مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • اسم اللّٰه —‏ معناه والتلفظ به
    الاسم الالهي الذي سيثبت الى الابد
    • كيف يجري التلفظ باسم اللّٰه؟‏

      الحقيقة هي انه لا احد يعرف يقينا كيف كان يُتلفظ باسم اللّٰه في الاصل.‏ ولِمَ لا؟‏ حسنا،‏ ان اللغة الاولى التي استُخدمت في كتابة الكتاب المقدس كانت العبرانية،‏ وعندما دوِّنت اللغة العبرانية كتب الكتبة الحروف الساكنة فقط —‏ لا الحركات.‏ وهكذا عندما كتب الكتبة الملهمون اسم اللّٰه،‏ فعلوا بصورة طبيعية الامر نفسه وكتبوا الحروف الساكنة فقط.‏

      وفيما كانت العبرانية القديمة اللغة المحكية يوميا،‏ لم يقدِّم ذلك اية مشكلة.‏ فالتلفظ بالاسم كان مألوفا لدى الاسرائيليين،‏ وعندما كانوا يرونه مكتوبا كانوا يزوِّدون الحركات دون تفكير (‏تماما كما ان القارئ العربي الذي سبق فرأى وسمع كلمة «يعمل» يستطيع ان يقرر كيفية التلفظ بها،‏ مزوِّدا الحركات الصحيحة)‏.‏

      حدث امران لتغيير هذا الوضع.‏ اولا،‏ نشأت فكرة خرافية بين اليهود مفادها انه من الخطإ النطق بالاسم الالهي بصوتٍ عال؛‏ ولذلك عندما كانوا يصلون اليه في قراءتهم للكتاب المقدس كانوا يتفوَّهون بالكلمة العبرانية أَذوناي (‏«الرب المتسلط»)‏.‏ وفضلا عن ذلك،‏ على مرّ الوقت،‏ توقفت اللغة العبرانية القديمة نفسها عن ان تكون محكية في الحديث اليومي،‏ وهكذا نُسيَ اخيرا التلفظ العبراني الاصلي باسم اللّٰه.‏

      ولضمان عدم فقدان التلفظ باللغة العبرانية ككل ابتكر العلماء اليهود في النصف الثاني من الألف الاول الميلادي نظاما للتشكيل لتمثيل الحركات المفقودة،‏ ووضعوا هذه حول الحروف الساكنة في الكتاب المقدس العبراني.‏ وهكذا دُوِّنت الحركات والحروف الساكنة على السواء،‏ وحُفظ التلفظ بها كما كان في ذلك الوقت.‏

      وفي ما يتعلق باسم اللّٰه،‏ عوضا عن وضع الحركات المناسبة حوله،‏ وضعوا في معظم الحالات حركات اخرى لتذكير القارئ بأنه يجب ان يقول أَذوناي.‏ ومن ذلك اتت التهجية Iehouah،‏ وأخيرا صار جِهوڤاه التلفظ المقبول للاسم الالهي بالانكليزية.‏ وهذا يحتفظ بالعناصر الاساسية لاسم اللّٰه من الاصل العبراني.‏

      ايّ تلفظ ستستعملون؟‏

      ولكن من اين اتت طرائق التلفظ مثل يَهوِه؟‏ هذه صيغ اقترحها العلماء العصريون في محاولة لاستنباط التلفظ الاصلي باسم اللّٰه.‏ ويعتقد البعض —‏ ولكن ليس الجميع —‏ ان الاسرائيليين قبل زمن يسوع كانوا على الارجح يتلفظون باسم اللّٰه يَهوِه.‏ ولكن لا احد يمكن ان يكون على يقين من ذلك.‏ فربما تلفظوا به بهذه الطريقة،‏ وربما لا.‏

      ومع ذلك،‏ يفضِّل كثيرون التلفظ جِهوڤاه (‏بالعربية،‏ يَهوَه)‏.‏ ولماذا؟‏ لأنه شائع ومألوف،‏ صفتان لا يملكهما التلفظ يَهوِه.‏ ولكن ألا يكون من الافضل استعمال الصيغة التي قد تكون اقرب الى التلفظ الاصلي؟‏ كلا،‏ لانه ليست هذه هي العادة في ما يتعلق باسماء الكتاب المقدس.‏

      ولأخذ المثال الابرز،‏ تأملوا في اسم يسوع.‏ هل تعرفون كيف كانت عائلة يسوع واصدقاؤه يخاطبونه في الحديث اليومي فيما كان ينمو في الناصرة؟‏ الحقيقة هي انه ما من انسان يعرف ذلك يقينا،‏ على الرغم من انه ربما كان شيئا مثل يشوع (‏او ربما يهوشوع)‏.‏ وبالتأكيد لم يكن يسوع.‏

      إلا انه عندما كُتبت روايات حياته باللغة اليونانية،‏ لم يحاول الكتبة الملهمون ان يحفظوا ذلك التلفظ العبراني الاصلي.‏ وبالاحرى،‏ نقلوا الاسم في اليونانية،‏ إيسوس.‏ واليوم يُنقل بصورة مختلفة بحسب لغة قارئ الكتاب المقدس.‏ فقرّاء الكتاب المقدس الاسپان يجدون Jesús (‏يُتلفظ به خِسّوس‏)‏.‏ والايطاليون يهجُّونه Gesù (‏يُتلفظ به دجيزو‏)‏.‏ والالمان يهجُّونه Jesus (‏يُتلفظ به يسوس‏)‏.‏

      فهل يلزمنا ان نتوقف عن استعمال اسم يسوع لأن معظمنا،‏ او حتى جميعنا،‏ لا نعرف حقا التلفظ الاصلي به؟‏ حتى الآن لم يقترح ايّ ترجمان ذلك.‏ ونحن نرغب في استعمال الاسم،‏ لأنه يحدد هوية ابن اللّٰه الحبيب،‏ يسوع المسيح،‏ الذي قدَّم دم حياته لأجلنا.‏ فهل هو اعراب عن الاكرام ليسوع ان نزيل كل ذكر لاسمه في الكتاب المقدس ونستبدله بمجرد لقب مثل «معلِّم،‏» او «وسيط»؟‏ طبعا،‏ لا!‏ فيمكن ان تكون لنا علاقة ذات معنى بيسوع عندما نستعمل اسمه كما يُتلفظ به عموما في لغتنا.‏

      ويمكن تقديم تعليقات مماثلة في ما يتعلق بكل الاسماء التي نقرأها في الكتاب المقدس.‏ فنحن نتلفظ بها في لغتنا الخاصة ولا نحاول ان نقلِّد التلفظ الاصلي.‏ وهكذا نقول «ارميا،‏» وليس يِرمياهو‏.‏ وبصورة مماثلة نقول اشعياء،‏ على الرغم من ان هذا النبي في ايامه كان معروفا على الارجح بِـ‍ يَشَعياهو.‏ وحتى العلماء الذين يعرفون التلفظ الاصلي بهذه الاسماء يستعملون التلفظ العصري،‏ لا القديم،‏ عند التكلم عنها.‏

      ويصح الامر نفسه في الاسم جِهوڤاه (‏بالعربية،‏ يَهوَه)‏.‏ فعلى الرغم من ان التلفظ العصري جِهوڤاه او يَهوَه ربما لا يكون تماما الطريقة التي بها كان يُتلفظ به في الاصل،‏ لا يقلل ذلك مطلقا من اهمية الاسم.‏ فهو يحدد هوية الخالق،‏ الإله الحي،‏ العلي الذي خاطبه يسوع قائلا:‏ «ابانا الذي في السموات.‏ ليتقدس اسمك.‏» —‏ متى ٦:‏٩‏.‏

      ‏«لا يمكن استئصاله»‏

      فيما يحبِّذ تراجمة عديدون التلفظ يَهوِه،‏ تستمر ترجمة العالم الجديد وأيضا عدد من الترجمات الاخرى في استعمال الصيغة جِهوڤاه لأنها مألوفة لدى الناس لقرون.‏ وفضلا عن ذلك،‏ فانها تحتفظ،‏ مع الصيغ الاخرى على حد سواء،‏ بالحروف الاربعة للاسم الالهي،‏ ي ه‍ و ه‍ او ج ه‍ ڤ ه‍.‏b

      وفي وقت ابكر،‏ اتخذ الپروفسور الالماني ڠوستاڤ فريدريك اوهلر قرارا مماثلا للسبب نفسه تقريبا.‏ فناقش طرائق متنوعة للتلفظ واستنتج:‏ «من الآن فصاعدا أستعمل الكلمة جِهوڤاه،‏ لأن هذا الاسم في الواقع يجري الآن تبنِّيه اكثر في مفرداتنا،‏ ولا يمكن استئصاله.‏» —‏ Theologie des Alten Testaments (‏لاهوت العهد القديم)‏،‏ الطبعة الثانية،‏ صدر في سنة ١٨٨٢،‏ الصفحة ١٤٣.‏

      وبشكل مماثل،‏ في كتابه Grammaire de l’hébreu biblique (‏قواعد عبرانية الكتاب المقدس)‏،‏ طبعة ١٩٢٣،‏ في الحاشية في الصفحة ٤٩،‏ يذكر العالم اليسوعي پول جُوون:‏ «في ترجماتنا،‏ بدلا من الصيغة (‏الافتراضية)‏ يَهوِه،‏ استعملنا الصيغة جِهوڤاه .‏ .‏ .‏ التي هي الصيغة الادبية التقليدية المستعملة في الفرنسية.‏» وفي لغات اخرى عديدة يستعمل تراجمة الكتاب المقدس صيغة مماثلة،‏ كما هو ظاهر في الاطار في الصفحة ٩.‏

      اذًا،‏ هل من الخطإ استعمال صيغة مثل يَهوِه؟‏ كلا على الاطلاق.‏ إلا ان الصيغة جِهوڤاه من المرجح ان تلقى تجاوبا اسرع من قبل القارئ لأنها الصيغة التي جرى تبنِّيها في معظم اللغات.‏ فالامر المهم هو ان نستعمل الاسم ونعلنه للآخرين.‏ «احمدوا (‏يهوه)‏ ادعوا باسمه عرِّفوا بين الشعوب بأفعاله ذكِّروا بأن اسمه قد تعالى.‏» —‏ اشعياء ١٢:‏٤‏.‏

  • اسم اللّٰه —‏ معناه والتلفظ به
    الاسم الالهي الذي سيثبت الى الابد
    • ‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

      لدى مختلف العلماء آراء مختلفة في الطريقة التي بها كان يُتلفظ بالاسم ي ه‍ و ه‍ في الاصل.‏

      في The Mysterious Name of Y.‎H.‎W.‎H.‎ (‏الاسم الغامض لِـ‍ ي.‏ ه‍.‏ و.‏ ه‍.‏)‏،‏ الصفحة ٧٤،‏ قال الدكتور م.‏ ريسل ان «التلفظ بالحروف الاربعة للاسم الالهي لا بد انه كان في الاصل يِهُوَه او يَهُوَه.‏»‏

      واعتبر كَنُن د.‏ د.‏ وليَمْز من كيمبريدج ان «الدليل يشير،‏ لا بل يبرهن تقريبا،‏ ان جَهْوِه لم يكن التلفظ الصحيح بالحروف الاربعة للاسم الالهي .‏ .‏ .‏ والاسم نفسه كان على الارجح جَهُوه.‏» —‏ Zeitschrift für die alttestamentliche Wissenschaft (‏المجلة الدورية لمعرفة العهد القديم)‏،‏ ١٩٣٦،‏ المجلد ٥٤،‏ الصفحة ٢٦٩.‏

      وفي مسرد ترجمة سيڠوند المنقحة الفرنسية،‏ الصفحة ٩،‏ يجري تقديم التعليق التالي:‏ «ان التلفظ يَهْڤِه المستعمل في بعض الترجمات الحديثة مؤسس على شهادات قديمة قليلة،‏ لكنها ليست قاطعة.‏ واذا اخذ المرء بعين الاعتبار اسماءً شخصية تشمل الاسم الالهي،‏ كالاسم العبراني للنبي إيليا (‏إيلياهو)‏ قد يكون التلفظ ايضا Yaho او Yahou.‏»‏

      وفي سنة ١٧٤٩ اخبر عالم الكتاب المقدس الالماني تلر عن بعض طرائق التلفظ المختلفة باسم اللّٰه التي قرأها:‏ «ديودورُس الصقلّي،‏ ماكروبيوس،‏ اقليمس الاسكندري،‏ القديس جيروم وأوريجانس كتبوا Jao؛‏ السامريون،‏ إپيفانيوس،‏ ثيودوريتُس،‏ Jahe،‏ او Jave؛‏ لودڤيڠ كاپِل يقول Javoh؛‏ دروسيوس،‏ Jahve؛‏ هوتينڠر،‏ Jehva؛‏ مرسِروس،‏ Jehovah؛‏ كَسْتِليو،‏ Jovah؛‏ ولو كلير،‏ Jawoh،‏ او Javoh.‏»‏

      وهكذا يتضح ان التلفظ الاصلي باسم اللّٰه لم يعد معروفا.‏ وليس ذلك حقا بالامر المهم.‏ فلو كان كذلك،‏ لتأكد اللّٰه نفسه من حفظه لنستعمله.‏ فالامر المهم هو ان نستعمل اسم اللّٰه بحسب التلفظ المصطلح عليه في لغتنا الخاصة.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة