مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • كيف ستقفون امام كرسي القضاء؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٥ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • ٢١ ولكن كيف ستكون حال الناس في تلك الامم عندما يجيء ابن الانسان في مجده؟‏ فلنكتشف ذلك من مثل الخراف والجداء،‏ الذي يبدأ بالكلمات:‏ «ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده.‏ ويجتمع امامه جميع الشعوب.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

      ٢٢،‏ ٢٣ اية نقاط تدل ان اتمام مثل الخراف والجداء لم يبدأ سنة ١٩١٤؟‏

      ٢٢ هل ينطبق هذا المثل على الوقت الذي فيه جلس يسوع في سلطته الملكية سنة ١٩١٤،‏ كما كنا نفهم لزمن طويل؟‏ تتحدث متى ٢٥:‏٣٤ عنه كملك،‏ لذلك من المنطقي ان يكون انطباق المثل من بعد ان صار يسوع ملكا في السنة ١٩١٤.‏ ولكن اية دينونة قام بها بُعيد ذلك؟‏ لم تكن دينونة «جميع الشعوب.‏» وبالاحرى،‏ حوَّل انتباهه الى اولئك الذين يدَّعون انهم يؤلِّفون ‏«بيت اللّٰه.‏»‏ (‏١ بطرس ٤:‏١٧‏)‏ وانسجاما مع ملاخي ٣:‏١-‏٣ فإن يسوع،‏ بصفته رسول يهوه،‏ افتقد قضائيا المسيحيين الممسوحين الباقين على الارض.‏ وكان الوقت قد حان ايضا لإصدار الحكم على العالم المسيحي،‏ الذي ادَّعى باطلا انه «بيت اللّٰه.‏»‏c (‏رؤيا ١٧:‏١،‏ ٢؛‏ ١٨:‏٤-‏٨‏)‏ ولكن لا شيء يدل ان يسوع في السنة ١٩١٤،‏ او منذ ذلك الحين،‏ جلس ليدين الناس من جميع الشعوب بشكل نهائي كخراف او جداء.‏

      ٢٣ وإذا حلَّلنا نشاط يسوع في المثل،‏ نراه يدين جميع الشعوب بشكل نهائي.‏ ولا يظهر المثل ان دينونة كهذه ستمتد سنين كثيرة،‏ كما لو ان كل شخص مات خلال هذه العقود الماضية حُكم بأنه يستحق الموت الابدي او الحياة الابدية.‏ ويبدو ان غالبية الذين ماتوا في العقود الاخيرة ذهبوا الى المدفن العام للجنس البشري.‏ (‏رؤيا ٦:‏٨؛‏ ٢٠:‏١٣‏)‏ لكنَّ المثل يصف الوقت الذي فيه يدين يسوع «جميع الشعوب» الاحياء آنذاك والذين يواجهون تنفيذ حكمه القضائي.‏

      ٢٤ متى سيتمّ مثل الخراف والجداء؟‏

      ٢٤ بكلمات اخرى،‏ يشير المثل الى المستقبل حين يأتي ابن الانسان في مجده.‏ فسيجلس ليدين الناس العائشين آنذاك.‏ ودينونته ستكون مؤسسة على ما اظهروا انهم عليه.‏ وفي ذلك الوقت سيكون ‹التمييز بين الصدّيق والشرير› قد ثبت بوضوح.‏ (‏ملاخي ٣:‏١٨‏)‏ وإصدار الحكم وتنفيذه الفعليّان سيُنجَزان في وقت محدود.‏ وسيصدر يسوع احكاما بارة مؤسسة على ما اتَّضح عن الافراد.‏ —‏ انظروا ايضا ٢ كورنثوس ٥:‏١٠‏.‏

      ٢٥ ماذا تصف متى ٢٥:‏٣١ في التحدث عن ابن الانسان جالسا على عرش مجيد؟‏

      ٢٥ اذًا،‏ يعني ذلك ان ‹جلوس يسوع على كرسي مجده› من اجل الدينونة،‏ المذكور في متى ٢٥:‏٣١‏،‏ ينطبق على وقت مستقبلي حين يجلس هذا الملك القوي لإصدار الحكم وتنفيذه في الامم.‏ نعم،‏ يمكن مقارنة مشهد الدينونة الذي يشمل يسوع في متى ٢٥:‏٣١-‏٣٣،‏ ٤٦ بالمشهد في دانيال الاصحاح ٧ حيث يجلس الملك الحاكم،‏ القديم الايام،‏ لانجاز دوره كقاضٍ.‏

      ٢٦ ايّ شرح جديد للمثل يصير واضحا؟‏

      ٢٦ يدل فهم مثل الخراف والجداء بهذه الطريقة على ان اصدار الحكم في الخراف والجداء هو في المستقبل.‏ وسيحدث بعد ابتداء ‹الضيق› المذكور في متى ٢٤:‏٢٩،‏ ٣٠ و ‹مجيء› ابن الانسان ‹في مجده.‏› (‏قارنوا مرقس ١٣:‏٢٤-‏٢٦‏.‏)‏ وحينئذ،‏ باقتراب كامل النظام الشرير من نهايته،‏ سيعقد يسوع جلسة يُصدر فيها الحكم وينفِّذه.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٣٠؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٧-‏١٠‏.‏

      ٢٧ ايّ امر ينبغي ان نهتم بمعرفته عن مثل يسوع الاخير؟‏

      ٢٧ يوضح ذلك فهمنا لتوقيت مثل يسوع،‏ الذي يُظهر متى سيُدان الخراف والجداء.‏

  • اي مستقبل هنالك للخراف والجداء؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٥ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • وماذا عن مثل الخراف والجداء؟‏ تضعه الكتب المقدسة العصرية في الاصحاح ٢٥‏،‏ ولكنه جزء من جواب يسوع يمنح تفاصيل اضافية عن مجيئه بمجد ويركِّز على دينونته «جميع الشعوب.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٢‏.‏

      الشخصيات في المثل

      ٤ اية ملاحظة افتتاحية يقدِّمها مثل الخراف والجداء عن يسوع،‏ ومَن يُذكَر ايضا؟‏

      ٤ يبتدئ يسوع المثل بقوله:‏ «ومتى جاء ابن الانسان.‏» من المرجح انكم تعرفون مَن هو «ابن الانسان.‏» فكثيرا ما طبَّق كتبة الاناجيل هذا التعبير على يسوع.‏ وحتى يسوع نفسه فعل ذلك،‏ مفكِّرا دون شك في رؤيا دانيال عن شخص «مثل ابن انسان» يقترب الى القديم الايام ليأخذ «سلطانا ومجدا وملكوتا.‏» (‏دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ متى ٢٦:‏٦٣،‏ ٦٤؛‏ مرقس ١٤:‏٦١،‏ ٦٢‏)‏ وفي حين ان يسوع هو الشخص الرئيسي في هذا المثل،‏ إلا انه ليس وحده.‏ ففي وقت ابكر من هذه المحاضرة،‏ كما هو مقتبَس في متى ٢٤:‏٣٠،‏ ٣١‏،‏ قال انه عندما ‹يأتي› ابن الانسان «بقوة ومجد كثير،‏» سيقوم ملائكته بدور حيوي.‏ وبشكل مماثل،‏ يُظهر مثل الخراف والجداء الملائكة مع يسوع حين «يجلس على كرسي مجده» ليدين.‏ (‏قارنوا متى ١٦:‏٢٧‏.‏)‏ ولكنَّ القاضي وملائكته هم في السماء،‏ لذلك هل يجري التحدث عن البشر في المثل؟‏

      ٥ كيف يمكن ان نحدِّد هوية «اخوة» يسوع؟‏

      ٥ تكشف نظرة الى المثل عن ثلاث فرق يلزم ان نحدِّد هويتها.‏ فبالاضافة الى الخراف والجداء،‏ يضيف ابن الانسان الفريق الثالث الذي هويته مهمة جدا لتحديد هوية الخراف والجداء.‏ ويدعو يسوع هذا الفريق الثالث اخوته الروحيين.‏ (‏متى ٢٥:‏٤٠،‏ ٤٥‏)‏ ويجب ان يكونوا عبَّادا حقيقيين،‏ لأن يسوع قال:‏ «مَن يصنع مشيئة ابي .‏ .‏ .‏ هو اخي وأختي وأمي.‏» (‏متى ١٢:‏٥٠؛‏ يوحنا ٢٠:‏١٧‏)‏ وبشكل وثيق الصلة بالموضوع اكثر،‏ كتب بولس عن مسيحيين هم جزء من «نسل ابراهيم» وأبناء للّٰه.‏ ودعى هؤلاء «اخوة» يسوع و«شركاء الدعوة السماوية.‏» —‏ عبرانيين ٢:‏٩–‏٣:‏١؛‏ غلاطية ٣:‏٢٦،‏ ٢٩‏.‏

      ٦ مَن هم «اصاغر» اخوة يسوع؟‏

      ٦ لماذا ذكر يسوع ‏«اصاغر»‏ اخوته؟‏ تردِّد هذه الكلمات ما سمعه الرسل يقول في وقت ابكر.‏ فعند مقارنة يوحنا المعمدان،‏ الذي مات قبل يسوع ولذلك كان رجاؤه ارضيا،‏ بأولئك الذين يبلغون الحياة السماوية،‏ قال يسوع:‏ «لم يقُم .‏ .‏ .‏ اعظم من يوحنا المعمدان.‏ ولكنَّ الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه.‏» (‏متى ١١:‏١١‏)‏ قد يكون بعض الذاهبين الى السماء بارزين في الجماعة،‏ كالرسل،‏ والآخرون اقل بروزا،‏ ولكنهم جميعا اخوة يسوع الروحيون.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٠؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٩؛‏ افسس ٣:‏٨؛‏ عبرانيين ٨:‏١١‏)‏ وهكذا،‏ حتى اذا بدا البعض قليلي الاهمية على الارض،‏ فهم اخوته وينبغي ان يُعاملوا وفقا لذلك.‏

      مَن هم الخراف والجداء؟‏

      ٧،‏ ٨ ماذا قال يسوع عن الخراف،‏ ولذلك ماذا يمكن ان نستنتج عنهم؟‏

      ٧ نقرأ في ما يتعلق بإدانة الخراف:‏ «يقول [يسوع] للذين عن يمينه تعالوا يا مبارَكي ابي رِثوا الملكوت المعَدّ لكم منذ تأسيس العالم.‏ لأني جعت فأطعمتموني.‏ عطشت فسقيتموني.‏ كنت غريبا فآ‌ويتموني.‏ عريانا فكسوتموني.‏ مريضا فزرتموني.‏ محبوسا فأتيتم اليَّ.‏ فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.‏ يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك.‏ او عطشانا فسقيناك.‏ ومتى رأيناك غريبا فآ‌ويناك.‏ او عريانا فكسوناك.‏ ومتى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا اليك.‏ فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٤-‏٤٠‏.‏

      ٨ من الواضح ان الخراف الذين يُحكم بأنهم يستحقون ان يكونوا عن يمين اكرام يسوع ورضاه يمثِّلون صفًّا من البشر.‏ (‏افسس ١:‏٢٠؛‏ عبرانيين ١:‏٣‏)‏ فماذا فعلوا ومتى؟‏ يقول يسوع انهم بلطف،‏ باحترام،‏ وبسخاء اطعموه،‏ سقوه،‏ وكسوه،‏ مساعدين اياه عندما كان مريضا او محبوسا.‏ وعندما يقول الخراف انهم لم يفعلوا ذلك بيسوع شخصيا،‏ يوضح انهم دعموا اخوته الروحيين،‏ بقية المسيحيين الممسوحين،‏ وبهذا المعنى فعلوا ذلك به.‏

      ٩ لماذا لا ينطبق المثل خلال الحكم الالفي؟‏

      ٩ لا ينطبق المثل خلال الحكم الالفي،‏ لأن الممسوحين لن يكونوا آنذاك بشرا يعانون الجوع،‏ العطش،‏ المرض،‏ او السجن.‏ ولكنَّ كثيرين منهم اختبروا احوالا كهذه خلال اختتام نظام الاشياء هذا.‏ فمنذ طُرح الشيطان الى الارض جعل البقية هدفا خصوصيا لغضبه،‏ جالبا عليهم السخرية،‏ العذاب،‏ والموت.‏ —‏ رؤيا ١٢:‏١٧‏.‏

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ لماذا غير منطقي ان نفكِّر ان الخراف يشملون كل الذين يُحسنون الى اخوة يسوع؟‏ (‏ب)‏ مَن يمثِّلهم الخراف بشكل ملائم؟‏

      ١٠ هل يقصد يسوع ان كل مَن يعمل احسانا بسيطا لأحد اخوته،‏ كتقديم قطعة خبز او كأس ماء،‏ يصير اهلا لأن يكون واحدا من هؤلاء الخراف؟‏ من المسلَّم به ان مثل هذه الاحسانات قد تعكس الانسانية،‏ ولكن يبدو في الواقع ان الامر يشمل اكثر من ذلك بكثير بالنسبة الى الخراف في هذا المثل.‏ على سبيل المثال،‏ لم يكن يسوع يشير الى الملحدين او رجال الدين الذين يُحسنون مصادفةً الى احد اخوته.‏ على العكس،‏ فقد دعا يسوع الخراف مرتين «الابرار.‏» (‏متى ٢٥:‏٣٧،‏ ٤٦‏)‏ ولذلك يجب ان يكون الخراف اشخاصا ساعدوا لمدة من الوقت —‏ دعموا بفعَّالية —‏ اخوة المسيح ومارسوا الايمان الى حد نيلهم موقفا بارا امام اللّٰه.‏

      ١١ على مر القرون،‏ تمتع كثيرون كإبراهيم بموقف بار.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ ونوح،‏ ابراهيم،‏ وأمناء آخرون هم بين ‹الخراف الاخر› الذين سيرثون الحياة في الفردوس في ظل ملكوت اللّٰه.‏ وفي الازمنة الاخيرة اعتنق ملايين آخرون العبادة الحقة كخراف اخر وصاروا «رعية واحدة» مع الممسوحين.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ رؤيا ٧:‏٩‏)‏ ويعترف هؤلاء الاشخاص ذوو الرجاء الارضي بإخوة يسوع كسفراء للملكوت ولذلك يساعدونهم —‏ حرفيا وروحيا.‏ ويعتبر يسوع ما يفعله الخراف الاخر بإخوته على الارض كأنه فُعل به.‏ وأمثال هؤلاء الذين يكونون احياء عند مجيئه ليدين الامم سيُحكم بأنهم خراف.‏

      ١٢ لماذا قد يسأل الخراف كيف احسنوا الى يسوع؟‏

      ١٢ اذا كان الخراف الاخر يكرزون الآن بالبشارة مع الممسوحين ويساعدونهم،‏ فلماذا يسألون:‏ «يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك.‏ او عطشانا فسقيناك»؟‏ (‏متى ٢٥:‏٣٧‏)‏ قد تكون هنالك اسباب مختلفة.‏ فهذا مثل.‏ وبواسطته يُظهر يسوع اهتمامه العميق بإخوته الروحيين؛‏ فهو يشعر معهم،‏ يتألم معهم.‏ وكان يسوع قد قال في وقت ابكر:‏ «مَن يقبلكم يقبلني ومَن يقبلني يقبل الذي ارسلني.‏» (‏متى ١٠:‏٤٠‏)‏ وفي هذا المثل يعزِّز يسوع المبدأ،‏ مظهرا ان ما يُفعل بإخوته (‏جيدا كان او رديئا)‏ يصل حتى الى السماء؛‏ كما لو ان ذلك يُفعل به في السماء.‏ وهنا يشدِّد يسوع ايضا على مقياس يهوه للحكم،‏ موضحا ان دينونة اللّٰه،‏ سواء كانت مؤاتية او غير مؤاتية،‏ هي صحيحة وعادلة.‏ والجداء لا يمكنهم ان يقدِّموا عذرا بقولهم،‏ ‹ليتنا رأيناك شخصيا.‏›‏

      ١٣ لماذا قد يخاطب المشبهون بالجداء يسوع داعينه ‹ربا›؟‏

      ١٣ حالما نفهم متى يجري القيام بالدينونة التي تظهر في هذا المثل،‏ نرى بشكل اوضح مَن هم الجداء.‏ فالاتمام هو عندما «تظهر علامة ابن الانسان في السماء.‏ وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتيا .‏ .‏ .‏ بقوة ومجد كثير.‏» (‏متى ٢٤:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ والناجون من الضيق على بابل العظيمة الذين عاملوا اخوة الملك بازدراء قد يخاطبون القاضي الآن بيأس داعينه ‹ربا،‏› راجين ان ينقذ حياتهم.‏ —‏ متى ٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏؛‏ قارنوا رؤيا ٦:‏١٥-‏١٧‏.‏

      ١٤ على ايّ اساس سيدين يسوع الخراف والجداء؟‏

      ١٤ لكنَّ دينونة يسوع لن تكون مؤسسة على ادِّعاءات يائسة من روَّاد الكنائس السابقين،‏ الملحدين،‏ او غيرهم.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٨‏)‏ وبدلا من ذلك،‏ سيستعرض القاضي حالة الناس القلبية وأعمالهم الماضية حتى نحو «احد [اخوته] هؤلاء الاصاغر.‏» ومن المعترف به ان عدد المسيحيين الممسوحين الباقين على الارض يتناقص.‏ ولكن ما دام الممسوحون،‏ الذين يؤلفون «العبد الامين الحكيم،‏» يستمرون في تزويد الطعام الروحي والتوجيه،‏ لدى الخراف المحتمَلين فرصة فعل الخير لصف العبد،‏ كما يفعل ‹الجمع الكثير من كل الامم والقبائل والشعوب.‏› —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏.‏

      ١٥ (‏أ)‏ كيف اظهر كثيرون انهم كالجداء؟‏ (‏ب)‏ لماذا ينبغي ان نتجنَّب ذكر ما اذا كان شخص ما خروفا او جديا؟‏

      ١٥ وكيف عومل اخوة المسيح والملايين من الخراف الاخر المتَّحدين بهم كرعية واحدة؟‏ كثيرون من الناس ربما لم يهاجموا شخصيا ممثلي المسيح،‏ ولكنهم لم يعاملوا شعبه بطريقة حبية ايضا.‏ والمشبهون بالجداء يرفضون رسالة الملكوت،‏ سواء سمعوها بشكل مباشر او غير مباشر،‏ مفضِّلين العالم الشرير.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ وطبعا،‏ في النهاية،‏ يسوع هو الشخص المعيَّن لاصدار الحكم.‏ وليس لنا ان نقرِّر مَن هم الخراف ومَن هم الجداء.‏ —‏ مرقس ٢:‏٨؛‏ لوقا ٥:‏٢٢؛‏ يوحنا ٢:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ رومية ١٤:‏١٠-‏١٢؛‏ ١ كورنثوس ٤:‏٥‏.‏

      اي مستقبل هنالك لكل فريق؟‏

      ١٦،‏ ١٧ ايّ مستقبل سيكون للخراف؟‏

      ١٦ اصدر يسوع حكمه للخراف:‏ «تعالوا يا مبارَكي ابي رِثوا الملكوت المعَدّ لكم منذ تأسيس العالم.‏» يا لها من دعوة حارة —‏ «تعالوا»!‏ الى ماذا؟‏ الى الحياة الابدية،‏ كما عبَّر عن ذلك مضيفا:‏ «الابرار [سيدخلون] الى حياة ابدية.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٤،‏ ٤٦‏.‏

      ١٧ في مثل الوزنات،‏ اظهر يسوع ما هو مطلوب من الذين سيحكمون معه في السماء،‏ ولكنه في هذا المثل يظهر ما هو متوقَّع من رعايا الملكوت.‏ (‏متى ٢٥:‏١٤-‏٢٣‏)‏ وبشكل ملائم،‏ لأن الخراف دعموا اخوة يسوع من كل القلب،‏ سيرثون مكانا في الحيِّز الارضي لملكوته.‏ وسيتمتعون بالحياة على ارض فردوسية —‏ توقُّع اعدّه اللّٰه لهم ‹منذ تأسيس عالم› البشر الذين يمكن فداؤهم.‏ —‏ لوقا ١١:‏٥٠،‏ ٥١‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ايّ حكم سيصدره يسوع على الجداء؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نكون على يقين من ان الجداء لن يواجهوا عذابا ابديا؟‏

      ١٨ يا لتباين ذلك مع الدينونة المنفَّذة في الجداء!‏ «ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعَدّة لابليس وملائكته.‏ لأني جعت فلم تطعموني.‏ عطشت فلم تسقوني.‏ كنت غريبا فلم تأووني.‏ عريانا فلم تكسوني.‏ مريضا ومحبوسا فلم تزوروني.‏ حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك.‏ فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا.‏» —‏ متى ٢٥:‏٤١-‏٤٥‏.‏

      ١٩ يعرف تلاميذ الكتاب المقدس ان هذا لا يمكن ان يعني ان انفسا خالدة للمشبهين بالجداء ستتعذَّب في نار ابدية.‏ كلا،‏ لأن البشر هم انفس؛‏ ولا يملكون انفسا خالدة.‏ (‏تكوين ٢:‏٧؛‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠؛‏ حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ وبالحكم على الجداء ‹بالنار الابدية،‏› يعني القاضي الهلاك دون رجاء للمستقبل،‏ الامر الذي سيكون ايضا النهاية الاخيرة لابليس وأبالسته.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١٠،‏ ١٤‏)‏ لذلك يعلن قاضي يهوه حكمَين متضادَّين.‏ فيقول للخراف،‏ «تعالوا»؛‏ وللجداء،‏ «اذهبوا عني.‏» والخراف سيرثون «حياة ابدية.‏» أما الجداء فسينالون ‹قطعا ابديا.‏› —‏ متى ٢٥:‏٤٦‏،‏ ع‌ج‏.‏b

      ماذا يعني ذلك لنا؟‏

      ٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ ايّ عمل مهم يجب ان يقوم به المسيحيون؟‏ (‏ب)‏ ايّ تقسيم يجري الآن؟‏ (‏ج)‏ ماذا ستكون حالة الناس عندما يبدأ اتمام مثل الخراف والجداء؟‏

      ٢٠ ان الرسل الاربعة الذين سمعوا جواب يسوع عن علامة حضوره واختتام النظام كان لديهم الكثير للتأمل فيه.‏ فكان يلزم ان يبقوا متيقظين وساهرين.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٢‏)‏ وكان يلزم ايضا ان يقوموا بعمل الشهادة المذكور في مرقس ١٣:‏١٠‏.‏ وشهود يهوه منهمكون اليوم بنشاط في هذا العمل.‏

      ٢١ ولكن ماذا يعني لنا هذا الفهم الجديد لمثل الخراف والجداء؟‏ يتَّخذ الناس الآن موقفهم.‏ فالبعض هم في ‹الطريق الواسع الذي يؤدي الى الهلاك،‏› فيما يحاول الآخرون البقاء في ‹الطريق الكرب الذي يؤدي الى الحياة.‏› (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لكنَّ الوقت الذي فيه سيصدر يسوع الدينونة النهائية المتعلقة بالخراف والجداء الموصوفة في المثل لا يزال امامنا.‏ وعندما يأتي ابن الانسان في دور القاضي،‏ سيقرِّر ان مسيحيين حقيقيين كثيرين —‏ وفي الواقع ‹جمعا كثيرا› من الخراف المنتذرين —‏ هم اهل لعبور الجزء الاخير من «الضيقة العظيمة» الى العالم الجديد.‏ وهذا التوقُّع ينبغي ان يكون الآن مصدر فرح.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ ومن جهة اخرى،‏ ستكون هنالك اعداد كبيرة من «جميع الشعوب» ممَّن برهنوا انهم كالجداء العُنُد.‏ و ‹سيمضون الى (‏قطع ابدي)‏.‏› فيا لها من راحة للارض!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة