مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«أبحث عن الضائعة»‏
    ارجع الى يهوه
    • الجزء ١

      ‏«أبحث عن الضائعة»‏

      راعٍ يتسلق منحدرا بحثا عن خروفه الضائع

      الخروف ضائع .‏ .‏ .‏ فيما كان يرعى العشب،‏ شرد عن باقي الخراف.‏ وها هو الآن وحيد لا يرى القطيع ولا الراعي.‏ بعد قليل يبسط الليل رداءه المظلم،‏ ولا يزال الخروف الضعيف تائها في الوادي لقمةً سهلة للوحوش الضارية.‏ ولكن فجأة يسمع صوتا يعرفه.‏ انه صوت الراعي!‏ وكم يشعر الخروف بالامان حين يركض راعيه نحوه ويحمله بين طيات ثوبه ويعود به الى الحظيرة!‏

      يشبِّه يهوه نفسه مرارا براعٍ كهذا.‏ فهو يقول مثلا:‏ «أسأل عن غنمي وأعتني بها».‏ —‏ حزقيال ٣٤:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

      ‏«انا ارعى غنمي»‏

      من هم غنم او خراف يهوه؟‏ هم ببسيط العبارة الاشخاص الذين يحبونه ويعبدونه.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «هلمَّ نعبد وننحني،‏ ونجثو امام يهوه صانعنا.‏ لأنه هو الهنا،‏ ونحن شعب مرعاه وغنم يده».‏ (‏مزمور ٩٥:‏​٦،‏ ٧‏)‏ فعباد يهوه،‏ مثلهم مثل الخراف،‏ حريصون على اتِّباع راعيهم.‏ الا انهم ليسوا معصومين من الخطإ.‏ ففي بعض الاحيان،‏ يصيرون كغنم ‹مشتتة› و «ضائعة» و ‹شاردة›.‏ (‏حزقيال ٣٤:‏١٢‏،‏ ترجمة فاندايك؛‏ متى ١٥:‏٢٤؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٥‏)‏ رغم ذلك،‏ حين يحيد احد عن الطريق لا يتخلى عنه يهوه ويفقد الامل بعودته.‏

      فهل تشعر ان يهوه ما زال راعيك انت؟‏ كيف يلعب هذا الدور اليوم؟‏ سنستعرض في ما يلي ثلاث طرائق.‏ لاحظ من فضلك ما يقوله اللّٰه نفسه عن خرافه.‏

      يغذينا روحيا.‏ «في مرعى جيد ارعاها .‏ .‏ .‏ هناك تربض في مسكن صالح،‏ وفي مرعى خصيب ترعى».‏ (‏حزقيال ٣٤:‏١٤‏)‏ لم يقصِّر يهوه قط في تزويدنا بوفرة من الطعام الروحي المغذي،‏ طعام روحي يأتينا دائما في وقته.‏ مثلا،‏ هل تتذكر خطابا او فيلما او مقالة احسست انها أُعدَّت استجابة لصلواتك؟‏ ألم تلمس آنذاك ان يهوه يهتم بك شخصيا؟‏

      يحمينا ويدعمنا.‏ «أرد المشتتة وأعصب المكسورة وأقوِّي السقيمة».‏ (‏حزقيال ٣٤:‏١٦‏)‏ يقوي يهوه السقماء،‏ بمعنى انه يدعم الغارقين في الهموم.‏ وحين يتأذى خروف ما،‏ ربما من احد رفاقه في الايمان،‏ يعصبه يهوه ويساعده ان يتعافى.‏ وهو يردُّ اليه ايضا من تشتتوا ومن تُنغِّص المشاعر السلبية عيشهم.‏

      يشعر بالمسؤولية تجاهنا.‏ «أُنقذها من جميع الاماكن التي تبددت فيها .‏ .‏ .‏ أبحث عن الضائعة».‏ (‏حزقيال ٣٤:‏​١٢،‏ ١٦‏)‏ لا يرى يهوه في استرجاع الخروف الضائع معركة خاسرة.‏ فهو يلاحظ غياب الخروف،‏ يبحث عنه،‏ ويفرح حين يجده.‏ (‏متى ١٨:‏​١٢-‏١٤‏)‏ ولا عجب في ذلك.‏ فهو يقول:‏ «انا ارعى غنمي وأنا اربضها».‏ (‏حزقيال ٣٤:‏١٥‏)‏ وأنت دون شك احد هؤلاء الخراف.‏

      لا يرى يهوه في استرجاع الخروف الضائع معركة خاسرة.‏ وهو يفرح حين يجده

      ‏«جدِّد ايامنا كما في القِدَم»‏

      لماذا يبحث يهوه عنك ويدعوك ان ترجع اليه؟‏ لأنه يريد ان تكون سعيدا.‏ فهو يعد ان تنهمر البركات على خرافه كما ينزل المطر الوفير.‏ (‏حزقيال ٣٤:‏٢٦‏)‏ هل هذا كلام في الهواء؟‏ اطلاقا!‏ ألم يسبق لك انت ان لمست صحة هذا الوعد؟‏

      تذكَّر حين تعرفت بدايةً بيهوه.‏ كيف شعرت حين عرفت ما اسم اللّٰه وما قصده للبشر؟‏ أليست هذه حقائق رائعة؟‏!‏ هل تذكر تلك المشاعر الحلوة التي احسست بها وأنت بين اخوتك وأخواتك المسيحيين في المحافل؟‏ وحين بشرت احدا ولمست كم هو مهتم،‏ ألم تشعر انك ملكت الدنيا وما فيها؟‏!‏

      هل تريد ان تعيش تلك الافراح من جديد؟‏ صلى خدام اللّٰه قديما:‏ «أرجِعنا يا يهوه اليك،‏ فنرجع على الفور.‏ جدِّد ايامنا كما في القِدَم».‏ (‏المراثي ٥:‏٢١‏)‏ واللّٰه من جهته استجاب صلواتهم.‏ وهكذا رجع شعبه يخدمونه بفرح كما في السابق.‏ (‏نحميا ٨:‏١٧‏)‏ ويهوه مستعد ان يُرجعك اليه انت ايضا.‏

      مع ذلك،‏ حين تفكر في العودة الى يهوه قد ترى ان الكلام سهل لكن العبرة في التطبيق.‏ فلنستعرض بعض العقبات التي تقف في طريق عودتك ولنرَ كيف تتخطاها.‏

      غلاف فيلم الفيديو كامل معشر إخوتنا

      يساعدك فيلم الفيديو كامل معشر إخوتنا ان تسترجع بعض الافراح التي شعرت بها ضمن شعب اللّٰه،‏ وهو متوفر على موقعنا jw.‎org.‏

  • الهموم .‏ .‏ .‏ «من كل وجه يضيَّق علينا»‏
    ارجع الى يهوه
    • الجزء ٢

      الهموم .‏ .‏ .‏ «من كل وجه يضيَّق علينا»‏

      ‏«بعد ٢٥ عاما على الزواج،‏ تطلقت انا وزوجي.‏ وفي تلك الفترة ايضا ترك اولادي الحق وعانيت مشاكل صحية خطيرة،‏ فأُصبت بالكآ‌بة.‏ احسست ان عالمي انهار وما عدت اقوى على الاحتمال،‏ فتوقفت عن حضور الاجتماعات وصرت خاملة».‏ —‏ دجون.‏

      لا احد بمنأى عن الهموم،‏ حتى شعب اللّٰه.‏ كتب صاحب المزمور:‏ «كثرت همومي في داخلي».‏ (‏مزمور ٩٤:‏١٩‏)‏ وذكر يسوع ايضا ان «هموم الحياة» قد تصعِّب على المرء كثيرا خدمة يهوه في وقت النهاية.‏ (‏لوقا ٢١:‏٣٤‏)‏ فماذا عنك؟‏ هل تشعر ان المشاكل المالية والعائلية والصحية تفوق طاقتك؟‏ كيف يساعدك يهوه ان تتخطاها؟‏

      ‏«القدرة التي تفوق ما هو عادي»‏

      لا نقدر ان نواجه الهموم وحدنا.‏ فالرسول بولس كتب:‏ «من كل وجه يضيَّق علينا».‏ ثم تابع قائلا اننا «حائرون» و «مطروحون».‏ مع ذلك،‏ ذكر اننا «لسنا محصورين» و «غير هالكين»،‏ كما تحدَّث عن «منفذ» لنا.‏ فماذا يساعدنا على الاحتمال؟‏ «القدرة التي تفوق ما هو عادي»،‏ القدرة التي يمدنا بها يهوه الهنا القادر على كل شيء.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏​٧-‏٩‏.‏

      هل تذكر كيف امدَّك يهوه قبلًا بهذه «القدرة التي تفوق ما هو عادي»؟‏ ألم تسمع يوما خطابا مشجعا عمَّق تقديرك لمحبة اللّٰه وولائه؟‏ ألم يقوَ ايمانك بوعود يهوه بعدما اخبرت الآخرين عن الفردوس الذي ننتظره؟‏ ان حضور الاجتماعات المسيحية وإخبار الآخرين بما نؤمن يقوينا لنحتمل الهموم ويُشعرنا براحة البال كي نخدم يهوه بفرح.‏

      ‏«ذوقوا وانظروا ما اطيب يهوه»‏

      احيانا تحس انك تحارب على الف جبهة.‏ فأنت مثلا تعرف ان يهوه يوصيك ان تطلب الملكوت اولا وتحافظ على نشاطك الروحي.‏ (‏متى ٦:‏٣٣؛‏ لوقا ١٣:‏٢٤‏)‏ ولكن لعل المقاومة التي تواجهها والصحة الرديئة والمشاكل العائلية تستنزف قواك.‏ او ربما تكمن المشكلة في عملك الذي يسلبك الوقت والطاقة لتشارك في نشاطات الجماعة.‏ وأمام هذه الضغوط الكبيرة،‏ وبالنظر ان طاقتك ووقتك محدودان لا يسمحان لك ان تتصدى لها،‏ تشعر انك خائر القوى وما عدت قادرا على الاحتمال.‏ حتى انك قد تتساءل:‏ ‹هل يطلب مني يهوه فوق طاقتي؟‏›.‏

      يهوه يتفهم ظروفنا.‏ وهو لا يتوقع منا ابدا ان نعطي فوق طاقتنا.‏ كما يعرف اننا نحتاج الى الوقت كي نتخطى الضغوطات ونتعافى من آثارها السلبية في جسدنا ونفسيتنا.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏

      لاحظ مثلا كيف اعتنى بإيليا.‏ فقد تثبط هذا النبي وخاف كثيرا وهرب الى البرية.‏ الا ان يهوه لم يوبخه ويأمره بالرجوع الى تعيينه.‏ بل ارسل اليه ملاكا مرتين ليوقظه بلطف ويعطيه طعاما ليأكل.‏ مع ذلك،‏ مر ٤٠ يوما وإيليا لم يزل مهموما وخائفا.‏ فكيف ساعده يهوه عندئذ؟‏ في البداية،‏ اراه بعينيه انه قادر على حمايته.‏ ومن ثم هدَّأ اعصابه بصوت «منخفض هادئ».‏ وأخيرا اخبره ان هناك آلافا غيره يعبدون اللّٰه بأمانة.‏ وهكذا سرعان ما استعاد هذا النبي نشاطه وغيرته.‏ (‏١ ملوك ١٩:‏​١-‏١٩‏)‏ الدرس؟‏ حين استحوذت الهموم على ايليا،‏ صبر يهوه عليه وتعاطف معه.‏ ويهوه لم يتغير.‏ فهو يعتني بنا اليوم تماما كما اعتنى بإيليا.‏

      عندما تريد ان تضع اهدافا ترضي يهوه،‏ كن واقعيا.‏ لا تقارن ما كنت تفعله في السابق وما تستطيع فعله اليوم.‏ فالعدَّاء الذي يتوقف عن التمرن لأشهر او لسنوات لا يستطيع معاودة روتينه السابق بلمح البصر.‏ بل عليه ان يضع اهدافا صغيرة تزيده قوة واحتمالا.‏ والمسيحيون مثل العدائين يتمرنون وفي ذهنهم هدف واضح.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏​٢٤-‏٢٧‏)‏ فلمَ لا تضع هدفا روحيا واحدا تقدر ان تحققه في الوقت الحاضر،‏ كحضور اجتماع مثلا؟‏ اطلب من يهوه ان يساعدك على بلوغ هذا الهدف.‏ وفيما تستعيد قوتك الروحية،‏ ‹ستذوق وتنظر ما اطيب يهوه›.‏ (‏مزمور ٣٤:‏٨‏)‏ ولا يغب عن بالك ان اي جهد تبذله لتعبِّر عن محبتك ليهوه هو قيِّم في عينيه،‏ مهما بدا لك بسيطا.‏ —‏ لوقا ٢١:‏​١-‏٤‏.‏

      رجل يشعر ان عمله يستنزف قواه

      يهوه لا يتوقع منا ابدا ان نعطي فوق طاقتنا

      ‏«الشرارة التي انتظرتها»‏

      كيف ساعد يهوه دجون كي ترجع اليه؟‏ تخبر:‏ «لم اتوقف عن الصلاة الى يهوه طالبة مساعدته.‏ وفي احدى المرات،‏ اخبرتني كنَّتي ان محفلا سيُعقد في المنطقة،‏ فقررت ان احضر يوما واحدا منه.‏ ويا للشعور الرائع الذي احسست به وأنا ثانية بين شعب يهوه!‏ فكان هذا المحفل هو الشرارة التي انتظرتها حتى اخدم اللّٰه مجددا بكل فرح.‏ واليوم بت ارى الحياة من منظار مختلف تماما،‏ وصرت مقتنعة اكثر من اي وقت مضى بخطورة الانعزال ومواجهة مشاكلي بمفردي.‏ وأنا شاكرة ليهوه لأنني عدت اليه قبل فوات الاوان».‏

  • المشاعر المجروحة .‏ .‏ .‏ حين يكون لدينا «سبب للتشكي»‏
    ارجع الى يهوه
    • الجزء ٣

      المشاعر المجروحة .‏ .‏ .‏ حين يكون لدينا «سبب للتشكي»‏

      ‏«اتهمتني اخت في جماعتي زورا بسرقة مالها.‏ فعرف بعض الاخوة بالامر واصطفوا الى جانبها.‏ بعد فترة،‏ اخبرتني الاخت ان بيدها معطيات جديدة تثبت براءتي.‏ صحيح انها اعتذرت مني،‏ لكني شعرت انها تسببت لي بأذى يستحيل ان اسامحها عليه ابدا».‏ —‏ ليندا.‏

      هل تتفهم مشاعر ليندا؟‏ لقد جرحتها في الصميم تصرفات اخت مسيحية.‏ لكن البعض بكل اسف تضايقوا كثيرا من سلوك الآخرين لدرجة ان روتينهم الروحي تأثر سلبا.‏ فهل هذا ما حصل معك؟‏

      هل يقدر احد ان ‹يفصلنا عن محبة اللّٰه›؟‏

      قد نستصعب كثيرا ان نسامح اخا مسيحيا اذانا.‏ أوليس مفترضا ان يحب المسيحيون واحدهم الآخر؟‏!‏ (‏يوحنا ١٣:‏​٣٤،‏ ٣٥‏)‏ لذلك عندما يظلمك رفيقك في الايمان،‏ يمكن لمشاعر الخيبة والالم ان تدمرك.‏ —‏ مزمور ٥٥:‏١٢‏.‏

      لا يُنكر الكتاب المقدس ان يكون للمسيحيين احيانا «سبب للتشكي».‏ (‏كولوسي ٣:‏١٣‏)‏ مع ذلك،‏ حين يمر ايٌّ منا بظرف كهذا،‏ قد يستصعب كثيرا تقبُّل الوضع.‏ فماذا يساعدنا في هذا المجال؟‏ اليك ثلاثة مبادئ من الاسفار المقدسة.‏

      لا يخفى شيء على ابينا السماوي.‏ عينا يهوه تريان كل شيء،‏ بما في ذلك الظلم الذي نتعرض له والالم الناجم عنه.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٣‏)‏ حتى انه يحس بوجعنا.‏ (‏اشعيا ٦٣:‏٩‏)‏ وهو لا يسمح مطلقا لأي شيء او لأي احد،‏ ‹لا لضيق ولا لشدة› ولا حتى لواحد من خدامه،‏ ان ‹يفصلنا عن محبته لنا›.‏ (‏روما ٨:‏​٣٥،‏ ٣٨،‏ ٣٩‏)‏ على ضوء ذلك،‏ ألا نندفع نحن ايضا ان نفعل الامر عينه ولا نسمح لأي شيء او لأي احد ان يقف بيننا وبينه؟‏

      مسامحة الآخرين لا تعني ان نُغمض عينينا عن الخطإ.‏ لا تعني مسامحة الآخرين اننا نعذرهم،‏ نصغِّر خطأهم،‏ نبرِّره،‏ او نُغمض عينينا عنه.‏ فيهوه لا يرضى بتاتا عن الخطية،‏ لكنه يسامح مرتكبها اذا كان هناك اساس للغفران.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏​١٢،‏ ١٣؛‏ حبقوق ١:‏١٣‏)‏ لذا حين يدعونا ان نسامح الآخرين،‏ يطلب منا في الواقع ان نتشبه به،‏ هو الذي «لا يحفظ الغضب الى الدهر».‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏٩؛‏ متى ٦:‏١٤‏.‏

      حين نتحرر من مشاعر الاستياء نستفيد نحن.‏ تخيل انك تحمل حجرا يزن كيلوغراما او اثنين ويدك ممدودة.‏ على الارجح،‏ لن تستصعب حمله لبعض الوقت.‏ ولكن ماذا لو مرت فترة طويلة وأنت على هذه الحال؟‏ لكم من الوقت تقدر ان تصمد؟‏ لدقائق،‏ لساعة،‏ ام لأكثر؟‏ لا شك انك ستتعب كثيرا.‏ صحيح ان وزن الحجر لم يتغير،‏ ولكن كلما طالت المدة شعرتَ وكأن الوزن يزداد اكثر فأكثر.‏ المبدأ نفسه ينطبق على مشاعر الاستياء.‏ فنحن قد نستاء من احد ولو قليلا.‏ ولكن كلما طالت الفترة،‏ بتنا نؤذي انفسنا اكثر فأكثر.‏ فهل من عجب لمَ يدعونا يهوه ان نتحرر من الاستياء؟‏ أليس هذا لمنفعتنا؟‏!‏ —‏ امثال ١١:‏١٧‏.‏

      اخت في قاعة الملكوت تبدو مستاءة ومشاعرها مجروحة وهي تنظر الی اخت مسيحية اخری

      حين نتحرر من مشاعر الاستياء نستفيد نحن

      ‏«شعرتُ كما لو ان يهوه يكلمني»‏

      كيف تخطت ليندا ما فعلته بها اختها المسيحية ولم تضمر لها الاستياء؟‏ احد الامور التي ساعدتها هو انها تأملت في اسباب من الكتاب المقدس تدفعنا الى الغفران.‏ (‏مزمور ١٣٠:‏​٣،‏ ٤‏)‏ ولعل اكثر ما اثر فيها هو ان يهوه يسامحنا إن نحن سامحنا الآخرين.‏ (‏افسس ٤:‏٣٢–‏٥:‏٢‏)‏ قالت:‏ «شعرتُ كما لو ان يهوه يكلمني».‏

      وهكذا استطاعت ليندا مع الوقت ان تتحرر من مشاعر الاستياء.‏ فسامحت الاختَ التي اساءت اليها،‏ وهما الآن صديقتان مقربتان.‏ ولا تزال ليندا تخدم يهوه بأمانة.‏ وأنت ايضا ثق تماما ان يهوه يريد مساعدتك ان تتخطى الاساءة كما ساعد ليندا.‏

      غلاف كتاب اقترب الی يهوه

      ‏«حين تركتُ الحق،‏ تملكتني مشاعر الاستياء.‏ لكن كتاب اقترب الى يهوه ذكَّرني كم طيب ومحب هو يهوه.‏ وفيما كنت اقرأه،‏ كانت محبتي للّٰه تُضرَم من جديد».‏ —‏ ماري.‏ يناقش الفصلان ٢٦ و ٣٠ لماذا يسامح يهوه وكيف.‏ كما يُبيِّنان كيف نقتدي نحن به.‏

  • الشعور بالذنب .‏ .‏ .‏ «من خطيتي طهِّرني»‏
    ارجع الى يهوه
    • الجزء ٤

      الشعور بالذنب .‏ .‏ .‏ «من خطيتي طهِّرني»‏

      ‏«حسَّن عملي الجديد مستوى معيشتي انا وعائلتي.‏ لكني تورطت بسببه في مختلف النشاطات الخاطئة.‏ فصرت احتفل بالاعياد وأشارك في النشاطات السياسية وأذهب الى الكنيسة ايضا.‏ وبقيت خاملة طوال ٤٠ سنة.‏ وكنت كلما تقدم بي الوقت،‏ اقتنع اكثر فأكثر ان يهوه يستحيل ان يسامحني.‏ حتى انا لم اقدر ان اسامح نفسي.‏ فقد كنت اعرف الحق،‏ ومع ذلك مشيت في الطريق الخطإ».‏ —‏ مارثا.‏

      قد يتحول الشعور بالذنب الى عبء ثقيل يخنق انفاسك.‏ كتب الملك داود:‏ «ذنوبي قد طمت فوق رأسي،‏ كحمل ثقيل اثقل من استطاعتي».‏ (‏مزمور ٣٨:‏٤‏)‏ لقد غرق بعض المسيحيين في حزن مفرط وباتوا مقتنعين ان يهوه يستحيل ان يسامحهم.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏٧‏)‏ فهل تفكيرهم في محله؟‏ ما رأيك انت،‏ في حال ارتكبت خطايا خطيرة،‏ هل يعني ذلك انك ابتعدت جدا عن يهوه لدرجة انه لن يسامحك ابدا؟‏ كلا على الاطلاق!‏

      ‏«هلمَّ نتناقش معا لتقوِّموا اموركم»‏

      لا يتخلى يهوه عن الخطاة التائبين،‏ بل يمد لهم يد المساعدة.‏ ففي مثل الابن الضال،‏ شبَّه يسوع يهوه بأب محب يترك ابنُه العائلة ويعيش حياة خليعة.‏ وبعد غياب طويل،‏ يقرر هذا الابن الرجوع الى البيت.‏ «وإذ كان لم يزل بعيدا رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبَّله».‏ (‏لوقا ١٥:‏​١١-‏٢٠‏)‏ فهل انت مثل هذا الابن تريد الاقتراب الى يهوه لكنك تشعر انك ‹لا تزال بعيدا›؟‏ تأكد ان يهوه،‏ تماما كالاب في مثل يسوع،‏ يحمل لك في قلبه الكثير من الحنان والمحبة.‏ وهو ينتظر بشوق ان يلاقيك ويرحب بك.‏

      ولكن هل تشعر ان خطاياك اكبر او اكثر من ان تُغفر؟‏ تأمل من فضلك في اشعيا ١:‏١٨‏.‏ نقرأ هناك:‏ «‹هلمَّ نتناقش معا لتقوِّموا اموركم›،‏ يقول يهوه.‏ ‹إن كانت خطاياكم كالقرمز،‏ تبيضُّ كالثلج›».‏ اذًا حتى لو اعتبرت ان خطاياك تركت اثرا بالغا يصعب محوه،‏ كما لو انك لطخت رداء ابيض بصباغ قرمزي،‏ فإن يهوه مستعد ان يغفر هذه الخطايا.‏

      لا يريد اللّٰه ان يظل عذاب الضمير يكدِّر حياتك.‏ ولكن لعلك تتساءل كيف عساك ترتاح وما السبيل الى غفران اللّٰه والتنعم بضمير طاهر.‏ تأمل في خطوتين اتخذهما الملك داود.‏ نتبين الخطوة الاولى من كلماته في المزمور ٣٢:‏٥‏:‏ «أعترف ليهوه بتعدياتي».‏ فماذا عنك؟‏ تذكَّر ان يهوه سبق ودعاك ان تقترب اليه بالصلاة ‹وتقوِّم امورك› معه.‏ فاعترِف له بخطاياك وافتح قلبك امامه.‏ فحين اخطأ داود صلى دون تردد:‏ «من خطيتي طهِّرني .‏ .‏ .‏ القلب المنكسر والمنسحق،‏ يا اللّٰه،‏ لا تحتقره».‏ —‏ مزمور ٥١:‏​٢،‏ ١٧‏.‏

      ثانيا،‏ قبِل داود المساعدة من ممثل عن اللّٰه هو النبي ناثان.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١٣‏)‏ واليوم يزودنا يهوه بشيوخ في جماعاتنا تدربوا على مساعدة الخطاة التائبين كي يرجعوا اصدقاء ليهوه.‏ فحين تخبر الشيوخ بمشكلتك،‏ يرجعون الى الاسفار المقدسة ويرفعون صلوات صادقة ليريحوك،‏ وليزيلوا المشاعر السلبية التي تراودك او يخففوا منها،‏ وليساعدوك ان تشفى روحيا.‏ —‏ يعقوب ٥:‏​١٤-‏١٦‏.‏

      شيوخ يصلُّون مع اخ مسيحي خامل

      يرغب يهوه ان تشعر براحة الضمير

      ‏«سعيد هو الذي عُفي عن معصيته»‏

      قد تستصعب كثيرا الاعتراف بخطاياك ليهوه اللّٰه وإخبار الشيوخ بها.‏ وداود على ما يبدو احس بهذه الطريقة.‏ فهو «سكت» عن خطاياه فترة من الوقت.‏ (‏مزمور ٣٢:‏٣‏)‏ لكنه ادرك بعدئذ فوائد الاعتراف بخطاياه وتصحيح مسلكه.‏

      وإحدى اهم الفوائد التي اختبرها داود هي انه رجع فرِحا كما من قبل.‏ كتب:‏ «سعيد هو الذي عُفي عن معصيته وسُترت خطيته».‏ (‏مزمور ٣٢:‏١‏)‏ وحين فاض قلبه امتنانا للّٰه وارتاح من مشاعر الذنب،‏ اندفع ان يخبر الآخرين عن يهوه.‏ صلى قائلا:‏ «يا يهوه افتح شفتيَّ،‏ فيخبر فمي بتسبيحك».‏ —‏ مزمور ٥١:‏١٥‏.‏

      يرغب يهوه ان تشعر براحة الضمير انت ايضا.‏ وهو يشاء ان تندفع من كل قلبك وبفرح عظيم الى اخبار الآخرين عنه وعن مقاصده ملقيا عنك الشعور بالذنب.‏ (‏مزمور ٦٥:‏​١-‏٤‏)‏ فهو يدعوك لكي ‹تُمحى خطاياك،‏ وتأتي اوقات الانتعاش من حضرته›.‏ —‏ اعمال ٣:‏١٩‏.‏

      هذا ما اختبرته مارثا.‏ تخبر:‏ «ظل ابني يرسل الي مجلتي برج المراقبة و استيقظ!‏‏.‏ وهكذا شيئا فشيئا بدأت استعيد علاقتي بيهوه.‏ وأكثر ما صعَّب عليَّ العودة كان طلب المغفرة على كل خطاياي.‏ لكنني في النهاية صليت الى اللّٰه وطلبت منه الغفران.‏ لا اصدق ان ٤٠ سنة مرت قبل ان اعود الى يهوه.‏ لكن تجربتي هذه تؤكد ان الشخص يُمنح فرصة اخرى ليخدم اللّٰه ويحفظ نفسه في محبته حتى لو مرت سنوات طويلة وهو بعيد».‏

  • ارجعوا الى «راعي نفوسكم وناظرها»‏
    ارجع الى يهوه
    • الجزء ٥

      ارجعوا الى «راعي نفوسكم وناظرها»‏

      هل تعترض سبيلك عقبة او اكثر من العقبات المذكورة في هذه الكراسة؟‏ لا يغب عن بالك ان كثيرين من خدام اللّٰه الامناء في الماضي والحاضر واجهوا عقبات مماثلة.‏ وعلى غرارهم،‏ يمكنك ان تطلب مساعدة يهوه لتتغلب عليها.‏

      يهوه ينتظر عودتك

      كن على ثقة ان يهوه ينتظر عودتك.‏ وهو سيساعدك لكي تتخطى همومك،‏ وتشفى من مشاعرك المجروحة،‏ وتحس براحة البال والسكينة فيما تنعم بضمير طاهر.‏ عندئذ تندفع مجددا الى خدمة يهوه كتفا الى كتف مع اخوتك المؤمنين.‏ فتصح فيك كلمات بطرس التي وجهها الى بعض المسيحيين في القرن الاول:‏ «كنتم كالخراف شاردين،‏ لكنكم عدتم الآن الى راعي نفوسكم وناظرها».‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢٥‏.‏

      ان الرجوع الى يهوه هو حتما الخيار الافضل.‏ فعودتك اليه تفرِّح قلبه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ فكما تعلم،‏ يهوه لديه مشاعر.‏ لذا فإن اعمالنا تؤثر فيه.‏ رغم ذلك،‏ هو لا يجبرنا ان نحبه ونخدمه.‏ (‏تثنية ٣٠:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ في هذا الخصوص،‏ يقول احد علماء الكتاب المقدس:‏ «ليس لقلب الانسان مسكة من الخارج.‏ فبابه يُفتح فقط من الداخل».‏ وإذا اردنا ان نفتح هذا الباب،‏ فعلينا ان نعبد يهوه بقلب مفعم بالمحبة.‏ وبذلك نقدم له هدية ثمينة،‏ ألا وهي استقامتنا،‏ ونُدخل البهجة الى قلبه.‏ ولا شيء يضاهي السعادة التي نشعر بها حين نوفي يهوه العبادة التي يستحقها.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

      الاخوة في الجماعة يرحبون ترحيبا حارا بأخت مسيحية كانت خاملة

      اضافة الى ذلك،‏ حين تستأنف عبادتك المسيحية،‏ تُشبع حاجتك الروحية.‏ (‏متى ٥:‏٣‏)‏ فالناس حول العالم يتساءلون:‏ ‹ما القصد من حياتنا؟‏›.‏ وهم يتوقون الى معرفة الجواب.‏ فالبشر بالفطرة لديهم هذه الحاجة.‏ وبالفطرة ايضا يشعرون بالسعادة في خدمته.‏ لذا عندما تدفعنا محبتنا للّٰه ان نعبده،‏ ننعم باكتفاء لا يوصف.‏ —‏ مزمور ٦٣:‏​١-‏٥‏.‏

      تأكد رجاءً ان يهوه يريد ان ترجع اليه.‏ وما الدليل؟‏ تأمل في ما يلي:‏ حُضِّرَت هذه الكراسة بعناية بعد الكثير والكثير من الصلاة.‏ ولعل شيخا او رفيقا مسيحيا آخر اوصلها اليك فاندفعت الى قراءتها والتجاوب معها.‏ وفي هذا دليل ان يهوه لم ينسك وأن يده الحنونة تجتذبك اليه.‏ —‏ يوحنا ٦:‏٤٤‏.‏

      وحين نعرف ان يهوه لا ينسى اطلاقا خرافه الضائعة،‏ ألا نشعر بالطمأنينة؟‏ هذا ما احست به اخت اسمها دونا.‏ تقول:‏ «ابتعدت تدريجيا عن الحق،‏ لكن غالبا ما كان يخطر في بالي المزمور ١٣٩:‏​٢٣،‏ ٢٤‏:‏ ‹اختبرني يا اللّٰه،‏ واعرف قلبي.‏ امتحني واعرف همومي،‏ وانظر إن كان فيَّ طريق مكدِّر،‏ واهدني طريقا ابديا›.‏ كنت اعرف انني لا انتمي الى العالم،‏ فأنا لم احس قط اني جزء منه.‏ وأدركت ايضا ان مكاني الطبيعي هو ضمن هيئة يهوه.‏ وشيئا فشيئا بت ارى ان يهوه لم يتركني قط،‏ وكان عليَّ انا الرجوع اليه.‏ وأنا في غاية السعادة لأني اتخذت هذه الخطوة».‏

      ‏«شيئا فشيئا بت ارى ان يهوه لم يتركني قط،‏ وكان عليَّ انا الرجوع اليه»‏

      في الختام،‏ نصلي من كل قلبنا ونسأل اللّٰه ان تحس من جديد ‹بفرح يهوه›.‏ (‏نحميا ٨:‏١٠‏)‏ وثق تماما انك لن تندم ابدا على رجوعك اليه.‏

      اسئلة قد تخطر في بالك

      من اين ابدأ؟‏

      اخت مسيحية خاملة تقرأ في الكتاب المقدس

      قد لا يتمكن المريض من معاودة روتينه اليومي بين ليلة وضحاها،‏ بل تدريجيا.‏ بشكل مماثل،‏ لا تظن ان عليك معاودة نشاطك الروحي كاملا بلمح البصر.‏ ويمكنك استرجاع صحتك الروحية بتناول الطعام الروحي يوميا ولو بكميات قليلة.‏ فقد يكفي ان تصرف بضع دقائق في قراءة الكتاب المقدس او درس احدى مطبوعاتنا او تصفح موقعنا jw.‎org او مشاهدة احد برامجنا الشهرية عليه.‏ وحاول ايضا ان تحضر اجتماعا في اقرب فرصة ممكنة.‏ وأهم من ذلك كله،‏ صلِّ الى يهوه واطلب مساعدته.‏ ‹القِ كل همك عليه،‏ لأنه يهتم بك›.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٧‏.‏

      ‏«بعدما صرت خاملة،‏ استحَيت كثيرا من نفسي ولم اقوَ حتى على الصلاة.‏ لكنني استجمعت الجرأة اخيرا وصليت الى يهوه.‏ اذاك تكلم الي احد الشيوخ وساعدني كي ادرك ان يهوه لم يفقد الامل مني.‏ واقترح عليَّ ان ابدأ بقراءة الكتاب المقدس يوميا.‏ والعمل بنصيحته قواني لكي احضر الاجتماعات مجددا.‏ ومع الوقت،‏ عدت اشترك في عمل البشارة.‏ وأنا سعيدة للغاية لأن يهوه لم يفقد الامل مني».‏ —‏ ايفا.‏

      ما نظرة الجماعة الي حين اعود؟‏

      تأكد ان الاخوة في الجماعة سيرحبون بك ترحيبا حارا.‏ وهم لن ينتقدوك ولن يدينوك،‏ بل سيُظهرون لك محبتهم وسيبذلون ما في وسعهم كي يشجعوك.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏​٢٤،‏ ٢٥‏.‏

      ‏«اردت العودة الى قاعة الملكوت لكني شعرت بالاحراج.‏ فقد تساءلت كيف سيعاملني الاخوة.‏ ولكن حين ذهبت،‏ قالت لي اخت مسنة مضى على وجودها في الجماعة ٣٠ سنة:‏ ‹اهلا بك بني›.‏ فتأثرت كثيرا وشعرت ان هذا هو المكان الذي انتمي اليه».‏ —‏ خافيير.‏

      ‏«رحت الى قاعة الملكوت وجلست في الصف الاخير كي لا يلاحظ احد وجودي.‏ لكن كثيرين تذكروني من ايام كنت احضر الاجتماعات وأنا صغير.‏ فرحبوا بي وعانقوني بحرارة فشعرت بالسكينة تملأ قلبي.‏ وأحسست كما لو اني عدت الى عائلتي».‏ —‏ ماركو.‏

      كيف سيساعدني الشيوخ؟‏

      سيعاملك الشيوخ بكل لطف،‏ وسيمدحونك ايضا لأنك راغب في استرجاع «المحبة التي كانت لك اولا».‏ (‏رؤيا ٢:‏٤‏)‏ وسيُظهرون لك الرحمة ويساعدونك «بروح الوداعة» كي تصلح اي خطإ ارتكبته.‏ (‏غلاطية ٦:‏١؛‏ امثال ٢٨:‏١٣‏)‏ وقد يطلبون من احد الاخوة ان يدرس معك،‏ ربما في كتاب عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد او اقترب الى يهوه‏.‏ باختصار،‏ لا تشك لحظةً ان الشيوخ سيُريحونك ويقفون الى جانبك.‏ —‏ اشعيا ٣٢:‏​١،‏ ٢‏.‏

      ‏«كنت خاملا على مدى ثماني سنوات.‏ ولكن خلال كل تلك الفترة،‏ ظل الشيوخ يحاولون مساعدتي.‏ ذات يوم،‏ اراني شيخ بعض الصور التي التقطناها سويا.‏ فأحيت هذه الصور في ذهني ذكريات رائعة،‏ ورغبت ثانية ان اشعر بالفرح الناجم عن خدمة يهوه.‏ وقد ساعدني الشيوخ بمحبة ان استعيد روتيني الروحي».‏ —‏ فيكتور.‏

      ‏«لن يترُكَك!‏»‏

      اختان ترنمان من كتاب الترانيم نفسه في الاجتماع

      يتضمن كتاب رنِّم ليهوه بفرح عددا من الترانيم النابضة بالحياة التي تريحك وتشجعك فيما تستعيد نشاطك الروحي.‏ تأمل مثلا في كلمات الترنيمة رقم ٣٨ بعنوان «لن يتركك!‏» المؤسسة على ١ بطرس ٥:‏١٠‏.‏

      1. هل تعلم لمَ دعاكَ ربكَ؟‏

        هل تعرفُ،‏

        هل تدرك الاسباب؟‏

        رأى اشتياقك لمعرفتهِ

        وتوق قلبك الى الصواب.‏

        له قد انتذرتَ بالصلاه.‏

        فصرتَ ملكه مدى الحياه.‏

      2. إلهنا الذي لم يبخلْ بابنهِ،‏

        لن يبخل بشيء مطلقا!‏

        دعمك ولا يزال يدعمُ.‏

        ‏«يحبُّني»،‏ قل دوما واثقا.‏

        لا يمكن أن ينسى حبَّكَ،‏

        إيمانك،‏ ولا تعبكَ.‏

        ‏(‏اللازمة)‏

        ببكره اشتراكَ،‏ ولن يترككَ.‏

        لا ينسى ما لهُ؛‏ فلن يهملكَ.‏

        بروحهِ يقوي،‏ ويثبِّتكَ.‏

        لا،‏ لن يترككَ،‏ ولن يهملكَ.‏

      رنِّموا ليهوه —‏ غناء بمرافقة موسيقية

      كي تستمع الى غناء هذه الترنيمة وغيرها من ترانيم الملكوت،‏ ادخل الى موقعنا jw.‎org.‏

  • الخاتمة
    ارجع الى يهوه
    • الخاتمة

      هل تذكر الاوقات الحلوة التي عشتها بين شعب يهوه؟‏ هل تذكر اجتماعا مشجعا حضرته،‏ محفلا مشوقا مسَّ قلبك،‏ اختبارا مفرحا عشته في الخدمة،‏ او حديثا ممتعا تبادلته مع رفيق مسيحي؟‏ في قرارة نفسك،‏ انت لم تنسَ يهوه الهك.‏ وتأكد:‏ هو ايضا لم ينسك قط.‏ وهو يتذكر بإعزاز خدمتك الامينة له ويتوق الى مساعدتك كي ترجع اليه.‏

      يقول يهوه:‏ «أسأل عن غنمي وأعتني بها.‏ كما يعتني الراعي بقطيعه يوم يكون في وسط غنمه المنتشرة،‏ كذلك اعتني بغنمي وأنقذها من جميع الاماكن التي تبددت فيها».‏ —‏ حزقيال ٣٤:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

      صورة لأخوات فرحات خلال احد المحافل
المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة