مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خوف اللّٰه هل يمكن ان يفيدكم؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ نيسان (‏ابريل)‏
    • خوف اللّٰه هل يمكن ان يفيدكم؟‏

      ‏«اتّق اللّٰه واحفظ وصاياه لأن هذا هو الانسان كله.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣‏.‏

      ١ و ٢ (‏أ)‏ على ماذا يجب ان تكون عبادتنا للّٰه مؤسسة؟‏ (‏ب)‏ من ناحية اخرى،‏ ماذا ايضا يتطلب اللّٰه؟‏ (‏تثنية ١٠:‏١٢‏)‏

      هل تبدو العبارة «خوف اللّٰه» غريبة لكم؟‏ قد يشعر كثيرون انهم اذا كانوا يحبون اللّٰه حقا فلا يلزم ان يخافوه ايضا.‏ فهل نحن ملزمون حقا بفعل الامرين كليهما؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ كيف يفيدنا خوف اللّٰه؟‏

      ٢ تظهر الاسفار المقدسة ان عبادتنا وخدمتنا للّٰه يجب ان تكونا مؤسستين على المحبة.‏ لقد اوضح يسوع ذلك عندما قال بأن نحب يهوه من كل قلبنا،‏ نفسنا،‏ فكرنا،‏ وقدرتنا.‏ (‏مرقس ١٢:‏٣٠‏)‏ لكنّ اهمية خوف اللّٰه يجري التشديد عليها ايضا في كلمته.‏ فعلى نحو واضح جدا تقول لنا الجامعة ١٢:‏١٣‏:‏ «اتّق اللّٰه واحفظ وصاياه لأن هذا هو الانسان كله.‏» فهل يناقض يهوه نفسه اذ يطلب منا ان نخافه ونحبه في الوقت نفسه؟‏

      ٣ في ما يتعلق بالخوف،‏ ماذا يجب ان نتذكر؟‏

      ٣ في الواقع كلا —‏ اذا كنا نتذكر ان هنالك انواعا مختلفة من الخوف.‏ فعندما يفكر الناس في الخوف يكون في ذهنهم عادة شعور رهيب يقضي على الرجاء ويثبطنا.‏ من الواضح ان يهوه لا يريد ان نشعر هكذا تجاهه!‏ فابونا السماوي يريد ان نأتي اليه تماما كما يأتي الطفل الى ابيه،‏ واثقا بمحبة ابيه ولكن خائفا في الوقت نفسه من اغضابه.‏ وخوف كهذا يساعدنا على البقاء طائعين لابينا السماوي عندما نُجرَّب لفعل الخطإ.‏ انه ‹خوف تقوي› لائق لا بد ان يكون عند المسيحيين.‏ —‏ عبرانيين ٥:‏٧‏،‏ ع‌ج،‏ ١١:‏٧ .‏

      ٤ اي نوع من الخوف تزيله المحبة؟‏

      ٤ ويهوه ليس كالقاضي العديم المشاعر الذي يعاقب خدامه عند كل زلة.‏ بل بالاحرى يحبهم ويريد ان يفلحوا.‏ لذلك اذا ارتكبنا خطأ او اقترفنا خطية لا يجب ان يمنعنا خوف يهوه من التحدث اليه عن ذلك.‏ (‏١ يوحنا ١:‏٩؛‏ ٢:‏١‏)‏ ان خوفنا،‏ الذي يظهر الاحترام،‏ من يهوه ليس خوفا من ان يجري صدنا او رفضنا.‏ كما نقرأ في ١ يوحنا ٤:‏١٨‏:‏ «لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب.‏» ولكن «المحبة الكاملة» لا تزيل الاحترام العميق والخوف اللائق اللذين يجب ان نمتلكهما نحو يهوه بصفته خالقنا ومانح حياتنا.‏ —‏ مزمور ٢٥:‏١٤‏.‏

      تأمّلوا في الفوائد

      ٥ (‏أ)‏ كيف فقط يمكن نيل الحكمة؟‏ (‏ب)‏ ماذا حث مدمنا سابقا على المخدرات على تغيير مسلك حياته غير الحكيم؟‏

      ٥ دعونا نتأمل في بعض الفوائد التي تتدفق من «مخافة الرب.‏» مثلا،‏ انها تؤدي الى نيلنا حكمة حقيقية.‏ لقد قام البشر بالمحاولة بطرائق كثيرة،‏ لم يوفّروا اي جهد،‏ لنيل حكمة كهذه ولكنهم فشلوا لانهم يتجاهلون مبدأ اساسيا:‏ «رأس الحكمة مخافة الرب.‏» (‏مزمور ١١١:‏١٠،‏ امثال ٩:‏١٠‏)‏ تأملوا كيف ساعد خوف كهذا مدمنا سابقا على المخدرات لكي يعمل بحكمة.‏ يوضح:‏ «فيما كنت اتلقى المعرفة عن اللّٰه كنت اطوّر ايضا خوفا من الاساءة اليه او عدم ارضائه.‏ عرفت انه كان يراقب،‏ وكان لي اشتياق الى الصيرورة مَرْضيّا عنه امامه.‏ وذلك دفعني الى اتلاف المخدرات التي كانت معي بصب الماء عليها في المرحاض.‏» لقد تغلب هذا الرجل على ممارساته الرديئة ونذر حياته ليهوه وهو الآن خادم في جوهانسبورغ،‏ جنوب افريقيا.‏

