مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • قصد يهوه سيتم بالتأكيد
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | شباط (‏فبراير)‏
    • آدم وحواء في جنة عدن؛‏ الحية تتكلم مع حواء،‏ فتأكل حواء من الشجرة،‏ وتعطي آدم ليأكل ايضا

      قَصْدُ يَهْوَهَ سَيَتِمُّ بِٱلتَّأْكِيدِ

      ‏«قَدْ تَكَلَّمْتُ بِذٰلِكَ وَسَآ‌تِي بِهِ.‏ قَدْ رَسَمْتُهُ وَسَأَفْعَلُهُ».‏ —‏ اش ٤٦:‏١١‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٤٧،‏ ١٤٩

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • مَا هُوَ قَصْدُ يَهْوَهَ لِلْبَشَرِ؟‏

      • لِمَاذَا لَمْ يَتِمَّ قَصْدُ يَهْوَهَ بَعْدُ؟‏

      • كَيْفَ سَيَتِمُّ قَصْدُ يَهْوَهَ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا كَشَفَ لَنَا يَهْوَهُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تُؤَكِّدُ لَنَا إِشَعْيَا ٤٦:‏١٠،‏ ١١ وَ ٥٥:‏١١‏؟‏

      يَبْدَأُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِعِبَارَةٍ بَسِيطَةٍ وَلٰكِنْ غَنِيَّةٌ بِٱلْمَعَانِي:‏ «فِي ٱلْبَدْءِ خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ».‏ (‏تك ١:‏١‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نَرَى سِوَى جُزْءٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْكَوْنِ ٱلْوَاسِعِ،‏ وَلَا نَعْرِفُ سِوَى ٱلْقَلِيلِ عَنْ أُمُورٍ مِثْلِ ٱلْفَضَاءِ وَٱلضَّوْءِ وَٱلْجَاذِبِيَّةِ.‏ (‏جا ٣:‏١١‏)‏ لٰكِنَّنَا نَعْرِفُ قَصْدَ يَهْوَهَ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ لِأَنَّهُ كَشَفَهُ لَنَا.‏ فَهُوَ خَلَقَ ٱلْبَشَرَ عَلَى صُورَتِهِ وَأَرَادَ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏تك ١:‏٢٦‏)‏ كَمَا أَرَادَ أَنْ يَكُونُوا أَوْلَادًا لَهُ وَأَنْ يَكُونَ هُوَ أَبًا لَهُمْ.‏

      ٢ غَيْرَ أَنَّ ٱلْإِصْحَاحَ ٱلثَّالِثَ مِنْ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ يُخْبِرُ أَنَّ هُنَالِكَ عَقَبَةً وَقَفَتْ فِي طَرِيقِ قَصْدِ يَهْوَهَ.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٧‏)‏ وَلٰكِنْ لَا شَيْءَ يَمْنَعُ يَهْوَهَ أَنْ يَفْعَلَ مَا يُرِيدُ.‏ (‏اش ٤٦:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٥٥:‏١١‏)‏ لِذٰلِكَ نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ قَصْدَهُ سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُحَدَّدِ.‏

      ٣ (‏أ)‏ أَيَّةُ حَقَائِقَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ لِنَفْهَمَ رِسَالَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا نُرَاجِعُ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْآنَ؟‏ (‏ج)‏ أَيُّ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      ٣ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَعْرِفُ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ قَصْدِ يَهْوَهَ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ وَعَنْ دَوْرِ يَسُوعَ ٱلْأَسَاسِيِّ فِي إِتْمَامِ هٰذَا ٱلْقَصْدِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ مُهِمَّةٌ جِدًّا وَهِيَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مِنْ أُولَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَعَلَّمْنَاهَا عِنْدَمَا بَدَأْنَا نَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ نُسَاعِدَ نَحْنُ بِدَوْرِنَا ٱلْمُخْلِصِينَ أَنْ يَعْرِفُوا هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْفَتْرَةُ مِنَ ٱلسَّنَةِ تُتِيحُ لَنَا فُرْصَةً رَائِعَةً لِنُحَقِّقَ هٰذَا ٱلْهَدَفَ.‏ فَحَالِيًّا نَحْنُ نَدْعُو ٱلنَّاسَ إِلَى حُضُورِ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏لو ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَٱلْحَاضِرُونَ سَيَتَعَلَّمُونَ ٱلْكَثِيرَ عَنْ قَصْدِ ٱللّٰهِ.‏ لِذَا خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْقَلِيلَةِ ٱلْمُتَبَقِّيَةِ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى،‏ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ نُفَكِّرَ فِي أَسْئِلَةٍ تُشَجِّعُ دُرُوسَنَا وَٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُهْتَمِّينَ أَنْ يَحْضُرُوا هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ.‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ:‏ مَا هُوَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ؟‏ لِمَاذَا لَمْ يَتِمَّ بَعْدُ؟‏ وَكَيْفَ تَفْتَحُ فِدْيَةُ يَسُوعَ ٱلطَّرِيقَ لِإِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ؟‏

      مَا هُوَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ؟‏

      ٤ كَيْفَ تُحَدِّثُ ٱلْخَلِيقَةُ بِمَجْدِ يَهْوَهَ؟‏

      ٤ يَهْوَهُ خَالِقٌ عَظِيمٌ.‏ فَكُلُّ مَا خَلَقَهُ كَامِلٌ وَرَائِعٌ جِدًّا.‏ (‏تك ١:‏٣١؛‏ ار ١٠:‏١٢‏)‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ جَمَالِ وَتَنْظِيمِ ٱلْخَلِيقَةِ؟‏ نَتَعَلَّمُ أَنَّ كُلَّ مَخْلُوقَاتِ يَهْوَهَ ٱلصَّغِيرَةِ وَٱلْكَبِيرَةِ لَهَا دَوْرٌ مُفِيدٌ.‏ فَمَنْ مِنَّا لَا يَقِفُ مَذْهُولًا أَمَامَ تَعْقِيدِ ٱلْخَلِيَّةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ،‏ جَاذِبِيَّةِ وَرِقَّةِ ٱلْمَوْلُودِ ٱلْجَدِيدِ،‏ أَوْ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ ٱلرَّائِعِ؟‏!‏ وَنَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِرُؤْيَةِ هٰذِهِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ لِأَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ فِينَا إِحْسَاسًا بِٱلْجَمَالِ.‏ —‏ اقرإ المزمور ١٩:‏١؛‏ ١٠٤:‏٢٤‏.‏

      ٥ كَيْفَ جَعَلَ يَهْوَهُ ٱلْخَلِيقَةَ تَعْمَلُ مَعًا بِٱنْسِجَامٍ؟‏

      ٥ وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ وَضَعَ يَهْوَهُ ٱلْقَوَانِينَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ وَٱلْمَقَايِيسَ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ كَيْ تَعْمَلَ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ مَعًا بِنِظَامٍ وَٱنْسِجَامٍ.‏ (‏مز ١٩:‏٧-‏٩‏)‏ فَكُلُّ مَا فِي ٱلْكَوْنِ لَهُ مَكَانٌ مُحَدَّدٌ وَعَمَلٌ مُحَدَّدٌ.‏ مَثَلًا،‏ يُبْقِي قَانُونُ ٱلْجَاذِبِيَّةِ ٱلْغِلَافَ ٱلْجَوِّيَّ قَرِيبًا مِنَ ٱلْأَرْضِ،‏ وَيَضْبُطُ حَرَكَةَ ٱلْمَدِّ وَٱلْجَزْرِ وَٱلْمُحِيطَاتِ.‏ وَلَوْلَا ٱلْجَاذِبِيَّةُ لَكَانَتِ ٱلْحَيَاةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ مُسْتَحِيلَةً.‏ وَبِفَضْلِ كُلِّ هٰذِهِ ٱلضَّوَابِطِ،‏ نَرَى ٱلْكَوْنَ مُنَظَّمًا بِشَكْلٍ رَائِعٍ.‏ وَهٰذَا ٱلتَّنْظِيمُ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱللّٰهَ لَدَيْهِ قَصْدٌ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ.‏ فَهَلْ نَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَ ٱلنَّاسِ فِي خِدْمَتِنَا إِلَى خَالِقِ هٰذَا ٱلْكَوْنِ ٱلْمُذْهِلِ؟‏ —‏ رؤ ٤:‏١١‏.‏

      ٦،‏ ٧ مَا بَعْضُ ٱلْعَطَايَا ٱلَّتِي مَنَحَهَا يَهْوَهُ لآِدَمَ وَحَوَّاءَ؟‏

      ٦ قَصَدَ يَهْوَهُ أَنْ يَعِيشَ ٱلنَّاسُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏تك ١:‏٢٨؛‏ مز ٣٧:‏٢٩‏)‏ وَأَعْطَى آدَمَ وَحَوَّاءَ عَطَايَا قَيِّمَةً كَثِيرَةً كَيْ يَتَمَتَّعَا بِٱلْحَيَاةِ.‏ ‏(‏اقرأ يعقوب ١:‏١٧‏.‏)‏ فَمَنَحَهُمَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ وَٱلْقُدْرَةَ أَنْ يُفَكِّرَا وَيُحِبَّا ٱلْغَيْرَ وَيَتَمَتَّعَا بِٱلصَّدَاقَاتِ.‏ كَمَا تَكَلَّمَ ٱلْخَالِقُ مَعَ آدَمَ وَعَلَّمَهُ كَيْفَ يُطِيعُهُ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ تَعَلَّمَ آدَمُ كَيْفَ يَهْتَمُّ بِحَاجَاتِهِ وَيَعْتَنِي بِٱلْأَرْضِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ (‏تك ٢:‏١٥-‏١٧،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَأَعْطَى يَهْوَهُ أَيْضًا آدَمَ وَحَوَّاءَ حَاسَّةَ ٱلْبَصَرِ وَٱلسَّمَعِ وَٱلشَّمِّ وَٱلذَّوْقِ وَٱللَّمْسِ.‏ لِذٰلِكَ كَانَا قَادِرَيْنِ أَنْ يَتَمَتَّعَا كَامِلًا بِجَمَالِ مَوْطِنِهِمَا ٱلْفِرْدَوْسِيِّ وَمَا فِيهِ مِنْ خَيْرَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ نَعَمْ،‏ كَانَ لَدَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ مَجَالَاتٌ كَثِيرَةٌ لَا تُعَدُّ لِلْعَمَلِ وَٱلتَّعَلُّمِ وَٱكْتِشَافِ أَشْيَاءَ جَدِيدَةٍ.‏

      ٧ وَشَمَلَ قَصْدُ يَهْوَهَ أَيْضًا أَنْ يُنْجِبَ آدَمُ وَحَوَّاءُ أَوْلَادًا كَامِلِينَ،‏ وَيُنْجِبَ أَوْلَادُهُمَا أَوْلَادًا حَتَّى تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ.‏ وَأَرَادَ يَهْوَهُ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَكُلِّ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُحِبُّوا أَوْلَادَهُمْ مِثْلَمَا أَحَبَّ هُوَ وَلَدَيْهِ ٱلْكَامِلَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ.‏ وَهٰكَذَا كَانَ ٱلْبَشَرُ سَيَعِيشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَيَسْتَفِيدُونَ مِنْ خَيْرَاتِهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ مز ١١٥:‏١٦‏.‏

      لِمَاذَا لَمْ يَتِمَّ قَصْدُ يَهْوَهَ بَعْدُ؟‏

      ٨ لِمَاذَا أَعْطَى يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱلْوَصِيَّةَ فِي ٱلتَّكْوِين ٢:‏١٦،‏ ١٧‏؟‏

      ٨ إِنَّ قَصْدَ ٱللّٰهِ لَمْ يَتِمَّ فَوْرًا.‏ لِمَاذَا؟‏ لَقَدْ أَعْطَى يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَصِيَّةً بَسِيطَةً تُظْهِرُ هَلْ يَعْرِفَانِ حُدُودَ حُرِّيَّتِهِمَا أَمْ لَا.‏ قَالَ لآِدَمَ:‏ «مِنْ كُلِّ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلًا.‏ أَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا،‏ لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا تَمُوتُ مَوْتًا».‏ (‏تك ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لَمْ يَكُنْ صَعْبًا عَلَى آدَمَ وَحَوَّاءَ أَنْ يَفْهَمَا هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ وَلَا أَنْ يُطِيعَاهَا.‏ فَقَدْ كَانَ لَدَيْهِمَا طَعَامٌ كَثِيرٌ يَفُوقُ حَاجَاتِهِمَا.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ بِمَاذَا ٱتَّهَمَ ٱلشَّيْطَانُ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا ٱخْتَارَ آدَمُ وَحَوَّاءُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٩ لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ خَدَعَ حَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ حَيَّةٍ وَجَعَلَهَا تَتَمَرَّدُ عَلَى أَبِيهَا يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٣:‏١-‏٥؛‏ رؤ ١٢:‏٩‏)‏ فَسَأَلَهَا:‏ «أَحَقًّا قَالَ ٱللّٰهُ:‏ ‹لَيْسَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلَانِ›؟‏».‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَغَلَّ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ لِيَخْلُقَ مِنْهَا مُشْكِلَةً.‏ فَكَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:‏ ‹هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّكُمَا لَا تَقْدِرَانِ أَنْ تَفْعَلَا مَا تُرِيدَانِ؟‏›.‏ ثُمَّ كَذَبَ عَلَيْهَا قَائِلًا:‏ «لَنْ تَمُوتَا».‏ وَحَاوَلَ أَنْ يُقْنِعَهَا أَنَّهُ لَا دَاعِيَ أَنْ تُطِيعَ ٱللّٰهَ.‏ قَالَ:‏ «اَللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلَانِ مِنْهُ [ثَمَرِ ٱلشَّجَرَةِ] تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا».‏ وَقَدْ لَمَّحَ بِكَلَامِهِ هٰذَا أَنَّ يَهْوَهَ مَنَعَهُمَا مِنَ ٱلْأَكْلِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ لِأَنَّ ذٰلِكَ سَيُوَسِّعُ مَعْرِفَتَهُمَا وَفَهْمَهُمَا.‏ ثُمَّ أَعْطَاهَا ٱلشَّيْطَانُ هٰذَا ٱلْوَعْدَ ٱلْكَاذِبَ:‏ «تَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ،‏ عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ».‏

      ١٠ وَٱلْآنَ لَزِمَ أَنْ يُقَرِّرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ هَلْ يَسْمَعَانِ لِيَهْوَهَ أَمِ ٱلْحَيَّةِ.‏ وَلِلْأَسَفِ،‏ ٱخْتَارَا أَنْ يَتَمَرَّدَا عَلَى ٱللّٰهِ.‏ وَهٰكَذَا رَفَضَا يَهْوَهَ أَبًا لَهُمَا وَٱنْضَمَّا إِلَى ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَخَسِرَا ٱلْحِمَايَةَ ٱلَّتِي تَمَتَّعَا بِهَا تَحْتَ حُكْمِ يَهْوَهَ.‏ —‏ تك ٣:‏٦-‏١٣‏.‏

      ١١ لِمَاذَا لَمْ يَتَجَاهَلْ يَهْوَهُ خَطِيَّةَ آدَمَ وَحَوَّاءَ؟‏

      ١١ وَنَتِيجَةَ هٰذَا ٱلتَّمَرُّدِ،‏ لَمْ يَعُدْ آدَمُ وَحَوَّاءُ كَامِلَيْنِ.‏ كَمَا أَنَّهُمَا صَارَا عَدُوَّيْنِ لِيَهْوَهَ،‏ فَهُوَ لَا يَتَحَمَّلُ أَبَدًا رُؤْيَةَ ٱلشَّرِّ.‏ (‏حب ١:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ تَجَاهَلَ يَهْوَهُ خَطِيَّتَهُمَا؟‏ كَانَ سَيُعَرِّضُ خَيْرَ كُلِّ مَخْلُوقَاتِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ لِلْخَطَرِ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ وَٱلْبَشَرَ كَانُوا سَيُشَكِّكُونَ فِي مِصْدَاقِيَّتِهِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَلْتَزِمُ دَائِمًا بِمَقَايِيسِهِ.‏ (‏مز ١١٩:‏١٤٢‏)‏ إِذًا،‏ لَمْ تُعْطِ ٱلْإِرَادَةُ ٱلْحُرَّةُ ٱلْحَقَّ لآِدَمَ وَحَوَّاءَ أَنْ يُخَالِفَا وَصِيَّةَ يَهْوَهَ.‏ وَبِسَبَبِ تَمَرُّدِهِمَا مَاتَا وَعَادَا إِلَى ٱلتُّرَابِ ٱلَّذِي خُلِقَا مِنْهُ.‏ —‏ تك ٣:‏١٩‏.‏

      ١٢ مَاذَا حَصَلَ لِأَوْلَادِ آدَمَ؟‏

      ١٢ عِنْدَمَا أَكَلَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنَ ٱلثَّمَرَةِ،‏ لَمْ يَعُدْ يَهْوَهُ يَقْبَلُهُمَا ضِمْنَ عَائِلَتِهِ ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏ وَطَرَدَهُمَا مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ دُونَ أَيِّ أَمَلٍ بِٱلْعَوْدَةِ إِلَيْهَا.‏ (‏تك ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَهٰكَذَا نَفَّذَ فِيهِمَا حُكْمَهُ ٱلْعَادِلَ،‏ فَحَصَدَا عَوَاقِبَ قَرَارِهِمَا.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٣٢:‏٤،‏ ٥‏.‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُمَا خَسِرَا كَمَالَهُمَا،‏ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِمَا أَنْ يَعْكِسَا صِفَاتِ ٱللّٰهِ كَامِلًا.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَخْسَرْ آدَمُ مُسْتَقْبَلَهُ ٱلرَّائِعَ فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا أَوْرَثَ أَوْلَادَهُ ٱلنَّقْصَ وَٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ وَهٰكَذَا حَرَمَهُمْ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَلَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَلَا أَوْلَادِهِمَا أَنْ يُنْجِبُوا أَوْلَادًا كَامِلِينَ.‏ وَمُنْذُ أَبْعَدَ ٱلشَّيْطَانُ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَنْ يَهْوَهَ،‏ لَا يَزَالُ يَخْدَعُ ٱلْبَشَرَ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا.‏ —‏ يو ٨:‏٤٤‏.‏

      اَلْفِدْيَةُ تُصْلِحُ عَلَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ

      ١٣ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا؟‏

      ١٣ لَا يَزَالُ يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا.‏ فَمَعَ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ تَمَرَّدَا عَلَيْهِ،‏ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ ٱلْبَشَرُ أَصْدِقَاءَهُ وَأَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٩‏)‏ لِذٰلِكَ بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ،‏ رَتَّبَ فَوْرًا أَنْ يَسْتَعِيدَ ٱلْبَشَرُ صَدَاقَتَهُمْ مَعَهُ.‏ فَكَيْفَ فَعَلَ ذٰلِكَ دُونَ أَنْ يُخَالِفَ مَقَايِيسَهُ ٱلْبَارَّةَ؟‏

      ١٤ (‏أ)‏ بِحَسَبِ يُوحَنَّا ٣:‏١٦‏،‏ مَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ لِيُخَلِّصَ ٱلْبَشَرَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ يُمْكِنُ أَنْ نُنَاقِشَهُ مَعَ ٱلْمُهْتَمِّينَ؟‏

      ١٤ اقرأ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏ قَدْ يَعْرِفُ بَعْضُ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلذِّكْرَى هٰذِهِ ٱلْآيَةَ.‏ لٰكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلْمُهِمَّ هُوَ:‏ كَيْفَ تَفْتَحُ لَنَا ذَبِيحَةُ يَسُوعَ ٱلطَّرِيقَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْمُهْتَمِّينَ أَنْ يَجِدُوا ٱلْجَوَابَ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ حِينَ نَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلذِّكْرَى،‏ حِينَ يَحْضُرُونَ هٰذِهِ ٱلْمُنُاسَبَةَ،‏ وَحِينَ نَزُورُهُمْ لَاحِقًا.‏ وَقَدْ يَتَأَثَّرُونَ كَثِيرًا عِنْدَمَا يَفْهَمُونَ بِوُضُوحٍ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْفِدْيَةُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ وَحِكْمَتَهُ.‏ فَمَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُخْبِرَهُمْ عَنِ ٱلْفِدْيَةِ؟‏

      ١٥ كَيْفَ كَانَ يَسُوعُ مُخْتَلِفًا عَنْ آدَمَ؟‏

      ١٥ رَتَّبَ يَهْوَهُ أَنْ يُقَدِّمَ رَجُلٌ كَامِلٌ حَيَاتَهُ فِدْيَةً عَنَّا.‏ وَلَزِمَ أَنْ يَكُونَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْكَامِلُ وَلِيًّا لَهُ وَمُسْتَعِدًّا أَنْ يُضَحِّيَ بِحَيَاتِهِ لِيُخَلِّصَ ٱلْبَشَرَ ٱلْمَحْكُومَ عَلَيْهِمْ بِٱلْمَوْتِ.‏ (‏رو ٥:‏١٧-‏١٩‏)‏ لِذٰلِكَ نَقَلَ يَهْوَهُ حَيَاةَ يَسُوعَ،‏ أَوَّلِ مَخْلُوقَاتِهِ،‏ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏يو ١:‏١٤‏)‏ وَهٰكَذَا صَارَ يَسُوعُ إِنْسَانًا كَامِلًا،‏ تَمَامًا كَمَا كَانَ آدَمُ.‏ لٰكِنَّهُ بِعَكْسِ آدَمَ،‏ عَاشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلَّتِي وَضَعَهَا يَهْوَهُ لِلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ.‏ فَهُوَ لَمْ يُخْطِئْ إِطْلَاقًا وَلَمْ يُخَالِفْ وَصَايَا يَهْوَهَ تَحْتَ أَصْعَبِ ٱلْمِحَنِ.‏

      ١٦ لِمَاذَا ٱلْفِدْيَةُ عَطِيَّةٌ قَيِّمَةٌ جِدًّا؟‏

      ١٦ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ رَجُلًا كَامِلًا،‏ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُضَحِّيَ بِحَيَاتِهِ لِيُخَلِّصَ ٱلْبَشَرَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَهُوَ ٱمْتَلَكَ كُلَّ ٱلْمِيزَاتِ ٱلَّتِي كَانَ يُفْتَرَضُ أَنْ تَتَوَفَّرَ فِي آدَمَ.‏ فَلَمْ يَكُنْ رَجُلًا كَامِلًا فَقَطْ،‏ بَلْ كَانَ أَيْضًا طَائِعًا وَوَلِيًّا لِلّٰهِ.‏ (‏١ تي ٢:‏٦‏)‏ وَقَدْ أَتَاحَتْ فِدْيَةُ يَسُوعَ ٱلْفُرْصَةَ ‹لِكَثِيرِينَ›،‏ رِجَالًا وَنِسَاءً وَأَطْفَالًا،‏ كَيْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَهِيَ بِذٰلِكَ فَتَحَتِ ٱلطَّرِيقَ لِإِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ٢ كو ١:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

      يَهْوَهُ فَتَحَ لَنَا ٱلطَّرِيقَ لِنَعُودَ إِلَيْهِ

      ١٧ أَيَّةُ فُرْصَةٍ تُتِيحُهَا لَنَا فِدْيَةُ يَسُوعَ؟‏

      ١٧ لَقَدْ زَوَّدَ يَهْوَهُ ٱلْفِدْيَةَ مَعَ أَنَّهَا كَلَّفَتْهُ غَالِيًا.‏ (‏١ بط ١:‏١٩‏)‏ فَنَحْنُ قَيِّمُونَ جِدًّا فِي نَظَرِهِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ مِنْ أَجْلِنَا.‏ (‏١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَيُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ حَلَّ مَحَلَّ أَبِينَا ٱلْأَوَّلِ آدَمَ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٤٥‏)‏ وَهُوَ لَمْ يُعْطِنَا بِذٰلِكَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فَقَطْ،‏ بَلْ أَنْ نَصِيرَ مِنْ جَدِيدٍ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَبِفَضْلِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ،‏ يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يُعِيدَ ٱلْبَشَرَ إِلَى عَائِلَتِهِ دُونَ أَنْ يُخَالِفَ مَقَايِيسَهُ ٱلْبَارَّةَ.‏ أَلَا نَفْرَحُ عِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي ٱلْوَقْتِ عِنْدَمَا يَصِيرُ كُلُّ ٱلْبَشَرِ ٱلْأَوْلِيَاءِ كَامِلِينَ؟‏!‏ فَكُلُّ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ سَيَصِيرُونَ عَائِلَةً وَاحِدَةً.‏ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَنَكُونُ أَوْلَادَ ٱللّٰهِ بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ.‏ —‏ رو ٨:‏٢١‏.‏

      ١٨ مَتَى يَصِيرُ يَهْوَهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ»؟‏

      ١٨ لَمْ يَقْدِرِ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَمْنَعَ يَهْوَهَ مِنْ إِظْهَارِ مَحَبَّتِهِ لِلْبَشَرِ،‏ وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَمْنَعَنَا مِنَ ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ رَغْمَ أَنَّنَا نَاقِصُونَ.‏ وَبِوَاسِطَةِ ٱلْفِدْيَةِ،‏ سَيُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَصِيرَ أَبْرَارًا تَمَامًا.‏ تَخَيَّلْ كَمْ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ رَائِعَةً عِنْدَمَا يَعِيشُ كُلُّ مَنْ ‹يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِٱلِٱبْنِ› إِلَى ٱلْأَبَدِ!‏ (‏يو ٦:‏٤٠‏)‏ فَإِلٰهُنَا ٱلْمُحِبُّ وَٱلْحَكِيمُ يَهْوَهُ سَيُعِيدُ ٱلْكَمَالَ إِلَى ٱلْبَشَرِ كَمَا قَصَدَ فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ وَبَعْدَئِذٍ سَيَصِيرُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٢٨‏.‏

      ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِلْفِدْيَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏وَاصِلِ ٱلْبَحْثَ عَنِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ‏».‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٩ يَدْفَعُنَا تَقْدِيرُنَا لِلْفِدْيَةِ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ ٱلثَّمِينَةِ.‏ فَٱلنَّاسُ يَجِبُ أَنْ يَعْرِفُوا أَنَّ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ يَهْوَهَ زَوَّدَ ٱلْفِدْيَةَ لِيُعْطِيَ ٱلنَّاسَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ لٰكِنَّ فَوَائِدَ ٱلْفِدْيَةِ هِيَ أَكْثَرُ مِنْ ذٰلِكَ بِكَثِيرٍ.‏ فَهِيَ تُعَالِجُ ٱلْمَسَائِلَ ٱلَّتِي أَثَارَهَا ٱلشَّيْطَانُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ وَهٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • الفدية هبة كاملة من الآب
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | شباط (‏فبراير)‏
    • يسوع يعلِّم الجموع

      اَلْفِدْيَةُ هِبَةٌ كَامِلَةٌ مِنَ ٱلْآبِ

      ‏‹كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنَ ٱلْآبِ›.‏ —‏ يع ١:‏١٧‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٤٨،‏ ١٠٩

      مَا عَلَاقَةُ ٱلْفِدْيَةِ .‏ .‏ .‏

      • بِتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَهَ؟‏

      • بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟‏

      • بِإِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١ أَيُّ بَرَكَاتٍ تَجْلُبُهَا ٱلْفِدْيَةُ؟‏

      كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي تَجْلُبُهَا فِدْيَةُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَهِيَ تَفْتَحُ ٱلطَّرِيقَ لِأَبْنَاءِ آدَمَ ٱلطَّائِعِينَ كَيْ يَصِيرُوا فِي ٱلنِّهَايَةِ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ ٱللّٰهِ،‏ وَيَعِيشُوا بِسَعَادَةٍ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ لٰكِنَّ فِدْيَةَ يَسُوعَ لَا تَجْلُبُ ٱلْبَرَكَاتِ لِلْبَشَرِ ٱلطَّائِعِينَ فَقَطْ،‏ بَلْ تُعَالِجُ أَيْضًا مَسَائِلَ تَهُمُّ كُلَّ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ عب ١:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ٢ (‏أ)‏ أَيُّ مَسَائِلَ ذَكَرَهَا يَسُوعُ فِي صَلَاتِهِ تَهُمُّ كُلَّ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

      ٢ قَبْلَ نَحْوِ سَنَتَيْنِ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ وَتَقْدِيمِهِ ٱلْفِدْيَةَ،‏ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُصَلُّوا قَائِلِينَ:‏ «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ‏.‏ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ‏.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَسَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ عَلَاقَةَ ٱلْفِدْيَةِ بِتَقْدِيسِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ،‏ مَلَكُوتِهِ،‏ وَإِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ وَهٰذَا سَيَزِيدُ تَقْدِيرَنَا لَهَا.‏

      ‏«لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ»‏

      ٣ مَاذَا يُمَثِّلُ ٱسْمُ يَهْوَهَ،‏ وَكَيْفَ أَسَاءَ ٱلشَّيْطَانُ إِلَيْهِ؟‏

      ٣ فِي بِدَايَةِ ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ،‏ طَلَبَ يَسُوعُ أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ يَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا ٱلِٱسْمُ يُمَثِّلُ يَهْوَهَ بِحَدِّ ذَاتِهِ بِمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَعَظَمَةٍ وَقَدَاسَةٍ.‏ وَفِي صَلَاةٍ أُخْرَى،‏ دَعَاهُ يَسُوعُ «ٱلْآبَ ٱلْقُدُّوسَ».‏ (‏يو ١٧:‏١١‏)‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ قُدُّوسٌ،‏ فَكُلُّ مَبَادِئِهِ وَشَرَائِعِهِ بَارَّةٌ وَمُقَدَّسَةٌ.‏ وَلٰكِنْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ بِمَكْرٍ فِي حَقِّ يَهْوَهَ أَنْ يَضَعَ ٱلْمَقَايِيسَ لِلْبَشَرِ.‏ وَقَالَ أَكَاذِيبَ تُسِيءُ إِلَى ٱسْمِهِ أَوْ سُمْعَتِهِ.‏ —‏ تك ٣:‏١-‏٥‏.‏

      ٤ كَيْفَ سَاهَمَ يَسُوعُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٤ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ أَحَبَّ يَسُوعُ ٱسْمَ يَهْوَهَ كَثِيرًا وَسَاهَمَ فِي تَقْدِيسِهِ.‏ (‏يو ١٧:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ فَمِنْ خِلَالِ تَعَالِيمِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ،‏ سَاعَدَ ٱلنَّاسَ لِيَعْرِفُوا أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ بَارَّةٌ وَأَنَّ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا هُوَ لِخَيْرِنَا.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٤٠:‏٨-‏١٠‏.‏)‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ عَرَّضَ يَسُوعَ لِلتَّعْذِيبِ وَٱلْمَوْتِ ٱلْمُؤْلِمِ،‏ بَقِيَ يَسُوعُ وَلِيًّا لِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ وَهٰكَذَا بَرْهَنَ أَنَّ بِإِمْكَانِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ حَتَّى تَحْتَ أَصْعَبِ ٱلظُّرُوفِ.‏

      ٥ كَيْفَ نُسَاهِمُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٥ وَكَيْفَ نُظْهِرُ نَحْنُ أَيْضًا أَنَّنَا نُحِبُّ ٱسْمَ يَهْوَهَ؟‏ مِنْ خِلَالِ سُلُوكِنَا.‏ فَيَهْوَهُ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏)‏ وَيَعْنِي ذٰلِكَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ وَنُطِيعَهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا حَتَّى لَوْ تَعَرَّضْنَا لِلِٱضْطِهَادِ.‏ وَعِنْدَمَا نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةِ،‏ ‹يُضِيءُ نُورُنَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ› وَنُمَجِّدُ بِٱلتَّالِي ٱسْمَ يَهْوَهَ.‏ (‏مت ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ كَمَا نُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَأَنَّ شَرَائِعَ يَهْوَهَ هِيَ لِخَيْرِنَا.‏ لٰكِنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا نُخْطِئُ،‏ يَجِبُ أَنْ نَتُوبَ تَوْبَةً صَادِقَةً وَنَتَوَقَّفَ عَنْ فِعْلِ مَا يُسِيءُ إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٧٩:‏٩‏.‏

      ٦ لِمَاذَا يَعْتَبِرُنَا يَهْوَهُ أَبْرَارًا مَعَ أَنَّنَا نَاقِصُونَ؟‏

      ٦ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوْ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›،‏ يَغْفِرُ يَهْوَهُ أَخْطَاءَنَا إِذَا آمَنَّا بِفِدْيَةِ يَسُوعَ.‏ وَعِنْدَمَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لِيَهْوَهَ،‏ يَقْبَلُنَا بَيْنَ عُبَّادِهِ وَيَعْتَبِرُنَا أَبْرَارًا.‏ فَهُوَ يُبَرِّرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَأَبْنَاءٍ لَهُ،‏ وَيُبَرِّرُ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› كَأَصْدِقَاءَ لَهُ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ رو ٥:‏١،‏ ٢؛‏ يع ٢:‏٢١-‏٢٥‏)‏ إِذًا،‏ تُتِيحُ لَنَا ٱلْفِدْيَةُ ٱلْآنَ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ مَعَ يَهْوَهَ وَنُسَاهِمَ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏

      ‏«لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ»‏

      ٧ مَا هِيَ بَرَكَاتُ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي سَنَنَالُهَا تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

      ٧ قَالَ يَسُوعُ بَعْدَ ذٰلِكَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ».‏ وَمَا عَلَاقَةُ ٱلْفِدْيَةِ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟‏ إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ حُكُومَةٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ يَسُوعَ وَ ٠٠٠‏,١٤٤ مُخْتَارِينَ مِنَ ٱلْبَشَرِ.‏ وَعَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ،‏ يُقَامُ هٰؤُلَاءِ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ لِيَكُونُوا مُلُوكًا وَكَهَنَةً مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١٤:‏١‏)‏ وَهُمْ سَيَحْكُمُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.‏ وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ،‏ سَيَنْعَمُ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ بِبَرَكَاتِ ٱلْفِدْيَةِ.‏ فَٱلْأَرْضُ سَتَتَحَوَّلُ إِلَى فِرْدَوْسٍ وَٱلْبَشَرُ سَيَبْلُغُونَ ٱلْكَمَالَ.‏ وَهٰكَذَا يَصِيرُ كُلُّ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ عَائِلَةً وَاحِدَةً.‏ (‏رؤ ٥:‏١٣؛‏ ٢٠:‏٦‏)‏ وَسَيَسْحَقُ يَسُوعُ رَأْسَ ٱلشَّيْطَانِ وَيُزِيلُ كُلَّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا.‏ —‏ تك ٣:‏١٥‏.‏

      ٨ (‏أ)‏ كَيْفَ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَعْرِفُوا أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٨ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ سَاعَدَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَعْرِفُوا أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَبَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ مُبَاشَرَةً،‏ رَاحَ يُبَشِّرُ فِي كُلِّ مَكَانٍ «بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ».‏ (‏لو ٤:‏٤٣‏)‏ وَقَبْلَ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ أَوْصَى تَلَامِيذَهُ أَنْ يَكُونُوا شُهُودًا لَهُ «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٦-‏٨‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَهٰذَا يَسْمَحُ لِلنَّاسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْفِدْيَةِ وَيَصِيرُوا مِنْ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَنَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ ٱلْمَلَكُوتَ عِنْدَمَا نُسَاعِدُ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنْ يَكْرِزُوا بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٥:‏٤٠‏.‏

      ‏«لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ»‏

      ٩ لِمَاذَا نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُتَمِّمُ قَصْدَهُ لِلْبَشَرِ؟‏

      ٩ مَاذَا عَنَى يَسُوعُ عِنْدَمَا قَالَ:‏ «لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ»؟‏ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ،‏ وَمَا يَعِدُ بِهِ يَتَحَقَّقُ دَائِمًا.‏ (‏اش ٥٥:‏١١‏)‏ وَهُوَ لَنْ يَسْمَحَ لِتَمَرُّدِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يُفْشِلَ قَصْدَهُ لِلْبَشَرِ.‏ فَقَدْ أَرَادَ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ أَنْ تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ أَوْلَادًا كَامِلِينَ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ.‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ وَلَوْ مَاتَا دُونَ أَنْ يُنْجِبَا أَوْلَادًا،‏ لَفَشِلَ قَصْدُ ٱللّٰهِ.‏ لِذٰلِكَ عِنْدَمَا أَخْطَآ،‏ سَمَحَ لَهُمَا أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ.‏ ثُمَّ زَوَّدَ ٱلْفِدْيَةَ وَأَعْطَى كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهَا ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَصِيرَ كَامِلًا وَيَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَيَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ وَيُرِيدُ أَنْ يَعِيشُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْحُلْوَةَ ٱلَّتِي قَصَدَهَا لَهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏

      ١٠ كَيْفَ تُفِيدُ ٱلْفِدْيَةُ ٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا؟‏

      ١٠ وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْبَلَايِينِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا دُونَ أَنْ يَعْرِفُوا يَهْوَهَ وَيَخْدُمُوهُ؟‏ عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ،‏ سَيُقِيمُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ ٱلْمَوْتَى وَيُعْطِيهِمِ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏اع ٢٤:‏١٥‏)‏ وَلِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ يَنْبُوعُ ٱلْحَيَاةِ،‏ سَيَصِيرُ أَبًا لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يُقِيمُهُمْ.‏ (‏مز ٣٦:‏٩‏)‏ كَمْ هُوَ مُلَائِمٌ إِذًا أَنْ يُعَلِّمَنَا يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ:‏ ‏«أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ»!‏ (‏مت ٦:‏٩‏)‏ وَقَدْ أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى يَسُوعَ دَوْرًا مُهِمًّا فِي إِقَامَةِ ٱلْمَوْتَى.‏ (‏يو ٦:‏٤٠،‏ ٤٤‏)‏ وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ سَيُتَمِّمُ يَسُوعُ دَوْرَهُ بِأَنْ يَكُونَ «ٱلْقِيَامَةَ وَٱلْحَيَاةَ».‏ —‏ يو ١١:‏٢٥‏.‏

      ١١ مَاذَا يَشَاءُ يَهْوَهُ بِخُصُوصِ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ›؟‏

      ١١ يُظْهِرُ يَهْوَهُ كَرَمَهُ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ وَلَيْسَ لِأَشْخَاصٍ قَلِيلِينَ فَقَطْ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ يَفْعَلُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ فَذَاكَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».‏ (‏مر ٣:‏٣٥‏)‏ وَيَهْوَهُ يَشَاءُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى عِبَادَتِهِ «جَمْعٌ كَثِيرٌ» لَا يُحْصَى مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ.‏ وَهٰؤُلَاءِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْفِدْيَةِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُطِيعُوا يَهْوَهَ.‏ وَهُمْ يُسَبِّحُونَ يَهْوَهَ قَائِلِينَ:‏ «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ».‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ١٢ مَاذَا تُعَلِّمُنَا صَلَاةُ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةُ عَنْ قَصْدِ يَهْوَهَ لِلْبَشَرِ؟‏

      ١٢ تُعَلِّمُنَا صَلَاةُ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ يَهْوَهَ وَقَصْدِهِ لِلْبَشَرِ ٱلطَّائِعِينَ.‏ أَوَّلًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُقَدِّسَ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَنُكْرِمَهُ.‏ (‏اش ٨:‏١٣‏)‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ خَلَاصَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْفِدْيَةِ يُكْرِمُ ٱسْمَ يَهْوَهَ أَيْضًا.‏ وَهٰذَا يَنْسَجِمُ مَعَ مَعْنَى ٱسْمِ يَسُوعَ:‏ «يَهْوَهُ خَلَاصٌ».‏ ثَانِيًا،‏ تُتِيحُ لَنَا ٱلْفِدْيَةُ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَثَالِثًا،‏ تُؤَكِّدُ لَنَا ٱلصَّلَاةُ ٱلنَّمُوذَجِيَّةُ أَنْ لَا شَيْءَ يَمْنَعُ يَهْوَهَ مِنْ إِتْمَامِ مَشِيئَتِهِ.‏ —‏ مز ١٣٥:‏٦؛‏ اش ٤٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      كَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِلْفِدْيَةِ؟‏

      ١٣ مَاذَا تُظْهِرُ مَعْمُودِيَّتُنَا؟‏

      ١٣ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلَّتِي نُظْهِرُ بِهَا تَقْدِيرَنَا لِلْفِدْيَةِ هِيَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ فَذٰلِكَ يُظْهِرُ أَنَّنَا صِرْنَا «لِيَهْوَهَ».‏ (‏رو ١٤:‏٨‏)‏ وَبِمَعْمُودِيَّتِنَا نَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يُعْطِيَنَا ضَمِيرًا طَاهِرًا.‏ (‏١ بط ٣:‏٢١‏)‏ وَٱسْتِجَابَةً لِهٰذَا ٱلطَّلَبِ،‏ يُطَهِّرُنَا يَهْوَهُ بِدَمِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ مِنْ أَجْلِنَا،‏ فَنَحْنُ وَاثِقُونَ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّهُ سَيَفِي بِكُلِّ وُعُودِهِ.‏ —‏ رو ٨:‏٣٢‏.‏

      شاب يعتمد كواحد من شهود يهوه ويشارك في خدمة الحقل

      كَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِلْفِدْيَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٣،‏ ١٤.‏)‏

      ١٤ لِمَاذَا أَوْصَانَا يَهْوَهُ أَنْ نُحِبَّ قَرِيبَنَا؟‏

      ١٤ وَبِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ أُخْرَى نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِلْفِدْيَةِ؟‏ نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ وَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِهِ كُلُّ عُبَّادِهِ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨-‏١١‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا نُحِبُّ ٱلْآخَرِينَ،‏ وَخُصُوصًا إِخْوَتَنَا،‏ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا ‹أَبْنَاءُ أَبِينَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ›.‏ (‏مت ٥:‏٤٣-‏٤٨‏)‏ فَأَهَمُّ وَصِيَّتَيْنِ هُمَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ وَنُحِبَّ قَرِيبَنَا.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧-‏٤٠‏)‏ وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لِلنَّاسِ عِنْدَمَا نُبَشِّرُهُمْ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَحِينَ نُحِبُّ قَرِيبَنَا،‏ نَعْكِسُ مَجْدَ يَهْوَهَ وَتَصِيرُ مَحَبَّتُنَا لَهُ ‹كَامِلَةً›.‏ —‏ ١ يو ٤:‏١٢،‏ ٢٠‏.‏

      يَهْوَهُ يُبَارِكُنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْفِدْيَةِ

      ١٥ (‏أ)‏ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنَالُهَا مِنْ يَهْوَهَ ٱلْآنَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْتَظِرُنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

      ١٥ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا أَوْ ‹يَمْحُوهَا› تَمَامًا إِذَا آمَنَّا بِٱلْفِدْيَةِ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٣:‏١٩-‏٢١‏.‏)‏ وَكَمَا رَأَيْنَا،‏ يَتَبَنَّى يَهْوَهُ خُدَّامَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ كَأَوْلَادٍ لَهُ.‏ (‏رو ٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ أَمَّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى «ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ»،‏ فَقَدْ جَهَّزَ يَهْوَهُ لَهُمْ شَهَادَةَ ٱلتَّبَنِّي،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ عِنْدَمَا يَصِيرُونَ كَامِلِينَ وَيَنْجَحُونَ فِي ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلْأَخِيرِ،‏ سَيُوَقِّعُ ٱلشَّهَادَةَ وَيَتَبَنَّاهُمْ كَأَوْلَادٍ لَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رو ٨:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ رؤ ٢٠:‏٧-‏٩‏)‏ وَمَحَبَّةُ يَهْوَهَ لِكُلِّ أَبْنَائِهِ ٱلْأَعِزَّاءِ سَتَسْتَمِرُّ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ،‏ وَبَرَكَاتُ ٱلْفِدْيَةِ سَتَدُومُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏عب ٩:‏١٢‏)‏ فَهٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةُ لَنْ تَخْسَرَ قِيمَتَهَا أَبَدًا،‏ وَلَنْ يَسْتَطِيعَ أَحَدٌ أَنْ يَحْرِمَنَا مِنْهَا.‏

      ١٦ مِمَّ تُحَرِّرُنَا ٱلْفِدْيَةُ؟‏

      ١٦ لَا يَقْدِرُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَمْنَعَ كُلَّ ٱلتَّائِبِينَ بِصِدْقٍ أَنْ يُصْبِحُوا فِي ٱلنِّهَايَةِ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ.‏ فَيَسُوعُ مَاتَ عَنَّا «مَرَّةً لَا غَيْرُ».‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْفِدْيَةَ دُفِعَتْ كَامِلًا.‏ (‏عب ٩:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ فَهِيَ تُزِيلُ كُلِّيًّا ٱلْحُكْمَ بِٱلْمَوْتِ ٱلَّذِي وَرِثْنَاهُ عَنْ آدَمَ،‏ وَتُفْسِحُ لَنَا ٱلْمَجَالَ لِنَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَبِفَضْلِهَا نَتَحَرَّرُ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ وَلَا نَعُودُ نَخَافُ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ —‏ عب ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٧ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِيكَ مَحَبَّةُ يَهْوَهَ؟‏

      ١٧ إِنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ تَتَحَقَّقُ دَائِمًا.‏ فَكَمَا أَنَّ قَوَانِينَ ٱلطَّبِيعَةِ لَا تَتَغَيَّرُ،‏ كَذٰلِكَ يَهْوَهُ لَا يَتَغَيَّرُ وَلَنْ يُخَيِّبَ أَمَلَنَا أَبَدًا.‏ (‏مل ٣:‏٦‏)‏ وَهُوَ لَمْ يُعْطِنَا هِبَةَ ٱلْحَيَاةِ فَقَطْ،‏ بَلْ بَرْهَنَ أَنَّهُ يُحِبُّنَا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «نَحْنُ أَنْفُسُنَا عَرَفْنَا مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ لَنَا وَآمَنَّا بِهَا.‏ اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ».‏ (‏١ يو ٤:‏١٦‏)‏ وَقَرِيبًا،‏ سَتَصِيرُ ٱلْأَرْضُ فِرْدَوْسًا جَمِيلًا وَسَيَعْكِسُ كُلُّ ٱلْبَشَرِ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ.‏ وَسَيُقَدِّمُ كُلُّ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلتَّسْبِيحَ لِيَهْوَهَ قَائِلِينَ:‏ «اَلْبَرَكَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْحِكْمَةُ وَٱلشُّكْرُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْقُوَّةُ وَٱلْقُدْرَةُ لِإِلٰهِنَا إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ!‏ آمِينَ».‏ —‏ رؤ ٧:‏١٢‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة