مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • كانوا يترقبون المسيَّا
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • كَانُوا يَتَرَقَّبُونَ ٱلْمَسِيَّا

      ‏«كَانَ ٱلشَّعْبُ فِي تَرَقُّبٍ،‏ وَٱلْجَمِيعُ يَفْتَكِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا:‏ ‹لَعَلَّهُ هُوَ ٱلْمَسِيحُ؟‏›».‏ —‏ لو ٣:‏١٥‏.‏

      ١ أَيُّ إِعْلَانٍ مَلَائِكِيٍّ سَمِعَهُ بَعْضُ ٱلرُّعَاةِ؟‏

      أَسْدَلَ ٱللَّيْلُ سِتَارَهُ،‏ وَٱلرُّعَاةُ فِي ٱلْعَرَاءِ سَاهِرُونَ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ.‏ وَإِذَا مَلَاكٌ يَقِفُ قُرْبَهُمْ،‏ وَمَجْدُ يَهْوَهَ يُضِيءُ حَوْلَهُمْ،‏ فَيَعْتَرِيهِمِ ٱلذُّعْرُ.‏ لكِنَّ ٱلْمَلَاكَ يُعْلِنُ لَهُمْ خَبَرًا مُفْرِحًا قَائِلًا:‏ «لَا تَخَافُوا،‏ فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ،‏ لِأَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مُخَلِّصٌ،‏ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ»،‏ أَيِ ٱلْمَسِيَّا.‏ ثُمَّ يُخْبِرُهُمْ أَنَّهُمْ سَيَجِدُونَ هذَا ٱلطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ فِي مَدِينَةٍ مُجَاوِرَةٍ.‏ وَفَجْأَةً،‏ يَبْدَأُ «جُمْهُورٌ مِنَ ٱلْجُنْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ» يُسَبِّحُونَ يَهْوَهَ قَائِلِينَ:‏ «اَلْمَجْدُ لِلّٰهِ فِي ٱلْأَعَالِي،‏ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ بَيْنَ أُنَاسِ ٱلرِّضَى».‏ —‏ لو ٢:‏٨-‏١٤‏.‏

      ٢ مَاذَا تَعْنِي كَلِمَةُ «ٱلْمَسِيَّا»،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ تَحْدِيدُ هُوِيَّتَهُ؟‏

      ٢ طَبْعًا،‏ عَرَفَ هؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةُ ٱلْيَهُودُ أَنَّ ٱلْمَسِيَّا،‏ أَوِ ٱلْمَسِيحَ،‏ هُوَ شَخْصٌ «مَسَحَهُ» ٱللّٰهُ.‏ (‏خر ٢٩:‏٥-‏٧‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ كَانُوا سَيَعْرِفُونَ ٱلْمَزِيدَ عَنْهُ وَيُقْنِعُونَ ٱلْآخَرِينَ أَنَّ ٱلطِّفْلَ ٱلَّذِي أَخْبَرَهُمْ عَنْهُ ٱلْمَلَاكُ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ؟‏ بِتَفَحُّصِ نُبُوَّاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَمُقَارَنَتِهَا بِأَعْمَالِهِ وَسِيرَةِ حَيَاتِهِ.‏

      لِمَ كَانَ ٱلشَّعْبُ فِي تَرَقُّبٍ؟‏

      ٣،‏ ٤ كَيْفَ نَفْهَمُ دَانِيَالَ ٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏؟‏

      ٣ عِنْدَمَا ٱبْتَدَأَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ خِدْمَتَهُ،‏ جَعَلَتْ كَلِمَاتُهُ وَأَعْمَالُهُ ٱلْبَعْضَ يَتَسَاءَلُونَ إِنْ كَانَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ لوقا ٣:‏١٥‏.‏‏)‏ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُمْ فَهِمُوا فَهْمًا صَحِيحًا ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ عَنِ ‹ٱلسَّبْعِينَ أُسْبُوعًا› وَتَمَكَّنُوا مِنْ تَحْدِيدِ وَقْتِ ظُهُورِ ٱلْمَسِيَّا.‏ تَقُولُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ جُزْئِيًّا:‏ «مِنْ خُرُوجِ ٱلْكَلِمَةِ لِرَدِّ أُورُشَلِيمَ وَإِعَادَةِ بِنَائِهَا إِلَى ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا».‏ (‏دا ٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَيُوَافِقُ عُلَمَاءُ كَثِيرُونَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأَسَابِيعَ لَيْسَتْ حَرْفِيَّةً،‏ بَلْ هِيَ أَسَابِيعُ مِنَ ٱلسِّنِينَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ تَذْكُرُ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ:‏ «حَدَّدَ ٱللّٰهُ سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ سَنَوَاتٍ عَلَى شَعْبِكَ».‏

      ٤ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُدْرِكُ خُدَّامُ يَهْوَهَ أَنَّ ٱلـ‍ ٦٩ أُسْبُوعًا فِي دَانِيَالَ ٩:‏٢٥ هِيَ فَتْرَةٌ مِنْ ٤٨٣ سَنَةً.‏ وَقَدِ ٱبْتَدَأَتْ سَنَةَ ٤٥٥ ق‌م عِنْدَمَا أَذِنَ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ أَرْتَحْشَسْتَا لِنَحَمْيَا بِرَدِّ أُورُشَلِيمَ وَإِعَادَةِ بِنَائِهَا،‏ وَٱنْتَهَتْ سَنَةَ ٢٩ ب‌م حِينَ ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ وَمُسِحَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ صَائِرًا بِٱلتَّالِي ٱلْمَسِيَّا.‏ —‏ نح ٢:‏١-‏٨؛‏ مت ٣:‏١٣-‏١٧‏.‏a

      ٥ أَيَّةُ نُبُوَّاتٍ سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا ٱلْآنَ؟‏

      ٥ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي بَعْضٍ مِنْ نُبُوَّاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةٍ عَنِ ٱلْمَسِيَّا تَمَّتْ فِي وِلَادَةِ يَسُوعَ،‏ طُفُولَتِهِ،‏ وَخِدْمَتِهِ.‏ فَهذَا دُونَ شَكٍّ سَيُقَوِّي إِيمَانَنَا بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلنَّبَوِيَّةِ وَيَمْنَحُنَا دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى أَنَّ يَسُوعَ هُوَ فِعْلًا ٱلْمَسِيَّا ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ.‏

      نُبُوَّاتٌ عَنْ وِلَادَتِهِ وَطُفُولَتِهِ

      ٦ أَوْضِحُوا كَيْفَ تَمَّتِ ٱلتَّكْوِينُ ٤٩:‏١٠‏.‏

      ٦ يُولَدُ ٱلْمَسِيَّا مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا.‏ حِينَ كَانَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ يَعْقُوبُ يُبَارِكُ أَبْنَاءَهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ ٱلْمَوْتِ،‏ أَنْبَأَ قَائِلًا:‏ «لَا يَزُولُ ٱلصَّوْلَجَانُ مِنْ يَهُوذَا وَلَا عَصَا ٱلْقِيَادَةِ مِنْ بَيْنِ قَدَمَيْهِ،‏ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ شِيلُوهُ،‏ وَلَهُ تَكُونُ طَاعَةُ ٱلشُّعُوبِ».‏ (‏تك ٤٩:‏١٠‏)‏ طَبَّقَ كَثِيرُونَ مِنْ عُلَمَاءِ ٱلْيَهُودِ فِي ٱلْمَاضِي هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ عَلَى ٱلْمَسِيَّا.‏ وَلكِنْ مَاذَا تَعْنِي؟‏ اِبْتِدَاءً مِنْ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ كَانَ ٱلصَّوْلَجَانُ (‏ٱلسُّلْطَةُ كَمَلِكٍ)‏ وَعَصَا ٱلْقِيَادَةِ (‏ٱلسُّلْطَةُ كَقَائِدٍ)‏ مَنُوطَيْنِ بِسِبْطِ يَهُوذَا.‏ وَٱلْكَلِمَةُ «شِيلُوهُ» تَعْنِي «ذَاكَ ٱلَّذِي لَهُ؛‏ ذَاكَ ٱلَّذِي يَنْتَمِي إِلَيْهِ».‏ وَقَدْ قَالَ ٱللّٰهُ لِصِدْقِيَّا،‏ آخِرِ مُلُوكِ يَهُوذَا،‏ إِنَّ ٱلْمُلْكَ سَيُعْطَى لِلَّذِي لَهُ ٱلْحَقُّ ٱلشَّرْعِيُّ.‏ (‏حز ٢١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ إِذًا،‏ سَيَكُونُ «شِيلُوهُ» ٱلْوَرِيثَ ٱلدَّائِمَ لِعَرْشِ سُلَالَةِ يَهُوذَا ٱلْمَلَكِيَّةِ بَعْدَ صِدْقِيَّا.‏ فَمَنْ هُوَ «شِيلُوهُ»؟‏ قَالَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ لِمَرْيَمَ عَنْ يَسُوعَ قَبْلَ وِلَادَتِهِ:‏ «يُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ،‏ وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَلَا يَكُونُ لِمَمْلَكَتِهِ نِهَايَةٌ».‏ (‏لو ١:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ فَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ كَانَ ٱلْمُتَحَدِّرَ ٱلْوَحِيدَ مِنْ يَهُوذَا وَدَاوُدَ ٱلَّذِي أُعْلِنَ أَنَّهُ سَيَتَسَلَّمُ ٱلْمُلْكَ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ هُوَ شِيلُوهُ.‏ —‏ مت ١:‏١-‏٣،‏ ٦؛‏ لو ٣:‏٢٣،‏ ٣١-‏٣٤‏.‏

      ٧ أَيْنَ وُلِدَ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَلِمَ ذلِكَ مُهِمٌّ؟‏

      ٧ يُولَدُ ٱلْمَسِيَّا فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا:‏ «أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَ أَفْرَاتَةَ،‏ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ عَنْ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ عَشَائِرِ يَهُوذَا،‏ مِنْكِ يَخْرُجُ لِي ٱلَّذِي يَصِيرُ حَاكِمًا فِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَأَصْلُهُ مُنْذُ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْبَاكِرَةِ،‏ مُنْذُ أَيَّامِ ٱلدَّهْرِ».‏ (‏مي ٥:‏٢‏)‏ فَقَدْ كَانَ ٱلْمَسِيَّا سَيُولَدُ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ فِي مَدِينَةِ بَيْتَ لَحْمَ،‏ ٱلَّتِي عَلَى مَا يَتَّضِحُ كَانَتْ تُدْعَى سَابِقًا أَفْرَاتَةَ.‏ وَلكِنَّ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ كَانَا يَعِيشَانِ فِي ٱلنَّاصِرَةِ.‏ إِذًا،‏ كَيْفَ تَمَّتِ ٱلنُّبُوَّةُ فِي يَسُوعَ؟‏ لَقَدْ ذَهَبَ أَبَوَاهُ قُبَيْلَ وِلَادَتِهِ إِلَى بَيْتَ لَحْمَ لِيَكْتَتِبَا عَمَلًا بِمُوجِبِ مَرْسُومٍ رُومَانِيٍّ.‏ وَهكَذَا وُلِدَ يَسُوعُ فِي هذِهِ ٱلْمَدِينَةِ سَنَةَ ٢ ق‌م.‏ (‏مت ٢:‏١،‏ ٥،‏ ٦‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ إِتْمَامٍ مُذْهِلٍ لِلنُّبُوَّةِ!‏

      ٨،‏ ٩ مَاذَا أُنْبِئَ عَنْ وِلَادَةِ ٱلْمَسِيَّا وَٱلْحَادِثَةِ ٱلَّتِي تَلَتْهَا؟‏

      ٨ يُولَدُ ٱلْمَسِيَّا مِنْ عَذْرَاءَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٧:‏١٤‏.‏‏)‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي تُقَابِلُ «عَذْرَاءَ» بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ هِيَ بِثولاه.‏ لكِنَّ إِشَعْيَا ٧:‏١٤ تَسْتَخْدِمُ كَلِمَةَ هاعالماه ٱلَّتِي تَعْنِي «ٱلصَّبِيَّةَ».‏ إِلَّا أَنَّ كَلِمَةَ عالماه (‏«صَبِيَّةٍ»)‏ تَعْنِي أَيْضًا «عَذْرَاءَ» لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ ٱسْتَخْدَمَهَا لِلْإِشَارَةِ إِلَى رِفْقَةَ قَبْلَ زَوَاجِهَا.‏ (‏تك ٢٤:‏١٦،‏ ٤٣‏)‏ كَمَا أَنَّ مَتَّى ٱسْتَخْدَمَ بِٱلْوَحْيِ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ پارثِنوس ٱلَّتِي تُقَابِلُ «عَذْرَاءَ» حِينَ ٱقْتَبَسَ إشَعْيَا ٧:‏١٤ وَطَبَّقَهَا عَلَى وِلَادَةِ يَسُوعَ.‏ فَمَرْيَمُ كَانَتْ عَذْرَاءَ حِينَ حَبِلَتْ بِيَسُوعَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ كَمَا يُؤَكِّدُ مَتَّى وَلُوقَا فِي إِنْجِيلَيْهِمَا.‏ —‏ مت ١:‏١٨-‏٢٥؛‏ لو ١:‏٢٦-‏٣٥‏.‏

      ٩ يُقْتَلُ ٱلْأَطْفَالُ بَعْدَ وِلَادَةِ ٱلْمَسِيَّا.‏ قَبْلَ وِلَادَةِ مُوسَى،‏ أَمَرَ فِرْعَوْنُ مِصْرَ أَنْ يُطْرَحَ كُلُّ ٱبْنٍ يُولَدُ لِلْعِبْرَانِيِّينَ فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ.‏ (‏خر ١:‏٢٢‏)‏ وَقَدْ أَنْبَأَتْ إِرْمِيَا ٣١:‏١٥،‏ ١٦ بِحُدُوثِ أَمْرٍ مُمَاثِلٍ.‏ فَهِيَ تُصَوِّرُ رَاحِيلَ تَبْكِي عَلَى أَبْنَائِهَا ٱلَّذِينَ أُخِذُوا إِلَى «أَرْضِ ٱلْعَدُوِّ»،‏ وَتَذْكُرُ أَنَّ نَدْبَهَا سُمِعَ فِي مَدِينَةِ ٱلرَّامَةِ ٱلْبَعِيدَةِ ٱلْوَاقِعَةِ فِي أَرَاضِي بِنْيَامِينَ،‏ شَمَالَ أُورُشَلِيمَ.‏ وَقَدْ أَظْهَرَ مَتَّى أَنَّ كَلِمَاتِ إِرْمِيَا تَمَّتْ عِنْدَمَا أَمَرَ ٱلْمَلِكُ هِيرُودُسُ بِقَتْلِ جَمِيعِ ٱلصِّبْيَانِ فِي بَيْتَ لَحْمَ وَنَوَاحِيهَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ متى ٢:‏١٦-‏١٨‏.‏‏)‏ فَمَا أَفْظَعَ ٱلْفَاجِعَةَ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِتِلْكَ ٱلْمَنْطِقَةِ!‏

      ١٠ أَوْضِحُوا كَيْفَ تَمَّتْ هُوشَعُ ١١:‏١ فِي يَسُوعَ.‏

      ١٠ عَلَى غِرَارِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ يُدْعَى ٱلْمَسِيَّا مِنْ مِصْرَ.‏ (‏هو ١١:‏١‏)‏ قَبْلَ أَنْ قَضَى هِيرُودُسُ بِقَتْلِ جَمِيعِ ٱلصِّبْيَانِ،‏ أَمَرَ مَلَاكٌ يُوسُفَ أَنْ يَأْخُذَ مَرْيَمَ وَيَسُوعَ إِلَى مِصْرَ.‏ وَقَدْ بَقُوا هُنَاكَ «إِلَى مَوْتِ هِيرُودُسَ،‏ لِيَتِمَّ مَا قِيلَ مِنْ يَهْوَهَ بِنَبِيِّهِ [هُوشَعَ] ٱلْقَائِلِ:‏ ‹مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ٱبْنِي›».‏ (‏مت ٢:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ لَمْ يَكُنْ بِٱسْتِطَاعَةِ يَسُوعَ أَنْ يُخَطِّطَ مُسْبَقًا لِإِتْمَامِ أَيٍّ مِنَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمُنْبَإِ بِهَا عَنْ وِلَادَتِهِ وَطُفُولَتِهِ.‏

      اَلْمَسِيَّا يَبْدَأُ خِدْمَتَهُ

      ١١ كَيْفَ هُيِّئَ ٱلطَّرِيقُ أَمَامَ ٱلشَّخْصِ ٱلْمَمْسُوحِ مِنْ يَهْوَهَ؟‏

      ١١ يُهَيَّأُ ٱلطَّرِيقُ أَمَامَ ٱلشَّخْصِ ٱلْمَمْسُوحِ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ أَنْبَأَ مَلَاخِي أَنَّ «إِيلِيَّا ٱلنَّبِيَّ» سَيُؤَدِّي هذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ بِتَهْيِئَةِ قَلْبِ ٱلشَّعْبِ قَبْلَ مَجِيءِ ٱلْمَسِيَّا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ملاخي ٤:‏٥،‏ ٦‏.‏‏)‏ وَقَدْ قَالَ يَسُوعُ نَفْسُهُ إِنَّ «إِيلِيَّا» هُوَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ.‏ (‏مت ١١:‏١٢-‏١٤‏)‏ كَمَا أَشَارَ مَرْقُسُ أَنَّ خِدْمَةَ يُوحَنَّا تَمَّمَتْ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا ٱلنَّبَوِيَّةَ.‏ (‏اش ٤٠:‏٣؛‏ مر ١:‏١-‏٤‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يُدَبِّرْ أَنْ يَقُومَ يُوحَنَّا بِتَهْيِئَةِ ٱلطَّرِيقِ أَمَامَهُ.‏ فَٱللّٰهُ هُوَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَ يُوحَنَّا،‏ «إِيلِيَّا» ٱلْمُنْبَأَ بِهِ،‏ لِيُنْجِزَ هذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ بِهَدَفِ تَحْدِيدِ هُوِيَّةِ ٱلْمَسِيَّا.‏

      ١٢ أَيُّ تَفْوِيضٍ يُحَدِّدُ هُوِيَّةَ ٱلْمَسِيَّا؟‏

      ١٢ تَفْوِيضٌ إِلهِيٌّ يُحَدِّدُ هُوِيَّةَ ٱلْمَسِيَّا.‏ حِينَ دَخَلَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْمَجْمَعِ فِي ٱلنَّاصِرَةِ،‏ حَيْثُ كَانَ قَدْ نَشَأَ،‏ وَقَرَأَ مِنْ دَرْجِ إِشَعْيَا طَبَّقَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةَ عَلَيْهِ:‏ «رُوحُ يَهْوَهَ عَلَيَّ،‏ لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْفُقَرَاءَ،‏ أَرْسَلَنِي لِأَكْرِزَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْعِتْقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِرَدِّ ٱلْبَصَرِ،‏ لِأَصْرِفَ ٱلْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا،‏ لِأَكْرِزَ بِسَنَةِ يَهْوَهَ ٱلْمَقْبُولَةِ».‏ فَلِأَنَّهُ كَانَ ٱلْمَسِيَّا بِحَقٍّ،‏ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ:‏ «اَلْيَوْمَ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ ٱلَّتِي قَدْ سَمِعْتُمُوهَا».‏ —‏ لو ٤:‏١٦-‏٢١‏.‏

      ١٣ مَاذَا أَنْبَأَ إِشَعْيَا عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ فِي ٱلْجَلِيلِ؟‏

      ١٣ أُنْبِئَ عَنْ خِدْمَةِ ٱلْمَسِيَّا ٱلْعَلَنِيَّةِ فِي ٱلْجَلِيلِ.‏ كَتَبَ إِشَعْيَا عَنْ ‹أَرْضِ زَبُولُونَ وَأَرْضِ نَفْتَالِي فِي جَلِيلِ ٱلْأُمَمِ› قَائِلًا:‏ «اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا.‏ وَٱلسَّاكِنُونَ فِي أَرْضِ ٱلظِّلِّ ٱلدَّامِسِ أَضَاءَ عَلَيْهِمْ نُورٌ».‏ (‏اش ٩:‏١،‏ ٢‏)‏ إِذْ أَقَامَ يَسُوعُ فِي كَفَرْنَاحُومَ،‏ بَدَأَ خِدْمَتَهُ ٱلْعَلَنِيَّةَ فِي ٱلْجَلِيلِ حَيْثُ نَالَ كَثِيرُونَ مِنْ سُكَّانِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِي ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏مت ٤:‏١٢-‏١٦‏)‏ وَكَانَ فِي ٱلْجَلِيلِ أَيْضًا أَنَّهُ أَلْقَى مَوْعِظَتَهُ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ ٱخْتَارَ رُسُلَهُ،‏ ٱجْتَرَحَ عَجِيبَتَهُ ٱلْأُولَى،‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ ظَهَرَ لِنَحْوِ ٥٠٠ تِلْمِيذٍ بَعْدَ قِيَامَتِهِ.‏ (‏مت ٥:‏١–‏٧:‏٢٧؛‏ ٢٨:‏١٦-‏٢٠؛‏ مر ٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ يو ٢:‏٨-‏١١؛‏ ١ كو ١٥:‏٦‏)‏ وَهكَذَا تَمَّمَ نُبُوَّةَ إِشَعْيَا بِٱلْكِرَازَةِ فِي «أَرْضِ زَبُولُونَ وَأَرْضِ نَفْتَالِي».‏ وَدُونَ شَكٍّ،‏ كَرَزَ يَسُوعُ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي أَنْحَاءٍ أُخْرَى مِنْ إِسْرَائِيلَ.‏

      نُبُوَّاتٌ مَسِيَّانِيَّةٌ أُخْرَى

      ١٤ كَيْفَ ٱنْطَبَقَتْ كَلِمَاتُ ٱلْمَزْمُورِ ٧٨:‏٢ عَلَى يَسُوعَ؟‏

      ١٤ يَتَكَلَّمُ ٱلْمَسِيَّا بِأَمْثَالٍ.‏ ذَكَرَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ آسَافُ:‏ «أَفْتَحُ بِمَثَلٍ فَمِي».‏ (‏مز ٧٨:‏٢‏)‏ فَكَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تَنْطَبِقُ نَبَوِيًّا عَلَى يَسُوعَ؟‏ يُعْطِينَا مَتَّى ٱلْجَوَابَ.‏ فَبَعْدَمَا ذَكَرَ مَثَلَيْنِ يُشَبِّهُ فِيهِمَا يَسُوعُ ٱلْمَلَكُوتَ بِحَبَّةِ خَرْدَلٍ وَبِخَمِيرَةٍ،‏ قَالَ:‏ «بِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ [يَسُوعُ] يُكَلِّمُهُمْ،‏ لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ:‏ ‹أَفْتَحُ فَمِي بِأَمْثَالٍ،‏ أَنْشُرُ مَا كَانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ›».‏ (‏مت ١٣:‏٣١-‏٣٥‏)‏ فَٱلْأَمْثَالُ كَانَتْ بَيْنَ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلْفَعَّالَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا يَسُوعُ فِي تَعْلِيمِهِ.‏

      ١٥ اُذْكُرُوا كَيْفَ تَمَّتْ إِشَعْيَا ٥٣:‏٤‏؟‏

      ١٥ يَشْفِي ٱلْمَسِيَّا أَمْرَاضَنَا.‏ فَقَدْ أَنْبَأَ إِشَعْيَا:‏ «أَمْرَاضُنَا حَمَلَهَا،‏ وَأَوْجَاعُنَا تَحَمَّلَهَا».‏ (‏اش ٥٣:‏٤‏)‏ ذَكَرَ مَتَّى أَنَّهُ بَعْدَمَا أَبْرَأَ يَسُوعُ حَمَاةَ بُطْرُسَ،‏ شَفَى آخَرِينَ أَيْضًا «لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَا ٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ:‏ ‹هُوَ أَخَذَ أَمْرَاضَنَا وَحَمَلَ عِلَلَنَا›».‏ (‏مت ٨:‏١٤-‏١٧‏)‏ وَمَا هذِهِ إِلَّا وَاحِدَةٌ مِنْ رِوَايَاتٍ كَثِيرَةٍ مُسَجَّلَةٍ عَنْ شِفَاءِ يَسُوعَ لِلسُّقَمَاءِ.‏

      ١٦ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَنَّ إِشَعْيَا ٥٣:‏١ تَمَّتْ فِي يَسُوعَ؟‏

      ١٦ كَثِيرُونَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱلْمَسِيَّا رَغْمَ كُلِّ ٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي يَصْنَعُهَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٣:‏١‏.‏‏)‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا مُظْهِرًا أَنَّ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَمَّتْ فِي يَسُوعَ:‏ «مَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ كَثِيرَةً جِدًّا،‏ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ،‏ فَتَمَّتْ كَلِمَةُ إِشَعْيَا ٱلنَّبِيِّ ٱلَّتِي قَالَهَا:‏ ‹يَا يَهْوَهُ،‏ مَنْ آمَنَ بِمَا سُمِعَ مِنَّا؟‏ وَلِمَنْ كُشِفَتْ ذِرَاعُ يَهْوَهَ؟‏›».‏ (‏يو ١٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ حَتَّى بَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ خِلَالَ خِدْمَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ،‏ لَمْ يُؤْمِنْ سِوَى قَلِيلِينَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ —‏ رو ١٠:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

      ١٧ كَيْفَ طَبَّقَ يُوحَنَّا ٱلْمَزْمُورَ ٦٩:‏٤‏؟‏

      ١٧ يُبْغَضُ ٱلْمَسِيَّا مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ.‏ (‏مز ٦٩:‏٤‏)‏ يَقْتَبِسُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا كَلِمَاتِ يَسُوعَ قَائِلًا:‏ «لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ [ٱلنَّاسِ] أَعْمَالًا لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي،‏ لَمَا كَانَتْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ؛‏ وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ هُوَ لِكَيْ تَتِمَّ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْمَكْتُوبَةُ فِي شَرِيعَتِهِمْ [كَامِلِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ آنَذَاكَ]:‏ ‹أَبْغَضُونِي مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ›».‏ (‏يو ١٥:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ يو ١٠:‏٣٤؛‏ ١٢:‏٣٤‏)‏ وَرِوَايَاتُ ٱلْأَنَاجِيلِ تُبَرْهِنُ أَنَّ كَثِيرِينَ،‏ وَخُصُوصًا رِجَالَ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودَ،‏ أَبْغَضُوا يَسُوعَ.‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ قَالَ:‏ «لَيْسَ لِلْعَالَمِ سَبَبٌ لِيُبْغِضَكُمْ،‏ وَلٰكِنَّهُ يُبْغِضُنِي،‏ لِأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ بِأَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ».‏ —‏ يو ٧:‏٧‏.‏

      ١٨ مَاذَا سَنَتَفَحَّصُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٨ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ ٱلَّتِي تَرِدُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ فَقَدْ كَانَ أَتْبَاعُهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مُتَيَقِّنِينَ أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا.‏ (‏مت ١٦:‏١٦‏)‏ وَفِي حِينِ أَنَّنَا نَاقَشْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ تَمَّ قِسْمٌ مِنْهَا خِلَالَ طُفُولَتِهِ وَخِدْمَتِهِ،‏ سَنَتَفَحَّصُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ قِسْمًا آخَرَ مِنْهَا ٱنْطَبَقَ أَثْنَاءَ مَرْحَلَةٍ أُخْرَى مِنْ حَيَاتِهِ.‏ وَتَأَمُّلُنَا فِي جَمِيعِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ سَيُرَسِّخُ ٱقْتِنَاعَنَا أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ لِمَوْضُوعِ ‹ٱلسَّبْعِينَ أُسْبُوعًا›،‏ ٱنْظُرْ كِتَابَ اِنْتَبِهُوا لِنُبُوَّةِ دَانِيَالَ!‏،‏ ٱلْفَصْلَ ١١‏.‏

  • وجدوا المسيَّا
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • وَجَدُوا ٱلْمَسِيَّا

      ‏«وَجَدْنَا ٱلْمَسِيَّا».‏ —‏ يو ١:‏٤١‏.‏

      ١ مَا ٱلَّذِي حَدَا بِأَنْدَرَاوُسَ أَنْ يَقُولَ:‏ «وَجَدْنَا ٱلْمَسِيَّا»؟‏

      فِيمَا يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ وَاقِفٌ مَعَ ٱثْنَيْنِ مِنْ تَلَامِيذِهِ،‏ يَرَى يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنْهُمْ فَيَهْتِفُ:‏ «هُوَذَا حَمَلُ ٱللّٰهِ!‏».‏ وَفِي ٱلْحَالِ،‏ يَتْبَعُ أَنْدَرَاوُسُ وَٱلتِّلْمِيذُ ٱلْآخَرُ يَسُوعَ وَيَقْضِيَانِ ٱلْيَوْمَ مَعَهُ.‏ وَلَاحِقًا،‏ يَجِدُ أَنْدَرَاوُسُ أَخَاهُ سِمْعَانَ بُطْرُسَ فَيَزُفُّ إِلَيْهِ ٱلْبُشْرَى ٱلسَّارَّةَ قَائِلًا:‏ «وَجَدْنَا ٱلْمَسِيَّا»،‏ وَيَجِيءُ بِهِ إِلَى يَسُوعَ.‏ —‏ يو ١:‏٣٥-‏٤١‏.‏

      ٢ مَاذَا نَسْتَفِيدُ مِنْ تَفَحُّصِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ؟‏

      ٢ بِمُرُورِ ٱلْأَيَّامِ،‏ تُتَاحُ لِأَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ وَآخَرِينَ فُرْصَةٌ وَافِيَةٌ لِتَفَحُّصِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ مَا يَدْفَعُهُمْ إِلَى ٱلْإِعْلَانِ بِٱلْفَمِ ٱلْمَلْآنِ أَنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيَّ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا سَيَتَقَوَّى إِيمَانُنَا بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَبِمَسِيحِهِ فِيمَا نُتَابِعُ تَفَحُّصَ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ.‏

      ‏«هُوَذَا مَلِكُكِ آتٍ»‏

      ٣ أَيَّةُ نُبُوَّتَيْنِ تَمَّتَا بِدُخُولِ يَسُوعَ كَمَلِكٍ ظَافِرٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ؟‏

      ٣ يَدْخُلُ ٱلْمَسِيَّا كَمَلِكٍ ظَافِرٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ ذَكَرَتْ نُبُوَّةُ زَكَرِيَّا:‏ «اِفْرَحِي جِدًّا يَا ٱبْنَةَ صِهْيَوْنَ.‏ وَٱهْتِفِي هُتَافَ ٱلنَّصْرِ يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ.‏ هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ.‏ هُوَ بَارٌّ مُخَلَّصٌ،‏ مُتَوَاضِعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ،‏ عَلَى حِمَارٍ ٱبْنِ أَتَانٍ».‏ (‏زك ٩:‏٩‏)‏ وَكَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «مُبَارَكٌ ٱلْآتِي بِٱسْمِ يَهْوَهَ».‏ (‏مز ١١٨:‏٢٦‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ بِٱسْتِطَاعَةِ يَسُوعَ أَنْ يَتَحَكَّمَ فِي تَصَرُّفَاتِ ٱلْجَمْعِ.‏ فَقَدْ كَانَ رَدُّ فِعْلِهِمْ عَفْوِيًّا إِذْ هَتَفُوا بِفَرَحٍ غَامِرٍ،‏ وَبِذلِكَ تَمَّمُوا ٱلنُّبُوَّتَيْنِ فِي زَكَرِيَّا وَٱلْمَزَامِيرِ.‏ وَٱلْآنَ،‏ فِيمَا تَقْرَأُ ٱلرِّوَايَةَ،‏ تَصَوَّرِ ٱلْمَشْهَدَ وَٱسْمَعْ أَصْوَاتَهُمُ ٱلْمُهَلِّلَةَ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ٢١:‏٤-‏٩‏.‏

      ٤ أَوْضِحُوا مَاذَا حَدَثَ إِتْمَامًا لِلْمَزْمُورِ ١١٨:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ٤ كَثِيرُونَ يَرْفُضُونَ يَسُوعَ رَغْمَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلَّتِي تُبَرْهِنُ أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا؛‏ أَمَّا ٱللّٰهُ فَيُكِنُّ لَهُ كُلَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏ كَمَا أُنْبِئَ،‏ كَانَ يَسُوعُ ‹مُحْتَقَرًا وَمَرْذُولًا› مِنَ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يُصَدِّقُوا ٱلْبَرَاهِينَ.‏ (‏اش ٥٣:‏٣؛‏ مر ٩:‏١٢‏)‏ لكِنَّ ٱللّٰهَ أَوْحَى إِلَى صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ أَنْ يَكْتُبَ:‏ «اَلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَفَضَهُ ٱلْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ.‏ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ كَانَ هٰذَا».‏ (‏مز ١١٨:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَقَدِ ٱقْتَبَسَ يَسُوعُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ مَعَ مُقَاوِمِيهِ ٱلدِّينِيِّينَ.‏ كَمَا أَكَّدَ بُطْرُسُ أَنَّهَا تَمَّتْ فِي ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏مر ١٢:‏١٠،‏ ١١؛‏ اع ٤:‏٨-‏١١‏)‏ فَيَسُوعُ صَارَ «حَجَرَ زَاوِيَةٍ أَسَاسِيًّا» لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَ ‹مُخْتَارًا كَرِيمًا عِنْدَ ٱللّٰهِ› رَغْمَ أَنَّ عَدِيمِي ٱلْإِيمَانِ رَفَضُوهُ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٤-‏٦‏.‏

      تَسْلِيمُهُ وَتَرْكُهُ

      ٥،‏ ٦ مَاذَا تَقُولُ ٱلنُّبُوَّةُ عَنْ تَسْلِيمِ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَكَيْفَ تَمَّتْ؟‏

      ٥ صَاحِبٌ خَائِنٌ يُسَلِّمُ ٱلْمَسِيَّا.‏ أَنْبَأَ دَاوُدُ:‏ «اَلرَّجُلُ ٱلْمُسَالِمُ لِي،‏ ٱلَّذِي وَثِقْتُ بِهِ،‏ آكِلُ خُبْزِي،‏ عَظَّمَ عَلَيَّ عَقِبَهُ».‏ (‏مز ٤١:‏٩‏)‏ فِي ٱلْمَاضِي،‏ كَانَ تَنَاوُلُ ٱلْمَرْءِ ٱلطَّعَامَ مَعَ شَخْصٍ آخَرَ دَلِيلًا عَلَى ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَهُمَا.‏ (‏تك ٣١:‏٥٤‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ تَسْلِيمَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ لِيَسُوعَ هُوَ خِيَانَةٌ مِنْ أَسْوَإِ نَوْعٍ.‏ وَقَدْ لَفَتَ يَسُوعُ ٱنْتِبَاهَ رُسُلِهِ إِلَى إِتْمَامِ كَلِمَاتِ دَاوُدَ ٱلنَّبَوِيَّةِ حِينَ أَشَارَ إِلَى مُسَلِّمِهِ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «لَسْتُ أَتَكَلَّمُ عَنْ جَمِيعِكُمْ.‏ أَنَا أَعْرِفُ ٱلَّذِينَ ٱخْتَرْتُهُمْ.‏ وَلٰكِنْ لِتَتِمَّ ٱلْآيَةُ:‏ ‹اَلَّذِي كَانَ يَأْكُلُ خُبْزِي رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ›».‏ —‏ يو ١٣:‏١٨‏.‏

      ٦ يَأْخُذُ مُسَلِّمُ ٱلْمَسِيَّا ٣٠ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ —‏ ثَمَنَ عَبْدٍ.‏ أَظْهَرَ مَتَّى مُقْتَبِسًا مِنْ زَكَرِيَّا ١١:‏١٢،‏ ١٣ أَنَّ يَسُوعَ يُسَلَّمُ لِقَاءَ هذَا ٱلْمَبْلَغِ ٱلزَّهِيدِ.‏ وَلكِنْ لِمَاذَا قَالَ مَتَّى إِنَّ هذَا مَا أَنْبَأَ بِهِ ‏«إِرْمِيَا ٱلنَّبِيُّ»؟‏ فِي أَيَّامِ مَتَّى،‏ رُبَّمَا كَانَ سِفْرُ إِرْمِيَا يَتَصَدَّرُ مَجْمُوعَةً مِنْ أَسْفَارِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ سِفْرَ زَكَرِيَّا.‏ (‏قَارِنْ لوقا ٢٤:‏٤٤‏.‏)‏ وَمَاذَا فَعَلَ يَهُوذَا بِهذَا ٱلْمَالِ ٱلْحَرَامِ؟‏ لَمْ يُنْفِقْهُ بَلْ أَلْقَاهُ فِي ٱلْهَيْكَلِ ثُمَّ ذَهَبَ وَٱنْتَحَرَ.‏ —‏ مت ٢٦:‏١٤-‏١٦؛‏ ٢٧:‏٣-‏١٠‏.‏

      ٧ كَيْفَ تَمَّتْ زَكَرِيَّا ١٣:‏٧‏؟‏

      ٧ تَلَامِيذُ ٱلْمَسِيَّا يَتَبَدَّدُونَ.‏ كَتَبَ زَكَرِيَّا:‏ «اِضْرِبِ ٱلرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدَ ٱلرَّعِيَّةُ».‏ (‏زك ١٣:‏٧‏)‏ وَفِي ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «كُلُّكُمْ سَتَعْثُرُونَ بِمَا يُصِيبُنِي فِي هٰذِهِ ٱللَّيْلَةِ،‏ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ ‹أَضْرِبُ ٱلرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ ٱلرَّعِيَّةِ›».‏ وَهذَا بِٱلضَّبْطِ مَا حَدَثَ.‏ فَقَدْ أَخْبَرَ مَتَّى:‏ «تَرَكَهُ ٱلتَّلَامِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا».‏ —‏ مت ٢٦:‏٣١،‏ ٥٦‏.‏

      اِتِّهَامُهُ وَضَرْبُهُ

      ٨ أَيُّ إِتْمَامٍ شَهِدَتْهُ إِشَعْيَا ٥٣:‏٨‏؟‏

      ٨ يُحَاكَمُ ٱلْمَسِيَّا وَيُدَانُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٣:‏٨‏.‏‏)‏ فَجْرَ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ،‏ ٱجْتَمَعَ كُلُّ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ،‏ قَيَّدُوا يَسُوعَ،‏ وَسَلَّمُوهُ إِلَى ٱلْحَاكِمِ ٱلرُّومَانِيِّ بُنْطِيُوسَ بِيلَاطُسَ.‏ فَٱسْتَجْوَبَ بِيلَاطُسُ يَسُوعَ وَلَمْ يَجِدْهُ مُذْنِبًا.‏ وَلكِنْ حِينَ عَرَضَ عَلَى ٱلْجَمْعِ أَنْ يُطْلِقَهُ،‏ صَرَخُوا:‏ «عَلِّقْهُ عَلَى خَشَبَةٍ!‏» وَطَلَبُوا إِخْلَاءَ سَبِيلِ ٱلْمُجْرِمِ بَارَابَاسَ.‏ وَرَغْبَةً مِنْهُ فِي إِرْضَاءِ ٱلْجَمْعِ،‏ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ،‏ جَلَدَ يَسُوعَ بِٱلسَّوْطِ،‏ وَسَلَّمَهُ لِيُعَلَّقَ عَلَى خَشَبَةٍ.‏ —‏ مر ١٥:‏١-‏١٥‏.‏

      ٩ مَاذَا حَدَثَ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ إِتْمَامًا لِلنُّبُوَّةِ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٣٥:‏١١‏؟‏

      ٩ شُهُودُ زُورٍ يَشْهَدُونَ ضِدَّ ٱلْمَسِيَّا.‏ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ:‏ «شُهُودُ عُنْفٍ يَقُومُونَ،‏ وَعَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي».‏ (‏مز ٣٥:‏١١‏)‏ وَإِتْمَامًا لِلنُّبُوَّةِ،‏ فَتَّشَ «كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَكُلُّ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ .‏ .‏ .‏ عَنْ شَهَادَةِ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِيُمِيتُوهُ».‏ (‏مت ٢٦:‏٥٩‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ ‹شَهِدَ كَثِيرُونَ عَلَيْهِ زُورًا،‏ إِلَّا أَنَّ شَهَادَاتِهِمْ لَمْ تَتَّفِقْ›.‏ (‏مر ١٤:‏٥٦‏)‏ فَأَعْدَاؤُهُ ٱلْأَلِدَّاءُ لَمْ يَهْتَمُّوا إِذَا كَانَتِ ٱلشَّهَادَاتُ كَاذِبَةً أَوْ لَا؛‏ فَكُلُّ هَمِّهِمْ كَانَ ٱلْقَضَاءَ عَلَيْهِ.‏

      ١٠ أَوْضِحُوا كَيْفَ ٱنْطَبَقَتْ إِشَعْيَا ٥٣:‏٧‏.‏

      ١٠ لَا يَنْبِسُ ٱلْمَسِيَّا بِكَلِمَةٍ أَمَامَ مُتَّهِمِيهِ.‏ أَنْبَأَ إِشَعْيَا:‏ «كَانَ مَكْرُوبًا وَتَذَلَّلَ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.‏ أُتِيَ بِهِ كَشَاةٍ إِلَى ٱلذَّبْحِ،‏ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَزَّازِيهَا،‏ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ».‏ (‏اش ٥٣:‏٧‏)‏ وَهذَا مَا ٱنْطَبَقَ عَلَى يَسُوعَ.‏ فَفِيمَا «كَانَ كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلشُّيُوخُ يَتَّهِمُونَهُ،‏ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ».‏ وَحِينَ سَأَلَهُ بِيلَاطُسُ:‏ «أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟‏»،‏ «لَمْ يُجِبْهُ وَلَا بِكَلِمَةٍ،‏ حَتَّى تَعَجَّبَ ٱلْحَاكِمُ كَثِيرًا».‏ (‏مت ٢٧:‏١٢-‏١٤‏)‏ فَيَسُوعُ لَمْ يَرُدَّ ٱلشَّتْمَ بِٱلشَّتْمِ.‏ —‏ رو ١٢:‏١٧-‏٢١؛‏ ١ بط ٢:‏٢٣‏.‏

      ١١ مَاذَا حَدَثَ إِتْمَامًا لِإِشَعْيَا ٥٠:‏٦ وَمِيخَا ٥:‏١‏؟‏

      ١١ اَلْمَسِيَّا يَتَعَرَّضُ لِلضَّرْبِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ إِشَعْيَا:‏ «أَسْلَمْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ،‏ وَخَدِّي لِنَاتِفِي ٱللِّحَى.‏ وَلَمْ أَسْتُرْ وَجْهِي عَنِ ٱلذُّلِّ وَٱلْبَصْقِ».‏ (‏اش ٥٠:‏٦‏)‏ كَمَا أَنْبَأَ مِيخَا:‏ «بِٱلْعَصَا يَضْرِبُونَ قَاضِيَ إِسْرَائِيلَ عَلَى خَدِّهِ».‏ (‏مي ٥:‏١‏)‏ تَأْكِيدًا لِإِتْمَامِ هَاتَيْنِ ٱلنُّبُوَّتَيْنِ،‏ قَالَ كَاتِبُ ٱلْإِنْجِيلِ مَرْقُسُ عَنْ يَسُوعَ:‏ «أَخَذَ بَعْضُهُمْ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ كُلَّ وَجْهِهِ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ:‏ ‹تَنَبَّأْ!‏›.‏ وَلَطَمَهُ مَأْمُورُو ٱلْمَحْكَمَةِ عَلَى وَجْهِهِ،‏ ثُمَّ أَخَذُوهُ».‏ وَأَضَافَ أَنَّ ٱلْجُنُودَ رَاحُوا «يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيَسْجُدُونَ لَهُ [ٱسْتِهْزَاءً بِهِ] جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ».‏ (‏مر ١٤:‏٦٥؛‏ ١٥:‏١٩‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَتَصَرَّفْ بِطَرِيقَةٍ ٱسْتِفْزَازِيَّةٍ لِيَلْقَى هذِهِ ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلسَّيِّئَةَ.‏

      أَمِينٌ حَتَّى ٱلْمَوْتِ

      ١٢ كَيْفَ ٱنْطَبَقَ ٱلْمَزْمُورُ ٢٢:‏١٦ وَإِشَعْيَا ٥٣:‏١٢ عَلَى يَسُوعَ؟‏

      ١٢ اَلْإِنْبَاءُ بِتَفَاصِيلَ عَنْ إِعْدَامِ ٱلْمَسِيَّا.‏ فَقَدْ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ:‏ «جَمَاعَةُ فَاعِلِي ٱلسُّوءِ طَوَّقَتْنِي.‏ كَأَسَدٍ هُمْ عِنْدَ يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ».‏ (‏مز ٢٢:‏١٦‏)‏ يَذْكُرُ مَرْقُسُ مُخْبِرًا عَنْ حَادِثَةٍ مَعْرُوفَةٍ لَدَى قُرَّاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «كَانَتِ ٱلسَّاعَةُ ٱلثَّالِثَةُ [نَحْوَ ٱلتَّاسِعَةِ صَبَاحًا]،‏ فَعَلَّقُوهُ [يَسُوعَ] عَلَى ٱلْخَشَبَةِ».‏ (‏مر ١٥:‏٢٥‏)‏ وَأُنْبِئَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْمَسِيَّا سَيُحْصَى مَعَ أَثَمَةٍ.‏ فَقَدْ كَتَبَ إِشَعْيَا:‏ «سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ،‏ وَأُحْصِيَ مَعَ ٱلْمُتَعَدِّينَ».‏ (‏اش ٥٣:‏١٢‏)‏ وَفِعْلًا،‏ «عُلِّقَ مَعَهُ [يَسُوعَ] عَلَى خَشَبَةٍ لِصَّانِ،‏ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِهِ وَوَاحِدٌ عَنْ يَسَارِهِ».‏ —‏ مت ٢٧:‏٣٨‏.‏

      ١٣ كَيْفَ تَمَّمَ يَسُوعُ ٱلْمَزْمُورَ ٢٢:‏٧،‏ ٨‏؟‏

      ١٣ أَنْبَأَ دَاوُدُ بِأَنَّ ٱلْمَسِيَّا يُشْتَمُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٢٢:‏٧،‏ ٨‏.‏‏)‏ لَقَدْ شُتِمَ يَسُوعُ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ فَمَتَّى يُخْبِرُ:‏ «اِبْتَدَأَ ٱلْمَارَّةُ يُوَجِّهُونَ إِلَيْهِ كَلَامًا مُهِينًا وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ:‏ ‹يَا نَاقِضَ ٱلْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ،‏ خَلِّصْ نَفْسَكَ!‏ إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ فَٱنْزِلْ عَنْ خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ!‏›».‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ رَاحَ كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ يَهْزَأُونَ بِهِ وَيَقُولُونَ:‏ «خَلَّصَ آخَرِينَ،‏ وَنَفْسُهُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!‏ إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ.‏ لِيَنْزِلِ ٱلْآنَ عَنْ خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ فَنُؤْمِنَ بِهِ.‏ قَدِ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ،‏ فَلْيُنَجِّهِ ٱلْآنَ إِنْ كَانَ رَاضِيًا عَنْهُ،‏ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ ‹أَنَا ٱبْنُ ٱللّٰهِ›».‏ (‏مت ٢٧:‏٣٩-‏٤٣‏)‏ لكِنَّ يَسُوعَ ٱحْتَمَلَ ذلِكَ بِكُلِّ وَقَارٍ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لَنَا!‏

      ١٤،‏ ١٥ أَظْهِرُوا كَيْفَ تَمَّتِ ٱلنُّبُوَّتَانِ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٢٢:‏١٨ وَ ٦٩:‏٢١‏.‏

      ١٤ تُلْقَى قُرْعَةٌ عَلَى لِبَاسِ ٱلْمَسِيَّا.‏ كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَتَقَاسَمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ،‏ وَعَلَى لِبَاسِي يُلْقُونَ قُرْعَةً».‏ (‏مز ٢٢:‏١٨‏)‏ وَهذَا مَا حَصَلَ.‏ فَٱلرِّوَايَةُ تُخْبِرُنَا:‏ «لَمَّا عَلَّقَ [ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ يَسُوعَ] عَلَى ٱلْخَشَبَةِ،‏ ٱقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ ٱلْخَارِجِيَّةَ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا».‏ —‏ مت ٢٧:‏٣٥‏؛‏ اِقْرَأْ يوحنا ١٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

      ١٥ يُعْطَى ٱلْمَسِيَّا خَمْرًا مَمْزُوجَةً بِمَرَارَةٍ.‏ فَقَدْ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «أَعْطَوْنِي نَبْتَ سُمٍّ طَعَامًا،‏ وَفِي عَطَشِي حَاوَلُوا أَنْ يَسْقُونِي خَلًّا».‏ (‏مز ٦٩:‏٢١‏)‏ يُخْبِرُنَا مَتَّى:‏ «أَعْطَوْهُ [يَسُوعَ] خَمْرًا مَمْزُوجَةً بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ.‏ فَذَاقَهَا وَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ».‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ «رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفَنْجَةً وَأَشْبَعَهَا بِخَمْرٍ حَامِضَةٍ،‏ وَوَضَعَهَا عَلَى قَصَبَةٍ لِيَسْقِيَهُ».‏ —‏ مت ٢٧:‏٣٤،‏ ٤٨‏.‏

      ١٦ أَوْضِحُوا كَيْفَ تَمَّتِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلنَّبَوِيَّةُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٢٢:‏١‏.‏

      ١٦ يَبْدُو وَكَأَنَّ ٱللّٰهَ تَخَلَّى عَنِ ٱلْمَسِيَّا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٢٢:‏١‏.‏‏)‏ وَفْقًا لِلنُّبُوَّةِ،‏ «فِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ [نَحْوَ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ] صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ ‏‹إِيلِي،‏ إِيلِي،‏ لَمَا شَبَقْتَنِي؟‏›،‏ ٱلَّذِي يَعْنِي عِنْدَ تَرْجَمَتِهِ:‏ ‹إِلٰهِي،‏ إِلٰهِي،‏ لِمَاذَا تَخَلَّيْتَ عَنِّي؟‏›».‏ (‏مر ١٥:‏٣٤‏)‏ لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ يَسُوعَ فَقَدَ إِيمَانَهُ بِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَتْرُكُهُ لِأَعْدَائِهِ،‏ أَيْ سَيَرْفَعُ حِمَايَتَهُ عَنْهُ،‏ لِكَيْ تُمْتَحَنَ ٱسْتِقَامَتُهُ كَامِلًا.‏ وَبِصُرَاخِهِ هذَا تَمَّمَ ٱلْمَزْمُورَ ٢٢:‏١‏.‏

      ١٧ كَيْفَ تَمَّتْ زَكَرِيَّا ١٢:‏١٠ وَمَزْمُورُ ٣٤:‏٢٠‏؟‏

      ١٧ يُطْعَنُ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَلكِنْ لَا يُكْسَرُ لَهُ عَظْمٌ.‏ تَقُولُ ٱلنُّبُوَّةُ إِنَّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ «يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلَّذِي طَعَنُوهُ».‏ (‏زك ١٢:‏١٠‏)‏ كَمَا يَذْكُرُ ٱلْمَزْمُورُ ٣٤:‏٢٠‏:‏ «يَحْفَظُ [ٱللّٰهُ] جَمِيعَ عِظَامِهِ،‏ وَاحِدٌ مِنْهَا لَا يَنْكَسِرُ».‏ وَتَأْكِيدًا لِٱنْطِبَاقِ هَاتَيْنِ ٱلنُّبُوَّتَيْنِ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا «أَنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْجُنُودِ شَكَّ جَنْبَهُ [يَسُوعَ] بِرُمْحٍ،‏ فَخَرَجَ فِي ٱلْحَالِ دَمٌ وَمَاءٌ.‏ وَٱلَّذِي رَأَى [يُوحَنَّا] شَهِدَ،‏ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ،‏ .‏ .‏ .‏ وَقَدْ حَدَثَ هٰذَا لِتَتِمَّ ٱلْآيَةُ:‏ ‹لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْمٌ›.‏ وَأَيْضًا تَقُولُ آيَةٌ أُخْرَى:‏ ‹سَيَنْظُرُونَ إِلَى ٱلَّذِي طَعَنُوهُ›».‏ —‏ يو ١٩:‏٣٣-‏٣٧‏.‏

      ١٨ كَيْفَ حَدَثَ أَنْ دُفِنَ يَسُوعُ مَعَ ٱلْأَغْنِيَاءِ؟‏

      ١٨ يُدْفَنُ ٱلْمَسِيَّا مَعَ ٱلْأَغْنِيَاءِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٣:‏٥،‏ ٨،‏ ٩‏.‏‏)‏ فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنْ بَعْدِ ظُهْرِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ،‏ «جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ ٱلرَّامَةِ،‏ ٱسْمُهُ يُوسُفُ» إِلَى بِيلَاطُسَ وَطَلَبَ مِنْهُ جَسَدَ يَسُوعَ،‏ فَوَافَقَ أَنْ يُسَلَّمَ إِلَيْهِ.‏ وَتُضِيفُ رِوَايَةُ مَتَّى:‏ «أَخَذَ يُوسُفُ ٱلْجَسَدَ وَلَفَّهُ فِي كَتَّانٍ جَيِّدٍ نَقِيٍّ،‏ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ ٱلتَّذْكَارِيِّ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي كَانَ قَدْ نَقَرَهُ فِي ٱلصَّخْرِ.‏ وَدَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَابِ ٱلْقَبْرِ،‏ ثُمَّ مَضَى».‏ —‏ مت ٢٧:‏٥٧-‏٦٠‏.‏

      لِنُرَحِّبْ بِٱلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ

      ١٩ مَاذَا جَرَى ٱنْسِجَامًا مَعَ كَلِمَاتِ ٱلْمَزْمُورِ ١٦:‏١٠ ٱلنَّبَوِيَّةِ؟‏

      ١٩ يُقَامُ ٱلْمَسِيَّا مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ كَتَبَ دَاوُدُ:‏ «لَنْ تَتْرُكَ [يَا يَهْوَهُ] نَفْسِي فِي شِيُولَ».‏ (‏مز ١٦:‏١٠‏)‏ فِي ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ،‏ أَتَتْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ إِلَى ٱلْقَبْرِ حَيْثُ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوعَ.‏ وَكَمْ دُهِشْنَ حِينَ قَالَ لَهُنَّ مَلَاكٌ مُتَجَسِّدٌ:‏ «لَا تَنْذَهِلْنَ.‏ أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيَّ ٱلَّذِي عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ.‏ لَقَدْ أُقِيمَ،‏ وَهُوَ لَيْسَ هُنَا.‏ هَا هُوَ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ»!‏ (‏مر ١٦:‏٦‏)‏ وَفِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ أَعْلَنَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لِلْجَمْعِ ٱلْحَاضِرِينَ فِي أُورُشَلِيمَ:‏ «سَبَقَ [دَاوُدُ] فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَنَّهُ لَنْ يُتَخَلَّى عَنْهُ فِي هَادِسَ وَلَنْ يَرَى جَسَدُهُ فَسَادًا».‏ (‏اع ٢:‏٢٩-‏٣١‏)‏ فَٱللّٰهُ لَمْ يَسْمَحْ بِأَنْ يَتَحَلَّلَ جَسَدُ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ.‏ كَمَا أَقَامَهُ بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ إِلَى حَيَاةٍ رُوحَانِيَّةٍ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٨‏.‏

      ٢٠ مَاذَا تَقُولُ ٱلنُّبُوَّاتُ عَنْ حُكْمِ ٱلْمَسِيَّا؟‏

      ٢٠ يُعْلِنُ ٱللّٰهُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٢:‏٧؛‏ متى ٣:‏١٧‏.‏‏)‏ وَتَمَامًا كَمَا رَحَّبَتِ ٱلْجُمُوعُ بِيَسُوعَ وَمَلَكُوتِهِ ٱلْقَادِمِ،‏ نَحْنُ نُسَرُّ بِإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ وَعَنْ حُكْمِهِ ٱلْمُبَارَكِ.‏ (‏مر ١١:‏٧-‏١٠‏)‏ فَقَرِيبًا،‏ سَيَقْضِي ٱلْمَسِيحُ عَلَى أَعْدَائِهِ عِنْدَمَا ‹يَرْكَبُ مِنْ أَجْلِ ٱلْحَقِّ وَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْبِرِّ›.‏ (‏مز ٢:‏٨،‏ ٩؛‏ ٤٥:‏١-‏٦‏)‏ وَفِي ظِلِّ حُكْمِهِ،‏ سَيَنْعَمُ ٱلنَّاسُ بِٱلسَّلَامِ وَٱلِٱزْدِهَارِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مز ٧٢:‏١،‏ ٣،‏ ١٢،‏ ١٦؛‏ اش ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ ٱمْتِيَازَنَا نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ أَنْ نُعْلِنَ هذِهِ ٱلْحَقَائِقَ عَنْ يَسُوعَ ٱلَّذِي يَحْكُمُ ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ كَمَلِكٍ مَسِيَّانِيٍّ!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة