مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بشارة يحتاج اليها الجميع
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • مَا ٱحْتَاجَ إِلَيْهِ أَهْلُ رُومَا

      ٤ بِمَ كَرَزَ بُولُسُ أَثْنَاءَ سَجْنِهِ ٱلْأَوَّلِ فِي رُومَا؟‏

      ٤ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مُلَاحَظَةِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي تَطَرَّقَ إِلَيْهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ خِلَالَ سَجْنِهِ ٱلْأَوَّلِ فِي رُومَا.‏ فَعِنْدَمَا زَارَهُ عَدَدٌ مِنَ ٱلْيَهُودِ،‏ أَدَّى لَهُمْ ‹شَهَادَةً كَامِلَةً عَنْ (‏١)‏ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ وَحَاجَّ لِإِقْنَاعِهِمْ بِشَأْنِ (‏٢)‏ يَسُوعَ›.‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «مِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِمَا قِيلَ،‏ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ».‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ رَاحَ بُولُسُ ‹يَسْتَقْبِلُ بِٱلتَّرْحَابِ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ،‏ كَارِزًا لَهُمْ (‏١)‏ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَمُعَلِّمًا مَا يَخْتَصُّ (‏٢)‏ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ›.‏ (‏اع ٢٨:‏١٧،‏ ٢٣-‏٣١‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ بُولُسَ لَفَتَ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَلكِنْ عَلَامَ شَدَّدَ أَيْضًا؟‏ لَقَدْ رَكَّزَ عَلَى أَمْرٍ جَوْهَرِيٍّ يَتَعَلَّقُ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ أَلَا وَهُوَ دَوْرُ يَسُوعَ فِي قَصْدِ ٱللّٰهِ.‏

      ٥ أَيُّ مَوْضُوعٍ يَحْتَاجُ ٱلنَّاسُ إِلَيْهِ تَنَاوَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي سِفْرِ رُومَا؟‏

      ٥ يَحْتَاجُ جَمِيعُ ٱلنَّاسِ إِلَى مَعْرِفَةِ يَسُوعَ وَٱلْإِيمَانِ بِهِ.‏ وَقَدْ تَنَاوَلَ بُولُسُ هذَا ٱلْمَوْضُوعَ فِي سِفْرِ رُومَا.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَتَبَ عَنِ ‹ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي هُوَ لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِرُوحِهِ مُعْلِنًا ٱلْبِشَارَةَ عَنِ ٱبْنِهِ›.‏ وَأَضَافَ قَائِلًا:‏ «إِنِّي لَا أَخْجَلُ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ فَهِيَ قُدْرَةُ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ».‏ وَلَاحِقًا،‏ أَتَى عَلَى ذِكْرِ ٱلْوَقْتِ حِينَ ‹يَدِينُ ٱللّٰهُ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ خَفَايَا ٱلنَّاسِ،‏ بِحَسَبِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا›.‏ كَمَا قَالَ:‏ «إِنِّي كَرَزْتُ كِرَازَةً شَامِلَةً بِٱلْبِشَارَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ دَائِرًا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى إِلِّيرِيكُونَ».‏a (‏رو ١:‏٩،‏ ١٦؛‏ ٢:‏١٦؛‏ ١٥:‏١٩‏)‏ فَلِمَ بِرَأْيِكَ شَدَّدَ بُولُسُ عَلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا؟‏

      ٦،‏ ٧ مَاذَا يُمْكِنُ قَوْلُهُ عَنْ نَشْأَةِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي رُومَا،‏ وَمِمَّنْ تَأَلَّفَتْ؟‏

      ٦ نَحْنُ لَا نَعْرِفُ كَيْفَ نَشَأَتِ ٱلْجَمَاعَةُ فِي رُومَا.‏ فَهَلْ عَادَ إِلَى رُومَا ٱلْيَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ ٱلَّذِينَ كَانُوا حَاضِرِينَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م بَعْدَ أَنْ صَارُوا مَسِيحِيِّينَ؟‏ (‏اع ٢:‏١٠‏)‏ أَوْ هَلْ كَانَ ٱلتُّجَّارُ وَٱلْمُسَافِرُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ هُمُ ٱلَّذِينَ نَشَرُوا ٱلْحَقَّ فِي رُومَا؟‏ فِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ قَدْ تَأَسَّسَتْ قَبْلَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ كِتَابَةِ بُولُسَ هذَا ٱلسِّفْرَ نَحْوَ سَنَةِ ٥٦ ب‌م.‏ (‏رو ١:‏٨‏)‏ فَمِمَّنْ تَأَلَّفَتْ تِلْكَ ٱلْجَمَاعَةُ؟‏

      ٧ كَانَ ٱلْبَعْضُ مِنْ خَلْفِيَّةٍ يَهُودِيَّةٍ.‏ مَثَلًا،‏ بِمَا أَنَّ بُولُسَ قَالَ عَنْ أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ إِنَّهُمَا ‹نَسِيبَاهُ›،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُمَا كَانَا يَهُودِيَّيْنِ.‏ كَمَا كَانَ صَانِعُ ٱلْخِيَامِ أَكِيلَا وَزَوْجَتُهُ بِرِيسْكِلَّا يَهُودِيَّيْنِ يَعِيشَانِ فِي رُومَا.‏ (‏رو ٤:‏١؛‏ ٩:‏٣،‏ ٤؛‏ ١٦:‏٣،‏ ٧؛‏ اع ١٨:‏٢‏)‏ وَلكِنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّذِينَ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ بُولُسُ كَانُوا فِي أَغْلَبِ ٱلظَّنِّ مِنَ ٱلْأُمَمِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّ بَعْضَهُمْ كَانُوا «مِنْ بَيْتِ قَيْصَرَ»،‏ رُبَّمَا عَبِيدًا أَوْ مِنْ صِغَارِ ٱلرَّسْمِيِّينَ لَدَيْهِ.‏ —‏ في ٤:‏٢٢؛‏ رو ١:‏٥،‏ ٦؛‏ ١١:‏١٣‏.‏

      ٨ أَيُّ مَأْزِقٍ حَرِجٍ كَانَ فِيهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي رُومَا؟‏

      ٨ لَقَدْ كَانَ جَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا فِي مَأْزِقٍ حَرِجٍ،‏ تَمَامًا كَمَا هُوَ حَالُنَا ٱلْيَوْمَ.‏ وَفِي هذَا ٱلصَّدَدِ قَالَ بُولُسُ:‏ «اَلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَلَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْكِسُوا مَجْدَ ٱللّٰهِ».‏ (‏رو ٣:‏٢٣‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ بُولُسُ كَانُوا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِأَنَّهُمْ خُطَاةٌ وَٱلْإِيمَانِ بِتَدْبِيرِ ٱللّٰهِ لِإِعْتَاقِهِمْ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ.‏

      اِعْتِرَافُ ٱلْمَرْءِ بِأَنَّهُ خَاطِئٌ

      ٩ أَيَّةُ نَتِيجَةٍ لِلْبِشَارَةِ لَفَتَ بُولُسُ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَيْهَا؟‏

      ٩ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَهْلِ رُومَا،‏ أَشَارَ بُولُسُ إِلَى ٱلنَّتِيجَةِ ٱلرَّائِعَةِ لِلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي كَرَّرَ ذِكْرَهَا قَائِلًا:‏ «إِنِّي لَا أَخْجَلُ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ فَهِيَ قُدْرَةُ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ،‏ لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا وَأَيْضًا لِلْيُونَانِيِّ».‏ أَجَلْ،‏ كَانَ ٱلْخَلَاصُ مُمْكِنًا شَرْطَ أَنْ يُعْرِبَ ٱلْمَرْءُ عَنِ ٱلْإِيمَانِ،‏ ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلرَّاسِخَةِ ٱلْمُقْتَبَسَةِ مِنْ حَبَقُّوق ٢:‏٤‏:‏ «أَمَّا ٱلْبَارُّ فَبِٱلْإِيمَانِ يَحْيَا».‏b (‏رو ١:‏١٦،‏ ١٧؛‏ غل ٣:‏١١؛‏ عب ١٠:‏٣٨‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ تَرْتَبِطُ ٱلْبِشَارَةُ ٱلَّتِي تُؤَدِّي إِلَى ٱلْخَلَاصِ بِوَاقِعِ أَنَّ «ٱلْجَمِيعَ أَخْطَأُوا»؟‏

      ١٠،‏ ١١ لِمَ يَبْدُو مَفْهُومُ ٱلْآيَةِ فِي رُومَا ٣:‏٢٣ غَرِيبًا عَنْ بَعْضِ ٱلنَّاسِ وَمَقْبُولًا لَدَى غَيْرِهِمْ؟‏

      ١٠ قَبْلَ أَنْ يُنَمِّيَ ٱلْمَرْءُ ٱلْإِيمَانَ ٱلْمُنْقِذَ لِلْحَيَاةِ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَعْتَرِفَ بِأَنَّهُ خَاطِئٌ.‏ وَهذَا ٱلْمَفْهُومُ لَيْسَ غَرِيبًا عَنِ ٱلَّذِينَ تَرَبَّوْا عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِٱللّٰهِ وَهُمْ مُطَّلِعُونَ إِلَى حَدٍّ مَا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ جامعة ٧:‏٢٠‏.‏‏)‏ وَسَوَاءٌ كَانُوا مُقْتَنِعِينَ بِأَنَّهُمْ خُطَاةٌ أَوْ لَا،‏ فَلَدَيْهِمْ عَلَى ٱلْأَقَلِّ فِكْرَةٌ عَمَّا قَصَدَهُ بُولُسُ حِينَ قَالَ إِنَّ «ٱلْجَمِيعَ أَخْطَأُوا».‏ (‏رو ٣:‏٢٣‏)‏ إِلَّا أَنَّنَا قَدْ نَلْتَقِي أَثْنَاءَ خِدْمَتِنَا عَدِيدِينَ لَا يَفْهَمُونَ هذِهِ ٱلْعِبَارَةَ.‏

      ١١ فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ لَا يَنْشَأُ ٱلْمَرْءُ عَلَى ٱلِٱعْتِقَادِ بِأَنَّهُ وُلِدَ خَاطِئًا،‏ أَيْ أَنَّهُ وَرِثَ ٱلْخَطِيَّةَ.‏ وَرُبَّمَا يُدْرِكُ أَنَّهُ يَرْتَكِبُ ٱلْأَغْلَاطَ،‏ وَيُعْرِبُ عَنْ صِفَاتٍ غَيْرِ مَرْغُوبٍ فِيهَا،‏ وَيُسِيءُ ٱلتَّصَرُّفَ أَحْيَانًا.‏ كَمَا يُلَاحِظُ أَنَّ وَضْعَ ٱلْآخَرِينَ مُشَابِهٌ لِوَضْعِهِ.‏ وَلكِنْ بِسَبَبِ خَلْفِيَّتِهِ،‏ لَا يَعي تَمَامًا لِمَ هُوَ وَغَيْرُهُ عَلَى هذِهِ ٱلْحَالِ.‏ وَفِي بَعْضِ ٱللُّغَاتِ،‏ إِنْ قُلْتَ إِنَّ شَخْصًا مَا هُوَ خَاطِئٌ،‏ فَقَدْ يَظُنُّ ٱلْآخَرُونَ أَنَّهُ ٱرْتَكَبَ جَرِيمَةً أَوْ عَلَى ٱلْأَقَلِّ خَالَفَ بَعْضَ ٱلْقَوَاعِدِ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَنْ تَرَبَّى فِي بِيئَةٍ كَهذِهِ لَنْ يَرَى نَفْسَهُ خَاطِئًا بِٱلْمَعْنَى ٱلَّذِي قَصَدَهُ بُولُسُ.‏

      ١٢ لِمَاذَا لَا يُؤْمِنُ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ خُطَاةٌ؟‏

      ١٢ حَتَّى فِي بُلْدَانِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ كَثِيرُونَ لَا يُؤْمِنُونَ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ.‏ لِمَاذَا؟‏ مَعَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلْكَنَائِسِ أَحْيَانًا،‏ فَهُمْ يَعْتَبِرُونَ رِوَايَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ مُجَرَّدَ خُرَافَةٍ أَوْ أُسْطُورَةٍ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَقَدْ تَرَعْرَعُوا فِي بِيئَةٍ لَا تُبَالِي بِٱلدِّينِ.‏ فَصَارُوا يَشُكُّونَ فِي وُجُودِ ٱللّٰهِ،‏ وَلِذلِكَ لَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كَائِنًا أَسْمَى يَضَعُ ٱلْمَقَايِيسَ ٱلْأَدَبِيَّةَ لِلْبَشَرِ وَأَنَّ ٱلْفَشَلَ فِي ٱلتَّقَيُّدِ بِهَا هُوَ خَطِيَّةٌ.‏ فَهُمْ يُشْبِهُونَ أُولئِكَ ٱلْعَائِشِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ وَصَفَهُمْ بُولُسُ أَنَّهُمْ ‹بِلَا رَجَاءٍ› وَ «مِنْ دُونِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ اف ٢:‏١٢‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ مَا هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلْأَوَّلُ ٱلَّذِي يَجْعَلُ ٱلْخُطَاةَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ بِلَا عُذْرٍ؟‏ (‏ب)‏ إِلَامَ أَدَّى عَدَمُ ٱلْإِيمَانِ بِكَثِيرِينَ؟‏

      ١٣ قَدَّمَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا سَبَبَيْنِ يُبْرِزَانِ لِمَ هذِهِ ٱلْخَلْفِيَّةُ لَيْسَتْ عُذْرًا لَا آنَذَاكَ وَلَا ٱلْيَوْمَ.‏ اَلسَّبَبُ ٱلْأَوَّلُ هُوَ أَنَّ ٱلْخَلِيقَةَ تَشْهَدُ عَلَى وُجُودِ خَالِقٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ روما ١:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏‏)‏ وَهذَا يَنْسَجِمُ مَعَ مَا كَتَبَهُ بُولُسُ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ وَهُوَ فِي رُومَا:‏ «كُلُّ بَيْتٍ يَبْنِيهِ أَحَدٌ،‏ وَلٰكِنَّ بَانِيَ كُلِّ شَيْءٍ هُوَ ٱللّٰهُ».‏ (‏عب ٣:‏٤‏)‏ إِنَّ هذِهِ ٱلْحُجَّةَ تُثْبِتُ أَنَّ خَالِقًا بَنَى أَوْ أَوْجَدَ ٱلْكَوْنَ بِأَسْرِهِ.‏

      ١٤ وَهكَذَا،‏ كَانَ لَدَى بُولُسَ أَسَاسٌ مَتِينٌ كَيْ يَكْتُبَ إِلَى أَهْلِ رُومَا أَنَّ كُلَّ مَنْ عَبَدُوا تَمَاثِيلَ لَا حَيَاةَ فِيهَا،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْقُدَمَاءُ،‏ هُمْ «بِلَا عُذْرٍ».‏ وَٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ يُقَالُ فِي ٱلَّذِينَ أَسْلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَى مُمَارَسَاتٍ جِنْسِيَّةٍ خَلِيعَةٍ تُخَالِفُ ٱلِٱسْتِعْمَالَ ٱلطَّبِيعِيَّ لِأَجْسَادِ ٱلذُّكُورِ وَٱلْإِنَاثِ.‏ (‏رو ١:‏٢٢-‏٢٧‏)‏ وَبِٱلصَّوَابِ ٱسْتَنْتَجَ بُولُسُ أَنَّ «ٱلْيَهُودَ وَٱلْيُونَانِيِّينَ أَيْضًا .‏ .‏ .‏ هُمْ جَمِيعًا تَحْتَ ٱلْخَطِيَّةِ».‏ —‏ رو ٣:‏٩‏.‏

      ‏‹شَاهِدٌ› دَاخِلِيٌّ

      ١٥ مَنْ لَدَيْهِمْ مَلَكَةُ ٱلضَّمِيرِ،‏ وَمَا تَأْثِيرُهَا عَلَيْهِمْ؟‏

      ١٥ يُحَدِّدُ سِفْرُ رُومَا سَبَبًا آخَرَ يُظْهِرُ لِمَ يَنْبَغِي لِلنَّاسِ أَنْ يَعْتَرِفُوا بِأَنَّهُمْ خُطَاةٌ وَيَحْتَاجُونَ إِلَى سَبِيلٍ لِلْخُرُوجِ مِنْ هذَا ٱلْمَأْزِقِ ٱلْحَرِجِ.‏ فَفِي مَا يَخْتَصُّ بِمَجْمُوعَةِ ٱلشَّرَائِعِ ٱلَّتِي وَضَعَهَا ٱللّٰهُ لِإِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «جَمِيعُ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا وَهُمْ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ فَبِٱلشَّرِيعَةِ يُدَانُونَ».‏ (‏رو ٢:‏١٢‏)‏ وَإِذْ تَابَعَ تَحْلِيلَهُ،‏ أَوْضَحَ أَنَّ ٱلْأُمَمَ ٱلَّذِينَ يَجْهَلُونَ ٱلشَّرَائِعَ ٱلْإِلهِيَّةَ غَالِبًا مَا ‹يَفَعَلُونَ بِٱلطَّبِيعَةِ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ›.‏ فَلِمَاذَا يُحَرِّمُ مِثْلُ هؤُلَاءِ عُمُومًا سِفَاحَ ٱلْقُرْبَى وَٱلْقَتْلَ وَٱلسَّرِقَةَ؟‏ ذَكَرَ بُولُسُ أَنَّ ٱلسَّبَبَ هُوَ ضَمَائِرُهُمْ.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٦ لِمَاذَا ٱمْتِلَاكُ ٱلْمَرْءِ ضَمِيرًا لَا يَعْنِي بِٱلضَّرُورَةِ أَنَّهُ لَنْ يُخْطِئَ؟‏

      ١٦ لكِنَّكَ تَعْلَمُ بِٱلطَّبْعِ أَنَّ ٱمْتِلَاكَ ٱلْمَرْءِ ضَمِيرًا يُؤَدِّي وَظِيفَتَهُ كَشَاهِدٍ دَاخِلِيٍّ لَا يَعْنِي بِٱلضَّرُورَةِ أَنَّهُ سَيُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ.‏ وَمَا حَدَثَ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ هُوَ مِثَالٌ عَلَى ذلِكَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ ٱللّٰهَ وَهَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مَلَكَةَ ٱلضَّمِيرِ وَأَعْطَاهُمْ شَرَائِعَ مُحَدَّدَةً تَنْهَى عَنِ ٱلسَّرِقَةِ وَٱلزِّنَى،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ كَثِيرًا مَا خَالَفُوا ضَمَائِرَهُمْ وَشَرِيعَةَ يَهْوَهَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏ (‏رو ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ لِذلِكَ،‏ كَانَ ذَنْبُهُمْ مُضَاعَفًا وَكَانُوا بِٱلتَّالِي خُطَاةً،‏ لَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَبْلُغُوا مَقَايِيسَ ٱللّٰهِ وَيَفْعَلُوا مَشِيئَتَهُ.‏ وَهذَا مَا دَمَّرَ عَلَاقَتَهُمْ بِصَانِعِهِمْ.‏ —‏ لا ١٩:‏١١؛‏ ٢٠:‏١٠؛‏ رو ٣:‏٢٠‏.‏

      ١٧ أَيُّ تَشْجِيعٍ نَسْتَمِدُّهُ مِنْ سِفْرِ رُومَا؟‏

      ١٧ قَدْ يَرْسُمُ مَا تَأَمَّلْنَا فِيهِ مِنْ سِفْرِ رُومَا صُورَةً قَاتِمَةً عَنْ وَضْعِ ٱلْبَشَرِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ نَحْنُ.‏ لكِنَّ بُولُسَ لَمْ يَتَوَقَّفْ عِنْدَ هذَا ٱلْحَدِّ.‏ فَقَدِ ٱقْتَبَسَ كَلِمَاتِ دَاوُدَ فِي ٱلْمَزْمُور ٣٢:‏١،‏ ٢ قَائِلًا:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ عُفِيَ عَنْ تَعَدِّيَاتِهِمْ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلَّذِينَ سُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ.‏ سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي لَنْ يَحْسُبَ يَهْوَهُ خَطِيَّتَهُ أَبَدًا».‏ (‏رو ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ دَبَّرَ ٱللّٰهُ وَسِيلَةً شَرْعِيَّةً لِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا.‏

      بِشَارَةٌ تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ يَسُوعَ

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ أَيُّ جَانِبٍ مِنَ ٱلْبِشَارَةِ رَكَّزَ عَلَيْهِ بُولُسُ فِي سِفْرِ رُومَا؟‏ (‏ب)‏ بِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَعْتَرِفَ إِذَا أَرَدْنَا نَيْلَ بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

      ١٨ إِنَّ مَعْرِفَةَ مَا أَعَدَّهُ ٱللّٰهُ لِغُفْرَانِ خَطَايَانَا لَهِيَ حَقًّا بِشَارَةٌ رَائِعَةٌ.‏ وَهذَا يُعِيدُنَا إِلَى ٱلْجَانِبِ ٱلَّذِي أَبْرَزَهُ بُولُسُ مِنَ ٱلْبِشَارَةِ.‏ فَكَمَا ذُكِرَ سَابِقًا،‏ كَتَبَ:‏ «لَا أَخْجَلُ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ فَهِيَ قُدْرَةُ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ».‏ —‏ رو ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      ١٩ وَهذِهِ ٱلْبِشَارَةُ تَمَحْوَرَتْ حَوْلَ دَوْرِ يَسُوعَ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ.‏ فَقَدْ تَحَدَّثَ بُولُسُ عَنِ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ «يَدِينُ ٱللّٰهُ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ خَفَايَا ٱلنَّاسِ،‏ بِحَسَبِ ٱلْبِشَارَةِ».‏ (‏رو ٢:‏١٦‏)‏ لكِنَّهُ بِذلِكَ لَمْ يُقَلِّلْ مِنْ شَأْنِ «مَلَكُوتِ ٱلْمَسِيحِ وَٱللّٰهِ» أَوْ مَا سَيَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏اف ٥:‏٥‏)‏ بَلْ أَظْهَرَ أَنَّهُ إِذَا أَرَدْنَا ٱلْعَيْشَ وَٱلتَّمَتُّعَ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي سَتَسُودُ فِي ظِلِّ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَعْتَرِفَ (‏١)‏ بِوَضْعِنَا كَخُطَاةٍ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ وَ (‏٢)‏ بِحَاجَتِنَا إِلَى مُمَارَسَةِ ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ كَيْ نَنَالَ غُفْرَانَ خَطَايَانَا.‏ فَعِنْدَمَا يَفْهَمُ ٱلْمَرْءُ وَيَقْبَلُ هذَيْنِ ٱلْأَمْرَيْنِ ٱلْمُتَعَلِّقَيْنِ بِقَصْدِ ٱللّٰهِ وَيَرَى ٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي يُتِيحُهُ ذلِكَ لَهُ،‏ سَيَهْتِفُ حَتْمًا:‏ «مَا أَرْوَعَ هذِهِ ٱلْبِشَارَةَ!‏».‏

      ٢٠،‏ ٢١ لِمَ يَنْبَغِي أَثْنَاءَ خِدْمَتِنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْبِشَارَةَ ٱلَّتِي شَدَّدَ عَلَيْهَا بُولُسُ فِي سِفْرِ رُومَا،‏ وَمَا هِيَ ٱلنَّتَائِجُ ٱلْمُحْتَمَلَةُ؟‏

      ٢٠ لَا رَيْبَ أَنَّهُ عَلَيْنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا هذَا ٱلْجَانِبَ مِنَ ٱلْبِشَارَةِ أَثْنَاءَ خِدْمَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَبِٱلْإِشَارَةِ إِلَى يَسُوعَ،‏ ٱقْتَبَسَ بُولُسُ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا قَائِلًا:‏ «كُلُّ مَنْ يُؤَسِّسُ إِيمَانَهُ عَلَيْهِ لَنْ يَخِيبَ».‏ (‏رو ١٠:‏١١؛‏ اش ٢٨:‏١٦‏)‏ إِنَّ ٱلْمُطَّلِعِينَ إِلَى حَدٍّ مَا عَلَى مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ لَدَيْهِمْ فِكْرَةٌ عَامَّةٌ عَنْ دَوْرِ يَسُوعَ.‏ أَمَّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى آخَرِينَ فَهذَا ٱلْمَفْهُومُ جَدِيدٌ تَمَامًا،‏ أَمْرٌ يَجْهَلُونَهُ أَوْ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ عُمُومًا فِي حَضَارَتِهِمْ.‏ لِذلِكَ،‏ فِيمَا يَبْنِي أَمْثَالُ هؤُلَاءِ ٱلْإِيمَانَ بِٱللّٰهِ وَٱلثِّقَةَ بِٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُوضِحَ لَهُمْ مَا هُوَ دَوْرُ يَسُوعَ.‏ وَسَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ ٱلْإِصْحَاحَ ٥ مِنْ سِفْرِ رُومَا ٱلَّذِي يَشْرَحُ هذَا ٱلْجَانِبَ مِنَ ٱلْبِشَارَةِ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ سَيُفِيدُكَ هذَا ٱلدَّرْسُ فِي خِدْمَتِكَ.‏

  • اللّٰه بيَّن لنا فضل محبته
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • اَللّٰهُ بَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ

      ‏«تَمْلِكُ ٱلنِّعْمَةُ بِٱلْبِرِّ،‏ مُؤَدِّيَةً إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ —‏ رو ٥:‏٢١‏.‏

      ١،‏ ٢ أَيَّةُ هِبَةٍ يَعْتَبِرُهَا كَثِيرُونَ قَيِّمَةً،‏ وَلكِنْ أَيَّةُ هِبَةٍ هِيَ أَعْظَمُ قِيمَةً بِكَثِيرٍ؟‏

      ‏«إِنَّ أَعْظَمَ .‏ .‏ .‏ هِبَةٍ مَنَحَهَا ٱلرُّومَانُ لِلَّذِينَ خَلَفُوهُمْ هِيَ ٱلْقَانُونُ ٱلَّذِي وَضَعُوهُ وَمَفْهُومُهُمْ أَنَّهُ يَجِبُ ٱلْعَيْشُ بِمُقْتَضَى قَانُونٍ مَا».‏ هذَا مَا قَالَهُ مُتَرْجِمُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْبْرُوفِسُّورُ دايڤيد ج.‏ وليَمز مِنْ جَامِعَةِ مِلْبورْن،‏ أوستراليا.‏ وَلكِنْ،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مَدَى صِحَّةِ هذَا ٱلْقَوْلِ،‏ ثَمَّةَ هِبَةٌ أَعْظَمُ قِيمَةً بِكَثِيرٍ.‏ وَهذِهِ ٱلْهِبَةُ هِيَ وَسِيلَةُ ٱللّٰهِ لِحِيَازَةِ مَوْقِفٍ مَقْبُولٍ وَبَارٍّ أَمَامَهُ وَنَيْلِ رَجَاءِ ٱلْخَلَاصِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏

      ٢ وَقَدْ مَنَحَ ٱللّٰهُ هذِهِ ٱلْهِبَةَ وَفْقًا لِأُسُسِ ٱلْعَدْلِ ٱلَّتِي تَتَجَلَّى فِي شَرَائِعِهِ أَوْ قَوَانِينِهِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ لَمْ يَعْرِضْ هذِهِ ٱلْأُسُسَ عَرْضًا قَانُونِيًّا جَافًّا فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلْخَامِسِ مِنْ رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا.‏ بَلِ ٱسْتَهَلَّهُ بِهذِهِ ٱلْعِبَارَةِ ٱلْمُطَمْئِنَةِ:‏ «بِمَا أَنَّنَا تَبَرَّرْنَا نَتِيجَةَ ٱلْإِيمَانِ،‏ فَلْنَنْعَمْ بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «إِنَّ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ قَدْ سُكِبَتْ فِي قُلُوبِنَا مِنْ خِلَالِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي أُعْطِيَ لَنَا».‏ (‏رو ٥:‏١،‏ ٥‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ هِبَةَ ٱللّٰهِ يَنْدَفِعُونَ إِلَى مُبَادَلَتِهِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لَهُمْ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ بُولُسُ.‏

      ٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ تَنْشَأَ؟‏

      ٣ وَلكِنْ،‏ لِمَ هذِهِ ٱلْهِبَةُ ٱلْمُعْطَاةُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ ضَرُورِيَّةٌ؟‏ كَيْفَ تَمَكَّنَ ٱللّٰهُ مِنْ تَقْدِيمِهَا بِطَرِيقَةٍ عَادِلَةٍ وَمُنْصِفَةٍ؟‏ وَمَا هُوَ ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱلْأَفْرَادِ لِكَيْ يُحْسَبُوا مُؤَهَّلِينَ لِنَيْلِهَا؟‏ لِنَتَفَحَّصِ ٱلْأَجْوِبَةَ ٱلشَّافِيَةَ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَنُلَاحِظْ كَيْفَ تُبْرِزُ لَنَا مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ.‏

      مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ لَنَا رَغْمَ أَنَّنَا خُطَاةٌ

      ٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَا هِيَ أَعْظَمُ طَرِيقَةٍ عَبَّرَ فِيهَا يَهْوَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى فَهْمِ رُومَا ٥:‏١٢‏؟‏

      ٤ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّةٍ فَائِقَةٍ،‏ أَرْسَلَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَقَدْ قَالَ بُولُسُ فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ:‏ «أَمَّا ٱللّٰهُ فَبَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا».‏ (‏رو ٥:‏٨‏)‏ تُشِيرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ إِلَى وَاقِعٍ مُهِمٍّ هُوَ أَنَّنَا «خُطَاةٌ».‏ وَنَحْنُ جَمِيعًا نَحْتَاجُ أَنْ نَعْرِفَ كَيْفَ وَصَلْنَا إِلَى هذِهِ ٱلْحَالَةِ.‏

      ٥ أَوْجَزَ بُولُسُ ٱلْمَسْأَلَةَ مُبْتَدِئًا بِذِكْرِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ،‏ وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا».‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ وَفِي وُسْعِنَا أَنْ نَفْهَمَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ لِأَنَّ ٱللّٰهَ حَفِظَ سِجِلًّا يَرْوِي كَيْفَ بَدَأَتِ ٱلْحَيَاةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ.‏ فَهُوَ يُخْبِرُنَا أَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ آدَمَ وَحَوَّاءَ.‏ وَكَمَا أَنَّ ٱلْخَالِقَ كَامِلٌ،‏ كَانَ سَلَفَانَا هذَانِ كَامِلَيْنِ أَيْضًا.‏ غَيْرَ أَنَّهُ أَعْطَاهُمَا وَصِيَّةً مُحَدَّدَةً وَحَذَّرَهُمَا أَنَّ عَدَمَ إِطَاعَتِهَا يُؤَدِّي إِلَى عُقُوبَةِ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏تك ٢:‏١٧‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ ٱخْتَارَا أَنْ ‹يَفْسُدَا› بِٱنْتِهَاكِهِمَا مَطْلَبَ ٱللّٰهِ ٱلْمَعْقُولَ،‏ مَا عَنَى أَنَّهُمَا رَفَضَاهُ كَمُشْتَرِعٍ وَمُتَسَلِّطٍ عَلَيْهِمَا.‏ —‏ تث ٣٢:‏٤،‏ ٥‏.‏

      ٦ (‏أ)‏ أَيُّ وَضْعٍ جَعَلَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ عُرْضَةً لِلْمَوْتِ،‏ وَهَلْ تَغَيَّرَ هذَا ٱلْوَضْعُ بَعْدَ إِعْطَاءِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ بِمَ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْخَطِيَّةِ؟‏

      ٦ لَمْ يُنْجِبْ آدَمُ أَوْلَادًا إِلَّا بَعْدَمَا صَارَ خَاطِئًا،‏ لِذَا أَوْرَثَهُمْ جَمِيعًا ٱلْخَطِيَّةَ وَآثَارَهَا.‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَنْتَهِكْ هؤُلَاءِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِآدَمَ كَمَا فَعَلَ هُوَ،‏ لِذلِكَ لَمْ تُحْسَبْ عَلَيْهِمْ هذِهِ ٱلْخَطِيَّةُ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيَتْ لَهُمْ أَيَّةُ شَرَائِعَ لِكَيْ يُحْسَبُوا خُطَاةً إِذَا ٱنْتَهَكُوهَا.‏ (‏تك ٢:‏١٧‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ وَرِثُوا ٱلْخَطِيَّةَ مِنْ آدَمَ.‏ وَهكَذَا،‏ مَلَكَتِ ٱلْخَطِيَّةُ وَٱلْمَوْتُ إِلَى أَنْ أَعْطَى ٱللّٰهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مَجْمُوعَةَ ٱلشَّرَائِعِ ٱلَّتِي أَظْهَرَتْ بِوُضُوحٍ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ‏.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏‏)‏ وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ بِٱلْأَمْرَاضِ ٱلْوِرَاثِيَّةِ كَٱلنَّاعُورِ وَٱلتَّالَاسِيمْيَا.‏ فَلَعَلَّكَ قَرَأْتَ أَنَّ أَلِكْسيس،‏ ٱبْنَ ٱلْقَيْصَرِ ٱلرُّوسِيِّ نقولا ٱلثَّانِي وَأَلِكْسندرا،‏ وَرِثَ دَاءَ ٱلنَّاعُورِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ فِي عَائِلَةٍ كَهذِهِ لَا يُعَانِي جَمِيعُ ٱلْأَوْلَادِ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَمْرَاضِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ يَحْمِلُونَهَا.‏ لكِنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ لَا يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْخَطِيَّةِ إِذْ لَا مَفَرَّ مِنْهَا.‏ فَهِيَ تُصِيبُ ٱلْجَمِيعَ وَعَاقِبَتُهَا مُمِيتَةٌ لَا مَحَالَةَ.‏ فَهَلْ مِنْ وَسِيلَةٍ لِلْخُرُوجِ مِنْ هذَا ٱلْمَأْزِقِ؟‏

      مَا زَوَّدَهُ ٱللّٰهُ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ

      ٧،‏ ٨ كَيْفَ أَدَّى مَسْلَكَا شَخْصَيْنِ كَامِلَيْنِ إِلَى نَتِيجَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ؟‏

      ٧ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ صَنَعَ يَهْوَهُ تَدْبِيرًا كَيْ يُعْتَقَ ٱلْبَشَرُ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ.‏ وَشَرَحَ بُولُسُ أَنَّ ذلِكَ مُتَاحٌ بِوَاسِطَةِ رَجُلٍ كَامِلٍ آخَرَ هُوَ آدَمُ ٱلثَّانِي.‏ (‏١ كو ١٥:‏٤٥‏)‏ وَقَدْ أَدَّى مَسْلَكَا هذَيْنِ ٱلرَّجُلَيْنِ ٱلْكَامِلَيْنِ إِلَى نَتِيجَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      ٨ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «أَمْرُ ٱلْعَطِيَّةِ لَيْسَ كَأَمْرِ ٱلزَّلَّةِ».‏ فَآ‌دَمُ كَانَ مُذْنِبًا بِهذِهِ ٱلزَّلَّةِ،‏ لِذلِكَ نَالَ عُقُوبَةً مُنْصِفَةً:‏ اَلْمَوْتُ.‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَلْقَ وَحْدَهُ هذَا ٱلْمَصِيرَ.‏ نَقْرَأُ:‏ «بِزَلَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ كَثِيرُونَ».‏ فَقَدْ تَطَلَّبَ عَدْلُ ٱللّٰهِ أَنْ يُطَبَّقَ ٱلْحُكْمُ نَفْسُهُ عَلَى كُلِّ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ٱلنَّاقِصَةِ بِمَنْ فِيهَا نَحْنُ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ نَحْنُ نَتَعَزَّى بِٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْكَامِلَ يَسُوعَ فِي وُسْعِهِ أَنْ يَعْكِسَ ٱلنَّتِيجَةَ.‏ كَيْفَ؟‏ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ عَنْ «تَبْرِيرِ شَتَّى ٱلنَّاسِ لِلْحَيَاةِ».‏ —‏ رو ٥:‏١٨‏.‏

      ٩ مَاذَا يَعْنِي تَبْرِيرُ ٱللّٰهِ لِلْمَرْءِ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ بُولُسُ فِي رُومَا ٥:‏١٦،‏ ١٨‏؟‏

      ٩ وَمَا هُوَ مَعْنَى كَلِمَةِ «تَبْرِيرٍ» بِٱللُّغَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ؟‏ كَتَبَ ٱلْمُتَرْجِمُ ٱلْمُقْتَبَسُ مِنْهُ آنِفًا:‏ ‹إِنَّ هذَا ٱلتَّعْبِيرَ لَيْسَ مُصْطَلَحًا قَانُونِيًّا مَحْضًا لكِنَّهُ يَحْمِلُ ضِمْنِيًّا هذَا ٱلْمَدْلُولَ.‏ فَهُوَ يُشِيرُ إِلَى تَغْيِيرٍ فِي نَظْرَةِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلشَّخْصِ وَلَيْسَ إِلَى تَغْيِيرٍ دَاخِلِيٍّ فِيهِ .‏ .‏ .‏ إِنَّهُ يَسْتَحْضِرُ إِلَى ٱلذِّهْنِ صُورَةَ مَحْكَمَةٍ ٱللّٰهُ فِيهَا ٱلْقَاضِي،‏ وَقَدْ تَوَصَّلَ إِلَى قَرَارٍ لِصَالِحِ شَخْصٍ مُتَّهَمٍ بِٱلْإِثْمِ:‏ تَبْرِئَتُهُ مِنَ ٱلتُّهْمَةِ›.‏

      ١٠ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ لِيُتِيحَ ٱلتَّبْرِيرَ لِلْبَشَرِ؟‏

      ١٠ وَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يُمْكِنُ ‹لِدَيَّانِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ› ٱلْبَارِّ أَنْ يُبَرِّئَ ٱلْأَثَمَةَ؟‏ (‏تك ١٨:‏٢٥‏)‏ لَقَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ عُرْبُونًا لِمَحَبَّتِهِ.‏ وَيَسُوعُ فَعَلَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ كَامِلًا رَغْمَ مَا تَعَرَّضَ لَهُ مِنْ تَجَارِبَ،‏ سُخْرِيَةٍ شَدِيدَةٍ،‏ وَإِسَاءَةِ مُعَامَلَةٍ.‏ كَمَا أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ (‏عب ٢:‏١٠‏)‏ وَبِبَذْلِ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ قَدَّمَ فِدْيَةً تُحَرِّرُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٨؛‏ رو ٥:‏٦-‏٨‏.‏

      ١١ عَلَى أَيَّةِ مُعَادَلَةٍ تَرْتَكِزُ ٱلْفِدْيَةُ؟‏

      ١١ فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى،‏ دَعَا بُولُسُ ٱلْفِدْيَةَ «فِدْيَةً مُعَادِلَةً».‏ (‏١ تي ٢:‏٦‏)‏ وَبِأَيِّ مَعْنًى كَانَتْ مُعَادِلَةً؟‏ جَلَبَ آدَمُ ٱلنَّقْصَ وَٱلْمَوْتَ لِبَلَايِينِ ٱلْبَشَرِ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ يَسُوعَ أَنْ يَصِيرَ أَبًا لِبَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْكَامِلِينَ.‏a لِذلِكَ،‏ جَرَى ٱلِٱعْتِقَادُ أَنَّ حَيَاةَ يَسُوعَ مَعَ حَيَاةِ ٱلذُّرِّيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَا تَزَالُ فِي صُلْبِهِ شَكَّلَتْ ذَبِيحَةً مُعَادِلَةً لِحَيَاةِ آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ ٱلنَّاقِصَةِ.‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَقُولُ إِنَّ ذُرِّيَّةً مُحْتَمَلَةً لِيَسُوعَ شَكَّلَتْ جُزْءًا مِنَ ٱلْفِدْيَةِ.‏ فَرُومَا ٥:‏١٥-‏١٩ تُبْرِزُ أَنَّ مَوْتَ «وَاحِدٍ» فَقَطْ زَوَّدَ ٱلتَّحْرِيرَ.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ حَيَاةَ يَسُوعَ ٱلْكَامِلَةَ تُعَادِلُ حَيَاةَ آدَمَ.‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ دُونَ سِوَاهُ.‏ إِذًا،‏ صَارَ بِإِمْكَانِ جَمِيعِ ٱلْبَشَرِ أَنْ يَنَالُوا هِبَةً وَحَيَاةً بِفَضْلِ «عَمَلِ تَبْرِيرٍ وَاحِدٍ» قَامَ بِهِ يَسُوعُ بِٱتِّبَاعِهِ مَسْلَكَ ٱلطَّاعَةِ وَٱلِٱسْتِقَامَةِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ (‏٢ كو ٥:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١ بط ٣:‏١٨‏)‏ وَكَيْفَ تَمَّ ذلِكَ؟‏

      تَبْرِئَةٌ عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ

      ١٢،‏ ١٣ لِمَ يَحْتَاجُ ٱلَّذِينَ يَتَبَرَّرُونَ إِلَى رَحْمَةِ ٱللّٰهِ وَمَحَبَّتِهِ؟‏

      ١٢ لَقَدْ قَبِلَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ ٱلذَّبِيحَةَ ٱلْفِدَائِيَّةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱبْنُهُ.‏ (‏عب ٩:‏٢٤؛‏ ١٠:‏١٠،‏ ١٢‏)‏ لكِنَّ تَلَامِيذَ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ رُسُلُهُ ٱلْأُمَنَاءُ،‏ ظَلُّوا نَاقِصِينَ.‏ فَمَعَ أَنَّهُمْ جَاهَدُوا لِكَيْ يَتَجَنَّبُوا ٱرْتِكَابَ ٱلْأَخْطَاءِ،‏ لَمْ يَنْجَحُوا دَائِمًا.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُمْ وَرِثُوا ٱلْخَطِيَّةَ.‏ (‏رو ٧:‏١٨-‏٢٠‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱللّٰهَ فَعَلَ شَيْئًا حِيَالَ هذَا ٱلْوَضْعِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَقْبَلْ هذِهِ ‹ٱلْفِدْيَةَ ٱلْمُعَادِلَةَ› فَحَسْبُ،‏ بَلْ كَانَ مُسْتَعِدًّا أَيْضًا أَنْ يُطَبِّقَ فَوَائِدَهَا عَلَى خُدَّامِهِ ٱلْبَشَرِ.‏

      ١٣ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ لَدَى ٱللّٰهِ ٱلْتِزَامٌ أَنْ يُطَبِّقَ فَوَائِدَ ٱلْفِدْيَةِ عَلَى ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ بِسَبَبِ أَعْمَالِهِمِ ٱلْحَسَنَةِ.‏ لكِنَّهُ قَامَ بِذلِكَ بِدَافِعِ رَحْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ فَقَدِ ٱخْتَارَ أَنْ يُسْقِطَ عَنْهُمُ ٱلْعُقُوبَةَ،‏ مُعْتَبِرًا إِيَّاهُمْ مُعْفَيْنَ مِنَ ٱلذَّنْبِ ٱلْمَوْرُوثِ.‏ وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ بُولُسُ قَائِلًا:‏ «بِهٰذِهِ ٱلنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِوَاسِطَةِ ٱلْإِيمَانِ.‏ وَهٰذَا لَيْسَ بِفَضْلِكُمْ،‏ إِنَّهُ عَطِيَّةُ ٱللّٰهِ».‏ —‏ اف ٢:‏٨‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ أَيَّةُ مُكَافَأَةٍ كَانَتْ بِٱنْتِظَارِ ٱلَّذِينَ بَرَّرَهُمُ ٱللّٰهُ،‏ وَلكِنْ مَاذَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي فِعْلِهِ؟‏

      ١٤ تَأَمَّلْ كَمْ عَظِيمَةٌ هِيَ عَطِيَّةُ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَنْ يَغْفِرَ خَطِيَّةَ ٱلْمَرْءِ ٱلْمَوْرُوثَةَ وَٱلذُّنُوبَ ٱلَّتِي ٱقْتَرَفَهَا.‏ فَمَعَ أَنَّ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي يَرْتَكِبُهَا ٱلْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ مَسِيحِيًّا لَا يُمْكِنُ إِحْصَاؤُهَا،‏ فَإِنَّ ٱللّٰهَ يَغْفِرُهَا عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اَلْعَطِيَّةُ مِنْ جَرَّاءِ زَلَّاتٍ كَثِيرَةٍ .‏ .‏ .‏ أَدَّتْ إِلَى ٱلتَّبْرِيرِ».‏ (‏رو ٥:‏١٦‏)‏ وَلكِنْ كَانَ عَلَى ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ نَالُوا هذِهِ ٱلْعَطِيَّةَ ٱلْحُبِّيَّةَ (‏ٱلتَّبْرِيرَ)‏ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي عِبَادَةِ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ بِإِيمَانٍ.‏ وَأَيَّةُ مُكَافَأَةٍ كَانَتْ بِٱنْتِظَارِهِمْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ يُجِيبُ بُولُسُ:‏ «أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ وَفْرَةَ ٱلنِّعْمَةِ وَهِبَةَ ٱلْبِرِّ [سَوْفَ] يَحْيَوْنَ وَيَمْلِكُونَ بِوَاحِدٍ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ».‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ عَطِيَّةَ ٱلتَّبْرِيرِ لَهَا تَأْثِيرٌ مُعَاكِسٌ لِزَلَّةِ آدَمَ إِذْ إِنَّهَا تُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ —‏ رو ٥:‏١٧‏؛‏ اِقْرَأْ لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

      ١٥ فَٱلَّذِينَ يَنَالُونَ هذِهِ ٱلْعَطِيَّةَ يَصِيرُونَ أَبْنَاءً رُوحِيِّينَ لِلّٰهِ.‏ وَبِصِفَتِهِمْ شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ،‏ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْقِيَامَةِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ كَأَبْنَاءٍ رُوحَانِيِّينَ لِلّٰهِ ‹لِيَمْلِكُوا› مَعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٨:‏١٥-‏١٧،‏ ٢٣‏.‏

      مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ ظَاهِرَةٌ لِآخَرِينَ

      ١٦ أَيَّةُ هِبَةٍ يُمْكِنُ لِذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ أَنْ يَحْظَوْا بِهَا ٱلْآنَ؟‏

      ١٦ بِٱلطَّبْعِ،‏ لَيْسَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ وَيَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ بِوَلَاءٍ يَتَوَقَّعُونَ أَنْ ‹يَمْلِكُوا› مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَٱلْعَدِيدُونَ لَدَيْهِمِ ٱلرَّجَاءُ عَيْنُهُ ٱلَّذِي ٱمْتَلَكَهُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ فِي فَتْرَةِ مَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ رَجَاءُ ٱلْحَيَاةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ فَهَلْ بِإِمْكَانِ هؤُلَاءِ أَنْ يَحْظَوُا ٱلْآنَ بِهِبَةِ ٱللّٰهِ ٱلْحُبِّيَّةِ وَيُعْتَبَرُوا أَبْرَارًا بِحَيْثُ يَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ،‏ وَذلِكَ بِنَاءً عَلَى مَا كَتَبَهُ بُولُسُ إِلَى أَهْلِ رُومَا.‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كَيْفَ نَظَرَ ٱللّٰهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَمْكَنَ لِيَهْوَهَ أَنْ يَعْتَبِرَ إِبْرَاهِيمَ بَارًّا؟‏

      ١٧ نَاقَشَ بُولُسُ مِثَالًا بَارِزًا،‏ مِثَالَ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي كَانَ رَجُلَ إِيمَانٍ عَاشَ قَبْلَمَا زَوَّدَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ بِمَجْمُوعَةِ شَرَائِعَ،‏ وَأَيْضًا قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنْ فَتْحِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْبَابَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ (‏عب ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ نَقْرَأُ:‏ «لَيْسَ بِٱلشَّرِيعَةِ كَانَ ٱلْوَعْدُ لِإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَرِثَ عَالَمًا،‏ بَلْ بِٱلْبِرِّ ٱلَّذِي بِٱلْإِيمَانِ».‏ (‏رو ٤:‏١٣؛‏ يع ٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فَقَدْ حَسِبَ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ ٱلْأَمِينَ شَخْصًا بَارًّا.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٤:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

      ١٨ لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَرْتَكِبْ أَيَّ خَطَإٍ فِيمَا كَانَ يَخْدُمُ يَهْوَهَ طَوَالَ عُقُودٍ.‏ فَهُوَ لَمْ يَكُنْ بَارًّا بِهذَا ٱلْمَعْنَى.‏ (‏رو ٣:‏١٠،‏ ٢٣‏)‏ لكِنَّ يَهْوَهَ،‏ بِحِكْمَتِهِ ٱللَّامُتَنَاهِيَةِ،‏ أَخَذَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ إِيمَانَهُ ٱلِٱسْتِثْنَائِيَّ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْهُ.‏ فَإِبْرَاهِيمُ مَارَسَ ٱلْإِيمَانَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ ‹بِٱلنَّسْلِ› ٱلْمَوْعُودِ بِهِ ٱلَّذِي سَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ.‏ وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ هذَا ٱلنَّسْلَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا أَوِ ٱلْمَسِيحُ.‏ (‏تك ١٥:‏٦؛‏ ٢٢:‏١٥-‏١٨‏)‏ وَهكَذَا،‏ عَلَى أَسَاسِ «ٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ» بِإِمْكَانِ ٱلْقَاضِي،‏ ٱللّٰهِ،‏ أَنْ يَغْفِرَ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي ٱرْتُكِبَتْ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَصَارَ فِي وُسْعِ إِبْرَاهِيمَ وَرِجَالِ ٱلْإِيمَانِ لِمَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ يَنَالُوا ٱلْقِيَامَةَ.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٣:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ مز ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

      تَمَتَّعْ بِمَوْقِفٍ بَارٍّ مُنْذُ ٱلْآنَ

      ١٩ مَاذَا يُشَجِّعُ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١٩ يَتَشَجَّعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْيَوْمَ لِأَنَّ إِلهَ ٱلْمَحَبَّةِ حَسِبَ إِبْرَاهِيمَ بَارًّا.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُبَرِّرْهُ كَمَا يُبَرِّرُ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ يَمْسَحُهُمْ بِٱلرُّوحِ لِيَكُونُوا «شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ».‏ فَهؤُلَاءِ،‏ ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ فَرِيقًا عَدَدُهُ مُحَدَّدٌ،‏ ‹مَدْعُوُّونَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِينَ› وَهُمْ مَقْبُولُونَ ‹كَأَبْنَاءِ ٱللّٰهِ›.‏ (‏رو ١:‏٧؛‏ ٨:‏١٤،‏ ١٧،‏ ٣٣‏)‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ صَارَ إِبْرَاهِيمُ «صَدِيقَ يَهْوَهَ» قَبْلَمَا قُدِّمَتْ ذَبِيحَةُ ٱلْفِدَاءِ.‏ (‏يع ٢:‏٢٣؛‏ اش ٤١:‏٨‏)‏ فَمَاذَا عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْمُسْتَرَدِّ؟‏

      ٢٠ مَاذَا يَتَوَقَّعُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلَّذِينَ يَعْتَبِرُهُمْ أَبْرَارًا كإِبْرَاهِيمَ؟‏

      ٢٠ إِنَّ هؤُلَاءِ لَا يَنَالُونَ «هِبَةَ ٱلْبِرِّ» ٱلَّتِي يُتِيحُهَا «ٱلْفِدَاءُ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ» بِهَدَفِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏رو ٣:‏٢٤؛‏ ٥:‏١٥،‏ ١٧‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ فَهُمْ يُمَارِسُونَ إِيمَانًا رَاسِخًا بِٱللّٰهِ وَتَدَابِيرِهِ،‏ وَيُعْرِبُونَ عَنْهُ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ.‏ وَأَحَدُ هذِهِ ٱلْأَعْمَالِ هُوَ ‹ٱلْكِرَازَةُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَتَعْلِيمُ مَا يَخْتَصُّ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ›.‏ (‏اع ٢٨:‏٣١‏)‏ لِذَا،‏ يَعْتَبِرُهُمْ يَهْوَهُ أَبْرَارًا تَمَامًا كَمَا ٱعْتَبَرَ إِبْرَاهِيمَ.‏ وَٱلْهِبَةُ ٱلَّتِي يَنَالُهَا هؤُلَاءِ،‏ أَيْ صَدَاقَةُ ٱللّٰهِ،‏ تَخْتَلِفُ عَنِ ٱلْهِبَةِ ٱلَّتِي يَحْظَى بِهَا ٱلْمَمْسُوحُونَ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ إِنَّهَا بِٱلتَّأْكِيدِ هِبَةٌ يَقْبَلُونَهَا بِٱمْتِنَانٍ شَدِيدٍ.‏

      ٢١ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَعَدْلِهِ؟‏

      ٢١ إِنَّ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى أَيِّ حَاكِمٍ بَشَرِيٍّ،‏ بَلْ عَلَى ٱلْقَصْدِ ٱلْحَكِيمِ لِلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ فَيَهْوَهُ قَدِ ٱتَّخَذَ خُطُوَاتٍ تَدْرِيجِيَّةً لِتَحْقِيقِ قَصْدِهِ.‏ وَهذِهِ ٱلْخُطُوَاتُ تَنْسَجِمُ تَمَامًا مَعَ مَقَايِيسِ ٱلْعَدْلِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ كَمَا أَنَّهَا تَعْكِسُ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةَ.‏ فَحَسَنًا قَالَ بُولُسُ:‏ «أَمَّا ٱللّٰهُ فَبَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا».‏ —‏ رو ٥:‏٨‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَرِدُ هذَا ٱلْمَفْهُومُ فِي بَصِيرَةٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ ٱلْمُجَلَّدِ ٢،‏ ٱلصَّفْحَةِ ٧٣٦،‏ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٤ وَ ٥ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏؛‏ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ٢٠٠٠،‏ ٱلصَّفْحَةِ ٤،‏ ٱلْفِقْرَةِ ٤‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة