مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • مشورة اصلاحية اضافية
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • حياة يسوع وخدمته

      مشورة اصلاحية اضافية

      بينما لا يزالون في البيت في كفرناحوم تجري مناقشة امر اضافي لمحاججة الرسل في مَن هو اعظم.‏ وهذه الحادثة ايضا ربما جرت في عودتهم الى كفرناحوم حين لم يكن يسوع حاضرا شخصيا.‏ يخبر الرسول يوحنا:‏ «راينا واحدا يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا.‏ فمنعناه لانه ليس يتبعنا.‏»‏

      من الواضح ان يوحنا ينظر الى الرسل كفريق خاص من الشافين،‏ فريق يحمل اللقب.‏ ولذلك يشعر بأن الرجل يصنع قوات على نحو غير ملائم لانه لم يكن جزءا من فريقهم.‏

      لكن يسوع يعطي المشورة:‏ «لا تمنعوه.‏ لانه ليس احد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعا ان يقول علي شرا.‏ لان مَن ليس علينا فهو معنا.‏ لان مَن سقاكم كأس ماء باسمي لانكم للمسيح فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره.‏»‏

      لم يكن من الضروري ان يتبع هذا الرجل جسديا يسوع لكي يكون الى جانبه.‏ فالجماعة المسيحية لم تكن قد تأسست بعد،‏ وعدم كونه جزءا من فريقهم لم يكن يعني انه من جماعة مختلفة.‏ لقد كان للرجل حقا ايمان باسم يسوع وهكذا نجح في اخراج الشياطين.‏ لقد كان يفعل امرا يقارَن على نحو مؤات بما قال يسوع انه يستحق المكافأة.‏ ومن اجل القيام بذلك فإنه،‏ يُظهر يسوع،‏ لن يخسر مكافأته.‏

      ولكن ماذا اذا تعثر الرجل بكلمات واعمال الرسل؟‏ يكون ذلك خطيرا جدا!‏ يعلِّق يسوع:‏ «مَن اعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طُوِّق عنقه بحجر رحى وطُرح في البحر.‏»‏

      ويقول يسوع ان اتباعه يجب ان يزيلوا من حياتهم كل الاشياء العزيزة لديهم كاليد او الرجل او العين التي يمكن ان تجعلهم يعثرون.‏ فأن يكونوا بدون هذا الشيء العزيز ويدخلوا ملكوت اللّٰه افضل من ان يحتفظوا به ويُطرحوا في جهنم (‏كومة نفايات مشتعلة قرب اورشليم)‏ التي ترمز الى الهلاك الابدي.‏

      ويحذر يسوع ايضا:‏ «انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغار.‏ لاني اقول لكم ان ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السموات.‏» وهو بعدئذ يوضح قيمة «الصغار» الغالية بالإخبار عن رجل يملك ١٠٠ خروف ولكنه يضيع واحدا.‏ فالرجل يترك الـ‍ ٩٩ ليطلب الضال،‏ يوضح يسوع،‏ وعند ايجاده يفرح به اكثر من الـ‍ ٩٩.‏ «هكذا،‏» يختتم يسوع،‏ «ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السموات ان يهلك احد هؤلاء الصغار.‏»‏

      وربما في التفكير في محاججة رسله فيما بينهم يحث يسوع:‏ «ليكن لكم في انفسكم ملح وسالموا بعضكم بعضا.‏» فالمأكولات التي لا طعم لها تُجعل اكثر لذة بالملح.‏ وهكذا فالملح المجازي يجعل قبول ما يقوله المرء اسهل.‏ وامتلاك مثل هذا الملح يساعد على حفظ السلام.‏

      ولكن بسبب النقص البشري تحدث احيانا منازعات خطيرة.‏ ويسوع يزود ايضا دليلا لمعالجتها.‏ «إن اخطأ اليك اخوك،‏» يقول يسوع:‏ «فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.‏ إن سمع منك فقد ربحت اخاك.‏» وإن لم يسمع،‏ ينصح يسوع،‏ «خذ معك ايضا واحدا او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة.‏»‏

      وكسبيل اخير باق،‏ يقول يسوع،‏ خذ القضية الى «الجماعة» اي الى النظار المسؤولين في الجماعة الذين يمكنهم تقديم قرار قضائي.‏ وإن لم يلتزم الخاطئ بقرارهم،‏ يختتم يسوع،‏ «ليكن عندك كالوثني والعشار.‏»‏

      وباتخاذ قرار كهذا يلزم النظار ان يلتصقوا على نحو وثيق بالارشادات في كلمة يهوه.‏ وهكذا عندما يجدون فردا مذنبا ويستحق العقاب فالحكم ‹حالا يكون مربوطا في السماء.‏› وعندما ‹يحلون على الارض،‏› اي يجدون امرأ بريئا،‏ فذلك حالا «يكون محلولا في السماء.‏» وفي مثل هذه التداولات القضائية،‏ يقول يسوع،‏ «حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم.‏» متى ١٨:‏٦-‏٢٠،‏ مرقس ٩:‏٣٨-‏٥٠،‏ لوقا ٩:‏٤٩،‏ ٥٠‏.‏

  • درس في المغفرة
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • حياة يسوع وخدمته

      درس في المغفرة

      لا يزال يسوع على ما يظهر في البيت في كفرناحوم مع تلاميذه.‏ انه يناقش معهم كيفية معالجة المشاكل بين الاخوة،‏ لذلك يسأل بطرس:‏ «يا رب كم مرة يخطئ الي اخي وانا اغفر له.‏» وبما ان المعلمين الدينيين اليهود يقترحون منح المغفرة الى ثلاث مرات فربما يعتبره بطرس امرا نبيلا جدا ان يقترح:‏ «الى سبع مرات.‏»‏

      لكن الفكرة بكاملها عن الاحتفاظ بسجل كهذا هي خطأ.‏ فيصحح يسوع لبطرس:‏ «لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات.‏» ويُظهر انه لا يجب وضع حدود لعدد المرات التي فيها يغفر بطرس لأخيه.‏

      ولكي يغرس في اذهان تلاميذه التزامهم بأن يغفروا يقول لهم يسوع مثلا.‏ انه عن ملك اراد ان يحاسب عبيده.‏ فيقدَّم اليه عبد مديون بدَين كبير من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٦٠ دينار (‏نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٥٠ دولار اميركي)‏.‏ وليس هنالك طريقة يتمكن بها من ان يوفيه.‏ وهكذا،‏ كما يوضح يسوع،‏ يأمر الملك ان يُباع هو وامرأته واولاده ويوفى الدَّين.‏

      عند ذلك يخرّ العبد عند قدمي سيده ويلتمس:‏ «تمهل علي فاوفيك الجميع.‏»‏

      واذ يتحنن يترك السيد برحمة الدَّين للعبد.‏ ولكن حالا عندما يفعل ذلك،‏ يتابع يسوع،‏ يذهب هذا العبد ويجد رفيقه العبد المديون له بمجرد ١٠٠ دينار (‏نحو ٩٠ دولارا)‏.‏ فيمسك الرجل رفيقه العبد بعنقه ويبتدئ بخنقه قائلا:‏ «اوفني ما لي عليك.‏»‏

      لكن الرفيق العبد لا يملك مالا.‏ فيخرّ عند قدمي العبد الذي له هو مديون ملتمسا:‏ «تمهل علي فأوفيك الجميع.‏» فبخلاف سيده،‏ يكون العبد عديم الرحمة ويلقي رفيقه العبد في السجن.‏

      حسنا،‏ يتابع يسوع،‏ ان العبيد الآخرين الذين رأوا ما حدث يذهبون ويخبرون السيد.‏ والسيد،‏ بدوره،‏ يدعو العبد بغضب.‏ «ايها العبد الشرير،‏» يقول،‏ «كل ذلك الدَّين تركته لك لأنك طلبت الي.‏ أفما كان ينبغي انك انت ايضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك انا.‏» واذ يغضب السيد يسلِّم العبد العديم الرحمة الى السجّانين حتى يوفي كل ما عليه.‏

      ثم يختتم يسوع:‏ «فهكذا ابي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لاخيه زلاته.‏»‏

      يا له من درس جيد في المغفرة!‏ فبالمقارنة مع الدَّين الكبير للخطية التي غفرها لنا،‏ مهما كانت الاساءة التي يرتكبها ضدنا الاخ المسيحي فهي صغيرة فعلا.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لقد غفر يهوه اللّٰه لنا آلاف المرات.‏ وفي كثير من الاحيان لا نكون حتى مدركين لخطايانا اليه.‏ أفلا يمكننا ان نغفر لأخينا مرات قليلة حتى ولو كان لدينا سبب للتشكي؟‏ تذكروا،‏ كما علَّم يسوع في الموعظة على الجبل،‏ ان اللّٰه «سيغفر لنا (‏ديوننا)‏ كما نغفر نحن ايضا (‏للمدينين لنا)‏.‏» متى ١٨:‏٢١-‏٣٥؛‏ ٦:‏١٢،‏ كولوسي ٣:‏١٣‏.‏

  • رحلة سرية الى اورشليم
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • انه خريف سنة ٣٢ ب‌م وعيد المظال قريب.‏ لقد جعل يسوع نشاطه يقتصر خصوصا على الجليل منذ فصح سنة ٣١ ب‌م عندما حاول اليهود قتله.‏ ومن المرجح ان المرات الوحيدة التي زار فيها يسوع اورشليم منذ ذلك الوقت كانت لحضور الاعياد السنوية الثلاثة لليهود.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة