مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • التعليم بأمثال
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • ولاحقا في اليوم عينه،‏ يخرج من البيت ويجتاز بالقرب من بحر الجليل حيث تجتمع جموع من الناس.‏ وهناك يدخل سفينة،‏ يبتعد،‏ ويبتدئ يعلّم الناس على الشاطئ عن ملكوت السموات.‏ ويفعل ذلك بواسطة سلسلة من حكايات رمزية او امثال،‏ كل منها بمشهد مألوف لدى الناس.‏

      اولا،‏ يخبر يسوع عن زارع يزرع زرعا.‏ فيسقط بعض الزرع على جانب الطريق وتأكله الطيور.‏ ويسقط زرع آخر على تربة ذات اساس صخري.‏ وبما ان الاصول ينقصها العمق فان النبات الحديث يجف تحت الشمس المحرقة.‏ ويسقط زرع آخر ايضا على الشوك الذي يخنق النبات عندما يطلع.‏ وأخيرا،‏ يسقط بعض الزرع على ارض جيدة فيصنع مئة ضعف وآخر ستين وآخر ثلاثين.‏

      وفي مثل آخر يشبِّه يسوع ملكوت اللّٰه بانسان يلقي بذارا.‏ واذ تمرُّ الايام،‏ فيما ينام الانسان وعندما يستيقظ،‏ ينمو البذار.‏ والانسان لا يعلم كيف.‏ ينمو كله من تلقاء نفسه ويصنع حَبّا.‏ وعندما ينضج الحَبّ يحصده الانسان.‏

      ويخبر يسوع بمثل ثالث عن انسان يزرع النوع الصحيح من الزرع،‏ ولكن «فيما الناس نيام» يجيء عدوّ ويزرع زوانا في وسط الحنطة.‏ فيسأل خدام الانسان عما اذا كان عليهم ان يقلعوا الزوان.‏ ولكنه يجيب:‏ ‹لا،‏ ستقلعون بعضا من الحنطة اذا فعلتم ذلك.‏ دعوهما ينميان كلاهما معا الى الحصاد.‏ وحينئذ اقول للحصادين ان يفرزوا الزوان ويحرقوه ويضعوا الحنطة في المخزن.‏›‏

      اذ يتابع حديثه الى الجموع على الشاطئ يزوِّد يسوع مثلين اضافيين.‏ فيشرح ان «ملكوت السموات» يشبه حبة خردل يزرعها انسان.‏ ورغم انها اصغر جميع البزور،‏ يقول،‏ تنمو لتصير اكبر البقول.‏ وتصير شجرة تأتي اليها الطيور،‏ واجدة مأوى في اغصانها.‏

      يعترض البعض اليوم بأنه توجد بزور اصغر من حبوب الخردل.‏ ولكنّ يسوع لا يعطي درسا في علم النبات.‏ فمن البزور المعروفة عند الجليليين في ايامه تكون حبة الخردل هي الاصغر حقا.‏ ولذلك يقدِّرون قضية النمو غير الاعتيادي الذي يوضحه يسوع.‏

      وأخيرا،‏ يشبِّه يسوع «ملكوت السموات» بخميرة تأخذها امرأة وتخلطها بثلاثة اكيال دقيق.‏ وفي الوقت المعيَّن،‏ قال،‏ يختمر كل جزء من العجين.‏

      بعد اعطاء هذه الامثال الخمسة يصرف يسوع الجموع ويعود الى البيت حيث يقيم.‏

  • اسكات عاصفة مروِّعة
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • وعندما يأتي المساء يقول:‏ «لنجتز الى العبر.‏»‏

      وعلى الشاطئ الشرقي لبحر الجليل توجد المنطقة المسماة ديكاپوليس (‏المدن العشر)‏،‏ من ديكا اليونانية،‏ وتعني «عشرة،‏» و پوليس،‏ وتعني «مدينة.‏» ومدن الديكاپوليس هي مركز للثقافة اليونانية،‏ مع انها ايضا دون ريب موطن ليهود كثيرين.‏ إلا ان نشاط يسوع في المنطقة يكون محدودا جدا.‏ حتى انه في هذه الزيارة،‏ كما سنرى لاحقا،‏ يجري منعه من البقاء طويلا.‏

      وعندما يطلب يسوع ان يغادروا الى الشاطئ الآخر يأخذه التلاميذ في السفينة.‏ ولكنّ انطلاقهم لا يمضي دون ان يُلاحَظ.‏ وسرعان ما يركب آخرون في سفنهم ليرافقوهم.‏ فالجانب الآخر لا يبعد كثيرا.‏ وفي الواقع،‏ ان بحر الجليل هو مجرد بحيرة كبيرة طولها حوالي ١٣ ميلا (‏٢١ كلم)‏ وعرضها الاقصى ٢⁄‏١ ٧ أميال (‏١٢ كلم)‏.‏

      من المفهوم ان يكون يسوع تعبا.‏ ولذلك بعد انطلاقهم بوقت قصير يستلقي في مؤخَّر السفينة،‏ يضع رأسه على وسادة،‏ وسرعان ما يستغرق في نوم عميق.‏ وبعض الرسل هم بحارة ذوو خبرة،‏ اذ كانوا يصطادون على نحو واسع في بحر الجليل.‏ ولذلك يتولَّون امر قيادة السفينة.‏

      ولكنّ ذلك لم يكن ليصير رحلة سهلة.‏ فبسبب درجة الحرارة الاكثر دفءًا على سطح البحيرة،‏ التي هي حوالي ٧٠٠ قدم (‏٢١٠ م)‏ تحت سطح البحر،‏ والهواء الاكثر برودة في الجبال المجاورة،‏ تندفع احيانا رياح قوية فتخلق عواصف عنيفة فجائية في البحيرة.‏ هذا ما يحدث الآن.‏ وحالا تضرب الامواج الى السفينة وتدخل فيها بحيث تصير قريبة من الغرق.‏ ومع ذلك،‏ يستمر يسوع في النوم!‏

      والملاحون ذوو الخبرة يعملون باهتياج شديد ليديروا دفة السفينة.‏ فهم دون شك قد اداروا سفينة وسط العواصف من قبل.‏ ولكنهم هذه المرة على وشك استنفاد كل طاقاتهم.‏ واذ يخافون على حياتهم يوقظون يسوع.‏ ‹يا سيد،‏ أما يهمك؟‏ اننا نغوص!‏› يصرخون.‏ ‹انقذنا،‏ فاننا نغرق!‏›‏

      واذ يقوم يسوع يأمر الريح والبحر:‏ «اسكت.‏ ابكم.‏» فتتوقف الريح الهائجة ويصير البحر هادئا.‏ واذ يلتفت الى تلاميذه يسأل:‏ «ما بالكم خائفين هكذا.‏ كيف لا ايمان لكم.‏»‏

      وعند ذلك يستحوذ خوف غير اعتيادي على التلاميذ.‏ «من هو هذا،‏» يسألون بعضهم بعضا،‏ «فانه يأمر الرياح ايضا والماء فتطيعه.‏»‏

      يا للقوة التي يعرب عنها يسوع!‏ وكم مطَمْئن هو ان نعرف ان ملكنا لديه قوة على العناصر الطبيعية،‏ وأنه عندما يجري توجيه كل اهتمامه نحو ارضنا في اثناء حكم ملكوته سيسكن جميع الناس في امن من الكوارث الطبيعية المروِّعة!‏

      وفي وقت ما بعد ان تسكن العاصفة يصل يسوع وتلاميذه بأمان الى الشاطئ الشرقي.‏

  • تلميذ مختلف
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • وعندما يسمع الناس ذلك يعتريهم خوف عظيم،‏ ويطلبون الى يسوع ان يغادر مقاطعتهم.‏ فيستجيب ويدخل السفينة.‏ والشخص الذي كان فيه ابالسة يتوسل الى يسوع ان يسمح له بالمجيء معه.‏ لكنّ يسوع يقول له:‏ «اذهب الى بيتك والى اهلك وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك.‏»‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة