-
شهود يهوه — تقرير الكتاب السنوي لعام ١٩٩٥الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٥
-
-
البناء على نطاق عالمي لسدّ الحاجات الملحة
منذ زمن طويل، تكلَّم يهوه نبويا الى هيئته المشبَّهة بامرأة بواسطة اشعياء، قائلا: «أَوسعي مكان خيمتك . . . لا تُمسكي. أَطيلي اطنابك وشدِّدي اوتادك.» (اشعياء ٥٤:٢) وما حدث استجابة لهذا الاعلان وضع الاساس للنمو المتعلق بالهيئة الذي نختبره الآن. ومن جديد تصير الحاجة ضرورية الى فسحة اضافية. فهنالك حاجة ملحة الى مزيد من القاعات التي فيها يمكن ان يجتمع الناس ليتعلموا كلمة اللّٰه. ويشمل ذلك البناء، وكانت السنة الماضية بارزة في انجازاتها في هذا المجال.
في ملاوي، بعد سنوات عديدة من الحظر، يشرع الاخوة ثانية في نشاطهم، ولكن لديهم حضور كبير في اجتماعاتهم. وهنالك حاجة كبيرة الى قاعات ملكوت. وفي المناطق الريفية يسعدهم ان يتمكنوا من بناء قاعات ملكوت من آجر طيني وسقف من قش او غيره. وفي المدن لا يزالون يجتمعون في بيوت الاخوة، في المراكز الاجتماعية، او في الهواء الطلق.
لكنَّ الجماعات الآن في جنوب افريقيا تبني قاعاتها الخاصة بعد عقود من استخدام البيوت الخاصة وغرف الصفوف في المدارس. وغالبا ما تنتج من القاعات الجديدة زيادات كبيرة في عدد الحضور. وعندما انحسر العنف بشكل واضح بعد الانتخابات في نيسان ١٩٩٤، صنعت لجنة البناء الاقليمية برنامجا لتشييد قاعة تُبنى بسرعة تَسَع الجماعتين الموجودتين في توكوزا. وعلى الرغم من العنف المتجدِّد في المنطقة، تمكَّن جميع المتطوعين من مختلف العروق من دخول البلدة واكمال قاعة ملكوت جميلة في مجرد ايام قليلة. فأُعطيت شهادة حسنة.
خلال السنوات الاربع الماضية، تشكَّلت ٦٥٧ جماعة جديدة في نَيجيريا. وأن تشترك سبع جماعات في قاعة واحدة ليس امرا غير عادي. فقد جعلت نسبة التضخم المرتفعة صعبا على الاخوة ان يجمعوا المال الكافي لشراء ارض ومواد للبناء. ولكن في السنة ١٩٩٤ كان مكتب الفرع قادرا على تزويد العون التقني والقروض لبناء او تجديد ٧٠٩ قاعات للملكوت. وبهذه المساعدة يبني الاخوة قاعات ملكوت جذابة ودائمة.
يجري ايضا الكثير من بناء قاعات الملكوت في القطاع الشرقي من المانيا. فبعد اكثر من ٤٠ سنة من الحكم الشيوعي، دُشِّنت قاعة الملكوت الاولى في المانيا الشرقية في تموز ١٩٩٢. وفي السنتين الماضيتين، بُنيت ٣٦ قاعة ملكوت جديدة. وتستخدم هذه القاعات ٩٤ جماعة، وهكذا يجتمع ٣٧ في المئة من كل الجماعات في هذا الجزء من البلد في قاعات جديدة.
فيما كان الناس يراقبون بدهشة، بنى شهود يهوه في استونيا قاعة ملكوتهم الاولى، في ماردو، بأماكن لمبيت اربعة ازواج من المرسلين في طابق علويّ. وانضم اخوة وأخوات من فنلندا، السويد، النَّروج، كندا، والولايات المتحدة الى الاخوة المحليين لاكمال العمل في ثلاثة اشهر.
طوال عقود رُفض منح اخوتنا في اليونان حق حيازة قاعات ملكوت، لكنَّ الامر تغيَّر الى حد بعيد. ففي اثينا يتحوَّل الآن مبنى البتل السابق الى مجمَّع لقاعات الملكوت، بست قاعات للاعتناء بـ ١٨ جماعة. وفيما كانت تُشيَّد في هالكيدا، اليونان، اول قاعة للملكوت تُبنى بسرعة بمساعدة اخوة من كل انحاء البلد، كانت الصحافة والجيران يراقبون بدهشة.
في پاناما بُنيت سبع قاعات ملكوت جديدة هذه السنة بمساعدة قسم البناء المشكَّل حديثا في الفرع. وباستخدام ٤٠ متطوعا كامل الوقت، يتمكنون من اكمال قاعة جديدة في شهر واحد. وفي كولومبيا صمَّم الاخوة مجموعة اجزاء جاهزة للتركيب من اجل قاعات الملكوت. وتجري صناعة الاجزاء الجاهزة للتركيب في الفرع؛ وإقامتها في موقع البناء. وقد بنيت سبع وثلاثون قاعة جديدة هناك خلال السنة.
وخلال سنة الخدمة ١٩٩٣ — السنة الاخيرة التي تتوافر فيها ارقام كاملة — بُنيت او جُدِّدت ٥٠ قاعة ملكوت جديدة في ايطاليا. وبين ايلول ١٩٩٣ وأيار ١٩٩٤ ابتُدئ بالعمل الورقي لبناء او تجديد نحو ٦٠ قاعة اخرى، وقُدِّر ان ٣٠ مشروعا آخر سيكون قد اضيف الى هذا الرقم بحلول نهاية آب ١٩٩٤.
وبُنيت ايضا قاعات محافل واسعة في بلدان عديدة. فخلال السنة خُصِّصت ليهوه ست قاعات محافل جديدة في البرازيل، اثنتان في الجزء الشمالي من البلد (رَسيف وفورتاليزا)، اثنتان في الجنوب (پورتو آليڠري وكوريتيبا)، واحدة في نيتيرُوي، وواحدة في پيندامونهانڠبا قرب سان پاولو. وخمس من هذه القاعات دُشِّنت في نهاية الاسبوع عينها، في ١١ و ١٢ ايلول ١٩٩٣. وتُركت القاعتان في الجزء الشمالي الاستوائي مفتوحتَين من ثلاثة جوانب للاستفادة كاملا من نسيم المحيط. وفي نهاية السنة كانت هنالك ١٥ قاعة محافل قيد الاستخدام؛ واثنتان منها (في كايمادوس، ريو دي جانيرو، وفي ڤارجينڠ ڠراندي، سان پاولو) يمكن ان تَسَع كل منهما ٠٠٠,٧ شخص بشكل مريح.
والسويد الآن لديها خمس قاعات محافل. والأخيرة منها، التي كانت سابقا ميدانا للالعاب الرياضية والمعارض في سترانڠناس، جُدِّدت لتصير قاعة محافل تَسَع ٠٠٠,١٠ شخص في القاعة الرئيسية. واشترى الاخوة ايضا فندقا من ١٥٦ غرفة يبعد مسافة قصيرة فقط عن القاعة، ويزوِّد ذلك مسكنا وخصوصا للاكبر سنا خلال وقت المحفل. وبقاعة المحافل الكبيرة هذه في وسط البلد وقاعات المحافل الاصغر الى الشمال والى الجنوب، صار ممكنا الآن ان يستخدم الاخوة قاعاتهم الخاصة ليس فقط من اجل المحافل الدائرية وأيام المحفل الخصوصي بل ايضا من اجل المحافل الكورية. وكانوا سعداء خصوصا بأن يكون معهم في برنامج التدشين ك. و. باربر وث. جارس من الهيئة الحاكمة، بالاضافة الى نحو ٤٠٠ ضيف آخر من البلدان المجاورة.
اضافت المانيا قاعة محافل اخرى خلال السنة؛ وكانت هذه في ڠلَوْكاوْ، في مقاطعة المانيا الشرقية الشيوعية سابقا.
وفي نَيجيريا يتقدم العمل في التصاميم، وفي بعض الحالات في البناء الفعلي، في ١١ تسهيلا جديدا للمحافل الدائرية والمحافل الكورية. ويَسَع واحد من هذه التسهيلات، الذي أُكمل خلال السنة في آكوري، ٥٠٠,٥ شخص. وعندما علم قاضٍ في المحكمة العليا كان يزور موقع البناء ان العمال هم جميعا متطوعون غير مأجورين، قال: «لو قام ديني بشيء كهذا، لصار مَن ربح العقد مليونيرا. ولسرق العمال كل المعدات. وعندما يكون لكنيستي مشروع يكلِّف عشرة ملايين نَيرا، نخصِّص له عشرين مليونا لأن الناس فاسدون جدا.» وبعد ان لاحظ كيف يعمل الاخوة بحماس كبير، التفت زائر آخر، وهو شاب، الى ابيه وسأله: «هل يقرأون الكتاب المقدس عينه كما نقرأه؟» فأجاب ابوه: «انه الكتاب المقدس عينه. ولكنَّ الطريقة التي يتبعون بها الكتاب المقدس تختلف عن الطريقة التي نتبعه بها.» نعم، ان التباين بين الدين الحقيقي والباطل واضح بطرائق مختلفة.
بالتأكيد، ليس ذلك التقرير الكامل. فلو كان هنالك متَّسع من المكان، لسردنا التفاصيل المتعلقة بقاعة المحافل الجديدة الرائعة التي بناها اخوتنا في اوكلند الجنوبية، نيوزيلندا؛ قاعة المحافل الاولى في النَّروج، التي يسمح موقعها بأن يستخدمها نحو نصف الناشرين في البلد؛ قاعة المحافل السادسة في اليابان، مستعملين طريقة التشييد القلّاب؛ القاعة الجديدة في ثاني اكبر مدينة في الپرتغال، بتسهيلات وافرة من المقاعد وكذلك تدابير احتياطية لمقاعد اضافية تسمح بعقد المحافل الكورية؛ مجمَّع لاربع قاعات ملكوت في جنوب اوكرانيا، ترانسكارپاثيا، بجدران يمكن سحبها لتشكيل قاعة محافل؛ قاعة المحافل في ترينيداد التي كانت هنالك حاجة ماسة اليها بحيث استُخدمت لتسعة محافل حتى قبل ان يُكمل البناء؛ القاعة المفتوحة الجوانب التي بُنيت في عشرة ايام في سيناموڠا، سامْوا الغربية، بتعاون اممي؛ قاعة المحافل المتواضعة الحجم التي بُنيت في بيت لحم، اسرائيل، عندما اشترى الاخوة سطح بناية جديدة مع الحق في بناء طابق اضافي؛ قاعة المحافل الجديدة، مع التسهيلات ذات العلاقة للمحافل الكورية، في جزيرة سردينيا الايطالية؛ اماكن الاقامة للمحافل الكورية التي اضيفت الى قاعة المحافل في پراتو، ايطاليا؛ قاعة المحافل الخامسة في كولومبيا، لاستيعاب الاكثر من ٠٠٠,٨ شخص جديد الذين اعتمدوا هذه السنة؛ قاعة المحافل الواسعة التي بُنيت في ڠِييانا الفرنسية، بالاضافة الى اربع قاعات ملكوت مجهَّزة بمساكن للفاتحين الخصوصيين والمرسلين، وقد بُنيت كلها بمساعدة ٧٦١ اخا جاءوا بالطائرة على دفعات من فرنسا على نفقتهم الخاصة لانجاز العمل في مجرد شهرين.
تدشين فروع
والنمو السريع في الحقل استلزم ايضا تسهيلات فروع جديدة وموسَّعة. وقد دُشِّن بعضها خلال سنة الخدمة الماضية.
كندا
في ٢٥ ايلول ١٩٩٣ دُشِّنت التسهيلات الموسَّعة في فرع كندا. فبالاضافة الى التسهيلات الموجودة، هنالك مبنى ادارة جديد كبير، قسم من طابقين مساحته ٢٠٠ قدم في ٢٠٠ (٦٠ م في ٦٠) ليُستخدم كجزء من مركز الطباعة والتوزيع، مبنى سكني جديد يَسَع نحو ٣٣٠ متطوعا في البتل، ومباني صيانة. وبين الكثيرين من خدام يهوه لوقت طويل الموجودين في برنامج التدشين كان هنالك عضوان من الهيئة الحاكمة: مِلتون هنشل وجون بار.
ولِمَ التوسع؟ يشرف المكتب هنا على الكرازة ببشارة الملكوت في مقاطعة واسعة تمتد اكثر من ٢٠٠,٣ ميل (١٠٠,٥ كلم) من الشرق الى الغرب، وشمالا من نهر سانت لورنس والبحيرات الكبرى حتى القطب الشمالي. هذا هو احد اكبر البلدان في العالم. وكانت هنالك زيادة ٥٩ في المئة في عدد الشهود في كندا منذ انتقل الفرع الى موقعه الحالي في هولتن هِلز في السنة ١٩٨١. فنشأت الحاجة الى فسحة اضافية في الفرع للاعتناء بحاجات هذا الحشد المتزايد. ورغم ان البشارة يُكرز بها في كندا لنحو ١١٠ سنوات، اتَّخذ هذا العمل أبعادا جديدة في السنوات الاخيرة اذ لُفت انتباه خصوصي الى الفِرق الناطقة بلغات اجنبية. وهنالك الآن جماعات واجتماعات قانونية بلغات كثيرة بالاضافة الى الانكليزية والفرنسية.
تاهيتي
في وسط جنوب المحيط الپاسيفيكي، دُشِّنت تسهيلات فرع جديدة جميلة في تاهيتي في ١١ كانون الاول ١٩٩٣. ومِلتون هنشل، عضو في الهيئة الحاكمة، الذي تكلَّم في برنامج التدشين، ذكَّر كل الحاضرين ان الاهم ليس جمال البناء بل العمل الذي سيجري داخل المبنى.
كان تشييد مبنى كهذا بالتبرعات الطوعية والعمل الطوعي ذا اهمية اخبارية دون شك، وقد تحدثت الاخبار التلفزيونية عن التدشين في برنامجها العالمي. قبل اثنتين وستين سنة، في السنة ١٩٣١، وصل سيدني شِپرْد، واحد من شهود يهوه، الى تاهيتي وحاول ان يكرز. وتبعه فرانك دِيوَر. ولكن لم يُسمح لأيّ منهما بأن يبقى طويلا جدا. أما الآن فهنالك اكثر من ٧٠٠,١ شاهد في تاهيتي وجزر پولينيزيا الفرنسية الاخرى.
سامْوا الغربية
يتعدى تجميع مشتهى الامم حدود الامم الرئيسية للعالم ليصل الى مجموعات الجزر الصغيرة في المحيط الپاسيفيكي الواسع. ومنذ ابتداء العمل بجدّ في هذه البلدان في خمسينات الـ ١٩٠٠، يخدم ٢٦ متخرجا من جلعاد و ٢٤ مرسلا وفاتحا خصوصيا آخر من وراء البحار في البلدان الخمسة التي هي تحت اشراف فرع سامْوا الغربية. ويُرى ثمر عملهم في الـ ٦٥٠ ناشرا الذين يخدمون الآن في هذه الجزر النائية. وقبل نحو خمس سنوات، نشأت حاجة ماسة الى تسهيلات جديدة. فماذا كان السبب؟
بالاضافة الى الاخوة المتفرقين بين الجزر الـ ٥٩ المأهولة التي هي تحت اشراف الفرع، نمت الجماعات التي تستعمل لغات جزر المحيط الپاسيفيكي بين مجتمعات المغتربين الكبيرة في اوستراليا، نيوزيلندا، هاوايي، وكاليفورنيا. ورغم انهم قليلون في العدد، فإن التغذية الروحية لهؤلاء الاعزاء مهمة. (اشعياء ٤٢:١٠، ١٢) ويهوه يهتم بشعبه حيثما وُجدوا. وإذ تعكس الهيئة الحاكمة وجهة النظر هذه، تعمل على تقوية الترجمة باللغات الپولينيزية الاربع التي يُنطق بها في هذه الجزر، اي السامْوِية، التوكيلاوية، التونڠية، والتوڤالوِية. ويجري تدريب اخوة وأخوات على الترجمة، التصحيح، والاخراج الفني للمطبوعات على الكمپيوتر.
بصرف النظر عن التوزيع القليل، يلزم المقدار نفسه من العمل، اليد العاملة، والتسهيلات لترجمة المطبوعات بهذه اللغات كما بتلك التي يتكلمها ملايين الناس. وبحلول السنة ١٩٩٠ لم تعد هنالك فسحة كافية في الفرع القديم (الذي كان بيتا للمرسلين). فكان يلزم مبنى اكبر بكثير، وقد وافقت الهيئة الحاكمة على المشروع.
ولكن كيف أُنجز عمل البناء؟ فالبيوت التقليدية في سامْوا تُبنى بالمواد المحلية ولا توجد جدران انما اعمدة لدعم السقف، ولذلك فإن معظم الاخوة المحليين يجهلون تماما انظمة البناء المستعملة لبناء فرع جديد.
اتى الجواب بواسطة اخوَّتنا الاممية. فقد اعدَّ مكتب البناء في بروكلين ومكتب الهندسة الاقليمي في اوستراليا الخرائط، مصمِّمَين المبنى بحيث يتحمَّل الهزات الارضية والاعاصير. وزوَّد اربعة واربعون خادما امميا و ٦٩ متطوعا امميا الخبرة اللازمة خلال الثلاث سنوات والنصف التي استمر فيها عمل البناء. وهم لم يدرِّبوا فقط ٣٨ اخا وأختا محليين عملوا كامل الوقت في المشروع بالاضافة الى عمال كثيرين بدوام جزئي بل عزَّزوا ايضا روحيات الجماعات المحلية. والخبرة والمهارات المكتسبة في موقع البناء ساعدت الاخوة المحليين في بناء قاعات الملكوت.
كان يوم التدشين في ٢٠ تشرين الثاني ١٩٩٣. وألقى جون بار من الهيئة الحاكمة خطاب التدشين. وقد تجاوب جميع الحاضرين بحماسة مع قرار تخصيص الفرع لخدمة يهوه.
المانيا
ان اكبر برنامج لتوسيع الفروع أُكمل خلال سنة الخدمة الماضية كان ذاك الذي في زلترس/تاونوس، المانيا. وقد وسم ذلك ذروة مشروع دام ثلاث سنوات ونصف السنة ساعد خلاله اكثر من ٦٠٠,١٨ متطوع في جعل حجم اكبر مكتب فرع ومطبعة للجمعية اكثر من ضعف ما كان عليه.
حضر برنامج التدشين في ١٤-١٥ ايار اربعة اعضاء من الهيئة الحاكمة: كاري باربر، مِلتون هنشل، كارل كلاين، ودانيال سيدليك. وبين الحضور كان هنالك اشخاص من ٥٥ جنسية. اشار الاخ باربر في محاضرته الى ان التغيُّرات الجذرية في اوروپا الشرقية منحت الاخوة حرية اعظم. «لكن يستحيل عليهم ان يزوِّدوا كل المطبوعات والمجلات اللازمة» لسدّ الجوع الروحي للناس هناك، كما اوضح. «لذلك يزوِّدهم بها فرع المانيا، مما يدعهم يركِّزون على عمل الكرازة.» اذًا، كم هو ملائم ان يأتي كثيرون من الزائرين الى التدشين من بلدان اوروپا الشرقية هذه! وكانوا فرحين بأن يجولوا في التسهيلات، مشاهدين معمل التجليد ومراقبين مطبعة الاوفست الجديدة الكبيرة وهي تعمل. وستمكِّن التسهيلات الموسَّعة فرع المانيا من انتاج ٦,١ مليون مجلة و ٠٠٠,٨٠ كتاب يوميا. وتُطبع المطبوعات هناك الآن بـ ٤٢ لغة لـ ٥٨ بلدا.
تمكَّن ٦٥٨,٣ شخصا فقط من حضور برنامج التدشين في الفرع يوم السبت. لكنَّ جميع الشهود في المانيا كانوا قد ساهموا في البناء بطريقة او بأخرى، وكل فرد اراد ان يستفيد من البناء الروحي لهذه المناسبة. ولذلك استمر البرنامج يوم الاحد في البتل وفي ستة مدرَّجات رياضية في البلد، الوقت الذي فيه اشترك ٩٠٢,١٧٧ شخص في منح التسبيح والشكر ليهوه. ولخَّص الاخ سيدليك ما شعر به كثيرون جدا عندما قال: «كان ذلك اعظم تدشين على الاطلاق. وسيبقى في ذاكرتنا لمدة طويلة، طويلة جدا.»
مشاريع بناء اخرى
يستمر البناء بخطى سريعة في المركز الرئيسي العالمي في نيويورك — في التسهيلات الجديدة في بروكلين، في پاترسون، وفي وولكيل. وفي هذه المواقع المختلفة يشترك حاليا ما يزيد على ٠٤٠,١ اخا وأختا في عمل البناء. ويؤمل ان تنتقل، بحلول آذار ١٩٩٥، مدرسة جلعاد الى مركز برج المراقبة الثقافي في پاترسون.
لدى الجمعية ايضا مكتب في الجمهورية التشيكية. وقد جُدِّد مبنى جديد من عشرة طوابق، جرى التبرع به للجمعية، وصار يُستخدم كبيت ايل ومكتب في پراڠ. وثمة مجمَّع بُني حديثا مؤلف من قاعة ملكوت وبيت للمرسلين في مازيرو، ليسوتو، يشمل مكتبا ومستودعا للمطبوعات.
عندما كانت هنالك حاجة الى ثلاثة بيوت جديدة للمرسلين في جزر سليمان، جعل التعاون الاممي سدّ الحاجة امرا ممكنا. فقد صَنَّعت فِرق من الاخوة في اوستراليا بعض الاجزاء الاساسية الجاهزة للتركيب. ثم جمع فرع اوستراليا كل شيء معا للشحن الى جزر سليمان. وفي هذه الاثناء جهَّز الاخوة في جزر سليمان مواقع البناء وقطعوا اكثر من ٤٠ طنا من الخشب في الغابات، ناقلين اياها بالايدي. كان كل شيء جاهزا في الوقت المناسب عند وصول ٩٦ اخا من اوستراليا، نيوزيلندا، وهاوايي تبرعوا بوقتهم ونفقة سفرهم ليساعدوا في البناء الذي كان سينجز بسرعة في جزيرتين. وأُكملت البيوت الثلاثة في مجرد ثلاثة اسابيع.
كان هنالك ايضا عمل كثير لانجازه هذه السنة الماضية لاكمال العمل في الفروع في كوريا، تايوان، إكوادور، سورينام، وسْري لانكا. وعلاوة على ذلك، لا يزال العمل جاريا في مشاريع اخرى عديدة. فيجري بناء شامل للفروع في المكسيك (انظروا الصفحتين ٢٤٤-٢٤٥)، اسپانيا، جمهورية الدومينيكان، اوستراليا، مدغشقر، سيراليون، ايرلندا، نيكاراڠوا، پاراڠواي، پيرو، جامايكا، وكاليدونيا الجديدة. وبعد تأخيرات كثيرة بسبب المقاومة، يتقدَّم الاخوة في فرنسا في توسيع تسهيلات الفرع في لوڤييه. وقرب سان بيترسبرڠ، روسيا، يعمل بجد اكثر من ٣٠٠ متطوع — من اسكنديناڤيا ومن كل انحاء الاتحاد السوڤياتي السابق — لإعداد مركز اداري لهيئة شهود يهوه الدينية في روسيا.
هنالك ايضا الكثير من البناء الجاري في افريقيا الجنوبية. ففي الوقت الحاضر تُبنى الفروع في جنوب افريقيا، كينيا، موزَمبيق، مدغشقر، وزائير. وجنوب افريقيا هي في وضع يمكِّنها من تزويد مواد البناء والمعدات لعدد من هذه الفروع. ولهذا السبب لدى الفرع اقسام كبيرة للشراء، التصدير، والنقل بالشاحنات للاعتناء بحاجات هذا الفرع وحاجات فروع اخرى ايضا.
وثمة مبنى ضخم، مشروع لبناء فرع من ١٣ طابقا، هو في مرحلة التخطيط والتصميم في اليابان. وبالاضافة الى عمل البناء الجاري في سيزاريو لانڠي، البرازيل، يجري العمل التمهيدي بهدف بناء مكتب، مستودع، وتسهيلات سكنية في سان پاولو. وهنالك مشاريع اخرى عديدة في مراحل مختلفة من التخطيط ستساعد على الاعتناء بالحاجات الروحية للجمع الكثير الذي يعتنق العبادة الحقة.
وكيف يكون كل ذلك ممكنا؟ بروح يهوه. وتجاوبا مع عمله، فإن شعب يهوه — الذين قد يكون لديهم القليل جدا ماديا وكذلك الذين لديهم اكثر — يعطون بسخاء من انفسهم ومن مواردهم المادية لتقدُّم مصالح الملكوت. ويا لَلفرح الذي يتمتعون به اذ يرون بركة يهوه على النتيجة!
-
-
شهود يهوه — تقرير الكتاب السنوي لعام ١٩٩٥الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٥
-
-
[الصورتان في الصفحة ٢١]
قاعة محافل في سترانڠناس، السويد، تَسَع ٠٠٠,١٠ شخص في الصالة الرئيسية
[الصور في الصفحة ٢٧]
تسهيلات فروع جديدة (باتجاه حركة عقارب الساعة من الاعلى): كندا، سامْوا الغربية، تاهيتي، المانيا (مع مطبعتها الاحدث)
-