مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هذا هو ميراثنا الروحي
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • هٰذَا هُوَ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ

      ‏«هٰذَا هُوَ مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ».‏ —‏ اش ٥٤:‏١٧‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَاذَا فَعَلَ ٱللّٰهُ لِيَحْمِيَ كَلِمَتَهُ ٱلْمَكْتُوبَةَ؟‏

      • كَيْفَ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ كَيْ نَعْرِفَهُ جَمِيعًا؟‏

      • كَيْفَ حَفِظَ ٱللّٰهُ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ رَغْمَ كُلِّ ٱلْجُهُودِ لِطَمْسِهِ؟‏

      ١ مَا ٱلَّذِي حَافَظَ عَلَيْهِ يَهْوَهُ مِنَ ٱلزَّوَالِ،‏ وَمَا ٱلْفَائِدَةُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا؟‏

      عَمِلَ يَهْوَهُ،‏ ٱلْإِلٰهُ «ٱلْحَيُّ ٱلْبَاقِي»،‏ عَلَى حِمَايَةِ رِسَالَتِهِ ٱلْمَانِحَةِ لِلْحَيَاةِ.‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّهَا سَتَدُومُ لِأَنَّ ‹كَلَامَ يَهْوَهَ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ›.‏ (‏١ بط ١:‏​٢٣-‏٢٥‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى إِرْشَادَاتِهِ ٱلْقَيِّمَةِ فِي كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ!‏

      ٢ عَلَامَ أَبْقَى ٱللّٰهُ فِي كَلِمَتِهِ؟‏

      ٢  وَفِي كَلِمَتِهِ هٰذِهِ،‏ حَفِظَ ٱللّٰهُ ٱلِٱسْمَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ هُوَ لِنَفْسِهِ كَيْ نَعْرِفَهُ جَمِيعًا.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ «يَهْوَهَ ٱللّٰهِ» لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ «تَارِيخِ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضِ».‏ (‏تك ٢:‏٤‏)‏ كَمَا وُجِدَ ٱسْمُ يَهْوَهَ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً ضِمْنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ ٱلْمَنْقُوشَةِ بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ عَلَى لَوْحَيِ ٱلْحِجَارَةِ.‏ فَٱلْوَصِيَّةُ ٱلْأُولَى مَثَلًا تُفْتَتَحُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ».‏ (‏خر ٢٠:‏​١-‏١٧‏)‏ وَلَمْ يَنْدَثِرِ ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ مَعَ مُرُورِ ٱلزَّمَنِ لِأَنَّ ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَهَ حَمَاهُ مِنْ كُلِّ ٱلْمَسَاعِي ٱلشَّيْطَانِيَّةِ ٱلرَّامِيَةِ إِلَى مَحْوِهِ.‏ —‏ مز ٧٣:‏٢٨‏.‏

      ٣ عَلَامَ حَافَظَ ٱللّٰهُ فِي عَالَمٍ تَتَفَشَّى فِيهِ ٱلْأَبَاطِيلُ ٱلدِّينِيَّةُ؟‏

      ٣  هٰذَا وَقَدْ حَافَظَ يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ عَلَى ٱلْحَقِّ.‏ فَكَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لَهُ لِأَنَّهُ مَنَحَنَا ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ وَٱلْحَقَّ فِي عَالَمٍ تَتَفَشَّى فِيهِ ٱلْأَبَاطِيلُ ٱلدِّينِيَّةُ!‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٤٣:‏​٣،‏ ٤‏.‏‏)‏ فَفِي حِينِ أَنَّ أَعْدَادًا غَفِيرَةً مِنَ ٱلنَّاسِ تَسِيرُ فِي ٱلظُّلْمَةِ،‏ نَسِيرُ نَحْنُ بِفَرَحٍ فِي ٱلنُّورِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ —‏ ١ يو ١:‏​٦،‏ ٧‏.‏

      مِيرَاثُنَا ٱلثَّمِينُ

      ٤‏،‏ ٥ أَيُّ شَرَفٍ نِلْنَاهُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩٣١؟‏

      ٤  يُشِيرُ ٱلْمِيرَاثُ عُمُومًا إِلَى مَجْمُوعِ ٱلْآرَاءِ وَٱلْأَنْمَاطِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلْمُتَنَاقَلَةِ جِيلًا إِلَى جِيلٍ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ.‏ وَلَدَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِيرَاثٌ رُوحِيٌّ نَفِيسٌ يَتَضَمَّنُ حِيَازَةَ مَعْرِفَةٍ دَقِيقَةٍ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَفَهْمٍ وَاضِحٍ لِلْحَقِّ عَنْهُ وَعَنْ مَقَاصِدِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَشْمُلُ شَرَفَ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمِ.‏

      فَرِحْنَا بِتَبَنِّي ٱلِٱسْمِ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلَّذِي عُقِدَ عَامَ ١٩٣١

      ٥  فَفِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلَّذِي عُقِدَ عَامَ ١٩٣١ فِي كُولُومْبُس بِوِلَايَةِ أُوهَايُو ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ،‏ ظَهَرَ عَلَى وَرَقَةِ ٱلْبَرْنَامَجِ حَرْفَانِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ هُمَا JW‏.‏ وَأَخْبَرَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ ٱلتَّخْمِينَاتِ بَدَأَتْ تَدُورُ حَوْلَ مَعْنَى هٰذَيْنِ ٱلْحَرْفَيْنِ.‏ فَمِنْهُمْ مَنْ أَخْطَأُوا ٱلتَّقْدِيرَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَصَابُوا فِي تَخْمِينِهِمْ إِذْ قَالُوا:‏ «شُهُودُ يَهْوَهَ».‏ وَفِعْلًا،‏ وَافَقْنَا بِٱلْإِجْمَاعِ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ فِي ٢٦ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ١٩٣١ عَلَى تَبَنِّي هٰذَا ٱلِٱسْمِ بَعْدَمَا كُنَّا نُعْرَفُ بِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَيَا لَلسُّرُورِ ٱلَّذِي عَمَّ ٱلْحُضُورَ آنَذَاكَ!‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٤٣:‏١٢‏.‏‏)‏ يَتَذَكَّرُ أَخٌ:‏ «لَنْ أَنْسَى مَا حَيِيتُ دَوِيَّ ٱلْأَصْوَاتِ وَٱلتَّصْفِيقِ ٱلَّذِي عَلَا فِي أَرْجَاءِ ٱلْمَكَانِ».‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ سَمَحَ يَهْوَهُ أَنْ نَحْمِلَ ٱسْمَهُ لِأَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ عُقُودٍ فِي حِينِ أَنَّ أَحَدًا سِوَانَا لَمْ يَرْغَبْ فِي حَمْلِهِ.‏ وَهُوَ فِعْلًا شَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ نَكُونَ شُهُودًا لَهُ!‏

      ٦ أَيَّةُ مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةٍ يَحْتَوِيهَا مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ؟‏

      ٦  يَزْخَرُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ بِٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلدَّقِيقَةِ وَٱلْقَيِّمَةِ عَنِ ٱلْمَاضِي.‏ خُذْ مَثَلًا مَا نَعْرِفُهُ عَنِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.‏ فَهُمْ نَاقَشُوا دُونَ شَكٍّ مَعَ عَائِلَاتِهِمِ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي تُرْضِي يَهْوَهَ.‏ لِذَا،‏ لَا نَتَعَجَّبُ أَنْ يَرْفُضَ يُوسُفُ مُمَارَسَةَ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ كَيْ لَا ‹يُخْطِئَ إِلَى ٱللّٰهِ›.‏ (‏تك ٣٩:‏​٧-‏٩‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَيْضًا،‏ كَانَتِ «ٱلتَّقَالِيدُ» ٱلْمَسِيحِيَّةُ تُنْقَلُ شَفَهِيًّا أَوْ بِٱلْمِثَالِ،‏ نَذْكُرُ مِنْهَا تِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ ٱلَّتِي نَقَلَهَا بُولُسُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏١ كو ١١:‏​٢،‏ ٢٣‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَجِدُ مِثْلَ هٰذِهِ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱللَّازِمَةِ لِعِبَادَةِ ٱللّٰهِ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ» فِي طَيَّاتِ كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ يوحنا ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏.‏‏)‏ وَنَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ نُقَدِّرُ هٰذَا ٱلْكِتَابَ تَقْدِيرًا رَفِيعًا،‏ بِعَكْسِ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَا يَسْتَفِيدُونَ مِنْ إِرْشَادِهِ.‏

      ٧ أَيُّ وَعْدٍ مُشَجِّعٍ يَتَضَمَّنُهُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ؟‏

      ٧  يَتَضَمَّنُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ أَيْضًا وَعْدَ ٱللّٰهِ ٱلْقَائِلَ:‏ «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ،‏ وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي ٱلْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ.‏ هٰذَا هُوَ مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ،‏ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي».‏ (‏اش ٥٤:‏١٧‏)‏ وَتُثْبِتُ ٱلرِّوَايَاتُ ٱلْكَثِيرَةُ،‏ ٱلَّتِي تَصْدُرُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا وَتُشَكِّلُ جُزْءًا مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ،‏ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يُفْلِحَ أَبَدًا فِي إِلْحَاقِ ٱلضَّرَرِ بِنَا مَهْمَا ٱسْتَخْدَمَ مِنْ أَسْلِحَةٍ لِأَنَّ ‹يَهْوَهَ مَعَنَا›.‏ (‏مز ١١٨:‏٧‏)‏ وَهٰذَا يَمْنَحُنَا ٱلشُّعُورَ بِٱلْأَمَانِ،‏ حَتَّى وَقْتَمَا نُضْطَهَدُ.‏

      ٨ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ٨  لَقَدْ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُزِيلَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلْوُجُودِ،‏ يَمْحُوَ ٱسْمَ يَهْوَهَ،‏ وَيَطْمِسَ ٱلْحَقَّ.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ مُطْلَقًا أَنْ يَتَصَدَّى لِيَهْوَهَ ٱلَّذِي أَحْبَطَ كُلَّ جُهُودِهِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَرَى (‏١)‏ كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ،‏ (‏٢)‏ كَيْفَ حَفِظَ ٱسْمَهُ،‏ وَ (‏٣)‏ كَيْفَ حَفِظَ ٱلْحَقَّ.‏

      كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ

      ٩-‏​١١ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ تُظْهِرُ أَنَّ مُحَاوَلَاتِ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ؟‏

      ٩  لَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ رَغْمَ كُلِّ ٱلْعَرَاقِيلِ.‏ تَذْكُرُ دَائِرَةُ مَعَارِفَ إِيطَالِيَّةٌ (‏Enciclopedia Cattolica‏)‏:‏ «عَامَ ١٢٢٩،‏ مَنَعَ مَجْمَعُ تُولُوز عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ مِنِ ٱسْتِخْدَامِ [ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلصَّادِرَةِ بِلُغَةٍ يَفْهَمُونَهَا] فِي إِطَارِ مُكَافَحَتِهِ لِلْأَلْبِجِنْسِيِّينَ وَٱلْوَلْدُوِيِّينَ .‏ .‏ .‏ وَصَدَرَ قَرَارٌ مُشَابِهٌ عَنِ ٱلْمَجْمَعِ ٱلَّذِي عُقِدَ فِي مَدِينَةِ تَارَّاڠُونَا بِإِسْبَانِيَا عَامَ ١٢٣٤ تَحْتَ إِشْرَافِ جَيْمْسَ ٱلْأَوَّلِ .‏ .‏ .‏ تَدَخَّلَ ٱلْكُرْسِيُّ ٱلرَّسُولِيُّ فِي هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عَامَ ١٥٥٩،‏ حِينَ مَنَعَ فِهْرِسُ ٱلْبَابَا بُولُسَ ٱلرَّابِعِ طَبْعَ وَٱمْتِلَاكَ [كُتُبٍ مُقَدَّسَةٍ] يَفْهَمُهَا ٱلشَّعْبُ دُونَ إِذْنِ مَحْكَمَةِ ٱلتَّفْتِيشِ».‏

      ١٠  لٰكِنَّ مُحَاوَلَاتٍ كَهٰذِهِ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ أَنْتَجَ جُون وِيكْلِف وَشُرَكَاؤُهُ عَامَ ١٣٨٢ أَوَّلَ تَرْجَمَةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏ كَذٰلِكَ،‏ أَصْدَرَ وِلْيَم تِنْدَل تَرْجَمَةً أُخْرَى بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏ فَحُكِمَ عَلَيْهِ بِٱلْمَوْتِ عَامَ ١٥٣٦.‏ وَيُقَالُ إِنَّهُ صَرَخَ وَهُوَ مَرْبُوطٌ عَلَى خَشَبَةٍ:‏ «رَبَّاهُ،‏ ٱفْتَحْ عَيْنَيْ مَلِكِ إِنْكِلْتَرَا».‏ ثُمَّ خُنِقَ وَأُحْرِقَتْ جُثَّتُهُ.‏

      ١١  فِي عَامِ ١٥٣٥،‏ كَانَتْ قَدْ صَدَرَتْ تَرْجَمَةُ مَايْلْز كَاڤِرْدَايْل بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏ وَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ فِيهَا كَاڤِرْدَايْل تَرْجَمَةَ تِنْدَلَ ٱلَّتِي تَشْمُلُ «ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ» وَ «ٱلْعَهْدَ ٱلْقَدِيمَ» (‏مِنَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ)‏.‏ كَمَا تَرْجَمَ أَجْزَاءً أُخْرَى مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنَ ٱللَّاتِينِيَّةِ وَمِنْ تَرْجَمَةِ مَارْتِن لُوثِرَ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِأَنَّهَا وَاضِحَةٌ،‏ دَقِيقَةٌ،‏ وَمُفِيدَةٌ فِي ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَكَمْ يُفْرِحُنَا أَنَّهُ مَا مِنْ قُوَّةٍ شَيْطَانِيَّةٍ أَوْ بَشَرِيَّةٍ سَتَقْدِرُ يَوْمًا أَنْ تَمْنَعَ يَهْوَهَ مِنْ حِمَايَةِ كَلِمَتِهِ!‏

      كَيْفَ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ

      ثَمَّةَ رِجَالٌ مِثْلُ تِنْدَل ضَحَّوْا بِحَيَاتِهِمْ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ

      ١٢ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ؟‏

      ١٢  عَمِلَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَلَى حِفْظِ ٱسْمِهِ فِي كَلِمَتِهِ.‏ وَفِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ تَلْعَبُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ دَوْرًا رَئِيسِيًّا.‏ فَفِي مُقَدِّمَتِهَا كَتَبَتْ لَجْنَةُ ٱلْمُتَرْجِمِينَ ٱلْمُتَفَانِينَ:‏ «أَبْرَزُ مَا تَتَمَيَّزُ بِهِ هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ هُوَ رَدُّ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ إِلَى مَكَانِهِ فِي نَصِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَقَدِ ٱسْتُخْدِمَ [ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ] ٩٧٣‏,٦ مَرَّةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَ ٢٣٧ مَرَّةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ».‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ مُتَوَفِّرَةٌ ٱلْآنَ كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا بِأَكْثَرَ مِنْ ١١٦ لُغَةً وَطُبِعَ مِنْهَا أَكْثَرُ مِنْ ٨٦٢‏,٥٤٥‏,١٧٨ نُسْخَةً.‏

      ١٣ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلنَّاسَ عَرَفُوا ٱسْمَ ٱللّٰهِ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْبَشَرِ؟‏

      ١٣  مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ،‏ عَرَفَ ٱلنَّاسُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ.‏ فَآ‌دَمُ وَحَوَّاءُ كَانَا عَلَى عِلْمٍ بِهِ،‏ وَقَدْ عَرَفَا كَيْفَ يَتَلَفَّظَانِ بِهِ تَمَامًا.‏ وَحِينَ أَظْهَرَ حَامٌ ٱلِٱحْتِقَارَ لِأَبِيهِ نُوحٍ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ قَالَ نُوحٌ:‏ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ سَامٍ،‏ وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ [بْنُ حَامٍ] عَبْدًا لَهُ».‏ (‏تك ٤:‏١؛‏ ٩:‏٢٦‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ نَفْسَهُ أَعْلَنَ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ،‏ هٰذَا ٱسْمِي.‏ وَمَجْدِي لَا أُعْطِيهِ لآِخَرَ».‏ وَذَكَرَ أَيْضًا:‏ «أَنَا يَهْوَهُ وَلَيْسَ آخَرُ.‏ لَا إِلٰهَ سِوَايَ».‏ (‏اش ٤٢:‏٨؛‏ ٤٥:‏٥‏)‏ وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ وَجَعَلَهُ مَعْرُوفًا لَدَى ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعَالَمِ بِأَسْرِهِ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ شَرَفٍ عَظِيمٍ أَنْ نَسْتَخْدِمَ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَنَخْدُمَ شُهُودًا لَهُ!‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ نَحْنُ نُنَادِي قَائِلِينَ:‏ «بِٱسْمِ إِلٰهِنَا نَرْفَعُ رَايَاتِنَا».‏ —‏ مز ٢٠:‏٥‏.‏

      ١٤ أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ نَجِدَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ عَدَا ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

      ١٤  لَا يَرِدُ ٱسْمُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فَقَطْ.‏ خُذْ مَثَلًا ٱلْحَجَرَ ٱلْمُوآبِيَّ،‏ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي مِنْطَقَةِ ذِيبَانَ (‏دِيبُونَ)‏ ٱلْوَاقِعَةِ عَلَى بُعْدِ ٢١ كِيلُومِتْرًا شَرْقَ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ.‏ فَهُوَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلْمَلِكِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ عُمْرِي،‏ وَكَذٰلِكَ قِصَّةِ تَمَرُّدِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمُوآبِيِّ مِيشَعَ عَلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كَمَا يَرْوِيهَا هُوَ نَفْسُهُ.‏ (‏١ مل ١٦:‏٢٨؛‏ ٢ مل ١:‏١؛‏ ٣:‏​٤،‏ ٥‏)‏ وَمَا يُمَيِّزُ هٰذَا ٱلْحَجَرَ هُوَ أَنَّ ٱسْمَ ٱللّٰهِ نُقِشَ عَلَيْهِ بِصِيغَةِ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون.‏ هٰذَا وَيَظْهَرُ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون مِرَارًا عَلَى قِطَعٍ فَخَّارِيَّةٍ عُثِرَ عَلَيْهَا فِي إِسْرَائِيلَ تُعْرَفُ بِرَسَائِلِ لَخِيشَ.‏

      ١٥ مَا هِيَ اَلسَّبْعِينِيَّةُ،‏ وَمَا ٱلَّذِي أَدَّى إِلَى إِصْدَارِهَا؟‏

      ١٥  كَانَ لِمُتَرْجِمِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَائِلِ دَوْرٌ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ فَبَعْدَمَا سُبِيَ ٱلْيَهُودُ إِلَى بَابِلَ مِنْ عَامِ ٦٠٧ ق‌م حَتَّى عَامِ ٥٣٧ ق‌م،‏ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ لَمْ يَعُودُوا إِلَى يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.‏ وَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّالِثِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ بَاتَتِ ٱلْإِسْكَنْدَرِيَّةُ فِي مِصْرَ مَوْطِنًا لِلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ ٱحْتَاجُوا إِلَى تَرْجَمَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ بِٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ آنَذَاكَ لُغَةً عَالَمِيَّةً.‏ وَهٰكَذَا بِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ ٱنْتَهَى عَمَلُ ٱلتَّرْجَمَةِ فِي اَلسَّبْعِينِيَّةُ ٱلَّتِي يَحْوِي بَعْضُ نُسَخِهَا ٱسْمَ يَهْوَهَ بِصِيغَتِهِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏

      ١٦ أَيُّ كِتَابٍ طُبِعَ عَامَ ١٦٤٠ يَسْتَخْدِمُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ؟‏

      ١٦  وَنَجِدُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ أَيْضًا فِي أَوَّلِ كِتَابٍ طُبِعَ فِي ٱلْمُسْتَعْمَرَاتِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي أَمِيرْكَا (‏Bay Psalm Book‏)‏.‏ وَٱلطَّبْعَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ مِنْهُ (‏ٱلصَّادِرَةُ عَامَ ١٦٤٠)‏ هِيَ تَرْجَمَةٌ لِسِفْرِ ٱلْمَزَامِيرِ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ إِلَى ٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱلْمَعْرُوفَةِ آنَذَاكَ.‏ وَهِيَ تَسْتَخْدِمُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ يَهْوَهَ فِي آيَاتٍ كَٱلْمَزْمُور ١:‏​١،‏ ٢‏.‏ وَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَجِدَ فِي كُرَّاسَةِ اَلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ ٱلَّذِي سَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ.‏

      يَهْوَهُ حَفِظَ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ

      ١٧‏،‏ ١٨ (‏أ)‏ مَا هُوَ «ٱلْحَقُّ»؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ «حَقُّ ٱلْبِشَارَةِ»؟‏

      ١٧  نَحْنُ نَخْدُمُ بِفَرَحٍ «يَهْوَهَ إِلٰهَ ٱلْحَقِّ».‏ (‏مز ٣١:‏٥‏)‏ وَ «ٱلْحَقُّ» هُوَ مَجْمُوعُ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِمَوْضُوعٍ مَا.‏ وَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ غَالِبًا مَا تُشِيرُ ٱلْكَلِمَتَانِ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ وَٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَتَانِ إِلَى «حَقٍّ» إِلَى شَيْءٍ صَحِيحٍ،‏ جَدِيرٍ بِٱلثِّقَةِ،‏ أَوْ وَاقِعِيٍّ.‏

      ١٨  وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ وَلَا يَنْفَكُّ يُسَاعِدُنَا عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْمَزِيدِ عَنْهُ.‏ (‏٢ يو ١،‏ ٢‏)‏ فَفَهْمُنَا ٱلرُّوحِيُّ يَصِيرُ أَوْضَحَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ،‏ لِأَنَّ ‹سَبِيلَ ٱلْأَبْرَارِ كَٱلنُّورِ ٱلْمُشْرِقِ يَزْدَادُ إِنَارَةً إِلَى ٱلنَّهَارِ ٱلْكَامِلِ›.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُوَافِقُ يَسُوعَ عَلَى قَوْلِهِ:‏ «كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ».‏ (‏يو ١٧:‏١٧‏)‏ وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَحْوِي «حَقَّ ٱلْبِشَارَةِ»،‏ أَيْ كَامِلَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏غل ٢:‏١٤‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ تَتَضَمَّنُ حَقَائِقَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ سُلْطَانِهِ،‏ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ ٱلْقِيَامَةِ،‏ وَٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ حَمَى ٱللّٰهُ ٱلْحَقَّ رَغْمَ جُهُودِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلدَّؤُوبَةِ لِطَمْسِهِ.‏

      يَهْوَهُ أَحْبَطَ ٱلْجُهُودَ لِطَمْسِ ٱلْحَقِّ

      ١٩،‏ ٢٠ مَنْ كَانَ نِمْرُودُ،‏ وَأَيُّ مَسْعًى فَشِلَ فِي أَيَّامِهِ؟‏

      ١٩  بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ عَاشَ «صَيَّادٌ جَبَّارٌ مُقَاوِمٌ لِيَهْوَهَ» يُدْعَى نِمْرُودَ.‏ (‏تك ١٠:‏٩‏)‏ وَبِمُقَاوَمَتِهِ لِيَهْوَهَ،‏ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ يَعْبُدُ ٱلشَّيْطَانَ تَمَامًا مِثْلَ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ يَسُوعُ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ مِنْ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ،‏ وَتُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ.‏ ذَاكَ .‏ .‏ .‏ لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْحَقِّ».‏ —‏ يو ٨:‏٤٤‏.‏

      ٢٠  ضَمَّتْ مِنْطَقَةُ نُفُوذِ نِمْرُودَ بَابِلَ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْمُدُنِ ٱلْوَاقِعَةِ بَيْنَ نَهْرَيْ دِجْلَةَ وَٱلْفُرَاتِ.‏ (‏تك ١٠:‏١٠‏)‏ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ هُوَ مَنْ بَاشَرَ بِتَشْيِيدِ بَابِلَ وَبُرْجِهَا نَحْوَ عَامِ ٢٢٦٩ ق‌م،‏ مُخَالِفًا بِذٰلِكَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ ٱلَّتِي قَضَتْ بِأَنْ يَنْتَشِرَ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْأَرْضِ بِكَامِلِهَا.‏ فَقَدْ قَالَ ٱلْبَنَّاؤُونَ:‏ «هَلُمَّ نَبْنِي لِأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَنَصْنَعُ لِأَنْفُسِنَا ٱسْمًا شَهِيرًا،‏ لِئَلَّا نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْخُطَّةَ لَمْ تَنْجَحْ لِأَنَّ ٱللّٰهَ «بَلْبَلَ لُغَةَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» وَبَدَّدَ هٰؤُلَاءِ ٱلْبَنَّائِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ إِنْهَاءِ عَمَلِهِمْ.‏ (‏تك ١١:‏​١-‏٤،‏ ٨،‏ ٩‏)‏ لَقَدْ أَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَقْضِيَ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ كَيْ يَعْبُدَهُ ٱلْجَمِيعُ،‏ لٰكِنَّهُ مُنِيَ بِفَشَلٍ ذَرِيعٍ.‏ وَتَارِيخُ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ يَشْهَدُ أَنَّ عِبَادَةَ يَهْوَهَ بَقِيَتْ وَأَنَّهَا تَنْمُو أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏

      ٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَمْ يُشَكِّلِ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ يَوْمًا خَطَرًا حَقِيقِيًّا عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ٢١  لَمْ يُشَكِّلِ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ يَوْمًا خَطَرًا حَقِيقِيًّا عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ مُعَلِّمَنَا ٱلْعَظِيمَ حَمَى كَلِمَتَهُ ٱلْمَكْتُوبَةَ،‏ أَبْقَى ٱسْمَهُ مَعْرُوفًا لَدَى ٱلنَّاسِ،‏ وَحَفِظَ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ.‏ (‏اش ٣٠:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَإِذَا عَبَدْنَاهُ بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ نَنَالُ فَرَحًا حَقِيقِيًّا.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ يَتَطَلَّبُ مِنَّا أَنْ نَبْقَى صَاحِينَ رُوحِيًّا،‏ مُتَّكِلِينَ كَامِلًا عَلَيْهِ وَمُتَّبِعِينَ إِرْشَادَاتِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏

      ٢٢  وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ كَيْفَ نَشَأَتْ بَعْضُ ٱلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَسَنَرَى كَيْفَ أَنَّهَا سَتَتَدَاعَى عِنْدَ فَحْصِهَا عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَسَنَرَى أَيْضًا كَيْفَ بَارَكَنَا يَهْوَهُ بِإِعْطَائِنَا تَعَالِيمَ حَقَّةً نُعِزُّهَا وَنُقَدِّرُهَا كَجُزْءٍ مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏

  • هل تقدر ميراثنا الروحي؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • هَلْ تُقَدِّرُ مِيرَاثَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟‏

      ‏«اِفْتَقَدَ ٱللّٰهُ ٱلْأُمَمَ .‏ .‏ .‏ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ».‏ —‏ اع ١٥:‏١٤‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • اُذْكُرْ عَقِيدَةً غَيْرَ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَأَظْهِرْ مَاذَا يَحْمِينَا مِنْهَا.‏

      • كَيْفَ تَحَرَّرْنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ؟‏

      • مَا هُوَ شُعُورُكَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ وَمَسْأَلَةِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِهَا؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَا هِيَ «مَظَلَّةُ دَاوُدَ»،‏ وَكَيْفَ كَانَ سَيُعَادُ بِنَاؤُهَا؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتَّحِدُونَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      أَثْنَاءَ  ٱجْتِمَاعٍ بَارِزٍ عَقَدَتْهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي أُورُشَلِيمَ عَامَ  ٤٩ ب‌م،‏ قَالَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «قَدْ رَوَى شِمْعُونُ [بُطْرُسُ] كَيْفَ ٱفْتَقَدَ ٱللّٰهُ ٱلْأُمَمَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ.‏ وَهٰذَا تُوَافِقُهُ كَلِمَاتُ ٱلْأَنْبِيَاءِ،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ ‹سَأَرْجِعُ بَعْدَ هٰذَا وَأُعِيدُ بِنَاءَ مَظَلَّةِ دَاوُدَ ٱلسَّاقِطَةِ،‏ وَأُعِيدُ بِنَاءَ أَنْقَاضِهَا وَأَنْصِبُهَا ثَانِيَةً،‏ لِكَيْ يَجِدَّ فِي طَلَبِ يَهْوَهَ ٱلْبَاقُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ مَعَ أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ أُنَاسٍ يُدْعَوْنَ بِٱسْمِي،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلصَّانِعُ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ ٱلْمَعْرُوفَةَ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ›».‏ —‏ اع ١٥:‏​١٣-‏١٨‏.‏

      ٢ لَقَدْ سَقَطَتْ «مَظَلَّةُ دَاوُدَ [أَوِ ٱلْبَيْتُ ٱلْمَلَكِيُّ لِدَاوُدَ]» حِينَ خُلِعَ ٱلْمَلِكُ صِدْقِيَّا عَنِ ٱلْعَرْشِ.‏ (‏عا ٩:‏١١‏)‏ لٰكِنَّ تِلْكَ ‹ٱلْمَظَلَّةَ› كَانَ سَيُعَادُ بِنَاؤُهَا بِإِقَامَةِ مَلِكٍ آخَرَ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُتَحَدِّرِ مِنْ دَاوُدَ.‏ (‏حز ٢١:‏٢٧؛‏ اع ٢:‏​٢٩-‏٣٦‏)‏ وَكَمَا أَشَارَ يَعْقُوبُ فِي ذٰلِكَ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلتَّارِيخِيِّ،‏ كَانَتْ نُبُوَّةُ عَامُوسَ تَتِمُّ بِتَجْمِيعِ وَرَثَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ فَإِنَّ بَقِيَّةً مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَمَلَايِينَ مِنْ ‹خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ› هُمْ مُتَّحِدُونَ فِي إِعْلَانِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      تَحَدٍّ يُوَاجِهُ شَعْبَ يَهْوَهَ

      ٣،‏ ٤ كَيْفَ حَافَظَ شَعْبُ يَهْوَهَ عَلَى صِحَّتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي بَابِلَ؟‏

      ٣ كَانَ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ «مَظَلَّةَ دَاوُدَ» سَقَطَتْ عِنْدَمَا سُبِيَ ٱلْيَهُودُ إِلَى بَابِلَ.‏ وَقَدِ ٱسْتَمَرَّ سَبْيُهُمْ هٰذَا ٧٠ سَنَةً (‏٦٠٧ ق‌م –‏ ٥٣٧ ق‌م)‏.‏ فَكَيْفَ تَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْبَقَاءِ أَصِحَّاءَ رُوحِيًّا طَوَالَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ فِي بِلَادٍ تَفَشَّتْ فِيهَا ٱلدِّيَانَةُ ٱلْبَاطِلَةُ؟‏ تَمَامًا كَمَا نَبْقَى نَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ أَصِحَّاءَ رُوحِيًّا فِي عَالَمٍ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩‏)‏ فَلَدَى خُدَّامِ يَهْوَهَ مِيرَاثٌ رُوحِيٌّ غَنِيٌّ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ.‏

      ٤ وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمَكْتُوبَةُ هِيَ جُزْءٌ مِنْ هٰذَا ٱلْمِيرَاثِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ فِي بَابِلَ لَمْ يَمْلِكُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ كَامِلَةً،‏ لٰكِنَّهُمْ كَانُوا مُلِمِّينَ بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ وَوَصَايَاهَا ٱلْعَشْرِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ كَانُوا يَعْرِفُونَ «تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ»،‏ ٱلْكَثِيرَ مِنْ حِكَمِ سُلَيْمَانَ وَغَيْرِهِ،‏ وَمَآ‌ثِرَ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأَوَّلِينَ.‏ وَيُخْبِرُ ٱلسِّجِلُّ أَنَّهُمْ بَكَوْا عِنْدَمَا تَذَكَّرُوا صِهْيَوْنَ،‏ وَلَمْ يَنْسَوْا يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١٣٧:‏​١-‏٦‏.‏‏)‏ كُلُّ ذٰلِكَ جَعَلَهُمْ يُحَافِظُونَ عَلَى صِحَّتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ حَتَّى وَهُمْ فِي بَابِلَ ٱلَّتِي سَادَتْ فِيهَا ٱلْمُعْتَقَدَاتُ وَٱلْمُمَارَسَاتُ ٱلْبَاطِلَةُ.‏

      اَلثَّالُوثُ لَيْسَ جَدِيدًا

      ٥ أَيُّ دَلِيلٍ مِنْ بَابِلَ وَمِصْرَ لَدَيْنَا عَلَى وُجُودِ ثَوَالِيثَ؟‏

      ٥ كَانَتِ ٱلثَّوَالِيثُ وَجْهًا بَارِزًا فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَابِلِيَّةِ.‏ وَأَحَدُ ٱلثَّوَالِيثِ ٱلْبَابِلِيَّةِ مُؤَلَّفٌ مِنْ سِين (‏إِلٰهِ ٱلْقَمَرِ)‏،‏ شَمَش (‏إِلٰهِ ٱلشَّمْسِ)‏،‏ وَعَشْتَار (‏إِلَاهَةِ ٱلْخُصُوبَةِ وَٱلْحَرْبِ)‏.‏ وَفِي مِصْرَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ سَادَ ٱلِٱعْتِقَادُ أَنَّ ٱلْإِلٰهَ يَتَزَوَّجُ مِنْ إِلَاهَةٍ تُنْجِبُ لَهُ ٱبْنًا «لِيُشَكِّلُوا مَعًا ثَالُوثًا إِلٰهِيًّا لَا يَشْغَلُ فِيهِ ٱلْأَبُ دَائِمًا ٱلدَّوْرَ ٱلرَّئِيسِيَّ بَلْ يَكُونُ مُجَرَّدَ زَوْجِ ٱلْإِلَاهَةِ،‏ فِي حِينِ تَكُونُ هِيَ ٱلْمِحْوَرَ ٱلْأَسَاسِيَّ لِلْعِبَادَةِ».‏ (‏دَائِرَةُ مَعَارِفِ لَارُوسَ ٱلْجَدِيدَةُ لِعِلْمِ ٱلْأَسَاطِيرِ [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ])‏ وَأَحَدُ ٱلثَّوَالِيثِ ٱلْمِصْرِيَّةِ يَتَأَلَّفُ مِنَ ٱلْإِلٰهِ أُوزِيرِيس،‏ ٱلْإِلَاهَةِ إِيزِيس،‏ وَٱبْنِهِمَا حُورَس.‏

      ٦ مَا هُوَ ٱلثَّالُوثُ،‏ وَلِمَاذَا لَا يَنْخَدِعُ شَعْبُ ٱللّٰهِ بِهٰذَا ٱلْمُعْتَقَدِ ٱلْخَاطِئِ؟‏

      ٦ يُؤْمِنُ ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَيْضًا بِٱلثَّالُوثِ ٱلْأَقْدَسِ.‏ فَرِجَالُ ٱلدِّينِ يُعَلِّمُونَ أَنَّ ٱلْآبَ وَٱلِٱبْنَ وَٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمَ هُوَ تَقْلِيلٌ مِنْ شَأْنِ ٱلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ يَهْوَهَ،‏ إِذْ يَجْعَلُ مِنْهُ مُجَرَّدَ جُزْءٍ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ أَمَّا شَعْبُ ٱللّٰهِ فَلَا يَنْخَدِعُونَ بِهٰذَا ٱلْمُعْتَقَدِ ٱلْخَاطِئِ لِأَنَّهُمْ يُؤَيِّدُونَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُوحَى بِهَا:‏ «يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏ (‏تث ٦:‏٤‏)‏ وَيَسُوعُ نَفْسُهُ ٱقْتَبَسَ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةَ؛‏ فَكَيْفَ لِلْمَسِيحِيِّ ٱلْحَقِيقِيِّ أَلَّا يُوَافِقَهُ ٱلرَّأْيَ؟‏!‏ —‏ مر ١٢:‏٢٩‏.‏

      ٧ لِمَاذَا يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱلثَّالُوثِ أَنْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِلّٰهِ وَيَعْتَمِدَ؟‏

      ٧ إِنَّ عَقِيدَةَ ٱلثَّالُوثِ تُنَافِي وَصِيَّةَ يَسُوعَ لِأَتْبَاعِهِ:‏ «تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩‏)‏ فَكَيْ يَعْتَمِدَ شَخْصٌ مَا كَمَسِيحِيٍّ حَقِيقِيٍّ وَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَعْتَرِفَ بِأَنَّ ٱلْآبَ يَهْوَهَ هُوَ أَسْمَى شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ،‏ وَكَذٰلِكَ بِمَرْكَزِ وَسُلْطَةِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ.‏ كَمَا يَجِبُ أَنْ يُؤْمِنَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هُوَ قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْفَعَّالَةُ،‏ لَا جُزْءٌ مِنْ ثَالُوثٍ.‏ (‏تك ١:‏٢‏)‏ إِذًا،‏ إِنَّ كُلَّ مَنْ يَسْتَمِرُّ فِي ٱلْإِيمَانِ بِعَقِيدَةِ ٱلثَّالُوثِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَهَ وَيَعْتَمِدَ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّ مِيرَاثَنَا ٱلرُّوحِيَّ يَحْمِينَا مِنْ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي يُحَقِّرُ ٱللّٰهَ!‏

      اَلْأَرْوَاحِيَّةُ تَتَغَلْغَلُ بَيْنَ ٱلنَّاسِ

      ٨ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى ٱلْآلِهَةِ وَٱلشَّيَاطِينِ سَادَتْ فِي بَابِلَ؟‏

      ٨ كَانَتْ بَابِلُ مَرْتَعًا لِلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ،‏ ٱلْإِيمَانِ بِٱلْآلِهَةِ وَٱلشَّيَاطِينِ،‏ وَٱلْأَرْوَاحِيَّةِ.‏ تَذْكُرُ دَائِرَةُ ٱلْمَعَارِفِ ٱلْكِتَابِيَّةُ:‏ «كَانَتِ ٱلشَّيَاطِينُ —‏ فِي ٱلدِّيَانَةِ ٱلْبَابِلِيَّةِ —‏ تَلِي ٱلْآلِهَةَ فِي ٱلْأَهَمِّيَّةِ،‏ إِذْ كَانَتْ لَهُمُ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى ٱبْتِلَاءِ ٱلنَّاسِ بِٱلْأَمْرَاضِ ٱلْجَسَدِيَّةِ وَٱلْعَقْلِيَّةِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ.‏ وَيَبْدُو أَنَّ جُزْءًا كَبِيرًا مِنَ ٱلدِّيَانَةِ ٱنْصَرَفَ إِلَى ٱلصِّرَاعِ ٱلْمَرِيرِ ضِدَّ هٰذِهِ ٱلشَّيَاطِينِ،‏ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ كَانَ ٱلنَّاسُ يُصَلُّونَ لِلْآلِهَةِ لِمُسَاعَدَتِهِمْ ضِدَّ هٰذِهِ ٱلشَّيَاطِينِ».‏

      ٩ (‏أ)‏ كَيْفَ صَارَ لَدَى ٱلْيَهُودِ أَفْكَارٌ خَاطِئَةٌ عَنِ ٱلشَّيَاطِينِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلَّذِي يَحْمِينَا مِنَ ٱلتَّوَرُّطِ ٱلْعَمْدِيِّ مَعَ ٱلشَّيَاطِينِ؟‏

      ٩ أَثْنَاءَ ٱلسَّبْيِ فِي بَابِلَ،‏ وَقَعَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْيَهُودِ فِي فَخِّ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ غَيْرِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ مَعَ ٱنْتِشَارِ ٱلْمَفَاهِيمِ ٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ تَبَنَّى ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلْفِكْرَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْقَائِلَةَ إِنَّ ٱلشَّيَاطِينَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ شِرِّيرَةً أَوْ خَيِّرَةً،‏ فَبَاتُوا عُرْضَةً لِسَيْطَرَتِهَا.‏ لٰكِنَّ مِيرَاثَنَا ٱلرُّوحِيَّ يَحْمِينَا مِنَ ٱلتَّوَرُّطِ ٱلْعَمْدِيِّ مَعَ ٱلشَّيَاطِينِ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ دَانَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ ٱلْبَابِلِيَّةَ.‏ (‏اش ٤٧:‏​١،‏ ١٢-‏١٥‏)‏ وَنَحْنُ نَتْبَعُ وَصَايَاهُ ٱلَّتِي تُحَرِّمُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ.‏ —‏ اِقْرَأْ تثنية ١٨:‏​١٠-‏١٢؛‏ رؤيا ٢١:‏٨‏.‏

      ١٠ مِنْ أَيْنَ أَتَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ بِمُمَارَسَاتِهَا وَمُعْتَقَدَاتِهَا؟‏

      ١٠ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَنْتَمُونَ إِلَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ يُمَارِسُونَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ.‏ (‏رؤ ١٨:‏​٢١-‏٢٤‏)‏ يَذْكُرُ قَامُوسُ ٱلْمُفَسِّرِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «لَا تَشْتَمِلُ بَابِلُ [ٱلْعَظِيمَةُ] عَلَى مَمْلَكَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ حَضَارَةٍ وَاحِدَةٍ.‏ بَلْ هِيَ كِيَانٌ قَائِمٌ عَلَى مُمَارَسَةِ ٱلصَّنَمِيَّةِ لَا يَحُدُّهُ مَكَانٌ أَوْ زَمَانٌ».‏ (‏اَلْمُجَلَّدُ ١،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٣٣٨)‏ لٰكِنَّ وُجُودَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ لَنْ يَدُومَ طَوِيلًا؛‏ فَسَتُدَمَّرُ عَمَّا قَرِيبٍ بِسَبَبِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ وَٱلصَّنَمِيَّةِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ ٱلْمُسْتَقَاةِ مِنْ بَابِلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ رؤيا ١٨:‏​١-‏٥‏.‏

      ١١ أَيَّةُ تَحْذِيرَاتٍ بِشَأْنِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ تَرِدُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا؟‏

      ١١ إِنَّ يَهْوَهَ ‹لَا يَتَحَمَّلُ ٱسْتِعْمَالَ قِوَى ٱلسِّحْرِ›.‏ (‏اش ١:‏١٣‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ حَدَتْ بِشَعْبِ يَهْوَهَ إِلَى إِعْطَاءِ تَحْذِيرَاتٍ بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ،‏ ٱلَّذِي سَادَتْ فِيهِ مُمَارَسَةُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ،‏ ذَكَرَ عَدَدُ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ١٨٨٥ مِنْ بُرْجُ مُرَاقَبَةِ زَيُون (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «اَلِٱعْتِقَادُ بِأَنَّ ٱلْمَوْتَى يَحْيَوْنَ فِي حَيِّزٍ آخَرَ أَوْ بِشَكْلٍ آخَرَ لَيْسَ جَدِيدًا.‏ فَهٰذَا كَانَ جُزْءًا مِنْ دِيَانَةِ ٱلْقُدَمَاءِ،‏ وَقَدْ تَأَصَّلَتْ مِنْهُ جَمِيعُ ٱلْأَسَاطِيرِ».‏ وَأَضَافَتِ ٱلْمَقَالَةُ أَنَّ ٱلْفِكْرَةَ غَيْرَ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ بِمَقْدُورِهِمِ ٱلتَّوَاصُلُ مَعَ ٱلْأَحْيَاءِ فَسَحَتِ ٱلْمَجَالَ أَمَامَ ٱلشَّيَاطِينِ أَنْ يُخْفُوا هُوِيَّتَهُمْ مُدَّعِينَ أَنَّهُمْ أَرْوَاحُ ٱلْمَوْتَى،‏ وَبِٱلتَّالِي أَنْ يُسَيْطِرُوا عَلَى عُقُولِ ٱلنَّاسِ وَحَيَاتِهِمْ.‏ وَثَمَّةَ كُرَّاسٌ قَدِيمٌ بِعُنْوَانِ مَاذَا تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟‏ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ أَوْرَدَ أَيْضًا تَحْذِيرَاتٍ بِخُصُوصِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ،‏ شَأْنُهُ فِي ذٰلِكَ شَأْنُ مَطْبُوعَاتِنَا ٱلصَّادِرَةِ مُؤَخَّرًا.‏

      هَلْ تَتَعَذَّبُ ٱلْأَنْفُسُ فِي عَالَمٍ سُفْلِيٍّ؟‏

      ١٢ مَاذَا قَالَ سُلَيْمَانُ بِٱلْوَحْيِ عَنْ حَالَةِ ٱلْمَوْتَى؟‏

      ١٢ بِإِمْكَانِ «جَمِيعِ ٱلَّذِينَ صَارُوا يَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ» أَنْ يُجِيبُوا عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏ (‏٢ يو ١‏)‏ فَنَحْنُ نُوَافِقُ دُونَ شَكٍّ عَلَى كَلِمَاتِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ:‏ «اَلْكَلْبُ ٱلْحَيُّ أَفْضَلُ مِنَ ٱلْأَسَدِ ٱلْمَيِّتِ.‏ فَٱلْأَحْيَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ،‏ أَمَّا ٱلْأَمْوَاتُ فَلَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا .‏ .‏ .‏ كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ،‏ فَٱفْعَلْهُ بِمَا لَكَ مِنْ قُوَّةٍ؛‏ لِأَنَّهُ لَا عَمَلَ وَلَا ٱخْتِرَاعَ وَلَا مَعْرِفَةَ وَلَا حِكْمَةَ فِي شِيُولَ [ٱلْمَدْفَنِ ٱلْعَامِّ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ] ٱلَّتِي أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهَا».‏ —‏ جا ٩:‏​٤،‏ ٥،‏ ١٠‏.‏

      ١٣ كَيْفَ تَأَثَّرَ ٱلْيَهُودُ بِٱلدِّيَانَةِ وَٱلْحَضَارَةِ ٱلْيُونَانِيَّتَيْنِ؟‏

      ١٣ عَرَفَ ٱلْيَهُودُ ٱلْحَقَّ عَنِ ٱلْمَوْتَى،‏ لٰكِنَّهُمْ ضَلُّوا عَنْهُ لَاحِقًا.‏ فَحِينَ تَقَاسَمَ قُوَّادُ ٱلْإِسْكَنْدَرِ ٱلْكَبِيرِ مَمْلَكَةَ ٱلْيُونَانَ،‏ بُذِلَتِ ٱلْجُهُودُ لِتَوْحِيدِ يَهُوذَا وَسُورِيَّةَ مِنْ خِلَالِ نَشْرِ دِيَانَةِ ٱلْيُونَانِيِّينَ وَحَضَارَتِهِمْ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ تَبَنَّى ٱلْيَهُودُ تَعَالِيمَ خَاطِئَةً مِثْلَ خُلُودِ ٱلنَّفْسِ وَٱلْعَذَابِ فِي عَالَمٍ سُفْلِيٍّ.‏ لٰكِنَّ جُذُورَ فِكْرَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلسُّفْلِيِّ ٱلْمَلِيءِ بِأَنْفُسٍ تَتَعَذَّبُ لَا تَعُودُ إِلَى ٱلْيُونَانِيِّينَ،‏ بَلْ إِلَى ٱلْبَابِلِيِّينَ.‏ فَبِحَسَبِ كَتَابِ دِيَانَةُ بَابِلَ وَأَشُّورَ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏،‏ ٱعْتَقَدَ ٱلْبَابِلِيُّونَ بِأَنَّ «ٱلْعَالَمَ ٱلسُّفْلِيَّ.‏ .‏ .‏ مَكَانٌ مَلِيءٌ بِٱلرُّعْبِ،‏ وَيُشْرِفُ عَلَيْهِ آلِهَةٌ وَشَيَاطِينُ ذَوُو قُوَّةٍ وَقَسَاوَةٍ كَبِيرَتَيْنِ».‏ وَهٰذَا دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ أَنَّ ٱلْبَابِلِيِّينَ آمَنُوا بِخُلُودِ ٱلنَّفْسِ.‏

      ١٤ مَاذَا عَرَفَ أَيُّوبُ وَإِبْرَاهِيمُ عَنِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْقِيَامَةِ؟‏

      ١٤ عَرَفَ ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ أَيُّوبُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱلْمَوْتِ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَمْلِكِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ كَمَا أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهٌ مُحِبٌّ يَشْتَاقُ إِلَى إِحْيَائِهِ مِنْ جَدِيدٍ إِنْ هُوَ فَارَقَ ٱلْحَيَاةَ.‏ (‏اي ١٤:‏​١٣-‏١٥‏)‏ إِبْرَاهِيمُ أَيْضًا آمَنَ بِٱلْقِيَامَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١١:‏​١٧-‏١٩‏.‏‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ هٰذَيْنِ ٱلرَّجُلَيْنِ لَمْ يُؤْمِنَا بِخُلُودِ ٱلنَّفْسِ،‏ إِذْ يَسْتَحِيلُ إِقَامَةُ شَخْصٍ لَا يَمُوتُ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ سَاعَدَ أَيُّوبَ وَإِبْرَاهِيمَ أَنْ يَفْهَمَا حَالَةَ ٱلْمَوْتَى وَيُمَارِسَا ٱلْإِيمَانَ بِٱلْقِيَامَةِ.‏ وَهَاتَانِ ٱلْحَقِيقَتَانِ هُمَا أَيْضًا جُزْءٌ مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏

      مَا ٱلَّذِي حَمَانَا مِنَ ٱلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ؟‏

      ‏«يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏ —‏ تث ٦:‏٤‏.‏

      ‏«لَا أَتَحَمَّلُ ٱسْتِعْمَالَكُمْ قِوَى ٱلسِّحْرِ».‏ —‏ اش ١:‏١٣‏.‏

      ‏«أَمَّا ٱلْأَمْوَاتُ فَلَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا».‏ —‏ جا ٩:‏​٥،‏ ١٠‏.‏

      ‏«اَلْفِدَاءُ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ»‏

      ١٥،‏ ١٦ كَيْفَ تَحَرَّرْنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ؟‏

      ١٥ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِلّٰهِ ٱلَّذِي كَشَفَ لَنَا أَيْضًا ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا لِيُخَلِّصَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ ٱللَّذَيْنِ وَرِثْنَاهُمَا مِنْ آدَمَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ يَسُوعَ «لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ،‏ بَلْ لِيَخْدُمَ وَلِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».‏ (‏مر ١٠:‏٤٥‏)‏ فَكَمْ هُوَ مُفْرِحٌ أَنْ نَعْرِفَ عَنِ «ٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ»!‏ —‏ رو ٣:‏​٢٢-‏٢٤‏.‏

      ١٦ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَجَبَ عَلَى ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِيِّينَ أَنْ يَتُوبُوا عَنْ أَخْطَائِهِمْ وَيُمَارِسُوا ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ كَيْ يَنَالُوا ٱلْغُفْرَانَ.‏ وَٱلْوَضْعُ مُمَاثِلٌ ٱلْيَوْمَ.‏ (‏يو ٣:‏​١٦،‏ ٣٦‏)‏ فَكُلُّ مَنْ يَتَشَبَّثُ بِٱلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ،‏ كَٱلثَّالُوثِ وَخُلُودِ ٱلنَّفْسِ،‏ لَنْ يَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلْفِدْيَةِ.‏ لٰكِنْ بِإِمْكَانِنَا نَحْنُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْفِدْيَةِ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ «ٱبْنِ مَحَبَّةِ [ٱللّٰهِ] ٱلَّذِي بِهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ،‏ غُفْرَانُ خَطَايَانَا».‏ —‏ كو ١:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏

      لِنَمْضِ قُدُمًا فِي خِدْمَةِ إِلٰهِنَا يَهْوَهَ

      ١٧،‏ ١٨ أَيْنَ نَجِدُ مَعْلُومَاتٍ مُسَاعِدَةً عَنْ تَارِيخِنَا،‏ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّعَلُّمِ عَنْهُ؟‏

      ١٧ يَتَضَمَّنُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْحَقَّةِ وَٱلرِّوَايَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةِ ٱلَّتِي تَدُلُّ عَلَى مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ وَبَرَكَتِهِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ تُخْبِرُنَا اَلْكُتُبُ ٱلسَّنَوِيَّةُ قِصَصًا مُثِيرَةً عَنْ نَشَاطَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ عَنْ تَارِيخِنَا مِنْ خِلَالِ إِصْدَارَاتٍ كَفِيلْمَيْ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ إِيمَانٌ حَيٌّ وَفَعَّالٌ،‏ ٱلْجُزْءُ ١ وَ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ إِيمَانٌ حَيٌّ وَفَعَّالٌ،‏ ٱلْجُزْءُ ٢،‏ وَكِتَابِ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَغَالِبًا مَا تَحْوِي مَجَلَّاتُنَا قِصَصَ حَيَاةِ إِخْوَتِنَا ٱلْمُشَجِّعَةَ.‏

      ١٨ وَأَيُّ فَائِدَةٍ نَجْنِيهَا مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي تَارِيخِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟‏ فَكِّرْ فِي مِثَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ جَرَى تَشْجِيعُهُمْ أَنْ يَتَأَمَّلُوا كَيْفَ حَرَّرَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ مِصْرَ،‏ وَذٰلِكَ كَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي خِدْمَتِهِ.‏ (‏خر ١٢:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَقَدْ حَثَّهُمْ مُوسَى ٱلطَّاعِنُ فِي ٱلسِّنِّ ٱلَّذِي كَانَ هُوَ نَفسُهُ شَاهِدًا عَلَى أَعْمَالِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَةِ:‏ «اُذْكُرْ أَيَّامَ ٱلْقِدَمِ،‏ وَتَأَمَّلُوا ٱلسِّنِينَ ٱلسَّالِفَةَ جِيلًا فَجِيلًا.‏ اِسْأَلْ أَبَاكَ فَيُخْبِرَكَ،‏ وَشُيُوخَكَ فَيَقُولُوا لَكَ».‏ (‏تث ٣٢:‏٧‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ ‹شَعْبَ يَهْوَهَ وَقَطِيعَ مَرْعَاهُ› نَتَأَمَّلُ فِي مَا صَنَعَهُ مِنْ أَجْلِنَا،‏ وَنُسَبِّحُهُ جَمِيعُنَا بِفَرَحٍ وَنُخْبِرُ بِأَعْمَالِهِ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ (‏مز ٧٩:‏١٣‏)‏ وَهٰذَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي تَارِيخِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ إِلٰهِنَا.‏

      ١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ بِمَا أَنَّنَا نَنْعَمُ بِٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

      ١٩ يَطْفَحُ قَلْبُنَا ٱمْتِنَانًا لِيَهْوَهَ لِأَنَّنَا لَا نَهِيمُ فِي ظُلْمَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ بَلْ نَسِيرُ فِي ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُنْعِمُ بِهِ عَلَيْنَا.‏ (‏ام ٤:‏​١٨،‏ ١٩‏)‏ فَلْنَدْرُسْ بِدَأَبٍ كَلِمَتَهُ وَنُخْبِرِ ٱلْحَقَّ لِلْآخَرِينَ بِغَيْرَةٍ،‏ مِثْلَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي سَبَّحَ ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «أَذْكُرُ بِرَّكَ وَحْدَكَ.‏ اَللّٰهُمَّ،‏ قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ حَدَاثَتِي،‏ وَإِلَى ٱلْآنَ أُخْبِرُ بِأَعْمَالِكَ ٱلْعَجِيبَةِ.‏ وَأَيْضًا إِلَى ٱلشَّيْخُوخَةِ وَٱلشَّيْبِ يَا اَللّٰهُ لَا تَتْرُكْنِي،‏ حَتَّى أُخْبِرَ ٱلْجِيلَ ٱلْمُقْبِلَ بِذِرَاعِكَ،‏ وَكُلَّ آتٍ بِٱقْتِدَارِكَ».‏ —‏ مز ٧١:‏​١٦-‏١٨‏.‏

      ٢٠ أَيَّةُ قَضِيَّتَيْنِ نُدْرِكُ أَهَمِّيَّتَهُمَا،‏ وَكَيْفَ نَشْعُرُ بِشَأْنِهِمَا؟‏

      ٢٠ كَشَعْبٍ مُنْتَذِرٍ لِيَهْوَهَ،‏ نُدْرِكُ تَمَامًا أَهَمِّيَّةَ قَضِيَّتَيِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ وَٱسْتِقَامَةِ ٱلْبَشَرِ.‏ فَنَحْنُ نُعْلِنُ جَهْرًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ نَعْبُدَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا.‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ وَبِمُسَاعَدَةِ رُوحِهِ،‏ نُبَشِّرُ أَيْضًا ٱلْحُلَمَاءَ،‏ نَعْصِبُ مُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ،‏ وَنُعَزِّي ٱلنَّائِحِينَ.‏ (‏اش ٦١:‏​١،‏ ٢‏)‏ وَرَغْمَ مُحَاوَلَاتِ ٱلشَّيْطَانِ لِلسَّيْطَرَةِ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ وَكُلِّ ٱلْبَشَرِ،‏ لَنْ يَتَضَاءَلَ تَقْدِيرُنَا لِمِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ ٱلثَّمِينِ.‏ بَلْ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا وَنَحْمَدَ ٱلسَّيِّدَ يَهْوَهَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٢٦:‏١١؛‏ ٨٦:‏١٢‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة