مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • شعب طاهر ادبيا:‏ الاقتداء بقداسة اللّٰه
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
    • الفصل ١١

      شَعْبٌ طَاهِرٌ أَدَبِيًّا اَلِٱقْتِدَاءُ بِقَدَاسَةِ ٱللّٰهِ

      مِحْوَرُ ٱلْفَصْلِ

      اَلْمَلِكُ يُعَلِّمُ أَتْبَاعَهُ ٱحْتِرَامَ مَبَادِئِ ٱللّٰهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ

      افراد يجيلون نظرهم في دار هيكل يهوه الروحي العظيم الذي يقف حراس عند مدخله

      تَخَيَّلْ نَفْسَكَ تَدْخُلُ مِنَ ٱلْبَوَّابَةِ ٱلْمُؤَدِّيَةِ إِلَى ٱلدَّارِ ٱلْخَارِجِيَّةِ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ

      ١ أَيُّ رُؤْيَا مَهِيبَةٍ رَآهَا حَزْقِيَالُ؟‏

      اِرْجِعْ بِٱلزَّمَنِ إِلَى ٱلْوَرَاءِ ٢٥ قَرْنًا تَقْرِيبًا وَتَخَيَّلْ نَفْسَكَ مَكَانَ ٱلنَّبِيِّ حَزْقِيَالَ.‏ هَا أَنْتَ تَقْتَرِبُ مِنْ هَيْكَلٍ ضَخْمٍ بَرَّاقٍ يُرَافِقُكَ مَلَاكٌ قَدِيرٌ لِيُعَرِّفَكَ بِهٰذَا ٱلْمَوْقِعِ ٱلْخَلَّابِ.‏ تَصْعَدُ سَبْعَ دَرَجَاتٍ وَإِذَا بِكَ تَصِلُ إِلَى إِحْدَى بَوَّابَاتِهِ ٱلْخَارِجِيَّةِ ٱلثَّلَاثِ.‏ فَتَعْتَرِيكَ ٱلدَّهْشَةُ وَٱلْإِعْجَابُ حَالَمَا يَقَعُ بَصَرُكَ عَلَى تِلْكَ ٱلْمَدَاخِلِ ٱلْمَهِيبَةِ،‏ مَدَاخِلَ يَصِلُ ٱرْتِفَاعُهَا حَتَّى ٣٠ مِتْرًا!‏ وَفِيمَا تَدْخُلُ،‏ تَتَلَفَّتُ حَوْلَكَ فَتَرَى غُرَفًا لِلْحَرَسِ وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ تُزَيِّنُ ٱلْعَضَائِدَ.‏ —‏ حز ٤٠:‏​١-‏٤،‏ ١٠،‏ ١٤،‏ ١٦،‏ ٢٢؛‏ ٤١:‏٢٠‏.‏

      ٢ (‏أ)‏ مَاذَا يُمَثِّلُ ٱلْهَيْكَلُ ٱلرُّوحِيُّ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا ٱلتَّفَاصِيلُ عَنْ مَدَاخِلِ ٱلْهَيْكَلِ؟‏

      ٢ عَنْ أَيِّ هَيْكَلٍ نَتَكَلَّمُ؟‏ إِنَّهُ ٱلْهَيْكَلُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلَّذِي رَآهُ حَزْقِيَالُ فِي رُؤْيَا.‏ وَقَدْ وَصَفَهُ ٱلنَّبِيُّ وَصْفًا دَقِيقًا يَشْغَلُ ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٤٠ إِلَى ٤٨ مِنْ سِفْرِهِ.‏ وَٱلْيَوْمَ يُمَثِّلُ هٰذَا ٱلْبِنَاءُ تَرْتِيبَ يَهْوَهَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ أَمَّا خَصَائِصُهُ فَتَحْمِلُ أَهَمِّيَّةً لَنَا نَحْنُ عُبَّادَ يَهْوَهَ ٱلْعَائِشِينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏a فَتُذَكِّرُنَا ٱلْبَوَّابَاتُ ٱلْعَالِيَةُ مَثَلًا أَنَّ مَنْ يَدْخُلُونَ تَرْتِيبَ يَهْوَهَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ يَجِبُ أَنْ يَعِيشُوا وَفْقَ مَبَادِئِهِ ٱلسَّامِيَةِ وَٱلْبَارَّةِ.‏ وَٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى أَشْجَارِ ٱلنَّخِيلِ ٱلْمَنْقُوشَةِ،‏ إِذْ يُقْرَنُ شَجَرُ ٱلنَّخِيلِ أَحْيَانًا بِٱلْبِرِّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏مز ٩٢:‏١٢‏)‏ وَمَاذَا عَنْ غُرَفِ ٱلْحَرَسِ؟‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ كُلَّ مَنْ لَا يَحْتَرِمُونَ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ يُمْنَعُونَ مِنَ ٱلدُّخُولِ إِلَى طَرِيقِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ ٱلْمُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ —‏ حز ٤٤:‏٩‏.‏

      ٣ لِمَ ظَلَّ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ بِحَاجَةٍ إِلَى تَمْحِيصٍ؟‏

      ٣ فَكَيْفَ تَنْطَبِقُ رُؤْيَا حَزْقِيَالَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ؟‏ كَمَا أَشَرْنَا فِي ٱلْفَصْلِ ٱلثَّانِي‏،‏ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ لِيُمَحِّصَ شَعْبَهُ مِنْ عَامِ ١٩١٤ حَتَّى أَوَائِلِ عَامِ ١٩١٩.‏ وَهَلِ ٱنْتَهَى آنَذَاكَ تَمْحِيصُ شَعْبِ ٱللّٰهِ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!‏ فَعَلَى مَدَى ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي،‏ ظَلَّ ٱلْمَسِيحُ مُتَمَسِّكًا بِمَبَادِئِ يَهْوَهَ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي يَنْبَغِي لِأَتْبَاعِهِ ٱلسُّلُوكُ بِمُوجَبِهَا.‏ لِذَا ٱحْتَاجُوا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ إِلَى مَزِيدٍ مِنَ ٱلتَّمْحِيصِ.‏ فَلَا نَنْسَ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَجْمَعُهُمْ مِنْ وَسْطِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُنْحَطِّ أَدَبِيًّا،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُحَاوِلُ إِعَادَتَهُمْ إِلَى حَمْأَةِ ٱلْفَسَادِ تِلْكَ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ بطرس ٢:‏​٢٠-‏٢٢‏.‏)‏ فَلْنَتَفَحَّصْ فِي مَا يَلِي ثَلَاثَةَ مَجَالَاتٍ مَحَّصَ فِيهَا ٱلْمَسِيحُ أَتْبَاعَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ فَنَتَأَمَّلُ أَوَّلًا كَيْفَ طَهَّرُوا سُلُوكَهُمْ وَحَيَاتَهُمْ،‏ ثُمَّ نُرَكِّزُ عَلَى تَدْبِيرٍ مُهِمٍّ يُبْقِي ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ طَاهِرَةً،‏ وَنَتَطَرَّقُ أَخِيرًا إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏

      تَمْحِيصُ سُلُوكِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَحَيَاتِهِمْ

      ٤،‏ ٥ أَيُّ تَكْتِيكٍ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلشَّيْطَانُ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتَائِجَ؟‏

      ٤ لَطَالَمَا أَقَامَ شَعْبُ يَهْوَهَ وَزْنًا كَبِيرًا لِلسُّلُوكِ ٱلْمُسْتَقِيمِ وَٱلْآدَابِ ٱلرَّفِيعَةِ.‏ لِذَا تَبَنَّوْا إِرْشَادَاتٍ تَبَلْوَرَتْ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ.‏ إِلَيْكَ بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ.‏ 

      ٥ اَلْعَهَارَةُ.‏ حِينَ أَوْجَدَ يَهْوَهُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ بَيْنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ،‏ قَصَدَ أَنْ تَكُونَ نَقِيَّةً وَمُسِرَّةً.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَلْتَذُّ بِتَشْوِيهِ هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ ٱلثَّمِينَةِ بِإِخْرَاجِهَا مِنْ إِطَارِهَا ٱلصَّحِيحِ وَتَحْوِيلِهَا إِلَى مُمَارَسَةٍ قَذِرَةٍ.‏ وَهُوَ يَسْتَعْمِلُهَا لِإِغْوَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِحَيْثُ يَخْسَرُونَ رِضَا يَهْوَهَ.‏ وَقَدْ سَبَقَ لَهُ أَنِ ٱسْتَخْدَمَ هٰذَا ٱلتَّكْتِيكَ أَيَّامَ بَلْعَامَ،‏ فَأَتَتِ ٱلنَّتَائِجُ مَأْسَاوِيَّةً عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يَلْجَأُ إِبْلِيسُ إِلَى هٰذِهِ ٱلْوَسِيلَةِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.‏ —‏ عد ٢٥:‏​١-‏٣،‏ ٩؛‏ رؤ ٢:‏١٤‏.‏

      ٦ أَيُّ عَهْدٍ نَشَرَتْهُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ مَنْ تَعَهَّدَ بِهِ،‏ وَلِمَ قَرَّرَ ٱلْإِخْوَةُ لَاحِقًا ٱلتَّوَقُّفَ عَنِ ٱسْتِعْمَالِهِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

      ٦ وَبِهَدَفِ إِحْبَاطِ جُهُودِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ نَشَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدُ ١٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ ١٩٠٨ عَهْدًا تَضَمَّنَ ٱلِٱلْتِزَامَ ٱلتَّالِي:‏ «فِي كُلِّ مَكَانٍ وَفِي أَيِّ زَمَانٍ،‏ أَتَعَهَّدُ أَنْ أَتَصَرَّفَ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ تَمَامًا كَمَا أَتَصَرَّفُ فِي ٱلْعَلَنِ».‏b وَمَعَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَمْ يَكُونُوا مُلْزَمِينَ بِقَطْعِ هٰذَا ٱلْعَهْدِ،‏ فَقَدَ أَخَذَهُ كَثِيرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَطَلَبُوا إِدْرَاجَ أَسْمَائِهِمْ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ أَدْرَكَتِ ٱلْهَيْئَةُ أَنَّ هٰذَا ٱلْعَهْدَ تَحَوَّلَ إِلَى مُجَرَّدِ طَقْسٍ رَغْمَ أَنَّهُ سَاعَدَ كَثِيرِينَ فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ لِذٰلِكَ بَطَلَ ٱسْتِعْمَالُهُ فِي مَا بَعْدُ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَبَادِئَ ٱلسَّامِيَةَ ٱلَّتِي تَمَثَّلَتْ فِيهِ ظَلَّتْ قَيْدَ ٱلتَّطْبِيقِ.‏

      ٧ أَيُّ مُشْكِلَةٍ نَاقَشَتْهَا بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٩٣٥،‏ وَعَلَى أَيِّ مِقْيَاسٍ شَدَّدَتْ؟‏

      ٧ وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱشْتَدَّتْ هُجُومَاتُ ٱلشَّيْطَانِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ فَنَاقَشَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ فِي عَدَدِهَا ٱلصَّادِرِ فِي ١ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ١٩٣٥،‏ مُشْكِلَةً مُتَفَاقِمَةً بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ فَٱلْبَعْضُ ظَنُّوا أَنَّ ٱلِٱشْتِرَاكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُعْفِيهِمْ بِشَكْلٍ أَوْ بِآ‌خَرَ مِنَ ٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَبَادِئِ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةِ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَقَالَةَ حَثَّتْ بِكُلِّ وُضُوحٍ قَائِلَةً:‏ «لِنُبْقِ فِي بَالِنَا جَمِيعًا أَنَّ مُجَرَّدَ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ لَا يَفِي بِٱلْغَرَضِ.‏ فَشُهُودُ يَهْوَهَ هُمْ مُمَثِّلُوهُ،‏ وَهُمْ مُلْزَمُونَ بِأَنْ يُحْسِنُوا تَمْثِيلَهُ هُوَ وَمَلَكُوتِهِ».‏ وَمِنْ ثُمَّ قَدَّمَتِ ٱلْمَقَالَةُ إِرْشَادَاتٍ صَرِيحَةً حَوْلَ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْآدَابِ ٱلْجِنْسِيَّةِ لِمُسَاعَدَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ أَنْ ‹يَهْرُبُوا مِنَ ٱلْعَهَارَةِ›.‏ —‏ ١ كو ٦:‏١٨‏.‏

      ٨ لِمَ شَدَّدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَكْرَارًا عَلَى ٱلتَّعْرِيفِ ٱلشَّامِلِ لِلْكَلِمَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَنْقُولَةِ إِلَى عَهَارَةٍ؟‏

      ٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ شَدَّدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْأَخِيرَةِ عَلَى ٱلتَّعْرِيفِ ٱلصَّحِيحِ لِلْكَلِمَةِ ٱلْمَنْقُولَةِ إِلَى عَهَارَةٍ (‏پورنِيا‏)‏ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ.‏ فَمَعْنَاهَا لَا يَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْجِمَاعِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَشْتَمِلُ أَيْضًا عَلَى عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْفَاسِدَةِ.‏ فَهِيَ تَتَضَمَّنُ عُمُومًا كُلَّ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْمُنْحَطَّةِ ٱلْمُنْتَشِرَةِ فِي بُيُوتِ ٱلدَّعَارَةِ.‏ وَبِفَضْلِ هٰذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ،‏ ٱحْتَمَى أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ مِنْ وَبَإِ ٱلِٱنْحِرَافِ ٱلْجِنْسِيِّ ٱلَّذِي أَصَابَ أَعْدَادًا هَائِلَةً فِي عَالَمِنَا ٱلْيَوْمَ.‏ —‏ اقرأ افسس ٤:‏​١٧-‏١٩‏.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ أَيُّ مَسْأَلَةٍ أَدَبِيَّةٍ أَثَارَتْهَا بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٩٣٥؟‏ (‏ب)‏ مَا نَظْرَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَّزِنَةُ إِلَى ٱلْكُحُولِ؟‏

      ٩ اَلْكُحُولُ.‏ أَثَارَ عَدَدُ ١ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ١٩٣٥ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ مَسْأَلَةً أَدَبِيَّةً إِضَافِيَّةً.‏ ذَكَرَ:‏ «لُوحِظَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَشْتَرِكُونَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ وَيُؤَدُّونَ تَعْيِينَاتٍ أُخْرَى فِي ٱلْهَيْئَةِ وَهُمْ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلْكُحُولِ.‏ فَمَا ٱلظُّرُوفُ ٱلَّتِي تُجِيزُ شُرْبَ ٱلْخَمْرِ وَفْقًا لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏ هَلْ يَجُوزُ شُرْبُهَا إِلَى حَدٍّ تَتَأَثَّرُ مَعَهُ خِدْمَةُ ٱلْمَرْءِ فِي هَيْئَةِ ٱلرَّبِّ؟‏».‏

      ١٠ أَجَابَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ مُوضِحَةً نَظْرَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَّزِنَةَ إِلَى ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةِ.‏ فَهُوَ لَا يَدِينُ شُرْبَ ٱلْخَمْرِ وَسَائِرِ ٱلْكُحُولِ بِٱعْتِدَالٍ،‏ إِلَّا أَنَّهُ يَشْجُبُ ٱلسُّكْرَ بِلَهْجَةٍ حَادَّةٍ.‏ (‏مز ١٠٤:‏​١٤،‏ ١٥؛‏ ١ كو ٦:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ أَمَّا بِخُصُوصِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلْكُحُولِ،‏ فَلَطَالَمَا ذَكَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ خُدَّامَ ٱللّٰهِ بِٱلرِّوَايَةِ عَنِ ٱبْنَيْ هَارُونَ.‏ فَهٰذَانِ أَمَاتَهُمَا ٱللّٰهُ لِتَقْرِيبِهِمَا نَارًا غَيْرَ مَشْرُوعَةٍ عَلَى مَذْبَحِهِ.‏ وَمَاذَا دَفَعَهُمَا إِلَى ٱرْتِكَابِ خَطَإٍ فَادِحٍ كَهٰذَا؟‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تَكْشِفُ ٱلرِّوَايَةُ ٱلسَّبَبَ،‏ إِذْ تُخْبِرُنَا أَنَّ ٱللّٰهَ أَوْصَى وَصِيَّةً بُعَيْدَ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ تَمْنَعُ كُلَّ ٱلْكَهَنَةِ مِنْ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ خِلَالَ تَأْدِيَةِ وَاجِبَاتِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏لا ١٠:‏​١،‏ ٢،‏ ٨-‏١١‏)‏ وَبُغْيَةَ تَطْبِيقِ ٱلْمَبْدَإِ ٱلْكَامِنِ وَرَاءَ تِلْكَ ٱلْوَصِيَّةِ،‏ يَحْرِصُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيَوْمَ أَلَّا يَكُونُوا تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلْكُحُولِ عِنْدَ تَأْدِيَةِ خِدْمَتِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

      ١١ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مِنْ فَهْمِهِمِ ٱلْمُوَضَّحِ حَوْلَ مُشْكِلَةِ ٱلْإِدْمَانِ عَلَى ٱلْكُحُولِ؟‏

      ١١ وَفِي ٱلْعُقُودِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ أُنْعِمَ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ بِفَهْمٍ مُوَضَّحٍ حَوْلَ مُشْكِلَةِ ٱلْإِدْمَانِ عَلَى ٱلْكُحُولِ.‏ وَبِفَضْلِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ،‏ نَالَ كَثِيرُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِيَتَغَلَّبُوا عَلَى هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةِ وَيَسْتَعِيدُوا ٱلسَّيْطَرَةَ عَلَى حَيَاتِهِمْ،‏ فِيمَا تَمَكَّنَ آخَرُونَ مِنْ تَفَادِي ٱلْوُقُوعِ فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ أَسَاسًا.‏ فَمَنْ مِنَّا يَقْبَلُ أَنْ يَسْلُبَهُ ٱلْكُحُولُ كَرَامَتَهُ وَعَائِلَتَهُ،‏ وَٱلْأَهَمُّ ٱمْتِيَازَهُ أَنْ يَعْبُدَ يَهْوَهَ عِبَادَةً نَقِيَّةً؟‏!‏

      ‏«لَا نَتَخَيَّلُ رَوَائِحَ ٱلتَّبْغِ تَفُوحُ مِنْ رَبِّنَا أَوْ نَتَصَوَّرُهُ يُدْخِلُ إِلَى فَمِهِ شَيْئًا يُدَنِّسُهُ».‏—‏ ت.‏ ت.‏ رَصِل

      ١٢ كَيْفَ نَظَرَ خُدَّامُ ٱلْمَسِيحِ إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلتَّبْغِ حَتَّى قَبْلَ بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏

      ١٢ اَلتَّبْغُ.‏ نَظَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ نَظْرَةً سَلْبِيَّةً إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلتَّبْغِ حَتَّى قَبْلَ بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا ٱسْتَذْكَرَهُ قَبْلَ سَنَوَاتٍ أَخٌ مُسِنٌّ يُدْعَى تْشَارْلْز كَايْبِن عَنْ أَوَّلِ لِقَاءٍ جَمَعَهُ بِتْشَارْلْز تَاز رَصِل أَوَاخِرَ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ.‏ فَبَيْنَمَا كَانَ كَايْبِنُ،‏ ٱلْبَالِغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٣ سَنَةً،‏ وَاقِفًا مَعَ ثَلَاثَةٍ مِنْ إِخْوَتِهِ عَلَى ٱلدَّرَجِ فِي بَيْتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي أَللِّيغِينِي بِبِنْسِلْفَانْيَا،‏ مَرَّ بِهِمْ رَصِل وَسَأَلَهُمْ:‏ «هَلْ يُدَخِّنُ أَيٌّ مِنْكُمْ؟‏ إِنِّي أَشْتَمُّ رَائِحَةَ تَبْغٍ فِي ٱلْمَكَانِ».‏ فَأَكَّدُوا لَهُ أَنَّهُمْ مَا كَانُوا يُدَخِّنُونَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ تَبَيَّنُوا آنَذَاكَ بِوُضُوحٍ مَا نَظْرَتُهُ إِلَى هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ وَفِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١ آبَ (‏أَغُسْطُس)‏ ١٨٩٥ عَلَّقَ ٱلْأَخُ رَصِل عَلَى ٢ كُورِنْثُوس ٧:‏١ قَائِلًا:‏ «لَا أَرَى كَيْفَ لِأَيِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَنْفَعَ نَفْسَهُ أَوْ يُمَجِّدَ ٱللّٰهَ حِينَ يَسْتَعْمِلُ ٱلتَّبْغَ بِشَكْلٍ أَوْ بِآ‌خَرَ».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «لَا نَتَخَيَّلُ رَوَائِحَ ٱلتَّبْغِ تَفُوحُ مِنْ رَبِّنَا أَوْ نَتَصَوَّرُهُ يُدْخِلُ إِلَى فَمِهِ شَيْئًا يُدَنِّسُهُ».‏

      ١٣ أَيُّ إِرْشَادٍ مَحَّصَ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَدَبِيًّا عَامَ ١٩٧٣؟‏

      ١٣ وَفِي عَامِ ١٩٣٥،‏ دَعَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلتَّبْغَ «ٱلْحَشِيشَةَ ٱلْقَذِرَةَ» وَذَكَرَتْ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُقَرِّرُ مَضْغَهَا أَوْ تَدْخِينَهَا لَا يَظَلُّ عُضْوًا فِي عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ وَلَا يُمَثِّلُ هَيْئَةَ ٱللّٰهِ لَا فِي عَمَلِ ٱلْفَتْحِ وَلَا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ.‏ ثُمَّ عَامَ ١٩٧٣،‏ صَدَرَ إِرْشَادٌ مَحَّصَ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ فَوَفْقًا لِعَدَدِ ١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلصَّادِرِ تِلْكَ ٱلسَّنَةِ (‏بِٱلْعَرَبِيَّةِ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي [يَنَايِر] ١٩٧٤)‏،‏ لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ شَاهِدٍ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ جَيِّدٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِذَا وَاصَلَ مُمَارَسَةَ هٰذِهِ ٱلْعَادَةِ ٱلْمُمِيتَةِ وَٱلنَّجِسَةِ وَٱلْأَنَانِيَّةِ.‏ وَعَلَيْهِ،‏ أَوْصَتِ ٱلْمَقَالَةُ بِفَصْلِ كُلِّ مَنْ يَرْفُضُ ٱلتَّوَقُّفَ عَنْ إِسَاءَةِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلتَّبْغِ.‏c وَبِذٰلِكَ ٱتَّخَذَ ٱلْمَسِيحُ خُطْوَةً مُهِمَّةً أُخْرَى لِتَمْحِيصِ أَتْبَاعِهِ أَدَبِيًّا.‏

      ١٤ مَا ٱلْمِقْيَاسُ ٱلْإِلٰهِيُّ حَوْلَ ٱلدَّمِ،‏ وَكَيْفَ رَاجَ نَقْلُ ٱلدَّمِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ؟‏

      ١٤ اَلدَّمُ.‏ قَدِيمًا أَيَّامَ نُوحٍ نَهَى ٱللّٰهُ عَنْ تَنَاوُلِ ٱلدَّمِ.‏ ثُمَّ كَرَّرَ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏ وَبَعْدَ قُرُونٍ،‏ عَادَ وَأَوْصَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ «يَمْتَنِعُوا عَنِ .‏ .‏ .‏ ٱلدَّمِ».‏ (‏اع ١٥:‏​٢٠،‏ ٢٩؛‏ تك ٩:‏٤؛‏ لا ٧:‏٢٦‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ ٱبْتَكَرَ فِي زَمَنِنَا طَرِيقَةً تَدْفَعُ كَثِيرِينَ أَنْ يَعْصُوا هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ،‏ كَانَ ٱلْأَطِبَّاءُ يُجْرُونَ تَجَارِبَ عِلْمِيَّةً فِي مَجَالِ نَقْلِ ٱلدَّمِ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ ٱكْتُشِفَتْ فِئَاتُ ٱلدَّمِ ٱلْمُخْتَلِفَةُ،‏ ٱنْتَشَرَتْ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَةُ أَكْثَرَ.‏ وَعَامَ ١٩٣٧،‏ بَدَأَ ٱلدَّمُ يُجْمَعُ وَيُخْزَنُ فِي بُنُوكٍ مُتَخَصِّصَةٍ.‏ بُعَيْدَ ذٰلِكَ،‏ أَعْطَتِ ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلثَّانِيَةُ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَةَ زَخْمًا كَبِيرًا.‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى أَصْبَحَ نَقْلُ ٱلدَّمِ رَائِجًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏

      ١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ أَيُّ مَوقِفٍ ٱتَّخَذَهُ شُهُودُ يَهْوَهَ بِخُصُوصِ نَقْلِ ٱلدَّمِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَعْمٍ يَنَالُهُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ فِي مَجَالِ نَقْلِ ٱلدَّمِ وَٱلْعِلَاجَاتِ ٱلْبَدِيلَةِ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتَائِجَ؟‏

      ١٥ رَدًّا عَلَى هٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ،‏ أَشَارَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي وَقْتٍ بَاكِرٍ،‏ تَحْدِيدًا عَامَ ١٩٤٤،‏ أَنَّ تَلَقِّيَ ٱلدَّمِ عَبْرَ ٱلشَّرَايِينِ هُوَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ شَكْلٌ مِنْ أَشْكَالِ تَنَاوُلِهِ.‏ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ ٱزْدَادَ هٰذَا ٱلْمَوْقِفُ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ قُوَّةً وَوُضُوحًا.‏ ثُمَّ عَامَ ١٩٥١،‏ نُشِرَتْ بَعْضُ ٱلْأَسْئِلَةِ وَٱلْأَجْوِبَةِ لِمُسَاعَدَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلِٱخْتِصَاصِيِّينَ فِي ٱلطِّبِّ.‏ وَمِنْ جِهَتِهِمِ،‏ ٱتَّخَذَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأُمَنَاءُ مَوَاقِفَ شُجَاعَةً رَغْمَ أَنَّهُمْ وَاجَهُوا فِي ٱلْغَالِبِ ٱلِٱسْتِهْزَاءَ وَٱلْعِدَاءَ وَٱلْمُقَاوَمَةَ ٱلشَّرِسَةَ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحُ فَظَلَّ يُوَجِّهُ هَيْئَتَهُ لِتُزَوِّدَهُمْ بِٱلدَّعْمِ ٱللَّازِمِ،‏ فَنُشِرَتْ عَلَى ٱلْأَثَرِ كُرَّاسَاتٌ مُفَصَّلَةٌ وَمُؤَسَّسَةٌ عَلَى أَبْحَاثٍ دَقِيقَةٍ.‏

      ١٦ وَعَامَ ١٩٧٩،‏ بَدَأَ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ بِزِيَارَةِ ٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ كَيْ يُسَاعِدُوا ٱلْأَطِبَّاءَ عَلَى تَفَهُّمِ مَوْقِفِنَا وَٱلْأَسْبَابِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى تَبَنِّيهِ.‏ كَمَا تَحَدَّثُوا مَعَهُمْ عَنْ بَدَائِلِ نَقْلِ ٱلدَّمِ ٱلْمُتَوَفِّرَةِ.‏ ثُمَّ عَامَ ١٩٨٠،‏ تَدَرَّبَ شُيُوخٌ فِي ٣٩ مَدِينَةً أَمِيرْكِيَّةً تَدْرِيبًا مُتَخَصِّصًا لِزِيَارَةِ ٱلْأَطِبَّاءِ.‏ وَبَعْدَ مُدَّةٍ،‏ قَرَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ إِنْشَاءَ «لِجَانُ ٱلِٱتِّصَالِ بِٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ» فِي مُخْتَلِفِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ.‏ وَهَلْ حَقَّقَتْ هٰذِهِ ٱلْجُهُودُ نَتَائِجَ مَلْمُوسَةً عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ؟‏ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ فَٱلْيَوْمَ يَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْمَرْضَى مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ عَشَرَاتُ آلَافِ ٱلِٱخْتِصَاصِيِّينَ فِي حَقْلِ ٱلطِّبِّ،‏ مِنْ أَطِبَّاءَ وَجَرَّاحِينَ وَأَطِبَّاءِ تَبْنِيجٍ،‏ وَيَحْتَرِمُونَ حُرِّيَّتَنَا فِي ٱخْتِيَارِ عِلَاجَاتٍ دُونَ نَقْلِ دَمٍ.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ يَزْدَادُ عَدَدُ ٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ ٱلَّتِي تُوَفِّرُ رِعَايَةً طِبِّيَّةً دُونَ نَقْلِ دَمٍ،‏ حَتِّى إِنَّ بَعْضَهَا يَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْعِلَاجَاتِ أَرْفَعَ مُسْتَوًى مِنَ ٱلْعِنَايَةِ ٱلطِّبِّيَّةِ.‏ أَوَلَا تَفْرَحُ حِينَ تُفَكِّرُ كَيْفَ يَحْمِي يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ مِنْ جُهُودِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّامِيَةِ إِلَى تَدْنِيسِهِمْ؟‏!‏ —‏ اقرأ افسس ٥:‏​٢٥-‏٢٧‏.‏

      عضو في لجنة الاتصال بالمستشفيات يتحدث الى طبيبين في مستشفى

      يَزْدَادُ عَدَدُ ٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ ٱلَّتِي تُوَفِّرُ رِعَايَةً طِبِّيَّةً دُونَ نَقْلِ دَمٍ،‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهَا يَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْعِلَاجَاتِ أَرْفَعَ مُسْتَوًى مِنَ ٱلْعِنَايَةِ ٱلطِّبِّيَّةِ

      ١٧ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِمَا يَفْعَلُهُ ٱلْمَسِيحُ لِتَطْهِيرِ أَتْبَاعِهِ؟‏

      ١٧ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ لِنَسْأَلْ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ ٱلْمَسِيحُ لِتَطْهِيرِ أَتْبَاعِهِ وَتَدْرِيبِهِمْ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةِ ٱلرَّفِيعَةِ؟‏›.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ لِنَتَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَمِيتُ إِلَى إِبْعَادِنَا عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ بِإِضْعَافِ ٱحْتِرَامِنَا لِلْآدَابِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ.‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّ هَيْئَةَ يَهْوَهَ تُسَاعِدُنَا لِنُحَارِبَ هٰذَا ٱلتَّأْثِيرَ،‏ فَتُزَوِّدُنَا بِٱنْتِظَامٍ بِٱلتَّحْذِيرَاتِ وَٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْحُبِّيَّةِ حَوْلَ ٱلْفَسَادِ ٱلْمُسْتَشْرِي فِي ٱلْعَالَمِ.‏ لِنُصَمِّمْ إِذًا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُتَنَبِّهِينَ وَمُتَجَاوِبِينَ وَطَائِعِينَ لِهٰذِهِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُفِيدَةِ.‏ —‏ ام ١٩:‏٢٠‏.‏

      اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ أَدَبِيًّا

      ١٨ أَيُّ مُذَكِّرٍ تُقَدِّمُهُ لَنَا رُؤْيَا حَزْقِيَالَ بِخُصُوصِ مَنْ يَتَمَرَّدُونَ عَمْدًا عَلَى ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ؟‏

      ١٨ نَصِلُ ٱلْآنَ إِلَى ٱلْمَجَالِ ٱلثَّانِي ٱلَّذِي مَحَّصَ فِيهِ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ،‏ وَهُوَ يَشْمُلُ ٱلتَّدَابِيرَ ٱلْمُتَّخَذَةَ لِلْحِفَاظِ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَبِكُلِّ أَسَفٍ،‏ ثَمَّةَ مَنْ يَتَبَنَّوْنَ ٱلْمَقَايِيسَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ فِي ٱلسُّلُوكِ وَيَنْذُرُونَ أَنْفُسَهُمْ لِلّٰهِ،‏ لٰكِنَّهُمْ بَعْدَ فَتْرَةٍ يَنْكُثُونَ بِهٰذَا ٱلِٱلْتِزَامِ،‏ فَيُبَدِّلُونَ مَوْقِفَهُمْ وَيَتَمَرَّدُونَ عَمْدًا عَلَى هٰذِهِ ٱلْمَقَايِيسِ.‏ فَمَا ٱلْعَمَلُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ؟‏ لَعَلَّ رُؤْيَا حَزْقِيَالَ عَنِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ تُسَاعِدُنَا عَلَى إِيجَادِ ٱلْجَوَابِ.‏ هَلْ تَذْكُرُ ٱلْبَوَّابَاتِ ٱلْعَالِيَةَ ٱلْمُشَارَ إِلَيْهَا فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْفَصْلِ؟‏ تَصِفُ لَنَا ٱلرُّؤْيَا غُرَفًا لِلْحَرَسِ مَوْجُودَةً فِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَدَاخِلِ.‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْحَرَسُ يَحْمُونَ ٱلْهَيْكَلَ وَيَمْنَعُونَ كَمَا يَبْدُو كُلَّ «أَغْلَفِ ٱلْقَلْبِ» مِنَ ٱلدُّخُولِ.‏ (‏حز ٤٤:‏٩‏)‏ وَفِي هٰذَا مُذَكِّرٌ وَاضِحٌ لَنَا أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ ٱمْتِيَازٌ يُمْنَحُ فَقَطْ لِمَنْ يَسْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّلُوكِ وَفْقَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلنَّقِيَّةِ.‏ وَإِلَى يَوْمِنَا هٰذَا،‏ لَا يَحْظَى ٱلْجَمِيعُ بِٱمْتِيَازِ تَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ إِلَى جَانِبِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏

      ١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ كَيْفَ سَاعَدَ ٱلْمَسِيحُ أَتْبَاعَهُ تَدْرِيجِيًّا أَنْ يُحَسِّنُوا آلِيَّةَ ٱلْبَتِّ فِي ٱلْقَضَايَا ٱلْخَطِيرَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلْأَسْبَابُ ٱلثَّلَاثَةُ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى فَصْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ؟‏

      ١٩ اِنْسِجَامًا مَعَ مَا تَقَدَّمَ،‏ ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٨٩٢ أَنَّ «وَاجِبَنَا يَقْتَضِي أَنْ نَفْصِلَ (‏عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ)‏ كُلَّ مَنْ يُنْكِرُ بِصُورَةٍ مُبَاشِرَةٍ أَوْ غَيْرِ مُبَاشِرَةٍ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً .‏ .‏ .‏ عَنِ ٱلْجَمِيعِ».‏ ‏(‏اقرأ ٢ يوحنا ١٠‏.‏)‏ ثُمَّ بَيَّنَ كِتَابُ اَلْخَلِيقَةُ ٱلْجَدِيدَةُ عَامَ ١٩٠٤ أَنَّ مَنْ يُمْعِنُونَ فِي ٱلسُّلُوكِ ٱلْخَاطِئِ يُشَكِّلُونَ خَطَرًا دَاهِمًا يُهَدِّدُ بِإِفْسَادِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ وَجَبَ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ بِأَكْمَلِهَا أَنْ تَعْقِدَ «مُحَاكَمَاتٍ كَنَسِيَّةً» لِلنَّظَرِ فِي ٱلْقَضَايَا ٱلَّتِي تَشْمُلُ أَخْطَاءً خَطِيرَةً.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْمُحَاكَمَاتِ كَانَتْ نَادِرَةً.‏ وَبِٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى عَامِ ١٩٤٤،‏ أَظْهَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ هُمُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلْمُخَوَّلُونَ مُعَالَجَةَ هٰذِهِ ٱلْقَضَايَا.‏ وَأَخِيرًا نَشَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٩٥٢ مَنْهَجًا مُؤَسَّسًا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُعَالَجُ بِمُوجَبِهِ ٱلْقَضَايَا ٱلْقَضَائِيَّةُ.‏ وَقَدْ شَدَّدَتْ عَلَى سَبَبٍ مُهِمٍّ يَسْتَدْعِي فَصْلَ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ،‏ أَلَا وَهُوَ ٱلْحِفَاظُ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏

      ٢٠ وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ،‏ مَحَّصَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَكْثَرَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ وَمَنَحَهُمْ فَهْمًا أَوْضَحَ لِطَرِيقَةِ مُعَالَجَةِ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ.‏ فَٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَثَلًا يُدَرَّبُونَ جَيِّدًا لِلْبَتِّ فِي ٱلْقَضَايَا ٱلْقَضَائِيَّةِ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ مُوَازِنِينَ بَيْنَ ٱلْعَدْلِ وَٱلرَّحمَةِ.‏ كَمَا تَوَضَّحَتْ ثَلَاثَةُ أَسْبَابٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ لِفَصْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ:‏ (‏١)‏ لِئَلَّا يَلْحَقَ أَيُّ تَعْيِيرٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ (‏٢)‏ لِحِمَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ مِنَ ٱلْأَذَى ٱلنَّاجِمِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ،‏ وَ (‏٣)‏ لِحَمْلِ ٱلْخَاطِئِ عَلَى ٱلتَّوْبَةِ إِنْ أَمْكَنَ.‏

      ٢١ كَيْفَ يَعُودُ تَرْتِيبُ ٱلْفَصْلِ بِٱلْفَوَائِدِ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٢١ بِٱلنَّظَرِ إِلَى مَا وَرَدَ أَعْلَاهُ،‏ أَلَا تُوَافِقُ أَنَّ تَرْتِيبَ ٱلْفَصْلِ يَعُودُ بِٱلْفَوَائِدِ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيَوْمَ؟‏ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ غَالِبًا مَا كَانَ ٱلْخُطَاةُ يُفْسِدُونَ ٱلْأُمَّةَ،‏ حَتَّى إِنَّ عَدَدَهُمْ تَجَاوَزَ أَحْيَانًا عَدَدَ مُحِبِّي يَهْوَهَ وَٱلرَّاغِبِينَ فِي فِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ كَثِيرًا مَا عَيَّرَتِ ٱلْأُمَّةُ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَخَسِرَتْ رِضَاهُ.‏ (‏ار ٧:‏​٢٣-‏٢٨‏)‏ فَمَا حَالُنَا نَحْنُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟‏ يَتَعَامَلُ يَهْوَهُ فِي أَيَّامِنَا مَعَ جَمَاعَةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ رُوحِيِّينَ.‏ أَمَّا ٱلْخُطَاةُ بَيْنَنَا ٱلَّذِينَ تَتَقَسَّى قُلُوبُهُمْ فَيُنْزَعُونَ مِنْ وَسْطِنَا،‏ كَيْ لَا يَصِيرُوا أَسْلِحَةً فِي يَدِ ٱلشَّيْطَانِ يُؤْذِي بِهَا ٱلْجَمَاعَةَ وَيُفْسِدُ طَهَارَتَهَا.‏ وَبِفِعْلِنَا ذٰلِكَ نَحُدُّ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ مِنْ تَأْثِيرِهِمْ وَلَا نَخْسَرُ كَمَجْمُوعَةٍ رِضَى يَهْوَهَ ٱلَّذِي وَعَدَنَا قَائِلًا:‏ «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ».‏ (‏اش ٥٤:‏١٧‏)‏ فَلْنُعْرِبْ عَنِ ٱلْوَلَاءِ إِذًا وَلْنَدْعَمِ ٱلشُّيُوخَ ٱلَّذِينَ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِهِمْ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ ٱلثَّقِيلَةُ،‏ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلْبَتِّ فِي ٱلْقَضَايَا ٱلْقَضَائِيَّةِ.‏

      تَمْجِيدُ مَنْ تَدِينُ لَهُ كُلُّ عَائِلَةٍ بِٱسْمِهَا

      ٢٢،‏ ٢٣ لِمَ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِلْمَسِيحِيِّينَ أَوَائِلَ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ،‏ وَلٰكِنْ أَيُّ دَلِيلٍ يُظْهِرُ ٱلْحَاجَةَ إِلَى مَزِيدٍ مِنَ ٱلِٱتِّزَانِ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

      ٢٢ طَهَّرَ ٱلْمَسِيحُ أَتْبَاعَهُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ فِي مَجَالٍ ثَالِثٍ أَيْضًا،‏ وَهُوَ ٱلزَّوَاجُ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ.‏ فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنْ تَحَسَّنَتْ نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلْعَائِلَةِ عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُعْجَبَ وَنَتَأَثَّرَ بِرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا خُدَّامُ ٱللّٰهِ أَوَائِلَ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ.‏ وَنَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِأَنَّهُمْ وَضَعُوا خِدْمَتَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ.‏ لٰكِنَّنَا فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ نُلَاحِظُ ٱلْحَاجَةَ إِلَى مَزِيدٍ مِنَ ٱلِٱتِّزَانِ.‏ لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟‏

      ٢٣ شَاعَ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ أَنْ يَتَوَلَّى ٱلْإِخْوَةُ تَعْيِينَاتٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ تُبْعِدُهُمْ عَنْ بُيُوتِهِمْ أَشْهُرًا مُتَتَالِيَةً.‏ وَشَجَّعَتِ ٱلْهَيْئَةُ أَحْيَانًا عَلَى ٱلْعُزُوبَةِ بِلَهْجَةٍ أَقْوَى مِمَّا هُوَ وَارِدٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ لَمْ يُنْشَرْ إِلَّا ٱلْقَلِيلُ عَنْ تَقْوِيَةِ ٱلرَّوَابِطِ ٱلْعَائِلِيَّةِ بَيْنَ ٱلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَهَلْ مَا زَالَ ٱلْوَضْعُ عَلَى حَالِهِ؟‏ قَطْعًا لَا!‏

      لَا يَسْعَى ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَرَاءَ ٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ عَلَى حِسَابِ ٱلْوَاجِبَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ

      ٢٤ كَيْفَ سَاعَدَ ٱلْمَسِيحُ شَعْبَهُ ٱلْأَمِينَ أَنْ يَكْتَسِبَ نَظْرَةً أَكْثَرَ ٱتِّزَانًا إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعَائِلَةِ؟‏

      ٢٤ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ لَا يَسْعَى ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَرَاءَ ٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ عَلَى حِسَابِ ٱلْوَاجِبَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏)‏ أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ حَرِصَ أَنْ يُمِدَّ عَلَى ٱلدَّوَامِ أَتْبَاعَهُ ٱلْأُمَنَاءَ بِٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُفِيدَةِ وَٱلْمُتَّزِنَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ حَوْلَ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ (‏اف ٣:‏​١٤،‏ ١٥‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ صَدَرَ عَامَ ١٩٧٨ كِتَابُ جَعْلُ حَيَاتِكُمُ ٱلْعَائِلِيَّةِ سَعِيدَةً (‏بِٱلْعَرَبِيَّةِ سَنَةَ ١٩٨٠)‏.‏ ثُمَّ تَلَاهُ كِتَابُ سِرُّ ٱلسَّعَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ سَنَةَ ١٩٩٦.‏ كَمَا بَدَأَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِنَشْرِ مَقَالَاتٍ عَدِيدَةٍ هَدَفُهَا مُسَاعَدَةُ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ عَلَى تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏

      ٢٥-‏٢٧ كَيْفَ أَوْلَتِ ٱلْهَيْئَةُ حَاجَاتِ ٱلشَّبَابِ وَٱلصِّغَارِ ٱهْتِمَامًا مُتَزَايِدًا عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ؟‏

      ٢٥ وَمَاذَا عَنْ فِئَةِ ٱلشَّبَابِ وَٱلصِّغَارِ؟‏ عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ،‏ أَوْلَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ حَاجَاتِهِمِ ٱهْتِمَامًا مُتَزَايِدًا.‏ فَلَطَالَمَا قَدَّمَتْ لَهُمُ ٱلْأَطَايِبَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي تُنَاسِبُ أَعْمَارَهُمْ،‏ لٰكِنَّ ٱلْجَدْوَلَ ٱلصَّغِيرَ سُرْعَانَ مَا تَحَوَّلَ نَهْرًا غَزِيرًا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ نَشَرَتْ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ بَيْنَ عَامَيْ ١٩١٩ وَ ١٩٢١ مَقَالَاتٍ بِعُنْوَانِ «اَلشَّبَابُ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ».‏ ثُمَّ صَدَرَتْ كُرَّاسَةُ أَلِفُ بَاءُ ٱلْعَصْرِ ٱلذَّهَبِيِّ سَنَةَ ١٩٢٠ وَكِتَابُ اَلْأَوْلَادُ عَامَ ١٩٤١.‏ بَعْدَئِذٍ أُعِدَّتْ فِي سَبْعِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي ٱلْكُتُبُ ٱلتَّالِيَةُ:‏ اَلِٱسْتِمَاعُ إِلَى ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ،‏ حَدَاثَتُكُمْ —‏ نَائِلِينَ أَفْضَلَ مَا فِيهَا (‏بِٱلْعَرَبِيَّةِ عَامَ ١٩٨٠)‏،‏ وَ كِتَابِي لِقِصَصِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (‏بِٱلْعَرَبِيَّةِ عَامَ ١٩٨٩)‏.‏ وَبَدْءًا مِنْ عَامِ ١٩٨٢،‏ رَاحَتْ سِلْسِلَةُ مَقَالَاتٍ بِعُنْوَانِ «اَلْأَحْدَاثُ يَسْأَلُونَ» (‏اَلْآنَ «قَضَايَا ٱلشَّبَابِ»)‏ تَظْهَرُ فِي مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!‏،‏ ثُمَّ جُمِعَ عَدَدٌ مِنْهَا فِي كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ ٱلصَّادِرِ عَامَ ١٩٨٩ (‏بِٱلْعَرَبِيَّةِ عَامَ ١٩٩٠)‏.‏

      فتاتان صغيرتان تقلِّبان في احد المحافل صفحات كراسة «دروسي في الكتاب المقدس»‏

      حُضُورٌ فَرْحَانٌ فِي أَحَدِ ٱلْمَحَافِلِ فِي أَلْمَانِيَا بِصُدُورِ كُرَّاسَةِ دُرُوسِي فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ

      ٢٦ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَنَالُ ٱلشَّبَابُ وَٱلْأَوْلَادُ كِفَايَتَهُمْ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَفِي مُتَنَاوَلِهِمْ كِتَابُ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ بِجُزْءَيْهِ،‏ فِيمَا تَتَوَاصَلُ ٱلسِّلْسِلَةُ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت (‏jw.‎org)‏.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا كِتَابَ اِسْتَمِعْ إِلَى ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ‏،‏ وَمَوْقِعَنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّ ٱلَّذِي يُقَدِّمُ ٱلْكَثِيرَ وَٱلْكَثِيرَ لِلصِّغَارِ.‏ فَهُنَاكَ أَنْشِطَةٌ تَعْلِيمِيَّةٌ لِلْأَوْلَادِ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْأَعْمَارِ وَأَحَاجٍ وَأَفْلَامٌ وَقِصَصٌ مُصَوَّرَةٌ وَبِطَاقَاتٌ تُصَوِّرُ شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَضْلًا عَنْ دُرُوسٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِلْأَوْلَادِ دُونَ ٱلثَّالِثَةِ مِنَ ٱلْعُمْرِ.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ نَظْرَةَ يَسُوعَ إِلَى ٱلصِّغَارِ لَمْ تَتَغَيَّرْ مُنْذُ ضَمَّهُمْ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏مر ١٠:‏​١٣-‏١٦‏)‏ فَهُوَ يَرْغَبُ أَنْ يَتَغَذَّوْا رُوحِيًّا وَيَشْعُرُوا أَنَّهُمْ مَحْبُوبُونَ.‏

      ٢٧ وَفَوْقَ ذٰلِكَ،‏ يَرْغَبُ يَسُوعُ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوْلَادُ فِي مَأْمَنٍ مِنْ أَيِّ أَذًى.‏ فَبَيْنَمَا يَغْرَقُ هٰذَا ٱلْعَالَمُ ٱلْفَاسِدُ فِي ٱلِٱنْحِطَاطِ،‏ يَتَفَشَّى فِيهِ وَبَأُ ٱلتَّحَرُّشِ ٱلْجِنْسِيِّ بِٱلْأَوْلَادِ.‏ لِذَا تَنْشُرُ ٱلْهَيْئَةُ مَوَادَّ وَاضِحَةً وَمُبَاشِرَةً تُسَاعِدُ ٱلْوَالِدِينَ عَلَى حِمَايَةِ أَوْلَادِهِمْ مِنْ هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُنْحَطِّ.‏d

      ٢٨ (‏أ)‏ مَا مُتَطَلَّبَاتُ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ حَسْبَمَا تُظْهِرُ رُؤْيَا حَزْقِيَالَ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ؟‏

      ٢٨ خِتَامًا،‏ أَوَلَمْ نَتَشَجَّعْ بَعْدَمَا رَأَيْنَا كَيْفَ مَحَّصَ ٱلْمَسِيحُ أَتْبَاعَهُ وَدَرَّبَهُمْ لِيَحْتَرِمُوا وَيُطِيعُوا مَبَادِئَ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةَ ٱلسَّامِيَةَ وَيَسْتَفِيدُوا مِنْهَا؟‏!‏ وَلٰكِنْ لِنَرْجِعْ قَلِيلًا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي رَآهُ حَزْقِيَالُ وَلْنَتَذَكَّرْ بَوَّابَاتِهِ ٱلْعَالِيَةَ.‏ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هٰذَا ٱلْهَيْكَلَ لَيْسَ مَكَانًا حَرْفِيًّا بَلْ رُوحِيٌّ،‏ لِذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَسْأَلَ هَلْ هُوَ حَقِيقِيٌّ فِي نَظَرِكَ.‏ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِكَ أَنَّنَا لَا نَدْخُلُ مَكَانًا كَهٰذَا بِمُجَرَّدِ ٱلذَّهَابِ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوْ فَتْحِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ قَرْعِ ٱلْأَبْوَابِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَهٰذِهِ لَيْسَتْ سِوَى نَشَاطَاتٍ مُرْتَبِطَةٍ بَأَشْيَاءَ مَحْسُوسَةٍ،‏ نَشَاطَاتٍ يُمْكِنُ حَتَّى لِلْمُرَائِينَ أَنْ يُزَاوِلُوهَا دُونَ أَنْ يَدْخُلُوا هَيْكَلَ يَهْوَهَ إِطْلَاقًا.‏ أَمَّا إِذَا أَدَّيْنَا هٰذِهِ ٱلْوَاجِبَاتِ وَعِشْنَا فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ وَفْقًا لِمَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةِ ٱلرَّفِيعَةِ وَٱشْتَرَكْنَا بِقَلْبٍ طَاهِرٍ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ،‏ فَحِينَئِذٍ نَدْخُلُ وَنَخْدُمُ فِي أَقْدَسِ مَكَانٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ:‏ تَرْتِيبِ يَهْوَهَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ فَلْنُعِزَّ عَلَى ٱلدَّوَامِ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلثَّمِينَ وَلْنَبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِنَا فِي ٱلتَّمَثُّلِ بِقَدَاسَةِ يَهْوَهَ مُلْتَصِقِينَ بِمَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ!‏

      a عَامَ ١٩٣٢،‏ أَظْهَرَ ٱلْمُجَلَّدُ ٱلثَّانِي مِنْ كِتَابِ اَلتَّبْرِئَةُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى أَنَّ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَوْلَ رَدِّ شَعْبِ ٱللّٰهِ إِلَى مَوْطِنِهِمْ تَنْطَبِقُ عَصْرِيًّا عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ لَا ٱلْحَرْفِيِّ.‏ فَهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّاتُ تُشِيرُ إِلَى رَدِّ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَقَدْ أَوْضَحَ عَدَدُ ١ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ١٩٩٩ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ رُؤْيَا حَزْقِيَالَ عَنِ ٱلْهَيْكَلِ هِيَ إِحْدَى نُبُوَّاتِ ٱلرَّدِّ وَلَهَا بِٱلتَّالِي إِتْمَامٌ رُوحِيٌّ هَامٌّ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏

      b مَنَعَ ٱلنَّذْرُ أَيَّ رَجُلٍ وَٱمْرَأَةٍ مِنَ ٱلتَّوَاجُدِ مَعًا عَلَى ٱنْفِرَادٍ إِلَّا إِذَا تُرِكَ بَابُ ٱلْغُرْفَةِ مَفْتُوحًا،‏ أَوْ كَانَا مُتَزَوِّجَيْنِ أَوْ قَرِيبَيْنِ لَصِيقَيْنِ.‏ وَطَوَالَ سَنَوَاتٍ،‏ تُلِيَ هٰذَا ٱلنَّذْرُ يَوْمِيًّا خِلَالَ بَرْنَامَجِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلصَّبَاحِيَّةِ فِي بَيْتَ إِيلَ.‏

      c تَشْمُلُ إِسَاءَةُ ٱسْتِخْدَامِ ٱلتَّبْغِ تَدْخِينَهُ أَوْ مَضْغَهُ أَوْ زِرَاعَتَهُ لِأَغْرَاضٍ كَهٰذِهِ.‏

      d عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ٱنْظُرِ ٱلْفَصْلَ ٣٢ مِنْ كِتَابِ اِسْتَمِعْ إِلَى ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ‏،‏ وَٱلْمَقَالَاتِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةَ «‏اِحْمِ أَوْلَادَكَ!‏‏» فِي إِسْتَيْقِظْ!‏ عَدَدِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠٠٧.‏

  • شعب منظم يخدم «اله السلام»‏
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
    • الفصل ١٢

      شَعْبٌ مُنَظَّمٌ يَخْدُمُ «إِلٰهَ ٱلسَّلَامِ»‏

      مِحْوَرُ ٱلْفَصْلِ

      يَهْوَهُ يُنَظِّمُ شَعْبَهُ تَدْرِيجِيًّا

      ١،‏ ٢ كَيْفَ تَغَيَّرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ١٨٩٥،‏ وَمَا رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْإِخْوَةِ؟‏

      مَا إِنْ تَسَلَّمَ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْغَيُورُ جُون أ.‏ بُونِت نُسْخَتَهُ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ١٨٩٥،‏ حَتَّى ذَهِلَ بِمَا رَآهُ.‏ فَٱلْمَجَلَّةُ تَزَيَّنَتْ بِغِلَافٍ جَدِيدٍ أَخَّاذٍ:‏ مَنَارَةٍ مُنْتَصِبَةٍ فَوْقَ بَحْرٍ هَائِجٍ تَمُدُّ حِبَالَ نُورِهَا لِتُضِيءَ سَمَاءً مُتَّشِحَةً بِٱلسَّوَادِ.‏ وَقَدْ أَخْبَرَتِ ٱلْمَجَلَّةُ عَنْ هٰذَا ٱلتَّصْمِيمِ فِي ٱلْعَدَدِ نَفْسِهِ فِي نُبْذَةٍ بِعُنْوَانِ «حُلَّتُنَا ٱلْجَدِيدَةُ».‏

      ٢ وَلِشِدَّةِ إِعْجَابِهِ بِمَا رَأَى،‏ رَاسَلَ بُونِتُ ٱلْأَخَ رَصِل قَائِلًا:‏ «سَرَّنِي أَنْ أَرَى ٱلْمَجَلَّةَ بِأَبْهَى حُلَلِهَا.‏ شَكْلُهَا لَافِتٌ لِلنَّظَرِ».‏ وَعَلَّقَ تِلْمِيذٌ أَمِينٌ آخَرُ يُدْعَى جُون بْرَاوْن:‏ «اَلْغِلَافُ ٱلْجَدِيدُ يَشُدُّكَ إِلَيْهِ:‏ قَاعِدَةٌ صُلْبَةٌ تَسْنُدُ ٱلْبُرْجَ فِيمَا ٱلْعَوَاصِفُ تَضْرِبُهَا وَٱلْأَمْوَاجُ ٱلْهَائِجَةُ تَلْطِمُهَا».‏ مَا كَانَ هٰذَا ٱلتَّغْيِيرُ إِلَّا بَاكُورَةَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي شَهِدَهَا إِخْوَتُنَا تِلْكَ ٱلسَّنَةِ.‏ فَفِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ أُعْلِنَ عَنْ تَعْدِيلٍ مُهِمٍّ جَدِيدٍ،‏ تَعْدِيلٍ لَهُ صِلَةٌ هُوَ ٱلْآخَرُ بِبَحْرٍ هَائِجٍ.‏

      ٣،‏ ٤ أَيُّ مُشْكِلَةٍ نَاقَشَتْهَا بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٨٩٥،‏ وَأَيُّ تَغْيِيرٍ جَوْهَرِيٍّ أَعْلَنَتْ عَنْهُ؟‏

      ٣ نَشَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِهَا ٱلصَّادِرِ فِي ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٨٩٥ مَقَالَةً عَمِيقَةً كَشَفَتْ عَنْ مُشْكِلَةٍ تُعَانِي مِنْهَا ٱلْجَمَاعَاتُ.‏ فَٱلْأَمْوَاجُ ٱلْعَاتِيَةُ وَٱلْعَوَاصِفُ ٱلْهَوْجَاءُ كَانَتْ تُعَكِّرُ صَفْوَ ٱلسَّلَامِ بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَذٰلِكَ مَرَدُّهُ إِلَى ٱلْخِلَافَاتِ ٱلْمُتَفَاقِمَةِ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ مَنْ يَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏ لِذَا حَاوَلَتِ ٱلْمَقَالَةُ مُسَاعَدَتَهُمْ أَنْ يَرَوْا مَا عَلَيْهِمْ فِعْلُهُ لِيَتَغَلَّبُوا عَلَى رُوحِ ٱلْمُنَافَسَةِ ٱلْمُقَسِّمَةِ.‏ فَشَبَّهَتِ ٱلْهَيْئَةَ بِسَفِينَةٍ،‏ ثُمَّ ٱعْتَرَفَتْ بِكُلِّ صَرَاحَةٍ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ لَمْ يُهَيِّئُوا هٰذِهِ ٱلسَّفِينَةَ لِلْعَوَاصِفِ ٱلْقَادِمَةِ.‏ وَمَا ٱلْحَلُّ ٱلَّذِي خَلَصَتْ إِلَيْهِ؟‏

      ٤ ذَكَرَتِ ٱلْمَجَلَّةُ أَنَّ ٱلْقُبْطَانَ ٱلْمُتَمَكِّنَ يَحْرِصُ عَلَى وُجُودِ سُتْرَاتِ ٱلنَّجَاةِ عَلَى مَتْنِ سَفِينَتِهِ،‏ وَيَتَأَكَّدُ أَنَّ ٱلطَّاقِمَ جَاهِزٌ لِٱتِّخَاذِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱللَّازِمَةِ فِي حَالِ هَدَّدَتْهُمْ عَاصِفَةٌ مَا.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَجِبُ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ فِي ٱلْهَيْئَةِ أَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّ كُلَّ ٱلْجَمَاعَاتِ جَاهِزَةٌ لِمُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ.‏ وَمِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ،‏ أَعْلَنَتِ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ تَغْيِيرٍ جَوْهَرِيٍّ،‏ إِذْ أَوْصَتْ «بِتَعْيِينِ شُيُوخٍ لِيَخْدُمُوا ‹نُظَّارًا› فِي كُلِّ فِرْقَةٍ» بَدْءًا مِنْ تَارِيخِهِ.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٨‏.‏

      ٥ (‏أ)‏ لِمَ ٱعْتُبِرَ ٱلْبَدْءُ بِتَعْيِينِ ٱلشُّيُوخِ تَقَدُّمًا أَتَى فِي حِينِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُ؟‏

      ٥ اُعْتُبِرَ تَعْيِينُ ٱلشُّيُوخِ تَقَدُّمًا أَتَى فِي حِينِهِ،‏ إِذْ سَاهَمَ فِي إِرْسَاءِ بِنْيَةٍ مُسْتَقِرَّةٍ لِلْجَمَاعَاتِ.‏ فَقَدْ سَاعَدَ إِخْوَتَنَا أَنْ يُبْحِرُوا مُتَحَدِّينَ ٱلْأَمْوَاجَ ٱلْعَاتِيَةَ ٱلَّتِي هَيَّجَتْهَا ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأُولَى.‏ وَفِي ٱلْعُقُودِ ٱللَّاحِقَةِ،‏ سَاعَدَتْ تَحْسِينَاتٌ تَنْظِيمِيَّةٌ أُخْرَى شَعْبَ ٱللّٰهِ كَيْ يُصْبِحُوا أَكْثَرَ ٱسْتِعْدَادًا لِخِدْمَتِهِ.‏ فَأَيُّ نُبُوَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَخْبَرَتْ مُسْبَقًا بِهٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ؟‏ أَيُّ تَغْيِيرَاتٍ تَنْظِيمِيَّةٍ شَهِدْتَهَا أَنْتَ بِنَفْسِكَ؟‏ وَكَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ مِنْ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ؟‏

      ‏«أَجْعَلُ ٱلسَّلَامَ نُظَّارَكِ»‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَاذَا تَعْنِي إِشَعْيَا ٦٠:‏١٧‏؟‏ (‏ب)‏ إِلَامَ يُشِيرُ ذِكْرُ ‹ٱلنُّظَّارِ› وَ ‹ٱلْمُشْرِفِينَ›؟‏

      ٦ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْفَصْلِ ٩‏،‏ أَنْبَأَ إِشَعْيَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ شَعْبَهُ فَيَزْدَادُونَ عَدَدًا.‏ (‏اش ٦٠:‏٢٢‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱللّٰهَ وَعَدَ أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْهِمْ بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْبَرَكَاتِ أَيْضًا.‏ فَفِي ٱلنُّبُوَّةِ نَفْسِهَا نَقْرَأُ:‏ «عِوَضًا عَنِ ٱلنُّحَاسِ آتِي بِٱلذَّهَبِ،‏ وَعِوَضًا عَنِ ٱلْحَدِيدِ آتِي بِٱلْفِضَّةِ،‏ وَعِوَضًا عَنِ ٱلْخَشَبِ بِٱلنُّحَاسِ،‏ وَعِوَضًا عَنِ ٱلْحِجَارَةِ بِٱلْحَدِيدِ،‏ وَأَجْعَلُ ٱلسَّلَامَ نُظَّارَكِ،‏ وَٱلْبِرَّ مُشْرِفِيكِ».‏ (‏اش ٦٠:‏١٧‏)‏ فَمَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟‏ وَكَيْفَ تَنْطَبِقُ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟‏

      اَلتَّبْدِيلَاتُ لَا تَتَضَمَّنُ تَغَيُّرًا مِنْ مَوَادَّ سَيِّئَةٍ إِلَى أُخْرَى جَيِّدَةٍ،‏ بَلْ تَحَوُّلًا مِنْ حَالٍ جَيِّدَةٍ إِلَى حَالٍ أَفْضَلَ

      ٧ تُخْبِرُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا عَنْ مَوَادَّ تَحُلُ مَحَلَّ مَوَادَّ أُخْرَى.‏ وَلٰكِنْ لَاحِظْ أَنَّ ٱلتَّبْدِيلَاتِ لَا تَتَضَمَّنُ تَغَيُّرًا مِنْ مَوَادَّ سَيِّئَةٍ إِلَى أُخْرَى جَيِّدَةٍ،‏ بَلْ تَحَوُّلًا مِنْ حَالٍ جَيِّدَةٍ إِلَى حَالٍ أَفْضَلَ.‏ فَٱلْإِتْيَانُ بِٱلذَّهَبِ عِوَضَ ٱلنُّحَاسِ تَحَسُّنٌ،‏ وَٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ يَصِحُّ فِي ٱلْمَوَادِّ ٱلْأُخْرَى.‏ وَهٰكَذَا أَنْبَأَ يَهْوَهُ بِتَحَسُّنِ حَالَةِ شَعْبِهِ تَدْرِيجِيًّا.‏ فَعَنْ أَيَّةِ تَحْسِينَاتٍ كَانَ يَتَكَلَّمُ؟‏ بِمَا أَنَّ ٱلنُّبُوَّةَ تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ «نُظَّارٍ» وَ ‹مُشْرِفِينَ›،‏ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ يَهْوَهَ يُشِيرُ إِلَى ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلتَّدْرِيجِيَّةِ فِي رِعَايَةِ وَتَنْظِيمِ شَعْبِهِ.‏

      ٨ (‏أ)‏ مَنْ وَرَاءَ ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي نُبُوَّةِ إِشَعْيَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّحْسِينَاتِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏تَقَبَّلَ ٱلتَّقْوِيمَ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ‏».‏)‏

      ٨ فَمَنْ وَرَاءَ هٰذَا ٱلتَّقَدُّمِ ٱلتَّنْظِيمِيِّ؟‏ لَاحِظْ مَا يَقُولُهُ يَهْوَهُ:‏ ‏«آتِي بِٱلذَّهَبِ .‏ .‏ .‏ آتِي بِٱلْفِضَّةِ .‏ .‏ .‏ أَجْعَلُ ٱلسَّلَامَ نُظَّارَكِ».‏ إِذًا لَيْسَتِ ٱلتَّحْسِينَاتُ فِي تَنْظِيمِ ٱلْجَمَاعَةِ ثَمَرَةَ جُهُودٍ بَشَرِيَّةٍ،‏ بَلْ إِنَّ مَصْدَرَهَا هُوَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ.‏ وَمُنْذُ تَنْصِيبِ يَسُوعَ مَلِكًا،‏ يُدْخِلُ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلتَّحْسِينَاتِ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ.‏ وَأَيَّةُ فَوَائِدَ نَسْتَمِدُّهَا مِنْهَا؟‏ تُقَدِّمُ ٱلْآيَةُ عَيْنُهَا ٱلْجَوَابَ قَائِلَةً إِنَّ ٱلتَّغْيِيرَاتِ تُنْتِجُ «ٱلسَّلَامَ .‏ .‏ .‏ وَٱلْبِرَّ».‏ فَحِينَ نَقْبَلُ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْإِلٰهِيَّ وَنَتَبَنَّى ٱلتَّغْيِيرَاتِ،‏ يَسُودُ ٱلسَّلَامُ بَيْنَنَا وَتَدْفَعُنَا مَحَبَّةُ ٱلْبِرِّ إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصِفُهُ بُولُسُ بِأَنَّهُ «إِلٰهُ ٱلسَّلَامِ».‏ —‏ في ٤:‏٩‏.‏

      ٩ مَا ٱلْأَسَاسُ ٱلسَّلِيمُ لِلتَّنْظِيمِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٩ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَيْسَ ٱللّٰهُ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ،‏ بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ».‏ (‏١ كو ١٤:‏٣٣‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ لَمْ يُقَابِلْ بَيْنَ ٱلتَّشْوِيشِ وَٱلتَّنْظِيمِ،‏ بَلْ بَيْنَ ٱلتَّشْوِيشِ وَٱلسَّلَامِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلتَّنْظِيمَ لَا يُؤَدِّي بِحَدِّ ذَاتِهِ إِلَى ٱلسَّلَامِ دَائِمًا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَسِيرُ ٱلْجُنُودُ فِي صُفُوفٍ مُنْتَظِمَةٍ نَحْوَ خَطِّ ٱلنَّارِ،‏ لٰكِنَّ تَقَدُّمَهُمُ ٱلْمُنَظَّمَ هٰذَا يَأْتِي بِٱلْحَرْبِ لَا بِٱلسَّلَامِ.‏ مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا وَاقِعًا مُهِمًّا:‏ أَيُّ تَنْظِيمٍ غَيْرِ مُؤَسَّسٍ عَلَى ٱلسَّلَامِ سَيَنْهَارُ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا.‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ يُرَسِّخُ ٱلسَّلَامُ ٱلْإِلٰهِيُّ تَنْظِيمًا ثَابِتًا.‏ أَوَلَسْنَا شَاكِرِينَ إِذًا لِأَنَّ «ٱللّٰهَ مُعْطِيَ ٱلسَّلَامِ» يُوَجِّهُ وَيُمَحِّصُ هَيْئَتَنَا؟‏!‏ (‏رو ١٥:‏٣٣‏)‏ فَٱلسَّلَامُ ٱلْإِلٰهِيُّ يُشَكِّلُ ٱلْأَسَاسَ ٱلرَّاسِخَ لِلنِّظَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي جَمَاعَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ مز ٢٩:‏١١‏.‏

      ١٠ (‏أ)‏ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ تَنْظِيمِيَّةٍ شَهِدَتْهَا هَيْئَتُنَا خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏اَلتَّحْسِينَاتُ فِي ٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ‏».‏)‏ (‏ب)‏ أَيَّ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ؟‏

      ١٠ وَفِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ يُقَدِّمُ ٱلْإِطَارُ بِعُنْوَانِ «‏اَلتَّحْسِينَاتُ فِي ٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ‏» لَمْحَةً عَنِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ ٱلَّتِي شَهِدَتْهَا هَيْئَتُنَا خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ أَتَى يَهْوَهُ بِٱلذَّهَبِ عِوَضَ ٱلنُّحَاسِ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏ كَيْفَ تَعَزَّزَ ٱلسَّلَامُ وَٱلْوَحْدَةُ فِي جَمَاعَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِفَضْلِ ٱلتَّحْسِينَاتِ فِي طَرِيقَةِ ٱلْإِشْرَافِ؟‏ وَكَيْفَ تَسْتَفِيدُ شَخْصِيًّا مِنْ هٰذِهِ ٱلتَّحْسِينَاتِ فِيمَا تَخْدُمُ «إِلٰهَ ٱلسَّلَامِ»؟‏

      اَلْمَسِيحُ يَقُودُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ

      ١١ (‏أ)‏ مَاذَا تَبَيَّنَ مِنْ إِحْدَى ٱلدِّرَاسَاتِ ٱلْمُعَمَّقَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ صَمَّمَ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟‏

      ١١ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٦٤ وَ ١٩٧١،‏ أَشْرَفَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَلَى دِرَاسَةٍ مُعَمَّقَةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏a وَمِنْ جُمْلَةِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي غَاصَ فِيهَا ٱلْإِخْوَةُ كَانَتْ تَارِيخَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَتَبَيَّنَ لَهُمْ مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ أَنَّ ٱلْجَمَاعَاتِ آنَذَاكَ لَمْ تَكُنْ تَحْتَ إِشْرَافِ شَيْخٍ أَوْ نَاظِرٍ وَاحِدٍ،‏ بَلْ هَيْئَةٍ مِنَ ٱلشُّيُوخِ.‏ ‏(‏اقرأ فيلبي ١:‏١؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٤‏.‏)‏ وَحِينَ تَبَلْوَرَتْ هٰذِهِ ٱلنُّقْطَةُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ،‏ أَدْرَكَ أَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ أَنَّ مَلِكَهُمْ يَسُوعَ يُوَجِّهُهُمْ إِلَى إِدْخَالِ تَحْسِينَاتٍ عَلَى بِنْيَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُمْ كَانُوا مُصَمِّمِينَ عَلَى ٱلِٱنْصِيَاعِ لِإِرْشَادِ ٱلْمَلِكِ،‏ سَارَعُوا إِلَى إِجْرَاءِ تَعْدِيلَاتٍ كَيْ يَتْبَعُوا ٱلنَّمُوذَجَ ٱلْوَارِدَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ حَوْلَ تَعْيِينِ ٱلشُّيُوخِ.‏ إِلَيْكَ فِي مَا يَلِي نُبْذَةً عَنْ بَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ فِي أَوَائِلِ سَبْعِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي.‏

      تَقَبَّلَ ٱلتَّقْوِيمَ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ

      تَضَمَّنَتِ ٱلطَّبْعَةُ ٱلْفِنْلَنْدِيَّةُ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ١٩١٦ رِسَالَةً وَجَّهَهَا ٱلْأَخُ رَصِل إِلَى بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ فِي إِسْكَنْدِينَافْيَا بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْأَخُ كَارْلُو هَارْتِفَا.‏ كَتَبَ رَصِل:‏ «نُشَجِّعُكُمْ جَمِيعًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأَعِزَّاءُ فِي ٱلْإِيمَانِ أَنْ تَرْجِعُوا إِلَى ٱلْحَقِّ وَتُرَكِّزُوا عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلْمُلْقَى عَلَى عَاتِقِنَا».‏ فَلِمَ وَجَّهَ ٱلْأَخُ رَصِل هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةَ إِلَيْهِمْ؟‏

      كارلو هارتفا

      كَارْلُو هَارْتِفَا

      كَانَ ٱلْأَخُ هَارْتِفَا ٱلَّذِي وُلِدَ عَامَ ١٨٨٢ أَحَدَ أَوَائِلِ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي فِنْلَنْدَا.‏ فَقَدِ ٱعْتَمَدَ فِي نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ١٩١٠.‏ ثُمَّ فِي صَيْفِ عَامِ ١٩١٢،‏ كَلَّفَهُ ٱلْأَخُ رَصِل بِنَشْرِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِٱلْفِنْلَنْدِيَّةِ.‏ وَسَارَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى مَا يُرَامُ حَتَّى ٱنْدَلَعَتِ ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأُولَى.‏ فَفِي عَدَدِ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّل (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩١٤ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ كَتَبَ ٱلْأَخُ هَارْتِفَا:‏ «نَظَرًا إِلَى ٱلظُّرُوفِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ ٱلصَّعْبَةِ .‏ .‏ .‏ لَا نَضْمَنُ صُدُورَ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِعَدَدِ ٱلصَّفَحَاتِ نَفْسِهِ أَوْ بِٱلْوَتِيرَةِ عَيْنِهَا كَمَا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمَاضِيَةِ».‏ وَسُرْعَانَ مَا أَسَّسَ هُوَ وَآخَرُونَ عَامَ ١٩١٥ جَمْعِيَّةً تَعَاوُنِيَّةً تِجَارِيَّةً ٱسْمُهَا أَرَارَاط،‏ رَاحَتْ تَنْشُرُ مَجَلَّةً بِهٰذَا ٱلِٱسْمِ.‏

      رَكَّزَ ٱلْأَخُ هَارْتِفَا ٱنْتِبَاهَهُ عَلَى ٱلْجَمْعِيَّةِ وَٱلْمَجَلَّةِ ٱلْجَدِيدَتَيْنِ،‏ فَتَوَلَّى أَخٌ آخَرُ تَحْرِيرَ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِٱلْفِنْلَنْدِيَّةِ.‏ وَقَدْ تَضَمَّنَتْ مَجَلَّةُ أَرَارَاط مَقَالَاتٍ حَوْلَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ إِلَّا أَنَّهَا تَنَاوَلَتْ أَيْضًا مَوَاضِيعَ مُخْتَلِفَةً كَٱلْعِلَاجَاتِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ وَلُغَةِ ٱلْإِسْبِيرَانْتُو ٱلْحَدِيثَةِ.‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى شَغَلَتِ ٱلْمَجَلَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ ٱلْإِخْوَةَ عَنْ تَعَالِيمِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَاضِحَةِ.‏ وَكَانَ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ أَنْ نَاشَدَ ٱلْأَخُ رَصِل هَارْتِفَا وَغَيْرَهُ أَنْ ‹يَرْجِعُوا إِلَى ٱلْحَقِّ› خَوْفًا عَلَى رُوحِيَّاتِهِمْ.‏

      فَمَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْأَخِ هَارْتِفَا؟‏ نَشَرَ رِسَالَةَ رَصِل فِي مَجَلَّةِ أَرَارَاط مُرْفَقَةً بِرَدِّهِ.‏ وَفِي هٰذَا ٱلرَّدِّ،‏ ٱعْتَذَرَ عَنْ تَصَرُّفَاتِهِ وَقَالَ:‏ «إِذَا سَمَحْتُمْ لِي أَنْ أُعِيدَ ٱلْأُمُورَ إِلَى نِصَابِهَا،‏ فَأَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَبْذُلَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِي فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ».‏ بُعَيْدَ ذٰلِكَ،‏ ٱعْتَذَرَ مُجَدَّدًا فِي ٱلْعَدَدِ ٱلْأَخِيرِ مِنْ مَجَلَّةِ أَرَارَاط عَنِ ٱلْبَلْبَلَةِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا،‏ وَذَكَرَ:‏ «سَأُحَاوِلُ أَنْ أَلْتَصِقَ أَكْثَرَ بِمُخْتَلِفِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْحَقَّةِ».‏ فَبِخِلَافِ بَعْضِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ،‏ تَقَبَّلَ كَارْلُو هَارْتِفَا ٱلتَّقْوِيمَ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ.‏

      وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ عُيِّنَ ٱلْأَخُ هَارْتِفَا مُجَدَّدًا مُحَرِّرَ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِٱلْفِنْلَنْدِيَّةِ وَنَاظِرَ ٱلْفَرْعِ.‏ وَقَدْ أَدَّى هَاتَيْنِ ٱلْمَسْؤُولِيَّتَيْنِ حَتَّى عَامِ ١٩٥٠.‏ ثُمَّ أَنْهَى مَسْلَكَهُ ٱلْأَرْضِيَّ عَامَ ١٩٥٧ أَمِينًا لِيَهْوَهَ وَلِلْحَقِّ.‏ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ أَوَلَا يُمَحِّصُ يَهْوَهُ وَيُبَارِكُ مَنْ يَقْبَلُ ٱلتَّقْوِيمَ بِتَوَاضُعٍ مِنَ ٱلْمَلِكِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏!‏

      ١٢ (‏أ)‏ أَيُّ تَعْدِيلٍ أُجْرِيَ دَاخِلَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟‏ (‏ب)‏ صِفُوا طَرِيقَةَ تَنْظِيمِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلْيَوْمَ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏كَيْفَ تُشْرِفُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَلَى مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏‏».‏)‏

      ١٢ أَوَّلُ ٱلتَّعْدِيلَاتِ أُدْخِلَ عَلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ نَفْسِهَا.‏ فَقَبْلَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ تَأَلَّفَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلسَّبْعَةِ عَيْنِهِمِ ٱلَّذِينَ شَكَّلُوا مَجْلِسَ إِدَارَةِ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ فِي بِنْسِلْفَانْيَا.‏ وَلٰكِنْ عَامَ ١٩٧١،‏ أُضِيفَ إِلَيْهَا أَرْبَعَةُ أَعْضَاءٍ جُدُدٍ،‏ وَفُصِلَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَجْلِسِ ٱلْإِدَارَةِ.‏ كَمَا رَأَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّ جَمِيعَ أَعْضَائِهَا مُتَسَاوُونَ،‏ وَبَدَأُوا يَتَنَاوَبُونَ سَنَوِيًّا عَلَى تَوَلِّي مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْعَرِيفِ وَفْقًا لِلتَّرْتِيبِ ٱلْأَبْجَدِيِّ.‏

      ١٣ (‏أ)‏ أَيُّ تَرْتِيبٍ بَقِيَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ عَلَى مَدَى ٤٠ سَنَةً؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا فَعَلَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَامَ ١٩٧٢؟‏

      ١٣ أَمَّا ٱلتَّعْدِيلُ ٱلتَّالِي فَأُجْرِيَ عَلَى نِطَاقِ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٣٢ وَ ١٩٧٢،‏ أَشْرَفَ أَخٌ وَاحِدٌ إِجْمَالًا عَلَى كُلِّ جَمَاعَةٍ.‏ وَدُعِيَ هٰذَا ٱلْأَخُ مُدِيرَ ٱلْخِدْمَةِ حَتَّى عَامِ ١٩٣٦،‏ ثُمَّ تَغَيَّرَتِ ٱلتَّسْمِيَةُ إِلَى خَادِمِ ٱلْفِرْقَةِ فَخَادِمِ ٱلْجَمَاعَةِ وَأَخِيرًا نَاظِرِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعَيَّنُونَ ٱعْتَنَوْا بِنَشَاطٍ بِخَيْرِ ٱلرَّعِيَّةِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَلٰكِنْ جَرَتِ ٱلْعَادَةُ أَنْ يَتَّخِذُوا هُمُ ٱلْقَرَارَاتِ نِيَابَةً عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ دُونَ ٱسْتِشَارَةِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْآخَرَيِنَ فِيهَا.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ مَهَّدَتِ ٱلطَّرِيقَ خِلَالَ عَامِ ١٩٧٢ لِإِجْرَاءِ تَغْيِيرٍ جَذْرِيٍّ.‏ فَعَلَامَ ٱنْطَوَى؟‏

      ١٤ (‏أ)‏ أَيُّ تَرْتِيبٍ جَدِيدٍ أَصْبَحَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ ٱعْتِبَارًا مِنْ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩٧٢؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُطَبِّقُ مُنَسِّقُ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي فِيلِبِّي ٢:‏٣‏؟‏

      ١٤ بِحَسَبِ هٰذَا ٱلتَّعْدِيلِ،‏ مَا عَادَ أَخٌ وَاحِدٌ يَخْدُمُ نَاظِرَ جَمَاعَةٍ.‏ فَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فَصَاعِدًا،‏ عُيِّنَ إِخْوَةٌ آخَرُونَ أَيْضًا تَعْيِينًا ثِيُوقْرَاطِيًّا لِلْخِدْمَةِ كَشُيُوخٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَمَعًا شَكَّلَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمُحَدَّدَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هَيْئَةَ شُيُوخٍ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏ وَأَصْبَحَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلْجَدِيدُ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ ٱعْتِبَارًا مِنْ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩٧٢.‏ وَإِلَى ٱلْيَوْمِ لَا يَعْتَبِرُ مُنَسِّقُ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ نَفْسَهُ أَوَّلًا بَيْنَ زُمَلَائِهِ،‏ بَلْ يَتَصَرَّفُ «كَأَصْغَرَ».‏ (‏لو ٩:‏٤٨‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ مُبَارَكُونَ لِوُجُودِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ بَيْنَنَا!‏ —‏ في ٢:‏٣‏.‏

      مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَلِكَنَا ٱلْحَكِيمَ زَوَّدَنَا بِٱلرِّعَايَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ

      ١٥ (‏أ)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ نَتَجَتْ عَنْ تَرْتِيبِ تَعْيِينِ هَيْئَاتِ شُيُوخٍ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ مَلِكَنَا تَصَرَّفَ بِحِكْمَةٍ؟‏

      ١٥ وَهَلْ تَبَيَّنَ أَنَّ تَوْزِيعَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى أَعْضَاءِ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ تَحْسِينٌ فِي مَحَلِّهِ؟‏ نَعَمْ.‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلثَّلَاثِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ اَلْفَائِدَةُ ٱلْأُولَى وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ يُرَسِّخُ فِي ذِهْنِ ٱلشُّيُوخِ جَمِيعًا،‏ مَهْمَا ثَقُلَتْ مَسْؤُولِيَّاتُهُمْ،‏ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اف ٥:‏٢٣‏)‏ اَلْفَائِدَةُ ٱلثَّانِيَةُ نَسْتَشِفُّهَا مِنْ كَلِمَاتِ ٱلْأَمْثَال ١٥:‏٢٢ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «اَلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ».‏ فَحِينَ يَتَشَاوَرُ ٱلشُّيُوخُ فِي مَسَائِلَ تُؤَثِّرُ عَلَى خَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيِّ وَيَأْخُذُونَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ ٱقْتِرَاحَاتِ بَعْضِهِمِ ٱلْبَعْضَ،‏ يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏ام ٢٧:‏١٧‏)‏ وَيَهْوَهُ بِدَوْرِهِ يُبَارِكُ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ،‏ فَتُؤَدِّي إِلَى ٱلنَّجَاحِ.‏ ثَالِثًا،‏ خَوَّلَتِ ٱلزِّيَادَةُ فِي عَدَدِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْأَكْفَاءِ ٱلْهَيْئَةَ أَنْ تَسُدَّ ٱلْحَاجَةَ ٱلْمُتَزَايِدَةَ إِلَى مُشْرِفِينَ وَرُعَاةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اش ٦٠:‏​٣-‏٥‏)‏ فَقَدْ قَفَزَ عَدَدُ ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مِنْ حَوَالَيْ ٢٠٠‏,٢٧ جَمَاعَةٍ عَامَ ١٩٧١ إِلَى مَا يَزِيدُ عَلَى ٠٠٠‏,١١٣ عَامَ ٢٠١٣!‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ مَلِكَنَا ٱلْحَكِيمَ زَوَّدَنَا بِٱلرِّعَايَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ —‏ مي ٥:‏٥‏.‏

      اَلتَّحْسِينَاتُ فِي ٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ

      • ١٨٨١:‏ يَطْلُبُ ٱلْأَخُ رَصِل مِمَّنْ يَعْقِدُونَ ٱجْتِمَاعَاتٍ مُنْتَظِمَةً أَنْ يُعْلِمُوا مَكْتَبَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِمَكَانِ ٱجْتِمَاعِهِمْ لِيَبْنِيَ جُسُورَ تَوَاصُلٍ بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ عَيْنِهَا.‏

      • ١٨٩٥:‏ يُطْلَبُ مِنْ كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ أَنْ تَخْتَارَ مِنْ بَيْنِهَا إِخْوَةً لِيَخْدُمُوا كَشُيُوخٍ.‏

      • ١٩١٩:‏ يُعَيِّنُ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ ثِيُوقْرَاطِيًّا مُدِيرَ خِدْمَةٍ فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ.‏ وَتَشْمُلُ مَسْؤُولِيَّاتُ هٰذَا ٱلْأَخِ تَنْظِيمَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَتَشْجِيعَ ٱلْجَمِيعِ عَلَى خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ غَيْرَ أَنَّ بَعْضَ ٱلشُّيُوخِ لَا يُؤَيِّدُونَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ.‏

      • ١٩٣٢:‏ يُطْلَبُ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلتَّوَقُّفُ عَنِ ٱنْتِخَابِ ٱلشُّيُوخِ سَنَوِيًّا.‏ بَدَلًا مِنْ ذٰلِكَ،‏ تَنْتَخِبُ ٱلْجَمَاعَةُ لَجْنَةَ خِدْمَةٍ مُؤَلَّفَةً مِنْ إِخْوَةٍ يُشَارِكُونَ بِغَيْرَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَيَعِيشُونَ وَفْقَ ٱلِٱسْمِ شُهُودُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي تَبَنَّاهُ ٱلتَّلَامِيذُ مُؤَخَّرًا.‏ ثُمَّ تُرَشِّحُ ٱلْجَمَاعَةُ بَعْضًا مِنْهُمْ لِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّةِ مُدِيرِ ٱلْخِدْمَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْجَمْعِيَّةَ أَوْ مَكْتَبَ ٱلْفَرْعِ هُمَا مَنْ يُعَيِّنَانِهِ.‏

      • ١٩٣٧:‏ يُفْسَحُ ٱلْمَجَالُ أَمَامَ ٱلْإِخْوَةِ مِنَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى لِجَانِ ٱلْخِدْمَةِ مَعَ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏

      • ١٩٣٨:‏ تَتَبَنَّى ٱلْجَمَاعَاتُ قَرَارًا يَنُصُّ عَلَى تَعْيِينِ ٱلْخُدَّامِ كُلِّهِمْ ثِيُوقْرَاطِيًّا.‏ وَبِهٰذَا ٱنْتَهَتْ حِقْبَةُ ٱلِٱنْتِخَابَاتِ ٱلدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ.‏

      لِمَعْرِفَةِ ٱلْمَزِيدِ عَنِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ فِي ٱلْبِنْيَةِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ،‏ ٱنْظُرْ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٠٤-‏٢٣٥‏.‏

      جماعة تصوِّت في الانتخابات السنوية للشيوخ في عشرينيات القرن العشرين

      ‏«كُنَّا نُصَوِّتُ لِلشُّيُوخِ بِرَفْعِ ٱلْيَدِ ٱلْيُمْنَى،‏ ثُمَّ يَمْشِي أَخٌ فِي ٱلْمَمَرِّ لِيَعُدَّ ٱلْأَصْوَاتَ».‏ اَلْأُخْتُ رُوز سْوِينْغِل،‏ شِيكَاغُو،‏ إِيلِينُويُ،‏ ٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ.‏

      ‏«أَمْثِلَةٌ لِلرَّعِيَّةِ»‏

      ١٦ (‏أ)‏ أَيُّ وَاجِبٍ مُلْقًى عَلَى عَاتِقِ ٱلشُّيُوخِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَظَرَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى عَمَلِ ‹ٱلرِّعَايَةِ› ٱلَّذِي أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ؟‏

      ١٦ مُنْذُ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ،‏ أَدْرَكَ ٱلشُّيُوخُ بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ مِنْ وَاجِبِهِمْ مُسَاعَدَةَ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ.‏ ‏(‏اقرأ غلاطية ٦:‏١٠‏.‏)‏ فَفِي عَامِ ١٩٠٨ مَثَلًا،‏ نَاقَشَتْ مَقَالَةٌ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَصِيَّةَ يَسُوعَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «اِرْعَ خِرَافِي ٱلصَّغِيرَةَ».‏ (‏يو ٢١:‏​١٥-‏١٧‏)‏ فَتَوَجَّهَتِ ٱلْمَقَالَةُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ قَائِلَةً:‏ «مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُعِزَّ ٱلْوَاجِبَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْنَا ٱلسَّيِّدُ تِجَاهَ ٱلرَّعِيَّةِ،‏ فَنُقَدِّرُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نُطْعِمَ أَتْبَاعَ ٱلرَّبِّ وَنَعْتَنِيَ بِهِمْ».‏ وَعَامَ ١٩٢٥،‏ شَدَّدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ثَانِيَةً عَلَى أَهَمِّيَّةِ عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ.‏ فَذَكَّرَتِ ٱلشُّيُوخَ بِمَا يَلِي:‏ «كَنِيسَةُ ٱللّٰهِ مِلْكٌ لَهُ .‏ .‏ .‏ وَهُوَ يَعْتَبِرُ ٱلشُّيُوخَ جَمِيعًا مَسْؤُولِينَ عَنِ ٱمْتِيَازِهِمْ أَنْ يَخْدُمُوا إِخْوَتَهُمْ».‏

      ١٧ أَيُّ مُسَاعَدَةٍ نَالَهَا ٱلنُّظَّارُ لِيُصْبِحُوا رُعَاةً مُقْتَدِرِينَ؟‏

      ١٧ وَكَيْفَ سَاعَدَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَصْقُلُوا مَهَارَاتِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ فَتَصِيرُ ‹كَٱلْفِضَّةِ عِوَضًا عَنِ ٱلْحَدِيدِ›؟‏ مِنْ خِلَالِ ٱلْبَرَامِجِ ٱلتَّدْرِيبِيَّةِ.‏ فَفِي عَامِ ١٩٥٩،‏ عُقِدَتْ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى مَدْرَسَةُ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُخَصَّصَةُ لِلنُّظَّارِ.‏ وَأُلْقِيَتْ مُحَاضَرَةٌ بِعُنْوَانِ «اَلِٱهْتِمَامُ بِٱلرَّعِيَّةِ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا» شَجَّعَتِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ أَنْ «يُعِدُّوا بَرْنَامَجًا لِزِيَارَةِ ٱلنَّاشِرِينَ فِي بُيُوتِهِمْ».‏ وَقَدَّمَتِ ٱلْمُحَاضَرَةُ أَيْضًا ٱقْتِرَاحَاتٍ مُتَنَوِّعَةً لِجَعْلِ هٰذِهِ ٱلزِّيَارَاتِ بَنَّاءَةً.‏ ثُمَّ عَامَ ١٩٦٦،‏ ٱبْتَدَأَ بَرْنَامَجٌ مُنَقَّحٌ مِنْ مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ حَمَلَتْ إِحْدَى مُحَاضَرَاتِهِ ٱلْعُنْوَانَ «أَهَمِّيَّةُ عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ».‏ وَمَا ٱلنُّقْطَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ ٱلَّتِي تَمَحْوَرَتْ حَوْلَهَا؟‏ لَقَدْ حَثَّتْ مَنْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ «أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّةِ ٱللّٰهِ،‏ وَلٰكِنْ دُونَ أَنْ يُقَصِّرُوا فِي إِيلَاءِ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْوَاجِبِ لِعَائِلَاتِهِمْ وَلِخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ».‏ وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ عُقِدَ ٱلْمَزِيدُ مِنْ مَدَارِسِ ٱلشُّيُوخِ.‏ فَإِلَامَ أَدَّى هٰذَا ٱلتَّدْرِيبُ ٱلْمُسْتَمِرُّ عَلَى يَدِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟‏ تَزْخَرُ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْيَوْمَ بِآ‌لَافِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَكْفَاءِ ٱلَّذِينَ يَرْعَوْنَ ٱلرَّعِيَّةَ رُوحِيًّا.‏

      احد صفوف مدرسة خدمة الملكوت في الفيليبين عام ١٩٦٦

      أَحَدُ صُفُوفِ مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْفِيلِيبِّينِ عَامَ ١٩٦٦

      ١٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ ٱؤْتُمِنَ عَلَيْهَا ٱلشُّيُوخُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يُعِزُّ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمُجْتَهِدِينَ؟‏

      ١٨ وَهٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَقَامَهُمْ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ مَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِيُتَمِّمُوا مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً.‏ مَا هِيَ؟‏ قِيَادَةُ خِرَافِ ٱللّٰهِ فِي أَصْعَبِ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلتَّارِيخِ.‏ (‏اف ٤:‏​١١،‏ ١٢؛‏ ٢ تي ٣:‏١‏)‏ وَيَهْوَهُ وَيَسُوعُ يُعِزَّانِ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمُجْتَهِدِينَ لِأَنَّهُمْ يُطِيعُونَ ٱلْحَضَّ ٱلْقَائِلَ:‏ «اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ .‏ .‏ .‏ طَوْعًا .‏ .‏ .‏ بِٱنْدِفَاعٍ .‏ .‏ .‏ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ».‏ (‏١ بط ٥:‏​٢،‏ ٣‏)‏ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي ٱثْنَيْنِ مِنَ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي يَرْسُمُ فِيهَا ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِثَالًا حَسَنًا لِلرَّعِيَّةِ وَيُسَاهِمُونَ فِي نَشْرِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْفَرَحِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

      ‏«مَا حَصَلَ يَفُوقُ ٱلْوَصْفَ»‏

      فِي آسِيَا،‏ عُيِّنَ زَوْجَانِ مُرْسَلَانِ فِي جَمَاعَةٍ لَمْ تَشْهَدْ أَيَّ نُمُوٍّ مُنْذُ سَنَوَاتٍ.‏ فَلَاحَظَا أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَحَلِّيِّينَ مُحِبُّونَ لٰكِنَّهُمْ لَا يَتَّبِعُونَ إِرْشَادَ ٱلْهَيْئَةِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ بَعْدَمَا صَادَقَ ٱلْمُرْسَلَانِ ٱلنَّاشِرِينَ،‏ رَاحَ ٱلْأَخُ يَعْمَلُ تَدْرِيجِيًّا كَيْ تُمَاشِيَ ٱلْجَمَاعَةُ تَنْظِيمَ شَعْبِ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟‏ فِي غُضُونِ سَنَتَيْنِ،‏ تَضَاعَفَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَرَاحَ أَشْخَاصٌ جُدُدٌ يُشَارِكُونَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱعْتَمَدَ أَكْثَرُ مِنْ ٢٠ شَخْصًا.‏ يُخْبِرُ ٱلزَّوْجَانِ:‏ «مَا حَصَلَ يَفُوقُ ٱلْوَصْفَ!‏ فَقَدْ أَغْدَقَ يَهْوَهُ بَرَكَتَهُ عَلَيْنَا.‏ وَرُؤْيَةُ فَوَائِدِ تَطْبِيقِ إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ أَدْخَلَتِ ٱلْبَهْجَةَ إِلَى قُلُوبِ ٱلْكُلِّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ».‏

      كَيْفَ يَرْعَى ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٩ كَيْفَ تَنْظُرُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْعَامِلِينَ مَعَكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

      ١٩ أَوَّلًا،‏ يَعْمَلُ ٱلشُّيُوخُ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ قَالَ كَاتِبُ ٱلْإِنْجِيلِ لُوقَا عَنْ يَسُوعَ:‏ «أَخَذَ يُسَافِرُ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ وَمِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ،‏ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَكَانَ مَعَهُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ».‏ (‏لو ٨:‏١‏)‏ فَمِثْلَمَا كَرَزَ يَسُوعُ بِرِفْقَةِ رُسُلِهِ،‏ كَذٰلِكَ يُبَشِّرُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمِثَالِيُّونَ ٱلْيَوْمَ بِرِفْقَةِ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ بِفِعْلِهِمْ هٰذَا يُغَذُّونَ ٱلرُّوحَ ٱلْإِيجَابِيَّةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَمَا نَظْرَةُ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخِ؟‏ تُعَبِّرُ جَانِين،‏ أُخْتٌ فِي أَوَاخِرِ ثَمَانِينَاتِهَا،‏ قَائِلَةً:‏ «تَمْنَحُنِي مُرَافَقَةُ شَيْخٍ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ فُرْصَةً مُؤَاتِيَةً لِأُحَادِثَهُ وَأَتَعَرَّفَ بِهِ».‏ وَيُخْبِرُ أَخٌ فِي أَوَاسِطِ ثَلَاثِينَاتِهِ يُدْعَى سْتِيفِن:‏ «حِينَ أَشْتَرِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ بِرِفْقَةِ شَيْخٍ،‏ أَلْمُسُ رَغْبَتَهُ فِي مُسَاعَدَتِي،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُفْرِحُنِي كَثِيرًا».‏

      راعٍ يجد خروفا وحيدا ضائعا في ليلة عاصفة

      مِثْلَمَا يَبْحَثُ ٱلرَّاعِي عَنِ ٱلْخَرُوفِ ٱلضَّائِعِ،‏ كَذٰلِكَ يَسْعَى ٱلشُّيُوخُ إِلَى إِيجَادِ مَنِ ٱبْتَعَدُوا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ

      ٢٠،‏ ٢١ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِٱلرَّاعِي فِي مَثَلِ يَسُوعَ؟‏ اُرْوُوا ٱخْتِبَارًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏زِيَارَاتٌ أُسْبُوعِيَّةٌ مُثْمِرَةٌ‏».‏)‏

      ٢٠ ثَانِيًا،‏ تُدَرِّبُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ ٱلشُّيُوخَ عَلَى ٱلِٱهْتِمَامِ بِمَنْ بَاتُوا بَعِيدِينَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏عب ١٢:‏١٢‏)‏ وَلٰكِنْ لِمَ عَلَيْهِمْ مُسَاعَدَةُ هٰؤُلَاءِ ٱلضِّعَافِ رُوحِيًّا؟‏ وَكَيْفَ يُتَمِّمُونَ مَسْؤُولِيَّتَهُمْ هٰذِهِ؟‏ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلرَّاعِي وَخَرُوفِهِ ٱلضَّائِعِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٥:‏​٤-‏٧‏.‏‏)‏ فَحِينَ يُلَاحِظُ ٱلرَّاعِي فِي ٱلْمَثَلِ أَنَّ خَرُوفَهُ ضَائِعٌ،‏ يَبْحَثُ عَنْهُ كَمَا لَوْ أَنَّهُ خَرُوفُهُ ٱلْوَحِيدُ.‏ وَكَيْفَ يَتَمَثَّلُ بِهِ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ؟‏ لَمْ يَفْقِدِ ٱلْخَرُوفُ ٱلضَّائِعُ قِيمَتَهُ ٱلْغَالِيَةَ فِي نَظَرِ ٱلرَّاعِي.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَفْقِدُ مَنْ يَبْتَعِدُونَ عَنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ قِيمَتَهُمُ ٱلْغَالِيَةَ فِي نَظَرِ ٱلشُّيُوخِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةُ يَعْتَبِرُونَ ٱلضَّعِيفَ رُوحِيًّا خَرُوفًا ضَائِعًا،‏ وَلَا يَرَوْنَ فِي ٱسْتِرْجَاعِهِ مَعْرَكَةً خَاسِرَةً.‏ وَكَمَا يُقَرِّرُ ٱلرَّاعِي أَنْ «يَذْهَبَ لِأَجْلِ ٱلضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ»،‏ يَأْخُذُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُبَادَرَةَ لِإِيجَادِ وَمُسَاعَدَةِ ٱلضُّعَفَاءِ.‏

      ٢١ وَمَاذَا يَفْعَلُ ٱلرَّاعِي فِي ٱلْمَثَلِ حِينَ يَجِدُ ٱلْخَرُوفَ؟‏ يَرْفَعُهُ بِرِقَّةٍ ثُمَّ «يَضَعُهُ عَلَى كَتِفَيْهِ» وَيَرُدُّهُ ثَانِيَةً إِلَى ٱلْقَطِيعِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُمْكِنُ لِتَعَابِيرَ رَقِيقَةٍ مِنْ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ تَرْفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ ٱلضَّعِيفِ رُوحِيًّا وَتُسَاعِدَهُ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ أَخٍ مِنْ إِفْرِيقْيَا يُدْعَى فِيكْتُور تَوَقَّفَ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ يَرْوِي:‏ «كُنْتُ خَامِلًا عَلَى مَدَى ثَمَانِي سَنَوَاتٍ.‏ وَلٰكِنْ خِلَالَ كُلِّ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ ظَلَّ ٱلشُّيُوخُ يُحَاوِلُونَ مُسَاعَدَتِي».‏ وَمَا أَكْثَرُ مَا أَثَّرَ فِيهِ؟‏ يُخْبِرُ:‏ «ذَاتَ يَوْمٍ،‏ أَتَى لِزِيَارَتِي شَيْخٌ يُدْعَى جُون كَان زَمِيلِي فِي مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ.‏ فَأَرَانِي بَعْضَ ٱلصُّوَرِ ٱلَّتِي ٱلْتَقَطْنَاهَا أَثْنَاءَ ٱلْمَدْرَسَةِ.‏ فَأَحْيَتْ هٰذِهِ ٱلصُّوَرُ فِي ذِهْنِي ذِكْرَيَاتٍ رَائِعَةً،‏ وَرَغِبْتُ ثَانِيَةً أَنْ أَشْعُرَ بِٱلْفَرَحِ ٱلنَّاجِمِ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ».‏ وَبُعَيْدَ زِيَارَةِ جُون،‏ رَجَعَ فِيكْتُور إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ وَٱنْضَمَّ مُجَدَّدًا إِلَى صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ.‏ خُلَاصَةُ ٱلْقَوْلِ:‏ يُعَزِّزُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُحِبُّونَ سَعَادَتَنَا.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٢٤‏.‏b

      اخوان مسيحيان يزوران اخا مسنا خاملا

      زِيَارَاتٌ أُسْبُوعِيَّةٌ مُثْمِرَةٌ

      فَكَّرَ ٱلشُّيُوخُ فِي إِحْدَى جَمَاعَاتِ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ فِي مَا يُمْكِنُهُمْ فِعْلُهُ لِإِعَادَةِ ٱلْخِرَافِ ٱلضَّائِعَةِ رَغْبَةً مِنْهُمْ فِي مُسَاعَدَتِهِمْ.‏ فَوَجَدُوا أَنَّ ٣٠ شَخْصًا تَقْرِيبًا مِمَّنْ تَوَقَّفُوا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ مُنْذُ عُقُودٍ مَا زَالُوا يَعِيشُونَ فِي مُقَاطَعَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَكَانَ مُعْظَمُهُمْ فِي سِنٍّ مُتَقَدِّمَةٍ.‏

      بَعْدَئِذٍ أَعَدَّ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ وَيُدْعَى أَلْفْرِيدُو قَائِمَةً بِأَسْمَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْخَامِلِينَ وَرَاحَ يَزُورُهُمُ ٱلْوَاحِدَ تِلْوَ ٱلْآخَرِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «صَبَاحَ كُلِّ يَوْمِ جُمْعَةٍ،‏ أَدُقُّ بَابَ أَحَدِ ٱلْخَامِلِينَ».‏ وَحِينَ يَفْتَحُ ٱلْبَابَ،‏ يُحَاوِلُ أَلْفْرِيدُو أَنْ يُحَادِثَهُ بِكُلِّ هُدُوءٍ وَيُعَبِّرَ عَنِ ٱهْتِمَامِهِ ٱلصَّادِقِ بِهِ.‏ ثُمَّ يُخْبِرُهُ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ لَمْ تَنْسَ ٱلْأَعْمَالَ ٱلْحَسَنَةَ ٱلَّتِي أَنْجَزَهَا فِي سَبِيلِ مَلَكُوتِ يَهْوَهَ.‏ يَرْوِي:‏ «حِينَ ذَكَّرْتُ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْخَامِلِينَ ٱلْمُسِنِّينَ بِعَدَدِ ٱلسَّاعَاتِ وَٱلْمَجَلَّاتِ ٱلَّذِي دَوَّنَهُ فِي آخِرِ تَقْرِيرِ خِدْمَةٍ قَدَّمَهُ،‏ وَذٰلِكَ عَامَ ١٩٧٦،‏ ٱغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِٱلدُّمُوعِ».‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ يَقْرَأُ أَلْفْرِيدُو عَلَى مَسَامِعِهِمْ لُوقَا ١٥:‏​٤-‏٧،‏ ١٠ ثُمَّ يَسْأَلُ:‏ «هَلْ لَاحَظْتَ مَاذَا يَحْدُثُ حِينَ يَعُودُ ٱلْخَرُوفُ ٱلضَّائِعُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ وَٱلْمَلَائِكَةُ يَفْرَحُونَ جَمِيعًا!‏ أَوَلَيْسَ هٰذَا رَائِعًا؟‏!‏».‏

      وَٱلْيَوْمَ مَرَّتْ سَنَتَانِ مُنْذُ بَدَأَ أَلْفْرِيدُو ٱلِٱتِّصَالَ بِٱلْخَامِلِينَ.‏ فَإِلَامَ أَدَّتْ جُهُودُهُ ٱلصَّبُورَةُ؟‏ حَظِيَ هٰذَا ٱلشَّيْخُ بِٱمْتِيَازِ مُسَاعَدَةِ أَخَوَيْنِ عَلَى مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ مِنْ جَدِيدٍ.‏ وَهُمَا يَحْضُرَانِ ٱلِٱجْتِمَاعَ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ يُخْبِرُ وَٱلِٱبْتِسَامَةُ تَعْلُو وَجْهَهُ:‏ «حِينَ دَخَلَا قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ حَانَ دَوْرِي أَنَا لِأَذْرِفَ ٱلدُّمُوعَ.‏ وَمَعَ أَنَّهُمَا ٱسْتَأْنَفَا حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ لَا أَزَالُ أَزُورُهُمَا أَيَّامَ ٱلْجُمْعَةِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلزِّيَارَاتُ ٱلْأُسْبُوعِيَّةُ غَالِيَةٌ عَلَى قَلْبِهِمَا وَقَلْبِي أَنَا أَيْضًا».‏

      اَلتَّحْسِينَاتُ فِي عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ تُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ

      ٢٢ كَيْفَ يُعَزِّزُ ٱلْبِرُّ وَٱلسَّلَامُ ٱلْوَحْدَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏مَا حَصَلَ يَفُوقُ ٱلْوَصْفَ‏».‏)‏

      ٢٢ حَسْبَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا،‏ أَنْبَأَ يَهْوَهُ بِٱزْدِيَادِ ٱلْبِرِّ وَٱلسَّلَامِ عَلَى ٱلدَّوَامِ بَيْنَ شَعْبِهِ.‏ (‏اش ٦٠:‏١٧‏)‏ وَهَاتَانِ ٱلصِّفَتَانِ كِلْتَاهُمَا تُعَزِّزَانِ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ كَيْفَ؟‏ مِنْ جِهَةِ ٱلْبِرِّ،‏ تَقُولُ ٱلتَّثْنِيَة ٦:‏٤‏:‏ «يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏ إِذًا لَا تَخْتَلِفُ مَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ بِٱخْتِلَافِ ٱلْجَمَاعَاتِ وَٱلْبُلْدَانِ.‏ وَٱلْمَقَايِيسُ ٱلَّتِي تُفَرِّقُ ٱلصَّوَابَ مِنَ ٱلْخَطَإِ وَاحِدَةٌ بَيْنَ «كُلِّ جَمَاعَاتِ ٱلْقِدِّيسِينَ».‏ (‏١ كو ١٤:‏٣٣‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ تَطْبِيقَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةِ مِفْتَاحٌ لِٱزْدِهَارِ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱلسَّلَامِ،‏ فَيَرْغَبُ مَلِكُنَا أَنْ نَنْعَمَ بِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَأَنْ نَكُونَ ‹صَانِعِي سَلَامٍ› أَيْضًا.‏ (‏مت ٥:‏٩‏،‏ ترجمة فاندايك‏)‏ «فَلْنَسْعَ إِذًا فِي أَثَرِ مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّلَامِ»،‏ وَلْنُبَادِرْ إِلَى حَلِّ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلَّتِي تَنْشَأُ بَيْنَنَا مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ.‏ (‏رو ١٤:‏١٩‏)‏ وَهٰكَذَا نُسَاهِمُ فِي تَعْزِيزِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي جَمَاعَتِنَا.‏ —‏ اش ٦٠:‏١٨‏.‏

      ٢٣ بِمَ نَتَمَتَّعُ نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٢٣ سَبَقَ لَنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَعْلَنَتْ فِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ عَامَ ١٨٩٥ عَنْ بِدَايَةِ تَعْيِينِ شُيُوخٍ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ آنَذَاكَ عَبَّرَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ عَنْ أُمْنِيَةٍ يَرْجُونَهَا مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ.‏ فَقَدْ صَلَّوا أَنْ يُسَاعِدَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلتَّنْظِيمِيُّ ٱلْجَدِيدُ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَنْ «يُحَقِّقَ قَرِيبًا وَحْدَةَ ٱلْإِيمَانِ».‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ إِذْ نَسْتَعْرِضُ ٱلْعُقُودَ ٱلْمَاضِيَةَ،‏ نَشْعُرُ بِٱلِٱمْتِنَانِ لِهٰذِهِ ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلتَّدْرِيجِيَّةِ فِي عَمَلِ ٱلْمُشْرِفِينَ ٱلَّتِي أَدْخَلَهَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ مَلِكِنَا.‏ فَبِٱلْفِعْلِ قَوَّتْ هٰذِهِ ٱلتَّرْتِيبَاتُ وَحْدَةَ ٱلْعِبَادَةِ.‏ (‏مز ٩٩:‏٤‏)‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ نَفْرَحُ نَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّنَا نَسِيرُ «بِٱلرُّوحِ عَيْنِهِ .‏ .‏ .‏ عَلَى ٱلْخُطَى عَيْنِهَا» وَنَخْدُمُ «إِلٰهَ ٱلسَّلَامِ» مَعًا «كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ».‏ —‏ ٢ كو ١٢:‏١٨‏؛‏ اقرأ صفنيا ٣:‏٩‏.‏

      a نُشِرَتْ نَتَائِجُ هٰذِهِ ٱلدِّرَاسَةِ ٱلْمُعَمَّقَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمَرْجِعِيِّ مُسَاعِدٌ عَلَى فَهْمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

      b رَاجِعِ ٱلْمَقَالَةَ بِعُنْوَانِ «‏اَلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ‹رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِنَا›‏‏» فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠١٣.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة