-
«انتم شهودي»برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ تموز (يوليو)
-
-
مَاذَا يَعْنِي ٱسْمُ ٱللّٰهِ؟
١٤ مَاذَا يَعْنِي ٱلِٱسْمُ يَهْوَهُ؟
١٤ لِكَيْ نَزِيدَ مِنْ تَقْدِيرِنَا لِشَرَفِ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَعْنَاهُ. فَٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ، ٱلَّذِي يُنْقَلُ عَادَةً إِلَى «يَهْوَهَ»، يَأْتِي مِنْ فِعْلٍ عِبْرَانِيٍّ يَصِفُ عَمَلًا تَقَدُّمِيًّا وَيُمْكِنُ تَرْجَمَتُهُ إِلَى «صَارَ». وَهٰكَذَا، يَعْنِي ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ عَلَى مَا يَتَّضِحُ «يُصَيِّرُ». وَهٰذَا ٱلْمَعْنَى مُلَائِمٌ تَمَامًا لِدَوْرِ يَهْوَهَ بِوَصْفِهِ خَالِقَ ٱلْكَوْنِ ٱلْمَادِّيِّ وَٱلْكَائِنَاتِ ٱلذَّكِيَّةِ وَمُتَمِّمَ مَقَاصِدِهِ. وَمَعَ تَطَوُّرِ ٱلْأَحْدَاثِ وَٱنْجِلَائِهَا، يَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي جَعْلِ مَشِيئَتِهِ تَصِيرُ وَقَصْدِهِ يَتَحَقَّقُ مَهْمَا حَاوَلَ ٱلْمُقَاوِمُونَ، مِثْلُ ٱلشَّيْطَانِ، أَنْ يُحْبِطُوا ٱلْإِتْمَامَ ٱلتَّدْرِيجِيَّ لِمَشِيئَتِهِ.
١٥ كَيْفَ كَشَفَ يَهْوَهُ عَنْ نَاحِيَةٍ مِنْ شَخْصِيَّتِهِ مِنْ خِلَالِ مَا قَالَهُ لِمُوسَى؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «اِسْمٌ ذُو مَدْلُولٍ عَمِيقٍ».)
١٥ حِينَ فَوَّضَ يَهْوَهُ إِلَى مُوسَى أَنْ يُخْرِجَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، كَشَفَ عَنْ وَجْهٍ مِنْ شَخْصِيَّتِهِ بِٱسْتِخْدَامِ فِعْلٍ بِصِيغَةِ ٱلْمُتَكَلِّمِ يَصِفُ ٱسْمَهُ. يُخْبِرُ سِجِلُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «قَالَ ٱللّٰهُ لِمُوسَى: ‹أَنَا أَصِيرُ مَا أَشَاءُ أَنْ أَصِيرَ›. وَأَضَافَ: ‹هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «‹أَنَا أَصِيرُ› أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ»›». (خر ٣:١٤) فَيَهْوَهُ يَصِيرُ مَا يَلْزَمُ فِي أَيِّ ظَرْفٍ كَانَ لِيُتَمِّمَ قَصْدَهُ. مَثَلًا، بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ، بَرْهَنَ أَنَّهُ ٱلْمُخَلِّصُ، ٱلْحَامِي، ٱلْمُرْشِدُ، وَٱلْمُعِيلُ ٱلَّذِي أَشْبَعَ كُلَّ حَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ.
كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا شَاكِرُونَ؟
١٦، ١٧ (أ) كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا شَاكِرُونَ عَلَى ٱمْتِيَازِ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٦ يَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْيَوْمَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَعْنَى ٱسْمِهِ بِإِشْبَاعِ كُلِّ حَاجَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ. إِلَّا أَنَّ مَعْنَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ يَتَعَدَّى مَا يُرِيدُ هُوَ نَفْسُهُ أَنْ يَصِيرَ؛ إِنَّهُ يَعْنِي أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ يُصَيِّرُ خَلِيقَتَهُ مَا يَلْزَمُ بُغْيَةَ تَحْقِيقِ قَصْدِهِ.
-