مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فهم دور موسى الاعظم
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • مُوسَى يَرْمُزُ إِلَى يَسُوعَ

      ٦ كَيْفَ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ضَرُورَةَ ٱلسَّمَاعِ لِيَسُوعَ؟‏

      ٦ بُعَيْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ ٱقْتَبَسَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مِنْ مُوسَى نُبُوَّةً تَمَّتْ فِي يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ كَانَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا قَدْ شَفَيَا مُتَسَوِّلًا مُقْعَدًا مِنْ وِلَادَتِهِ،‏ فَتَرَاكَضَ إِلَيْهِمَا جَمْعٌ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ فِي ٱلْهَيْكَلِ،‏ «وَهُمْ مُنْدَهِشُونَ لِلْغَايَةِ»،‏ لِيَرَوْا مَا يَجْرِي.‏ فَأَوْضَحَ لَهُمْ بُطْرُسُ أَنَّ هذَا ٱلْعَمَلَ ٱلْمُدْهِشَ جَرَى بِقُوَّةِ رُوحِ يَهْوَه ٱلْقُدُسِ ٱلْعَامِلَةِ مِنْ خِلَالِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ ثُمَّ قَالَ مُقْتَبِسًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ:‏ «إِنَّ مُوسَى قَالَ:‏ ‹يُقِيمُ لَكُمْ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ مِنْ بَيْنِ إِخْوَتِكُمْ نَبِيًّا مِثْلِي.‏ لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ›».‏ —‏ اع ٣:‏١١،‏ ٢٢،‏ ٢٣‏؛‏ اِقْرَأْ تثنية ١٨:‏١٥،‏ ١٨،‏ ١٩‏.‏

      ٧ لِمَاذَا كَانَ بِٱسْتِطَاعَةِ سَامِعِي بُطْرُسَ أَنْ يَفْهَمُوا مَا قَالَهُ عَنْ نَبِيٍّ أَعْظَمَ مِنْ مُوسَى؟‏

      ٧ كَانَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ مَأْلُوفَةً عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لِسَامِعِي بُطْرُسَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ أَقَامُوا ٱعْتِبَارًا كَبِيرًا لِمُوسَى.‏ (‏تث ٣٤:‏١٠‏)‏ وَكَانُوا يَتَرَقَّبُونَ بِشَوْقٍ مَجِيءَ نَبِيٍّ أَعْظَمَ مِنْهُ.‏ وَهذَا ٱلنَّبِيُّ لَنْ يَكُونَ أَيَّ مَسِيَّا —‏ مُجَرَّدَ شَخْصٍ مَسَحَهُ ٱللّٰهُ كَمُوسَى —‏ بَلِ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودَ بِهِ،‏ «مَسِيحَ ٱللّٰهِ ٱلْمُخْتَارَ».‏ —‏ لو ٢٣:‏٣٥؛‏ عب ١١:‏٢٦‏.‏

      أَوْجُهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ يَسُوعَ وَمُوسَى

      ٨ مَا هِيَ بَعْضُ أَوْجُهِ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ حَيَاةِ مُوسَى وَيَسُوعَ؟‏

      ٨ هُنَالِكَ بَعْضُ ٱلْقَوَاسِمِ ٱلْمُشْتَرَكَةِ بَيْنَ حَيَاةِ يَسُوعَ ٱلْأَرْضِيَّةِ وَحَيَاةِ مُوسَى.‏ فَكِلَاهُمَا،‏ وَهُوَ طِفْلٌ،‏ نَجَا مِنَ ٱلْمَوْتِ عَلَى يَدِ حَاكِمٍ مُسْتَبِدٍّ.‏ (‏خر ١:‏٢٢–‏٢:‏١٠؛‏ مت ٢:‏٧-‏١٤‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلِٱثْنَيْنِ ‹دُعِيَا مِنْ مِصْرَ›.‏ فَٱلنَّبِيُّ هُوشَعُ قَالَ:‏ «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ صَبِيًّا أَحْبَبْتُهُ،‏ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ٱبْنِي».‏ (‏هو ١١:‏١‏)‏ وَقَدْ أَشَارَتْ كَلِمَاتُ هُوشَعَ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي خَرَجَتْ فِيهِ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ بِقِيَادَةِ مُوسَى ٱلْمُعَيَّنِ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ (‏خر ٤:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ١٢:‏٢٩-‏٣٧‏)‏ لكِنَّهَا لَمْ تُشِرْ إِلى حَدَثٍ مَاضٍ فَقَطْ،‏ بَلْ كَانَتْ نُبُوَّةً تَمَّتْ حِينَ عَادَ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ مِنْ مِصْرَ مَعَ يَسُوعَ بَعْدَ مَوْتِ ٱلْمَلِكِ هِيرُودُسَ.‏ —‏ مت ٢:‏١٥،‏ ١٩-‏٢٣‏.‏

      ٩ (‏أ)‏ أَيَّةُ عَجَائِبَ صَنَعَهَا مُوسَى وَيَسُوعُ؟‏ (‏ب)‏ اُذْكُرُوا أَوْجُهَ شَبَهٍ أُخْرَى بَيْنَ يَسُوعَ وَمُوسَى.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ بِعُنْوَانِ:‏ ‏«أَوْجُهُ شَبَهٍ إِضَافِيَّةٌ بَيْنَ يَسُوعَ وَمُوسَى»،‏ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٦‏.‏)‏

      ٩ صَنَعَ مُوسَى وَيَسُوعُ كِلَاهُمَا عَجَائِبَ أَظْهَرَتْ أَنَّ يَهْوَه يَدْعَمُهُمَا.‏ فَبِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَانَ مُوسَى أَوَّلَ إِنْسَانٍ صَنَعَ عَجَائِبَ.‏ (‏خر ٤:‏١-‏٩‏)‏ فَقَدْ صَنَعَ مَثَلًا عَجَائِبَ لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْمَاءِ حِينَ حَوَّلَ مِيَاهَ ٱلنِّيلِ وَآجَامِهِ إِلَى دَمٍ،‏ وَشَقَّ ٱلْبَحْرَ ٱلْأَحْمَرَ،‏ وَأَخْرَجَ ٱلْمَاءَ مِنَ ٱلصَّخْرَةِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ (‏خر ٧:‏١٩-‏٢١؛‏ ١٤:‏٢١؛‏ ١٧:‏٥-‏٧‏)‏ وَيَسُوعُ أَيْضًا صَنَعَ عَجَائِبَ لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْمَاءِ.‏ فَأَوَّلُ عَجِيبَةٍ صَنَعَهَا كَانَتْ تَحْوِيلَ ٱلْمَاءِ خَمْرًا فِي وَلِيمَةِ عُرْسٍ.‏ (‏يو ٢:‏١-‏١١‏)‏ كَمَا سَكَّنَ لَاحِقًا مِيَاهَ بَحْرِ ٱلْجَلِيلِ ٱلْهَائِجَةِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ ذَاتَ مَرَّةٍ مَشَى عَلَى ٱلْمَاءِ!‏ (‏مت ٨:‏٢٣-‏٢٧؛‏ ١٤:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وَهُنَاكَ أَيْضًا أَوْجُهُ شَبَهٍ أُخْرَى بَيْنَ مُوسَى وَيَسُوعَ،‏ مُوسَى ٱلْأَعْظَمِ،‏ مَذْكُورَةٌ فِي ٱلْإِطَارِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٦‏.‏

      دَوْرُ ٱلْمَسِيحِ كَنَبِيٍّ

      ١٠ مَا مُهِمَّةُ ٱلنَّبِيِّ ٱلْحَقِيقِيِّ،‏ وَكَيْفَ ٱنْطَبَقَ ذلِكَ عَلَى مُوسَى؟‏

      ١٠ يَعْتَقِدُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ أَنَّ ٱلنَّبِيَّ شَخْصٌ يُنْبِئُ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ لكِنَّ هذَا ٱلدَّوْرَ لَيْسَ سِوَى جُزْءٍ مِنْ مُهِمَّةِ ٱلنَّبِيِّ.‏ فَٱلنَّبِيُّ ٱلْحَقِيقِيُّ هُوَ نَاطِقٌ بِلِسَانِ يَهْوَه يَحْمِلُ رِسَالَةً مُوحًى بِهَا،‏ رَسُولٌ يُعْلِنُ «عَظَائِمَ ٱللّٰهِ».‏ (‏اع ٢:‏١١،‏ ١٦،‏ ١٧‏)‏ وَيَشْمُلُ تَنَبُّؤُهُ عِدَّةَ أُمُورٍ،‏ مِنْهَا ٱلْإِنْبَاءُ بِحَوَادِثَ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ،‏ كَشْفُ تَفَاصِيلَ عَنْ قَصْدِ يَهْوَه،‏ أَوِ ٱلْمُنَادَاةُ بِأَحْكَامِهِ.‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ مُوسَى.‏ فَقَدْ أَنْبَأَ بِكُلٍّ مِنَ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِمِصْرَ.‏ كَمَا نَقَلَ إِلى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فَرَائِضَ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ عِنْدَ سِينَاءَ.‏ وَعَلَّمَ ٱلْأُمَّةَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ.‏ لكِنَّ نَبِيًّا أَعْظَمَ مِنْ مُوسَى كَانَ سَيَأْتِي بَعْدَهُ.‏

      ١١ كَيْفَ تَمَّمَ يَسُوعُ دَوْرَ نَبِيٍّ أَعْظَمَ مِنْ مُوسَى؟‏

      ١١ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ لَعِبَ زَكَرِيَّا دَوْرَ نَبِيٍّ بِكَشْفِ تَفَاصِيلَ عَنْ قَصْدِ ٱللّٰهِ تَتَعَلَّقُ بِٱبْنِهِ،‏ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ.‏ (‏لو ١:‏٧٦‏)‏ وَهذَا ٱلِٱبْنُ أَعْلَنَ مَجِيءَ ٱلنَّبِيِّ ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ،‏ مُوسَى ٱلْأَعْظَمِ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏يو ١:‏٢٣-‏٣٦‏)‏ وَقَدْ تَمَّمَ يَسُوعُ دَوْرَهُ كَنَبِيٍّ إِذْ أَنْبَأَ بِأُمُورٍ كَثِيرَةٍ.‏ فَتَنَبَّأَ عَنْ مَوْتِهِ،‏ مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ وَأَيْنَ سَيَحْدُثُ ذلِكَ وَعَلَى أَيْدِي مَنْ.‏ (‏مت ٢٠:‏١٧-‏١٩‏)‏ كَمَا دُهِشَ سَامِعُوهُ حِينَ أَنْبَأَ أَيْضًا بِدَمَارِ أُورُشَلِيمَ وَهَيْكَلِهَا.‏ (‏مر ١٣:‏١،‏ ٢‏)‏ حَتَّى إِنَّ نُبُوَّاتِهِ يَمْتَدُّ إِتْمَامُهَا إِلَى يَوْمِنَا هذَا.‏ —‏ مت ٢٤:‏٣-‏٤١‏.‏

      ١٢ (‏أ)‏ كَيْفَ وَضَعَ يَسُوعُ ٱلْأَسَاسَ لِحَمْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ عَالَمِيَّةٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَقْتَدِي بِيَسُوعَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١٢ وَفَضْلًا عَنِ ٱلْإِنْبَاءِ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ كَانَ يَسُوعُ أَيْضًا كَارِزًا وَمُعَلِّمًا.‏ فَكَرَزَ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ بِجُرْأَةٍ لَمْ يَفُقْهُ فِيهَا أَحَدٌ.‏ (‏لو ٤:‏١٦-‏٢١،‏ ٤٣‏)‏ كَمَا أَنَّهُ كَانَ أَعْظَمَ مُعَلِّمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ وَعَلَى حَدِّ قَوْلِ بَعْضِ سَامِعِيهِ،‏ «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ غَيْرُهُ هٰكَذَا».‏ (‏يو ٧:‏٤٦‏)‏ لَقَدْ كَانَ يَسُوعُ غَيُورًا فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ،‏ وَبَثَّ فِي أَتْبَاعِهِ ٱلْغَيْرَةَ نَفْسَهَا لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ وَاضِعًا بِٱلتَّالِي ٱلْأَسَاسَ لِحَمْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ وَتَعْلِيمِيَّةٍ عَالَمِيَّةٍ لَا تَزَالُ جَارِيَةً حَتَّى ٱلْيَوْمِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠؛‏ اع ٥:‏٤٢‏)‏ فَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ صَرَفَ سَبْعَةُ مَلَايِينِ شَاهِدٍ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ نَحْوَ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٥٠٠‏,١ سَاعَةٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَعْلِيمِ ٱلْمُهْتَمِّينَ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهَلْ تَجْتَهِدُ فِي ٱلْمُشَارَكَةِ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ؟‏

      ١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ›؟‏

      ١٣ لَيْسَ هُنَالِكَ أَدْنَى شَكٍّ فِي أَنَّ يَهْوَه تَمَّمَ ٱلنُّبُوَّةَ بِإِقَامَةِ نَبِيٍّ مِثْلِ مُوسَى.‏ فَكَيْفَ تُؤَثِّرُ فِيكَ مَعْرِفَةُ ذلِكَ؟‏ هَلْ تَزِيدُ ثِقَتَكَ بِإِتْمَامِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمُوحَى بِهَا عَنْ مُسْتَقْبَلِنَا ٱلْقَرِيبِ؟‏ فَٱلتَّأَمُّلُ فِي مِثَالِ مُوسَى ٱلْأَعْظَمِ يَدْفَعُنَا إِلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ› لِمَا سَيَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ قَرِيبًا.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٢،‏ ٦‏.‏

      دَوْرُ ٱلْمَسِيحِ كَوَسِيطٍ

      ١٤ كَيْفَ كَانَ مُوسَى وَسِيطًا بَيْنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَٱللّٰهِ؟‏

      ١٤ كَانَ يَسُوعُ وَسِيطًا عَلَى غِرَارِ مُوسَى.‏ وَٱلْوَسِيطُ يُشَكِّلُ هَمْزَةَ وَصْلٍ بَيْنَ طَرَفَيْنِ.‏ وَقَدْ خَدَمَ مُوسَى وَسِيطًا لِعَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ بَيْنَ يَهْوَه وَٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ هؤُلَاءِ سَيَبْقَوْنَ مِلْكًا خَاصًّا لِلّٰهِ،‏ جَمَاعَتَهُ،‏ بِشَرْطِ أَنْ يُطِيعُوا شَرَائِعَهُ.‏ (‏خر ١٩:‏٣-‏٨‏)‏ وَبَقِيَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ مِنْ سَنَةِ ١٥١٣ ق‌م إِلَى ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ.‏

      ١٥ كَيْفَ يَكُونُ يَسُوعُ وَسِيطًا أَسْمَى؟‏

      ١٥ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ أَنْشَأَ يَهْوَه عَهْدًا أَفْضَلَ مَعَ إِسْرَائِيلٍ جَدِيدٍ،‏ «إِسْرَائِيلِ ٱللّٰهِ»،‏ ٱلَّذِي أَصْبَحَ جَمَاعَةً عَالَمِيَّةً مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ وَبَيْنَمَا كَانَ مُوسَى وَسِيطًا لِعَهْدٍ كَتَبَ ٱللّٰهُ بَعْضَ شَرَائِعِهِ عَلَى لَوْحَيْ حَجَرٍ،‏ كَانَ يَسُوعُ وَسِيطًا لِعَهْدٍ أَسْمَى كَتَبَ ٱللّٰهُ شَرَائِعَهُ فِي قُلُوبٍ بَشَرِيَّةٍ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٢:‏٥؛‏ عبرانيين ٨:‏١٠‏.‏‏)‏ وَهكَذَا أَصْبَحَ «إِسْرَائِيلُ ٱللّٰهِ» مِلْكًا خَاصًّا لَهُ،‏ «أُمَّةً تُنْتِجُ ثِمَارَ» ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏مت ٢١:‏٤٣‏)‏ وَأَعْضَاءُ هذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلرُّوحِيَّةِ هُمْ طَرَفٌ فِي ذلِكَ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏ لكِنَّهُمْ لَيْسُوا ٱلْمُسْتَفِيدِينَ ٱلْوَحِيدِينَ مِنْهُ.‏ فَثَمَّةَ أَعْدَادٌ لَا تُحْصَى،‏ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ رَاقِدُونَ ٱلْآنَ رُقَادَ ٱلْمَوْتِ،‏ سَيَنَالُونَ بَرَكَاتٍ أَبَدِيَّةً بِفَضْلِ ذلِكَ ٱلْعَهْدِ ٱلْأَسْمَى.‏

      دَوْرُ ٱلْمَسِيحِ كَمُنْقِذٍ

      ١٦ (‏أ)‏ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَه مُوسَى لِإِنْقَاذِ إِسْرَائِيلَ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُوَ مَصْدَرُ ٱلْخَلَاصِ بِحَسَبِ ٱلْخُرُوجِ ١٤:‏١٣‏؟‏

      ١٦ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ خُرُوجَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ،‏ كَانَ بَعْضُ أَوْلَادِهِمْ فِي خَطَرٍ دَاهِمٍ.‏ فَكَانَ مَلَاكُ ٱللّٰهِ سَيَعْبُرُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَيَقْتُلُ كُلَّ ٱلْأَبْكَارِ.‏ لكِنَّ يَهْوَه أَخْبَرَ مُوسَى أَنَّ أَبْكَارَ إِسْرَائِيلَ سَيَخْلُصُونَ إِذَا أَخَذَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ دَمِ حَمَلِ ٱلْفِصْحِ وَرَشُّوهُ عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِهِمْ وَعَتَبَاتِهَا ٱلْعُلْيَا.‏ (‏خر ١٢:‏١-‏١٣،‏ ٢١-‏٢٣‏)‏ وَهذَا مَا حَصَلَ بِٱلْفِعْلِ.‏ وَبَعْدَ ذلِكَ تَعَرَّضَتِ ٱلْأُمَّةُ بِكَامِلِهَا لِخَطَرٍ عَظِيمٍ حِينَ عَلِقُوا بَيْنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ وَمَرْكَبَاتِ مِصْرَ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ ٱلَّتِي تُطَارِدُهُمْ.‏ وَمَرَّةً أُخْرَى أَنْقَذَهُمْ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ مُوسَى ٱلَّذِي شَقَّ ٱلْبَحْرَ بِأُعْجُوبَةٍ.‏ —‏ خر ١٤:‏١٣،‏ ٢١‏.‏

      ١٧،‏ ١٨ كَيْفَ يَكُونُ يَسُوعُ مُنْقِذًا أَعْظَمَ مِنْ مُوسَى؟‏

      ١٧ إِنَّ أَعْمَالَ ٱلْإِنْقَاذِ هذِهِ مَهْمَا كَانَتْ عَظِيمَةً لَيْسَتْ شَيْئًا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ يَهْوَه مِنْ خِلَالِ يَسُوعَ.‏ فَيَسُوعُ هُوَ ٱلْوَاسِطَةُ ٱلَّتِي يُنْقِذُ بِهَا ٱللّٰهُ ٱلْبَشَرَ ٱلطَّائِعِينَ مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ (‏رو ٥:‏١٢،‏ ١٨‏)‏ وَهذَا ٱلْإِنْقَاذُ «إِنْقَاذٌ أَبَدِيٌّ».‏ (‏عب ٩:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ مَعْنَى ٱسْمِهِ،‏ «يَهْوَه خَلَاصٌ»،‏ يُنْقِذُنَا يَسُوعُ مِنْ خَطَايَانَا ٱلْمَاضِيَةِ وَيُتِيحُ لَنَا أَيْضًا مُسْتَقْبَلًا أَفْضَلَ.‏ فَإِنْقَاذُ يَسُوعَ أَتْبَاعَهُ مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ يَشْمُلُ إِنْقَاذَهُمْ مِنْ سُخْطِ ٱللّٰهِ وَإِدْخَالَهُمْ فِي عَلَاقَةٍ حُبِّيَّةٍ بِيَهْوَه.‏ —‏ مت ١:‏٢١‏.‏

      ١٨ لكِنَّ هذَا ٱلْإِنْقَاذَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ سَيَشْمُلُ أَخِيرًا تَحْرِيرَ ٱلطَّائِعِينَ مِنْ آثَارِهَا ٱلْبَغِيضَةِ:‏ اَلْمَرَضِ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَلِكَيْ تَتَخَيَّلَ مَا يَعْنِيهِ ذلِكَ،‏ تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ حِينَ ذَهَبَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ رَجُلٍ ٱسْمُهُ يَايِرُسُ مَاتَتِ ٱبْنَتُهُ عَنْ عُمْرٍ لَا يَتَعَدَّى ٱثْنَيْ عَشَرَ رَبِيعًا.‏ فَكَانَ يَسُوعُ قَدْ طَمْأَنَ يَايِرُسَ قَائِلًا:‏ «لَا تَخَفْ،‏ آمِنْ فَقَطْ،‏ فَهِيَ تَخْلُصُ».‏ (‏لو ٨:‏٤١،‏ ٤٢،‏ ٤٩،‏ ٥٠‏)‏ وَإِتْمَامًا لِكَلَامِهِ،‏ قَامَتِ ٱلْفَتَاةُ مِنَ ٱلْمَوْتِ!‏ فَهَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي غَمَرَ أَبَوَيْهَا؟‏ إِنَّ هذَا يُعْطِيكَ فِكْرَةً عَنِ ٱلْفَرَحِ ٱلْغَامِرِ ٱلَّذِي سَيَتَمَلَّكُنَا حِينَ «يَسْمَعُ .‏ .‏ .‏ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَ [يَسُوعَ] فَيَخْرُجُونَ».‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ مُخَلِّصَنَا وَمُنْقِذَنَا،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ!‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ٥:‏٣١؛‏ تي ١:‏٤؛‏ رؤ ٧:‏١٠‏.‏

      ١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي دَوْرِ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ مُوسَى ٱلْأَعْظَمَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٩ إِنَّ مَعْرِفَتَنَا أَنَّنَا نَلْعَبُ دَوْرًا فَعَّالًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ أَعْمَالِ يَسُوعَ ٱلْمُنْقِذَةِ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ (‏اش ٦١:‏١-‏٣‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي دَوْرِ يَسُوعَ،‏ مُوسَى ٱلْأَعْظَمِ،‏ يَزِيدُ ثِقَتَنَا بِأَنَّهُ سَيُنْقِذُ أَتْبَاعَهُ عِنْدَ مَجِيئِهِ لِتَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ فِي ٱلْأَشْرَارِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏٣١-‏٣٤،‏ ٤١،‏ ٤٦؛‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤‏.‏

      ٢٠ أَجَلْ،‏ يَسُوعُ هُوَ مُوسَى ٱلْأَعْظَمُ.‏ فَقَدِ ٱجْتَرَحَ مُعْجِزَاتٍ فَاقَتْ مَا فَعَلَهُ مُوسَى.‏ كَمَا أَنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ كَنَبِيٍّ وَأَفْعَالَهُ كَوَسِيطٍ تُؤَثِّرُ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ بِأَسْرِهَا.‏ وَبِإِتْمَامِ دَوْرِهِ كَمُنْقِذٍ،‏ يُخَلِّصُ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ خَلَاصًا أَبَدِيًّا.‏

  • فهم دور موسى الاعظم
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٦]‏

      أَوْجُهُ شَبَهٍ إِضَافِيَّةٌ بَيْنَ يَسُوعَ وَمُوسَى

      ◻ كِلَاهُمَا تَخَلَّى عَنْ مَرْكَزٍ رَفِيعٍ فِي سَبِيلِ خِدْمَةِ يَهْوَه وَشَعْبِهِ.‏ —‏ ٢ كو ٨:‏٩؛‏ في ٢:‏٥-‏٨؛‏ عب ١١:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

      ◻ كِلَاهُمَا كَانَ ‹مَسِيحًا›،‏ أَيْ مَمْسُوحًا.‏ —‏ مر ١٤:‏٦١،‏ ٦٢؛‏ يو ٤:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ عب ١١:‏٢٦‏.‏

      ◻ كِلَاهُمَا أَتَى بِٱسْمِ يَهْوَه.‏ —‏ خر ٣:‏١٣-‏١٦؛‏ يو ٥:‏٤٣؛‏ ١٧:‏٤،‏ ٦،‏ ٢٦‏.‏

      ◻ كِلَاهُمَا أَعْرَبَ عَنِ ٱلْوَدَاعَةِ وَٱلْحِلْمِ.‏ —‏ عد ١٢:‏٣؛‏ مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

      ◻ كَانَ لِمُوسَى دَوْرٌ فِي إِطْعَامِ ٱلْجُمُوعِ؛‏ وَيَسُوعُ هُوَ ٱلْخُبْزُ ٱلْحَيُّ ٱلنَّازِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ خر ١٦:‏١٢؛‏ يو ٦:‏٤٨-‏٥١‏.‏

      ◻ كَانَ مُوسَى قَاضِيًا وَمُشْتَرِعًا؛‏ وَيَسُوعُ أَيْضًا هُوَ دَيَّانٌ وَمُشْتَرِعٌ.‏ —‏ خر ١٨:‏١٣؛‏ مل ٤:‏٤؛‏ يو ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ١٥:‏١٠‏.‏

      ◻ كِلَاهُمَا ٱؤتُمِنَ رَأْسًا عَلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ عد ١٢:‏٧؛‏ عب ٣:‏٢-‏٦‏.‏

      ◻ كِلَاهُمَا مَوْصُوفٌ بِأَنَّهُ شَاهِدٌ أَمِينٌ لِيَهْوَه.‏ —‏ عب ١١:‏٢٤-‏٢٩؛‏ ١٢:‏١؛‏ رؤ ١:‏٥‏.‏

      ◻ بَعْدَ مَوْتِهِمَا كِلَيْهِمَا،‏ حَرِصَ ٱللّٰهُ عَلَى ٱخْتِفَاءِ جَسَدَيْهِمَا.‏ —‏ تث ٣٤:‏٥،‏ ٦؛‏ لو ٢٤:‏١-‏٣؛‏ اع ٢:‏٣١؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٠؛‏ يه ٩‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة