-
سفر الكتاب المقدس رقم ٥١: كولوسي«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
٨ لماذا يجاهد بولس لأجل اخوته؟
٨ ان جهاد بولس لأجل اهل كولوسي ولاودكية وغيرهم هو لكي يتعزَّوا ويقترنوا معا بانسجام في المحبة، بغية احراز ‹معرفة دقيقة لسر اللّٰه المقدس، اي المسيح المذَّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم.› فهو لا يريد ان يراهم مخدوعين بكلام مَلِق، بل ينبغي بالأحرى ان يستمروا في السلوك في اتحاد بالمسيح، «متأصلين ومبنيين فيه وموطَّدين في الايمان.» ويُطْلِق بولس الآن تحذيرا: «انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس.» — ٢:٢، ٣، ٧، ٨.
٩ اي نوع من العبادة يحذِّر منه بولس، ولماذا لا يجب ان يخضع اهل كولوسي للناموس؟
٩ صيروا امواتا عن اعمال الجسد ولكن احياء للمسيح (٢:١٣–٣:١٧). على الرغم من انهم كانوا امواتا في خطاياهم وغَلَفهم، احياهم اللّٰه مع المسيح، اذ محا صك الناموس المكتوب، الذي كان ضد اليهود. «فلا يحكم . . . احد» عليهم من جهة الناموس او طقوسه، التي انما هي ظل الحقيقة، المسيح. وأيضا، إِنْ كانوا قد ماتوا مع المسيح عن اركان العالم، فلماذا يخضعون للفرائض: «لا تَمَسَّ ولا تَذُقْ ولا تَجُسَّ،» حسب وصايا وتعاليم الناس؟ ان شكل العبادة المفروض من تلقاء الذات للتظاهر، والاتضاعَ الزائف وقهرَ الجسد — هذه الامور لا قيمة لها من جهة محاربة رغبات الجسد. — ٢:١٦، ٢١.
١٠ كيف يطلب المرء ما فوق ويلبس الشخصية الجديدة؟
١٠ وبالاحرى، ينصح بولس: «اطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين اللّٰه. اهتموا بما فوق لا بما على الارض.» ويكون ذلك بخلع الشخصية العتيقة ولبس الشخصية الجديدة، التي بواسطة المعرفة الدقيقة لا تفرِّق جسديا بين يهودي ويوناني، لأن «المسيح الكل وفي الكل.» ويعني هذا ان يلبسوا «كمختاري اللّٰه» مشاعر المودة الرقيقة للرأفة، ولطفا وتواضعا عقليا ووداعة وطول اناة. ويقول الرسول: «كما غفر لكم (يهوه) هكذا انتم ايضا. وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط (كامل للوحدة).» وبالقول او بالعمل، ينبغي فعل كل شيء «باسم الرب يسوع شاكرين اللّٰه والآب به.» — ٣:١، ٢، ١١-١٤، ١٧.
-
-
سفر الكتاب المقدس رقم ٥١: كولوسي«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
١٤ (أ) اية حقيقة تُبرَز في سفر كولوسي؟ (ب) كيف يشدَّد على رجاء الملكوت؟
١٤ وعن طقوس الناموس، تقول الرسالة: «هي ظل الامور العتيدة وأما (الحقيقة) فللمسيح.» (٢:١٧) وهذه الحقيقة التي للمسيح هي ما يُبرَز في رسالة كولوسي. وتشير الرسالة تكرارا الى الرجاء المجيد المحفوظ في السموات للذين هم في اتحاد بالمسيح. (١:٥، ٢٧؛ ٣:٤) وأمثال هؤلاء يمكن ان يكونوا شاكرين للغاية ان الآب قد انقذهم من سلطان الظلمة ونقلهم «الى ملكوت ابن محبته.» وهكذا صاروا خاضعين لمن هو «صورة اللّٰه غير المنظور بكر كل خليقة. فإنه فيه خُلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يُرى وما لا يُرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين.» وهو فائق الاهليَّة ليحكم بالبر في ملكوت اللّٰه. ولذلك ينصح بولس المسيحيين الممسوحين: «فإِنْ كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين اللّٰه.» — ١:١٢-١٦؛ ٣:١.
-