مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الملك يمحِّص اتباعه روحيا
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
    • الفصل ١٠

      اَلْمَلِكُ يُمَحِّصُ أَتْبَاعَهُ رُوحِيًّا

      مِحْوَرُ ٱلْفَصْلِ

      كَيْفَ مَحَّصَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ رُوحِيًّا وَلِمَاذَا؟‏

      ١-‏٣ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ حِينَ ٱكْتَشَفَ أَنَّ أَشْخَاصًا يُدَنِّسُونَ ٱلْهَيْكَلَ؟‏

      اِحْتَرَمَ يَسُوعُ ٱلْهَيْكَلَ فِي أُورُشَلِيمَ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا نَظَرًا لِمَا يُمَثِّلُهُ.‏ فَٱلْهَيْكَلُ هُوَ مَرْكَزُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْعِبَادَةَ،‏ عِبَادَةَ يَهْوَهَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْقُدُّوسِ،‏ لَا تَكُونُ إِلَّا طَاهِرَةً نَقِيَّةً.‏ تَخَيَّلْ إِذًا مَشَاعِرَ يَسُوعَ حِينَ دَخَلَ ٱلْهَيْكَلَ فِي ١٠ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ ب‌م وَٱكْتَشَفَ أَنَّ أَشْخَاصًا يُدَنِّسُونَهُ.‏ مَاذَا جَرَى بِٱلضَّبْطِ؟‏ —‏ اقرأ متى ٢١:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

      ٢ فِي سَاحَةِ ٱلْأُمَمِ،‏ رَاحَ ٱلتُّجَّارُ ٱلطَّمَّاعُونَ وَٱلصَّيَارِفَةُ يَسْتَغِلُّونَ ٱلْعُبَّادَ ٱلْآتِينَ لِيُقَرِّبُوا تَقْدِمَاتٍ لِيَهْوَهَ.‏a فَمَا كَانَ مِنْ يَسُوعَ إِلَّا أَنْ «طَرَدَ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ،‏ وَقَلَبَ مَوَائِدَ ٱلصَّيَارِفَةِ».‏ (‏قارن نحميا ١٣:‏​٧-‏٩‏.‏)‏ وَشَهَّرَ بِهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلْأَنَانِيِّينَ لِأَنَّهُمْ حَوَّلُوا بَيْتَ أَبِيهِ إِلَى «مَغَارَةِ لُصُوصٍ».‏ وَهٰكَذَا أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱحْتِرَامَهُ لِلْهَيْكَلِ وَمَا يُمَثِّلُهُ.‏ فَلَا تَهَاوُنَ أَلْبَتَّةَ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى نَقَاوَةِ عِبَادَةِ ٱللّٰهِ!‏

      ٣ بَعْدَ مُرُورِ قُرُونٍ،‏ طَهَّرَ يَسُوعُ هَيْكَلًا آخَرَ إِثْرَ تَنْصِيبِهِ مَلِكًا مَسِيَّانِيًّا.‏ وَهٰذَا ٱلْحَدَثُ يُعْنَى بِهِ جَمِيعُ ٱلرَّاغِبِينَ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ عِبَادَةً مَقْبُولَةً.‏ فَعَنْ أَيِّ هَيْكَلٍ نَتَكَلَّمُ؟‏

      تَطْهِيرُ «بَنِي لَاوِي»‏

      ٤،‏ ٥ (‏أ)‏ كَيْفَ طُهِّرَ وَمُحِّصَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مِنْ عَامِ ١٩١٤ حَتَّى أَوَائِلِ عَامِ ١٩١٩؟‏ (‏ب)‏ هَلِ ٱنْتَهَى آنَذَاكَ تَمْحِيصُ وَتَطْهِيرُ شَعْبِ ٱللّٰهِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

      ٤ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْفَصْلِ ٱلثَّانِي‏،‏ أَتَى يَسُوعُ مَعَ أَبِيهِ بَعْدَ تَنْصِيبِهِ مَلِكًا عَامَ ١٩١٤ لِتَفَقُّدِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ أَيْ تَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏b نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ رَأَى ٱلْمَلِكُ أَنَّ «بَنِي لَاوِي»،‏ أَيِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ بِحَاجَةٍ إِلَى تَمْحِيصٍ وَتَطْهِيرٍ.‏ (‏مل ٣:‏​١-‏٣‏)‏ وَعَلَيْهِ سَمَحَ يَهْوَهُ بِصِفَتِهِ ٱلْمُمَحِّصَ بِأَنْ يَمُرَّ شَعْبُهُ بِمِحَنٍ وَمَصَاعِبَ مُتَنَوِّعَةٍ مِنْ عَامِ ١٩١٤ حَتَّى أَوَائِلِ عَامِ ١٩١٩.‏ وَٱلشُّكْرُ لِيَهْوَهَ أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحِينَ خَرَجُوا مِنَ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ ٱلنَّارِيَّةِ شَعْبًا أَنْقَى يَرْغَبُ فِي دَعْمِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ!‏

      ٥ وَهَلِ ٱنْتَهَى بِذٰلِكَ تَمْحِيصُ وَتَطْهِيرُ شَعْبِ ٱللّٰهِ؟‏ كَلَّا.‏ فَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ ظَلَّ يَهْوَهُ يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ كَيْ يَكُونُوا أَنْقِيَاءَ وَيَبْقَوْا فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَفِي ٱلْفَصْلَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ،‏ نَرَى كَيْفَ مَحَّصَهُمُ ٱللّٰهُ أَدَبِيًّا وَتَنْظِيمِيًّا.‏ وَلٰكِنْ لِنُنَاقِشْ أَوَّلًا تَطْهِيرَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ إِيمَانَنَا سَيَقْوَى حِينَ نَرَى كَيْفَ عَمِلَ يَسُوعُ بِطَرَائِقَ ظَاهِرَةٍ لِلْعِيَانِ وَمِنْ وَرَاءِ ٱلْكَوَالِيسِ أَيْضًا لِيُسَاعِدَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَكُونُوا أَطْهَارًا رُوحِيًّا.‏

      ‏«تَطَهَّرُوا»‏

      ٦ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا أَوَامِرُ يَهْوَهَ لِلْمَسْبِيِّينَ ٱلْيَهُودِ أَنْ نَفْهَمَ مَاذَا تَشْمُلُ ٱلطَّهَارَةُ ٱلرُّوحِيَّةُ؟‏

      ٦ مَا هِيَ ٱلطَّهَارَةُ ٱلرُّوحِيَّةُ؟‏ لِإِيجَادِ ٱلْجَوَابِ،‏ لِنَتَفَحَّصْ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ ٱلنَّبَوِيَّةَ إِلَى ٱلْمَسْبِيِّينَ ٱلْيَهُودِ فِيمَا أَوْشَكُوا أَنْ يُغَادِرُوا بَابِلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلسَّادِسِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٥٢:‏١١‏.‏)‏ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى،‏ كَانَ هٰؤُلَاءِ عَائِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُعِيدُوا بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ وَيَرُدُّوا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ.‏ (‏عز ١:‏​٢-‏٤‏)‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ أَرَادَ أَنْ يَتْرُكَ شَعْبُهُ وَرَاءَهُ كُلَّ آثَارِ ٱلدِّيَانَةِ ٱلْبَابِلِيَّةِ.‏ لَاحِظْ أَنَّهُ أَصْدَرَ عَدَدًا مِنَ ٱلْأَوَامِرِ قَائِلًا:‏ «لَا تَمَسُّوا نَجِسًا.‏ اُخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا،‏ تَطَهَّرُوا».‏ فَعِبَادَةُ يَهْوَهَ ٱلنَّقِيَّةُ يَجِبُ أَلَّا تُلَطَّخَ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ إِذًا؟‏ تَشْمُلُ ٱلطَّهَارَةُ ٱلرُّوحِيَّةُ ٱلِٱبْتِعَادَ عَنْ تَعَالِيمِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَمُمَارَسَاتِهِ.‏

      ٧ أَيَّ قَنَاةٍ ٱسْتَخْدَمَ يَسُوعُ لِيُسَاعِدَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَكُونُوا أَطْهَارًا رُوحِيًّا؟‏

      ٧ وَفِي هٰذَا ٱلْإِطَارِ،‏ أَقَامَ يَسُوعُ بُعَيْدَ تَنْصِيبِهِ مَلِكًا قَنَاةً ظَاهِرَةً لِلْعِيَانِ سَاعَدَ أَتْبَاعَهُ مِنْ خِلَالِهَا أَنْ يَكُونُوا أَطْهَارًا رُوحِيًّا.‏ هٰذِهِ ٱلْقَنَاةُ هِيَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ ٱلَّذِي أَقَامَهُ عَامَ ١٩١٩.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ طَهَّرُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ قَبْلَ تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ وَلٰكِنْ لَزِمَ أَنْ يَتَقَدَّمُوا أَكْثَرَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ لِذٰلِكَ نَوَّرَهُمُ ٱلْمَسِيحُ تَدْرِيجِيًّا مِنْ خِلَالِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ حَوْلَ ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلطُّقُوسِ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْوَاجِبِ عَلَيْهِمِ ٱلتَّحَرُّرُ مِنْهَا.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ إِلَيْكَ فِي مَا يَلِي بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ.‏

      هَلْ يَجُوزُ ٱلِٱحْتِفَالُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟‏

      ٨ (‏أ)‏ مَاذَا عَرَفَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْذُ بِدَايَاتِهِمْ بِشَأْنِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ لَمْ يُدْرِكْهُ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ؟‏

      ٨ أَدْرَكَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْذُ بِدَايَاتِهِمْ أَنَّ جُذُورَ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَثَنِيَّةٌ وَأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يُولَدْ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏.‏ ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ مِنْ عَامِ ١٨٨١:‏ «ضُمَّ مَلَايِينُ ٱلْوَثَنِيِّينَ إِلَى ٱلْكَنِيسَةِ.‏ إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلتَّغْيِيرَ كَانَ ٱسْمِيًّا بِٱلْإِجْمَالِ.‏ فَٱلْكَهَنَةُ ٱلْوَثَنِيُّونَ بَاتُوا كَهَنَةً مَسِيحِيِّينَ،‏ وَٱلْأَعْيَادُ ٱلْوَثَنِيَّةُ أُطْلِقَتْ عَلَيْهَا أَسْمَاءٌ مَسِيحِيَّةٌ.‏ وَعِيدُ ٱلْمِيلَادِ مِثَالٌ عَلَى ذٰلِكَ».‏ وَعَامَ ١٨٨٣،‏ فِي مَقَالَةٍ بِعُنْوَانِ «مَتَى وُلِدَ ٱلْمَسِيحُ؟‏»،‏ بَرْهَنَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ وُلِدَ نَحْوَ أَوَائِلِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏.‏c مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يُدْرِكْ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ آنَذَاكَ ضَرُورَةَ ٱلتَّوَقُّفِ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ.‏ حَتَّى إِنَّ أَعْضَاءً فِي عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ فِي بْرُوكْلِين ظَلُّوا يَحْتَفِلُونَ بِهِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأُمُورَ أَخَذَتْ تَتَغَيَّرُ بَعْدَ عَامِ ١٩٢٦.‏ لِمَاذَا؟‏

      ٩ أَيَّةُ وَقَائِعَ تَوَصَّلَ إِلَيْهَا تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِشَأْنِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟‏

      ٩ نَتِيجَةَ ٱلتَّعَمُّقِ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ بِدِقَّةٍ وَٱنْتِبَاهٍ فَهِمَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ أَصْلَ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةَ بِهِ تُهِينُ ٱللّٰهَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ.‏ وَقَدْ ذَكَرَتِ ٱلْمَقَالَةُ «أَصْلُ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ» ٱلصَّادِرَةُ فِي اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ عَدَدِ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٧ أَنَّ هٰذَا ٱلْعِيدَ ٱحْتِفَالٌ وَثَنِيٌّ يُرَكِّزُ عَلَى ٱلْمَلَذَّاتِ وَيَشْتَمِلُ عَلَى عِبَادَةِ ٱلْأَوْثَانِ.‏ وَقَالَتِ ٱلْمَقَالَةُ بِكُلِّ وُضُوحٍ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ لَمْ يَأْمُرْ بِهِ.‏ ثُمَّ خَتَمَتْ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلصَّرِيحَةِ:‏ «بِمَا أَنَّ ٱلْعَالَمَ وَٱلْجَسَدَ وَإِبْلِيسَ يُحَبِّذُونَ إِقَامَةَ هٰذَا ٱلْعِيدِ وَٱسْتِمْرَارِيَّتَهُ،‏ فَهٰذَا دَلِيلٌ قَاطِعٌ وَدَامِغٌ يَرْدَعُ ٱلْمُنْتَذِرِينَ كَامِلًا لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِهِ».‏ لَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ عَائِلَةَ بَيْتَ إِيلَ لَمْ تَحْتَفِلْ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ مُجَدَّدًا،‏ لَا تِلْكَ ٱلسَّنَةَ وَلَا فِي أَيِّ وَقْتٍ لَاحِقٍ.‏

      ‏«أَصْلُ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْهَدَفُ مِنْهُ»‏

      فِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٨،‏ أَلْقَى ٱلْأَخُ رِيتْشَارْد ه‍.‏ بَارْبِر (‏ٱلْمُشَارُ إِلَيْهِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٱلْمُقَابِلَةِ)‏ خِطَابًا قَوِيًّا عَلَى ٱلرَّادِيُو حَوْلَ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ.‏ وَنُشِرَ هٰذَا ٱلْخِطَابُ فِي ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٨ فِي اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ تَحْتَ ٱلْعُنْوَانِ «أَصْلُ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْهَدَفُ مِنْهُ».‏ وَفِي مَا يَلِي بَعْضُ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ:‏

      • «عَلَّمَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلنَّاسَ أَنْ يُولُوا وِلَادَةَ ٱلطِّفْلِ يَسُوعَ أَهَمِّيَّةً أَكْبَرَ مِنْ مَوْتِ ٱلرَّجُلِ يَسُوعَ،‏ وَذٰلِكَ بِهَدَفِ إِخْفَاءِ أَهَمِّيَّةِ ٱلْفِدْيَةِ».‏

      • «لَا تَخْفَى عَلَى أَحَدٍ رُوحُ ٱلْعَبَثِ وَٱلْخَلَاعَةِ وَٱلسِّكْرِ وَٱلْعَرْبَدَةِ ٱلسَّائِدَةُ خِلَالَ مَوْسِمِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ .‏ .‏ .‏ وَمِنَ ٱلْبَدِيهِيِّ أَنَّ أَيًّا مِنْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ لَا يُكْرِمُ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ وَلَا ٱبْنَهُ يَسُوعَ».‏

      • «نَجَحَ إِبْلِيسُ أَنْ يَغْرِسَ فِي ٱلْكَنِيسَةِ مُنَاسَبَاتٍ مُزَيَّفَةً،‏ مِنْ أَعْيَادٍ وَٱحْتِفَالَاتٍ وَأَصْوَامٍ .‏ .‏ .‏ وَنَجَحَ فِي حَمْلِ ٱلنَّاسِ عَلَى تَبَنِّي مَكَايِدِهِ ٱلْخَبِيثَةِ وَتَسْمِيَتِهَا بِأَسْمَاءَ مَسِيحِيَّةٍ،‏ وَذٰلِكَ كُلُّهُ كَيْ يَسْخَرَ مِنَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْعَظِيمِ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ».‏

      عائلة بيت ايل تحتفل بعيد الميلاد للمرة الاخيرة عام ١٩٢٦،‏ وتوجد دائرة حول الاخ ريتشارد باربر

      آخِرَ مَرَّةِ ٱحْتَفَلَتْ عَائِلَةُ بَيْتَ إِيلَ فِي بْرُوكْلِين بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ عَامَ ١٩٢٦

      ١٠ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَوَادَّ عَمِيقَةٍ عَنْ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ قُدِّمَتْ فِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٨؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏أَصْلُ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْهَدَفُ مِنْهُ‏».‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَنَبَّهَ شَعْبُ ٱللّٰهِ إِلَى أَعْيَادٍ وَٱحْتِفَالَاتٍ أُخْرَى يَنْبَغِي لَهُمْ تَجَنُّبُهَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏فَضْحُ أَعْيَادٍ أُخْرَى‏».‏)‏

      ١٠ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ تَوَفَّرَتْ لِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَوَادُّ أَعْمَقُ تَتَنَاوَلُ مَوْضُوعَ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ.‏ فَفِي ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٨،‏ قَدَّمَ عُضْوٌ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ يُدْعَى رِيتْشَارْد بَارْبِر خِطَابًا عَلَى ٱلرَّادِيُو كَشَفَ مِنْ خِلَالِهِ أُصُولَ هٰذَا ٱلْعِيدِ ٱلنَّجِسَةَ.‏ وَمَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ شَعْبِ ٱللّٰهِ تِجَاهَ إِرْشَادِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْوَاضِحِ هٰذَا؟‏ يَسْتَرْجِعُ ٱلْأَخُ تْشَارْلْز بْرَانْدْلَايْنُ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي تَوَقَّفَ فِيهِ هُوَ وَعَائِلَتُهُ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْعِيدِ،‏ وَيَسْأَلُ:‏ «هَلْ تَضَايَقْنَا مِنَ ٱلتَّخَلِّي عَنْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلْوَثَنِيَّةِ؟‏ قَطْعًا لَا!‏ .‏ .‏ .‏ فَكُنَّا كَمَنْ يَخْلَعُ عَنْهُ ثَوْبًا وَسِخًا وَيَرْمِيهِ بَعِيدًا».‏ وَيَذْكُرُ ٱلْأَخُ هَنْرِي كَانْتْوِلُ ٱلَّذِي خَدَمَ نَاظِرًا جَائِلًا:‏ «سَرَّنَا أَنْ نَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّخَلِّي عَنْ شَيْءٍ لِنُبَرْهِنَ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ».‏ نَعَمْ،‏ كَانَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَوْلِيَاءُ مُسْتَعِدِّينَ لِإِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ وَتَرْكِ أَيِّ ٱحْتِفَالٍ تَرْجِعُ جُذُورُهُ إِلَى ٱلْعِبَادَاتِ ٱلدَّنِسَةِ.‏d —‏ يو ١٥:‏١٩؛‏ ١٧:‏١٤‏.‏

      ١١ كَيْفَ نُظْهِرُ دَعْمَنَا لِلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ؟‏

      ١١ أَوَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا هٰؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأُمَنَاءُ مِثَالًا رَائِعًا لِنَتْبَعَهُ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟‏!‏ عَلَى ضَوْءِ ذٰلِكَ لِنَسْأَلْ أَنْفُسَنَا:‏ ‹كَيْفَ أَنْظُرُ إِلَى إِرْشَادِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ؟‏ هَلْ أَقْبَلُهُ بِٱمْتِنَانٍ وَأُطَبِّقُ مَا أَتَعَلَّمُهُ؟‏›.‏ إِنَّ طَاعَتَنَا عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ تُظْهِرُ تَأْيِيدَنَا لِلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ ٱلَّذِي يَسْتَخْدِمُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ لِتَوْفِيرِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ.‏ —‏ اع ١٦:‏​٤،‏ ٥‏.‏

      فَضْحُ أَعْيَادٍ أُخْرَى

      عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ،‏ سَاعَدَ ٱلْمَسِيحُ أَتْبَاعَهُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُنْفَصِلِينَ عَنِ ٱلْعَالَمِ.‏ تَأَمَّلْ فِي عَيِّنَةٍ مِنْ أَقْدَمِ ٱلْمَرَاجِعِ ٱلَّتِي نَبَّهَتْ شَعْبَ ٱللّٰهِ إِلَى أَعْيَادٍ وَٱحْتِفَالَاتٍ عَدِيدَةٍ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ تَجَنُّبُهَا.‏

      • عِيدُ ٱلْفِصْحِ.‏ «جُلِبَ عِيدٌ وَثَنِيٌّ بَارِزٌ آخَرُ هُوَ عِيدُ ٱلْفِصْحِ وَغُرِسَ فِي ٱلْكَنِيسَةِ ٱلْمُدَّعِيَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ».‏ —‏ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٨،‏ ٱلصَّفْحَةُ ١٦٨.‏

      • عِيدُ ٱلْقِدِّيسِ فَالِنْتَيْن.‏ «لَا تَمُتُّ جُذُورُ عِيدِ ٱلْقِدِّيسِ فَالِنْتَيْن إِلَى ٱلْقَدَاسَةِ بِأَيِّ صِلَةٍ».‏ —‏ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٩،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٢٠٨.‏

      • أَعْيَادُ ٱلْمِيلَادِ.‏ «لَا يُذْكَرُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَّا ٱحْتِفَالَانِ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ.‏ أَحَدُهُمَا عِيدُ ٱلْمَلِكِ ٱلْوَثَنِيِّ فِرْعَوْنَ أَيَّامَ يُوسُفَ،‏ وَٱلثَّانِي عِيدُ هِيرُودُسَ ٱلَّذِي رَاحَ ضَحِيَّتَهُ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ.‏ وَلَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ أَيًّا مِنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱحْتَفَلَ بِعِيدِ مَوْلِدِهِ».‏ —‏ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ ٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ١٩٣٦،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٤٩٩.‏

      • عِيدُ رَأْسِ ٱلسَّنَةِ.‏ «إِنَّ عِيدَ رَأْسِ ٱلسَّنَةِ،‏ بِمَا يَشْهَدُهُ مِنْ لَهْوٍ مُفْرِطٍ وَعَرْبَدَةٍ وَسُكْرٍ،‏ لَيْسَ مَسِيحِيًّا بِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ مَتَى يُحْتَفَلُ بِهِ.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ لَمْ يَحْتَفِلُوا بِهٰذَا ٱلْعِيدِ».‏ —‏ إِسْتَيْقِظْ!‏ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٤٦،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٢٤.‏

      هَلْ يَجُوزُ ٱسْتِعْمَالُ ٱلصَّلِيبِ؟‏

      دبُّوس على شكل صليب وتاج

      شَارَةُ ٱلصَّلِيبِ وَٱلتَّاجِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٢ وَ ١٣.‏)‏

      ١٢ مَا كَانَتْ نَظْرَةُ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلصَّلِيبِ عَلَى مَدَى سَنَوَاتٍ؟‏

      ١٢ عَلَى مَدَى سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ،‏ ٱعْتَبَرَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلصَّلِيبَ رَمْزًا مَسِيحِيًّا مَقْبُولًا.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لَمْ يُجِيزُوا تَقْدِيمَ ٱلْعِبَادَةِ لَهُ إِذْ أَدْرَكُوا أَنَّ ٱلصَّنَمِيَّةَ مُمَارَسَةٌ خَاطِئَةٌ.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٤؛‏ ١ يو ٥:‏٢١‏)‏ فَمِنْ بِدَايَاتِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ تَحْدِيدًا عَامَ ١٨٨٣،‏ ذَكَرَتِ ٱلْمَجَلَّةُ صَرَاحَةً أَنَّ «كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلصَّنَمِيَّةِ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ».‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَرَوْا قَدِيمًا مَانِعًا مِنَ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصَّلِيبِ ٱسْتِعْمَالًا «مَقْبُولًا».‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ٱفْتَخَرُوا بِوَضْعِ دَبُّوسٍ عَلَى شَكْلِ صَلِيبٍ وَتَاجٍ كَعَلَامَةٍ فَارِقَةٍ تُعَرِّفُ بِهِمْ.‏ وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ،‏ دَلَّتْ هٰذِهِ ٱلشَّارَةُ أَنَّهُمْ يَنَالُونَ تَاجَ ٱلْحَيَاةِ إِنْ هُمْ حَافَظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ وَٱبْتِدَاءً مِنْ عَامِ ١٨٩١،‏ بَاتَ هٰذَا ٱلرَّمْزُ يَظْهَرُ عَلَى غِلَافِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏

      ١٣ أَيُّ نُورٍ رُوحِيٍّ تَلَقَّاهُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصَّلِيبِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏اَلنُّورُ ٱلرُّوحِيُّ يَكْشِفُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصَّلِيبِ‏».‏)‏

      ١٣ صَحِيحٌ أَنَّ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَعَزُّوا شَارَةَ ٱلصَّلِيبِ وَٱلتَّاجِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْأُمُورَ أَخَذَتْ تَتَغَيَّرُ مُنْذُ أَوَاخِرِ عِشْرِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي.‏ فَقَدْ تَوَضَّحَتْ تَدْرِيجِيًّا نَظْرَتُهُمْ إِلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلصَّلِيبِ.‏ يَتَذَكَّرُ غْرَانْت سُوتِرُ ٱلَّذِي خَدَمَ لَاحِقًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ مَا حَدَثَ فِي مَحْفِلٍ عُقِدَ عَامَ ١٩٢٨ فِي دِيتْرُويْت بِوِلَايَةِ مِيشِيغَانَ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «أَظْهَرَ ٱلْمَحْفِلُ أَنَّ شَارَاتِ ٱلتَّاجِ وَٱلصَّلِيبِ غَيْرُ ضَرُورِيَّةٍ وَمَرْفُوضَةٌ أَيْضًا».‏ وَعَلَى مَدَى ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْقَلِيلَةِ ٱلتَّالِيَةِ تَبَلْوَرَتِ ٱلْمَسْأَلَةُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ فَبَاتَ جَلِيًّا أَنْ لَا مَكَانَ لِلصَّلِيبِ فِي عِبَادَةٍ نَقِيَّةٍ وَطَاهِرَةٍ رُوحِيًّا.‏

      اَلنُّورُ ٱلرُّوحِيُّ يَكْشِفُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصَّلِيبِ

      رجل يضع على قبَّة سترته دبُّوسا على شكل صليب وتاج
      • إِنَّ شَارَاتِ ٱلتَّاجِ وَٱلصَّلِيبِ غَيْرُ ضَرُورِيَّةٍ وَمَرْفُوضَةٌ أَيْضًا.‏ —‏ مَحْفِلٌ فِي دِيتْرُويْت بِوِلَايَةِ مِيشِيغَانَ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ،‏ ١٩٢٨.‏

      • شَارَاتُ ٱلصَّلِيبِ وَٱلتَّاجِ صَنَمِيَّةٌ.‏ —‏ اَلِٱسْتِعْدَادُ،‏ ١٩٣٣،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٢٣٢.‏

      • أَصْلُ ٱلصَّلِيبِ وَثَنِيٌّ.‏ —‏ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ ٢٨ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ١٩٣٤،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٣٣٦.‏

      • مَاتَ يَسُوعُ عَلَى خَشَبَةٍ لَا عَلَى صَلِيبٍ.‏ —‏ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٣٦،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٧٢؛‏ اَلْغِنَى،‏ ١٩٣٦،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٢٨.‏

      تُنْقَلُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ستافروس إِلَى «صَلِيبٍ» فِي ٱلْعَدِيدِ مِنْ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَلٰكِنْ لَاحِظْ مَا تَذْكُرُهُ مَصَادِرُ عِدَّةٌ عَنْ مَعْنَاهَا:‏

      • ‏«اَلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ [‏ستافروس‏] .‏ .‏ .‏ تَعْنِي بِٱلصَّوَابِ مُجَرَّدَ وَتَدٍ».‏ —‏ دَائِرَةُ مَعَارِفِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِيَّةِ وَٱللَّاهُوتِيَّةِ وَٱلْكَنَسِيَّةِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

      • ‏«تُشِيرُ عُمُومًا إِلَى سَارِيَةٍ [عَمُودٍ]،‏ وَلَا تُعَادِلُ كَلِمَةَ ‹صَلِيبٍ›».‏ —‏ اَلصَّلْبُ فِي ٱلْعُصُورِ ٱلْقَدِيمَةِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

      • ‏«وَتَدٌ صُلْبٌ كَذَاكَ ٱلَّذِي يُثَبِّتُهُ ٱلْمُزَارِعُونَ فِي ٱلْأَرْضِ لِصُنْعِ سِيَاجٍ،‏ لَا أَكْثَرُ وَلَا أَقَلُّ».‏ —‏ تَارِيخُ ٱلصَّلِيبِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

      • ‏«لَا تَعْنِي مُطْلَقًا قِطْعَتَيْنِ مِنَ ٱلْخَشَبِ مُتَقَاطِعَتَيْنِ بِشَكْلٍ مَا،‏ بَلْ تُشِيرُ دَائِمًا إِلَى قِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ».‏ —‏ The Companion Bible

      • ‏«خَشَبَةٌ أَوْ وَتَدٌ مُسْتَقِيمٌ .‏ .‏ .‏ وَلَا تُشِيرُ أَبَدًا إِلَى قِطْعَتَيْ خَشَبٍ مُتَقَاطِعَتَيْنِ عِنْدَ أَيِّ زَاوِيَةٍ».‏ —‏ مُعْجَمٌ نَقْدِيٌّ وَفِهْرِسٌ لِكَلِمَاتِ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْإِنْكِلِيزِيِّ وَٱلْيُونَانِيِّ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

      ١٤ هَلْ تَجَاوَبَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي كَشَفَ ٱلْحَقِيقَةَ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصَّلِيبِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

      ١٤ فَهَلْ تَجَاوَبَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي أَضَاءَ تَدْرِيجِيًّا عَلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلصَّلِيبِ؟‏ أَمْ إِنَّهُمْ تَمَسَّكُوا بِشَارَةِ ٱلصَّلِيبِ وَٱلتَّاجِ ٱلْعَزِيزَةِ عَلَيْهِمْ؟‏ تَتَذَكَّرُ لِيلَا رُوبِرْتْس،‏ أُخْتٌ خَدَمَتْ يَهْوَهَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً:‏ «تَخَلَّيْنَا عَنْهَا بِكُلِّ سُهُولَةٍ حِينَ أَدْرَكْنَا مَا تُمَثِّلُهُ».‏ وَعَكَسَتْ أُخْتٌ أُخْرَى ٱسْمُهَا أُورْسُولَا سِيرِنْكُو رَأْيَ كَثِيرِينَ حِينَ قَالَتْ:‏ «أَدْرَكْنَا أَنَّ مَا أَحْبَبْنَاهُ يَوْمًا مُعْتَبِرِينَهُ رَمْزًا لِمَوْتِ رَبِّنَا وَلِتَعَبُّدِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ هُوَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ رَمْزٌ وَثَنِيٌّ.‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْأَمْثَال ٤:‏​١٨‏،‏ شَعَرْنَا بِٱلِٱمْتِنَانِ لِأَنَّ طَرِيقَنَا يَزْدَادُ نُورًا».‏ وَعَلَيْهِ لَا شَكَّ أَنَّ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَوْلِيَاءَ رَفَضُوا ٱلْمُشَارَكَةَ فِي مُمَارَسَاتٍ دِينِيَّةٍ بَاطِلَةٍ وَنَجِسَةٍ.‏

      ١٥،‏ ١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ تَصْمِيمَنَا عَلَى إِبْقَاءِ ٱلدِّيَارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِهَيْكَلِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيِّ طَاهِرَةً؟‏

      ١٥ وَمِنْ جِهَتِنَا،‏ نَحْنُ نُشَاطِرُهُمُ ٱلتَّصْمِيمَ عَيْنَهُ.‏ وَعَلَى غِرَارِهِمْ،‏ نُمَيِّزُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَسْتَخْدِمُ قَنَاةً ظَاهِرَةً لِلْعِيَانِ،‏ أَلَا وَهِيَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ،‏ لِيُسَاعِدَ شَعْبَهُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَطْهَارًا رُوحِيًّا.‏ لِذَا نُطِيعُ بِلَا تَلَكُّؤٍ حِينَ يُنَبِّهُنَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ خِلَالِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ إِلَى مُمَارَسَاتٍ أَوْ عَادَاتٍ أَوْ طُقُوسٍ مُدَنَّسَةٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ فَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ،‏ مَثَلُنَا مَثَلُ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْعَائِشِينَ فِي بِدَايَاتِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ،‏ عَلَى إِبْقَاءِ ٱلدِّيَارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِهَيْكَلِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيِّ طَاهِرَةً نَقِيَّةً.‏

      ١٦ وَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يَعْمَلُ ٱلْمَسِيحُ وَرَاءَ ٱلْكَوَالِيسِ أَيْضًا لِيَحْمِيَ جَمَاعَاتِ شَعْبِ يَهْوَهَ مِنْ أَفْرَادٍ قَدْ يُدَنِّسُونَهَا رُوحِيًّا.‏ كَيْفَ؟‏ لِنَرَ فِي مَا يَلِي.‏

      فَرْزُ «ٱلْأَشْرَارِ مِنْ بَيْنِ ٱلْأَبْرَارِ»‏

      ١٧،‏ ١٨ مَاذَا يَعْنِي فِي مَثَلِ ٱلشَّبَكَةِ ٱلْجَارِفَةِ (‏أ)‏ إِلْقَاءُ ٱلشَّبَكَةِ ٱلْجَارِفَةِ؟‏ (‏ب)‏ ‹تَجْمِيعُ سَمَكٍ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ›؟‏ (‏ج)‏ جَمْعُ ٱلسَّمَكِ ٱلْجَيِّدِ فِي آنِيَةٍ؟‏ (‏د)‏ إِلْقَاءُ ٱلسَّمَكِ ٱلرَّدِيءِ بَعِيدًا؟‏

      ١٧ يَسْهَرُ ٱلْمَلِكُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَلَى جَمَاعَاتِ شَعْبِ ٱللّٰهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَمِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ،‏ يُنْجِزُ هُوَ وَٱلْمَلَائِكَةُ عَمَلِيَّةَ فَرْزٍ بِطَرَائِقَ نَجْهَلُهَا إِلَى حَدٍّ مَا.‏ وَصَفَ يَسُوعُ هٰذِهِ ٱلْعَمَلِيَّةَ فِي مَثَلِهِ عَنِ ‹ٱلشَّبَكَةِ ٱلْجَارِفَةِ›.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٣:‏​٤٧-‏٥٠‏.‏)‏ فَلْنُفَنِّدْ فِي مَا يَلِي هٰذَا ٱلْمَثَلَ.‏

      صيادون يسحبون شبكة ليجمعوا سمكا من البحر

      تُمَثِّلُ ٱلشَّبَكَةُ ٱلْجَارِفَةُ ٱلْكِرَازَةَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِجُمُوعِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْمُشَبَّهَةِ بِبَحْرٍ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٨.‏)‏

      ١٨ إِلْقَاءُ «شَبَكَةٍ جَارِفَةٍ فِي ٱلْبَحْرِ».‏ تُمَثِّلُ ٱلشَّبَكَةُ ٱلْجَارِفَةُ ٱلْكِرَازَةَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِجُمُوعِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْمُشَبَّهَةِ بِبَحْرٍ.‏ ‏‹تَجْمِيعُ سَمَكٍ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ›.‏ تَجْذِبُ ٱلْبِشَارَةُ شَتَّى ٱلنَّاسِ.‏ مِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُونَ لِيُصْبِحُوا مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ،‏ وَمِنْهُمْ كَثِيرُونَ يُظْهِرُونَ ٱلِٱهْتِمَامَ بَادِئَ ٱلْأَمْرِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَنْضَمُّونَ فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏e جَمْعُ «ٱلْجَيِّدِ فِي آنِيَةٍ».‏ تُمَثِّلُ ٱلْآنِيَةُ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ وَإِلَيْهَا يُجْمَعُ أَصْحَابُ ٱلْقُلُوبِ ٱلطَّيِّبَةِ حَيْثُ يُتَاحُ لَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوا يَهْوَهَ عِبَادَةً نَقِيَّةً.‏ إِلْقَاءُ ٱلسَّمَكِ «ٱلرَّدِيءِ» بَعِيدًا.‏ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يَفْرِزُ ٱلْمَسِيحُ وَٱلْمَلَائِكَةُ «ٱلْأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ ٱلْأَبْرَارِ».‏f وَنَتِيجَةُ هٰذَا ٱلْفَرْزِ تَنْعَكِسُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ غَيْرُ مُهَيَّأَةٍ لِلْحَقِّ،‏ بِسَبَبِ رَفْضِهِمْ مَثَلًا ٱلتَّخَلِّيَ عَنِ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ فَأَمْثَالُ هٰؤُلَاءِ يُمْنَعُونَ مِنْ تَدْنِيسِ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏g

      ١٩ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ جُهُودِ ٱلْمَسِيحِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى طَهَارَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

      ١٩ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ أَلَا نَتَشَجَّعُ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ مَلِكَنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يَحْمِي مَنْ فِي عُهْدَتِهِ؟‏ أَوَلَا نَطْمَئِنُّ لِأَنَّ غَيْرَتَهُ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مَا زَالَتْ مُتَّقِدَةً كَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ حِينَ طَهَّرَ ٱلْهَيْكَلَ؟‏!‏ أَوَلَسْنَا مُمْتَنِّينَ أَيْضًا لِأَنَّهُ يَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى طَهَارَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَنَقَاوَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏!‏ فَلْنُظْهِرْ دَعْمَنَا إِذًا لِلْمَلِكِ وَمَلَكُوتِهِ بِتَجَنُّبِ كُلِّ صِلَةٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏

      a وَجَبَ عَلَى ٱلزُّوَّارِ ٱلْيَهُودِ ٱسْتِخْدَامُ عُمْلَةٍ مُعَيَّنَةٍ لِدَفْعِ ضَرِيبَةِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلسَّنَوِيَّةِ.‏ فَكَانَ ٱلصَّيَارِفَةُ يَطْلُبُونَ عُمُولَةً لِقَاءَ تَحْوِيلِ ٱلنُّقُودِ.‏ كَمَا ٱحْتَاجَ ٱلزُّوَّارُ إِلَى شِرَاءِ ٱلْحَيَوَانَاتِ لِلتَّقْدِمَةِ.‏ وَقَدْ دَعَا يَسُوعُ ٱلتُّجَّارَ ‹لُصُوصًا› رُبَّمَا لِأَنَّهُمْ تَقَاضَوْا أَسْعَارًا أَوْ أُجُورًا بَاهِظَةً مُقَابِلَ خِدْمَاتِهِمْ.‏

      b يُقَدِّمُ شَعْبُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْعِبَادَةَ لَهُ فِي ٱلدِّيَارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِهَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ.‏

      c أَشَارَتْ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ أَنَّ وِلَادَةَ يَسُوعَ فِي ٱلشِّتَاءِ «لَا تَتَوَافَقُ مَعَ وُجُودِ رُعَاةٍ فِي ٱلْعَرَاءِ مَعَ قُطْعَانِهِمْ».‏ —‏ لو ٢:‏٨‏.‏

      d فِي رِسَالَةٍ شَخْصِيَّةٍ مُؤَرَّخَةٍ فِي ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٢٧،‏ كَتَبَ ٱلْأَخُ فْرِدِرِيك و.‏ فْرَانْز:‏ «لَنْ نَحْتَفِلَ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ هٰذِهِ ٱلسَّنَةَ.‏ فَقَدْ قَرَّرَتْ عَائِلَةُ بَيْتَ إِيلَ أَلَّا تُعَيِّدَ هٰذَا ٱلْعِيدَ مُجَدَّدًا».‏ وَبَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ،‏ فِي رِسَالَةٍ مُؤَرَّخَةٍ فِي ٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ١٩٢٨،‏ قَالَ:‏ «يُطَهِّرُنَا ٱلرَّبُّ تَدْرِيجِيًّا مِنْ أَخْطَاءِ هَيْئَةِ إِبْلِيسَ ٱلْبَابِلِيَّةِ».‏

      e تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا يَلِي:‏ عَامَ ٢٠١٣،‏ بَلَغَتْ ذُرْوَةُ ٱلنَّاشِرِينَ ٩٥٤‏,٩٦٥‏,٧ نَاشِرًا،‏ فِيمَا حَضَرَ ٢٥٢‏,٢٤١‏,١٩ شَخْصًا ٱلِٱحْتِفَالَ ٱلسَّنَوِيَّ بِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ.‏

      f إِنَّ فَرْزَ ٱلسَّمَكِ ٱلْجَيِّدِ مِنَ ٱلرَّدِيءِ لَيْسَ هُوَ نَفْسُهُ فَرْزَ ٱلْخِرَافِ مِنَ ٱلْجِدَاءِ.‏ (‏مت ٢٥:‏​٣١-‏٤٦‏)‏ فَفَرْزُ ٱلْخِرَافِ مِنَ ٱلْجِدَاءِ،‏ أَيْ دَيْنُونَتُهُمُ ٱلنِّهَائِيَّةُ،‏ سَيَحْصُلُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْقَادِمِ.‏ وَإِلَى أَنْ يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ،‏ بِإِمْكَانِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلسَّمَكِ ٱلرَّدِيءِ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى يَهْوَهَ وَيُجْمَعُوا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمُمَثَّلَةِ بِآ‌نِيَةٍ.‏ —‏ مل ٣:‏٧‏.‏

      g فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ سَيُطْرَحُ ٱلسَّمَكُ ٱلرَّدِيءُ فِي أَتُونِ نَارٍ إِشَارَةً إِلَى هَلَاكِهِمْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

  • الملك يمحِّص اتباعه روحيا
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
  • مقاييس الملكوت:‏ طلبُ بر اللّٰه
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
    • ١-‏ شاهد ليهوه يتحدث الى جاره؛‏ ٢-‏ عائلة بيت ايل تحتفل بعيد الميلاد للمرة الاخيرة عام ١٩٢٦

      الى اليمين:‏ يُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ مُخْتَلِفُونَ عَنْ غَيْرِهِمْ؛‏ الى اليسار:‏ عَائِلَةُ بَيْتَ إِيلَ تَحْتَفِلُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ عَامَ ١٩٢٦

      القسم ٣

      مَقَايِيسُ ٱلْمَلَكُوتِ:‏ طَلَبُ بِرِّ ٱللّٰهِ

      تُسَلِّمُ عَلَى جَارِكَ مِنْ بَعِيدٍ حِينَمَا تَرَاهُ.‏ هٰذِهِ لَيْسَتِ ٱلْمَرَّةَ ٱلْأُولَى ٱلَّتِي تُلَاحِظُ أَنَّهُ يُرَاقِبُكَ أَنْتَ وَعَائِلَتَكَ.‏ فَيَرُدُّ ٱلسَّلَامَ ثُمَّ يُومِئُ لَكَ كَيْ تَقْتَرِبَ مِنْهُ.‏ يَقُولُ:‏ «اِسْمَحْ لِي مِنْ فَضْلِكَ أَنْ أَسْأَلَ،‏ لِمَ أَنْتُمْ مُخْتَلِفُونَ؟‏».‏ فَتَسْتَفْسِرُ مِنْهُ عَمَّا يَقْصِدُهُ بِسُؤَالِهِ هٰذَا.‏ فَيُجِيبُ:‏ «أَنْتُمْ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ صَحِيحٌ؟‏ أَرَى أَنَّكُمْ مُخْتَلِفُونَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ،‏ وَدِينَكُمْ لَا يُشْبِهُ أَيَّ دِينٍ آخَرَ.‏ فَأَنْتُمْ لَا تَحْتَفِلُونَ بِٱلْأَعْيَادِ وَلَا تَتَدَخَّلُونَ فِي ٱلسِّيَاسَةِ وَلَا تَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْحُرُوبِ،‏ حَتَّى إِنَّكُمْ لَا تُدَخِّنُونَ.‏ وَفَوْقَ ذٰلِكَ،‏ عَائِلَتُكَ مُمَيَّزَةٌ بِأَخْلَاقِهَا وَسُلُوكِهَا.‏ فَلِمَ أَنْتُمْ مُخْتَلِفُونَ كَثِيرًا عَنْ غَيْرِكُمْ؟‏».‏

      مِنْ جِهَتِكَ،‏ أَنْتَ تُدْرِكُ أَنَّ ٱلسَّبَبَ وَاضِحٌ وَبَسِيطٌ.‏ فَنَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ نَعِيشُ تَحْتَ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَٱلْمَلِكُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يُمَحِّصُنَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏ وَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسِيرَ عَلَى خُطَاهُ،‏ فَنَكُونُ مُخْتَلِفِينَ عَنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ وَفِي هٰذَا ٱلْقِسْمِ،‏ نُنَاقِشُ كَيْفَ مَحَّصَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ شَعْبَ ٱللّٰهِ رُوحِيًّا وَأَدَبِيًّا وَتَنْظِيمِيًّا بِهَدَفِ تَمْجِيدِ يَهْوَهَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة