مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هوذا خادم يهوه الذي رضي عنه!‏
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • هُوَذَا خَادِمُ يَهْوَه ٱلَّذِي رَضِيَ عَنْهُ!‏

      ‏«هُوَذَا خَادِمِي .‏ .‏ .‏ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيَتْ نَفْسِي!‏».‏ —‏ اش ٤٢:‏١‏.‏

      ١ مَاذَا يَحْسُنُ بِشَعْبِ يَهْوَه أَنْ يَفْعَلُوا،‏ وَخُصُوصًا مَعَ ٱقْتِرَابِ مَوْعِدِ ٱلذِّكْرَى،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      مَعَ ٱقْتِرَابِ مَوْعِدِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ،‏ يَحْسُنُ بِشَعْبِ ٱللّٰهِ أَنْ يُطَبِّقُوا مَشُورَةَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَنْ ‹يَنْظُرُوا بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ،‏ يَسُوعَ›.‏ وَقَدْ أَضَافَ بُولُسُ:‏ «تَفَكَّرُوا بِإِمْعَانٍ فِي ٱلَّذِي ٱحْتَمَلَ تَهَجُّمَاتٍ كَهٰذِهِ مِنْ خُطَاةٍ فِي حَقِّ أَنْفُسِهِمْ،‏ لِئَلَّا تَتْعَبُوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ».‏ (‏عب ١٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَٱلنَّظَرُ بِإِمْعَانٍ إِلَى مَسْلَكِ أَمَانَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي تَوَّجَهُ بِتَقْدِيمِ حَيَاتِهِ ذَبِيحَةً سَيُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَاءَهُمُ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ كِلَيْهِمَا أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ وَلَا ‹يَخُورُوا فِي نُفُوسِهِمْ›.‏ —‏ قَارِنْ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

      ٢ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا ٱلَّتِي لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٢ أَوْحَى يَهْوَه بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا بِسِلْسِلَةِ نُبُوَّاتٍ لَهَا عَلَاقَةٌ مُبَاشِرَةٌ بِٱبْنِهِ.‏ وَهذِهِ ٱلنُّبُوَّاتُ تُسَاعِدُنَا عَلَى ‹ٱلنَّظَرِ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ›،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏a فَهِيَ تُلْقِي ضَوْءًا عَلَى شَخْصِيَّتِهِ وَآلَامِهِ وَتَرْفِيعِهِ بِصِفَتِهِ مَلِكَنَا وَفَادِيَنَا.‏ كَمَا تَزِيدُ فَهْمَنَا لِلذِّكْرَى ٱلَّتِي سَنُحْيِيهَا هذِهِ ٱلسَّنَةَ يَوْمَ ٱلْخَمِيسِ ٩ نِيسَانَ (‏ابريل)‏ بَعْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ.‏

      تَحْدِيدُ هُوِيَّةِ ٱلْخَادِمِ

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ إِلَامَ تُشِيرُ كَلِمَةُ «خَادِمٌ» فِي سِفْرِ إِشَعْيَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُحَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ نَفْسُهُ هُوِيَّةَ ٱلْخَادِمِ ٱلْمَذْكُورِ فِي إِشَعْيَا ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٤٢،‏ ٤٩،‏ ٥٠،‏ ٥٢‏،‏ و ٥٣‏؟‏

      ٣ تَرِدُ كَلِمَةُ «خَادِمٌ» مَرَّاتٍ كَثِيرَةً فِي سِفْرِ إِشَعْيَا.‏ وَهِيَ تُشِيرُ أَحْيَانًا إِلَى ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا نَفْسِهِ.‏ (‏اش ٢٠:‏٣؛‏ ٤٤:‏٢٦‏)‏ كَمَا تُشِيرُ فِي أَحْيَانٍ أُخْرَى إِلَى كَامِلِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ،‏ أَوْ يَعْقُوبَ.‏ (‏اش ٤١:‏٨،‏ ٩؛‏ ٤٤:‏١،‏ ٢،‏ ٢١‏)‏ وَلكِنْ مَا ٱلقَوْلُ فِي ٱلنُّبُوَّاتِ ٱللَّافِتَةِ عَنْ خَادِمِ يَهْوَه ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي إِشَعْيَا ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٤٢،‏ ٤٩،‏ ٥٠،‏ ٥٢‏،‏ وَ ٥٣‏؟‏ لَا تَتْرُكُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي شَكٍّ مِنْ هُوِيَّةِ ٱلْخَادِمِ ٱلْمَوْصُوفِ فِي هذِهِ ٱلْإِصْحَاحَاتِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُثِيرِ لِلِٱهْتِمَامِ أَنَّ ٱلرَّسْمِيَّ ٱلْحَبَشِيَّ ٱلْمَذْكُورَ فِي سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ كَانَ يَقْرَأُ إِحْدَى هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ حِينَ ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِ فِيلِبُّسُ ٱلْمُبَشِّرُ بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَبَعْدَ قِرَاءَةِ ٱلْفِقْرَةِ ٱلَّتِي نَجِدُهَا ٱلْيَوْمَ فِي إِشَعْيَا ٥٣:‏٧،‏ ٨‏،‏ سَأَلَ ٱلرَّسْمِيُّ فِيلِبُّسَ:‏ «أَرْجُوكَ!‏ عَمَّنْ يَقُولُ ٱلنَّبِيُّ هٰذَا؟‏ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟‏».‏ وَعَلَى ٱلْفَوْرِ،‏ شَرَحَ لَهُ فِيلِبُّسُ أَنَّ إِشَعْيَا يَتَكَلَّمُ عَنِ ٱلْمَسِيَّا،‏ يَسُوعَ.‏ —‏ اع ٨:‏٢٦-‏٣٥‏.‏

      ٤ وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ لَا يَزَالُ طِفْلًا،‏ أَعْلَنَ رَجُلٌ بَارٌّ ٱسْمُهُ سِمْعَانُ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنَّ «ٱلصَّغِيرَ يَسُوعَ» سَيَصِيرُ «نُورًا لِكَشْفِ ٱلْبُرْقُعِ عَنِ ٱلْأُمَمِ»،‏ كَمَا أُنْبِئَ فِي إِشَعْيَا ٤٢:‏٦ و ٤٩:‏٦‏.‏ (‏لو ٢:‏٢٥-‏٣٢‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلْمُذِلَّةَ ٱلَّتِي عُومِلَ بِهَا يَسُوعُ لَيْلَةَ مُحَاكَمَتِهِ أُنْبِئَ بِهَا فِي إِشَعْيَا ٥٠:‏٦-‏٩‏.‏ (‏مت ٢٦:‏٦٧؛‏ لو ٢٢:‏٦٣‏)‏ وَبَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ حَدَّدَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِوُضُوحٍ أَنَّ «خَادِمَ» يَهْوَه هُوَ يَسُوعُ.‏ (‏اش ٥٢:‏١٣؛‏ ٥٣:‏١١‏؛‏ اقرأ اعمال ٣:‏١٣،‏ ٢٦‏.‏‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ؟‏

      اَلتَّدْرِيبُ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ مِنْ يَهْوَه

      ٥ أَيُّ تَدْرِيبٍ تَلَقَّاهُ خَادِمُ يَهْوَه؟‏

      ٥ تُلْقِي إِحْدَى نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا عَنْ خَادِمِ ٱللّٰهِ ضَوْءًا عَلَى ٱلْعَلَاقَةِ ٱلْحَمِيمَةِ ٱلَّتِي رَبَطَتْ بَيْنَ يَهْوَه وَٱبْنِهِ ٱلْبِكْرِ أَثْنَاءَ وُجُودِهِ ٱلسَّابِقِ لِبَشَرِيَّتِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٠:‏٤-‏٩‏.‏‏)‏ فَفِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ يَكْشِفُ ٱلْخَادِمِ أَنَّ يَهْوَه دَرَّبَهُ بِٱسْتِمْرَارٍ حِينَ يَقُولُ:‏ «يُوقِظُ أُذُنِي لِأَسْمَعَ كَٱلْمُتَعَلِّمِينَ».‏ (‏اش ٥٠:‏٤‏)‏ فَقَدْ أَصْغَى طَوَالَ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ إِلَى أَبِيهِ وَتَعَلَّمَ مِنْهُ كَتِلْمِيذٍ مُطِيعٍ.‏ فَكَمْ كَانَ ٱمْتِيَازُهُ فَرِيدًا أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْ خَالِقِ ٱلْكَوْنِ نَفْسِهِ!‏

      ٦ كَيْفَ دَلَّ خَادِمُ يَهْوَه عَلَى خُضُوعِهِ لِأَبِيهِ؟‏

      ٦ يَقُولُ ٱلْخَادِمُ فِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ أَنَّ أَبَاهُ هُوَ «ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏ وَهذَا يُظْهِرُ أَنَّهُ تَعَلَّمَ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ صَاحِبُ ٱلسِّيَادَةِ أَوِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ وَقَدْ دَلَّ عَلَى خُضُوعِهِ ٱلْكَامِلِ لِأَبِيهِ بِقَوْلِهِ:‏ «اَلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ فَتَحَ أُذُنِي،‏ وَأَنَا لَمْ أَتَمَرَّدْ،‏ وَلَمْ أَرْتَدَّ».‏ (‏اش ٥٠:‏٥‏)‏ وَهذَا ٱلْخَادِمُ كَانَ «بِجَانِبِ [يَهْوَه] عَامِلًا مَاهِرًا» فِي خَلْقِ ٱلْكَوْنِ ٱلْمَادِّيِّ وَٱلْإِنْسَانِ.‏ وَكَانَ ‹مَسْرُورًا أَمَامَهُ كُلَّ حِينٍ،‏ مَسْرُورًا بِمَعْمُورَةِ أَرْضِهِ،‏ وَلَذَّاتُهُ مَعَ بَنِي ٱلْبَشَرِ›.‏ —‏ ام ٨:‏٢٢-‏٣١‏.‏

      ٧ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ خَادِمَ يَهْوَه كَانَ وَاثِقًا مِنْ دَعْمِ أَبِيهِ فِي كُلِّ تَجَارِبِهِ؟‏

      ٧ إِنَّ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ خَادِمُ يَهْوَه وَمَحَبَّتَهُ لِلْبَشَرِ أَهَّلَاهُ لِمُوَاجَهَةِ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ حِينَ جَاءَ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَبَقِيَ مَسْرُورًا بِفِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلْقَاسِي.‏ (‏مز ٤٠:‏٨؛‏ مت ٢٦:‏٤٢؛‏ يو ٦:‏٣٨‏)‏ وَفِي كُلِّ تَجَارِبِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَانَ وَاثِقًا مِنْ رِضَى أَبِيهِ وَدَعْمِهِ.‏ فَٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ كَمَا أَنْبَأَتْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا:‏ «مُبَرِّرِي قَرِيبٌ.‏ مَنْ يُخَاصِمُنِي؟‏ .‏ .‏ .‏ هُوَذَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ يُعِينُنِي».‏ (‏اش ٥٠:‏٨،‏ ٩‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه أَعَانَ خَادِمَهُ ٱلْأَمِينَ طَوَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَمَا تُظْهِرُ نُبُوَّةٌ أُخْرَى مِنْ نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا.‏

      خِدْمَتُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ

      ٨ مَاذَا يُبَرْهِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ «مُخْتَارُ» يَهْوَه ٱلْمُنْبَأُ عَنْهُ فِي إِشَعْيَا ٤٢:‏١‏؟‏

      ٨ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَا حَصَلَ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ سَنَةَ ٢٩ ب‌م:‏ «نَزَلَ عَلَيْهِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ .‏ .‏ .‏ وَأَتَى صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ:‏ ‹أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ،‏ عَنْكَ رَضِيتُ›».‏ (‏لو ٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ حَدَّدَ يَهْوَه بِوُضُوحٍ هُوِيَّةَ ‹مُخْتَارِهِ› ٱلْمَذْكُورِ فِي نُبُوَّةِ إِشَعْيَا.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٤٢:‏١-‏٧‏.‏‏)‏ وَقَدْ تَمَّمَ يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ بِطَرِيقَةٍ لَافِتَةٍ.‏ فَٱلرَّسُولُ مَتَّى ٱقْتَبَسَ فِي إِنْجِيلِهِ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا ٤٢:‏١-‏٤ وَطَبَّقَهَا عَلَى يَسُوعَ.‏ —‏ مت ١٢:‏١٥-‏٢١‏.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ تَمَّمَ يَسُوعُ إِشَعْيَا ٤٢:‏٣ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ‹أَخْرَجَ ٱلْمَسِيحُ ٱلْعَدْلَ› وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَمَتَى «يَجْعَلُ ٱلْعَدْلَ فِي ٱلْأَرْضِ»؟‏

      ٩ كَانَ عَامَّةُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَهُودُ مُحْتَقَرِينَ مِنْ قَادَتِهِمِ ٱلدِّينِيِّينَ.‏ (‏يو ٧:‏٤٧-‏٤٩‏)‏ فَقَدْ عُومِلَ ٱلشَّعْبُ مُعَامَلَةً قَاسِيَةً وَكَانُوا مِثْلَ «قَصَبَةٍ مَرْضُوضَةٍ» أَوْ «فَتِيلَةٍ كَتَّانِيَّةٍ» عَلَى وَشْكِ أَنْ تَنْطَفِئَ.‏ أَمَّا يَسُوعُ فَتَرَأَّفَ عَلَى ٱلْفُقَرَاءِ وَٱلْبَائِسِينَ.‏ (‏مت ٩:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ وَوَجَّهَ إِلَيْهِمْ دَعْوَةً لَطِيفَةً قَائِلًا:‏ «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ،‏ وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ».‏ (‏مت ١١:‏٢٨‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ ‹أَخْرَجَ يَسُوعُ ٱلْعَدْلَ› بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ مَقَايِيسَ يَهْوَه لِلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ (‏اش ٤٢:‏٣‏)‏ وَأَظْهَرَ أَيْضًا أَنَّ شَرِيعَةَ ٱللّٰهِ يَجِبُ أَنْ تُطَبَّقَ بِتَعَقُّلٍ وَرَحْمَةٍ.‏ (‏مت ٢٣:‏٢٣‏)‏ كَمَا أَنَّهُ أَعْرَبَ عَنْ صِفَةِ ٱلْعَدْلِ بِكِرَازَتِهِ دُونَ تَحَامُلٍ لِلْأَغْنِيَاءِ وَٱلْفُقَرَاءِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ —‏ مت ١١:‏٥؛‏ لو ١٨:‏١٨-‏٢٣‏.‏

      ١٠ تُنْبِئُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا أَيْضًا أَنَّ «مُخْتَارَ» يَهْوَه «يَجْعَلُ ٱلْعَدْلَ فِي ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اش ٤٢:‏٤‏)‏ وَهُوَ سَيُحَقِّقُ ذلِكَ عَمَّا قَرِيبٍ حِينَ يُفْنِي جَمِيعَ ٱلْمَمَالِكِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ،‏ بِصِفَتِهِ مَلِكَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ،‏ وَيَسْتَبْدِلُهَا بِحُكْمِهِ ٱلْبَارِّ،‏ جَالِبًا عَالَمًا جَدِيدًا فِيهِ «يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣؛‏ دا ٢:‏٤٤‏.‏

      ‏‹نُورٌ وَعَهْدٌ›‏

      ١١ بِأَيِّ مَعْنًى كَانَ يَسُوعُ «نُورًا لِلْأُمَمِ» فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَكَيْفَ يَلْعَبُ هذَا ٱلدَّوْرَ حَتَّى وَقْتِنَا ٱلْحَاضِرِ؟‏

      ١١ كَانَ يَسُوعُ حَقًّا «نُورًا لِلْأُمَمِ» إِتْمَامًا لِإِشَعْيَا ٤٢:‏٦‏.‏ فَخِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ،‏ كَانَ مَصْدَرَ إِنَارَةٍ رُوحِيَّةٍ لِلْيَهُودِ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ.‏ (‏مت ١٥:‏٢٤؛‏ اع ٣:‏٢٦‏)‏ لكِنَّهُ ذَكَرَ:‏ «أَنَا نُورُ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يو ٨:‏١٢‏)‏ وَبِأَيِّ مَعْنًى؟‏ لَقَدْ كَانَ نُورًا لِلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِ كِلَيْهِمَا لَيْسَ فَقَطْ بِإِنَارَتِهِمْ رُوحِيًّا،‏ بِلْ أَيْضًا بِتَقْدِيمِ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ فِدْيَةً عَنْ كُلِّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ فَوَّضَ إِلَى تَلَامِيذِهِ أَنْ يَكُونُوا شُهُودًا لَهُ «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَقَدِ ٱقْتَبَسَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِمَا ٱلْعِبَارَةَ «نُورًا لِلْأُمَمِ» وَطَبَّقَاهَا عَلَى عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي قَامَا بِهِ بَيْنَ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ.‏ (‏اع ١٣:‏٤٦-‏٤٨‏؛‏ قارن اشعيا ٤٩:‏٦‏.‏)‏ وَلَا يَزَالُ هذَا ٱلْعَمَلُ جَارِيًا إِذْ يَنْشُرُ إِخْوَةُ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمُ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ وَيُسَاعِدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ،‏ ‹نُورِ ٱلْأُمَمِ›.‏

      ١٢ كَيْفَ جعَلَ يَهْوَه خَادِمَهُ «عَهْدًا لِلشَّعْبِ»؟‏

      ١٢ قَالَ يَهْوَه لِخَادِمِهِ ٱلْمُخْتَارِ فِي ٱلنُّبُوَّةِ عَيْنِهَا:‏ «أَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ».‏ (‏اش ٤٢:‏٦‏)‏ لَقَدْ بَذَلَ ٱلشَّيْطَانُ جُهُودًا حَثِيثَةً لِإِهْلَاكِ يَسُوعَ وَمَنْعِهِ مِنْ إِكْمَالِ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ لكِنَّ يَهْوَه حَفِظَهُ إِلَى أَنْ حَانَتْ سَاعَةُ مَوْتِهِ.‏ (‏مت ٢:‏١٣؛‏ يو ٧:‏٣٠‏)‏ ثُمَّ أَقَامَهُ وَجَعَلَهُ «عَهْدًا» لِلنَّاسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهذَا ٱلتَّعَهُّدُ ٱلرَّسْمِيُّ ضَمِنَ بَقَاءَ خَادِمِ ٱللّٰهِ ٱلْأَمِينِ «نُورًا لِلْأُمَمِ» يُحَرِّرُ ٱلْقَابِعِينِ فِي ظَلَامٍ رُوحِيٍّ.‏ —‏ اِقْرَأْ اشعيا ٤٩:‏٨،‏ ٩‏.‏b

      ١٣ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ حَرَّرَ يَسُوعُ «ٱلْجَالِسِينَ فِي ٱلظُّلْمَةِ» خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وكَيْفَ يَسْتَمِرُّ فِي فِعْلِ ذلِكَ؟‏

      ١٣ اِنْسِجَامًا مَعَ هذَا ٱلْعَهْدِ،‏ كَانَ خَادِمُ يَهْوَه ٱلْمُخْتَارُ ‹سَيَفْتَحُ عُيُونَ ٱلْعُمْيِ› وَ ‹يُخْرِجُ ٱلْأَسِيرَ مِنَ ٱلزِّنْزَانَةِ› وَيُحَرِّرُ «ٱلْجَالِسِينَ فِي ٱلظُّلْمَةِ».‏ (‏اش ٤٢:‏٧‏)‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ بِتَشْهِيرِ ٱلتَّقَالِيدِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ١٥:‏٣؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ فَحَرَّرَ مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلرُّوحِيِّ كُلَّ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ صَارُوا تَلَامِيذَهُ.‏ (‏يو ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ حَرَّرَ يَسُوعُ رُوحِيًّا ٱلْمَلَايِينَ مِنْ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ.‏ فَقَدْ فَوَّضَ إِلَى أَتْبَاعِهِ أَنْ ‹يَذْهَبُوا وَيُتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›،‏ وَوَعَدَهُمْ أَنْ يَكُونَ مَعَهُمْ «إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَهُوَ يُشْرِفُ مِنْ مَرْكَزِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ عَلَى هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ.‏

      ‏«خَادِمُ» يَهْوَه يَتَسَامَى

      ١٤،‏ ١٥ لِمَاذَا جَعَلَ يَهْوَه خَادِمَهُ يَتَسَامَى،‏ وَكَيْفَ؟‏

      ١٤ يَقُولُ يَهْوَه فِي نُبُوَّةٍ أُخْرَى أَيْضًا عَنْ خَادِمِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ:‏ «هَا إِنَّ خَادِمِي يَعْمَلُ بِبَصِيرَةٍ.‏ يَتَعَالَى وَيَتَسَامَى وَيَرْتَفِعُ جِدًّا».‏ (‏اش ٥٢:‏١٣‏)‏ فَقَدْ جَعَلَ يَهْوَه ٱبْنَهُ يَتَسَامَى نَظَرًا إِلَى خُضُوعِهِ لِسُلْطَانِ أَبِيهِ بِوَلَاءٍ وَأَمَانَتِهِ تَحْتَ أَشَدَّ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ.‏

      ١٥ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنْ يَسُوعَ:‏ «هُوَ عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ،‏ إِذْ قَدْ مَضَى إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ وَمَلَائِكَةٌ وَسُلُطَاتٌ وَقُوَّاتٌ قَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ».‏ (‏١ بط ٣:‏٢٢‏)‏ كَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «وَضَعَ نَفْسَهُ وَصَارَ طَائِعًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏ ٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ آلَامٍ.‏ مِنْ أَجْلِ هٰذَا أَيْضًا رَفَّعَهُ ٱللّٰهُ إِلَى مَرْكَزٍ أَعْلَى وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِٱلِٱسْمِ ٱلَّذِي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ آخَرَ،‏ لِكَيْ تَنْحَنِيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ ٱلْأَرْضِ،‏ وَيَعْتَرِفَ جَهْرًا كُلُّ لِسَانٍ بِأَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ ٱلْآبِ».‏ —‏ في ٢:‏٨-‏١١‏.‏

      ١٦ كَيْفَ ‹ٱرْتَفَعَ يَسُوعُ جِدًّا› سَنَةَ ١٩١٤،‏ وَمَاذَا أَنْجَزَ مُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ؟‏

      ١٦ وَسَنَةَ ١٩١٤،‏ جَعَلَ يَهْوَه ٱبْنَهُ يَتَسَامَى أَكْثَرَ أَيْضًا.‏ فَقَدِ ‹ٱرْتَفَعَ يَسُوعُ جِدًّا› حِينَ تَوَّجَهُ يَهْوَه مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏مز ٢:‏٦؛‏ دا ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَهُوَ مُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ ‹يَتَسَلَّطُ فِي وَسْطِ أَعْدَائِهِ›.‏ (‏مز ١١٠:‏٢‏)‏ وَقَدْ فَعَلَ ذلِكَ أَوَّلًا بِإِخْضَاعِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ وَطَرْحِهِمْ إِلَى جِوَارِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏ ثُمَّ حَرَّرَ ٱلْمَسِيحُ،‏ كُورُشُ ٱلْأَعْظَمُ،‏ بَقِيَّةَ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ قَبْضَةِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ».‏ (‏رؤ ١٨:‏٢؛‏ اش ٤٤:‏٢٨‏)‏ وَهُوَ يُوَجِّهُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيَّ ٱلَّذِي أَتَاحَ تَجْمِيعَ «بَاقِي» إِخْوَتِهِ ٱلرُّوحِيِّينَ وَمِنْ بَعْدِهِمْ مَلَايِينَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›،‏ عُشَرَاءِ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١٧؛‏ يو ١٠:‏١٦؛‏ لو ١٢:‏٣٢‏.‏

      ١٧ مَاذَا تَعَلَّمْنَا حَتَّى ٱلْآنَ مِنْ دَرْسِنَا نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا عَنْ «خَادِمِ» يَهْوَه؟‏

      ١٧ إِنَّ دَرْسَ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱللَّافِتَةِ فِي سِفْرِ إِشَعْيَا قَدْ عَمَّقَ تَقْدِيرَنَا لِمَلِكِنَا وَفَادِينَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَخُضُوعُهُ لِيَهْوَه خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ عَكَسَ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ وَهُوَ بِجَانِبِ أَبِيهِ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ كَمَا بَرْهَنَ يَسُوعُ أَنَّهُ ‹نُورُ ٱلْأُمَمِ› بِٱلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا شَخْصِيًّا،‏ وَبِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يُشْرِفُ عَلَيْهِ حَتَّى يَوْمِنَا.‏ وَكَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ فَإِنَّ نُبُوَّةً أُخْرَى عَنِ ٱلْخَادِمِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ تُظْهِرُ أَنَّهُ كَانَ سَيَتَأَلَّمُ وَيَسْكُبُ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنَّا،‏ وَهِيَ مَسْأَلَةٌ يَنْبَغِي أَنْ ‹نَتَفَكَّرَ فِيهَا بِإِمْعَانٍ› مَعَ دُنُوِّ ذِكْرَى مَوْتِهِ.‏ —‏ عب ١٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a تَجِدُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ فِي اشعيا ٤٢:‏١-‏٧؛‏ ٤٩:‏١-‏١٢؛‏ ٥٠:‏٤-‏٩‏؛‏ و ٥٢:‏١٣–‏٥٣:‏١٢‏.‏

      b مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةِ ٱلنُّبُوَّةِ فِي إشعيا ٤٩:‏١-‏١٢‏،‏ اُنْظُرْ كِتَابَ نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري،‏ اَلْجُزْءَ ٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٣٦-‏١٤٥‏.‏

  • خادم يهوه «طُعن من اجل تعدياتنا»‏
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • خَادِمُ يَهْوَه «طُعِنَ مِنْ أَجْلِ تَعَدِّيَاتِنَا»‏

      ‏«طُعِنَ مِنْ أَجْلِ تَعَدِّيَاتِنَا،‏ وَسُحِقَ مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِنَا.‏ .‏ .‏ .‏ بِجِرَاحِهِ صَارَ لَنَا شِفَاءٌ».‏ —‏ اش ٥٣:‏٥‏.‏

      ١ فِيمَ يَنْبَغِي أَنْ نُفَكِّرَ وَنَحْنُ نَحْتَفِلُ بِٱلذِّكْرَى،‏ وَأَيَّةُ نُبُوَّةٍ تُسَاعِدُنَا مِنْ هذَا ٱلْقَبِيلِ؟‏

      نَحْتَفِلُ كَمَسِيحِيِّينَ بِٱلْعَشَاءِ ٱلتَّذْكَارِيِّ إِحْيَاءً لِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ وَكُلِّ مَا حَقَّقَهُ بِمَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ.‏ فَٱلذِّكْرَى تَجْعَلُنَا نُفَكِّرُ فِي تَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ وَإِتْمَامِ قَصْدِهِ ٱلَّذِي يَشْمُلُ خَلَاصَ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَلَعَلَّ أَفْضَلَ نُبُوَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُصَوِّرُ ذَبِيحَةَ ٱلْمَسِيحِ وَمَا تَحَقَّقَ بِفَضْلِهَا هِيَ ٱلنُّبُوَّةُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي إِشَعْيَا ٥٣:‏٣-‏١٢‏،‏ حَيْثُ أُنْبِئَ بِآ‌لَامِ خَادِمِ يَهْوَه وَأُعْطِيَتْ تَفَاصِيلُ مُحَدَّدَةٌ عَنْ مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ وَمَا يَنْتِجُ عَنْهُ مِنْ بَرَكَاتٍ لِإِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹خِرَافِهِ ٱلْأُخَرِ›.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      ٢ عَلَامَ تُبَرْهِنُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا،‏ وَمَا تَأْثِيرُهَا فِينَا؟‏

      ٢ قَبْلَ وِلَادَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِسَبْعَةِ قُرُونٍ،‏ أَوْحَى يَهْوَه إِلَى إِشَعْيَا أَنْ يُنْبِئَ بِأَنَّ خَادِمَهُ ٱلْمُخْتَارَ سَيَبْقَى أَمِينًا حَتَّى تَحْتَ أَشَدِّ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ.‏ وَهذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ بِحَدِّ ذَاتِهَا هِيَ بُرْهَانٌ عَلَى ثِقَةِ يَهْوَه ٱلْمُطْلَقَةِ بِوَلَاءِ ٱبْنِهِ.‏ وَتَفَحُّصُنَا لَهَا يَمْلَأُ قُلُوبَنَا تَقْدِيرًا وَيَزِيدُنَا إِيمَانًا.‏

      ‏‹مُحْتَقَرٌ وَمَرْذُولٌ›‏

      ٣ لِمَاذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُرَحِّبَ ٱلْيَهُودُ بِيَسُوعَ،‏ وَلكِنْ كَيْفَ نَظَرُوا إِلَيْهِ؟‏

      ٣ اِقْرَأْ إِشَعْيَا ٥٣:‏٣‏.‏ تَخَيَّلِ ٱلتَّضْحِيَةَ ٱلَّتِي ضَحَّاهَا ٱبْنُ ٱللّٰهِ،‏ مَوْلُودُهُ ٱلْوَحِيدُ،‏ حِينَ تَخَلَّى عَنْ فَرَحِ ٱلْخِدْمَةِ بِجَانِبِ أَبِيهِ وَجَاءَ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيَبْذُلَ حَيَاتَهُ ذَبِيحَةً تُنْقِذُ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ (‏في ٢:‏٥-‏٨‏)‏ وَهذِهِ ٱلذَّبِيحَةُ كَانَتْ سَتَجْلُبُ مَغْفِرَةً حَقِيقِيَّةً لِلْخَطَايَا،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي كَانَ تَقْدِيمُ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ مُجَرَّدَ ظِلٍّ لَهُ.‏ (‏عب ١٠:‏١-‏٤‏)‏ أَفَمَا كَانَ يَسُوعُ يَسْتَحِقُّ ٱلتَّرْحِيبَ وَٱلْإِكْرَامَ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ،‏ وَهُمُ ٱلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودَ بِهِ؟‏ (‏يو ٦:‏١٤‏)‏ لكِنَّ ٱلْمَسِيحَ ‹ٱحْتُقِرَ وَرُذِلَ› مِنَ ٱلْيَهُودِ،‏ كَمَا أَنْبَأَ إِشَعْيَا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «جَاءَ إِلَى مَوْطِنِهِ،‏ لٰكِنَّ قَوْمَهُ لَمْ يَقْبَلُوهُ».‏ (‏يو ١:‏١١‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ قَالَ لِلْيَهُودِ:‏ «إِلٰهُ آبَائِنَا .‏ .‏ .‏ قَدْ مَجَّدَ خَادِمَهُ يَسُوعَ،‏ ٱلَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلَاطُسَ حِينَ قَرَّرَ أَنْ يُطْلِقَهُ.‏ نَعَمْ،‏ أَنْكَرْتُمْ هٰذَا ٱلْقُدُّوسَ ٱلْبَارَّ».‏ —‏ اع ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      ٤ بِأَيِّ مَعْنًى ٱخْتَبَرَ يَسُوعُ ٱلْمَرَضَ؟‏

      ٤ أَنْبَأَ إِشَعْيَا أَيْضًا أَنَّ يَسُوعَ ‹سَيَخْتَبِرُ ٱلْمَرَضَ›.‏ وَلكِنْ مَا مِنْ دَلِيلٍ أَنَّهُ مَرِضَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ،‏ رَغْمَ أَنَّهُ عَانَى ٱلتَّعَبَ أَحْيَانًا فِي خِدْمَتِهِ.‏ (‏يو ٤:‏٦‏)‏ فَقَدِ ٱخْتَبَرَ يَسُوعُ ٱلْمَرَضَ بِمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ عَالِمًا بِمُعَانَاةِ ٱلْمَرْضَى ٱلَّذِينَ كَرَزَ لَهُمْ.‏ فَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ وَشَفَى كَثِيرِينَ مِنْهُمْ.‏ (‏مر ١:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ وَهكَذَا تَمَّمَ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «أَمْرَاضُنَا حَمَلَهَا،‏ وَأَوْجَاعُنَا تَحَمَّلَهَا».‏ —‏ اش ٥٣:‏٤أ؛‏ مت ٨:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

      كَمَا لَوْ أَنَّهُ ‹مَضْرُوبٌ مِنَ ٱللّٰهِ›‏

      ٥ كَيْفَ نَظَرَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْيَهُودِ إِلَى مَوْتِ يَسُوعَ،‏ وَكَيْفَ زَادَ ذلِكَ مِنْ آلَامِهِ؟‏

      ٥ اِقْرَأْ إِشَعْيَا ٥٣:‏٤ب‏.‏ لَمْ يَفْهَمْ كَثِيرُونَ مِنْ مُعَاصِرِي يَسُوعَ سَبَبَ آلَامِهِ وَمَوْتِهِ.‏ فَحَسِبُوا أَنَّ اللّٰهَ يُعَاقِبُهُ،‏ وَكَأَنَّهُ ضَرَبَهُ بِمَرَضٍ كَرِيهٍ.‏ (‏مت ٢٧:‏٣٨-‏٤٤‏)‏ حَتَّى إِنَّهُمُ ٱتَّهَمُوهُ بِٱلتَّجْدِيفِ.‏ (‏مر ١٤:‏٦١-‏٦٤؛‏ يو ١٠:‏٣٣‏)‏ غَيْرَ أَنَّ يَسُوعَ طَبْعًا لَمْ يَكُنْ خَاطِئًا وَلَا مُجَدِّفًا.‏ وَمُجَرَّدُ ٱلتَّفْكِيرِ فِي أَنَّهُ سَيَمُوتُ مِيتَةَ مُجَدِّفٍ زَادَ مِنْ آلَامِهِ نَظَرًا إِلَى مَحَبَّتِهِ ٱلشَّدِيدَةِ لِأَبِيهِ.‏ وَرَغْمَ ذلِكَ،‏ بَقِيَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يُذْعِنَ لِمَشِيئَةِ يَهْوَه.‏ —‏ مت ٢٦:‏٣٩‏.‏

      ٦،‏ ٧ بِأَيِّ مَعْنًى ‹سَحَقَ› يَهْوَه خَادِمَهُ ٱلْأَمِينَ،‏ وَلِمَاذَا «سُرَّ» بِذلِكَ؟‏

      ٦ لَيْسَ أَمْرًا مُفَاجِئًا أَنْ تَقُولَ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا إِنَّ ٱلْآخَرِينَ سَيَحْسَبُونَ ٱلْمَسِيحَ «مَضْرُوبًا مِنَ ٱللّٰهِ»،‏ أَمَّا أَنْ تَقُولَ إِنَّ «يَهْوَه .‏ .‏ .‏ سُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ» فَذَاكَ أَمْرٌ يَدْعُو إِلَى ٱلْعَجَبِ!‏ (‏اش ٥٣:‏١٠‏)‏ فَبِمَا أَنَّ يَهْوَه سَبَقَ فَقَالَ:‏ «هُوَذَا خَادِمِي .‏ .‏ .‏ مُخْتَارِي ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيَتْ نَفْسِي»،‏ فَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ ‹يُسَرَّ بِسَحْقِهِ›؟‏ (‏اش ٤٢:‏١‏)‏ مَا مَعْنَى هذِهِ ٱلْعِبَارَةِ؟‏

      ٧ لِكَيْ نَفْهَمَ هذَا ٱلْجُزْءَ مِنَ ٱلنَّبُوَّةِ،‏ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ،‏ بِتَحَدِّيهِ سُلْطَانَ يَهْوَه،‏ شَكَّكَ فِي وَلَاءِ جَمِيعِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏اي ١:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٣-‏٥‏)‏ لكِنَّ أَمَانَةَ يَسُوعَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ كَانَتِ ٱلْجَوَابَ ٱلْقَاطِعَ عَلَى تَحَدِّي ٱلشَّيْطَانِ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ سَمَاحَ يَهْوَه بِمَوْتِ يَسُوعَ عَلَى أَيْدِي أَعْدَائِهِ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَعْنِيَ أَنَّهُ لَمْ يَتَأَلَّمْ لِرُؤْيَةِ خَادِمِهِ ٱلْمُخْتَارِ يُقَاسِي ٱلْمَوْتَ.‏ فَمَا سُرَّ بِهِ يَهْوَه هُوَ رُؤْيَةُ ٱبْنِهِ يُحَافِظُ عَلَى أَمَانَتِهِ ٱلْمُطْلَقَةِ.‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ كَمَا أَنَّهُ فَرِحَ فَرَحًا عَظِيمًا بِٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي عَرَفَ أَنَّ مَوْتَ ٱبْنِهِ سَيَجْلُبُهَا لِلْبَشَرِ ٱلتَّائِبِينَ.‏ —‏ لو ١٥:‏٧‏.‏

      ‏«طُعِنَ مِنْ أَجْلِ تَعَدِّيَاتِنَا»‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ كَيْفَ «طُعِنَ [يَسُوعُ] مِنْ أَجْلِ تَعَدِّيَاتِنَا»؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَكَّدَ بُطْرُسُ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ؟‏

      ٨ اِقْرَأْ إِشَعْيَا ٥٣:‏٦‏.‏ يُشَبَّهُ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ ٱلْخَاطِئُ بِغَنَمٍ ضَالَّةٍ.‏ فَهُمْ يَحْتَاجُونَ أَمَسَّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ ٱلْمَوْرُوثَيْنِ عَنْ آدَمَ.‏ (‏١ بط ٢:‏٢٥‏)‏ وَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَرُدَّ مَا خَسِرَهُ أَبُوهُمُ ٱلْأَوَّلُ.‏ (‏مز ٤٩:‏٧‏)‏ لكِنَّ يَهْوَه،‏ بِمَحَبَّتِهِ ٱلْفَائِقَةِ،‏ «أَلْقَى عَلَى [ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ وَخَادِمِهِ ٱلْمُخْتَارِ] ذَنْبَ جَمِيعِنَا».‏ وَقَدْ قَبِلَ ٱلْمَسِيحُ أَنْ ‹يُطْعَنَ مِنْ أَجْلِ تَعَدِّيَاتِنَا ويُسْحَقَ مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِنَا›،‏ فَحَمَلَ خَطَايَانَا عَلَى ٱلْخَشَبَةِ وَمَاتَ عَنَّا.‏

      ٩ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «لِهٰذَا ٱلْمَسْلَكِ دُعِيتُمْ،‏ لِأَنَّهُ حَتَّى ٱلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ،‏ تَارِكًا لَكُمْ قُدْوَةً لِتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ.‏ حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى ٱلْخَشَبَةِ،‏ لِكَيْ نَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلْخَطَايَا وَنَحْيَا لِلْبِرِّ».‏ ثُمَّ تَابَعَ مُقْتَبِسًا مِنْ نُبُوَّةِ إِشَعْيَا:‏ «بِجِرَاحِهِ شُفِيتُمْ».‏ (‏١ بط ٢:‏٢١،‏ ٢٤؛‏ اش ٥٣:‏٥‏)‏ وَقَدْ أَتَاحَ ذلِكَ لِلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ أَنْ يَتَصَالَحُوا مَعَ ٱللّٰهِ،‏ كَمَا أَضَافَ بُطْرُسُ قَائِلًا:‏ «اَلْمَسِيحُ مَاتَ مَرَّةً لَا غَيْرُ مِنْ أَجْلِ ٱلْخَطَايَا،‏ بَارٌّ مِنْ أَجْلِ ٱلْأَثَمَةِ،‏ لِيَقْتَادَكُمْ إِلَى ٱللّٰهِ».‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٨‏.‏

      ‏«أُتِيَ بِهِ كَشَاةٍ إِلَى ٱلذَّبْحِ»‏

      ١٠ (‏أ)‏ بِأَيِّ كَلِمَاتٍ وَصَفَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا كَانَتْ كَلِمَاتُ يُوحَنَّا مُلَائِمَةً؟‏

      ١٠ اِقْرَأْ إِشَعْيَا ٥٣:‏٧،‏ ٨‏.‏ هَتَفَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ حِينَ رَأَى يَسُوعَ آتِيًا نَحْوَهُ:‏ «هُوَذَا حَمَلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ ٱلْعَالَمِ!‏».‏ (‏يو ١:‏٢٩‏)‏ وَلَرُبَّمَا كَانَ يُوحَنَّا يُفَكِّرُ فِي كَلِمَاتِ إِشَعْيَا:‏ «أُتِيَ بِهِ كَشَاةٍ إِلَى ٱلذَّبْحِ».‏ (‏اش ٥٣:‏٧‏)‏ وَقَدْ تَنَبَّأَ إِشَعْيَا أَيْضًا:‏ «سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ».‏ (‏اش ٥٣:‏١٢‏)‏ وَٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ يَسُوعَ،‏ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي أَسَّسَ فِيهَا ذِكْرَى مَوْتِهِ،‏ نَاوَلَ رُسُلَهُ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلْـ‍ ١١ كَأْسًا مِنَ ٱلْخَمْرِ وَقَالَ:‏ «هٰذِهِ تُمَثِّلُ ‹دَمِي ٱلَّذِي لِلْعَهْدِ›،‏ ٱلَّذِي يُسْكَبُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا».‏ —‏ مت ٢٦:‏٢٨‏.‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا يُنَاظِرُ ٱسْتِعْدَادُ إِسْحَاقَ طَوْعًا أَنْ يُقَرَّبَ ذَبِيحَةً؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ عِنْدَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلذِّكْرَى؟‏

      ١١ كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا طَوْعًا أَنْ يُقَرَّبَ ذَبِيحَةً عَلَى مَذْبَحِ مَشِيئَةِ يَهْوَه،‏ عَلَى غِرَارِ إِسْحَاقَ.‏ (‏تك ٢٢:‏١،‏ ٢،‏ ٩-‏١٣؛‏ عب ١٠:‏٥-‏١٠‏)‏ وَلكِنْ رَغْمَ أَنَّ إِسْحَاقَ قَبِلَ طَوْعًا أَنْ يُقَرَّبَ ذَبِيحَةً،‏ كَانَ إِبْرَاهِيمُ هُوَ مَنْ شَرَعَ فِي تَقْرِيبِ ٱبْنِهِ.‏ (‏عب ١١:‏١٧‏)‏ كَذلِكَ،‏ مَعَ أَنَّ يَسُوعَ قَبِلَ أَنْ يَمُوتَ طَوْعًا،‏ كَانَ يَهْوَه هُوَ مَنْ أَنْشَأَ تَرْتِيبَ ٱلْفِدْيَةِ.‏ وَعَلَيْهِ،‏ تَكُونُ ذَبِيحَةُ ٱلْمَسِيحِ إِعْرَابًا عَنْ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ ٱلْعَمِيقَةِ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏

      ١٢ ذَكَرَ يَسُوعُ نَفْسُهُ:‏ «إِنَّ ٱللّٰهَ أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ ٱلِٱبْنَ،‏ مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ،‏ لِكَيْلَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ،‏ بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ».‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ كَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَللّٰهُ .‏ .‏ .‏ بَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا».‏ (‏رو ٥:‏٨‏)‏ لِذلِكَ،‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا نُكْرِمُ ٱلْمَسِيحَ بِإِحْيَائِنَا ذِكْرَى مَوْتِهِ،‏ لكِنَّنَا يَجِبُ أَلَّا نَنْسَى أَنَّ ٱلَّذِي أَصْبَحَ بِفَضْلِهِ تَرْتِيبُ ٱلْفِدَاءِ مُمْكِنًا هُوَ إِبْرَاهِيمُ ٱلْأَعْظَمُ،‏ يَهْوَه.‏ وَنَحْنُ نَحْتَفِلُ بِٱلذِّكْرَى تَسْبِيحًا لَهُ.‏

      ‏«يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ»‏

      ١٣،‏ ١٤ كَيْفَ ‹بَرَّرَ خَادِمُ يَهْوَه كَثِيرِينَ›؟‏

      ١٣ اِقْرَأْ إِشَعْيَا ٥٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏ ذَكَرَ يَهْوَه بِخُصُوصِ خَادِمِهِ ٱلْمُخْتَارِ:‏ «خَادِمِي ٱلْبَارُّ .‏ .‏ .‏ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ».‏ وَكَيْفَ ذلِكَ؟‏ تُسَاعِدُنَا نِهَايَةُ ٱلْعَدَدِ ١٢ أَنْ نَجِدَ ٱلْجَوَابَ،‏ إِذْ تَقُولُ:‏ «تَوَسَّطَ لِلْمُتَعَدِّينَ».‏ فَجَمِيعُ ذُرِّيَّةِ آدَمَ يُولَدُونَ خُطَاةً،‏ «مُتَعَدِّينَ»،‏ وَيَسْتَحِقُّونَ بِٱلتَّالِي «أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ»،‏ أَيِ ٱلْمَوْتَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏٢٣‏)‏ لِذلِكَ يَحْتَاجُ ٱلْبَشَرُ ٱلْخُطَاةُ إِلَى ٱلتَّصَالُحِ مَعَ يَهْوَه.‏ وَٱلْإِصْحَاحُ ٥٣ مِنْ نُبُوَّةِ إِشَعْيَا يَصِفُ بِشَكْلٍ رَائِعٍ كَيْفَ «تَوَسَّطَ» يَسُوعُ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلنَّاقِصِ،‏ قَائِلًا:‏ «نَزَلَ عَلَيْهِ ٱلتَّأْدِيبُ مِنْ أَجْلِ سَلَامِنَا،‏ وَبِجِرَاحِهِ صَارَ لَنَا شِفَاءٌ».‏ —‏ اش ٥٣:‏٥‏.‏

      ١٤ لَقَدْ ‹بَرَّرَ ٱلْمَسِيحُ كَثِيرِينَ› بِحَمْلِ خَطَايَا ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ وَٱلْمَوْتِ عَنْهُمْ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «فِي [ٱلْمَسِيحِ] ٱسْتَحْسَنَ ٱللّٰهُ أَنْ يَسْكُنَ كُلُّ ٱلْمِلْءِ،‏ وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ سَائِرَ ٱلْأَشْيَاءِ مَعَ نَفْسِهِ —‏ سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى ٱلْأَرْضِ أَمْ مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ —‏ صَانِعًا ٱلسَّلَامَ بِٱلدَّمِ ٱلَّذِي سَفَكَهُ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ».‏ —‏ كو ١:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

      ١٥ (‏أ)‏ مَنْ هُمْ «مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ» ٱلَّذِينَ أَشَارَ إِلَيْهِمْ بُولُسُ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ يَحِقُّ لَهُمْ وَحْدَهُمْ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مِنْ رَمْزَيِ ٱلذِّكْرَى،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٥ إِنَّ «مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ» مِنَ «ٱلْأَشْيَاءِ» ٱلَّتِي صَالَحَهَا يَهْوَه بِدَمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَسْفُوكِ هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْمَدْعُوُّونَ لِيَمْلِكُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ «لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ ٱلدَّعْوَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ» ‹يُبَرَّرُونَ لِلْحَيَاةِ›.‏ (‏عب ٣:‏١؛‏ رو ٥:‏١،‏ ١٨‏)‏ ثُمَّ يَلِدُهُمْ يَهْوَه كَأَبْنَاءٍ رُوحِيِّينَ لَهُ.‏ فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّهُمْ «شُرَكَاءُ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ»،‏ أَيْ مَدْعُوُّونَ لِيَكُونُوا مُلُوكًا وَكَهَنَةً فِي مَلَكُوتِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ (‏رو ٨:‏١٥-‏١٧؛‏ رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَهكَذَا يَصِيرُونَ أَعْضَاءً فِي إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ،‏ «إِسْرَائِيلِ ٱللّٰهِ»،‏ وَيُدْخَلُونَ فِي ‹ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ›.‏ (‏ار ٣١:‏٣١-‏٣٤؛‏ غل ٦:‏١٦‏)‏ وَكَأَطْرَافٍ فِي هذَا ٱلْعَهْدِ،‏ يَحِقُّ لَهُمْ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مِنْ رَمْزَيِ ٱلذِّكْرَى.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ عَنْ كَأْسِ ٱلْخَمْرِ ٱلْحَمْرَاءِ:‏ «هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي ٱلَّذِي يُسْكَبُ مِنْ أَجْلِكُمْ».‏ —‏ لو ٢٢:‏٢٠‏.‏

      ١٦ مَنْ هُمْ «مَا عَلَى ٱلْأَرْضِ»،‏ وَكَيْفَ يُبَرَّرُونَ؟‏

      ١٦ أَمَّا «مَا عَلَى ٱلْأَرْضِ» فَهُمْ خِرَافُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأُخَرُ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهؤُلَاءِ أَيْضًا يُبَرِّرُهُمْ خَادِمُ يَهْوَه ٱلْمُخْتَارُ.‏ فَلِأَنَّهُمْ «غَسَلُوا حُلَلَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ ٱلْحَمَلِ» بِإِيمَانِهِمْ بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ يُبَرِّرُهُمْ يَهْوَه لَا كَأَبْنَاءٍ رُوحِيِّينَ لَهُ،‏ بَلْ كَأَصْدِقَاءَ،‏ وَاضِعًا أَمَامَهُمُ ٱلرَّجَاءَ ٱلرَّائِعَ بِٱلنَّجَاةِ مِنَ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ».‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤؛‏ يع ٢:‏٢٣‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ لَيْسُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ وَلَا يَرْجُونَ بِٱلتَّالِي ٱلْعَيْشَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ فَهُمْ لَا يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ،‏ بَلْ تَقْتَصِرُ مُشَارَكَتُهُمْ فِي ٱلذِّكْرَى عَلَى مُشَاهَدَةِ مَا يَجْرِي بِٱحْتِرَامٍ.‏

      كُلُّ ٱلشُّكْرِ لِيَهْوَه وَخَادِمِهِ!‏

      ١٧ كَيْفَ سَاعَدَنَا دَرْسُ نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا ٱلَّتِي تُرَكِّزُ عَلَى خَادِمِ يَهْوَه أَنْ نُهَيِّئَ أَذْهَانَنَا لِلذِّكْرَى؟‏

      ١٧ إِنَّ فَحْصَ نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا ٱلَّتِي تُرَكِّزُ عَلَى خَادِمِ يَهْوَه سَاعَدَنَا بِطَرِيقَةٍ رَائِعَةٍ أَنْ نُهَيِّئَ أَذْهَانَنَا لِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَقَدْ مَكَّنَنَا مِنَ ‹ٱلنَّظَرِ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ›.‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ فَتَعَلَّمْنَا أَنَّ ٱبْنَ ٱللّٰهِ لَيْسَ مُتَمَرِّدًا.‏ وَبِخِلَافِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ يُسَرُّ بِٱلتَّعَلُّمِ مِنْ يَهْوَه،‏ مُعْتَرِفًا بِأَنَّهُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ ٱلْمُتَسَلِّطُ عَلَى ٱلْكَوْنِ.‏ وَرَأَيْنَا أَيْضًا أَنَّ يَسُوعَ تَرَأَّفَ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ عَلَى ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ بَشَّرَهُمْ،‏ وَشَفَى كَثِيرِينَ مِنْهُمْ جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ فَأَظْهَرَ بِذلِكَ مَا سَيَفْعَلُهُ فِي مُلْكِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ حِينَ «يَجْعَلُ ٱلْعَدْلَ فِي ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اش ٤٢:‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُ كَانَ غَيُورًا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ بِصِفَتِهِ «نُورًا لِلْأُمَمِ»،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُذَكِّرُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَكُونُوا غَيُورِينَ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ اش ٤٢:‏٦‏.‏

      ١٨ لِمَاذَا تَمْلَأُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا قُلُوبَنَا بِٱلشُّكْرِ لِيَهْوَه وَخَادِمِهِ ٱلْأَمِينِ؟‏

      ١٨ تُعَمِّقُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا أَيْضًا فَهْمَنَا لِلتَّضْحِيَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا يَهْوَه بِإِرْسَالِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيَتَأَلَّمَ وَيَمُوتَ عَنَّا.‏ فَقَدْ سُرَّ يَهْوَه،‏ لَا بِآ‌لَامِ ٱبْنِهِ،‏ بَلْ بِمُحَافَظَتِهِ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلْمُطْلَقَةِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا نُسَرُّ كَيَهْوَه،‏ لِأَنَّنَا نُدْرِكُ كُلَّ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ لِتَكْذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَه،‏ مُثْبِتًا بِٱلتَّالِي شَرْعِيَّةَ سُلْطَانِهِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ حَمَلَ ٱلْمَسِيحُ خَطَايَانَا وَمَاتَ عَنَّا،‏ فَأَتَاحَ لِلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ أَنْ يَتَبَرَّرُوا.‏ فَلْتَطْفَحْ قُلُوبُنَا بِٱلشُّكْرِ لِيَهْوَه وَخَادِمِهِ ٱلْأَمِينِ فِيمَا نَحْتَفِلُ مَعًا بِٱلذِّكْرَى!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة