مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يهوه هو اله تنظيم
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • ٤ لِمَ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَهْوَهَ يُنَظِّمُ أَيْضًا خُدَّامَهُ ٱلْبَشَرَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

      ٤  كَمَا رَأَيْنَا،‏ إِنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةَ ٱلْبَارَّةَ وَٱلْأَجْرَامَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ مُنَظَّمَةٌ بِشَكْلٍ مُذْهِلٍ.‏ (‏اش ٤٠:‏٢٦‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَهْوَهَ يُنَظِّمُ أَيْضًا خُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ جِدًّا أَنْ يَكُونُوا مُنَظَّمِينَ لِأَنَّ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي يَقُومُونَ بِهِ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ وَتَارِيخُ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ يُزَوِّدُ دَلِيلًا دَامِغًا عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُمْ وَأَنَّهُ «لَيْسَ .‏ .‏ .‏ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ،‏ بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ».‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ١٤:‏​٣٣،‏ ٤٠‏.‏

      شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْمُنَظَّمُ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ

      ٥ كَيْفَ أُعِيقَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ؟‏

      ٥  عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْإِنْسَانَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ قَالَ لَهُمَا:‏ «أَثْمِرَا وَٱكْثُرَا وَٱمْلَأَا ٱلْأَرْضَ وَأَخْضِعَاهَا،‏ وَتَسَلَّطَا عَلَى سَمَكِ ٱلْبَحْرِ وَطَيْرِ ٱلسَّمَاءِ وَكُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَنْمُوَ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ لِتَمْلَأَ ٱلْأَرْضَ وَتُوَسِّعَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّى تُغَطِّيَ كَوْكَبَنَا بِكَامِلِهِ.‏ لٰكِنَّ تَمَرُّدَ آدَمَ وَحَوَّاءَ أَعَاقَ هٰذَا ٱلْقَصْدَ وَقْتِيًّا.‏ (‏تك ٣:‏​١-‏٦‏)‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ «رَأَى يَهْوَهُ أَنَّ شَرَّ ٱلْإِنْسَانِ كَثِيرٌ فِي ٱلْأَرْضِ وَكُلَّ مَيْلِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ».‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ «فَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏ وَٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ عُنْفًا».‏ لِذٰلِكَ،‏ قَرَّرَ ٱللّٰهُ أَنْ يَجْلُبَ طُوفَانًا عَالَمِيًّا يَقْضِي بِهِ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ.‏ —‏ تك ٦:‏​٥،‏ ١١-‏١٣،‏ ١٧‏.‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ لِمَ حَظِيَ نُوحٌ بِرِضَى يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا حَلَّ بِجَمِيعِ ٱلْبَشَرِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي زَمَنِ نُوحٍ؟‏

      ٦  «أَمَّا نُوحٌ فَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ» لِأَنَّهُ «كَانَ .‏ .‏ .‏ رَجُلًا بَارًّا،‏ لَا عَيْبَ فِيهِ بَيْنَ مُعَاصِرِيهِ».‏ وَإِذْ «سَارَ نُوحٌ مَعَ ٱللّٰهِ»،‏ أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَنْ يَبْنِيَ فُلْكًا ضَخْمًا.‏ (‏تك ٦:‏​٨،‏ ٩،‏ ١٤-‏١٦‏)‏ وَقَدْ صُمِّمَ ٱلْفُلْكُ بِحَيْثُ يَطْفُو عَلَى وَجْهِ ٱلْمِيَاهِ كَيْ يَحْفَظَ حَيَاةَ ٱلْبَشَرِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ فِي دَاخِلِهِ.‏ فَأَطَاعَ نُوحٌ ٱللّٰهَ وَ «فَعَلَ .‏ .‏ .‏ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ».‏ وَبِدَعْمِ عَائِلَتِهِ،‏ أَكْمَلَ بِنَاءَ ٱلْفُلْكِ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ.‏ وَبَعْدَ إِحْضَارِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ إِلَى ٱلْفُلْكِ،‏ «أَغْلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَابَ».‏ —‏ تك ٧:‏​٥،‏ ١٦‏.‏

      ٧  وَعِنْدَمَا جَاءَ ٱلطُّوفَانُ سَنَةَ ٢٣٧٠ ق‌م،‏ «مَحَا [يَهْوَهُ] كُلَّ قَائِمٍ كَانَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ».‏ إِلَّا أَنَّهُ حَفِظَ نُوحًا ٱلْأَمِينَ وَعَائِلَتَهُ سَالِمِينَ فِي ٱلْفُلْكِ.‏ (‏تك ٧:‏٢٣‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ يَتَحَدَّرُ جَمِيعُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ مِنْ نُوحٍ وَأَوْلَادِهِ وَزَوْجَاتِهِمْ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ هَلَكَ كُلُّ ٱلْبَشَرِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ بَقُوا خَارِجَ ٱلْفُلْكِ لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا أَنْ يَسْمَعُوا لِنُوحٍ حِينَ كَانَ ‹يَكْرِزُ بِٱلْبِرِّ›.‏ —‏ ٢ بط ٢:‏٥‏.‏

      نوح وعائلته والحيوانات خارج الفلك بعد الطوفان

      اَلتَّنْظِيمُ ٱلْجَيِّدُ حَفِظَ حَيَاةَ ثَمَانِيَةِ أَشْخَاصٍ مِنَ ٱلْغَرَقِ فِي مِيَاهِ ٱلطُّوفَانِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٦،‏ ٧.‏)‏

      ٨ أَيُّ دَلِيلٍ هُنَالِكَ عَلَى ٱلتَّنْظِيمِ ٱلْجَيِّدِ ٱلَّذِي كَانَ فِي إِسْرَائِيلَ حِينَ أَمَرَ ٱللّٰهُ شَعْبَهُ أَنْ يَدْخُلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ؟‏

      ٨  بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ قُرُونٍ عَلَى حُدُوثِ ٱلطُّوفَانِ،‏ نَظَّمَ ٱللّٰهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ جَاعِلًا إِيَّاهُمْ أُمَّةً.‏ وَقَدْ شَمَلَ ٱلتَّنْظِيمُ كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْ نَوَاحِي حَيَاتِهِمْ،‏ وَلَا سِيَّمَا تِلْكَ ٱلَّتِي تَتَعَلَّقُ بِٱلْعِبَادَةِ.‏ مَثَلًا،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ ٱلْعَدِيدِينَ ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ كَانَ هُنَالِكَ «ٱلْخَادِمَاتُ ٱللَّوَاتِي كُنَّ يَقُمْنَ بِخِدْمَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ».‏ (‏خر ٣٨:‏٨‏)‏ لٰكِنَّ ذَاكَ ٱلْجِيلَ مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَعْرَبَ عَنْ عَدَمِ أَمَانَةٍ حِينَ أَمَرَهُمْ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ أَنْ يَدْخُلُوا أَرْضَ كَنْعَانَ.‏ فَقَالَ لَهُمْ يَهْوَهُ:‏ «لَنْ تَدْخُلُوا ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي رَفَعْتُ يَدِي مُقْسِمًا أَنْ أَسْكُنَ مَعَكُمْ فِيهَا،‏ إِلَّا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ».‏ فَهُمَا وَحْدَهُمَا عَادَا بِأَخْبَارٍ جَيِّدَةٍ بَعْدَ ٱلتَّجَسُّسِ عَلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏عد ١٤:‏​٣٠،‏ ٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ تَوْجِيهِ ٱللّٰهِ،‏ فَوَّضَ مُوسَى إِلَى يَشُوعَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ أَنْ يَكُونَ خَلَفَهُ.‏ (‏عد ٢٧:‏​١٨-‏٢٣‏)‏ وَحِينَ كَانَ يَشُوعُ عَلَى وَشْكِ تَوَلِّي قِيَادَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ،‏ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ.‏ لَا تَرْتَعِدْ وَلَا تَرْتَعْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ».‏ —‏ يش ١:‏٩‏.‏

      ٩ كَيْفَ شَعَرَتْ رَاحَابُ حِيَالَ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ؟‏

      ٩  كَانَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ حَقًّا مَعَ يَشُوعَ أَيْنَمَا ذَهَبَ.‏ مَثَلًا،‏ تَأَمَّلْ مَا حَدَثَ فِيمَا كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُخَيِّمِينَ قُرْبَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلْكَنْعَانِيَّةِ أَرِيحَا سَنَةَ ١٤٧٣ ق‌م.‏ فَقَدْ أَرْسَلَ يَشُوعُ رَجُلَيْنِ لِيَتَجَسَّسَا أَرِيحَا.‏ وَهُنَاكَ،‏ ٱلْتَقَيَا بِبَغِيٍّ ٱسْمُهَا رَاحَابُ.‏ فَأَرْسَلَ مَلِكُ أَرِيحَا رِجَالًا لِيُلْقُوا ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِمَا.‏ لٰكِنَّ رَاحَابَ خَبَّأَتْهُمَا عَلَى سَطْحِ مَنْزِلِهَا إِلَى أَنْ زَالَ عَنْهُمَا ٱلْخَطَرُ.‏ ثُمَّ قَالَتْ لَهُمَا:‏ «أَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِيكُمُ ٱلْأَرْضَ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا كَيْفَ جَفَّفَ يَهْوَهُ مِيَاهَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ أَمَامَكُمْ .‏ .‏ .‏ وَمَا فَعَلْتُمْ بِمَلِكَيِ ٱلْأَمُورِيِّينِ».‏ ثُمَّ أَضَافَتْ:‏ «يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ هُوَ ٱللّٰهُ فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ».‏ (‏يش ٢:‏​٩-‏١١‏)‏ وَلِأَنَّ رَاحَابَ ٱصْطَفَّتْ مَعَ شَعْبِ يَهْوَهَ فِي ذَاكَ ٱلْوَقْتِ،‏ أَنْقَذَهَا ٱللّٰهُ هِيَ وَأَهْلَ بَيْتِهَا عِنْدَمَا أَخْضَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَدِينَةَ أَرِيحَا.‏ (‏يش ٦:‏٢٥‏)‏ نَعَمْ،‏ أَعْرَبَتْ رَاحَابُ ٱلْأَمِينَةُ عَنِ ٱحْتِرَامِهَا لِيَهْوَهَ وَشَعْبِهِ.‏

      هَيْئَةٌ مُنَظَّمَةٌ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ

      ١٠ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ لِلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ فِي زَمَنِهِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٠  تَحْتَ قِيَادَةِ يَشُوعَ،‏ شَنَّ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ غَزَوَاتٍ عَلَى أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَخْضَعُوا مُدُنَهَا،‏ ٱلْوَاحِدَةَ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ ٱنْتَهَكُوا شَرَائِعَ ٱللّٰهِ مِرَارًا كَثِيرَةً.‏ وَبِحُلُولِ ٱلزَّمَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلَ فِيهِ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَانَ فَشَلُهُمْ فِي إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ وَٱلسَّمَاعِ لِأَنْبِيَائِهِ وَاضِحًا لِدَرَجَةِ أَنَّ يَسُوعَ دَعَا أُورُشَلِيمَ «قَاتِلَةَ ٱلْأَنْبِيَاءِ».‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٣:‏​٣٧،‏ ٣٨‏.‏)‏ فَرَفَضَ ٱللّٰهُ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودَ بِسَبَبِ عِصْيَانِهِمْ.‏ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ».‏ —‏ مت ٢١:‏٤٣‏.‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا يُبَرْهِنُ أَنَّ يَهْوَهَ صَارَ يُبَارِكُ هَيْئَةً أُخْرَى فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عِوَضَ ٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مِمَّنْ تَأَلَّفَتْ هَيْئَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُنَظَّمَةُ ٱلْجَدِيدَةُ؟‏

      ١١  فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ،‏ رَفَضَ يَهْوَهُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْخَائِنَةَ.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَعْنِ أَنَّهُ سَيَكُونُ دُونَ شَعْبٍ مُنَظَّمٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ حَظِيَتْ بِرِضَاهُ هَيْئَةٌ جَدِيدَةٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ خُدَّامٍ أُمَنَاءَ أَطَاعُوا ٱلْمَسِيحَ وَتَعَالِيمَهُ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ كَانَ نَحْوُ ١٢٠ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ مُجْتَمِعِينَ فِي مَكَانٍ فِي أُورُشَلِيمَ حِينَ صَارَ فَجْأَةً «دَوِيٌّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ شَدِيدَةٍ،‏ وَمَلَأَ كُلَّ ٱلْبَيْتِ».‏ ثُمَّ «ظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ،‏ وَتَوَزَّعَتْ،‏ وَٱسْتَقَرَّ وَاحِدٌ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ،‏ فَٱمْتَلَأَ ٱلْجَمِيعُ رُوحًا قُدُسًا وَٱبْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ،‏ كَمَا كَانَ ٱلرُّوحُ يُعْطِيهِمْ أَنْ يَنْطِقُوا».‏ (‏اع ٢:‏​١-‏٤‏)‏ وَقَدْ زَوَّدَتْ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ ٱلرَّائِعَةُ دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى دَعْمِ يَهْوَهَ لِهٰذِهِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلْمُنَظَّمَةِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ.‏

      ١٢  وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ،‏ «ٱنْضَمَّ .‏ .‏ .‏ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ» إِلَى أَتْبَاعِ يَسُوعَ.‏ وَ «كَانَ يَهْوَهُ يَوْمِيًّا يَضُمُّ إِلَيْهِمِ ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ».‏ (‏اع ٢:‏​٤١،‏ ٤٧‏)‏ وَكَانَ نَشَاطُ أُولٰئِكَ ٱلْكَارِزِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فَعَّالًا جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ «بَقِيَتْ .‏ .‏ .‏ تَنْمُو،‏ وَعَدَدَ ٱلتَّلَامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورُشَلِيمَ».‏ حَتَّى إِنَّهُ «أَخَذَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ ٱلْإِيمَانَ».‏ (‏اع ٦:‏٧‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ قَبِلَ مُخْلِصُونَ كَثِيرُونَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلَّتِي أَعْلَنَهَا أَعْضَاءُ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَعْطَى يَهْوَهُ دَلِيلًا مُمَاثِلًا عَلَى دَعْمِهِ حِينَ شَرَعَ يَضُمُّ ‹أُنَاسًا مِنَ ٱلْأُمَمِ› إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ —‏ اقرإ الاعمال ١٠:‏​٤٤،‏ ٤٥‏.‏

      ١٣ مَاذَا كَانَ عَمَلُ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمُنَظَّمَةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟‏

      ١٣  أَظْهَرَ يَسُوعُ بِوُضُوحٍ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ لِأَتْبَاعِ ٱبْنِهِ.‏ فَقَدْ رَسَمَ هُوَ نَفْسُهُ ٱلْمِثَالَ لَهُمْ،‏ حِينَ رَاحَ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ يَكْرِزُ بِـ‍ «مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏مت ٤:‏١٧‏)‏ وَعَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَقُومُوا بِٱلْعَمَلِ نَفْسِهِ،‏ إِذْ قَالَ لَهُمْ:‏ «تَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَهَلْ فَهِمَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْمَطْلُوبَ مِنْهُمْ؟‏ نَعَمْ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ قَالَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا بِكُلِّ جُرْأَةٍ لِمُقَاوِمِيهِمِ ٱلْيَهُودِ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي بِيسِيدِيَةَ:‏ «كَانَ يَلْزَمُ أَنْ تُقَالَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ لَكُمْ أَوَّلًا.‏ وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّكُمْ تَدْفَعُونَهَا عَنْكُمْ وَتَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَكُمْ غَيْرَ أَهْلٍ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ فَهَا نَحْنُ نَتَحَوَّلُ إِلَى ٱلْأُمَمِ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَوْصَانَا يَهْوَهُ:‏ ‹قَدْ أَقَمْتُكَ نُورًا لِلْأُمَمِ،‏ لِتَكُونَ خَلَاصًا إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ›».‏ (‏اع ١٣:‏​١٤،‏ ٤٥-‏٤٧‏)‏ وَمُنْذُ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يُعْلِنُ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ تَدْبِيرَ يَهْوَهَ لِلْخَلَاصِ.‏

      خُدَّامُ ٱللّٰهِ يَبْقَوْنَ أَحْيَاءً

      ١٤ مَاذَا حَلَّ بِأُورُشَلِيمَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَلٰكِنْ مَنْ بَقِيَ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

      ١٤  لَمْ يَقْبَلِ ٱلْيَهُودُ عُمُومًا ٱلْبِشَارَةَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَكَانَتِ ٱلْبَلِيَّةُ سَتَنْزِلُ بِهِمْ لِأَنَّ يَسُوعَ حَذَّرَ تَلَامِيذَهُ:‏ «مَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ،‏ فَحِينَئِذٍ ٱعْرِفُوا أَنَّ خَرَابَهَا قَدِ ٱقْتَرَبَ.‏ حِينَئِذٍ لِيَبْدَإِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ،‏ وَٱلَّذِينَ فِي وَسَطِهَا فَلْيُغَادِرُوا،‏ وَٱلَّذِينَ فِي ٱلْمَنَاطِقِ ٱلرِّيفِيَّةِ فَلَا يَدْخُلُوهَا».‏ (‏لو ٢١:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَقَدْ حَصَلَ تَمَامًا مَا أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ.‏ فَبِسَبَبِ ثَوْرَةٍ يَهُودِيَّةٍ،‏ طَوَّقَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ أُورُشَلِيمَ بِقِيَادَةِ سِسْتِيُوس غَالُوس عَامَ ٦٦ ب‌م.‏ إِلَّا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْقُوَّاتِ ٱنْسَحَبَتْ فَجْأَةً،‏ مَا فَتَحَ ٱلْمَجَالَ أَمَامَ أَتْبَاعِ يَسُوعَ كَيْ يُغَادِرُوا أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةَ.‏ وَوَفْقًا لِلْمُؤَرِّخِ أُوسَابِيُوس،‏ هَرَبَ كَثِيرُونَ عَبْرَ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ إِلَى بِيلَّا فِي بِيرْيَا.‏ وَفِي سَنَةِ ٧٠ ب‌م،‏ عَادَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ بِقِيَادَةِ تِيطُسَ وَدَمَّرَتْ أُورُشَلِيمَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ بَقُوا أَحْيَاءً لِأَنَّهُمْ أَصْغَوْا إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ.‏

      ١٥ أَيَّةُ عَوَائِقَ لَمْ تَمْنَعِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ مِنَ ٱلِٱزْدِهَارِ؟‏

      ١٥  عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ وَٱلِٱضْطِهَادِ وَٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي مَرَّ بِهَا أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱزْدَهَرَتِ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏اع ١١:‏​١٩-‏٢١؛‏ ١٩:‏​١،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهَا حَظِيَتْ بِبَرَكَةِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ام ١٠:‏٢٢‏.‏

      ١٦ مَاذَا وَجَبَ عَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَفْعَلَ كَيْ يَنْمُوَ رُوحِيًّا؟‏

      ١٦  كَانَ ٱلْجُهْدُ ٱلشَّخْصِيُّ مَطْلُوبًا مِنْ كُلِّ مَسِيحِيٍّ كَيْ يَنْمُوَ رُوحِيًّا.‏ فَقَدْ لَزِمَهُ ٱلْقِيَامُ بِدَرْسٍ دَؤُوبٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكُ بِغَيْرَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتُ سَاهَمَتْ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى صِحَّةِ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيَّةِ وَوَحْدَتِهِمْ.‏ وَٱلَّذِينَ كَانُوا مُنْضَمِّينَ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ ٱلْمُنَظَّمَةِ جَيِّدًا ٱسْتَفَادُوا كَثِيرًا مِنَ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي بَذَلَهَا ٱلشُّيُوخُ وَٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ.‏ (‏في ١:‏١؛‏ ١ بط ٥:‏​١-‏٤‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْرَحُونَ عِنْدَمَا كَانَ يَزُورُهُمُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْجَائِلُونَ مِثْلُ بُولُسَ.‏ (‏اع ١٥:‏​٣٦،‏ ٤٠،‏ ٤١‏)‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ عِبَادَتَنَا ٱلْيَوْمَ شَبِيهَةٌ جِدًّا بِعِبَادَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ كَانَ وَلَا يَزَالُ يُنَظِّمُ خُدَّامَهُ!‏a

      ١٧ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٧  بَيْنَمَا يَدْنُو عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ مِنْ نِهَايَتِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يَتَقَدَّمُ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ بِسُرْعَةٍ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلُ.‏ فَهَلْ تُوَاكِبُهُ؟‏ سَتُظْهِرُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يُمْكِنُكَ ٱلْقِيَامُ بِذٰلِكَ.‏

      a اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ «‏اَلْمَسِيحِيُّونَ يُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ‏» وَ «‏إِنَّهُمْ يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ‏» فِي مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠٠٢.‏ وَلِمُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ عَنِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ،‏ اُنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏

  • هل تواكب هيئة يهوه؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • مسيحيو القرن الاول يغادرون اورشليم

      هَلْ تُوَاكِبُ هَيْئَةَ يَهْوَهَ؟‏

      ‏«إِنَّ عَيْنَيْ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ».‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٢‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱللّٰهِ تِجَاهَ ٱلْجُهُودِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ لِتَدْمِيرِ شَعْبِهِ؟‏

      • مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَطْلُبُهَا ٱللّٰهُ مِنَّا كَشَعْبٍ لَهُ؟‏

      • لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي مُوَاكَبَةِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟‏

      ١ أَيَّةُ هَيْئَةٍ حَلَّتْ مَكَانَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُرْتَدَّةِ وَصَارَتْ تُمَثِّلُ يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      يَرْجِعُ كُلُّ ٱلْفَضْلِ فِي تَأْسِيسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ وَرَدِّ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ إِلَى يَهْوَهَ ٱللّٰهِ.‏ وَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ حَلَّتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَوَّلِينَ مَكَانَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُرْتَدَّةِ وَصَارَتْ تُمَثِّلُ يَهْوَهَ.‏ وَرَأَيْنَا أَيْضًا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي يَرْضَى عَنْهَا ٱللّٰهُ نَجَتْ مِنْ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ عَامَ ٧٠ ب‌م.‏ (‏لو ٢١:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَمِثْلَمَا نَجَتْ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْجَدِيدَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ سَيَنْجُو خُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلْعَصْرِيُّونَ حِينَ يُدَمَّرُ نِظَامُ أَشْيَاءِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ فَكَيْفَ نَتَأَكَّدُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

      ٢ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ وَكَيْفَ سَيَبْدَأُ؟‏

      ٢  قَالَ يَسُوعُ عَنْ حُضُورِهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ:‏ «يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ،‏ وَلَنْ يَحْدُثَ ثَانِيَةً».‏ (‏مت ٢٤:‏​٣،‏ ٢١‏)‏ وَسَيَبْدَأُ هٰذَا ٱلضِّيقُ ٱلْمُنْقَطِعُ ٱلنَّظِيرُ حِينَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ ٱلْقِوَى ٱلسِّيَاسِيَّةَ كَيْ يُنْزِلَ ٱلدَّمَارَ بِـ‍ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ (‏رؤ ١٧:‏​٣-‏٥،‏ ١٦‏)‏ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ فِي مَا بَعْدُ؟‏

      هُجُومُ ٱلشَّيْطَانِ يُؤَدِّي إِلَى هَرْمَجِدُّونَ

      ٣ أَيُّ هُجُومٍ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ سَيَحْدُثُ بَعْدَ دَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

      ٣  بَعْدَ دَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ سَيُهَاجِمُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ خُدَّامَ يَهْوَهَ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَقُولُ عَنْ «جُوجٍ،‏ مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ» إِنَّهُ ‹يَصْعَدُ وَيَأْتِي كَعَاصِفَةٍ،‏ وَيَكُونُ كَسَحَابٍ يُغَطِّي ٱلْأَرْضَ،‏ هُوَ وَكُلُّ فِرَقِ جَيْشِهِ وَشُعُوبٌ كَثِيرَةٌ مَعَهُ›.‏ فَسَيَبْدُو شُهُودُ يَهْوَهَ أَهْدَافًا سَهْلَةً لِأَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْهِمْ قُوَّاتٌ مُسَلَّحَةٌ وَلِأَنَّهُمُ ٱلشَّعْبُ ٱلْأَكْثَرُ مُسَالَمَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ كَمْ سَيَكُونُ هٰذَا ٱلْهُجُومُ خَطَأً كَبِيرًا!‏ —‏ حز ٣٨:‏​١،‏ ٢،‏ ٩-‏١٢‏.‏

      ٤،‏ ٥ مَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ يَهْوَهَ تِجَاهَ ٱلْجُهُودِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ لِتَدْمِيرِ شَعْبِهِ؟‏

      ٤  وَمَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱللّٰهِ تِجَاهَ ٱلْجُهُودِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ لِتَدْمِيرِ شَعْبِهِ؟‏ سَيَتَدَخَّلُ لِصَالِحِهِمْ،‏ مُسْتَخْدِمًا حَقَّهُ كَمُتَسَلِّطٍ كَوْنِيٍّ.‏ فَهُوَ يَعْتَبِرُ ٱلْهُجُومَ عَلَى خُدَّامِهِ هُجُومًا عَلَيْهِ.‏ ‏(‏اقرأ زكريا ٢:‏٨‏.‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ سَيَتَّخِذُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ إِجْرَاءً فَوْرِيًّا لِيُنْقِذَنَا.‏ وَسَتَكُونُ ذُرْوَةُ هٰذَا ٱلْإِنْقَاذِ عِنْدَ دَمَارِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ فِي حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ،‏ «حَرْبِ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ،‏ يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ —‏ رؤ ١٦:‏​١٤،‏ ١٦‏.‏

      ٥  يُنْبِئُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هَرْمَجِدُّونَ:‏ «‹لِيَهْوَهَ دَعْوَى مَعَ ٱلْأُمَمِ.‏ هُوَ يُحَاكِمُ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.‏ أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَيُسْلِمُهُمْ إِلَى ٱلسَّيْفِ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹هَا إِنَّ ٱلْبَلِيَّةَ خَارِجَةٌ مِنْ أُمَّةٍ إِلَى أُمَّةٍ؛‏ وَعَاصِفَةٌ هَوْجَاءُ عَظِيمَةٌ تَثُورُ مِنْ أَقَاصِي ٱلْأَرْضِ.‏ وَيَكُونُ قَتْلَى يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مِنْ أَقْصَى ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ.‏ لَا يُنْدَبُونَ وَلَا يُجْمَعُونَ وَلَا يُدْفَنُونَ.‏ فَيَصِيرُونَ كَٱلزِّبْلِ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ›».‏ (‏ار ٢٥:‏​٣١-‏٣٣‏)‏ فَسَتُنْهِي هَرْمَجِدُّونُ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرَ هٰذَا.‏ أَمَّا ٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ فَسَيَنْجُو.‏

      لِمَ تَزْدَهِرُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مِنْ أَيْنَ يَأْتِي ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ›؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ زِيَادَاتٍ حَدَثَتْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمَاضِيَةِ؟‏

      ٦  يَسْتَمِرُّ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلنُّمُوِّ وَٱلِٱزْدِهَارِ لِأَنَّ أَعْضَاءَهُ يَحْظَوْنَ بِرِضَاهُ.‏ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «إِنَّ عَيْنَيْ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ،‏ وَأُذُنَيْهِ إِلَى تَضَرُّعِهِمْ».‏ (‏١ بط ٣:‏١٢‏)‏ وَيَشْمُلُ ٱلْأَبْرَارُ ‹جَمْعًا كَثِيرًا يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›.‏ (‏رؤ ٧:‏​٩،‏ ١٤‏)‏ وَأُولٰئِكَ ٱلنَّاجُونَ لَيْسُوا مُجَرَّدَ «جَمْعٍ»،‏ بَلْ هُمْ ‏«جَمْعٌ كَثِيرٌ»،‏ أَيْ عَدَدٌ كَبِيرٌ جِدًّا مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ فَهَلْ تَرَى نَفْسَكَ بَيْنَهُمْ كَنَاجٍ مِنَ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ»؟‏

      ٧  وَمِنْ أَيْنَ يَأْتِي أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ؟‏ إِنَّهُمْ يُجَمَّعُونَ سَوِيَّةً نَتِيجَةَ مَا أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ كَجُزْءٍ مِنْ عَلَامَةِ حُضُورِهِ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ فَفِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ هٰذَا هُوَ ٱلْعَمَلُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِهَيْئَةِ ٱللّٰهِ.‏ وَبِفَضْلِ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَهَ،‏ يَتَعَلَّمُ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوا ٱللّٰهَ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ».‏ (‏يو ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ مَثَلًا،‏ خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْعَشْرِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ أَيْ مِنْ سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠٠٣ حَتَّى سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠١٢،‏ ٱعْتَمَدَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٧٠٧‏,٢ شَخْصٍ رَمْزًا إِلَى ٱنْتِذَارِهِمْ لِلّٰهِ.‏ وَهُنَاكَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٩٠٠‏,٧ شَاهِدٍ،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى مَلَايِينِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ سَنَةٍ.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نَتَبَاهَى بِٱلْأَرْقَامِ لِأَنَّ ‹ٱللّٰهَ هُوَ ٱلَّذِي يُنْمِي›.‏ (‏١ كو ٣:‏​٥-‏٧‏)‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ يَنْمُو وَيُصْبِحُ أَعْظَمَ عَلَى مَرِّ ٱلْأَعْوَامِ.‏

      ٨ لِمَنِ ٱلْفَضْلُ فِي نُمُوِّ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٨  يَحْصُلُ هٰذَا ٱلنُّمُوُّ ٱلْمَلْحُوظُ فِي عَدَدِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُ شُهُودَهُ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٤٣:‏​١٠-‏١٢‏.‏)‏ وَهٰذَا ٱلنُّمُوُّ مُنْبَأٌ عَنْهُ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ:‏ «اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفًا،‏ وَٱلْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً.‏ أَنَا يَهْوَهَ أُسْرِعُ بِذٰلِكَ فِي وَقْتِهِ».‏ (‏اش ٦٠:‏٢٢‏)‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَاحِلِ،‏ كَانَتِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ مِثْلَ «ٱلصَّغِيرِ»،‏ وَلٰكِنَّ عَدَدَهُمْ كَبُرَ مَعَ مَجِيءِ إِسْرَائِيلِيِّينَ رُوحِيِّينَ آخَرِينَ إِلَى هَيْئَةِ ٱللّٰهِ.‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ وَتَسْتَمِرُّ ٱلزِّيَادَاتُ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينِ مَعَ تَجْمِيعِ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ بِفَضْلِ بَرَكَةِ يَهْوَهَ.‏

      مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنَّا

      ٩ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِذَا أَرَدْنَا ٱلتَّمَتُّعَ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي وَعَدَنَا بِهِ ٱللّٰهُ فِي كَلِمَتِهِ؟‏

      ٩  سَوَاءٌ كُنَّا مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ أَوْ أَفْرَادًا مِنَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ،‏ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي وَعَدَنَا بِهِ ٱللّٰهُ فِي كَلِمَتِهِ.‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ يَجِبُ أَنْ نُذْعِنَ لِمَطَالِبِ يَهْوَهَ.‏ (‏اش ٤٨:‏​١٧،‏ ١٨‏)‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا خَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ فَقَدْ كَانَ أَحَدُ أَهْدَافِ ٱلشَّرِيعَةِ حِمَايَةَ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ بِإِعْطَائِهِمْ شَرَائِعَ تَضْبُطُ سُلُوكَهُمُ ٱلْجِنْسِيَّ،‏ تَعَامُلَاتِهِمِ ٱلتِّجَارِيَّةَ،‏ عِنَايَتَهُمْ بِٱلْأَوْلَادِ،‏ مُعَامَلَتَهُمْ لِرَفِيقِهِمِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ وَغَيْرَهَا.‏ (‏خر ٢٠:‏١٤؛‏ لا ١٩:‏​١٨،‏ ٣٥-‏٣٧؛‏ تث ٦:‏​٦-‏٩‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَحْنُ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْإِذْعَانِ لِمَطَالِبِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا عَلَيْنَا.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٥:‏٣‏.‏)‏ فَٱلْإِذْعَانُ لِشَرِيعَةِ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ وَمَبَادِئِهِ يَجْعَلُ حَيَاتَنَا أَسْعَدَ وَيُبْقِينَا «أَصِحَّاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ».‏ —‏ تي ١:‏١٣‏.‏

      ١٠ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُخَصِّصَ وَقْتًا لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأُمْسِيَةً فِي ٱلْأُسْبُوعِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

      ١٠  إِنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَرْضِيَّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ يَتَقَدَّمُ إِلَى ٱلْأَمَامِ بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ يَتَوَضَّحُ فَهْمُنَا لِحَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ وَهٰذَا أَمْرٌ مُتَوَقَّعٌ لِأَنَّ ‹سَبِيلَ ٱلْأَبْرَارِ هُوَ كَٱلنُّورِ ٱلْمُشْرِقِ يَزْدَادُ إِنَارَةً إِلَى ٱلنَّهَارِ ٱلْكَامِلِ›.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أُوَاكِبُ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلَّتِي تَجْرِي عَلَى فَهْمِنَا لِحَقَائِقِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏ هَلْ مِنْ عَادَتِي أَنْ أَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا؟‏ هَلْ أَنَا قَارِئٌ نَهِمٌ لِمَطْبُوعَاتِنَا؟‏ وَهَلْ أُخَصِّصُ أُمْسِيَةً لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ كُلَّ أُسْبُوعٍ؟‏›.‏ سَيُوَافِقُ مُعْظَمُنَا أَنَّ فِعْلَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ لَيْسَ فِي غَايَةِ ٱلصُّعُوبَةِ.‏ فَكُلُّ مَا يَلْزَمُ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ هُوَ تَخْصِيصُ ٱلْوَقْتِ.‏ وَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ نَيْلُ مَعْرِفَةٍ دَقِيقَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ تَطْبِيقُهَا،‏ وَإِحْرَازُ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ وَلَا سِيَّمَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ مَعَ ٱقْتِرَابِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ!‏

      ١١ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ؟‏

      ١١  تُشَجِّعُنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى حَضِّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا،‏ كَمَا هُوَ مِنْ عَادَةِ ٱلْبَعْضِ،‏ بَلْ مُشَجِّعِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا،‏ وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ».‏ (‏عب ١٠:‏​٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ سَاهَمَتِ ٱلِٱحْتِفَالَاتُ ٱلسَّنَوِيَّةُ وَٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي عُقِدَتْ بِهَدَفِ ٱلْعِبَادَةِ فِي بِنَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ رُوحِيًّا.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ كَانَتْ مُنَاسَبَاتٌ،‏ مِثْلُ عِيدِ ٱلْمَظَالِّ ٱلْمُمَيَّزِ فِي زَمَنِ نَحَمْيَا،‏ مُنَاسَبَاتٍ مُفْرِحَةً.‏ (‏خر ٢٣:‏​١٥،‏ ١٦؛‏ نح ٨:‏​٩-‏١٨‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَنَالُ فَوَائِدَ مُشَابِهَةً عِنْدَمَا نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلَ.‏ فَلْنَسْتَفِدْ كَامِلًا مِنْ هٰذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي تُحَافِظُ عَلَى صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَتَمْنَحُنَا ٱلسَّعَادَةَ.‏ —‏ تي ٢:‏٢‏.‏

      ١٢ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ حِيَالَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

      ١٢  بِصِفَتِنَا أَعْضَاءً فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ،‏ نَحْنُ نَفْرَحُ بِٱلِٱشْتِرَاكِ فِي «ٱلْعَمَلِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏رو ١٥:‏١٦‏)‏ فَٱلْقِيَامُ بِهٰذَا «ٱلْعَمَلِ ٱلْمُقَدَّسِ» يَجْعَلُنَا ‹عَامِلِينَ› مَعَ يَهْوَهَ «ٱلْقُدُّوسِ».‏ (‏١ كو ٣:‏٩؛‏ ١ بط ١:‏١٥‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكِرَازَةَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ تُسَاهِمُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ ٱمْتِيَازٌ لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ أَنْ نُؤْتَمَنَ عَلَى «بِشَارَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلسَّعِيدِ ٱلْمَجِيدَةِ».‏ —‏ ١ تي ١:‏١١‏.‏

      ١٣ عَلَامَ تَعْتَمِدُ حَيَاتُنَا وَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى صِحَّةٍ رُوحِيَّةٍ جَيِّدَةٍ؟‏

      ١٣  يُرِيدُ ٱللّٰهُ مِنَّا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى صِحَّةٍ رُوحِيَّةٍ جَيِّدَةٍ مِنْ خِلَالِ ٱلِٱلْتِصَاقِ بِهِ وَدَعْمِ هَيْئَتِهِ فِي نَشَاطَاتِهَا ٱلْمُتَنَوِّعَةِ.‏ قَالَ مُوسَى لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ،‏ بِأَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ،‏ ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ.‏ فَٱخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ،‏ إِذْ تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ،‏ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ،‏ لِأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ وَطُولُ أَيَّامِكَ،‏ لِكَيْ تَسْكُنَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي حَلَفَ يَهْوَهُ لآِبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا».‏ (‏تث ٣٠:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَحَيَاتُنَا إِذًا تَعْتَمِدُ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ،‏ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُ،‏ ٱلسَّمَاعِ لِصَوْتِهِ،‏ وَٱلِٱلْتِصَاقِ بِهِ.‏

      ١٤ كَيْفَ شَعَرَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ حِيَالَ ٱلْجُزْءِ ٱلْمَنْظُورِ مِنْ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٤  كَتَبَ ٱلْأَخُ بْرَايْس هْيُوز،‏ ٱلَّذِي ٱلْتَصَقَ بِوَلَاءٍ بِٱللّٰهِ وَهَيْئَتِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «أَنَا شَاكِرٌ جِدًّا أَنَّنِي عِشْتُ بِحَسَبِ مَعْرِفَةِ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْبَاكِرَةِ قُبَيْلَ سَنَةِ ١٩١٤.‏ .‏ .‏ فَأَهَمُّ أَمْرٍ لَدَيَّ هُوَ ٱلْبَقَاءُ قَرِيبًا مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلْمَنْظُورَةِ.‏ وَقَدْ عَلَّمَنِي ٱخْتِبَارِي ٱلْبَاكِرُ كَمْ هُوَ غَيْرُ سَلِيمٍ أَنْ نَعْتَمِدَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَمَا إِنِ ٱتَّخَذْتُ قَرَارِيَ ٱلرَّاسِخَ حَوْلَ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ حَتَّى صَمَّمْتُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ إِلَى جَانِبِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْأَمِينَةِ.‏ فَهَلْ مِنْ طَرِيقَةٍ أُخْرَى لِيَنَالَ ٱلْمَرْءُ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتَهُ؟‏».‏

      اِسْتَمِرَّ فِي مُوَاكَبَةِ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ

      ١٥ أَعْطِ مِثَالًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُظْهِرُ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نَنْظُرُ إِلَى ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلَّتِي تَدْخُلُ عَلَى فَهْمِنَا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَوْ عَلَى عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ.‏

      ١٥  إِذَا أَرَدْنَا نَيْلَ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتِهِ كَأَفْرَادٍ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَدْعَمَ هَيْئَتَهُ وَأَنْ نَقْبَلَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلَّتِي تَجْرِي عَلَى فَهْمِنَا لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَانَ هُنَاكَ آلَافُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ ٱلَّذِينَ كَانُوا غَيُورِينَ لِلشَّرِيعَةِ وَلَاقَوْا صُعُوبَةً فِي ٱلتَّحَرُّرِ مِنْهَا.‏ (‏اع ٢١:‏​١٧-‏٢٠‏)‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ،‏ بِمُسَاعَدَةِ رِسَالَةِ بُولُسَ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ،‏ تَقَبَّلُوا ٱلْوَاقِعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَقَدَّسُوا بِوَاسِطَةِ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي «تُقَرَّبُ حَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ» بَلْ «بِتَقْرِيبِ جَسَدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَرَّةً لَا غَيْرُ».‏ (‏عب ١٠:‏​٥-‏١٠‏)‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ مُعْظَمَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَدَّلُوا تَفْكِيرَهُمْ وَتَقَدَّمُوا رُوحِيًّا.‏ وَيَلْزَمُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَدْرُسَ بِٱجْتِهَادٍ وَنَكُونَ مُنْفَتِحِي ٱلْعَقْلِ عِنْدَمَا تَدْخُلُ تَعْدِيلَاتٌ عَلَى فَهْمِنَا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَوْ عَلَى عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ.‏

      ١٦ (‏أ)‏ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ سَتَجْعَلُ ٱلْحَيَاةَ رَائِعَةً فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ (‏ب)‏ إِلَامَ تَتَطَلَّعُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏

      ١٦  إِنَّ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ سَيَحْظَوْنَ بِبَرَكَتِهِ.‏ فَٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ سَيَتَمَتَّعُونَ بِٱمْتِيَازَاتٍ كَبِيرَةٍ كَشُرَكَاءَ لِلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏رو ٨:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ رَجَاءً أَرْضِيًّا،‏ فَيَتَشَوَّقُونَ إِلَى حَيَاةٍ مُمْتِعَةٍ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏ وَكَجُزْءٍ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ،‏ يَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي نَشْعُرُ بِهِ عِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْ عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ!‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ٣٧:‏١١‏:‏ «أَمَّا ٱلْحُلَمَاءُ فَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ».‏ وَيُخْبِرُنَا إِشَعْيَا أَنَّ ٱلنَّاسَ «يَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا» وَيَفْرَحُونَ بِـ‍ «عَمَلِ أَيْدِيهِمْ».‏ (‏اش ٦٥:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏ كَمَا أَنَّهُ لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ جَوْرٌ،‏ فَقْرٌ،‏ أَوْ جُوعٌ.‏ (‏مز ٧٢:‏​١٣-‏١٦‏)‏ وَلَنْ تَخْدَعَ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ أَحَدًا فِي مَا بَعْدُ لِأَنَّهَا لَنْ تَكُونَ مَوْجُودَةً أَصْلًا.‏ (‏رؤ ١٨:‏​٨،‏ ٢١‏)‏ وَسَيُقَامُ ٱلْمَوْتَى وَيَحْصُلُونَ عَلَى فُرْصَةِ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏اش ٢٥:‏٨؛‏ اع ٢٤:‏١٥‏)‏ فَيَا لَلْآمَالِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُ مَلَايِينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَهَ!‏ وَلِكَيْ نَشْهَدَ إِتْمَامَ هٰذِهِ ٱلْوُعُودِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُمَتِّنَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَنَسْتَمِرَّ فِي مُوَاكَبَةِ هَيْئَتِهِ.‏

      خدام اللّٰه الامناء يتمتعون بالحياة علی ارض فردوسية

      هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَخَيَّلَ نَفْسَكَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.‏)‏

      ١٧ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا تِجَاهَ عِبَادَةِ يَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ؟‏

      ١٧  مَعَ ٱقْتِرَابِ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ،‏ لِنَبْقَ ثَابِتِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ وَلْنُعْرِبْ عَنْ تَقْدِيرِنَا ٱلْعَمِيقِ لِتَرْتِيبِ ٱللّٰهِ لِلْعِبَادَةِ.‏ وَهٰذَا كَانَ مَوْقِفُ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ دَاوُدَ ٱلَّذِي رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنْ يَهْوَهَ،‏ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ،‏ أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي،‏ لِأَنْظُرَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ وَأُعَايِنَ هَيْكَلَهُ بِتَقْدِيرٍ».‏ (‏مز ٢٧:‏٤‏)‏ فَلْيَلْتَصِقْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِٱللّٰهِ وَلْيَسْتَمِرَّ فِي مُوَاكَبَةِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة