مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فرح يهوه حصننا
    برج المراقبة ١٩٩٥ | ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • وللتمتع بالفرح المعطى من اللّٰه،‏ يجب على الناس طبعا ان يفعلوا المشيئة الالهية.‏ وفي هذا المجال،‏ تأملوا في ما حدث في اورشليم سنة ٤٦٨ ق‌م.‏ كان عزرا الكاتب وآخرون يُفهِمون الشعب الناموس بقراءته بتعمُّق.‏ ثم جرى حثُّ الشعب:‏ «اذهبوا كلوا السمين واشربوا الحلو وابعثوا انصبة لمَن لم يُعَدَّ له لأن اليوم انما هو مقدَّس لسيِّدنا ولا تحزنوا لأن فرح (‏يهوه حصنكم)‏.‏» لقد نتج ‹فرح عظيم› لمّا طبَّق اليهود المعرفة التي نالوها وعيَّدوا عيد مظال سعيدا.‏ (‏نحميا ٨:‏١-‏١٢‏)‏ والذين كان ‹فرح يهوه حصنهم› استجمعوا قواهم لعبادته وخدمته.‏ ولأن فرح يهوه كان حصنهم،‏ لا بد ان نتوقع من شعب اللّٰه اليوم ان يكون فرِحا ايضا.‏ فما هي بعض الاسباب الحالية لديهم ليفرحوا؟‏

      ‏«لا تكون إلا فرِحا»‏

      ٤ ما هو احد ابرز مصادر الفرح لشعب يهوه؟‏

      ٤ احد ابرز الاسباب للفرح هو التدبير الذي يصنعه يهوه لنجتمع معا في المحافل.‏ فمحافل شهود يهوه تجلب لهم الفرح اليوم،‏ تماما كما كانت الاعياد السنوية التي كان يعيِّدها الاسرائيليون تفرِّح قلوبهم.‏ فقد أُمر شعب اسرائيل:‏ «سبعة ايام تعيِّد [عيد المظال] للرب الهك في المكان الذي يختاره الرب.‏ لأن الرب الهك يباركك في كل محصولك وفي كل عمل يديك فلا تكون إلا فرِحا.‏» (‏تثنية ١٦:‏١٣-‏١٥‏)‏ نعم،‏ اراد يهوه منهم ان ‹لا يكونوا إلا فرِحين.‏› ويصح الامر عينه في المسيحيين،‏ لأن الرسول بولس حثَّ الرفقاء المؤمنين:‏ «افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٤‏.‏

      ٥ (‏أ)‏ ما هو الفرح،‏ وكيف يقتنيه المسيحيون؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نفرح رغم المحن؟‏

      ٥ ولأن يهوه يريد منا ان نكون فرِحين،‏ يمنحنا الفرح كإحدى ثمار روحه القدوس.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وما هو الفرح؟‏ انه انفعال مبهج ناتج من توقُّعِ امرٍ جيد او من الحصول عليه.‏ والفرح هو حالة سعادة حقيقية،‏ ابتهاج شديد.‏ وثمرة روح اللّٰه القدوس هذه تدعمنا عندما نكون في محنة.‏ «من اجل (‏الفرح)‏ الموضوع امامه [يسوع] احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش اللّٰه.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ وكتب التلميذ يعقوب:‏ «احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في (‏محن)‏ متنوعة عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا.‏» ولكن ماذا لو كنا لا نعرف ماذا نفعل حيال محنة ما؟‏ يمكننا عندئذ ان نصلي بثقة طلبا للحكمة لنعالجها.‏ والعمل بانسجام مع الحكمة السماوية يمكِّننا من حل المشاكل او مواصلة مكافحة المحن المستعصية دون خسارة فرح يهوه.‏ —‏ يعقوب ١:‏٢-‏٨‏.‏

      ٦ اية علاقة توجد بين الفرح والعبادة الحقة؟‏

      ٦ ان الفرح الذي يمنحه يهوه يقوِّينا لنروِّج العبادة الحقة.‏ وهذا ما حدث في ايام نحميا وعزرا.‏ فقد جرت تقوية اليهود العائشين آنذاك الذين كان فرح يهوه حصنهم ليعزِّزوا مصالح العبادة الحقة.‏ وفيما كانوا يروِّجون عبادة يهوه،‏ زاد فرحهم.‏ ويصح الامر عينه اليوم.‏ وكعبَّاد ليهوه،‏ لدينا اساس لنفرح فرحا عظيما.‏ دعونا الآن نتأمل في عدد قليل من الاسباب الكثيرة التي لدينا لنفرح.‏

      علاقة باللّٰه بواسطة المسيح

      ٧ في ما يختص بيهوه،‏ ايّ سبب لدى المسيحيين ليفرحوا؟‏

      ٧ ان علاقتنا الحميمة بيهوه تجعلنا اسعد شعب على الارض.‏ فقبل ان نصير مسيحيين،‏ كنا جزءا من مجتمع بشري اثيم ‹مظلم الفكر ومتجنِّب عن حياة اللّٰه.‏› (‏افسس ٤:‏١٨‏)‏ وكم نحن مسرورون لأننا لم نعد متجنِّبين عن يهوه!‏ طبعا،‏ يلزم بذل جهد للبقاء في رضاه.‏ فيجب ان ‹نثبت على الايمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الانجيل.‏› (‏كولوسي ١:‏٢١-‏٢٣‏)‏ ويمكننا ان نفرح بأن يهوه اجتذبَنا الى ابنه انسجاما مع كلمات يسوع:‏ «لا يقدر احد ان يُقبل اليَّ إن لم يجتذبه الآب.‏» (‏يوحنا ٦:‏٤٤‏)‏ وإذا كنا نقدِّر فعلا علاقتنا الثمينة باللّٰه بواسطة المسيح،‏ فسنحترز من ايّ شيء يمكن ان يدمرها.‏

      ٨ كيف يساهم يسوع في حالة فرحنا؟‏

      ٨ وغفران الخطايا بواسطة الايمان بذبيحة يسوع الفدائية هو سبب عظيم للفرح لأن هذا ما يجعل علاقتنا باللّٰه ممكنة.‏ فأبونا آدم،‏ بمسلكه الخاطئ العمدي،‏ جلب الموت على كل الجنس البشري.‏ لكنَّ الرسول بولس اوضح:‏ «اللّٰه بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.‏» وكتب بولس ايضا:‏ «كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببرٍّ واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة.‏ لأنه كما بمعصية الانسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون ابرارا.‏» (‏رومية ٥:‏٨،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ وكم نفرح لأن يهوه اللّٰه يُسَرُّ بفداء الافراد من ذرية آدم الذين يستفيدون من تدبير حبي كهذا!‏

      التحرُّر الديني والتنوُّر

      ٩ لماذا نحن فرِحون من وجهةِ نظرٍ دينية؟‏

      ٩ ان التحرُّر من بابل العظيمة،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ هو سبب آخر لنفرح.‏ والحق الالهي هو الذي حرَّرَنا.‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٢‏)‏ والتحرُّر من هذه الزانية الدينية يعني اننا لا نشترك في خطاياها،‏ نختبر ضرباتها،‏ وينتهي بنا الامر الى الهلاك معها.‏ (‏رؤيا ١٨:‏١-‏٨‏)‏ ولا حزن البتة في الهروب من كل ذلك!‏

      ١٠ ايّ تنوُّر نتمتع به كشعب ليهوه؟‏

      ١٠ وفهم كلمة اللّٰه وتطبيقها في الحياة هما سببان للفرح فرحا عظيما.‏ فبتحرُّرنا من تأثير الدين الباطل،‏ نتمتع ببصيرة روحية تزداد وضوحا باستمرار،‏ بصيرة يزوِّدنا بها ابونا السماوي بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ ومن كل الناس العائشين على الارض،‏ فإن المتعبِّدين ليهوه بشكل مطلق لديهم وحدهم روحه القدوس والفهم المبارَك لكلمته ومشيئته.‏ وكما قال بولس:‏ «انما لنا اللّٰه بالروح اظهر ذلك [ما اعدَّه لمحبِّيه]،‏ لأن الروح يسبر كل شيء حتى اعماق اللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ٢:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ترجمة الكسليك‏)‏ ويمكننا ان نكون شاكرين وفرِحين على السواء لأننا نتمتع بالفهم التدريجي المشار اليه في كلمات الامثال ٤:‏١٨‏:‏ «أما سبيل الصدِّيقين فكنور مشرق يتزايد وينير الى النهار الكامل.‏»‏

      رجاء الملكوت والحياة الابدية

      ١١ كيف أُخبر آخرون برجاء الملكوت المفرِح؟‏

      ١١ ورجاء الملكوت الذي لدينا يجعلنا هو ايضا فرِحين.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وكشهود ليهوه،‏ نحن نعلن منذ زمن طويل ان ملكوت اللّٰه هو الرجاء الوحيد لكل الجنس البشري.‏ مثلا،‏ لاحظوا ما حدث في السنة ١٩٣١ حين تبنَّينا الاسم شهود يهوه بقرار صُفِّق له بفرح في ٥١ محفلا حول العالم.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهذا القرار مع خطابِ محفلٍ هام القاه ج.‏ ف.‏ رذرفورد (‏رئيس جمعية برج المراقبة آنذاك)‏ نُشرا في كراس الملكوت،‏ رجاء العالم.‏ وقد احتوى على قرار آخر جرى تبنِّيه في ذلك المحفل،‏ قرار يتَّهم العالم المسيحي بأنه مرتدّ وبأنه ينظر الى مشورة يهوه بازدراء.‏ وأعلن ايضا:‏ «رجاء العالم هو ملكوت اللّٰه،‏ وليس هنالك رجاء آخر.‏» وفي غضون اشهر قليلة،‏ وزَّع شهود يهوه اكثر من خمسة ملايين نسخة من هذا الكراس في كل انحاء الارض.‏ ونحن كثيرا ما نؤكد منذ ذلك الحين ان الملكوت هو الرجاء الوحيد للجنس البشري.‏

      ١٢ اية توقُّعات مفرحة موضوعة امام الذين يخدمون يهوه تتعلَّق بحياتهم؟‏

      ١٢ ونحن نفرح ايضا بتوقُّع العيش حياة ابدية تحت حكم الملكوت.‏ لدى «القطيع الصغير» المؤلف من مسيحيين ممسوحين رجاء سماوي مفرِح.‏ كتب الرسول بطرس:‏ «مبارك اللّٰه ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدَنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلكم.‏» (‏لوقا ١٢:‏٣٢؛‏ ١ بطرس ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ واليوم،‏ تتطلع الاغلبية الساحقة من شهود يهوه الى العيش حياة ابدية في الفردوس في حيِّز الملكوت.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وليس لدى ايّ شعب آخر على الارض شيء يضاهي توقُّعاتنا المفرِحة.‏ فكم يجب ان نعزَّها!‏

      اخوَّة مبارَكة

      ١٣ كيف يجب ان ننظر الى اخوَّتنا العالمية؟‏

      ١٣ ووجودنا ضمن الاخوَّة العالمية الوحيدة الحائزة رضى اللّٰه هو ايضا مصدر لفرح عظيم.‏ ولسعادتنا،‏ لدينا مشتهى من العشراء على الارض.‏ وقد اشار يهوه اللّٰه نفسه الى ايامنا وقال:‏ «ازلزل كل الامم ويأتي مشتهى كل الامم فأملأ هذا البيت مجدا.‏» (‏حجي ٢:‏٧‏)‏ صحيح ان جميع المسيحيين ناقصون.‏ لكنَّ يهوه اجتذب افرادا كهؤلاء اليه بواسطة يسوع المسيح.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٦‏)‏ وبما ان يهوه اجتذب اليه شعبا يعتبره مشتهى،‏ فسيعظم فرحنا اذا اظهرنا لهم المحبة الاخويَّة،‏ قدَّرناهم تقديرا كبيرا،‏ تعاونَّا معهم في النشاطات التَّقَوية،‏ دعمناهم في محنهم،‏ وصلينا من اجلهم.‏

      ١٤ ايّ تشجيع يمكن ان نستمده من ١ بطرس ٥:‏٥-‏١١‏؟‏

      ١٤ كل هذا يساهم في تفريحنا.‏ وطبعا،‏ فرح يهوه هو حصن اخوَّتنا الروحية في كل الارض.‏ نعم،‏ جميعنا نعاني الاضطهاد ومشقات اخرى.‏ ولكن يجب ان يقرِّبَنا ذلك بعضنا الى بعض ويمنحَنا شعورا بالوحدة كجزء من هيئة اللّٰه الحقيقية الوحيدة على الارض.‏ وكما قال بطرس،‏ يجب ان نتواضع تحت يد اللّٰه القوية،‏ ملقين كل همِّنا عليه،‏ عالمين انه يعتني بنا.‏ ويلزم ان نسهر لأن ابليس يلتمس ابتلاعنا،‏ لكننا لسنا وحدنا،‏ لأن بطرس يضيف:‏ «قاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الآلام تُجرى على (‏كامل معشر)‏ اخوتكم الذين في العالم.‏» وهذه الاخوَّة العالمية المفرِحة لن تنهار ابدا،‏ لأننا متأكدون انه ‹بعدما تألمنا يسيرا،‏ سيكمِّلنا اللّٰه ويثبِّتنا ويقوِّينا.‏› (‏١ بطرس ٥:‏٥-‏١١‏)‏ فكِّروا في هذا.‏ ان اخوَّتنا المفرِحة ستدوم الى الابد!‏

      حياة ذات قصد

      ١٥ لماذا يمكن القول ان شهود يهوه يعيشون حياة ذات قصد؟‏

      ١٥ نحن نتمتع بالفرح في هذا العالم المضطرب لأننا نعيش حياة ذات قصد.‏ لقد اؤتمنَّا على خدمة تجلب السعادة لنا وللآخرين.‏ (‏رومية ١٠:‏١٠‏)‏ انه لَامتياز مفرِح ان نكون عاملين مع اللّٰه.‏ وعن هذا الموضوع قال بولس:‏ «مَن هو بولس ومَن هو ابلوس.‏ بل خادمان آمنتم بواسطتهما وكما اعطى الرب لكل واحد.‏ انا غرست وأبلوس سقى لكنَّ اللّٰه كان ينمي.‏ اذًا ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل اللّٰه الذي ينمي.‏ والغارس والساقي هما واحد ولكنَّ كل واحد سيأخذ اجرته بحسب تعبه.‏ فإننا نحن عاملان مع اللّٰه وأنتم فلاحة اللّٰه.‏ بناء اللّٰه.‏» —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٥-‏٩‏.‏

      ١٦،‏ ١٧ ايّ مثلين يمكن ان تذكروا لتبرهنوا ان شعب يهوه يعيش حياة ذات قصد؟‏

      ١٦ يمكن ذكر امثلة كثيرة تُظهر انه تَنتج من خدمة يهوه بإمانة حياة ذات قصد تملأنا فرحا.‏ وهذا القول هو نموذج لها:‏ «أجَلْتُ نظري في ارجاء قاعة الملكوت الممتلئة [في يوم برنامج تدشينها]،‏ وكنت ارى ثمانية من اعضاء عائلتي حاضرين،‏ بمن فيهم انا وزوجتي وثلاثة من اولادي ورفقاء زواجهم.‏ .‏ .‏ .‏ لقد عشنا زوجتي وأنا حياة سعيدة ذات قصد في خدمة اللّٰه.‏»‏

      ١٧ ومن المشجِّع ايضا الادراك انه يمكن للمرء في اية سن ان يشرع في العيش حياة مفرِحة ذات قصد حقيقي في خدمة يهوه.‏ مثلا،‏ تعلَّمت امرأة حق الكتاب المقدس في دار رعاية واعتمدت كواحدة من شهود يهوه وهي في الـ‍ ١٠٢ من العمر.‏ وهكذا اختتمت حياتها بقصد مفرِح،‏ ‹اتقاء اللّٰه وحفظ وصاياه.‏› —‏ جامعة ١٢:‏١٣‏.‏

      حصن حصين

      ١٨ ماذا يمكننا فعله للتغلب على الكآ‌بة ولزيادة فرحنا؟‏

      ١٨ فرح يهوه هو حصن حصين للامناء.‏ لكنَّ امتلاك هذا الفرح لا يعني اننا لن نختبر ابدا فترات حزن كتلك التي دفعت يسوع الى القول في جثسيماني:‏ «نفسي حزينة جدا حتى الموت.‏» (‏مرقس ١٤:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ لنفترض ان كآ‌بةً نتجت من انقيادنا وراء مساعٍ انانية.‏ في هذه الحال دعونا نغيِّر نمط حياتنا.‏ وإذا قلَّ فرحنا لأننا نحمل بدافع غير اناني حملا ثقيلا من المسؤوليات المؤسسة على الاسفار المقدسة،‏ فربما يمكننا ان نقوم بالتعديلات التي تخفِّف الكرب وتردّ الينا روحنا الفرِحة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ سيباركنا يهوه بالفرح اذا كنا نسعى الى ارضائه بمقاومتنا الشديدة للجسد الخاطئ،‏ العالم الشرير،‏ وإبليس.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٤؛‏ ٦:‏١٤؛‏ يعقوب ٤:‏٧‏.‏

      ١٩ كيف يجب ان ننظر الى اية امتيازات لدينا في هيئة اللّٰه؟‏

      ١٩ للأسباب التي ناقشناها،‏ ولأسباب كثيرة اخرى،‏ لدينا فرح عظيم.‏ وسواء كنا ناشري جماعة او نشترك في شكل من اشكال الخدمة كامل الوقت،‏ يمكننا جميعا ان نُكثر في عمل الرب،‏ وسيساهم ذلك بالتأكيد في فرحنا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ ومهما كانت الامتيازات التي نتمتع بها في هيئة يهوه،‏ فلنكن شاكرين عليها ونستمر في تقديم خدمة مقدسة بفرح لإلهنا المحب والسعيد.‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏١١‏،‏ ع‌ج‏.‏

      ٢٠ ما هو اعظم امتياز لدينا،‏ وماذا يمكننا ان نتيقن؟‏

      ٢٠ والسبب الخصوصي لنفرح هو امتياز حملنا اسم يهوه العظيم كشهود له.‏ نعم،‏ نحن ناقصون ونواجه محنا كثيرة،‏ لكن دعونا نتذكر دائما بركاتنا الرائعة كشهود ليهوه.‏ واذكروا ان ابانا السماوي العزيز لن يخذلنا ابدا.‏ ويمكننا ان نكون على يقين اننا سنبارَك دائما اذا كان فرح يهوه حصننا.‏

  • اخدموا يهوه بفرح القلب
    برج المراقبة ١٩٩٥ | ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • ٤ ماذا يمكن ان يساعدنا على خدمة يهوه اللّٰه بفرح القلب؟‏

      ٤ وماذا يمكن ان يساعدنا على خدمة يهوه بفرح القلب؟‏ ان نظرة ايجابية وتقديرية الى البركات التي نتمتع بها وامتيازاتنا الممنوحة من اللّٰه هي امر مساعد.‏ على سبيل المثال،‏ يمكننا ان نتأمل بفرح في امتياز تقديمنا «خدمة مقدسة» للاله الحقيقي.‏ (‏لوقا ١:‏٧٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهنالك الامتياز المرتبط بذلك —‏ حمل اسم يهوه كشهود له.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويمكننا ان نضيف الى ذلك فرح معرفتنا اننا نسرُّ اللّٰه باتِّباع كلمته.‏ ويا للفرح الكامن في عكس النور الروحي ومساعدة كثيرين بالتالي على الخروج من الظلمة!‏ —‏ متى ٥:‏١٤-‏١٦‏؛‏ قارنوا ١ بطرس ٢:‏٩‏.‏

      ٥ ما هو مصدر الفرح التَّقَوي؟‏

      ٥ ومع ذلك فإن خدمة يهوه بفرح القلب ليست مجرد قضية تفكير ايجابي.‏ من المفيد ان يكون المرء ايجابيا في موقفه العقلي.‏ لكنَّ الفرح التَّقَوي ليس امرا ننتجه من خلال تطوير الشخصية.‏ انه من ثمار روح يهوه.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وإذا كنا لا نتمتع بهذا الفرح،‏ فقد يلزمنا صنع تعديلات لتجنُّب التفكير او التصرف بطريقة لا تنسجم مع الاسفار المقدسة وتحزن روح اللّٰه.‏ (‏افسس ٤:‏٣٠‏)‏ ولكن كأشخاص منتذرين ليهوه،‏ لا نخفْ من ان عدم شعورنا بفرح قلبي في مناسبة ما هو دليل على عدم الرضى الالهي.‏ فنحن ناقصون وعرضة للالم،‏ الحزن،‏ وحتى الكآ‌بة في بعض الاحيان،‏ لكنَّ يهوه يفهمنا.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ فلنصلِّ اذًا طلبا لروحه القدوس،‏ متذكرين ان ثمرة فرحه هي من اللّٰه.‏ وسيستجيب ابونا السماوي المحب صلوات كهذه وسيمكِّننا من خدمته بفرح القلب.‏ —‏ لوقا ١١:‏١٣‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة