ؟‏

      • مَا هُوَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ،‏ وَمَاذَا سَيُحَقِّقُ؟‏

      يسوع يعلِّم جمعا من الناس

      مَنْ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ؟‏

      إِنَّ ٱلْكَلِمَتَيْنِ «ٱلْمَسِيحَ» وَ «ٱلْمَسِيَّا» تَعْنِيَانِ «ٱلْمَمْسُوحَ»،‏ أَيْ شَخْصًا مُعَيَّنًا مِنَ ٱللّٰهِ لِيَشْغَلَ مَرْكَزًا خُصُوصِيًّا.‏ فَقَدْ أَعْطَى ٱللّٰهُ ٱلْحَيَاةَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَبِوَاسِطَةِ عَجِيبَةٍ عَظِيمَةٍ،‏ جَعَلَهُ يُولَدُ مِنْ مَرْيَمَ دُونَ أَبٍ بَشَرِيٍّ.‏

      وَلِمَاذَا آمَنَ كَثِيرُونَ بِيَسُوعَ؟‏ فِي مَا يَلِي بَعْضُ ٱلْأَسْبَابِ:‏

      • أَسَّسَ تَعَالِيمَهُ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

      • جَذَبَ بِتَعَالِيمِهِ وَمِثَالِهِ كُلَّ مَنْ يُحِبُّ ٱلْحَقَّ وَٱلْعَدْلَ.‏

      • صَنَعَ عَجَائِبَ كَثِيرَةً بِقُدْرَةِ ٱللّٰهِ.‏

      • تَمَّمَ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

  • ماذا نتعلم من المسيح
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٩

      مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْمَسِيحِ

      أَنْبَأَ ٱللّٰهُ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ ٱلْمَسِيحَ قَائِدًا عَلَى جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ يَعْرِفُ أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْقَادَةِ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ،‏ ٱخْتَارَ أَفْضَلَ قَائِدٍ مُمْكِنٍ.‏ فَأَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ كَانَ ٱلْمَسِيحُ؟‏ جِنِرَالًا عَسْكَرِيًّا قَدِيرًا؟‏ سِيَاسِيًّا مَاهِرًا؟‏ فَيْلَسُوفًا حَكِيمًا؟‏ بِحَسَبِ ٱلْأَسْـفَـارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ كَانَ ٱلْمَسِيحُ نَبِيًّا مُخْتَلِفًا عَنْ كُلِّ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ متى ٢٣:‏١٠‏.‏

      حَرِصَ ٱللّٰهُ أَنْ يُولَدَ يَسُوعُ كَامِلًا وَطَاهِرًا تَمَامًا.‏ وَيَسُوعُ نَفْسُهُ قَاوَمَ كُلَّ جُهُودِ ٱلشَّيْطَـانِ لِإِفْسَادِهِ.‏ فَفِي جَمِيعِ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ،‏ عَكَسَ دُونَ أَدْنَى عَيْـبٍ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلْكَامِلَةَ مِنْ قُدْرَةٍ وَعَدْلٍ وَحِكْمَةٍ وَمَحَبَّةٍ.‏ تَأَمَّلْ كَيْفَ نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ.‏

      يسوع يساعد الناس

      لَمْ يَتَرَدَّدْ يَسُوعُ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ

      اِسْتَعْمَلَ يَسُوعُ قُدْرَتَهُ ٱلْمُعْطَاةَ مِنَ ٱللّٰهِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ اِهْتَمَّ يَسُوعُ حَقًّا بِٱلنَّاسِ وَلَمْ يَتَرَدَّدْ يَوْمًا فِي ٱسْتِخْدَامِ قُدْرَتِـهِ كَيْ يَسُدَّ حَاجَاتِهِمْ.‏ قَالَ ذَاتَ مَرَّةٍ:‏ «إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى ٱلْجَمْعِ لِأَنَّ .‏ .‏ .‏ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ».‏ (‏مرقس ٨:‏٢‏)‏ بَعْدَئِذٍ أَطْعَمَ عَجَائِبِيًّا ٱلْجُمُوعَ ٱلْكَثِيرَةَ ٱلَّتِي أَتَتْ لِتَسْمَعَ تَعْلِيمَهُ.‏

      تَنَقَّلَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي ٱلْمُدُنِ وَٱلْقُرَى يُعَلِّمُ وَ «يُبْرِئُ شَتَّى ٱلْعِلَلِ وَٱلْعَاهَاتِ فِي ٱلشَّعْبِ».‏ (‏متى ٤:‏٢٣‏)‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ تَبِعَهُ جُمْهُورٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلنَّاسِ «يَطْلُبُونَ أَنْ يَلْمُسُوهُ،‏ لِأَنَّ قُدْرَةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُ وَتَشْفِيهِمْ جَمِيعًا».‏ (‏لوقا ٦:‏١٩‏)‏ فِعْلًا،‏ لَمْ يَأْتِ يَسُوعُ «لِيُخْدَمَ،‏ بَلْ لِيَخْدُمَ وَلِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏a فَكَمْ قَائِدًا بَشَرِيًّا يُظْهِرُ رُوحَ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ هٰذِهِ؟‏

      يسوع يدعو الاولاد ان يأتوا اليه

      أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلْأَوْلَادَ

      عَكَسَ يَسُوعُ عَدْلَ ٱللّٰهِ.‏ اِلْتَصَقَ يَسُوعُ بِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ وَطَبَّقَ مَبَادِئَهَا.‏ فَتَمَّمَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُنْبَأَ بِهَا فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ (‏مزمور ٤٠:‏٨‏)‏ وَقَدْ عَامَلَ ٱلْجَمِيعَ —‏ أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ،‏ ذُكُورًا وَإِنَاثًا،‏ صِغَارًا وَكِبَارًا —‏ بِٱحْتِرَامٍ وَكَـرَامَةٍ وَدُونَ تَمْيِيـزٍ،‏ تَمَامًا مِثْلَمَا يُعَامِلُهُمُ ٱللّٰهُ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَـاسَبَاتِ،‏ قَامَ تَلَامِيـذُهُ بِتَوْبِيخِ بَعْضِ ٱلْوَالِدِينَ ٱلَّذِينَ جَلَبُوا أَوْلَادَهُمْ إِلَيْهِ.‏ لٰكِنَّهُ قَالَ:‏ «دَعُوا ٱلْأَوْلَادَ ٱلصِّغَارَ يَأْتُونَ إِلَيَّ.‏ لَا تُحَاوِلُوا مَنْعَهُمْ،‏ لِأَنَّ لِأَمْثَالِ هٰؤُلَاءِ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ».‏ —‏ مرقس ١٠:‏١٤‏.‏

      أَظْهَرَ يَسُوعُ حِكْمَةَ ٱللّٰهِ.‏ فَهِمَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ فَهْمًا دَقِيقًا إِذْ «كَانَ .‏ .‏ .‏ يَعْرِفُ مَا فِي ٱلْإِنْسَـانِ».‏ (‏يوحنـا ٢:‏٢٥‏)‏ حَتَّى ٱلرِّجَـالُ ٱلَّـذِينَ أَتَوْا لِلْقَبْضِ عَلَيْهِ بِأَمْرٍ مِنْ أَعْدَائِهِ ٱعْتَرَفُوا قَائِلِينَ:‏ «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ غَيْـرُهُ هٰكَذَا».‏ فَمِنْ أَيْنَ أَتَى يَسُوعُ بِحِكْمَتِهِ؟‏ أَوْضَحَ قَائِلًا:‏ «مَا أُعَلِّمُـهُ لَيْسَ لِي،‏ بَـلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي».‏ —‏ يوحنا ٧:‏١٦،‏ ٤٦‏.‏

      يسوع يشفي رجلا مريضا

      شَفَى يَسُوعُ ٱلْمَرْضَى بِرَأْفَةٍ

      أَظْهَرَ يَسُوعُ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ.‏ عَامَلَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ بِرَأْفَةٍ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ تَوَسَّلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ «مَمْلُوءٌ بَرَصًا» قَائِلًا:‏ «إِنْ أَرَدْتَ،‏ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي».‏ فَأَشْفَقَ عَلَيْهِ يَسُوعُ وَ «مَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ،‏ وَقَالَ لَهُ:‏ ‹أُرِيدُ،‏ فَٱطْهُرْ›.‏ وَفِي ٱلْحَالِ زَالَ عَنْهُ ٱلْبَرَصُ،‏ وَطَهُرَ».‏ (‏لوقا ٥:‏١٢،‏ ١٣؛‏ مرقس ١:‏٤١،‏ ٤٢‏)‏ فَقَدْ رَغِبَ يَسُوعُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ أَنْ يُرِيحَ ذٰلِكَ ٱلرَّجُلَ ٱلْمِسْكِينَ مِنْ عَذَابِهِ.‏

      وَهَلْ يَهْتَمُّ يَسُوعُ بِكَ أَنْتَ أَيْضًا؟‏ يُجِيبُ هُوَ بِنَفْسِهِ قَـائِلًا:‏ «تَعَـالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ،‏ وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ.‏ اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي،‏ لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ،‏ فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ».‏ —‏ متى ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      حَقًّا،‏ يَسُوعُ هُوَ أَفْضَلُ قَائِدٍ وَمُرْشِدٍ لَنَا.‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ،‏ يُشَجِّعُنَا قَائِلًا:‏ «تَعَلَّمُوا مِنِّي».‏ فَهَلْ تَقْبَلُ دَعْوَتَهُ ٱلْحَارَّةَ هٰذِهِ؟‏ ثِقْ أَنَّ ذٰلِكَ سَيَمْنَحُكَ ٱلْفَرَحَ وَٱلسَّعَادَةَ.‏

      a مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَـةِ مَوْضُوعِ ٱلْفِدْيَـةِ،‏ ٱنْظُرِ ٱلدَّرْسَ ٢٧ مِنْ كِتَابِ عِيشُوا بِـفَـرَحٍ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • أَيُّ مَرْكَزٍ أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ لِيَسُوعَ؟‏

      • أَيَّةُ صِفَاتٍ أَظْهَرَهَا يَسُوعُ؟‏ وَأَيَّةُ صِفَاتٍ تُعْجِبُكَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا؟‏

      • مَا هِيَ ٱلدَّعْوَةُ ٱلَّتِي يُوَجِّهُهَا يَسُوعُ إِلَيْنَا؟‏

  • الكشف عن عدو الايمان الحقيقي
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ١٠

      اَلْكَشْفُ عَنْ عَدُوِّ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ

      خَلَقَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ ٱلْمَلَائِكَةَ فِي ٱلسَّمَاءِ قَبْلَ زَمَنٍ طَوِيلٍ مِنْ صُنْـعِ ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ رَغِبَ أَحَدُهُمْ أَنْ تُقَدَّمَ لَهُ ٱلْعِبَـادَةُ ٱلَّتِي لَا تَحِقُّ إِلَّا لِلّٰهِ.‏ وَبِٱلتَّصَرُّفِ ٱنْسِجَامًا مَعَ رَغْبَتِهِ،‏ جَعَلَ نَفْسَهُ «ٱلشَّيْطَانَ»،‏ كَلِمَةٌ تَعْنِي «ٱلْمُقَاوِمَ»،‏ أَيْ مَنْ يُقَاوِمُ ٱللّٰهَ.‏ وَكَيْفَ عَمِلَ ٱلشَّيْطَانُ ضِدَّ ٱللّٰهِ؟‏

      حواء تتأمل الثمرة التي قالت لها الحية ان تأكل منها

      اِسْتَخْدَمَ ٱلشَّيْطَانُ حَيَّةً لِيُضَلِّلَ حَوَّاءَ

      اِحْتَالَ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى حَوَّاءَ كَيْ تَعْصِيَ ٱللّٰهَ.‏ وَلَمَّحَ بِمَكْرٍ أَنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ مَنَعَ عَنْهَا شَيْئًا جَيِّدًا عِنْدَمَا حَرَّمَ عَلَيْهَا ٱلْأَكْلَ مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ وَبِكُلِّ وَقَاحَةٍ،‏ وَصَفَ ٱللّٰهَ بِأَنَّهُ كَاذِبٌ وَأَوْحَى إِلَيْهَا أَنْ تَرْفُضَ إِرْشَادَهُ،‏ قَائِلًا:‏ «اَللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلَانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ،‏ عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ».‏ (‏تكوين ٣:‏٥‏)‏ فَٱنْخَدَعَتْ حَوَّاءُ وَصَدَّقَتْ أَكَاذِيبَهُ.‏ وَكَسَرَتْ شَرِيعَةَ ٱللّٰهِ وَدَفَعَتْ آدَمَ أَنْ يَفْعَلَ مِثْلَهَا.‏ وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ،‏ صَارَ ٱلشَّيْطَانُ عَدُوًّا لِكُلِّ مَنْ لَدَيْهِ إِيمَانٌ حَقِيقِيٌّ.‏ وَهُوَ يَسْتَمِرُّ فِي خِدَاعِ ٱلنَّاسِ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا.‏ كَيْفَ؟‏

      اَلْإِيمَانُ ٱلْفَاسِدُ يَنْتَشِرُ

      اشخاص يغنُّون ويرقصون حول عجل ذهبي

      يَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ عِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ وَٱلتَّقَالِيدَ ٱلْبَشَرِيَّةَ لِيُضَلِّلَ ٱلنَّاسَ

      اِسْتَخْدَمَ ٱلشَّيْطَانُ عِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ وَٱلتَّقَالِيدَ ٱلْبَشَرِيَّةَ لِيُفْسِدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِقَادَتِهِمِ ٱلدِّينِيِّينَ إِنَّ عِبَادَتَهُمْ بَاطِلَةٌ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ «تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ».‏ (‏متى ١٥:‏٩‏)‏ وَعِنْدَمَا رَفَضَتْ تِلْكَ ٱلْأُمَّةُ ٱلْمَسِيحَ،‏ رَفَضَهُمُ ٱللّٰهُ.‏ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ».‏ (‏متى ٢١:‏٤٣‏)‏ وَهٰكَذَا صَارَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ هُمُ ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي يَرْضَى عَنْهُ ٱللّٰهُ.‏

      بَعْدَئِـذٍ،‏ عَمِـلَ ٱلشَّيْطَـانُ عَلَى إِفْسَادِ أَتْبَـاعِ يَسُوعَ.‏ فَهَلْ نَجَحَ؟‏ اِسْتَخْدَمَ يَسُوعُ مَثَلًا نَبَوِيًّا لِيُوضِحَ مَا سَيَحْدُثُ.‏ وَقَالَ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ إِنَّ إِنْسَانًا زَرَعَ حِنْطَةً (‏قَمْحًا)‏ جَيِّدَةً فِي حَقْلِهِ.‏ ثُمَّ أَتَى عَدُوٌّ لَهُ وَزَرَعَ زِوَانًا بَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ.‏ وَتُرِكَا كِلَاهُمَا يَنْمُوَانِ إِلَى وَقْتِ ٱلْحَصَادِ.‏ وَحِينَئِذٍ فُرِزَ ٱلزِّوَانُ عَنِ ٱلْحِنْطَةِ وَأُتْلِفَ.‏ أَمَّا ٱلْحِنْطَةُ فَجُمِعَتْ إِلَى مَخْزَنِ رَبِّ ٱلْبَيْتِ.‏

      بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ شَرَحَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ مَعْنَى ٱلْمَثَلِ.‏ فَهُوَ نَفْسُهُ ٱلزَّارِعُ.‏ ثُمَّ قَالَ:‏ «أَمَّا ٱلْبِذَارُ ٱلْجَيِّدُ فَهُوَ بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَٱلزِّوَانُ هُوَ بَنُو ٱلشِّرِّيرِ.‏ وَٱلْعَدُوُّ ٱلَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ.‏ وَٱلْحَصَادُ هُوَ ٱخْتِتَامُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ وَٱلْحَصَّادُونَ هُمُ ٱلْمَلَائِكَةُ».‏ (‏متى ١٣:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ فَقَدْ شَبَّهَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ بِٱلْحِنْطَةِ.‏ لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ زَرَعَ تَلَامِيذَ كَذَبَةً،‏ كَٱلزِّوَانِ،‏ بَيْنَ أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ هٰؤُلَاءِ.‏ وَتَمَامًا كَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ،‏ ظَهَرَ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْكَذَبَةُ خِلَالَ ٱلْقُرُونِ ٱلَّتِي تَلَتْ مَوْتَهُ.‏ وَرَوَّجُوا تَعَالِيمَ ٱلِٱرْتِدَادِ،‏ كَعَقِيدَةِ ٱلثَّالُوثِ ٱلَّتِي تُعَلِّمُ أَنَّ هُنَالِكَ ثَلَاثَةَ أَقَانِيمَ (‏أَشْخَاصٍ)‏ فِي إِلٰهٍ وَاحِدٍ.‏ وَبَدَأُوا أَيْضًا يُمَارِسُونَ عِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ وَيَتَدَخَّلُونَ فِي ٱلشُّؤُونِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ وَلَمْ يَبْقَ سِوَى أُنَاسٍ قَلَائِلَ مُخْلِصِينَ لِتَعَالِيمِ يَسُوعَ.‏

      اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يَبْقَى

      لٰكِنَّ ٱلْأَحْوَالَ سَتَتَغَيَّرُ فِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ كَمَا أَوْضَحَ يَسُوعُ.‏ فَمَلَائِكَةُ ٱللّٰهِ سَيَفْرِزُونَ لِلْهَلَاكِ مَنْ لَيْسَ لَدَيْهِمْ إِيمَانٌ حَقِيقِيٌّ.‏ وَسَيَكُونُ مِنَ ٱلسَّهْلِ عِنْدَئِذٍ مَعْرِفَةُ ٱلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا.‏ وَفِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ،‏ سَيَجْرِي إِهْلَاكُ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ أَيْضًا،‏ ٱلْعَدُوِّ ٱلْأَوَّلِ لِلْإِيمَانِ.‏ نَعَمْ،‏ سَيَنْتَصِرُ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ!‏

      وَلٰكِنْ كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْيَوْمَ؟‏ سَنُنَاقِشُ جَوَابَ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلتَّالِي.‏

      اشخاص من اعمار وأعراق مختلفة

      يُفَتِّشُ مَلَائِكَةُ ٱللّٰهِ عَنِ ٱلرَّاغِبِينَ فِي ٱمْتِلَاكِ إِيمَانٍ حَقِيقِيٍّ

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مِنْ أَيْنَ أَتَى ٱلشَّيْطَانُ؟‏

      • كَيْفَ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ إِفْسَادَ ٱلْإِيمَانِ؟‏

      • أَوْضِحْ مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ.‏

  • مَن هم المؤمنون الحقيقيون اليوم؟‏
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ١١

      مَنْ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      يَدَّعِـي كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ عَلَّمَ أَنَّ قِلَّةً مِنَ ٱلنَّاسِ سَيَمْتَلِكُونَ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «وَاسِعٌ وَرَحْبٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ،‏ وَكَثِيرُونَ هُمُ ٱلدَّاخِلُونَ مِنْهُ؛‏ إِنَّمَا ضَيِّقَةٌ ٱلْبَوَّابَةُ وَحَرِجٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ،‏ وَقَلِيلُـونَ هُـمُ ٱلَّذِينَ يَجِدُونَهُ».‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      وَكَيْفَ يُظْهِرُ ٱلنَّاسُ ٱلْيَوْمَ أَنَّ لَهُمْ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا؟‏ ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ «مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.‏ .‏ .‏ .‏ كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا،‏ وَكُلُّ شَجَرَةٍ فَاسِدَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا رَدِيئًا».‏ (‏متى ٧:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ إِذًا،‏ يُنْتِجُ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ «ثَمَرًا جَيِّدًا».‏ فَهُوَ يَدْفَعُ ٱلنَّاسَ إِلَى تَنْمِيَةِ صِفَاتٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏

      اَلْمُؤْمِنُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَسْتَعْمِلُونَ قُدْرَتَهُمْ وَسُلْطَتَهُمْ ٱسْتِعْمَالًا لَائِقًا

      إِنَّ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ إِيمَانٌ حَقِيقِيٌّ يَسْتَعْمِلُونَ قُدْرَتَهُـمْ وَسُلْطَتَهُـمْ لِإِكْـرَامِ ٱللّٰهِ وَإِفَادَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ عَلَّمَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ عَظِيمًا بَيْنَكُمْ فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا».‏ (‏مرقس ١٠:‏٤٣‏)‏ بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ،‏ إِنَّ ٱلرِّجَالَ ذَوِي ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ لَيْسُوا قُسَاةً،‏ لَا فِي بُيُوتِهِمْ وَلَا خَارِجَهَا.‏ فَهُمْ يَحِنُّونَ عَلَى زَوْجَاتِهِمْ،‏ يُعْطُونَهُنَّ كَرَامَةً،‏ وَيُلَبُّونَ حَاجَاتِهِنَّ بِمَحَبَّةٍ.‏ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا».‏ (‏كولوسي ٣:‏١٩‏)‏ وَتَذْكُرُ أَيْضًا:‏ «أَيُّهَـا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ ٱبْقَوْا سَاكِنِينَ مَعَهُنَّ بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ،‏ مُعْطِينَ ٱلنِّسَاءَ كَرَامَةً كَإِنَاءٍ أَضْعَفَ،‏ لِأَنَّكُمْ وَارِثُونَ أَيْضًا مَعَهُنَّ نِعْمَةَ ٱلْحَيَاةِ،‏ لِئَلَّا تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ».‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٧‏.‏

      مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ يَجِبُ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ ٱلَّتِي لَهَا إِيمَانٌ حَقِيقِيٌّ «أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏ (‏افسس ٥:‏٣٣‏)‏ فَيَنْبَغِي لِلزَّوْجَاتِ أَنْ يَكُنَّ «مُحِبَّاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ،‏ مُحِـبَّـاتٍ لِأَوْلَادِهِـنَّ».‏ (‏تيطس ٢:‏٤‏)‏ وَٱلْآبَـاءُ وَٱلْأُمَّهَاتُ ٱلْمُؤْمِنُونَ يَقْضُونَ ٱلْوَقْتَ مَعَ أَوْلَادِهِمْ وَيُعَلِّمُونَهُمْ شَرَائِعَ ٱللّٰهِ وَمَبَادِئَهُ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُعَامِلُـونَ ٱلْآخَـرِينَ بِكَرَامَةٍ وَٱحْتِرَامٍ سَوَاءٌ فِي ٱلْبَيْـتِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوْ أَيِّ مَكَانٍ آخَرَ،‏ إِذْ يَتْبَعُونَ نَصِيحَةَ ٱلْأَسْفَـارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ:‏ «خُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ روما ١٢:‏١٠‏.‏

      إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يُطِيعُ كُلٌّ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ وَصِيَّةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «لَا تَقْبَلْ رَشْوَةً».‏ (‏خروج ٢٣:‏٨‏)‏ فَهُمْ لَا يُسِيئُونَ أَبَدًا ٱسْتِعْمَالَ مَرْكَزِهِمْ مِنْ أَجْلِ ٱلرِّبْحِ ٱلْأَنَانِيِّ.‏ بَلْ يُفَتِّشُونَ عَنْ فُرَصٍ لِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ وَخُصُوصًا ٱلْمُحْتَاجِينَ.‏ وَبِذٰلِكَ يُطِيعُونَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «لَا تَنْسَوْا فِعْلَ ٱلصَّلَاحِ وَمُشَارَكَةَ ٱلْآخَرِينَ،‏ لِأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هٰذِهِ يَرْضَى ٱللّٰهُ».‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٦‏)‏ وَهٰكَذَا يَرَوْنَ صِحَّةَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ».‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

      يَتَمَسَّكُونَ بِٱلْعَدْلِ ٱلْإِلٰهِيِّ

      يُطَبِّقُ ٱلْمُؤْمِنُونَ شَرَائِعَ ٱللّٰهِ طَوْعًا وَ «وَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا» عَلَيْهِمْ.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ «شَرِيعَةَ يَهْوَهَ كَامِلَةٌ .‏ .‏ .‏ أَوَامِرَ يَهْوَهَ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ ٱلْقَلْبَ .‏ .‏ .‏ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ طَاهِرَةٌ تُنِيرُ ٱلْعَيْنَيْنِ».‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧،‏ ٨‏.‏

      وَٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يَدْفَعُهُمْ إِلَى رَفْضِ كُلِّ أَشْكَالِ ٱلْعُنْصُرِيَّةِ.‏ فَهُمْ لَا يَعْتَبِرُونَ أَنَّ طَبَقَةً ٱجْتِمَاعِيَّةً أَوْ بَلَدًا أَوْ عِرْقًا أَسْمَى مِنْ غَيْرِهِ،‏ بَلْ يَتَمَثَّلُونَ بِٱللّٰهِ.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا،‏ بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ،‏ مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ».‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

      أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ يُشَجِّعُ ٱلنَّاسَ عَلَى ‹ٱلسُّلُوكِ حَسَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ›.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٨‏)‏ وَٱلْمُؤْمِنُ يَتَجَنَّبُ أَيْضًا ٱلثَّرْثَرَةَ ٱلْمُؤْذِيَةَ وَقَوْلَ أَشْيَاءَ كَاذِبَةٍ عَنِ ٱلْآخَرِينَ.‏ كَتَبَ دَاوُدُ فِي أَحَدِ مَزَامِيرِهِ عَنِ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي يَرْضَى عَنْهُ ٱللّٰهُ:‏ «لَا يَفْتَرِي بِلِسَانِهِ،‏ لَا يَصْنَعُ شَرًّا بِصَاحِبِهِ».‏ —‏ مزمور ١٥:‏٣‏.‏

      يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحِكْمَةَ مِنَ ٱللّٰهِ

      يُؤَسِّسُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مُعْتَقَدَاتِهِمْ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فَقَطْ.‏ فَهُمْ يُؤْمِنُونَ أَنَّ «كُلَّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ وَنَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ،‏ وَٱلتَّوْبِيخِ،‏ وَٱلتَّقْوِيمِ،‏ وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ وَيُظْهِرُونَ فِي عَلَاقَاتِهِمْ مَعَ ٱلْآخَرِينَ «ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ»،‏ حِكْمَةً تُوصَفُ بِأَنَّهَا «عَفِيفَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مُتَعَقِّلَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَثِمَارًا صَالِحَةً».‏ (‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَبْتَعِدُونَ عَنِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلَّتِي لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ وَ ‹يَحْفَظُونَ أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلْأَصْنَامِ›.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

      يُظْهِرُونَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْأَصِيلَةَ

      قَالَ ٱلنَّبِيُّ مُوسَى:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ».‏ (‏تثنية ٦:‏٥‏)‏ وَٱلْمُؤْمِنُونَ يُظْهِرُونَ هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ لِلّٰهِ.‏ فَهُمْ يَحْتَرِمُونَ ٱسْمَهُ يَهْوَهَ،‏ وَيَرْفَعُونَ لَهُ «ٱلشُّكْرَ»،‏ وَ ‹يَدْعُونَ بِٱسْمِهِ› بِإِيمَانٍ.‏ (‏مزمور ١٠٥:‏١‏)‏ وَيُطِيعُونَ أَيْضًا وَصِيَّتَهُ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «تُحِبُّ صَاحِبَكَ كَنَفْسِكَ».‏ (‏لاويين ١٩:‏١٨‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَرْفُضُونَ ٱلْعُنْفَ وَيَبْذُلُونَ جُهْدَهُمْ كَيْ ‹يُسَالِمُوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›.‏ (‏روما ١٢:‏١٨‏)‏ فَهُمْ مَجَازِيًّا «يَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ».‏ (‏اشعيا ٢:‏٤‏)‏ وَٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُمْ ‹يُحِبُّونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا› وَيَنْعَمُونَ بِـمَـعْـشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيٍّ.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعْرِفَ مَنْ هُمْ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ فِي أَيَّامِنَا؟‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • كَيْفَ تَعْرِفُ ٱلَّذِينَ لَهُمْ إِيمَانٌ حَقِيقِيٌّ؟‏

      • كَيْفَ يَعْكِسُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلتَّالِيَةَ:‏ اَلْقُدْرَةَ؟‏ اَلْحِكْمَةَ؟‏ اَلْعَدْلَ؟‏ اَلْمَحَبَّةَ؟‏

  • أظهِر ان لديك ايمانا حقيقيا
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ١٢

      أَظْهِرْ أَنَّ لَدَيْكَ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا

      حَذَّرَ ٱللّٰهُ خُدَّامَهُ أَنَّهُمْ سَيَتَعَرَّضُونَ لِٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «كُونُوا .‏ .‏ .‏ سَاهِرِينَ.‏ إِنَّ خَصْمَكُـمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ،‏ وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَـدًا».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ فَكَيْفَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ تَدْمِيرَ إِيمَانِكَ؟‏

      رجل يقرأ كلمة اللّٰه ورجل آخر يبتعد عنه

      هَلْ تُوَاجِهُ هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ؟‏

      قَدْ يَسْتَعْمِلُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْآخَرِينَ،‏ حَتَّى أَحِبَّاءَكَ،‏ لِلضَّغْطِ عَلَيْكَ كَيْ لَا تَدْرُسَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ تَنَبَّأَ يَسُوعُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ:‏ «يَكُونُ أَعْدَاءُ ٱلْإِنْسَانِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ».‏ (‏متى ١٠:‏٣٦‏)‏ فَأَصْحَابُ ٱلنِّيَّاتِ ٱلْحَسَنَةِ مِنْ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ رُبَّمَا لَا يَعْرِفُونَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ أَوْ قَدْ يَخَافُونَ مِمَّا يُفَكِّرُ فِيهِ ٱلْآخَرُونَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تَقُولُ:‏ «اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلنَّاسِ يَضَعُ شَرَكًا،‏ وَٱلْمُتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ يَنَالُ ٱلْحِمَايَةَ».‏ (‏امثال ٢٩:‏٢٥‏)‏ فَهَلْ يَرْضَى ٱللّٰهُ إِنْ تَوَقَّفْتَ عَنِ ٱلتَّعَلُّمِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِرْضَاءً لِلنَّاسِ؟‏ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا!‏ مِنْ نَـاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ عِنْدَمَا تُظْهِرُ ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ،‏ يَمُدُّكَ ٱللّٰهُ بِٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «نَحْنُ .‏ .‏ .‏ لَسْنَا مِمَّنْ يَتَرَاجَعُونَ لِلْهَلَاكِ،‏ بَلْ مِمَّنْ لَهُمْ إِيمَانٌ لِٱسْتِحْيَاءِ ٱلنَّفْسِ».‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٣٩‏.‏

      تَذَكَّرِ ٱخْتِبَارَ كَرِيمٍ ٱلَّذِي وَرَدَ سَابِقًا.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ سَخِـرَتْ مِنْهُ زَوْجَتُهُ بِسَبَبِ إِيمَانِهِ.‏ لٰكِنَّهَا ٱنْضَمَّتْ إِلَيْهِ لَاحِقًا فِي تَعَلُّمِ كَلِمَـةِ ٱللّٰهِ.‏ أَنْتَ أَيْضًا إِذَا ٱسْتَمْرَرْتَ فِي فِعْلِ ٱلصَّوَابِ،‏ فَقَدْ تَدْفَعُ أَصْدِقَاءَكَ وَأَحِبَّاءَكَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِكَ.‏ فَفِي حَالَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ يَنْجَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فِي «رِبْحِ» أَفْرَادٍ مِنْ عَائِلَاتِهِمْ «بِدُونِ كَلِمَةٍ» مِنْ خِلَالِ ‹ٱلسُّلُوكِ ٱلْعَفِيفِ› وَ «ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

      قَدْ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَيْضًا أَنْ يَجْعَلَكَ تَظُنُّ أَنَّكَ مَشْغُولٌ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ تَدْرُسَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ فَهُوَ يَرْغَبُ أَنْ تَتَسَبَّبَ ضُغُوطُ ٱلْحَيَاةِ،‏ أَيِ ٱلْهُـمُـومُ ٱلشَّخْصِيَّةُ وَٱلْقَلَقُ بِشَأْنِ ٱلْمَالِ،‏ فِي «خَنْقِ ٱلْكَلِمَةِ»،‏ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي تَسْمَعُهَا،‏ فَيَصِيرُ إِيمَانُكَ «بِلَا ثَمَرٍ».‏ (‏مرقس ٤:‏١٩‏)‏ فَحَذَارِ أَنْ تُفَكِّرَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَدُلُّ عَلَى قِصَرِ نَظَرٍ!‏ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «هٰذَا يَعْنِي ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ:‏ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنْكَ،‏ أَنْتَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ،‏ وَعَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلِٱسْتِمْرَارَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱللّٰهِ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ضَرُورِيٌّ لِنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏

      رجل يصلِّي

      صَلِّ إِلَى ٱللّٰهِ طَالِبًا ٱلْمُسَاعَدَةَ

      فَكِّرْ فِي مُوسَى ٱلَّذِي كَانَ سَابِقًا أَحَدَ أَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَلَكِيَّةِ فِي مِصْرَ.‏ فَقَدْ كَانَ فِي وِسْعِـهِ ٱلسَّعْـيُ وَرَاءَ ٱلْغِنَى وَٱلشُّـهْـرَةِ وَٱلسُّلْـطَـةِ.‏ إِلَّا أَنَّهُ «ٱخْتَارَ أَنْ تُسَاءَ مُعَامَلَتُهُ مَعَ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ ٱلْوَقْتِيِّ بِٱلْخَطِيَّةِ».‏ لِمَاذَا؟‏ «لِأَنَّهُ بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ ٢٧‏)‏ فِعْلًا،‏ كَانَ لِمُوسَى إِيمَانٌ قَوِيٌّ بِٱللّٰهِ.‏ فَقَدْ وَضَعَ مَصَالِحَ ٱللّٰهِ قَبْلَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْأَنَانِيَّةِ،‏ لِذَا بَارَكَهُ كَثِيرًا.‏ وَإِذَا فَعَلْتَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ،‏ فَسَيُبَارِكُكَ أَنْتَ أَيْضًا.‏

      صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ قَدْ يُحَاوِلُ مُهَاجَمَتَكَ بِطَرَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ،‏ وَلٰكِنْ فِي وِسْعِكَ ٱلتَّغَلُّبُ عَلَيْهِ.‏ تُشَجِّعُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ:‏ «قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ».‏ (‏يعقوب ٤:‏٧‏)‏ فَكَيْفَ تَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَتِهِ؟‏

      دَاوِمْ عَلَى دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ اِقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ كُلَّ يَوْمٍ،‏ ٱدْرُسْ تَعَالِيمَهَا،‏ وَطَبِّقْ نَصَائِحَهَا.‏ فَبِذٰلِكَ تَحْمِلُ «سِلَاحَ ٱللّٰهِ ٱلْكَامِلَ» ٱلَّذِي بِهِ تَقْدِرُ أَنْ تَصُدَّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ افسس ٦:‏١٣‏.‏

      عَاشِرِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ إِيمَانٌ حَقِيقِيٌّ.‏ اِبْـحَـثْ عَمَّنْ يَقْرَأُونَ وَيَدْرُسُونَ وَيُطَبِّقُونَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ فَأَمْثَالُ هٰؤُلَاءِ يُفَكِّرُونَ فِي بَعْضِهِمْ بَعْضًا «لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ» وَيُشَجِّعُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ.‏ فَهُمْ سَيُسَاعِدُونَكَ عَلَى ٱلنُّمُوِّ فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

      اصدقاء من مختلف الاعمار يتمتعون برفقة واحدهم الآخر

      عَاشِرِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ إِيمَانٌ حَقِيقِيٌّ

      اِقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَهَ.‏ صَلِّ إِلَى ٱللّٰهِ طَالِبًا مُسَاعَدَتَهُ وَٱتَّكِلْ عَلَيْـهِ.‏ وَلَا تَنْسَ أَبَـدًا أَنَّهُ يُرِيدُ مُسَاعَدَتَكَ.‏ تَذْكُرُ كَلِمَتُهُ:‏ ‹أَلْقِ كُلَّ هَمِّكَ عَلَى ٱللّٰهِ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ›.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَتَقُولُ أَيْضًا:‏ «اَللّٰهُ أَمِـينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

      يَتَحَـدَّى ٱلشَّيْطَـانُ ٱللّٰهَ مُدَّعِيًـا أَنْ لَا أَحَـدَ سَيَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَتِهِ إِنْ وَاجَهَ ٱلصُّعُوبَاتِ.‏ وَلٰكِنْ لَدَيْكَ ٱلْفُرْصَةُ لِتُبَرْهِنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ.‏ يَقُولُ ٱللّٰهُ:‏ «يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي،‏ لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي».‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ إِذًا،‏ صَمِّمْ عَلَى إِظْهَارِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ!‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • كَيْفَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ هَدْمَ إِيمَانِكَ؟‏

      • كَيْفَ أَظْهَرَ مُوسَى إِيمَانًا حَقِيقِيًّا؟‏

      • مَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ؟‏

  • الايمان الحقيقي يؤدي الى السعادة الابدية
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ١٣

      اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ

      ‏«اَلْبَارُّ .‏ .‏ .‏ بِٱلْإِيمَانِ يَحْيَا».‏ (‏روما ١:‏١٧‏)‏ تَتَضَمَّنُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ وَعْدًا مُفْرِحًا يَعْنِيكَ شَخْصِيًّا.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏

      بَعْدَمَا أَكْمَلَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَمَلَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ صَعِدَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ مَعَ ٱللّٰهِ.‏ فَفِيمَا تَلَامِيذُهُ يَنْظُرُونَ،‏ «رُفِعَ .‏ .‏ .‏ وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ بَصَرِهِمْ».‏ (‏اعمال ١:‏٩‏)‏ وَفِي ٱلسَّمَاءِ،‏ عَيَّنَهُ ٱللّٰهُ مَلِكًا سَمَاوِيًّا قَدِيرًا.‏ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ،‏ سَيَجِيءُ يَسُوعُ،‏ «ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ»،‏ «فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ ٱلْمَلَائِكَةِ مَعَهُ،‏ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِهِ ٱلْمَجِيدِ.‏ وَتَجْتَمِعُ أَمَامَهُ كُلُّ ٱلْأُمَمِ،‏ فَيَفْرِزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ،‏ كَمَا يَفْرِزُ ٱلرَّاعِي ٱلْخِرَافَ مِنَ ٱلْجِدَاءِ».‏ (‏متى ٢٥:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وَلٰكِنْ مَتَى يَحْدُثُ ذٰلِكَ؟‏

      تَتَنَبَّأُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلُ هِيَ عَلَامَةٌ تُظْهِرُ أَنَّ دَيْنُونَةَ ٱلْمَسِيحِ عَلَى ٱلْأُمَمِ أَصْبَحَتْ قَرِيبَةً.‏ وَيَسُوعُ أَوْضَحَ مَا سَتَتَضَمَّنُهُ هٰذِهِ ٱلْعَلَامَةُ قَائِلًا:‏ «تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ،‏ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ.‏ وَتَكُونُ زَلَازِلُ عَظِيمَةٌ،‏ وَفِي مَكَانٍ بَعْدَ آخَرَ أَوْبِئَةٌ وَمَجَاعَاتٌ.‏ وَتَكُونُ مَنَاظِرُ مُخِيفَةٌ».‏ —‏ لوقا ٢١:‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏.‏

      المشاكل في العالم اليوم،‏ بما فيها الجريمة،‏ المرض،‏ الحرب،‏ العنف،‏ والجوع

      تُظْهِرُ ٱلْمَشَاكِلُ فِي أَيَّامِنَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ سَيُحَاسِبُ ٱلْأُمَمَ عَمَّا قَرِيبٍ

      وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نَرَى بِوُضُوحٍ إِتْمَامَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ هٰذِهِ.‏ وَهُوَ سَيَأْتِي عَمَّا قَرِيبٍ لِيُهْلِكَ ٱلْأَشْرَارَ.‏ وَفِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ،‏ سَيُبَادُ ٱلشَّيْطَانُ نَفْسُهُ وَتَصِيرُ ٱلْأَرْضُ فِرْدَوْسًا عَالَمِيًّا.‏ وَسَيَحْيَا كُلُّ ٱلنَّاسِ فِي سَلَامٍ وَاحِدُهُمْ مَعَ ٱلْآخَرِ وَمَعَ ٱلْحَيَوَانَاتِ أَيْضًا.‏ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «يَتَرَدَّدُ ٱلذِّئْبُ إِلَى ٱلْحَمَلِ،‏ وَيَرْبِضُ ٱلنَّمِرُ مَعَ ٱلْجَدْيِ،‏ وَيَكُونُ ٱلْعِجْلُ وَٱلشِّبْلُ وَٱلْمُسَمَّنُ مَعًا،‏ وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا.‏ .‏ .‏ .‏ لَا أَحَدَ يُسِيءُ وَلَا أَحَدَ يُهْلِكُ».‏ (‏اشعيا ١١:‏٦،‏ ٩‏)‏ وَتَعِدُنَا أَيْضًا:‏ «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ:‏ ‹أَنَا مَرِيضٌ›.‏ .‏ .‏ .‏ حِينَئِذٍ تَنْفَتِحُ عُيُونُ ٱلْعُمْيِ،‏ وَآذَانُ ٱلصُّمِّ تَتَفَتَّحُ».‏ (‏اشعيا ٣٣:‏٢٤؛‏ ٣٥:‏٥‏)‏ حَتَّى ٱلْأَمْوَاتُ سَيُقَامُونَ.‏ تَذْكُرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ:‏ «يَمْسَحُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ ٱلدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ ٱلْوُجُوهِ»،‏ وَ «ٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏اشعيا ٢٥:‏٨؛‏ رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ سَيَتَحَقَّقُ قَصْدُ ٱللّٰهِ ٱلْأَصْلِيُّ لِلْأَرْضِ.‏ فَمَا أَرْوَعَ هٰذَا ٱلرَّجَاءَ!‏

      وَاصِلِ ٱلنُّمُوَّ فِي ٱلْإِيمَانِ

      لِمَنْ سَيُعْطِي ٱللّٰهُ مُكَافَأَةَ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ؟‏ لِلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا.‏

      تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ لِذٰلِكَ ٱسْتَمِرَّ فِي زِيَادَةِ مَعْرِفَتِكَ عَنِ ٱللّٰهِ وَيَسُوعَ.‏

      اشخاص من اعراق مختلفة يعيشون بسعادة في الفردوس

      سَيَتَمَتَّعُ ٱلْمُؤْمِنُونَ بِٱلْفِرْدَوْسِ إِلَى ٱلْأَبَدِ

      وَٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ تَدْعَمُهُ ٱلْأَعْمَالُ ٱلْبَارَّةُ.‏ تَذْكُرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ:‏ «اَلْإِيمَانُ بِلَا أَعْمَالٍ مَيِّتٌ».‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٦‏)‏ فَبِأَعْمَالِكَ ٱلصَّالِحَةِ تَعْكِسُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلرَّائِعَةَ:‏ اَلْقُدْرَةَ،‏ ٱلْعَدْلَ،‏ ٱلْحِكْمَةَ،‏ وَٱلْمَحَبَّةَ.‏ لِذَا وَاصِلْ تَنْمِيَةَ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ ٱلْجَيِّدَةِ!‏

      إِنَّ تَنْمِيَةَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ سَتَجْلُبُ لَكَ مُكَافَآ‌تٍ عَدِيدَةً.‏ فَهٰذَا ٱلْإِيمَانُ هُوَ فِعْلًا طَرِيقُكَ إِلَى ٱلسَّعَادَةِ‏،‏ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة