مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ايوب كرَّم اسم يهوه
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • اَلشَّيْطَانُ يُجَرِّبُ أَيُّوبَ

      ٣ مَاذَا نَعْرِفُ عَنْ أَيُّوبَ،‏ وَلِمَاذَا ٱسْتَهْدَفَهُ ٱلشَّيْطَانُ؟‏

      ٣ كَانَ أَيُّوبُ رَجُلًا ثَرِيًّا ذَا نُفُوذٍ وَرَأْسَ عَائِلَةٍ فَاضِلًا.‏ كَمَا كَانَ عَلَى مَا يَتَّضِحُ مُشِيرًا مُحْتَرَمًا وَنَصِيرًا لِكُلِّ مُحْتَاجٍ.‏ وَٱلْأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ أَنَّهُ ٱتَّقَى ٱللّٰهَ.‏ فَهُوَ مَوْصُوفٌ بِأَنَّهُ رَجُلٌ ‹بِلَا لَوْمٍ وَمُسْتَقِيمٌ،‏ يَخَافُ ٱللّٰهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ›.‏ وَهذَا ٱلتَّعَبُّدُ لِلّٰهِ —‏ لَا غِنَاهُ وَنُفُوذُهُ —‏ هُوَ مَا جَعَلَهُ هَدَفًا لِهُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ —‏ اي ١:‏١؛‏ ٢٩:‏٧-‏١٦؛‏ ٣١:‏١‏.‏

      ٤ مَا هِيَ ٱلِٱسْتِقَامَةُ؟‏

      ٤ تَصِفُ مُقَدِّمَةُ ٱلرِّوَايَةِ ٱجْتِمَاعًا فِي ٱلسَّمَاءِ مَثَلَ فِيهِ ٱلْمَلَائِكَةُ أَمَامَ يَهْوَه.‏ وَقَدْ حَضَرَ ٱلشَّيْطَانُ أَيْضًا وَرَاحَ يُوَجِّهُ ٱلتُّهَمَ إِلَى أَيُّوبَ.‏ (‏اِقْرَأْ ايوب ١:‏٦-‏١١‏.‏‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ أَتَى عَلَى ذِكْرِ مُقْتَنَيَاتِ أَيُّوبَ،‏ فَقَدْ كَانَ هَدَفُهُ ٱلتَّشْكِيكَ فِي ٱسْتِقَامَةِ خَادِمِ ٱللّٰهِ هذَا.‏ وَتَحْمِلُ كَلِمَةُ «ٱسْتِقَامَةٍ» فِكْرَةَ كَوْنِ ٱلشَّخْصِ صَادِقًا،‏ بِلَا لَوْمٍ،‏ بَارًّا،‏ وَلَا عَيْبَ فِيهِ.‏ وَهِيَ تَعْنِي بِمَفْهُومِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْقَلْبِيَّ ٱلتَّامَّ لِيَهْوَه.‏

      ٥ مَاذَا ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ بِشَأْنِ أَيُّوبَ؟‏

      ٥ اِدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ أَيُّوبَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا،‏ بَلْ يَعْبُدُ ٱللّٰهَ عَنْ أَنَانِيَّةٍ.‏ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْأَمِينَ لَنْ يَبْقَى وَلِيًّا إِلَّا إِذَا ٱسْتَمَرَّ ٱللّٰهُ فِي مُبَارَكَتِهِ وَحِمَايَتِهِ.‏ وَلِلْإِجَابَةِ عَنْ هذَا ٱلِٱتِّهَامِ،‏ سَمَحَ يَهْوَه لِلشَّيْطَانِ بِمُهَاجَمَتِهِ.‏ فَتَوَالَتِ ٱلْمَصَائِبُ عَلَى أَيُّوبَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ،‏ فَعَلِمَ بِسَلْبِ مَوَاشِيهِ أَوْ مَوْتِهَا،‏ وَمَقْتَلِ مُعْظَمِ غِلْمَانِهِ،‏ وَمَصْرَعِ أَوْلَادِهِ ٱلْعَشَرَةِ.‏ (‏اي ١:‏١٣-‏١٩‏)‏ فَهَلِ ٱسْتَسْلَمَ أَيُّوبُ لِهُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ يُخْبِرُنَا ٱلسِّجِلُّ ٱلْمُوحَى بِهِ أَنَّهُ قَالَ بَعْدَ مَا أَصَابَهُ:‏ «يَهْوَهُ أَعْطَى،‏ وَيَهْوَهُ أَخَذَ.‏ فَلْيَكُنِ ٱسْمُ يَهْوَهَ مُبَارَكًا!‏».‏ —‏ اي ١:‏٢١‏.‏

      ٦ (‏أ)‏ مَاذَا حَدَثَ فِي ٱجْتِمَاعٍ آخَرَ فِي ٱلسَّمَاءِ؟‏ (‏ب)‏ فِي مَنْ كَانَ ٱلشَّيْطَانُ يُفَكِّرُ عِنْدَمَا شَكَّكَ فِي ٱسْتِقَامَةِ أَيُّوبَ؟‏

      ٦ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ كَانَ هُنَاكَ ٱجْتِمَاعٌ آخَرُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَمَرَّةً أُخْرَى وَجَّهَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلتُّهَمَ إِلَى أَيُّوبَ قَائِلًا:‏ «جِلْدٌ بِجِلْدٍ،‏ وَكُلُّ مَا لِلْإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لِأَجْلِ نَفْسِهِ.‏ وَلٰكِنْ مُدَّ يَدَكَ وَمَسَّ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ لَا يَلْعَنُكَ فِي وَجْهِكَ».‏ لَاحِظْ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَسَّعَ هُنَا دَائِرَةَ ٱتِّهَامَاتِهِ.‏ فَبِقَوْلِهِ:‏ «كُلُّ مَا لِلْإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لِأَجْلِ نَفْسِهِ»،‏ شَكَّكَ فِي ٱسْتِقَامَةِ أَيِّ «إِنْسَانٍ» يَعْبُدُ يَهْوَه،‏ لَا فِي ٱسْتِقَامَةِ أَيُّوبَ فَقَطْ.‏ فَسَمَحَ لَهُ ٱللّٰهُ بِأَنْ يَضْرِبَ أَيُّوبَ بِمَرَضٍ مُؤْلِمٍ.‏ (‏اي ٢:‏١-‏٨‏)‏ لكِنَّ تَجَارِبَ أَيُّوبَ لَمْ تَتَوَقَّفْ عِنْدَ هذَا ٱلْحَدِّ.‏

      تَحْلِيلُ أَحْدَاثِ ٱلرِّوَايَةِ

      ٧ كَيْفَ شَكَّلَتْ زَوْجَةُ أَيُّوبَ وَزَائِرُوهُ ضَغْطًا عَلَيْهِ؟‏

      ٧ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ عَانَتْ زَوْجَةُ أَيُّوبَ مِنَ ٱلْمَصَائِبِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي عَانَاهَا زَوْجُهَا.‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهَا فُجِعَتْ بِمَوْتِ أَوْلَادِهَا وَضَيَاعِ ثَرْوَةِ ٱلْعَائِلَةِ.‏ كَمَا آلَمَهَا دُونَ رَيْبٍ أَنْ تَرَى زَوْجَهَا يُقَاسِي مَرَضًا مُضْنِيًا.‏ فَصَرَخَتْ فِي وَجْهِهِ قَائِلَةً:‏ «أَإِلَى ٱلْآنَ أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بِٱسْتِقَامَتِكَ؟‏ اِلْعَنِ ٱللّٰهَ وَمُتْ!‏».‏ ثُمَّ جَاءَ لِمُوَاسَاةِ أَيُّوبَ ثَلَاثَةُ مُعَزِّينَ مَزْعُومِينَ:‏ أَلِيفَازُ وَبِلْدَدُ وَصُوفَرُ.‏ لكِنَّهُمْ حَلَّلُوا ٱلْأُمُورَ تَحْلِيلًا مُضَلِّلًا فَكَانُوا ‹مُعَزِّينَ مُتْعِبِينَ›.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَمَّحَ بِلْدَدُ أَنَّ أَوْلَادَ أَيُّوبَ أَخْطَأُوا وَنَالُوا جَزَاءَهُمُ ٱلْمُسْتَحَقَّ.‏ كَمَا أَشَارَ أَلِيفَازُ ضِمْنًا أَنَّ آلَامَ أَيُّوبَ إِنَّمَا هِيَ عِقَابٌ عَلَى خَطَايَا سَابِقَةٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُ شَكَّكَ فِي أَهَمِّيَّةِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱللّٰهِ!‏ (‏اي ٢:‏٩،‏ ١١؛‏ ٤:‏٨؛‏ ٨:‏٤؛‏ ١٦:‏٢؛‏ ٢٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ لكِنَّ أَيُّوبَ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ تَحْتَ هذَا ٱلضَّغْطِ ٱلْهَائِلِ وَبَقِيَ أَمِينًا رَغْمَ كُلِّ مَا أَصَابَهُ،‏ مَعَ أَنَّهُ كَانَ مَلُومًا حِينَ أَخَذَ ‹يُبَرِّرُ نَفْسَهُ دُونَ ٱللّٰهِ›.‏ —‏ اي ٣٢:‏٢‏.‏

      ٨ أَيُّ مِثَالٍ رَائِعٍ رَسَمَهُ أَلِيهُو لِلْمُشِيرِينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٨ بَعْدَئِذٍ،‏ تُخْبِرُنَا ٱلرِّوَايَةُ عَنْ أَلِيهُو ٱلَّذِي جَاءَ أَيْضًا لِزِيَارَةِ أَيُّوبَ.‏ وَقَدْ أَصْغَى هذَا ٱلرَّجُلُ إِلَى حُجَجِ أَيُّوبَ وَأَصْحَابِهِ ٱلثَّلَاثَةِ.‏ وَكَانَ أَوْفَرَ مِنْهُمْ حِكْمَةً رَغْمَ أَنَّهُ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا.‏ وَبِعَكْسِ مُعَزِّي أَيُّوبَ ٱلْمَزْعُومِينَ،‏ خَاطَبَهُ بِلُطْفٍ مُنَادِيًا إِيَّاهُ بِٱسْمِهِ.‏ كَمَا مَدَحَهُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ.‏ لكِنَّهُ قَالَ لَهُ أَيْضًا إِنَّهُ رَكَّزَ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي عَلَى تَبْرِئَةِ نَفْسِهِ.‏ ثُمَّ أَكَّدَ لَهُ أَنَّ خِدْمَةَ ٱللّٰهِ بِأَمَانَةٍ لَا تَذْهَبُ سُدًى أَبَدًا.‏ (‏اِقْرَأْ ايوب ٣٦:‏١،‏ ١١‏.‏‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لِلْمُشِيرِينَ ٱلْيَوْمَ!‏ فَقَدْ تَحَلَّى أَلِيهُو بِٱلصَّبْرِ،‏ أَصْغَى بِٱنْتِبَاهٍ،‏ قَدَّمَ ٱلْمَدْحَ حَيْثُمَا أَمْكَنَ،‏ وَأَسْدَى مَشُورَةً بَنَّاءَةً.‏ —‏ اي ٣٢:‏٦؛‏ ٣٣:‏٣٢‏.‏

      ٩ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَه أَيُّوبَ؟‏

      ٩ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ حَصَلَ مَعَ أَيُّوبَ أَمْرٌ يَفُوقُ ٱلتَّصَوُّرَ!‏ فَٱلسِّجِلُّ يَقُولُ:‏ «أَجَابَ يَهْوَهُ أَيُّوبَ مِنْ عَاصِفَةِ ٱلرِّيحِ».‏ وَقَدْ طَرَحَ عَلَيْهِ سِلْسِلَةً مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ قَوَّمَ بِهَا تَفْكِيرَهُ بِلُطْفٍ،‏ وَلكِنْ بِحَزْمٍ.‏ فَقَبِلَ أَيُّوبُ ٱلتَّوْبِيخَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ،‏ وَٱعْتَرَفَ قَائِلًا:‏ «أَنَا قَدْ صَغِرْتُ .‏ .‏ .‏ أَتُوبُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَادِ».‏ وَبَعْدَمَا فَرَغَ يَهْوَه مِنَ ٱلْكَلَامِ مَعَ أَيُّوبَ،‏ عَبَّرَ عَنْ غَضَبِهِ عَلَى أَصْحَابِهِ ٱلثَّلَاثَةِ لِأَنَّهُمْ ‹لَمْ يَقُولُوا ٱلْحَقَّ›.‏ وَقَالَ لَهُمْ أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى أَيُّوبَ لِيُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ ثُمَّ «فَكَّ يَهْوَهُ أَيُّوبَ مِنْ أَسْرِهِ حِينَ صَلَّى لِأَجْلِ أَصْحَابِهِ،‏ وَأَخَذَ يَهْوَهُ يَزِيدُ كُلَّ مَا كَانَ لِأَيُّوبَ مُضَاعَفًا».‏ —‏ اي ٣٨:‏١؛‏ ٤٠:‏٤؛‏ ٤٢:‏٦-‏١٠‏.‏

      مَا مَدَى مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه؟‏

      ١٠ لِمَاذَا لَمْ يَتَجَاهَلْ يَهْوَه ٱلشَّيْطَانَ أَوْ يُهْلِكْهُ؟‏

      ١٠ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ خَالِقُ ٱلْكَوْنِ وَٱلْمُتَسَلِّطُ عَلَى كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ،‏ فَلِمَاذَا لَمْ يَتَجَاهَلِ ٱدِّعَاءَاتِ إِبْلِيسَ؟‏ لَقَدْ عَلِمَ ٱللّٰهُ أَنَّ ٱلْمَسْأَلَةَ ٱلْمَطْرُوحَةَ لَا تُبَتُّ بِتَجَاهُلِ ٱلشَّيْطَانِ وَلَا بِإِهْلَاكِهِ.‏ فَإِبْلِيسُ ٱدَّعَى أَنَّ خَادِمَ يَهْوَه ٱلْأَمِينَ أَيُّوبَ لَنْ يَبْقَى وَلِيًّا إِذَا خَسِرَ مَا يَتَمَتَّعَ بِهِ مِنْ رَخَاءٍ.‏ لكِنَّ أَيُّوبَ بَقِيَ عَلَى وَلَائِهِ تَحْتَ ٱلتَّجْرِبَةِ.‏ ثُمَّ زَعَمَ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَتَخَلَّى عَنِ ٱللّٰهِ إِذَا مَسَّهُ أَلَمٌ جَسَدِيٌّ.‏ فَتَأَلَّمَ أَيُّوبُ لكِنَّهُ لَمْ يَكْسِرِ ٱسْتِقَامَتَهُ.‏ وَهكَذَا تَبَيَّنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ فِي حَالَةِ أَيُّوبَ ٱلَّذِي حَافَظَ عَلَى أَمَانَتِهِ رَغْمَ أَنَّهُ إِنْسَانٌ نَاقِصٌ.‏ فَمَا ٱلْقَوْلُ فِي بَاقِي عُبَّادِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١١ كَيْفَ دَحَضَ يَسُوعُ كَامِلًا ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

      ١١ إِنَّ كُلَّ خَادِمٍ لِلّٰهِ يُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ رَغْمَ كُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ يُثْبِتُ فِي حَالَتِهِ هُوَ أَيْضًا كَذِبَ ٱتِّهَامَاتِ ذَاكَ ٱلْعَدُوِّ ٱلَّذِي لَا يَلِينُ.‏ وَقَدْ دَحَضَ يَسُوعُ كَامِلًا مَزَاعِمَ الشَّيْطَانِ حِينَ جَاءَ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَكَأَبِينَا ٱلْأَوَّلِ آدَمَ،‏ كَانَ يَسُوعُ إِنْسَانًا كَامِلًا.‏ وَبِأَمَانَتِهِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏ أَثْبَتَ بِشَكْلٍ قَاطِعٍ كَذِبَ ٱلشَّيْطَانِ وَبُطْلَ ٱدِّعَاءَاتِهِ.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١٠‏.‏

      ١٢ أَيُّ فُرْصَةٍ وَمَسْؤُولِيَّةٍ مَوْضُوعَةٌ أَمَامَ كُلِّ خَادِمٍ لِيَهْوَه؟‏

      ١٢ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ ذلِكَ،‏ لَا يَنْفَكُّ ٱلشَّيْطَانُ يُجَرِّبُ عُبَّادَ يَهْوَه.‏ وَلَدَى كُلٍّ مِنَّا فُرْصَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ أَنْ نُثْبِتَ بِٱسْتِقَامَتِنَا أَنَّنَا نَخْدُمُ يَهْوَه عَنْ مَحَبَّةٍ،‏ لَا لِغَايَاتٍ أَنَانِيَّةٍ.‏ فَكَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى هذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ؟‏ إِنَّنَا نَعْتَبِرُ خِدْمَةَ يَهْوَه بِوَلَاءٍ شَرَفًا كَبِيرًا.‏ وَمِنَ ٱلْمُعَزِّي أَيْضًا أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ يَهْوَه يُعْطِينَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ،‏ وَيَضَعُ حُدُودًا لِلتَّجْرِبَةِ كَمَا فَعَلَ فِي قَضِيَّةِ أَيُّوبَ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١٣‏.‏

  • ايوب كرَّم اسم يهوه
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • أَيُّوبُ كَرَّمَ ٱسْمَ يَهْوَه

      ١٦ أَيُّ مَوْقِفٍ مِنْ يَهْوَه أَعْرَبَ عَنْهُ أَيُّوبُ؟‏

      ١٦ اِسْتَعْمَلَ أَيُّوبُ ٱسْمَ يَهْوَه وَسَبَّحَهُ.‏ حَتَّى عِنْدَمَا سَحَقَهُ نَبَأُ مَصْرَعِ أَوْلَادِهِ،‏ لَمْ يَنْسِبْ إِلَى ٱللّٰهِ شَيْئًا قَبِيحًا.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ ظَنَّ خَطَأً أَنَّ ٱللّٰهَ مَسْؤُولٌ عَنِ ٱلْفَاجِعَةِ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِهِ،‏ دَافَعَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَه.‏ وَقَدْ أَكَّدَ فِي أَحَدِ أَمْثَالِهِ:‏ «هَا إِنَّ مَخَافَةَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلْحِكْمَةُ،‏ وَٱلْحَيَدَانَ عَنِ ٱلشَّرِّ هُوَ ٱلْفَهْمُ».‏ —‏ اي ٢٨:‏٢٨‏.‏

      ١٧ مَا ٱلَّذِي مَكَّنَ أَيُّوبَ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ؟‏

      ١٧ فَمَا ٱلَّذِي مَكَّنَ أَيُّوبَ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ؟‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ قَدْ نَمَّى عَلَاقَةً وَثِيقَةً بِيَهْوَه قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ بِهِ ٱلْمَصَائِبُ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَكَّكَ فِي سُلْطَانِ يَهْوَه،‏ عَقَدَ ٱلْعَزْمَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ وَلِيًّا.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «حَتَّى أَلْفِظَ آخِرَ أَنْفَاسِي لَا أَنْزِعُ ٱسْتِقَامَتِي عَنِّي!‏».‏ (‏اي ٢٧:‏٥‏)‏ وَكَيْفَ نَمَّى أَيُّوبُ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْوَثِيقَةَ بِيَهْوَه؟‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ فَكَّرَ مَلِيًّا فِي مَا سَمِعَهُ عَنْ تَعَامُلَاتِ ٱللّٰهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مِنْ أَنْسِبَائِهِ ٱلْبَعِيدِينَ.‏ كَمَا كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَتَبَيَّنَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ صِفَاتِ يَهْوَه بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ايوب ١٢:‏٧-‏٩،‏ ١٣،‏ ١٦‏.‏

      ١٨ (‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ أَيُّوبُ تَعَبُّدَهُ لِيَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِ أَيُّوبَ ٱلْحَسَنِ؟‏

      ١٨ إِنَّ مَا عَرَفَهُ أَيُّوبُ عَنْ يَهْوَه وَلَّدَ عِنْدَهُ ٱلرَّغْبَةَ فِي إِرْضَائِهِ.‏ فَكَانَ يُقَرِّبُ ٱلذَّبَائِحَ بِٱنْتِظَامٍ خَشْيَةَ أَنْ يَكُونَ أَفْرَادُ عَائِلَتِهِ قَدْ «لَعَنُوا ٱللّٰهَ فِي قُلُوبِهِمْ» أَوْ فَعَلُوا أَمْرًا لَا يُرْضِيهِ.‏ (‏اي ١:‏٥‏)‏ كَمَا ٱسْتَمَرَّ فِي مُبَارَكَةِ يَهْوَه حَتَّى تَحْتَ أَقْسَى ٱلتَّجَارِبِ.‏ (‏اي ١٠:‏١٢‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ حَسَنٍ لَنَا!‏ فَنَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ عَنْ يَهْوَه وَمَقَاصِدِهِ.‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَّبِعَ رُوتِينًا رُوحِيًّا نَافِعًا يَشْمُلُ نَشَاطَاتٍ مِثْلَ ٱلدَّرْسِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ ٱلصَّلَاةِ،‏ وَٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ كَمَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ كُلَّ مَا فِي وُسْعِنَا لِإِعْلَانِ ٱسْمِ يَهْوَه.‏ وَٱسْتِقَامَةُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ تُفَرِّحُ قَلْبَهُ مِثْلَمَا فَرَّحَتْهُ ٱسْتِقَامَةُ أَيُّوبَ.‏ وَهذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة