-
رسالة حلوة ومرَّةالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
«والصوت الذي سمعته من السماء عاد يكلمني ويقول: ‹اذهب، خذ الدَّرْج المفتوح الذي في يد الملاك الواقف على البحر وعلى الارض›. فذهبت الى الملاك وقلت له ان يعطيني الدَّرْج الصغير. فقال لي: ‹خذه وكله، فيجعل جوفك مرا، اما في فمك فيكون حلوا كالعسل›. فأخذت الدَّرْج الصغير من يد الملاك وأكلته، فكان في فمي حلوا كالعسل. ولكن لما اكلته، صار جوفي مرا. وقالا لي: ‹لا بد لك ان تتنبأ ثانية عن شعوب وأمم وألسنة وملوك كثيرين›». — رؤيا ١٠:٨-١١.
١٦ (أ) كيف كان لحزقيال اختبار مماثل لذاك الذي ليوحنا؟ (ب) لماذا كان طعم الدَّرْج الصغير حلوا بالنسبة الى يوحنا، ولكن لماذا كان مرّ الهضم؟
١٦ ان اختبار يوحنا هو بالاحرى مماثل لذاك الذي للنبي حزقيال في اثناء سبيه في ارض بابل. فهو ايضا أُمر بأن يأكل دَرْجا كان طعمه حلوا في فمه. ولكن عندما ملأ معدته، جعله مسؤولا عن الإنباء بأمور مرَّة لبيت اسرائيل المتمرد. (حزقيال ٢:٨–٣:١٥) والدَّرْج المفتوح الذي يعطيه يسوع المسيح الممجَّد ليوحنا هو بشكل مشابه رسالة الهية. فيجب ان يكرز يوحنا بشأن «شعوب وأمم وألسنة وملوك كثيرين». ان التغذّي بهذا الدَّرْج هو حلو بالنسبة اليه لأنه من مصدر الهي. (قارنوا مزمور ١١٩:١٠٣؛ ارميا ١٥:١٥، ١٦.) لكنه يجده مرّ الهضم لأنه — كما كانت الحال مع حزقيال سابقا — ينبئ بأمور كريهة للبشر المتمردين. — مزمور ١٤٥:٢٠.
-
-
رسالة حلوة ومرَّةالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
٢٠ ماذا مثَّل اكلُ يوحنا الدَّرْج؟
٢٠ وأكلُ يوحنا الدَّرْج مثَّل ان اخوة يسوع قبلوا هذا التعيين. وقد صار جزءا منهم الى درجة انهم اقترنوا الآن بهذا القسم من كلمة اللّٰه الملهمة، مستمدين التغذية منه. ولكنَّ ما وجب عليهم ان يكرزوا به احتوى على تعابير عن دينونة يهوه كانت غير لذيذة المذاق لكثيرين من الجنس البشري. لقد تضمَّن فعلا الضربات المنبأ بها في الرؤيا الاصحاح ٨. ولكن كان حلوا للمسيحيين المخلصين هؤلاء ان يعرفوا هذه الاحكام وأن يدركوا ان يهوه يستخدمهم ثانية في المناداة بها. — مزمور ١٩:٩، ١٠.
-