مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏‹اسمع وافهم› امثال يسوع
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • امثال يسوع عن الخميرة،‏ التاجر الجائل،‏ والكنز المخفی

      ‏‹اِسْمَعْ وَٱفْهَمْ› أَمْثَالَ يَسُوعَ

      ‏«اِسْمَعُوا لِي كُلُّكُمْ وَٱفْهَمُوا».‏ —‏ مر ٧:‏١٤‏.‏

      مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ:‏

      • مَثَلِ حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ؟‏

      • مَثَلِ ٱلْخَمِيرَةِ؟‏

      • مَثَلِ ٱلتَّاجِرِ ٱلْجَائِلِ وَمَثَلِ ٱلْكَنْزِ ٱلْمُخْفَى؟‏

      ١،‏ ٢ لِمَ لَمْ يَفْهَمْ كَثِيرُونَ مَعْنَى مَا قَالَهُ يَسُوعُ؟‏

      عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ أَحَدٌ إِلَيْنَا،‏ نَسْمَعُ صَوْتَهُ وَقَدْ تَلْفِتُنَا أَيْضًا ٱلنَّبْرَةُ ٱلَّتِي يَتَكَلَّمُ بِهَا.‏ وَلٰكِنْ مَا نَفْعُ كُلِّ ذٰلِكَ إِذَا لَمْ نَفْهَمْ مَعْنَى مَا قَالَهُ؟‏ (‏١ كو ١٤:‏٩‏)‏ حَدَثَ أَمْرٌ مُشَابِهٌ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ.‏ فَمَعَ أَنَّ آلَافَ ٱلنَّاسِ سَمِعُوهُ يَتَحَدَّثُ إِلَيْهِمْ بِلُغَتِهِمْ،‏ لَمْ يَفْهَمِ ٱلْجَمِيعُ مَعْنَى كَلَامِهِ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ قَالَ لِسَامِعِيهِ:‏ «اِسْمَعُوا لِي كُلُّكُمْ وَٱفْهَمُوا».‏ —‏ مر ٧:‏١٤‏.‏

      ٢ فَلِمَ لَمْ يَفْهَمْ كَثِيرُونَ مَعْنَى مَا قَالَهُ يَسُوعُ؟‏ لَقَدْ كَوَّنَ ٱلْبَعْضُ مُسْبَقًا أَفْكَارًا خَاصَّةً بِهِمْ أَوِ ٱمْتَلَكُوا دَوَافِعَ خَاطِئَةً.‏ لِذٰلِكَ قَالَ يَسُوعُ لِأَشْخَاصٍ كَهٰؤُلَاءِ:‏ «بِحِذْقٍ تُبْطِلُونَ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ».‏ (‏مر ٧:‏٩‏)‏ فَهُمْ لَمْ يُحَاوِلُوا فِعْلًا فَهْمَ كَلَامِهِ،‏ وَلَا أَرَادُوا تَغْيِيرَ طُرُقِهِمْ وَآرَائِهِمْ.‏ فَمَعَ أَنَّ آذَانَهُمْ كَانَتْ مَفْتُوحَةً،‏ بَقِيَتْ قُلُوبُهُمْ مُغْلَقَةً تَمَامًا.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٣:‏​١٣-‏١٥‏.‏)‏ فَكَيْفَ نَحْرِصُ أَنْ تَبْقَى قُلُوبُنَا مَفْتُوحَةً لِنَسْتَفِيدَ مِنْ تَعَالِيمِ يَسُوعَ؟‏

      كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ تَعَالِيمِ يَسُوعَ؟‏

      ٣ لِمَ تَمَكَّنَ ٱلتَّلَامِيذُ مِنْ فَهْمِ أَقْوَالِ يَسُوعَ؟‏

      ٣ يَنْبَغِي أَنْ نَتَمَثَّلَ بِتَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُمْ:‏ ‏«سَعِيدَةٌ هِيَ عُيُونُكُمْ لِأَنَّهَا تُبْصِرُ،‏ وَآذَانُكُمْ لِأَنَّهَا تَسْمَعُ».‏ (‏مت ١٣:‏١٦‏)‏ وَلِمَ تَمَكَّنُوا مِنْ فَهْمِ أَقْوَالِ يَسُوعَ بِعَكْسِ كَثِيرِينَ غَيْرِهِمْ؟‏ أَوَّلًا،‏ كَانُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِطَرْحِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَٱلِٱسْتِفْسَارِ عَنْ مَعْنَى كَلِمَاتِهِ.‏ (‏مت ١٣:‏٣٦؛‏ مر ٧:‏١٧‏)‏ ثَانِيًا،‏ كَانُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَزِيدُوا مَا تَعَلَّمُوهُ عَلَى ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي سَبَقَ أَنْ غَرَسُوهَا فِي قُلُوبِهِمْ.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٣:‏​١١،‏ ١٢‏.‏)‏ وَثَالِثًا،‏ كَانُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَسْتَفِيدُوا شَخْصِيًّا مِمَّا سَمِعُوهُ وَفَهِمُوهُ،‏ وَيُفِيدُوا بِهِ غَيْرَهُمْ أَيْضًا.‏ —‏ مت ١٣:‏​٥١،‏ ٥٢‏.‏

      ٤ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ ثَلَاثٍ تَلْزَمُنَا إِنْ أَرَدْنَا فَهْمَ أَمْثَالِ يَسُوعَ؟‏

      ٤ وَعَلَى غِرَارِ تَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ تَلْزَمُنَا ثَلَاثُ خُطُوَاتٍ إِنْ أَرَدْنَا فَهْمَ أَمْثَالِ يَسُوعَ.‏ أَوَّلًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِنَصْرِفَ ٱلْوَقْتَ فِي دَرْسِ أَقْوَالِهِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا،‏ نَقُومَ بِٱلْبَحْثِ ٱللَّازِمِ،‏ وَنَطْرَحَ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلْمُلَائِمَةَ.‏ فَهٰذَا يُكْسِبُنَا ٱلْمَعْرِفَةَ.‏ (‏ام ٢:‏​٤،‏ ٥‏)‏ ثَانِيًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَرَى كَيْفَ تَنْسَجِمُ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ مَعَ مَعْلُومَاتِنَا ٱلسَّابِقَةِ،‏ مُدْرِكِينَ فَائِدَتَهَا لَنَا شَخْصِيًّا.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نَنَالُ ٱلْفَهْمَ.‏ (‏ام ٢:‏​٢،‏ ٣‏)‏ وَثَالِثًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَخْدِمَ مَا نَتَعَلَّمُهُ وَأَنْ نُطَبِّقَهُ فِي حَيَاتِنَا.‏ فَبِذٰلِكَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ.‏ —‏ ام ٢:‏​٦،‏ ٧‏.‏

      ٥ أَوْضِحِ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْحِكْمَةِ.‏

      ٥ وَمَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْحِكْمَةِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلْإِيضَاحِ ٱلتَّالِي:‏ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَقِفُ فِي مُنْتَصَفِ ٱلطَّرِيقِ،‏ وَإِذَا بِشَاحِنَةٍ تَجْرِي بِٱتِّجَاهِكَ!‏ أَوَّلًا،‏ تُدْرِكُ أَنَّهَا شَاحِنَةٌ،‏ وَهٰذِهِ مَعْرِفَةٌ.‏ ثَانِيًا،‏ تُدْرِكُ أَنَّ ٱلشَّاحِنَةَ سَتَصْدِمُكَ إِذَا بَقِيتَ مَكَانَكَ،‏ وَهٰذَا فَهْمٌ.‏ لِذٰلِكَ،‏ تَقْفِزُ بَعِيدًا عَنْ طَرِيقِهَا،‏ وَهٰذِهِ حِكْمَةٌ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ يُشَدِّدَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ٱلْحَاجَةِ إِلَى «حِفْظِ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ».‏ فَهِيَ تَحْفَظُنَا أَحْيَاءً.‏ —‏ ام ٣:‏​٢١،‏ ٢٢؛‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

      ٦ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ أَرْبَعَةٍ سَنَسْأَلُهَا فِيمَا نَتَفَحَّصُ سَبْعَةً مِنْ أَمْثَالِ يَسُوعَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ‏.‏)‏

      ٦ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنُحَلِّلُ سَبْعَةَ أَمْثَالٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ،‏ طَارِحِينَ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ مَاذَا يَعْنِي ٱلْمَثَلُ؟‏ (‏هٰذَا يُكْسِبُنَا مَعْرِفَةً.‏)‏ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ ٱلْمَثَلَ؟‏ (‏هٰذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى نَيْلِ ٱلْفَهْمِ.‏)‏ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْهُ وَنُفِيدُ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا؟‏ (‏هٰذِهِ حِكْمَةٌ.‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏

      حَبَّةُ ٱلْخَرْدَلِ

      ٧ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ؟‏

      ٧ اقرأ متى ١٣:‏​٣١،‏ ٣٢‏.‏ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ؟‏ تُمَثِّلُ ٱلْحَبَّةُ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ وَمَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلْمُنَادَاةِ بِهٰذِهِ ٱلرِّسَالَةِ،‏ أَيِ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ فَمِثْلَ حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ ٱلَّتِي هِيَ «أَصْغَرُ جَمِيعِ ٱلْبُزُورِ»،‏ كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ صَغِيرَةً جِدًّا فِي بِدَايَاتِهَا سَنَةَ ٣٣  ب‌م.‏ لٰكِنَّهَا مَا لَبِثَتْ أَنْ نَمَتْ فِي غُضُونِ عُقُودٍ قَلِيلَةٍ بِسُرْعَةٍ كَبِيرَةٍ تَفُوقُ ٱلتَّوَقُّعَاتِ.‏ (‏كو ١:‏٢٣‏)‏ وَكَانَ هٰذَا ٱلنُّمُوُّ نَافِعًا جِدًّا لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ «طُيُورَ ٱلسَّمَاءِ» ٱسْتَطَاعَتْ أَنْ «تَجِدَ مَأْوًى بَيْنَ أَغْصَانِهَا».‏ وَتُمَثِّلُ طُيُورُ ٱلسَّمَاءِ مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ ٱلَّذِينَ يَجِدُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ وَٱلْحِمَايَةَ وَٱلْمَلْجَأَ فِي كَنَفِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ —‏ قارن حزقيال ١٧:‏٢٣‏.‏

      ٨ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ؟‏

      ٨ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَثَلَ؟‏ لَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ ٱلنُّمُوَّ ٱلْهَائِلَ لِحَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ كَيْ يُوضِحَ تَوَسُّعَ مَصَالِحِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَقُدْرَةَ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى تَأْمِينِ ٱلْحِمَايَةِ وَتَخَطِّي كُلِّ ٱلْعَرَاقِيلِ.‏ فَبَدْءًا مِنْ عَامِ ١٩١٤،‏ كَانَ نَمُوُّ ٱلْجُزْءِ ٱلْمَنْظُورِ مِنْ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ هَائِلًا.‏ (‏اش ٦٠:‏٢٢‏)‏ وَٱلْمُنْضَمُّونَ إِلَى تِلْكَ ٱلْهَيْئَةِ يَتَمَتَّعُونَ بِحِمَايَةٍ رُوحِيَّةٍ لَا مَثِيلَ لَهَا.‏ (‏ام ٢:‏٧؛‏ اش ٣٢:‏​١،‏ ٢‏)‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَمْ تَنْجَحْ أَيَّةُ عَرَاقِيلَ فِي إِيقَافِ ٱلتَّوَسُّعِ ٱلْمُسْتَمِرِّ لِمَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ اش ٥٤:‏١٧‏.‏

      ٩ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏

      ٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ لَرُبَّمَا نَسْكُنُ مِنْطَقَةً فِيهَا عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ أَوْ لَا نَرَى فِيهَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلنَّتَائِجِ ٱلْفَوْرِيَّةِ لِعَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ.‏ وَلٰكِنَّنَا سَنَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلثَّبَاتِ وَٱلْمُثَابَرَةِ إِذَا تَذَكَّرْنَا أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ قَادِرٌ عَلَى تَخَطِّي كُلِّ ٱلْعَرَاقِيلِ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا وَصَلَ ٱلْأَخُ أَدْوِين سْكِينِر إِلَى ٱلْهِنْد عَامَ ١٩٢٦،‏ كَانَ ٱلشُّهُودُ هُنَاكَ يُعَدُّونَ عَلَى ٱلْأَصَابِعِ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَانَ ٱلنُّمُوُّ بَطِيئًا وَٱلْعَمَلُ بِٱلْكَادِ يَجْرِي.‏ لٰكِنَّهُ وَاظَبَ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ وَشَهِدَ بِعَيْنِهِ كَيْفَ تَخَطَّتْ رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ أَضْخَمَ ٱلْعَقَبَاتِ.‏ وَٱلْآنَ،‏ هُنَالِكَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٣٧ شَاهِدٍ فِي ٱلْهِنْد،‏ وَتَجَاوَزَ عَدَدُ حُضُورِ ٱلذِّكْرَى ٱلسَّنَةَ ٱلْمَاضِيَةَ ٠٠٠‏,١٠٨ شَخْصٍ.‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا كَيْفَ تَوَسَّعَتْ مَصَالِحُ ٱلْمَلَكُوتِ فِي زَامْبِيَا.‏ فَفِي ٱلسَّنَةِ ذَاتِهَا ٱلَّتِي وَصَلَ فِيهَا ٱلْأَخُ سْكِينِر إِلَى ٱلْهِنْد،‏ كَانَ ٱلْعَمَلُ قَدْ بَدَأَ لِتَوِّهِ فِي زَامْبِيَا.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ ثَمَّةَ مَا يَزِيدُ عَنْ ٠٠٠‏,١٧٠ نَاشِرٍ يَكْرِزُونَ فِي ذٰلِكَ ٱلْبَلَدِ.‏ وَقَدْ حَضَرَ ٱلذِّكْرَى عَامَ ٢٠١٣ مَا مَجْمُوعُهُ ٩١٥‏,٧٦٣ شَخْصًا،‏ أَيْ ١ مِنْ كُلِّ ١٨ شَخْصًا فِي زَامْبِيَا.‏ فَيَا لَهُ مِنْ نُمُوٍّ مُذْهِلٍ!‏

      اَلْخَمِيرَةُ

      ١٠ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلْخَمِيرَةِ؟‏

      ١٠ اقرأ متى ١٣:‏٣٣‏.‏ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلْخَمِيرَةِ؟‏ يَتَنَاوَلُ هٰذَا ٱلْمَثَلُ أَيْضًا رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ وَمَا يَنْتِجُ عَنْهَا.‏ فَكَمِّيَّةُ ٱلطَّحِينِ ٱلَّتِي ٱخْتَمَرَتْ ‹جَمِيعُهَا› تُمَثِّلُ كُلَّ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمَلِيَّةُ ٱلتَّخْمِيرِ تُشِيرُ إِلَى ٱنْتِشَارِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّ نُمُوَّ حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ يُمْكِنُ مُلَاحَظَتُهُ بِوُضُوحٍ،‏ لَا يُرَى مَفْعُولُ ٱلْخَمِيرَةِ فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ فَٱلنَّتَائِجُ لَا تَظْهَرُ وَاضِحَةً إِلَّا بَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏

      ١١ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلْخَمِيرَةِ؟‏

      ١١ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَثَلَ؟‏ أَرَادَ يَسُوعُ بِهٰذَا ٱلْمَثَلِ أَنْ يُظْهِرَ قُدْرَةَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى بُلُوغِ «أَقْصَى ٱلْأَرْضِ» وَإِحْدَاثِ تَغْيِيرَاتٍ فِي قُلُوبِ ٱلنَّاسِ.‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ غَيْرَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ قَدْ لَا تَكُونُ مَلْحُوظَةً فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ وَلٰكِنْ ثَمَّةَ تَغْيِيرٌ يَحْصُلُ،‏ وَهُوَ لَيْسَ عَدَدِيًّا فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا تَغْيِيرٌ فِي شَخْصِيَّاتِ ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةَ.‏ —‏ رو ١٢:‏٢؛‏ اف ٤:‏​٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ١٢،‏ ١٣ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ تُظْهِرُ أَنَّ ٱنْتِشَارَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ يُشْبِهُ مَفْعُولَ ٱلْخَمِيرَةِ فِي ٱلْعَجِينِ؟‏

      ١٢ غَالِبًا مَا يَظْهَرُ تَأْثِيرُ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنْ سَمَاعِ ٱلنَّاسِ ٱلرِّسَالَةَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَصَلَ مَعَ زَوْجَيْنِ ٱسْمُهُمَا فْرَانْتْس وَمَارْجِيت يَخْدُمَانِ حَالِيًّا فِي أَحَدِ مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ.‏ فَحِينَ كَانَا فِي مَكْتَبِ فَرْعِ ٱلْبَرَازِيل عَامَ ١٩٨٢،‏ ٱنْخَرَطَا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ.‏ وَبَدَأَا يَدْرُسَانِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ عَدَدٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ،‏ بَيْنَهُمْ أُمٌّ وَأَوْلَادُهَا ٱلْأَرْبَعَةُ.‏ وَكَانَ ٱلِٱبْنُ ٱلْأَكْبَرُ،‏ ٱلْبَالِغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ آنَذَاكَ ١٢ سَنَةً،‏ خَجُولًا جِدًّا وَكَثِيرًا مَا ٱخْتَبَأَ قَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِٱلدَّرْسِ.‏ ثُمَّ طَرَأَ تَغْيِيرٌ عَلَى تَعْيِينِ ٱلزَّوْجَيْنِ مَنَعَهُمَا مِنْ مُتَابَعَةِ ٱلدَّرْسِ.‏ وَلَمْ يَتَمَكَّنَا مِنْ زِيَارَةِ هٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ إِلَّا بَعْدَ ٢٥ سَنَةً.‏ تَخَيَّلْ فَرْحَتَهُمَا حِينَ وَجَدَا هُنَاكَ قَاعَةَ مَلَكُوتٍ جَدِيدَةً فِيهَا جَمَاعَةٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ ٦٩ نَاشِرًا،‏ مِنْ ضِمْنِهِمْ ١٣ فَاتِحًا عَادِيًّا!‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلصَّبِيِّ ٱلْخَجُولِ؟‏ إِنَّهُ ٱلْآنَ مُنَسِّقُ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ!‏ فَمِثْلَ ٱلْخَمِيرَةِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ،‏ نَمَتْ رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ وَغَيَّرَتْ حَيَاةَ كَثِيرِينَ.‏

      ١٣ هٰذِهِ ٱلْقُدْرَةُ ٱلْخَفِيَّةُ لِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى تَغْيِيرِ ٱلنَّاسِ تَظْهَرُ آثَارُهَا بِوُضُوحٍ خُصُوصًا فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي تَحْظُرُ عَمَلَنَا.‏ فَمِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نَعْرِفَ مَدَى ٱنْتِشَارِ ٱلرِّسَالَةِ فِي بُلْدَانٍ كَهٰذِهِ،‏ وَغَالِبًا مَا نَتَفَاجَأُ بِٱلنَّتَائِجِ.‏ إِلَيْكَ مَثَلًا مَا حَدَثَ فِي كُوبَا ٱلَّتِي وَصَلَتْ إِلَيْهَا رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ عَامَ ١٩١٠ وَزَارَهَا ٱلْأَخُ رَصِل عَامَ ١٩١٣.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَانَ ٱلنُّمُوُّ فِي ذٰلِكَ ٱلْبَلَدِ بَطِيئًا.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَهُنَالِكَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٩٦ نَاشِرٍ يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَقَدْ حَضَرَ ٱلذِّكْرَى سَنَةَ ٢٠١٣ مَا مَجْمُوعُهُ ٧٢٦‏,٢٢٩ شَخْصًا،‏ أَيْ ١ مِنْ كُلِّ ٤٨ مِنْ سُكَّانِ كُوبَا.‏ حَتَّى فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي لَا حَظْرَ فِيهَا،‏ تَبْلُغُ رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ مَنَاطِقَ يَعْتَقِدُ ٱلشُّهُودُ ٱلْمَحَلِّيُّونَ أَنَّ ٱلْبِشَارَةَ لَا يُمْكِنُ أَنْ تَنْتَشِرَ فِيهَا.‏a —‏ جا ٨:‏٧؛‏ ١١:‏٥‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ ٱلْخَمِيرَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏

      ١٤ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ عِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مَعْنَى مَثَلِ يَسُوعَ،‏ نُدْرِكُ أَنَّهُ لَا دَاعِيَ أَنْ يُقْلِقَنَا بِإِفْرَاطٍ كَيْفَ سَتَبْلُغُ رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ مَلَايِينَ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوهَا بَعْدُ.‏ فَيَهْوَهُ يُمْسِكُ بِزِمَامِ ٱلْأُمُورِ.‏ وَمَا هُوَ دَوْرُنَا نَحْنُ؟‏ تُجِيبُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ:‏ «فِي ٱلصَّبَاحِ ٱزْرَعْ زَرْعَكَ،‏ وَإِلَى ٱلْمَسَاءِ لَا تُرِحْ يَدَكَ؛‏ لِأَنَّكَ لَا تَعْرِفُ أَيُّهُمَا يَنْجَحُ،‏ أَهٰذَا ٱلْمَزْرُوعُ هُنَا أَمْ ذَاكَ ٱلْمَزْرُوعُ هُنَاكَ،‏ أَمْ يَكُونُ كِلَاهُمَا جَيِّدَيْنِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ».‏ (‏جا ١١:‏٦‏)‏ وَطَبْعًا،‏ يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ دَائِمًا إِلَى ٱللّٰهِ كَيْ يُبَارِكَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ،‏ وَلَا سِيَّمَا فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي تَحْظُرُ عَمَلَنَا.‏ —‏ اف ٦:‏​١٨-‏٢٠‏.‏

      ١٥ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَثَبَّطَ إِذَا لَمْ نَرَ نَتَائِجَ فَوْرِيَّةً لِعَمَلِنَا.‏ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَحْتَقِرَ أَبَدًا «يَوْمَ ٱلْأُمُورِ ٱلصَّغِيرَةِ».‏ (‏زك ٤:‏١٠‏)‏ فَرُبَّمَا تَكُونُ ٱلنَّتَائِجُ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ أَعْظَمَ وَأَحْسَنَ بِكَثِيرٍ مِمَّا تَوَقَّعْنَا.‏ —‏ مز ٤٠:‏٥؛‏ زك ٤:‏٧‏.‏

      اَلتَّاجِرُ ٱلْجَائِلُ وَٱلْكَنْزُ ٱلْمُخْفَى

      ١٦ مَاذَا يَعْنِي مَثَلَا ٱلتَّاجِرِ ٱلْجَائِلِ وَٱلْكَنْزِ ٱلْمُخْفَى؟‏

      ١٦ اقرأ متى ١٣:‏​٤٤-‏٤٦‏.‏ مَاذَا يَعْنِي مَثَلَا ٱلتَّاجِرِ ٱلْجَائِلِ وَٱلْكَنْزِ ٱلْمُخْفَى؟‏ فِي زَمَنِ يَسُوعَ،‏ كَانَ بَعْضُ ٱلتُّجَّارِ يَصِلُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ إِلَى ٱلْمُحِيطِ ٱلْهِنْدِيِّ لِيَحْصُلُوا عَلَى أَحْسَنِ ٱللَّآلِئِ‏.‏ وَيُمَثِّلُ ٱلتَّاجِرُ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ ٱلَّذِينَ يُضَحُّونَ بِٱلْغَالِي وَٱلنَّفِيسِ لِسَدِّ حَاجَتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ أَمَّا ‹ٱللُّؤْلُؤَةُ ٱلْوَاحِدَةُ ٱلْعَظِيمَةُ ٱلْقِيمَةِ› فَهِيَ حَقُّ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلثَّمِينُ.‏ وَإِذْ أَدْرَكَ ٱلتَّاجِرُ قِيمَتَهَا،‏ كَانَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِيَبِيعَ «فِي ٱلْحَالِ» كُلَّ مَا لَهُ لِيَشْتَرِيَهَا.‏ كَمَا تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ إِنْسَانٍ آخَرَ وَجَدَ كَنْزًا «مُخْفًى» وَهُوَ يَعْمَلُ فِي ٱلْحَقْلِ.‏ فَبِعَكْسِ ٱلتَّاجِرِ،‏ لَمْ يَكُنْ هٰذَا ٱلرَّجُلُ يَبْحَثُ عَنِ ٱلْكَنْزِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْقَاسِمَ ٱلْمُشْتَرَكَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ٱلتَّاجِرِ هُوَ أَنَّ كِلَيْهِمَا كَانَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِيَبِيعَ «مَا لَهُ» كَيْ يَحْصُلَ عَلَى مُبْتَغَاهُ ٱلثَّمِينِ.‏

      ١٧ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلتَّاجِرِ ٱلْجَائِلِ وَمَثَلَ ٱلْكَنْزِ ٱلْمُخْفَى؟‏

      ١٧ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ هٰذَيْنِ ٱلْمَثَلَيْنِ؟‏ كَانَ هَدَفُ يَسُوعَ أَنْ يُظْهِرَ أَنَّ ٱلنَّاسَ يَجِدُونَ ٱلْحَقَّ بِطَرَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ.‏ فَبَعْضُهُمْ يَبْحَثُ عَنْهُ وَيُضَحِّي أَعْظَمَ ٱلتَّضْحِيَاتِ فِي سَبِيلِ إِيجَادِهِ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيَجِدُونَهُ دُونَ ٱلْبَحْثِ عَنْهُ،‏ رُبَّمَا مِنْ خِلَالِ أَحَدِ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَلٰكِنْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْحَالَةُ،‏ فَقَدْ قَدَّرَ كُلٌّ مِنَ ٱلرَّجُلَيْنِ فِي مَثَلَيْ يَسُوعَ قِيمَةَ مَا وَجَدَهُ وَكَانَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِلتَّضْحِيَةِ بِأَغْلَى مَا عِنْدَهُ لِيَحْصُلَ عَلَيْهِ.‏

      ١٨ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلْمَثَلَيْنِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏

      ١٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلْمَثَلَيْنِ؟‏ (‏مت ٦:‏​١٩-‏٢١‏)‏ اِسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَتَحَلَّى بِمَوْقِفِ هٰذَيْنِ ٱلرَّجُلَيْنِ؟‏ هَلْ أُقَدِّرُ ٱلْحَقَّ وَأَعْتَبِرُهُ كَنْزًا ثَمِينًا؟‏ هَلْ أَنَا مُسْتَعِدٌّ لِبَذْلِ ٱلتَّضْحِيَاتِ لِأَحْصُلَ عَلَيْهِ،‏ أَمْ أَسْمَحُ لِأَشْيَاءَ أُخْرَى كَمَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ بِأَنْ تُلْهِيَنِي عَنْهُ؟‏›.‏ (‏مت ٦:‏​٢٢-‏٢٤،‏ ٣٣؛‏ لو ٥:‏​٢٧،‏ ٢٨؛‏ في ٣:‏٨‏)‏ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّهُ كُلَّمَا كَانَ فَرَحُنَا بِإِيجَادِ ٱلْحَقِّ كَبِيرًا،‏ قَوِيَ تَصْمِيمُنَا عَلَى إِعْطَائِهِ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِنَا.‏

      ١٩ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٩ فَلْنُظْهِرْ جَمِيعًا أَنَّنَا نَسْمَعُ وَنَفْهَمُ حَقًّا مَعْنَى هٰذِهِ ٱلْأَمْثَالِ.‏ وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ مَعْرِفَةَ مَعَانِيهَا لَا تَكْفِي،‏ بَلْ يَلْزَمُنَا أَيْضًا تَطْبِيقُ ٱلدُّرُوسِ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا مِنْهَا.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي ثَلَاثَةِ أَمْثَالٍ إِضَافِيَّةٍ وَنَسْتَمِدُّ مِنْهَا دُرُوسًا أُخْرَى.‏

  • هل ‹تفهم معنى الاسفار المقدسة›؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • امثال يسوع عن الزارع الذي ينام،‏ الشبكة،‏ والابن الضال

      هَلْ ‹تَفْهَمُ مَعْنَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ›؟‏

      ‏«فَتَّحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا مَعْنَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ —‏ لو ٢٤:‏٤٥‏.‏

      مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ:‏

      • مَثَلِ ٱلزَّارِعِ ٱلَّذِي يَنَامُ؟‏

      • مَثَلِ ٱلشَّبَكَةِ؟‏

      • مَثَلِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ؟‏

      ١،‏ ٢ كَيْفَ قَوَّى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي أُقِيمَ فِيهِ؟‏

      في ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي أُقِيمَ فِيهِ يَسُوعُ،‏ كَانَ ٱثْنَانِ مِنْ تَلَامِيذِهِ مُسَافِرَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ عَنْ أُورُشَلِيمَ حَوَالَيْ ١١ كلم.‏ وَإِذْ لَمْ يَعْلَمَا أَنَّ يَسُوعَ أُقِيمَ مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ كَانَا حَزِينَيْنِ لِلْغَايَةِ بِسَبَبِ مَا جَرَى لِمُعَلِّمِهِمَا.‏ فَجْأَةً،‏ ظَهَرَ يَسُوعُ وَرَاحَ يَمْشِي مَعَهُمَا،‏ ثُمَّ «فَسَّرَ لَهُمَا،‏ مُبْتَدِئًا مِنْ مُوسَى وَكُلِّ ٱلْأَنْبِيَاءِ،‏ مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كُلِّهَا».‏ (‏لو ٢٤:‏​١٣-‏١٥،‏ ٢٧‏)‏ فَتَعَزَّيَا وَٱتَّقَدَتْ قُلُوبُهُمَا لِأَنَّهُ كَانَ «يَشْرَحُ» لَهُمَا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ —‏ لو ٢٤:‏٣٢‏.‏

      ٢ وَفِي تِلْكَ ٱلْأُمْسِيَةِ عَيْنِهَا،‏ رَجَعَ ٱلتِّلْمِيذَانِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ فَوَجَدَا ٱلرُّسُلَ وَرَوَيَا لَهُمْ مَا حَصَلَ مَعَهُمَا.‏ وَإِذَا بِيَسُوعَ يَظْهَرُ لَهُمْ جَمِيعًا.‏ فَٱرْتَعَبُوا وَبَدَأَتِ ٱلشُّكُوكُ تُسَاوِرُ قُلُوبَهُمْ.‏ فَكَيْفَ قَوَّاهُمْ يَسُوعُ؟‏ تَذْكُرُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «فَتَّحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا مَعْنَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ —‏ لو ٢٤:‏٤٥‏.‏

      ٣ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ قَدْ نُوَاجِهُهَا فِي خِدْمَتِنَا،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا؟‏

      ٣ عَلَى غِرَارِ تَلَامِيذِ يَسُوعَ،‏ رُبَّمَا نَشْعُرُ أَحْيَانًا بِٱلْحُزْنِ ٱلْعَمِيقِ.‏ فَمَعَ أَنَّنَا مَشْغُولُونَ بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ،‏ قَدْ نَتَثَبَّطُ لِأَنَّنَا لَا نَرَى ثَمَرَةَ جُهُودِنَا.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ أَوْ رُبَّمَا يَبْدُو لَنَا أَنَّ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ يَتَقَدَّمُونَ تَقَدُّمًا بَطِيئًا.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ يُدِيرُونَ ظَهْرَهُمْ لِيَهْوَهَ.‏ فَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى فَرَحِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ إِنَّ فَهْمَنَا ٱلتَّامَّ لِمَعْنَى أَمْثَالِ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ سَيُسَاعِدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةٍ مِنْهَا وَنَرَ أَيَّةُ دُرُوسٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَهَا.‏

      اَلزَّارِعُ ٱلَّذِي يَنَامُ

      ٤ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلزَّارِعِ ٱلَّذِي يَنَامُ؟‏

      ٤ اقرأ مرقس ٤:‏​٢٦-‏٢٩‏.‏ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلزَّارِعِ ٱلَّذِي يَنَامُ؟‏ يُمَثِّلُ ٱلزَّارِعُ فِي ٱلْمَثَلِ كُلَّ مُنَادٍ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ أَمَّا ٱلْبِذَارُ فَهُوَ رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي نَكْرِزُ بِهَا لِذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلطَّيِّبَةِ.‏ وَٱلْعِبَارَةُ «يَنَامُ لَيْلًا وَيَقُومُ نَهَارًا» تُصَوِّرُ رُوتِينَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْعَادِيَّ.‏ فَعَمَلِيَّةُ ٱلنُّمُوِّ لَا تَجْرِي بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا،‏ بَلْ تَسْتَغْرِقُ فَتْرَةً مِنَ ٱلزَّمَنِ مِنْ لَحْظَةِ ٱلزَّرْعِ إِلَى وَقْتِ ٱلْحَصَادِ.‏ وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ،‏ ‹يُفْرِخُ ٱلْبِذَارُ وَيَعْلُو›.‏ وَكَمَا أَنَّ ٱلنُّمُوَّ يَحْصُلُ «مِنْ ذَاتِهِ» تَدْرِيجِيًّا وَعَلَى مَرَاحِلَ،‏ يَحْدُثُ ٱلنُّمُوُّ ٱلرُّوحِيُّ تَدْرِيجِيًّا وَعَلَى مَرَاحِلَ.‏ فَعِنْدَمَا يُحْرِزُ ٱلشَّخْصُ تَقَدُّمًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يَنْدَفِعُ إِلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ،‏ يَحْمِلُ ثَمَرًا بِمَعْنَى أَنَّهُ يَنْذُرُ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ وَيَعْتَمِدُ.‏

      ٥ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلزَّارِعِ ٱلَّذِي يَنَامُ؟‏

      ٥ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَثَلَ؟‏ يُسَاعِدُنَا يَسُوعُ بِوَاسِطَةِ هٰذَا ٱلْمَثَلِ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يُنْمِي ٱلْحَقَّ فِي ٱلَّذِينَ «قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ (‏اع ١٣:‏٤٨؛‏ ١ كو ٣:‏٧‏)‏ فَصَحِيحٌ أَنَّنَا نَغْرِسُ وَنَسْقِي،‏ لٰكِنَّنَا لَا نَتَحَكَّمُ بِٱلنُّمُوِّ.‏ فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُسَرِّعَ ٱلنُّمُوَّ أَوْ نَفْرِضَهُ فَرْضًا.‏ وَتَمَامًا مِثْلَ ٱلزَّارِعِ فِي ٱلْمَثَلِ،‏ نَحْنُ لَا نَعْرِفُ كَيْفَ تَجْرِي عَمَلِيَّةُ ٱلنُّمُوِّ.‏ فَغَالِبًا مَا لَا نُلَاحِظُهَا فِيمَا نُمَارِسُ نَشَاطَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةَ.‏ إِلَّا أَنَّ بِذَارَ ٱلْمَلَكُوتِ قَدْ يُثْمِرُ مَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ فَيَنْضَمُّ إِلَيْنَا ٱلتِّلْمِيذُ ٱلْجَدِيدُ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ وَنَسْتَفِيدُ مِنْ دَعْمِهِ.‏ —‏ يو ٤:‏​٣٦-‏٣٨‏.‏

      ٦ بِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَعْتَرِفَ؟‏

      ٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ أَوَّلًا،‏ عَلَيْنَا ٱلِٱعْتِرَافُ أَنَّ تَقَدُّمَ تِلْمِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ رُوحِيًّا لَيْسَ فِي يَدِنَا.‏ وَتَوَاضُعُنَا يَمْنَعُنَا مِنَ ٱلضَّغْطِ عَلَيْهِ أَوْ دَفْعِهِ إِلَى ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَبْذُلُ مَا فِي وِسْعِنَا لِنَدْعَمَ ٱلشَّخْصَ،‏ وَلٰكِنَّنَا نَعْتَرِفُ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ قَرَارَ ٱلِٱنْتِذَارِ يَعُودُ إِلَيْهِ هُوَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَنْبَعَ ٱلِٱنْتِذَارُ مِنْ قَلْبٍ رَاغِبٍ تَدْفَعُهُ ٱلْمَحَبَّةُ لِلّٰهِ،‏ وَإِلَّا فَلَنْ يَكُونَ مَقْبُولًا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٥١:‏١٢؛‏ ٥٤:‏٦؛‏ ١١٠:‏٣‏.‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ أَيُّ دَرْسَيْنِ إِضَافِيَّيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِنْ مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلزَّارِعِ ٱلَّذِي يَنَامُ؟‏ اِرْوِ ٱخْتِبَارًا.‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏

      ٧ ثَانِيًا،‏ يُسَاعِدُنَا فَهْمُ ٱلْمَغْزَى مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ أَلَّا نَتَثَبَّطَ إِذَا لَمْ نَرَ فَوْرًا نَتَائِجَ عَمَلِنَا.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ.‏ (‏يع ٥:‏​٧،‏ ٨‏)‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يُنْتِجِ ٱلْبِذَارُ ثَمَرًا،‏ لَا يَدُلُّ ذٰلِكَ عَلَى عَدَمِ أَمَانَتِنَا،‏ مَا دُمْنَا قَدْ بَذَلْنَا قُصَارَى جُهْدِنَا لِمُسَاعَدَةِ ٱلتِّلْمِيذِ.‏ فَيَهْوَهُ لَا يُنْمِي بِذَارَ ٱلْحَقِّ إِلَّا فِي قُلُوبِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلْمُسْتَعِدِّينَ لِإِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٣‏)‏ لِذٰلِكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَحْكُمَ عَلَى فَعَّالِيَّةِ خِدْمَتِنَا عَلَى أَسَاسِ تَجَاوُبِ ٱلنَّاسِ.‏ فَيَهْوَهُ لَا يَقِيسُ نَجَاحَنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ بِعَدَدِ ٱلَّذِينَ سَاعَدْنَاهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ بَلْ يُقَدِّرُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ جُهُودَنَا ٱلْمُخْلِصَةَ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلنَّتَائِجِ.‏ —‏ اقرأ لوقا ١٠:‏​١٧-‏٢٠؛‏ ١ كورنثوس ٣:‏٨‏.‏

      ٨ ثَالِثًا،‏ نَحْنُ لَا نُدْرِكُ دَائِمًا ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي قَلْبِ ٱلشَّخْصِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عَبَّرَ زَوْجَانِ لِلْمُرْسَلِ ٱلَّذِي يَدْرُسُ مَعَهُمَا عَنْ رَغْبَتِهِمَا فِي أَنْ يَصِيرَا نَاشِرَيْنِ غَيْرَ مُعْتَمِدَيْنِ.‏ فَذَكَّرَهُمَا ٱلْمُرْسَلُ أَنْ عَلَيْهِمَا ٱلتَّوَقُّفَ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ لِيُصْبِحَا مُؤَهَّلَيْنِ.‏ لٰكِنَّهُ تَفَاجَأَ حِينَ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا تَوَقَّفَا عَنِ ٱلتَّدْخِينِ مُنْذُ عِدَّةِ شُهُورٍ لِأَنَّهُمَا عَرَفَا أَنَّ يَهْوَهَ يَرَاهُمَا وَلَوْ دَخَّنَا سِرًّا،‏ وَأَنَّهُ يَكْرَهُ ٱلرِّيَاءَ.‏ فَدَفَعَتْهُمَا قُلُوبُهُمَا إِلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ:‏ إِمَّا أَنْ يُدَخِّنَا أَمَامَ ٱلْمُرْسَلِ أَوْ يَتَوَقَّفَا نِهَائِيًّا عَنِ ٱلتَّدْخِينِ.‏ فَسَاعَدَتْهُمَا مَحَبَّتُهُمَا لِيَهْوَهَ ٱلَّتِي نَمَتْ أَنْ يَتَّخِذَا ٱلْقَرَارَ ٱلصَّائِبَ.‏ لَقَدْ نَمَيَا رُوحِيًّا دُونَ أَنْ يَعْلَمَ ٱلْمُرْسَلُ بِٱلتَّغْيِيرِ ٱلْجَارِي فِي قُلُوبِهِمَا.‏

      اَلشَّبَكَةُ

      ٩ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلشَّبَكَةِ؟‏

      ٩ اقرأ متى ١٣:‏​٤٧-‏٥٠‏.‏ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلشَّبَكَةِ؟‏ شَبَّهَ يَسُوعُ ٱلْكِرَازَةَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بِإِلْقَاءِ شَبَكَةٍ جَارِفَةٍ فِي ٱلْبَحْرِ.‏ فَمِثْلَمَا تَجْمَعُ ٱلشَّبَكَةُ «سَمَكًا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ» بِأَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ،‏ يَجْذِبُ عَمَلُنَا ٱلْكِرَازِيُّ شَتَّى ٱلنَّاسِ،‏ وَهُمْ يُعَدُّونَ بِٱلْمَلَايِينِ.‏ (‏اش ٦٠:‏٥‏)‏ وَٱلْعَدَدُ ٱلْهَائِلُ لِلَّذِينَ يَحْضُرُونَ مَعَنَا ٱلْمَحَافِلَ وَٱلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى ذٰلِكَ.‏ وَلٰكِنْ فِي حِينِ أَنَّ بَعْضَ هٰذَا ٱلسَّمَكِ ٱلْمَجَازِيِّ «جَيِّدٌ» وَيُجْمَعُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ هُنَاكَ سَمَكٌ «رَدِيءٌ» لَا يَقْبَلُهُ يَهْوَهُ.‏

      ١-‏ ناشر يكرز لمجموعة من الرجال،‏ ولكن واحدا منهم فقط يأخذ موقفا الی جانب يهوه؛‏ ٢-‏ شبكة تلتقط سمكا من كل نوع،‏ والسمك الجيد موضوع في آنية

      بَعْدَ قِرَاءَةِ مَتَّى ١٣:‏​٤٧-‏٥٠‏،‏ تَأَمَّلْ فِي هٰذَا ٱلتَّطْبِيقِ ٱلْعَصْرِيِّ

      بَعْضُ ٱلَّذِينَ يَنْجَذِبُونَ إِلَى ٱلْحَقِّ يَأْخُذُونَ مَوْقِفًا إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٩-‏١٢.‏)‏

      ١٠ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلشَّبَكَةِ؟‏

      ١٠ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَثَلَ؟‏ لَا يُشِيرُ ٱلْفَرْزُ ٱلرَّمْزِيُّ لِلسَّمَكِ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْأَخِيرَةِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ بَلْ إِلَى شَيْءٍ يَحْدُثُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِهٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ لَقَدْ أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّهُ لَنْ يُصْبِحَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَنْجَذِبُونَ إِلَى ٱلْحَقِّ خُدَّامًا لِيَهْوَهَ.‏ فَكَثِيرُونَ يَحْضُرُونَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا أَوْ يَقْبَلُونَ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَنَا،‏ وَلٰكِنَّهُمْ لَا يَأْخُذُونَ مَوْقِفًا إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ.‏ (‏١ مل ١٨:‏٢١‏)‏ حَتَّى إِنَّ آخَرِينَ يَتَوَقَّفُونَ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلشَّبَابِ ٱلَّذِينَ رَبَّاهُمْ وَالِدُونَ مَسِيحِيُّونَ لَا يُنَمُّونَ مَحَبَّةً لِمَقَايِيسِ يَهْوَهَ.‏ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْحَالُ،‏ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى حَاجَةِ ٱلْجَمِيعِ إِلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ شَخْصِيٍّ.‏ وَمَنْ يَتَّخِذُونَ ٱلْقَرَارَ ٱلصَّائِبَ،‏ يَعْتَبِرُهُمُ ٱللّٰهُ «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ —‏ حج ٢:‏٧‏.‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ ٱلشَّبَكَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏

      ١١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ يُسَاعِدُنَا فَهْمُ هٰذَا ٱلْمَثَلِ أَلَّا نَتَثَبَّطَ كَثِيرًا أَوْ نَشْعُرَ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ كَبِيرَةٍ إِذَا لَمْ يَعْتَنِقِ ٱلْحَقَّ أَحَدُ أَوْلَادِنَا أَوِ ٱلتِّلْمِيذُ ٱلَّذِي نَدْرُسُ مَعَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ فَهٰذَا ٱلْأَمْرُ قَدْ يَحْدُثُ رَغْمَ كُلِّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا.‏ فَٱلشَّخْصُ لَا يَصِيرُ صَدِيقَ يَهْوَهَ بِمُجَرَّدِ أَنَّهُ تَرَبَّى فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ أَوْ لِأَنَّهُ وَافَقَ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَخْضَعَ لِسُلْطَةِ يَهْوَهَ،‏ فَسَيُفْرَزُ أَخِيرًا عَنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏

      ١٢ وَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَحِيدُونَ عَنْ طَرِيقِ ٱلْحَقِّ لَنْ يُسْمَحَ لَهُمْ أَبَدًا بِٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ أَوْ هَلْ يُصَنَّفُ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي لَمْ يَنْذُرْ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ أَنَّهُ «رَدِيءٌ» إِلَى ٱلْأَبَدِ؟‏ كَلَّا.‏ فَلَا تَزَالُ هُنَالِكَ فُرْصَةٌ لِأَشْخَاصٍ كَهٰؤُلَاءِ قَبْلَ بَدْءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ فَيَهْوَهُ يَدْعُوهُمْ قَائِلًا:‏ «اِرْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجِعْ إِلَيْكُمْ».‏ (‏مل ٣:‏٧‏)‏ وَهٰذَا مَا يُؤَكِّدُهُ مَثَلٌ آخَرُ أَعْطَاهُ يَسُوعُ:‏ مَثَلُ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ.‏ —‏ اقرأ لوقا ١٥:‏​١١-‏٣٢‏.‏

      اَلِٱبْنُ ٱلضَّالُّ

      ١٣ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ؟‏

      ١٣ مَاذَا يَعْنِي مَثَلُ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ؟‏ يُمَثِّلُ ٱلْأَبُ ٱلْحَنُونُ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ.‏ أَمَّا ٱلِٱبْنُ ٱلَّذِي يَطْلُبُ مِيرَاثَهُ وَمِنْ ثُمَّ يُبَدِّدُهُ فَيُمَثِّلُ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ طَرِيقِ ٱلْحَقِّ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّهُمْ يُسَافِرُونَ إِلَى «بَلَدٍ بَعِيدٍ»،‏ أَيْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْمُبْعَدِ عَنْ يَهْوَهَ.‏ (‏اف ٤:‏١٨؛‏ كو ١:‏٢١‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَعُودُونَ إِلَى رُشْدِهِمْ وَيَقُومُونَ بِرِحْلَةٍ شَاقَّةٍ،‏ إِنْ جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ لِيَرْجِعُوا إِلَى هَيْئَةِ يَهْوَهَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلرَّحُومَ يُرَحِّبُ بِحَرَارَةٍ بِهٰؤُلَاءِ ٱلتَّائِبِينَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ.‏ —‏ اش ٤٤:‏٢٢؛‏ ١ بط ٢:‏٢٥‏.‏

      ١٤ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ؟‏

      ١٤ لِمَ أَعْطَى يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَثَلَ؟‏ أَوْضَحَ يَسُوعُ بِأُسْلُوبٍ جَذَّابٍ أَنَّ يَهْوَهَ يَرْغَبُ فِي أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ خِرَافُهُ ٱلشَّارِدَةُ.‏ فَٱلْأَبُ فِي ٱلْمَثَلِ لَمْ يَفْقِدِ ٱلْأَمَلَ يَوْمًا فِي أَنَّ ٱبْنَهُ سَيَرْجِعُ.‏ لِذٰلِكَ عِنْدَمَا أَبْصَرَهُ وَهُوَ «لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا»،‏ رَكَضَ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ لِيُرَحِّبَ بِهِ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ قَوِيٍّ يُشَجِّعُ مَنْ تَرَكَ ٱلْحَقَّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى يَهْوَهَ دُونَ تَأْخِيرٍ!‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ قَدْ يَكُونُ مُنْهَكًا رُوحِيًّا وَٱلْعَوْدَةَ صَعْبَةٌ وَمُحْرِجَةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ،‏ لٰكِنَّ ٱلْأَمْرَ يَسْتَحِقُّ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ.‏ حَتَّى ٱلسَّمٰوَاتُ تَفْرَحُ بِعَوْدَتِهِ.‏ —‏ لو ١٥:‏٧‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ؟‏ أَعْطِ أَمْثِلَةً.‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏

      ١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِمِثَالِ يَهْوَهَ.‏ فَلَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ «بَارًّا بِإِفْرَاطٍ» وَيَرْفُضَ ٱلتَّرْحِيبَ بِخَاطِئٍ تَائِبٍ يَعُودُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَنَحْنُ بِذٰلِكَ نُؤْذِي عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ ‹فَنَخْرِبُ نَفْسَنَا› رُوحِيًّا.‏ (‏جا ٧:‏١٦‏)‏ كَمَا نَتَعَلَّمُ دَرْسًا آخَرَ مِنَ ٱلْمَثَلِ،‏ وَهُوَ أَنْ نَعْتَبِرَ مَنْ يَتْرُكُ ٱلْجَمَاعَةَ ‹خَرُوفًا ضَالًّا›،‏ لَا شَخْصًا مَيْؤُوسًا مِنْهُ.‏ (‏مز ١١٩:‏١٧٦‏)‏ لِذَا،‏ إِنِ ٱلْتَقَيْنَا بِشَخْصٍ ٱبْتَعَدَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَهَلْ نُقَدِّمُ لَهُ ٱلدَّعْمَ ٱلْحُبِّيَّ وَٱلْعَمَلِيَّ لِنُسَاعِدَهُ عَلَى ٱلرُّجُوعِ؟‏ وَهَلْ نُعْلِمُ ٱلشُّيُوخَ فَوْرًا لِيُقَدِّمُوا لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱللَّازِمَةَ؟‏ سَنَقُومُ بِذٰلِكَ حَتْمًا إِذَا طَبَّقْنَا ٱلدَّرْسَ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِنْ مَثَلِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ.‏

      ١٦ لَاحِظْ كَيْفَ عَبَّرَ بَعْضُ ٱلتَّائِبِينَ ٱلْيَوْمَ عَنْ تَقْدِيرِهِمْ لِرَحْمَةِ يَهْوَهَ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلدَّعْمِ ٱللَّذَيْنِ أَعْرَبَتْ عَنْهُمَا ٱلْجَمَاعَةُ.‏ يُعَلِّقُ أَخٌ فُصِلَ ٢٥ سَنَةً قَائِلًا:‏ «مُنْذُ عَوْدَتِي إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يَتَزَايَدُ فَرَحِي ‹بِأَوْقَاتِ ٱلِٱنْتِعَاشِ› ٱلَّتِي تَأْتِينِي مِنْ يَهْوَهَ.‏ (‏اع ٣:‏١٩‏)‏ فَٱلْجَمِيعُ دَاعِمُونَ وَمُحِبُّونَ.‏ وَلَدَيَّ ٱلْآنَ عَائِلَةٌ رُوحِيَّةٌ رَائِعَةٌ».‏ وَتَقُولُ أُخْتٌ ضَلَّتْ عَنْ طَرِيقِ ٱلْحَقِّ وَظَلَّتْ خَامِلَةً طَوَالَ خَمْسِ سَنَوَاتٍ:‏ «لَا يَسَعُنِي أَنْ أَصِفَ شُعُورِي عِنْدَمَا لَمَسْتُ مَحَبَّةَ ٱلْجَمَاعَةِ لِي،‏ إِتْمَامًا لِكَلِمَاتِ يَسُوعَ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلِٱنْتِمَاءَ إِلَى هَيْئَةِ يَهْوَهَ لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ!‏».‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ دُرُوسٍ عَمَلِيَّةٍ تَعَلَّمْنَاهَا مِنَ ٱلْأَمْثَالِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ؟‏

      ١٧ أَيَّةُ دُرُوسٍ عَمَلِيَّةٍ تَعَلَّمْنَاهَا مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَمْثَالِ ٱلثَّلَاثَةِ؟‏ أَوَّلًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ ٱلنُّمُوَّ ٱلرُّوحِيَّ لَيْسَ فِي يَدِنَا.‏ فَيَهْوَهُ هُوَ ٱلَّذِي يُنْمِي.‏ ثَانِيًا،‏ لَيْسَ مَنْطِقِيًّا ٱلتَّوَقُّعُ أَنْ يَعْتَنِقَ ٱلْحَقَّ كُلُّ ٱلَّذِينَ يُعَاشِرُونَنَا وَٱلَّذِينَ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَهُمْ.‏ وَثَالِثًا،‏ حَتَّى لَوْ حَادَ ٱلْبَعْضُ عَنْ طَرِيقِ ٱلْحَقِّ وَأَدَارُوا ظَهْرَهُمْ لِيَهْوَهَ،‏ فَلَا نَفْقِدِ ٱلْأَمَلَ أَبَدًا فِي أَنْ يَرْجِعُوا ذَاتَ يَوْمٍ.‏ وَعِنْدَمَا يَرْجِعُونَ،‏ لِنُرَحِّبْ بِهِمْ تَرْحِيبًا حَارًّا ٱقْتِدَاءً بِيَهْوَهَ.‏

      ١٨ فَلْيَسْتَمِرَّ كُلٌّ مِنَّا فِي طَلَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْحِكْمَةِ.‏ وَعِنْدَمَا نَقْرَأُ أَمْثَالَ يَسُوعَ،‏ لِنَطْرَحْ دَائِمًا عَلَى أَنْفُسِنَا ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ ‹مَاذَا يَعْنِي هٰذَا ٱلْمَثَلُ؟‏ لِمَ سُجِّلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ كَيْفَ نُطَبِّقُ ٱلدُّرُوسَ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا مِنْهُ؟‏ وَمَاذَا يُعَلِّمُنَا عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏›.‏ فَبِفِعْلِنَا ذٰلِكَ،‏ نَفْهَمُ مَعْنَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة