يتحدث الكتاب المقدس للمرة الاولى عن «شافان بن اصليا بن مشلام» في معرض الكلام عن ردّ يوشيا للعبادة الحقة نحو سنة ٦٤٢ ق‌م.‏ (‏٢ ملوك ٢٢:‏٣‏)‏

شافان يؤيد العبادة الحقة

في سنة ٦٤٢ ق‌م،‏ عندما كان الملك يوشيا في الـ‍ ٢٥ من عمره تقريبا،‏ كان شافان يخدم ككاتب للملك.‏ (‏ارميا ٣٦:‏١٠‏)‏ فماذا شمل ذلك؟‏ يذكر المرجع المذكور آنفا ان كاتب الملك كان مستشارا مقرَّبا من الملك يشرف على القضايا المالية.‏ وكان ايضا دبلوماسيا ماهرا،‏ بالاضافة الى كونه ملمّا بالشؤون الخارجية،‏ الشرائع الدولية،‏ والاتفاقيات التجارية.‏ وهكذا،‏ كان شافان،‏ ككاتب للملك،‏ احد الرجال الاكثر نفوذا في المملكة.‏

قبل عشر سنوات،‏ كان يوشيا الحدث قد «ابتدأ يطلب اله داود ابيه».‏ وكما يبدو،‏ كان شافان يكبُر يوشيا بسنوات كثيرة،‏ ولذلك استطاع ان يخدم كمستشار روحي جيد له ومؤيد لحملته الاولى الهادفة الى ردّ العبادة الحقة.‏a —‏ ٢ أخبار الايام ٣٤:‏١-‏٨‏.‏

اثناء القيام بترميم الهيكل وُجِد «سفر الشريعة»،‏ و «قرأه شافان امام الملك».‏ فصُدِم يوشيا عند سماعه كلام السفر وأرسل وفدا من رجال موثوق بهم الى خلدة النبية لكي يسألوا يهوه من جهة السفر.‏ وقد اظهر الملك ثقته بشافان وابنه اخيقام بشملهما بالوفد.‏ —‏ ٢ ملوك ٢٢:‏٨-‏١٤؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٤:‏١٤-‏٢٢‏.‏

انها الاشارة الوحيدة في الاسفار المقدسة الى ما فعله شافان.‏ وفي آيات اخرى للكتاب المقدس،‏ يشار اليه فقط بأنه اب او جد.‏