      ٦ كيف تحمينا «مخافة الرب» من الامور الرديئة،‏ والى ماذا تقودنا؟‏

      ٦ هل تحبون تجنب ما هو رديء؟‏ «مخافة الرب بغض الشر.‏» (‏امثال ٨:‏١٣‏)‏ نعم،‏ ان الخوف اللائق هذا يمكن ان يجعلكم تمسكون عن الكثير من العادات الرديئة التي يدينها اللّٰه،‏ كالتدخين،‏ اساءة استعمال المخدرات،‏ السكر،‏ والفساد الادبي الجنسي.‏ والى جانب ارضاء يهوه تحمون نفسكم من الامور الرهيبة التي تحدث للناس،‏ بما فيها الامراض المخيفة التي يعرّضون انفسهم لها.‏ (‏رومية ١:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ١٢:‏١،‏ ٢؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٣-‏٨‏)‏ فخوف اللّٰه لن يساعدكم على الاحتراز مما هو رديء وفاسد فحسب بل سيقودكم الى ما هو نقي وصحي،‏ اذ يجري اخبارنا بان «خوف الرب نقي.‏» —‏ مزمور ١٩:‏٩‏.‏

      ٧ و ٨ (‏أ)‏ كيف اختبرت فتاة حدثة ان «مخافة الرب» تقود الى السعادة؟‏ (‏ب)‏ اذكروا فوائد اضافية تأتي الى اولئك الذين يخافون يهوه.‏

      ٧ السعادة هدف آخر يسعى اليه معظم الناس.‏ فكيف يمكنكم نيلها؟‏ تقول كلمة اللّٰه:‏ «طوبى للرجل المتقي الرب.‏» (‏مزمور ١١٢:‏١؛‏ ١٢٨:‏١‏)‏ واختبار فتاة مراهقة يثبت ذلك.‏ لقد تورطت في كل انواع الجنس غير المشروع،‏ اضافة الى الارواحية والسرقة.‏ ثم ابتدأت تدرس الكتاب المقدس ورأت الحاجة الى الاستماع ليهوه والى الخوف منه.‏ تقول:‏ «ان معرفة يهوه هي افضل شيء حصل معي.‏ لقد ساعدني يهوه كثيرا في ايجاد الحق والسعادة.‏ واشعر بانني مدينة له بالكثير لانه فتح عيني ومنحني الفرصة حقا لافكر وأجده.‏ واريد الآن ان اساعد الناس الآخرين على ايجاد هذه السعادة.‏»‏

      ٨ يعد يهوه ايضا بانه سيجازي الذين ‹يخافون اسمه.‏› (‏رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ فإن «مخافة الرب للحياة.‏ يبيت شبعان لا يتعهده شر.‏» (‏امثال ١٩:‏٢٣‏)‏ حقا،‏ ان «مخافة الرب» هي ما سيجلب لنا كل ما نحتاجه.‏ وعندما ترتبط بالتواضع تكون النتيجة «غنى وكرامة وحياة.‏» —‏ امثال ٢٢:‏٤؛‏ ١٠:‏٢٧‏.‏

      ٩ لماذا تقود «مخافة الرب» الى المسلك الوحيد في الحياة الذي يُظهر الحكمة؟‏ (‏ايوب ٢٨:‏٢٨،‏ ميخا ٦:‏٩‏)‏

      ٩ ألا يعطينا هذا كل تشجيع لنخاف الاله الحقيقي؟‏ فعلا،‏ ان «مخافة الرب» هي الاكثر جاذبية.‏ انها تؤدي الى كل الاشياء التي تجلب لنا الاكتفاء الحقيقي —‏ اختبار نادر اليوم.‏ فكم هي مشجعة هذه الكلمات الملهمة:‏ «الخاطئ وان عمل شرا مئة مرة وطالت ايامه الا اني اعلم انه يكون خير للمتّقين اللّٰه الذين يخافون قدامه.‏ ولا يكون خير للشرير وكالظل لا يطيل ايامه لانه لا يخشى قدام اللّٰه»!‏ (‏جامعة ٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فمَن هو الانسان الذي لا يرغب في ان ‹يكون له خير›؟‏ ان هذا الاختبار السعيد سيتمتع به فقط اولئك الذين يخافون اللّٰه.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٩‏.‏

      ١٠ ما هي بعض الاسباب الحيوية التي يجب ان تدفعنا الى ان نخاف اللّٰه؟‏

      ١٠ ألا يجب ان يجعلنا ذلك نصمّم على ان يكون لنا توقير عميق لابينا السماوي يهوه،‏ نعم،‏ خشية منه؟‏ حقا،‏ يجب ان يكون لدينا خوف حذِر من عدم ارضائه.‏ ونحن نقدّر عميقا كل اللطف الحبي والصلاح الذي اظهره لنا.‏ فكل ما نملكه يأتي منه.‏ (‏رؤيا ٤:‏١١‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ انه القاضي الاسمى،‏ الكلي القدرة،‏ وذو قوة لكي يميت اولئك الذين لا يطيعونه.‏ «تمموا خلاصكم بخوف ورعدة،‏» يحثّ الرسول بولس.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١٢،‏ هوشع ٣:‏٥،‏ لوقا ١٢:‏٤،‏ ٥‏.‏

      ١١ (‏أ)‏ اي موقف يجب ان يتجنبه المسيحيون في الايام الاخيرة هذه؟‏ (‏ب)‏ اية روح يجب تطويرها؟‏

      ١١ لا اشارة هنا الى انه يمكننا نيل الخلاص بتبنّي موقف واهن،‏ اذ نفعل اقل ما يمكن ونرجو انه بطريقة ما ستكون الامور خيرا.‏ ليس هذا هو الموقف الذي يجب ان يعرب عنه المسيحيون الذين يجاهدون في هذه الايام الاخيرة من اجل المحافظة على علاقة بالذي يمكنه النظر داخل قلوبهم والذي يعرف افكارهم ونواياهم الاعمق.‏ (‏ارميا ١٧:‏١٠‏)‏ ويهوه سيعترف فقط باولئك الذين يملكون تقديرا لائقا له فيقول:‏ «الى هذا أنظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي.‏» —‏ اشعياء ٦٦:‏٢‏.‏

      يجب ان نتعلّم خوف يهوه

      ١٢ (‏أ)‏ باية طرائق نالت امة اسرائيل حظوة فوق الامم الاخرى؟‏ (‏ب)‏ ماذا توقع يهوه بالمقابل؟‏

      ١٢ والتأمل في تعاملات يهوه مع اسرائيل يمكن ايضا ان يغرس في اذهاننا الحاجة الى ان نخافه.‏ وما من امة اخرى اختبرت مثل هذه العناية والانتباه من المتسلط على الكون.‏ (‏تثنية ٤:‏٧ و ٨،‏ ٣٢-‏٣٦؛‏ ١ صموئيل ١٢:‏٢٤‏)‏ فبعيونهم رأى الاسرائيليون ما فعله يهوه بالمصريين الذين،‏ اذ لم يخافوه،‏ استعبدوا شعبه وظلموه.‏ فماذا توقع بالمقابل؟‏ «اجمع الشعب الرجال والنساء والاطفال والغريب الذي في ابوابك لكي يسمعوا ويتعلموا ان يتقوا الرب الهكم ويحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة.‏ واولادهم الذين لم يعرفوا يسمعون ويتعلمون ان يتقوا الرب الهكم كل الايام التي تحيون فيها على الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لكي تمتلكوها.‏» —‏ تثنية ٣١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ١٤:‏٢٣‏.‏

      ١٣ ماذا يجب ان يحظى باهتمام اولي لدى الآباء في ما يتعلق باولادهم؟‏

      ١٣ وكما حدث مع الاسرائيليين يجب على خدام اللّٰه العصريين ان ‹يتعلموا ان يتقوا الرب.‏› ويا للمسؤولية التي يضعها ذلك علينا جميعا —‏ خصوصا الآباء!‏ فيا ايها الآباء،‏ اسألوا انفسكم:‏ ‹كيف يمكن ان اساعد اولادي على نيل قلب يخاف يهوه؟‏› وذات يوم عندما يكبرون ويتركون البيت ماذا يزود حماية لاولادكم،‏ روحيا او عقليا او ماديا،‏ افضل من ذلك؟‏ فيهوه نفسه يشدّد على اهمية ذلك عندما يناشد:‏ «يا ليت قلبهم كان هكذا فيهم حتى يتقوني ويحفظوا جميع وصاياي كل الايام لكي يكون لهم ولاولادهم خير الى الابد»!‏ —‏ تثنية ٥:‏٢٩؛‏ ٤:‏١٠‏.‏

      ١٤ اذكروا عاملا يجب ان يفكر فيه الآباء في تدريب اولادهم ليخافوا يهوه،‏ واوضحوا كيف يجب تطبيق ذلك.‏

      ١٤ وايّ مسيحي قد أنشأ عائلة يوافق فورا على ان ذلك ليس مهمة سهلة.‏ ومع ذلك تلفت كلمة اللّٰه الملهمة انتباه الآباء الى عدة عوامل حيوية.‏ احدها هو الابتداء عندما يكون الاولاد صغارا‏.‏ صغارا الى اي حد؟‏ عندما اجتمع الاسرائيليون لنيل الارشادات من يهوه كان «الاطفال» مشمولين.‏ (‏تثنية ٢٩:‏١٠-‏١٣؛‏ ٣١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ومن الواضح ان النساء الاسرائيليات اتين مع اطفالهن في مناسبات كهذه،‏ اذ طُلب من الجميع ان يكونوا حاضرين.‏ فتماما «منذ الطفولية» كان ابناؤهم وبناتهم سيتعلمون الحاجة الى ان يكونوا هادئين ويستمعوا في اجتماعات كهذه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ لذلك اجلبوا «اطفالكم» معكم الى الاجتماعات.‏ واجعلوهم ايضا ينهمكون في خدمة الحقل حالما يتمكنون من الاشتراك.‏ لقد تعلم احداث كثيرون ان يقدّموا مجلة او كراسا حتى قبل الابتداء بالذهاب الى المدرسة.‏ فابتدئوا في وقت مبكر بتعليم «اطفالكم،‏» بطرائق صغيرة،‏ «مخافة الرب.‏»‏

      ١٥ ما هو العامل الآخر،‏ وكيف يمكن للآباء انجازه؟‏

      ١٥ والعامل الآخر هو ان تكونوا ثابتين‏.‏ ويمكن فعل ذلك اذا التصقنا دائما بكلمة اللّٰه في التدريب والتأديب والارشاد الذي نعطيه لاولادنا.‏ وحتى عندما يتعلق الامر بالاستجمام والتسلية كونوا ثابتين في جعل مبادئ الكتاب المقدس تملي ما يجب السماح به في مناسبات كهذه.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ وذلك يتطلب الجهد،‏ كما تشير الى ذلك كلمة اللّٰه على نحو واضح جدا اذ تقول:‏ «ولتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصَّها على اولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.‏» (‏تثنية ٦:‏٤-‏٩؛‏ ٤:‏٩؛‏ ١١:‏١٨-‏٢١‏)‏ ان ثباتا كهذا يفعل الكثير على مر السنين في مساعدة اولادكم على تطوير قلب يخاف يهوه.‏

      ١٦ (‏أ)‏ ما هو العامل الثالث،‏ ولماذا هو مهم جدا؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة يمكن ان يطرحها الآباء على انفسهم؟‏

      ١٦ ويجب على الآباء ايضا ان يجاهدوا ليغرسوا في اذهان وقلوب اولادهم انهم هم انفسهم،‏ كآ‌باء،‏ ‹(‏خائفون يهوه.‏)‏› (‏مزمور ٢٢:‏٢٣‏)‏ واحدى الطرائق التي يمكنهم بها فعل ذلك هي تطبيق المشورة الثيوقراطية عند تدريب وتأديب اولادهم.‏ هذا هو العامل الثالث الذي يجب التأمل فيه.‏ فاسألوا نفسكم:‏ ‹هل لدي درس قانوني في الكتاب المقدس مع اولادي؟‏› ‹هل استعمل كاملا من اجل اولادي الاصغر تلك الكتب المساعِدة مثل «كتابي لقصص الكتاب المقدس» و «الاستماع الى المعلم الكبير»؟‏› ‹واذ يكبرون،‏ هل استعمل كتاب «حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها» ومقالات «الاحداث يسألون» في «استيقظ!‏»؟‏› ‹هل ارتب من اجل تسلية وحفلة مفيدتين لا يكون لهما تأثير مؤذ في اولادي؟‏› ‹هل قبلت ما قالته هيئة يهوه عن التعليم العالي؟‏› ‹وهل ارشد اولادي وفقا لذلك؟‏› ‹هل الاهداف التي رسمتها لاولادي ستساعدهم ليكون عندهم ‹الخوف التقوي›؟‏› —‏ عبرانيين ٥:‏٧‏،‏ ع‌ج.‏

      ١٧ من يستفيد عندما يتعلم الاولاد خوف يهوه؟‏ اوضحوا.‏

      ١٧ ان الفوائد والافراح ستأتي ليس فقط الى اولادكم بل ايضا اليكم لانكم فعلتم ما في وسعكم لارشادهم في «مخافة الرب.‏» مثلا،‏ ان الشاهدة التي تشعر عند نهاية اليوم بانها،‏ كما تقول،‏ «جريحة معركة» تعتبر كل شيء جديرا بالاهتمام عندما تسمع ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات تصلّي الى يهوه.‏ فتملأ الدموع عينيها وتشعر بالغصة في حلقها فيما تستمع الى صلاة ابنتها:‏ «يهوه المحب،‏ اشكرك على كل الامور الجيدة التي فعلتها لاجلي اليوم.‏ واشكرك على طعامي.‏ ساعد كل الاخوة في السجن ومعسكرات الاعتقال ليحصلوا على الطعام،‏ يا يهوه،‏ وجميع الاخوة والاخوات ذوي الجسم النحيل في البلدان الاخرى.‏ ساعدهم ايضا ليحصلوا على طعام كاف،‏ يا يهوه.‏ واولئك الذين هم مرضى،‏ ساعدهم على الشفاء ليتمكنوا من الذهاب الى الاجتماعات.‏ واجعل الملائكة يعتنون بي حينما انام في الليل،‏ ارجوك يا يهوه،‏ وبأمي وابي واخي وجدتي وجدي وجميع الاخوة والاخوات الذين هم في الحق.‏ بواسطة ابنك يسوع،‏ آمين.‏»‏

      ١٨ كيف يؤثر واحدنا في الآخر في قضية خوف يهوه هذه؟‏

      ١٨ في قضية خوف يهوه هذه،‏ يجب ان نتذكر ان واحدنا يؤثر في الآخر بالمثال الذي يرسمه.‏ فالآباء يؤثرون في اولادهم.‏ والشيوخ والخدام المساعدون يؤثرون في جماعاتهم.‏ والنظار الجائلون يؤثرون في الذين يخدمونهم.‏ ومن الواضح انه لهذا السبب جرى ارشاد الملوك في اسرائيل ليقرأوا شريعة اللّٰه كل ايام حياتهم لكي ‹يتعلموا ان يتقوا الرب.‏› (‏تثنية ١٧:‏١٨-‏٢٠‏)‏ فالمثال الذي كان الملك سيرسمه في خوف يهوه كان يمكن ان يؤثر في الامة بأسرها.‏

      ١٩ على ماذا يشهد التاريخ في ما يتعلق بالاسرائيليين؟‏

      ١٩ يشهد التاريخ ان اسرائيل،‏ كأمة،‏ فقدت خوفها من يهوه.‏ لقد ظنوا ان امتلاكهم الهيكل في اورشليم سيخدم كحماية لهم،‏ كنوع من تعويذة «الحظ»،‏ بصرف النظر عما اذا كانوا يطيعون شرائعه ام لا.‏ (‏ارميا ٧:‏١-‏٤،‏ ميخا ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ولكنهم كانوا مخطئين.‏ لقد دُمرت اورشليم وهيكلها.‏ وفي ما بعد،‏ عندما اعيد تأسيسهم كأمة،‏ فشلوا مرة اخرى في اظهار خوف لائق من يهوه.‏ (‏ملاخي ١:‏٦‏)‏ ويمكننا تعلّم الكثير من هذا الاختبار الذي ستجري تغطيته في المقالة التالية.‏

      ٢٠ كيف يمكن ان نوجز السبب لوجوب خوفنا من يهوه؟‏

      ٢٠ تذكروا،‏ اذاً،‏ ان خوف يهوه لا يضعف محبتنا له؛‏ فبالاحرى يقوّيها ويعزّزها.‏ والطاعة لجميع اوامره لا تبرهن اننا نخاف يهوه فحسب بل اننا نحبه.‏ فكلاهما حيويان.‏ ومن المستحيل امتلاك الواحد دون الآخر.‏ فكم هو مهم للآباء ان يغرسوا في اولادهم هذا الخوف التقوي من يهوه والمحبة له!‏ ويا للفرح العظيم الذي يجلبه ذلك للكبار والصغار على حد سواء!‏ فلنشعر كما شعر صاحب المزمور عندما قال:‏ «وحّد قلبي لخوف اسمك.‏» —‏ مزمور ٨٦:‏١١‏.‏

  • حافظوا على خوفكم من يهوه
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ نيسان (‏ابريل)‏
    • حافظوا على خوفكم من يهوه

      ‏«انا ملك عظيم قال (‏يهوه)‏ الجنود واسمي مهيب بين الامم.‏» —‏ ملاخي ١:‏١٤‏.‏

      ١ و ٢ (‏أ)‏ اية رسالة قوية يحتويها سفر ملاخي؟‏ (‏ب)‏ اي درس تزوّده الكلمات الافتتاحية لرسالة يهوه؟‏

      ‏«(‏قضاء:‏)‏ كلمة الرب لاسرائيل عن يد ملاخي.‏» (‏ملاخي ١:‏١‏)‏ تستهل هذه العبارة الموجزة والمثيرة سفر ملاخي للكتاب المقدس.‏ ففي الكتاب المقدس يكون القضاء عادة اتهاما بالشر.‏ ويصح هذا طبعا في قضية سفر ملاخي برسالته المباشرة والقوية الى امة اسرائيل.‏ وتأملنا فيه يبرز الحاجة الى المحافظة على خوفنا من يهوه ومحبتنا له.‏

      ٢ ان العددين الاولين للسفر يزودان درسا في اعطاء المشورة.‏ فيهوه يؤكد لسامعيه رغبته في مساعدتهم:‏ «احببتكم قال (‏يهوه)‏.‏» ويا لها من مقدمة تطمئن وتبهج ذوي القلوب المستقيمة في اسرائيل الجانحة.‏ تتابع الرسالة:‏ «وقلتم بم احببتنا.‏ اليس عيسو اخا ليعقوب يقول الرب واحببت يعقوب وابغضت عيسو وجعلت جباله خرابا وميراثه لذئاب البرية.‏» —‏ ملاخي ١:‏٢،‏ ٣‏.‏

      ٣ ماذا كانت اسباب مشاعر يهوه تجاه يعقوب وعيسو؟‏

      ٣ لماذا احب يهوه يعقوب وفي ما بعد المتحدرين من يعقوب،‏ الاسرائيليين؟‏ كان ذلك لان يعقوب خاف اللّٰه واحترم ابويه الخائفين اللّٰه.‏ اما عيسو،‏ من ناحية اخرى،‏ فكان شخصا انانيا ينقصه خوف اللّٰه.‏ كما كان ينقصه الاحترام لابويه اللذين كان لهما الحق الطبيعي المعطى من اللّٰه في توقع الطاعة منه.‏ فعلى نحو ملائم،‏ احب يهوه يعقوب وابغض عيسو.‏ وهذا تحذير لنا.‏ فينبغي لنا ان نتجنب خسارة خوف اللّٰه والصيرورة ماديين كعيسو الذي طلب فقط اشباع رغباته الجسدية.‏ —‏ تكوين ٢٦:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ٢٧:‏٤١،‏ عبرانيين ١٢:‏١٦‏.‏

      ٤ و ٥ (‏أ)‏ اي تأثير كان لمسلك حياة يعقوب وعيسو في المتحدرين منهما؟‏ (‏ب)‏ وكيف اثّر ذلك في الاسرائيليين؟‏

      ٤ وكما اثبت مسلك يعقوب انه بركة للمتحدرين منه،‏ الاسرائيليين،‏ كذلك اثبت مسلك عيسو النقيض تماما للمتحدرين منه،‏ الادوميين.‏ فالادوميون لم يتمتعوا ببركة يهوه.‏ وعوض ذلك،‏ فإنهم بمقاومتهم الشديدة لشعب عهده جلبوا على نفسهم بغض يهوه.‏ فقد اجتاحتهم جيوش نبوخذنصر ولاحقا العرب.‏ واخيرا،‏ كما تنبأ يهوه،‏ زال الادوميون نهائيا كأمة.‏ —‏ عوبديا ١٨‏.‏

      ٥ بدأت احكام اللّٰه على ادوم قبل زمن ملاخي.‏ فكيف أثّر ذلك في الاسرائيليين؟‏ يقول لهم يهوه:‏ «فترى اعينكم وتقولون ليتعظم الرب من عند تخم اسرائيل.‏» (‏ملاخي ١:‏٥‏)‏ وعلى مرّ القرون،‏ رأت اسرائيل ‹بعينيها› محبة يهوه لها كأمة.‏

      افعالنا تُظهر ما اذا كنا نخاف اللّٰه

      ٦ اي اتهام صنعه يهوه ضد الاسرائيليين؟‏

      ٦ يتابع القضاء:‏ «الابن يكرم اباه والعبد يكرم سيّده.‏ فان كنت انا ابا فاين كرامتي وان كنت سيدا فاين هيبتي قال لكم رب الجنود ايها الكهنة المحتقرون اسمي.‏» (‏ملاخي ١:‏٦،‏ خروج ٤:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ تثنية ٣٢:‏٦‏)‏ لقد قوّم يهوه الاسرائيليين واعالهم وحفظهم تماما كما يفعل الاب مع ابنه.‏ فعلى نحو ملائم ماذا توقع بالمقابل؟‏ اكرامه وخوفه.‏ والامة،‏ بمن فيها الكهنة،‏ فشلت في فعل ذلك لكنها على العكس اظهرت ازدراء باسم يهوه واحتقارا له.‏ لقد صاروا ‹البنين العصاة.‏› —‏ ارميا ٣:‏١٤،‏ ٢٢،‏ تثنية ٣٢:‏١٨-‏٢٠،‏ اشعياء ١:‏٢،‏ ٣‏.‏

      ٧ كيف شعر الاسرائيليون تجاه هذا الاتهام،‏ وماذا كانت اجابة يهوه لهم؟‏

      ٧ سأل الاسرائيليون:‏ «بم احتقرنا اسمك.‏» فأجاب يهوه بقوة:‏ «تقرّبون خبزا نجسا على مذبحي.‏ وتقولون بم نجسناك.‏ بقولكم انّ مائدة الرب محتقرة.‏ وان قرّبتم الاعمى ذبيحة افليس ذلك شرا وان قرّبتم الاعرج والسّقيم افليس ذلك شرا.‏ قرّبه لواليك افيرضى عليك او يرفع وجهك قال رب الجنود.‏» —‏ ملاخي ١:‏٦-‏٨‏.‏

      ٨ ماذا اظهر الاسرائيليون باعمالهم؟‏

      ٨ يمكن ان يتصور المرء اسرائيليا يتفحّص قطيعه ويختار خلسة حيوانا اعمى او اعرج ليقدّمه ليهوه.‏ بهذه الطريقة يتظاهر بأنه يقدِّم ذبيحة ولكنّه بأنانية يُبقي افضل ما في القطيع لنفسه.‏ انه لا يجرؤ على فعل امر كهذا للوالي!‏ لكن الاسرائيليين فعلوا ذلك ليهوه —‏ وكأنه لا يستطيع ان يرى مكرهم وخداعهم.‏ فسألهم يهوه بالصواب:‏ «اين هيبتي.‏» فبكلامهم ربما ادّعوا خوف يهوه ولكنّ اعمالهم اظهرت بوضوح غير ذلك.‏ —‏ تثنية ١٥:‏٢١‏.‏

      ٩ كيف كان تجاوب الكهنة مع ما كان يفعله الشعب؟‏

      ٩ ماذا كان تجاوب الكهنة مع هذه الذبائح الحقيرة؟‏ لقد قالوا:‏ «ليس ذلك شرا.‏» وبرّروا مسلك الاسرائيليين الاثيم.‏ لذلك،‏ رغم ان المسبييّن الذين عادوا من بابل ابتدأوا بغيرة بردّ العبادة الحقيقية فقد صاروا في ما بعد لامبالين ومتكبرين وذوي بر ذاتي.‏ لقد فقدوا مخافتهم ليهوه.‏ لذلك صارت خدمة هيكلهم مظهرا كاذبا وحفظوا الاعياد بطريقة شكلية.‏ —‏ ملاخي ٢:‏١-‏٣؛‏ ٣:‏٨-‏١٠‏.‏

      ١٠ (‏أ)‏ اية ذبيحة يريدها يهوه اليوم؟‏ (‏ب)‏ كيف فقط يمكن ان تنال ذبيحتنا رضى يهوه؟‏

      ١٠ قد يعترض البعض:‏ ‹هذا لا ينطبق علينا؛‏ فنحن لم نعد نقدم ذبائح حيوانية.‏› ولكننا نملك نوعا آخر من الذبائح لنقدمه.‏ لاحظوا مناشدة بولس الملحّة:‏ «فأطلب اليكم ايها الاخوة برأفة اللّٰه ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حيّة مقدسة مرضية عند اللّٰه عبادتكم العقلية.‏» (‏رومية ١٢:‏١‏)‏ فالذبيحة التي يريدها يهوه اليوم هي انتم!‏ طاقاتكم واشياؤكم الثمينة ومقدراتكم.‏ وذبيحتنا تنال رضاه فقط اذا كانت افضل ما لدينا.‏ فتقديم البقايا ليهوه،‏ كذبيحة الاعرج والسقيم،‏ سيؤثر حتما في علاقتنا به.‏

      ١١ اي فحص يجب ان يقوم به كل خادم منتذر ليهوه؟‏

      ١١ ورغم ان البعض قد يقولون،‏ في الواقع،‏ «ليس ذلك شرا،‏» نعرف نحن كيف يشعر يهوه تجاه ذلك.‏ فلنفحص،‏ اذاً،‏ بدقة «ذبيحة» «الخدمة المقدسة» التي نقدمها والتي تشمل اشتراكنا في الكرازة،‏ الدرس الشخصي،‏ الصلاة،‏ وحضور الاجتماعات.‏ فهل انتم مقتنعون بأنكم تقدّمون ليهوه افضل ما لديكم،‏ ام ان ذلك مجرد بقايا؟‏ هنالك خطر صيرورة المرء منهمكا جدا في التسلية والاستجمام في نهاية الاسبوع حتى انه لا يملك الوقت او الطاقة ليكرز ببشارة الملكوت ويحضر الاجتماعات.‏ فكامل طريقة حياتنا،‏ عيشنا اليومي،‏ بما في ذلك المواقف والدوافع،‏ يجب ان تكون مرتبطة بالذبيحة التي نصنعها ليهوه.‏ فلا تجعلوها سوى الافضل!‏

      تحديد هوية خائفي اللّٰه الحقيقيين

      ١٢ اية مشورة يجري اعطاؤها الآن؟‏

      ١٢ «والآن،‏» تقول النبوة،‏ «ترضّوا وجه اللّٰه فيتراءف علينا.‏» (‏ملاخي ١:‏٩‏)‏ يحثّ يهوه الاسرائيليين على ان يفعلوا ما هو صواب ويظهروا خوف اللّٰه اللائق ويقدموا له ما يستحقه.‏ وينبغي لنا فعل الامر نفسه اليوم.‏ غير انه بعيشنا وفق مطالب يهوه يمكننا نيل وحفظ رضاه.‏

      ١٣ (‏أ)‏ بدون خوف اللّٰه،‏ في اي شرك يمكن ان نقع؟‏ (‏ب)‏ كيف اثّر الطمع في الكهنة الاسرائيليين؟‏

      ١٣ فبدون خوف لائق من اللّٰه قد يجري القيام بخدمتنا له بمجرد دافع من الشكلية ولربح اناني.‏ لاحظوا كيف يسأل يهوه الكهنة الاسرائيليين في ما يتعلق بخدمتهم في الهيكل:‏ «مَن فيكم يغلق الباب بل لا توقدون على مذبحي مجانا.‏ ليست لي مسرّة بكم قال رب الجنود ولا اقبل تقدمة من يدكم.‏» (‏ملاخي ١:‏١٠‏)‏ نعم،‏ كان الكهنة هناك ينجزون واجبهم المتعلق بالهيكل ويغلقون ابواب المقدس ويوقدون على المذابح.‏ لكنهم لم يفعلوا ذلك مجانا.‏ فقد كانوا يتطلعون الى الحسنات والرشى من الاسرائيليين الذين اتوا ليقدموا الذبائح في الهيكل.‏ فلم يسرّ يهوه آنذاك،‏ ولا يسرّ الآن،‏ بالخدمة التي تُصنع لمجرد الربح الاناني.‏ انها مكرهة له.‏

      ١٤ لماذا هنالك حاجة دائمة الى الاحتراز من الطمع؟‏

      ١٤ والحاجة الى الاحتراز من الانانية والطمع لم تنقص في ايامنا.‏ فالاسفار المقدسة تحذرنا تكرارا من الطمع،‏ ذاكرة ان الطماعين لا يرضى يهوه عنهم.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٠،‏ افسس ٥:‏٥‏)‏ وفي اتمام خدمتنا،‏ لتحفظْنا محبتنا ليهوه وخوفنا اياه احرارا من القيام بذلك لربح اناني.‏ ويجب ان نسرع في استئصال ايّ من مثل هذه الميول التي يمكن ان تنشأ في قلبنا.‏ والشيوخ والخدام المساعدون بصورة خصوصية يجري تحذيرهم كي لا يكونوا ‹طامعين في الربح القبيح.‏› (‏تيطس ١:‏٧؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٨؛‏ ١ بطرس ٥:‏٢‏)‏ فالبعض يمكن ان ينمّوا علاقات مع مجرد الاخوة الذين يستطيعون مساعدتهم ماديا،‏ مما ينتج المحاباة والاحجام عن اعطاء المشورة لمثل هؤلاء.‏ ونحن لا نريد ابدا ان نصير مثل كهنة اسرائيل الطماعين الذين كانوا يتطلعون الى الحسنات والرشى من رفقائهم الاسرائيليين.‏

      ١٥ (‏أ)‏ كيف اظهر ملاخي انه سيكون هنالك خائفون من يهوه في جميع انحاء الارض؟‏ (‏ب)‏ اية آيات اخرى تدعم ذلك؟‏

      ١٥ واليوم،‏ اذا طرح يهوه السؤال،‏ «اين هيبتي.‏» هل يمكن لاي شعب ان يجيب،‏ ‹ها نحن مَن يخافونك؟‏ وبالتحديد!‏ مَن؟‏ شهود يهوه الامناء الموجودون في جميع انحاء الارض.‏ فهذا الفريق الاممي من الناس والعمل الذي يقومون به جرى الانباء به في ملاخي ١:‏١١‏:‏ «لانه من مشرق الشمس الى مغربها اسمي عظيم بين الامم و .‏ .‏ .‏ يقرّب لاسمي .‏ .‏ .‏ تقدمة طاهرة لان اسمي عظيم بين الامم قال رب الجنود.‏» —‏ انظروا ايضا مزمور ٦٧:‏٧،‏ اشعياء ٣٣:‏٥،‏ ٦؛‏ ٤١:‏٥؛‏ ٥٩:‏١٩،‏ ارميا ٣٢:‏٣٩،‏ ٤٠‏.‏

      ١٦ من مشرق الشمس الى مغربها يمكن ان يكون لها اي معنيين مختلفين،‏ وكيف يجري اتمام ذلك؟‏

      ١٦ وكم ملائم ما يقوله ملاخي هنا عن العمل العظيم الذي يجري القيام به في ايامنا مع الكرازة بالبشارة في كل الارض.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤،‏ رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فمن مشرق الشمس الى مغربها،‏ من الناحية الجغرافية،‏ تعني من الشرق الى الغرب.‏ فحيثما ننظر في الارض اليوم نجد خائفين من يهوه يفعلون مشيئته.‏ ومن مشرق الشمس الى مغربها تعني ايضا طوال اليوم.‏ نعم،‏ يقدّم الخدام الخائفون اللّٰه الحمد باستمرار.‏ وكما وعد يهوه،‏ فان اولئك الذين يخافونه حقا يعلنون اسمه في كل الارض.‏ —‏ خروج ٩:‏١٦؛‏ ١ اخبار الأيام ١٦:‏٢٣،‏ ٢٤،‏ مزمور ١١٣:‏٣‏.‏

      حافظوا على خوف لائق من اللّٰه

      ١٧ ماذا يمكن ان تكون نتيجة خسارة احترامنا ليهوه وخوفنا اياه؟‏

      ١٧ ولاولئك الذين يفشلون في احترام يهوه وخوفه تصير العبادة والخدمة عبءا.‏ قال يهوه للاسرائيليين:‏ «اما انتم فمنجّسوه بقولكم ان مائدة الرب تنجّست وثمرتها محتقر طعامها.‏ وقلتم ما هذه المشقة.‏» (‏ملاخي ١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وقد يصح الامر نفسه في الازمنة العصرية.‏ فلاولئك الذين يخسرون خوف يهوه يمكن ان تصير الاجتماعات وخدمة الحقل والنشاطات المسيحية الاخرى عبءا.‏

      ١٨ من وقت الى آخر،‏ ماذا حدث للبعض من خدام اللّٰه العصريين؟‏

      ١٨ لاحظوا كيف جرى وصف اشخاص كهؤلاء في «برج المراقبة» عدد ١ كانون الثاني ١٩٣٧،‏ بالانكليزية:‏ «لاولئك الاشخاص غير الامناء،‏ ان امتياز خدمة اللّٰه بالاتيان بثمار الملكوت امام الآخرين،‏ كما اوصى الرب،‏ قد صار مجرد طقس وتصرف شكلي متعبين،‏ لا يقدم لهم اية فرصة للتألق في اعين البشر.‏ كما ان حمل رسالة الملكوت من بيت الى بيت في الشكل المطبوع،‏ وتقديمها للناس،‏ امر مذلّ جدا بالنسبة الى اشخاص ذوي اهمية ذاتية كهؤلاء.‏ فهم لا يجدون الفرح فيه .‏ .‏ .‏ لذلك قالوا،‏ ولا يزالون يقولون:‏ ان حمل الكتب هذا هو مجرد برنامج لبيع الكتب.‏ ويا لذلك من مهمة متعبة!‏» وحتى اليوم هنالك الذين،‏ من وقت الى آخر،‏ يجدون خدمة الحقل كدحا وحضور الاجتماعات مملا.‏ هذا ما يمكن ان يحدث عندما نفقد خوفنا من يهوه،‏ وكذلك محبتنا له.‏

      ١٩ كيف يمكننا الاستمرار في الاعراب عن تقديرنا لتدابير يهوه؟‏

      ١٩ والمحافظة على خوف يهوه تبقينا متواضعين امامه ومقدّرين كل ما يفعله لنا.‏ فسواء كنا في اجتماع صغير في بيت،‏ او في اجتماع كبير لعشرات الآلاف في مدرّج،‏ نحن شاكرون ليهوه امتياز كوننا مع اخواننا المسيحيين.‏ ونظهر شكرنا بكوننا حاضرين هناك وبتحريضنا الحضور الآخرين «على المحبة والاعمال الحسنة» بمحادثتنا البناءة وبالتعليقات التي نقدمها في اثناء الاجتماعات.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ واذا كان امتيازنا ان نهتم باجزاء من الاجتماعات سنتجنب تأخير الاستعداد الى الدقيقة الاخيرة،‏ وجمع بعض الافكار بسرعة.‏ لا تعتبروا ابدا هذه التعيينات عادية.‏ فهي امتيازات مقدسة،‏ وطريقة اعتنائنا بها هي اظهار آخر لكيفية احترامنا وخوفنا يهوه.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ اي شيء لا يجب ان ننساه ابدا؟‏ (‏ب)‏ الى اي استنتاج نصل؟‏

      ٢٠ وكم محزنة هي النتيجة لاولئك الذين يخسرون خوف اللّٰه!‏ فهم يفتقرون الى تقدير الامتياز غير المستحق،‏ امتلاك علاقة مع المتسلط الكوني.‏ «انا ملك عظيم قال (‏يهوه)‏ الجنود واسمي مهيب بين الامم.‏» (‏ملاخي ١:‏١٤،‏ رؤيا ١٥:‏٤‏)‏ فلا ننسَ ذلك ابدا.‏ وليكن كل منا كصاحب المزمور الذي قال:‏ «رفيق انا لكل الذين (‏يخافونك)‏.‏» (‏مزمور ١١٩:‏٦٣‏)‏ وبعد التأمل في هذه القضية،‏ نأتي الى الاستنتاج عينه الذي وصل اليه سليمان عندما قال:‏ «اتق اللّٰه واحفظ وصاياه لان هذا هو الانسان كله.‏ لان اللّٰه يحضر كل عمل الى الدينونة على كل خفي ان كان خيرا او شرا.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة