مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • دخول المسيح الظافر الى اورشليم
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • وكما هي عادته في زيارات اورشليم،‏ يذهب يسوع الى الهيكل ليعلِّم.‏ وهناك يتقدَّم اليه العمي والعرج فيشفيهم!‏ فعندما يرى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي يصنعها يسوع وعندما يسمعون الاولاد في الهيكل يصرخون،‏ «أُوصنّا لابن داود،‏» يغضبون.‏ «أتسمع ما يقول هؤلاء،‏» يحتجون.‏

      ‏«نعم،‏» يجيب يسوع.‏ «أما قرأتم قط من افواه الاطفال والرضّع هيّأتَ تسبيحا.‏»‏

      يستمر يسوع في التعليم،‏ وينظر حوله الى كل شيء في الهيكل.‏

  • زيارة الهيكل ثانية
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • والى جانب اليهود الطبيعيين،‏ فان امميين ايضا اتوا الى الفصح.‏ هؤلاء هم دخلاء،‏ اي انهم قد اهتدوا الى دين اليهود.‏ وبعض اليونانيين،‏ الدخلاء كما يظهر،‏ يتقدمون الآن الى فيلبس ويطلبون ان يروا يسوع.‏ فيذهب فيلبس الى اندراوس،‏ ربما ليسأل عما اذا كان مثل هذا الاجتماع ملائما.‏ ويبدو ان يسوع لا يزال في الهيكل حيث يتمكن اليونانيون من رؤيته.‏

      يعرف يسوع ان له بضعة ايام فقط من الحياة باقية،‏ لذلك يوضح وضعه جيدا:‏ «قد اتت الساعة ليتمجد ابن الانسان.‏ الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فهي تبقى (‏حبة واحدة فقط)‏.‏ ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير.‏»‏

      ان لحبة الحنطة الواحدة قيمة زهيدة.‏ ولكن ماذا ان وُضعت في التربة و «ماتت،‏» منهية حياتها كبزرة؟‏ عندئذ تنبت وبعد مدة تنمو لتصير ساقا يُنتج الكثير الكثير من حبات الحنطة.‏ وعلى نحو مشابه،‏ فان يسوع هو انسان كامل واحد فقط.‏ ولكن اذا مات امينا للّٰه يصير وسيلة لاعطاء حياة ابدية للامناء الذين لهم روح التضحية بالذات نفسها التي له.‏ لذلك يقول يسوع:‏ «من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية.‏»‏

      من الواضح ان يسوع لا يفكر فقط في نفسه،‏ لانه بعد ذلك يشرح:‏ «ان كان احد يخدمني فليتبعني.‏ وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي.‏ وان كان احد يخدمني يكرمه الآب.‏» فيا لها من مكافأة رائعة على اتِّباع يسوع وخدمته!‏ انها مكافأة الاكرام من قِبل الآب للاقتران بالمسيح في الملكوت.‏

      واذ يفكر في الالم العظيم وموت العذاب الذي ينتظره،‏ يتابع يسوع:‏ «الآن نفسي قد اضطربت.‏ وماذا اقول.‏ ايها الآب نجِّني من هذه الساعة.‏» ليت ما ينتظره يمكن تجنبه!‏ ولكن كلا،‏ كما يقول:‏ «لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة.‏» ان يسوع على وفاق مع ترتيب اللّٰه بكامله،‏ بما في ذلك موته الفدائي.‏

  • صوت اللّٰه يُسمع للمرة الثالثة
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • صوت اللّٰه يُسمع للمرة الثالثة

      فيما هو في الهيكل يتعذب يسوع بسبب الموت الذي لا بد ان يواجهه قريبا.‏ وقلقه الرئيسي هو كيف ستتأثر سمعة ابيه،‏ لذلك يصلّي:‏ «ايها الآب مجّد اسمك.‏»‏

      عند ذلك يأتي صوت قوي من السموات،‏ مناديا:‏ «مجَّدتُ وأمجّد ايضا.‏»‏

      الجمع الواقف مذهول.‏ «قد كلّمه ملاك،‏» يبتدئ البعض بالقول.‏ وآخرون يدَّعون انه حدث رعد.‏ ولكنّ يهوه اللّٰه،‏ في الواقع،‏ هو الذي تكلَّم!‏ إلا ان هذه ليست المرة الاولى التي يُسمع فيها صوت اللّٰه في ما يتعلق بيسوع.‏

      فعند معمودية يسوع،‏ قبل ثلاث سنين ونصف،‏ سمع يوحنا المعمدان اللّٰه يقول عن يسوع:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏» ثم،‏ في وقت ما بعد الفصح السابق،‏ عندما تجلّى يسوع امامهم،‏ سمع يعقوب ويوحنا وبطرس اللّٰه يعلن:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏ له اسمعوا.‏» والآن للمرة الثالثة،‏ في ١٠ نيسان قمري،‏ قبل موت يسوع بأربعة ايام،‏ يسمع الناس صوت اللّٰه من جديد.‏ ولكنّ يهوه هذه المرة يتكلم بحيث يكون ممكنا للجماهير ان تسمع!‏

      يشرح يسوع:‏ «ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم.‏» وذلك يزوِّد البرهان على ان يسوع هو فعلا ابن اللّٰه،‏ المسيّا الموعود به.‏ «الآن دينونة هذا العالم،‏» يتابع يسوع،‏ «الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجا.‏» وفي الواقع،‏ ان المسلك الامين لحياة يسوع يؤكد ان الشيطان ابليس،‏ رئيس العالم،‏ يستحق ان ‹يُطرح خارجا،‏› ان ينفَّذ فيه الحكم.‏

      واذ يشير الى نتائج موته الوشيك،‏ يقول يسوع:‏ «وانا إن ارتفعت عن الارض أجذب اليَّ الجميع.‏» فموته ليس هزيمة ابدا،‏ لانه بذلك يجذب الآخرين اليه بحيث يكون ممكنا ان يتمتعوا بحياة ابدية.‏

      ولكنّ الجمع يحتج:‏ «نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد.‏ فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان.‏ من هو هذا ابن الانسان.‏»‏

      على الرغم من الدليل كله،‏ بما في ذلك سماع صوت اللّٰه،‏ لا تؤمن الاغلبية بأن يسوع هو ابن الانسان الحقيقي،‏ المسيّا الموعود به.‏ ومع ذلك،‏ كما فعل قبل ستة شهور في عيد المظال،‏ يتكلم يسوع من جديد عن نفسه بصفته «النور» ويشجِّع سامعيه:‏ «ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا ابناء النور.‏» وبعد قوله هذه الامور يمضي يسوع ويختفي،‏ لان حياته كما يتضح تكون في خطر.‏

  • صوت اللّٰه يُسمع للمرة الثالثة
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • يتابع يسوع ليشير:‏ «الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني.‏ .‏ .‏ .‏ والذي يراني يرى الذي أرسلني.‏ وإن سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا أَدينه.‏ لاني لم آتِ لأدين العالم بل لاخلِّص العالم.‏ .‏ .‏ .‏ الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير.‏»‏

      ان محبة يهوه لعالم الجنس البشري دفعته الى ارسال يسوع لكي يخلِّص اولئك الذين يؤمنون به.‏ وما اذا كان الناس يخلصون سيقرره ما اذا كانوا يطيعون الامور التي علَّم اللّٰه يسوع ان يتكلم بها.‏ والدينونة ستحدث «في اليوم الاخير،‏» خلال حكم المسيح ألف سنة.‏

      ويختتم يسوع بالقول:‏ «لم اتكلم من نفسي لكنّ الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.‏ وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.‏ فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم.‏»‏

  • بداية يوم حاسم
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • بعد قليل يدخل يسوع وتلاميذه اورشليم،‏ وكعادتهم يذهبون الى الهيكل،‏ حيث يبتدئ يسوع بالتعليم.‏ واذ يتذكر رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب دون شك عمل يسوع في اليوم السابق ضد الصرّافين،‏ يتحدَّونه:‏ «بأيّ سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان.‏»‏

      يجيب يسوع قائلا:‏ «وانا ايضا اسألكم كلمة واحدة فإن قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا بأيّ سلطان افعل هذا.‏ معمودية يوحنا من اين كانت.‏ من السماء أم من الناس.‏»‏

      يبدأ الكهنة والشيوخ بالتشاور في ما بينهم كيف يجيبون.‏ «ان قلنا من السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به.‏ وان قلنا من الناس نخاف من الشعب.‏ لان يوحنا عند الجميع مثل نبي.‏»‏

      لا يعرف الرؤساء بماذا يردّون.‏ فيجيبون يسوع:‏ «لا نعلم.‏»‏

      فيقول يسوع ايضا:‏ «ولا انا اقول لكم بأيّ سلطان افعل هذا.‏»‏

  • بداية يوم حاسم
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • والآن،‏ باكرا في صباح يوم الثلاثاء،‏ ١١ نيسان قمري،‏ يكون هو وتلاميذه في الطريق من جديد.‏ ويتبيَّن ان هذا هو يوم حاسم في خدمة يسوع،‏ الاكثر انشغالا حتى الآن.‏ انه اليوم الاخير الذي يَظهر فيه في الهيكل.‏

  • يشهَّرون بإيضاحين عن الكرم
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • يشهَّرون بإيضاحين عن الكرم

      يسوع في الهيكل.‏ وقد اربك قبل قليل القادة الدينيين الذين طلبوا ان يعرفوا بسلطان مَن يفعل الامور.‏ وقبل ان يُفيقوا من ارتباكهم يسأل يسوع:‏ «ماذا تظنون.‏» ثم بواسطة ايضاح،‏ يُظهر لهم ايّ نوع من الاشخاص هم حقا.‏

      ‏«كان لإنسان ابنان،‏» يروي يسوع.‏ «فجاء الى الاول وقال يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي.‏ فأجاب وقال ما اريد.‏ ولكنه ندم اخيرا ومضى.‏ وجاء الى الثاني وقال كذلك.‏ فأجاب وقال ها انا يا سيد.‏ ولم يمضِ.‏ فأيّ الاثنين عمل ارادة الأب،‏» يسأل يسوع.‏

      ‏«الاول،‏» يجيب خصومه.‏

      لذلك يشرح يسوع:‏ «الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت اللّٰه.‏» وفي الواقع،‏ رفض العشارون والزواني في البداية ان يخدموا اللّٰه.‏ ولكن بعد ذلك،‏ كالابن الاول،‏ تابوا وخدموه فعلا.‏ ومن جهة اخرى،‏ ادّعى القادة الدينيون،‏ كالابن الثاني،‏ انهم يخدمون اللّٰه،‏ ولكن كما يلاحظ يسوع:‏ «يوحنا [المعمدان] جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به.‏ وأمّا العشارون والزواني فآ‌منوا به.‏ وأنتم اذ رأيتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به.‏»‏

      يُظهر يسوع بعد ذلك ان فشل القادة الدينيين هؤلاء ليس في مجرد اهمال خدمة اللّٰه.‏ كلا،‏ بل هم في الواقع رجال اشرار اردياء.‏ «كان انسان رب بيت،‏» يروي يسوع،‏ «غرس كرما وأحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلّمه الى كرامين وسافر.‏ ولمّا قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين ليأخذ اثماره.‏ فأخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا.‏ ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين.‏ ففعلوا بهم كذلك.‏»‏

      ان ‹العبيد› هم الانبياء الذين ارسلهم ‹رب البيت،‏› يهوه اللّٰه،‏ الى ‹كرامي كرمه.‏› وهؤلاء الكرامون هم الممثِّلون القياديون لأمة اسرائيل،‏ الامة التي يحدِّد الكتاب المقدس هويتها بصفتها «كرم» اللّٰه.‏

      وبما ان «الكرامين» يسيئون معاملة ‹العبيد› ويقتلونهم،‏ يشرح يسوع:‏ «فأخيرا ارسل [صاحب الكرم] اليهم ابنه قائلا يهابون ابني.‏ وأمّا الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث.‏ هلمّوا نقتله ونأخذ ميراثه.‏ فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه.‏»‏

      والآن،‏ اذ يخاطب القادة الدينيين،‏ يسأل يسوع:‏ «متى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين.‏»‏

      ‏«(‏لأنهم)‏ اردياء،‏» يجيب القادة الدينيون،‏ «يهلكهم هلاكا رديّا ويسلِّم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها.‏»‏

      وهكذا من غير علم ينادون بالدينونة على انفسهم،‏ اذ انهم مشمولون بين «الكرامين» الاسرائيليين لِـ‍ «كرم» يهوه القومي لإسرائيل.‏ والثمر الذي يتوقَّعه يهوه من كرامين كهؤلاء هو الايمان بابنه،‏ المسيّا الحقيقي.‏ ولسبب فشلهم في تزويد ثمر كهذا يحذِّر يسوع:‏ «أمَا قرأتم قط في الكتب [في المزمور ١١٨:‏٢٢،‏ ٢٣‏].‏ الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية.‏ من قِبَل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا.‏ لذلك اقول لكم ان ملكوت اللّٰه يُنزع منكم ويُعطى لأمة تعمل اثماره.‏ ومن سقط على هذا الحجر يترضَّض ومن سقط هو عليه يسحقه.‏»‏

      يدرك الكتبة ورؤساء الكهنة الآن ان يسوع يتكلَّم عليهم،‏ ويريدون ان يقتلوه،‏ «الوارث» الشرعي.‏ وهكذا فإن امتياز الكينونة حكاما في ملكوت اللّٰه يُنزع منهم كأمة،‏ وتُخلق امة جديدة من ‹كرامي الكرم،‏› امة تنتج اثمارا ملائمة.‏

      ولأن القادة الدينيين يخافون من الجموع،‏ الذين يعتبرون يسوع نبيا،‏ لا يحاولون قتله في هذه المناسبة.‏

  • إيضاح وليمة العرس
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • إيضاح وليمة العرس

      بواسطة إيضاحين شهَّر يسوع الكتبة ورؤساء الكهنة،‏ وهم يريدون ان يقتلوه.‏ ولكنّ يسوع لم ينتهِ منهم.‏ فيمضي ليذكر لهم إيضاحا آخر ايضا،‏ قائلا:‏

      ‏«يشبه ملكوت السموات انسانا ملكا صنع (‏وليمة عرس)‏ لابنه.‏ وأرسل عبيده ليدعوا المدعوّين الى (‏وليمة)‏ العرس فلم يريدوا ان يأتوا.‏»‏

      ان يهوه اللّٰه هو الملك الذي يُعدّ وليمة عرس لابنه،‏ يسوع المسيح.‏ وأخيرا،‏ ستتَّحد العروس من الأتباع الممسوحين الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ بيسوع في السماء.‏ ورعايا الملك هم شعب اسرائيل الذين،‏ عند إدخالهم في عهد الناموس سنة ١٥١٣ ق‌م،‏ نالوا فرصة الصيرورة «مملكة كهنة.‏» وهكذا،‏ في تلك المناسبة،‏ قُدِّمت لهم في الاصل الدعوة الى وليمة العرس.‏

      ولكنّ الدعوة الاولى لأولئك المدعوّين لم تخرج حتى خريف سنة ٢٩ ب‌م حين بدأ يسوع وتلاميذه (‏عبيد الملك)‏ بعمل كرازتهم بالملكوت.‏ ولكنّ الاسرائيليين الطبيعيين الذين نالوا هذه الدعوة الصادرة عن العبيد من سنة ٢٩ ب‌م الى سنة ٣٣ ب‌م لم يريدوا ان يأتوا.‏ فأعطى اللّٰه امة المدعوّين فرصة اخرى،‏ كما يسرد يسوع:‏

      ‏«فأرسل ايضا عبيدا آخرين قائلا قولوا للمدعوّين هوذا غدائي أعددته.‏ ثيراني ومسمَّناتي قد ذُبحت وكل شيء معدّ.‏ تعالوا الى (‏وليمة)‏ العرس.‏» ان هذه الدعوة الثانية والاخيرة لأولئك المدعوّين ابتدأت يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م حين سُكب الروح القدس على أتباع يسوع.‏ واستمرت هذه الدعوة حتى سنة ٣٦ ب‌م.‏

      ولكنّ الاغلبية العظمى من الاسرائيليين رفضت ايضا هذه الدعوة بازدراء.‏ «تهاونوا ومضوا،‏» يقول يسوع،‏ «واحد الى حقله وآخر الى تجارته.‏ والباقون امسكوا عبيده وشتموهم وقتلوهم.‏» «فلمّا سمع الملك،‏» يتابع يسوع،‏ «غضب وأرسل جنوده وأهلك اولئك القاتلين وأحرق مدينتهم.‏» وحدث ذلك سنة ٧٠ ب‌م حين دكّ الرومان اورشليم الى الحضيض وقُتل اولئك القاتلون.‏

      ثم يشرح يسوع ما حدث في تلك الاثناء:‏ «ثم قال [الملك] لعبيده أمّا (‏وليمة العرس فجاهزة)‏ وأمّا المدعوون فلم يكونوا مستحقين.‏ فاذهبوا الى (‏الطرق المؤدية الى خارج المدينة)‏ وكل من وجدتموه فادعوه الى (‏وليمة)‏ العرس.‏» وفعل العبيد ذلك،‏ «فامتلأ العرس من المتكئين.‏»‏

      ان عمل جمع الضيوف هذا من الطرق خارج مدينة المدعوّين ابتدأ سنة ٣٦ ب‌م.‏ وقائد المئة الروماني كرنيليوس وعائلته كانوا اول المجموعين غير اليهود غير المختونين.‏ وتجميع غير اليهود هؤلاء،‏ الذين هم جميعا بدلاء لأولئك الذين رفضوا الدعوة في الاصل،‏ قد استمر الى القرن الـ‍ ٢٠.‏

      ويكون خلال القرن الـ‍ ٢٠ ان العرس يصير ممتلئا.‏ ويروي يسوع ما يحدث بعدئذ،‏ قائلا:‏ «فلمّا دخل الملك لينظر المتكئين رأى هناك انسانا لم يكن لابسا لباس العرس.‏ فقال له يا صاحب كيف دخلت الى هنا وليس عليك لباس العرس.‏ فسكت.‏ حينئذ قال الملك للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية.‏ هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.‏»‏

      ان الرجل الذي بدون لباس العرس يمثِّل المسيحيين الزائفين للعالم المسيحي.‏ فاللّٰه لم يعترف بهؤلاء قط كأشخاص يملكون إثبات الهوية اللائق كإسرائيليين روحيين.‏ واللّٰه لم يمسحهم قط بالروح القدس كورثة للملكوت.‏ لذلك يُطرحون خارجا الى الظلمة حيث سيعانون الهلاك.‏

      ويختتم يسوع إيضاحه بالقول:‏ «لأن كثيرين يُدعَون وقليلين يُنتخبون.‏» اجل،‏ كان هنالك كثيرون مدعوّون من امة اسرائيل ليصيروا اعضاء عروس المسيح،‏ ولكنّ قليلين فقط من الاسرائيليين الطبيعيين جرى اختيارهم.‏ ومعظم الضيوف الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ الذين ينالون المكافأة السماوية يتبرهن انهم غير اسرائيليين.‏

  • يفشلون في إيقاع يسوع في شرك
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • يفشلون في إيقاع يسوع في شرك

      يسوع يعلِّم في الهيكل،‏ وقد قال لأعدائه الدينيين منذ قليل ثلاثة إيضاحات تشهِّر شرَّهم،‏ فيغضب الفريسيون ويتشاورون ليوقعوه في شركِ قولِ شيءٍ يمكنهم من اجله اعتقاله.‏ فيدبِّرون مكيدة ويرسلون تلاميذهم مع الهيرودسيين ليحاولوا ان يوقعوه.‏

      ‏«يا معلِّم،‏» يقول هؤلاء الرجال،‏ «نعلم انك صادق وتعلِّم طريق اللّٰه بالحق ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر الى وجوه الناس.‏ فقل لنا ماذا تظن.‏ أيجوز ان تُعطى جزية لقيصر أم لا.‏»‏

      لا ينخدع يسوع بالاطراء.‏ فهو يدرك انه اذا قال،‏ ‹كلا،‏ لا يجوز او يحق دفع هذه الجزية،‏› يصير مذنبا بالتحريض على العصيان على رومية.‏ ولكن اذا قال،‏ ‹نعم،‏ يجب ان تدفعوا هذه الجزية،‏› يبغضه اليهود الذين يكرهون عبوديتهم لرومية.‏ لذلك يجيب:‏ «لماذا تجرِّبونني يا مراؤون.‏ أروني معاملة الجزية.‏»‏

      وعندما يقدِّمون له واحدة يسأل:‏ «لمَن هذه الصورة والكتابة.‏»‏

      ‏«لقيصر،‏» يجيبون.‏

      ‏«أعطوا اذًا ما لقيصر لقيصر وما للّٰه للّٰه.‏» وعندما يسمع هؤلاء الرجال جواب يسوع البارع يتعجَّبون.‏ فيمضون ويتركونه وشأنه.‏

      وإذ يرون فشل الفريسيين في ان يجدوا علَّة على يسوع،‏ يقترب اليه الصدوقيون،‏ الذين يقولون ليس قيامة،‏ ويسألونه:‏ «يا معلِّم قال موسى إن مات احد وليس له اولاد يتزوَّجْ اخوه بامرأته ويُقِمْ نسلا لأخيه.‏ فكان عندنا سبعة إخوة وتزوَّج الاول ومات.‏ وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه.‏ وكذلك الثاني والثالث الى السبعة.‏ وآخر الكل ماتت المرأة ايضا.‏ ففي القيامة لمَن من السبعة تكون زوجة.‏ فإنها كانت للجميع.‏»‏

      فيجيب يسوع ويقول:‏ «أليس لهذا تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة اللّٰه.‏ لأنهم متى قاموا من الاموات لا يزوِّجون ولا يزوَّجون بل يكونون كملائكة في السموات.‏ وأمّا من جهة الاموات انهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في امر العلَّيقة كيف كلَّمه اللّٰه قائلا انا إله ابرهيم وإله اسحق وإله يعقوب.‏ ليس هو إله اموات بل إله احياء.‏ فأنتم اذًا تضلون كثيرا.‏»‏

      ومجدَّدا يندهش الجموع من جواب يسوع.‏ حتى ان قوما من الكتبة يُقِرّون:‏ «يا معلِّم حسنا قلتَ.‏»‏

      وعندما يرى الفريسيون ان يسوع أبكمَ الصدوقيين يجتمعون اليه معا.‏ وبغية امتحانه اكثر،‏ يسأل واحد من الكتبة بينهم:‏ «يا معلِّم اية وصية هي العظمى في الناموس.‏»‏

      فيجيب يسوع:‏ «ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.‏ الرب إلهنا رب واحد.‏ وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.‏ هذه هي الوصية الاولى.‏ وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك.‏ ليس وصية اخرى اعظم من هاتين.‏» وفي الواقع،‏ يضيف يسوع:‏ «بهاتين الوصيتين يتعلَّق الناموس كله والانبياء.‏»‏

      ‏«جيدا يا معلِّم.‏ بالحق قلتَ،‏» يوافق الكاتب.‏ «لأنه اللّٰه واحد وليس آخر سواه.‏ ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح.‏»‏

      وإذ يرى ان الكاتب اجاب بعقل،‏ يقول له يسوع:‏ «لست بعيدا عن ملكوت اللّٰه.‏»‏

      لثلاثة ايام الآن —‏ الاحد،‏ الاثنين،‏ والثلاثاء —‏ يعلِّم يسوع في الهيكل.‏ والناس سمعوه بسرور،‏ ومع ذلك يريد القادة الدينيون ان يقتلوه،‏ لكنّ محاولاتهم حتى الآن قد خابت.‏

  • يسوع يشهِّر مقاوميه
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • يسوع يشهِّر مقاوميه

      لقد اربك يسوع تماما مقاوميه الدينيين حتى انهم يخافون ان يسألوه عن ايّ شيء اضافي.‏ فيأخذ المبادرة ليفضح جهلهم.‏ «ماذا تظنون في المسيح،‏» يستفسر.‏ «ابن مَن هو.‏»‏

      ‏«ابن داود،‏» يجيب الفريسيون.‏

      وعلى الرغم من ان يسوع لا ينكر ان داود هو سلف المسيح او المسيّا في الجسد،‏ يسأل:‏ «فكيف يدعوه داود بالروح [في المزمور ١١٠‏] ربًّا قائلا قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع اعداءك موطئا لقدميك.‏ فإنْ كان داود يدعوه ربًّا فكيف يكون ابنه.‏»‏

      يصمت الفريسيون لأنهم لا يعرفون الهوية الحقيقية للمسيح،‏ او الممسوح.‏ فالمسيّا ليس مجرد متحدِّر بشري من داود،‏ كما يؤمن الفريسيون بوضوح،‏ بل كان موجودا في السماء وكان ارفع مقاما من داود،‏ او ربَّه.‏

      وإذ يلتفت الآن الى الجموع وتلاميذه،‏ يحذِّر يسوع من الكتبة والفريسيين.‏ وبما ان هؤلاء يعلِّمون شريعة اللّٰه،‏ وقد ‹جلسوا على كرسي موسى،‏› يحثّ يسوع:‏ «كل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه.‏» ولكنه يضيف:‏ «حسب اعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون.‏»‏

      انهم مراؤون،‏ ويسوع يشهِّرهم تماما باللغة عينها التي شهَّرهم بها فيما كان يتعشّى في بيت فريسي قبل اشهر.‏ «وكل اعمالهم يعملونها،‏» يقول،‏ «لكي تنظرهم الناس.‏» وهو يزوِّد امثلة،‏ ملاحظا:‏

      ‏«يعرِّضون (‏العُلَب المحتوية على آيات التي يلبسونها كواقيات)‏.‏» وهذه العُلَب الصغيرة نسبيا،‏ التي تُلبس على الجبهة او على الذراع،‏ تحتوي على اربعة اجزاء من الشريعة:‏ خروج ١٣:‏١-‏١٠،‏ ١١-‏١٦؛‏ وتثنية ٦:‏٤-‏٩؛‏ ١١:‏١٣-‏٢١‏.‏ إلاّ ان الفريسيين يزيدون حجم هذه العُلَب ليعطوا الانطباع انهم غيورون للناموس.‏

      ويتابع يسوع انهم «يعظِّمون اهداب ثيابهم.‏» ففي العدد ١٥:‏٣٨-‏٤٠ يؤمر الاسرائيليون بأن يصنعوا اهدابا في ثيابهم،‏ إلاّ ان الفريسيين يصنعون اهدابهم اكبر مما يصنعها ايّ شخص آخر.‏ فكل شيء يُصنع للتباهي!‏ «ويحبون المتَّكأ الاول،‏» يعلن يسوع.‏

      ومن المحزن ان تلاميذه تأثَّروا بهذه الرغبة في البروز.‏ لذلك ينصح:‏ «وأمّا انتم فلا تُدعوا سيدي لأن معلِّمكم واحد المسيح وأنتم جميعا اخوة.‏ ولا تَدعوا لكم ابا على الارض لأن اباكم واحد الذي في السموات.‏ ولا تُدعوا معلِّمين لأن معلِّمكم واحد المسيح.‏» فيجب ان يتحرَّر التلاميذ من الرغبة في ان يكونوا الاول!‏ «اكبركم يكون خادما لكم،‏» ينصح يسوع.‏

      ثم يتلفَّظ بسلسلة من الويلات على الكتبة والفريسيين،‏ داعيا اياهم تكرارا مرائين.‏ انهم ‹يغلقون ملكوت السموات قدام الناس،‏› يقول،‏ وهم ‹الذين يأكلون بيوت الارامل ولعلَّة يطيلون الصلاة.‏›‏

      ‏«ويل لكم ايها القادة العميان،‏» يقول يسوع.‏ فهو يدين النقص في القيم الروحية لدى الفريسيين،‏ كما هو ظاهر من التمييزات التعسُّفية التي يصنعونها.‏ على سبيل المثال،‏ يقولون،‏ ‹ليس بشيء اذا حلف احد بالهيكل،‏ ولكنّ المرء يلتزم اذا حلف بذهب الهيكل.‏› فبوضعهم التشديد على ذهب الهيكل اكثر ممّا على القيمة الروحية لمكان العبادة هذا،‏ يكشفون عن عماهم الادبي.‏

      ثم،‏ كما فعل في وقت ابكر،‏ يدين يسوع الفريسيين لانهم يهملون «اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان،‏» فيما يمنحون انتباها عظيما لتعشير،‏ او دفع عُشر،‏ الحشائش التافهة.‏

      ويدعو يسوع الفريسيين «القادة العميان الذين يُصَفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل.‏» فهم يُصَفُّون خمرهم من البعوضة لا لمجرد انها حشرة بل لأنها نجسة طقسيا.‏ ومع ذلك،‏ فإن تركهم اثقل الناموس يقارَن بابتلاع جمل،‏ حيوان نجس طقسيا ايضا.‏

  • إكمال الخدمة في الهيكل
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • إكمال الخدمة في الهيكل

      يسوع يقوم بظهوره الاخير في الهيكل.‏ وفي الواقع،‏ انه يختتم خدمته العلنية على الارض ما عدا حوادث محاكمته وتنفيذ الحكم فيه بعد ثلاثة ايام.‏ والآن يتابع تعنيفه للكتبة والفريسيين.‏

      وثلاث مرات اضافية يصرخ:‏ «ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون.‏» اولا،‏ ينادي بالويل عليهم لأنهم ينقّون «خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة.‏» ولذلك ينصح:‏ «نقِّ اولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما ايضا نقيا.‏»‏

      ثم يتلفَّظ بالويل على الكتبة والفريسيين لأجل الفساد والنتن الداخليين اللذين يحاولون اخفاءهما بالورع الخارجي.‏ «تشبهون قبورا مبيَّضة،‏» يقول،‏ «تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة.‏»‏

      وأخيرا،‏ يَظهر رياؤهم في رغبتهم في بناء المدافن للانبياء وتزيينها ليلفتوا الانتباه الى اعمالهم الخيرية.‏ ومع ذلك،‏ كما يكشف يسوع،‏ فانهم «ابناء قتلة الانبياء.‏» حقا،‏ ان مَن يجرؤ على فضح ريائهم هو في خطر!‏

      وإذ يتابع،‏ ينطق يسوع بكلمات تشهيره الاقوى.‏ «ايها الحيات اولاد الافاعي،‏» يقول،‏ «كيف تهربون من دينونة (‏جهنّا)‏.‏» فجهنّا هي الوادي المستعمل مرمًى لنفايات اورشليم.‏ وهكذا يقول يسوع انه بسبب مواصلة مسلكهم الشرير سيعاني الكتبة والفريسيون الهلاك الابدي.‏

      وفي ما يتعلَّق بأولئك الذين يرسلهم كممثِّلين له يقول يسوع:‏ «منهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة.‏ لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا [المدعو يهوياداع في أخبار الايام الثانية] الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.‏ الحق اقول لكم ان هذا كله يأتي على هذا الجيل.‏»‏

      فلأن زكريا عنَّف قادة اسرائيل «فتنوا عليه ورجموه بحجارة بأمر الملك في دار بيت الرب.‏» ولكن،‏ كما ينبئ يسوع،‏ سيدفع اسرائيل لقاء كل دم زكي سُفك كهذا.‏ وهم يدفعون بعد ٣٧ سنة،‏ في السنة ٧٠ ب‌م،‏ عندما تدمِّر الجيوش الرومانية اورشليم ويهلك اكثر من مليون يهودي.‏

      واذ يتأمَّل يسوع في هذه الحالة المرعبة،‏ يكتئب.‏ «يا اورشليم يا اورشليم،‏» ينادي مرة اخرى،‏ «كم مرةٍ أردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.‏ هوذا بيتكم يُترك لكم خرابا.‏»‏

      ثم يضيف يسوع:‏ «انكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب.‏» وذلك اليوم يكون عند حضور المسيح حين يأتي في ملكوته السماوي ويراه الناس بأعين الايمان.‏

      ينتقل يسوع الآن الى مكان حيث يمكنه ان يراقب الخزانة في الهيكل والجموع تلقي المال فيها.‏ فالأغنياء يلقون كثيرا.‏ ولكنْ بعد ذلك تتقدَّم ارملة فقيرة وتلقي فلسين قيمتهما زهيدة جدا.‏

      وإذ يدعو تلاميذه،‏ يقول يسوع:‏ «الحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة قد ألقت اكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة.‏» ولا بدّ انهم يتساءلون كيف يمكن ان يكون هذا.‏ لذلك يشرح يسوع:‏ «الجميع من فضلتهم ألقوا.‏ وأمّا هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها.‏» وبعد قول هذه الامور يغادر يسوع الهيكل للمرة الاخيرة.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة