-
واجدين الفرح في عالم مليء بالمتاعببرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آذار (مارس)
-
-
ومع ذلك يظهر الكتاب المقدس بوضوح انه حتى في اسوأ الظروف، يمكن للمرء ان يملك على الاقل قسطا من الفرح. فيسوع، مثلا، «احتمل الصليب» و «من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه.» بالتأكيد لم يكن ثمة فرح البتة بان يُسمَّر بشكل مؤلم على خشبة او بان يُسخَر منه بواسطة الجموع. حتى ان بولس يتحدث عن آلام المسيح عند نزاع الموت بصفتها شديدة جدا لدرجة انه اضطرَّ الى التوسل الى اللّٰه «بصراخ شديد ودموع.» ومع ذلك استطاع يسوع ان يحتمل كل هذا «من اجل الفرح الموضوع امامه.» — عبرانيين ١٢:٢، ٣؛ ٥:٧.
-
-
واجدين الفرح في عالم مليء بالمتاعببرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آذار (مارس)
-
-
تأملوا يسوع المسيح على سبيل المثال. لاحظنا سابقا انه «من اجل (الفرح) الموضوع امامه احتمل الصليب.» (عبرانيين ١٢:٢) ورغم ان تعليقه كان اختبارا رهيبا على نحو بيِّن، الا ان علاقة يسوع مع ابيه كانت اقوى بكثير من ان تدعه يركز افكاره على الاشفاق على الذات. والفكرة السائدة في ذهن يسوع كانت بوضوح «(الفرح) الموضوع امامه»: امتياز تبرئة اسم يهوه، امل انقاذ الجنس البشري بأسره من الخطية، وشرف الخدمة كملك ملكوت اللّٰه! وحتى في احلك لحظاته استطاع المسيح ان يفكر مليا في هذه الامور ويملك مشاعر الفرح الغامر!
-