-
سفر الكتاب المقدس رقم ١٨: ايوب«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
٢ ماذا يبرهن ان ايوب كان شخصا حقيقيا؟
٢ لقد صار اسم ايوب مرادفا للصبر والاحتمال. ولكن هل كان هنالك شخص اسمه ايوب؟ على الرغم من كل جهود ابليس لنزع هذا المثال الاصيل للاستقامة من صفحات التاريخ، فإن الجواب واضح. لقد كان ايوب شخصا حقيقيا! فيهوه يذكر اسمه الى جانب شاهديه نوح ودانيال، اللذين سلَّم يسوعُ المسيح بحقيقة وجودهما. (حزقيال ١٤:١٤، ٢٠؛ قارنوا متى ٢٤:١٥، ٣٧.) وقد اعتبرت الامة العبرانية القديمة ايوب شخصا حقيقيا. ويشير الكاتب المسيحي يعقوب الى مثال ايوب للاحتمال. (يعقوب ٥:١١) والمثال الحقيقي فقط، لا الخيالي، يكون له وَقْع لإقناع عبَّاد اللّٰه بأن المحافظة على الاستقامة ممكنة في كل الظروف. وعلاوة على ذلك، تشهد قوة الاحاديث المسجلة في ايوب وما فيها من إحساس، على حقيقة الوضع.
-
-
سفر الكتاب المقدس رقم ١٨: ايوب«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
٤ اين ومتى وقعت احداث الرواية، وبحلول ايّ وقت أُكملت كتابة سفر ايوب؟
٤ عاش ايوب في عوص، الواقعة، بحسب بعض الجغرافيين، في الجزء الشمالي من بلاد العرب (الجزيرة العربية) قرب الارض التي سكنها الادوميون وشرقي الارض التي وُعد بها نسل ابراهيم. وكان السَّبئيون في الجنوب، والكلدانيون في الشرق. (١:١، ٣، ١٥، ١٧) حصلت تجربة ايوب بعد زمن طويل من ايام ابراهيم. كان ذلك في وقت لم يكن فيه «مثل [ايوب] في الارض. رجل (بلا لوم) ومستقيم.» (١:٨) ويبدو ان ذلك الوقت هو الفترة الممتدَّة بين موت يوسف (١٦٥٧ قم)، وهو رجل ايمان بارز، والوقت الذي باشر فيه موسى مسلك استقامته. لقد برز ايوب في العبادة الطاهرة في هذه الفترة لتلوُّث اسرائيل بالعبادة الابليسية لمصر. وعلاوة على ذلك، تشير الممارسات المذكورة في الاصحاح الاول من ايوب، وقبول اللّٰه لأيوب كعابد حقيقي، الى ازمنة الآباء الاجلَّاء بدلا من الفترة اللاحقة من ١٥١٣ قم فصاعدا، التي تعامل فيها اللّٰه على وجه الحصر مع اسرائيل تحت الناموس. (عاموس ٣:٢؛ افسس ٢:١٢) ولذلك اذا اخذنا بعين الاعتبار حياة ايوب الطويلة، يبدو ان السفر يغطي فترة بين ١٦٥٧ قم و ١٤٧٣ قم، سنة موت موسى؛ فقد اكمل موسى السفر في وقت ما بعد موت ايوب وفيما كان الاسرائيليون في البرية. — ايوب ١:٨؛ ٤٢:١٦، ١٧.
-