مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الغداء مع فريسي
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • الغداء مع فريسي

      بعد ان يجيب يسوع النقدة الذين يشكِّكون في مصدر قدرته على شفاء رجل لا يستطيع ان يتكلم يدعوه فريسي الى الغداء.‏ وقبل ان يأكلوا ينهمك الفريسيون في الغسل الشعائري لايديهم حتى المرفق.‏ وهم يفعلون ذلك قبل الوجبة وبعدها وحتى بين ألوان الطعام.‏ ومع ان التقليد لا ينتهك ناموس اللّٰه المكتوب،‏ فهو يتجاوز ما يتطلبه اللّٰه بشأن النظافة الطقسية.‏

      وعندما يفشل يسوع في التقيُّد بالتقليد يندهش مضيفه.‏ ومع ان دهشته لا يجري الاعراب عنها كلاميا،‏ يكتشف يسوع ذلك فيقول:‏ «انتم الآن ايها الفريسيون تنقون خارج الكأس والقصعة واما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا.‏ يا اغبياء أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا.‏»‏

      وهكذا يشهِّر يسوع رياء الفريسيين الذين يغسلون ايديهم شعائريا لكنهم يفشلون في غسل قلوبهم من الشر.‏ فينصح:‏ «أعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم.‏» وعطاؤهم يجب ان يدفعه قلب محب،‏ لا رغبة في التأثير في الآخرين ببرهم المزعوم.‏

      ‏«ويل لكم ايها الفريسيون،‏» يتابع يسوع،‏ «لانكم تعشِّرون النعنع والسَّذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة اللّٰه.‏ كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك.‏» وناموس اللّٰه للاسرائيليين يتطلب اعطاء العشور،‏ او جزء من عشرة،‏ من انتاج الحقول.‏ والنعنع والسَّذاب نبتتان او عشبتان صغيرتان تُستعملان في تتبيل الطعام.‏ فالفريسيون يقدمون باعتناء عشرا حتى من هذه الاعشاب الزهيدة،‏ لكنّ يسوع يدينهم على تجاهل المطلب الاهم لاظهار المحبة،‏ ممارسة اللطف والكينونة متضعين.‏

      واذ يدينهم اكثر،‏ يقول يسوع:‏ «ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع والتحيات في الاسواق.‏ ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون.‏» فنجاستهم لم تكن ظاهرة.‏ ودين الفريسيين له مظهر خارجي خادع لكنه بلا قيمة داخلية!‏ انه مؤسس على الرياء.‏

      واذ يصغي الى ادانة كهذه يتذمر ناموسي،‏ احد اولئك المتضلعين من ناموس اللّٰه:‏ «يا معلم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا.‏»‏

      ويعتبر يسوع هؤلاء الخبراء بالناموس مسؤولين ايضا اذ يقول:‏ «وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحمِّلون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسّون الاحمال باحدى اصابعكم.‏ ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء وآباؤكم قتلوهم.‏»‏

      والاحمال التي يذكرها يسوع هنا هي التقاليد الشفهية،‏ لكنّ هؤلاء الناموسيين لا يرفعون حتى فريضة صغيرة واحدة ليجعلوا الامر اسهل على الناس.‏ ويُظهر يسوع انهم موافقون حتى على قتل الانبياء،‏ ويحذّر:‏ «لكي يُطلب من هذا الجيل دم جميع الانبياء المهرق منذ انشاء العالم.‏ من دم هابيل الى دم زكريا الذي أُهلك بين المذبح والبيت.‏ نعم اقول لكم انه يُطلب من هذا الجيل.‏»‏

      وعالم الجنس البشري المفدي كانت له بدايته بولادة الاولاد لآدم وحواء؛‏ وهكذا عاش هابيل عند «انشاء العالم.‏» وبعد القتل العنيف لزكريا سلبت قوة أرامية يهوذا.‏ ولكنّ يسوع ينبئ بسلب اسوأ لجيله بسبب شره الاعظم.‏ ويحدث هذا السلب بعد حوالي ٣٨ سنة،‏ في ٧٠ ب‌م.‏

      واذ يتابع هذه الادانة،‏ يقول يسوع:‏ «ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة.‏ ما دخلتم انتم والداخلون منعتموهم.‏» فالخبراء بالناموس من واجبهم توضيح كلمة اللّٰه للناس وشرح معناها.‏ ولكنهم يفشلون في ذلك حتى انهم يُبعدون فرصة الفهم عن الناس.‏

  • مسألة الميراث
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • واذ يلتفت اولا الى تلاميذه،‏ يقول يسوع:‏ «تحرَّزوا لانفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء.‏» وكما يجري ايضاحه في اثناء وجبة الطعام،‏ فان كامل نظام الفريسيين الديني مليء بالرياء.‏ ولكن،‏ رغم ان شر الفريسيين يمكن اخفاؤه بمظهر التقوى،‏ سينكشف اخيرا.‏ «ليس مكتوم،‏» يقول يسوع،‏ «لن يُستعلن ولا خفي لن يُعرف.‏»‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة