-
ختم اسرائيل اللّٰهالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
١٥ قبيل يوم الرب، ماذا اعتقد تلاميذ الكتاب المقدس المخلصون ان اليهود الطبيعيين سيتمتعون به بعد انتهاء ازمنة الامم؟
١٥ ولكن، ألا يستحق اسرائيل الطبيعي اليوم بعض الرضى الخصوصي؟ في الفترة التي سبقت يوم الرب مباشرة، عندما كان تلاميذ الكتاب المقدس المخلصون يكتشفون مجدَّدا الكثير من الحقائق الاساسية لكلمة اللّٰه، اعتُقد انه بانتهاء ازمنة الامم سيتمتع اليهود ثانية بموقف ذي حظوة امام اللّٰه. وهكذا فإن كتاب ت. ت. رصل قد دنا الوقت (المجلد الثاني من دروس في الاسفار المقدسة )، الصادر في السنة ١٨٨٩، طبَّق ارميا ٣١:٢٩-٣٤ على اليهود الطبيعيين، وعلَّق: «العالم شاهد لواقع ان عقاب اسرائيل تحت سيطرة الامم كان مستمرا منذ [٦٠٧] قم، وأنه ما زال مستمرا، وأنه ليس هنالك سبب لتوقع اعادة تنظيمهم القومي قبل السنة ١٩١٤ بم، الحدّ لـ ‹ازمنتهم السبعة› — ٢٥٢٠ سنة». لقد بدا ان اليهود سيختبرون عندئذ ردّا قوميا، وهذا التوقع لمع كما يظهر في السنة ١٩١٧، عندما كفل وعد بلفور التأييد البريطاني لجعل فلسطين وطنا قوميا لليهود.
١٦ اية جهود بذلها شهود يهوه للوصول الى اليهود الطبيعيين بالرسالة المسيحية، وبأية نتيجة؟
١٦ بعد الحرب العالمية الاولى صارت فلسطين اقليما تحت انتداب بريطانيا العظمى، وفُتح الطريق لرجوع كثيرين من اليهود الى هذا البلد. وفي السنة ١٩٤٨ نشأت اسرائيل السياسية. ألا يشير ذلك الى ان اليهود كانوا مؤهَّلين للبركات الالهية؟ لسنوات عديدة، اعتقد شهود يهوه ان الامر هو كذلك. وهكذا، في السنة ١٩٢٥ نشروا كتابا مؤلفا من ١٢٨ صفحة تعزية لليهود. وفي السنة ١٩٢٩ اصدروا مجلَّدا جذابا مؤلفا من ٣٦٠ صفحة، الحياة، مصمَّما ليروق اليهود ويعالج ايضا سفر الكتاب المقدس ايوب. وبُذلت جهود كبيرة، وخصوصا في مدينة نيويورك، للوصول الى اليهود بهذه الرسالة المسيّانية. ومن المفرح ان افرادا قليلين تجاوبوا، لكنّ اليهود ككل، مثل آبائهم للقرن الاول، رفضوا الدليل على حضور المسيّا.
١٧، ١٨ ماذا فهم عبيد اللّٰه على الارض عن العهد الجديد ونبوات الردّ في الكتاب المقدس؟
١٧ لقد اتضح ان اليهود، كشعب وكأمة، ليسوا اسرائيل الموصوف في رؤيا ٧:٤-٨ او في نبوات الكتاب المقدس الاخرى المتعلقة بيوم الرب. واذ اتَّبعوا التقليد، استمر اليهود في تجنُّب استعمال الاسم الالهي. (متى ١٥:١-٣، ٧-٩) وفي مناقشة ارميا ٣١:٣١-٣٤، فإن الكتاب يهوه، الذي اصدره شهود يهوه في السنة ١٩٣٤، ذكر على نحو قاطع: «العهد الجديد ليست له علاقة بالمتحدرين الطبيعيين من اسرائيل وبالجنس البشري عموما، بل . . . هو محدود باسرائيل الروحي». ونبوات الردّ في الكتاب المقدس لا ترتبط باليهود الطبيعيين ولا باسرائيل السياسي، الذي هو عضو في الامم المتحدة وجزء من العالم الذي تكلَّم يسوع عنه في يوحنا ١٤:١٩، ٣٠ و ١٨:٣٦.
-
-
ختم اسرائيل اللّٰهالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
«وسمعت عدد المختومين، مئة واربعة واربعين ألفا، مختومين من كل سبط من بني اسرائيل: من سبط يهوذا اثنا عشر ألف مختوم، من سبط رأوبين اثنا عشر ألفا، من سبط جاد اثنا عشر ألفا، من سبط اشير اثنا عشر ألفا، من سبط نفتالي اثنا عشر ألفا، من سبط منسى اثنا عشر ألفا، من سبط شمعون اثنا عشر ألفا، من سبط لاوي اثنا عشر ألفا، من سبط يساكر اثنا عشر ألفا، من سبط زبولون اثنا عشر ألفا، من سبط يوسف اثنا عشر ألفا، من سبط بنيامين اثنا عشر ألف مختوم». — رؤيا ٧:٤-٨.
١١ (أ) لماذا لا يمكن للاشارة الى الاسباط الـ ١٢ ان تنطبق على اسرائيل الجسدي الحرفي؟ (ب) لماذا يذكر سفر الرؤيا الاسباط الـ ١٢؟ (ج) لماذا لا يوجد سبط ملكي او كهنوتي على نحو مطلق في اسرائيل اللّٰه؟
١١ ألا يمكن ان يكون ذلك اشارة الى اسرائيل الجسدي الحرفي؟ كلا، لأن رؤيا ٧:٤-٨ تنحرف عن قائمة الاسباط المعتادة. (عدد ١:١٧، ٤٧) وعلى نحو جلي، ليست القائمة هنا بقصد اثبات هوية اليهود الجسديين بأسباطهم بل لاظهار بنية تنظيمية مشابهة من اجل اسرائيل الروحي. وهذا متوازن. فيجب ان يكون هنالك تماما ٠٠٠,١٤٤ عضو في هذه الامة الجديدة — ٠٠٠,١٢ من كل من الاسباط الـ ١٢. وفي اسرائيل اللّٰه هذا لا يوجد سبط ملكي او كهنوتي على نحو مطلق. فالامة بكاملها ستحكم كملوك، والامة بكاملها ستخدم ككهنة. — غلاطية ٦:١٦؛ رؤيا ٢٠:٤، ٦.
١٢ لماذا من الملائم ان يرنم الشيوخ الـ ٢٤ امام الحمَل كلمات الرؤيا ٥:٩، ١٠؟
١٢ على الرغم من منح اليهود الطبيعيين والمتهودين الفرصة الاولى ليجري اختيارهم لاسرائيل الروحي، إلا ان اقلية فقط من هذه الامة تجاوبت. لذلك قدَّم يهوه الدعوة للامم. (يوحنا ١:١٠-١٣؛ اعمال ٢:٤، ٧-١١؛ روما ١١:٧) وكما في قضية الافسسيين، الذين كانوا سابقا «مبعَدين عن رعية اسرائيل»، يمكن الآن لغير اليهود ان يُختموا بروح اللّٰه ويصيروا جزءا من جماعة المسيحيين الممسوحين. (افسس ٢:١١-١٣؛ ٣:٥، ٦؛ اعمال ١٥:١٤) اذًا، من الملائم ان يرنم الشيوخ الـ ٢٤ امام الحمَل: «بدمك اشتريت اناسا للّٰه من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة، وجعلتهم مملكة وكهنة لإلهنا، وسيملكون على الارض». — رؤيا ٥:٩، ١٠.
١٣ لماذا امكن ليعقوب اخي يسوع من امه ان يوجِّه رسالته بلياقة «الى الاثني عشر سبطا المشتتين»؟
١٣ ان الجماعة المسيحية هي «جنس مختار، كهنوت ملكي، امة مقدسة». (١ بطرس ٢:٩) واذ تحلّ محلّ اسرائيل الطبيعي كأمة للّٰه، تصير اسرائيل الجديد، اي «حقا ‹اسرائيل›». (روما ٩:٦-٨؛ متى ٢١:٤٣)a لهذا السبب، كان من اللائق تماما ان يوجِّه يعقوب اخو يسوع من امه رسالته الرعوية «الى الاثني عشر سبطا المشتتين»، اي الى الجماعة العالمية للمسيحيين الممسوحين الذين سيبلغ عددهم في حينه ٠٠٠,١٤٤. — يعقوب ١:١.
-