والقسمان الرئيسيان هما الشيعة والسنَّة.‏ ولكنّ لكل واحد اقساما فرعية عديدة.‏ ومن كل ١٠٠ مسلم هنالك نحو ٨٣ من السنَّة ونحو ١٥ من الشيعة.‏ والآخرون ينتمون الى فرق طائفية متنوعة كالدروز،‏ المسلمين السود،‏ الابانجانيين في اندونيسيا الذين يخلطون الاسلام بالبوذية،‏ الهندوسية،‏ والاديان المحلية.‏

ومن ميزات الاقلية الشيعية اعتقادها ان للدين وللقرآن معانيَ باطنية او خفية.‏ ولكن حول مسألة الخلافة كان ان نشأ الانشقاق الشيعي فعلا.‏ والشيعة (‏كلمة تعني «الانصار،‏» اشارة الى «انصار عليّ»)‏ يتمسكون بعقيدة الإمامة،‏ مدَّعين ان الحق في الحكم مقتصر على عليّ،‏ ابن عم محمد وزوج ابنته،‏ وعلى المتحدرين من عليّ.‏

كان عليّ والمتحدرون منه ائمة،‏ قادة بسلطة روحية مطلقة.‏ وهنالك خلاف على عدد الائمة الذين وُجدوا،‏ ولكنّ اكبر فِرق الشيعة،‏ المدعوة الشيعة الاثني عشرية،‏ تعتقد انه كان يوجد ١٢ إماما.‏ وفي سنة ٨٧٨ ب‌م صار الامام الـ‍ ١٢ «مخبَّأ،‏» اي اختفى بعدما وعد بأن يعود عند نهاية العالم ليؤسس حكومة عدل اسلامية.‏

ويُحيي المسلمون الشيعة سنويا ذكرى استشهاد الحسين،‏ حفيد محمد.‏ ويعلِّق المؤلف رحمان:‏ «اذ يتغذى المسلم الشيعي من الطفولية بمثل هذا الاداء التمثيلي لذلك الحادث يطوِّر على الارجح احساسا عميقا بالمأساة والظلم يُنتج من الاستشهاد مثلا اعلى.‏»‏

والتطوُّر الطائفي الشهير للازمنة الاحدث هو الدين البهائي المتطوِّر من الاسلام الشيعي في ايران في منتصف القرن الـ‍ ١٩.‏