-
يُسأل عن الصومبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
والآن يأتي بعض تلاميذ يوحنا المسجون هؤلاء الى يسوع ويسألون: «لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا وأما تلاميذك فلا يصومون.» فالفريسيون يمارسون الصوم مرتين في الاسبوع كطقس من دينهم. وربما اتَّبع تلاميذ يوحنا عادة مشابهة. وربما كانوا ايضا يصومون نوحا على سجن يوحنا ويتعجبون لماذا لا ينضم اليهم تلاميذ يسوع في هذا التعبير عن الاسى.
وفي الاجابة يشرح يسوع: «هل يستطيع بنو العرس ان ينوحوا ما دام العريس معهم. ولكن ستأتي ايام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون.»
ويجب ان يتذكر تلاميذ يوحنا ان يوحنا نفسه تكلم عن يسوع بصفته العريس. ولذلك، فيما يكون يسوع حاضرا، لا يعتبر يوحنا الصوم ملائما ولا تلاميذ يسوع. وفي ما بعد، عندما يموت يسوع، ينوح تلاميذه ويصومون. ولكن عندما يُقام ويصعد الى السماء لا يكون لديهم سبب اضافي للصوم الذي يدل على النوح.
ثم يُخبر يسوع بهذه الايضاحات: «ليس احد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق. لان الملء يأخذ من الثوب فيصير الخرق اردأ. ولا يجعلون خمرا جديدة في زقاق عتيقة. لئلا تنشق الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة.» فما هي علاقة هذه الايضاحات بالصوم؟
كان يسوع يساعد تلاميذ يوحنا ليقدّروا انه لا يجب ان يتوقع احد من أتباعه ان يعملوا وفق الممارسات القديمة لليهودية، كالصوم الطقسي.
-
-
يُسأل عن الصومبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
[صورة تغطي كامل الصفحة ٨]
-