-
صُنْع كل شيء جديدابرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
ففيما كان يسوع لا يزال هنا على الارض قال لتلاميذه: «الحق اقول لكم: انه عندما يجلس ابن الانسان على عرش مجده في زمن التجديد، تجلسون انتم الذين تبعتموني على اثني عشر عرشا لتدينوا اسباط اسرائيل الاثني عشر.» (متى ١٩:٢٨، ترجمة تفسيرية) وهكذا فان «القطيع الصغير» من تلاميذ يسوع المجرَّبين الممتحنين — ٠٠٠، ١٤٤ منهم — تجري دعوتهم ان يشتركوا مع يسوع في ملكوته و ‹يجلسوا على كراسيّ ليدينوا اسباط اسرائيل الاثني عشر.› — لوقا ١٢:٣٢؛ ٢٢:٢٨-٣٠، رؤيا ١٤:١-٥.
١١ اي وجهين لذبيحة يسوع رُمز اليهما في يوم الكفارة، وكيف؟
١١ فمن هم هؤلاء ‹الاسباط الاثنا عشر›؟ ان الترتيب الذي صنعه يهوه ليوم الكفارة في اسرائيل القديمة يزوِّد دليلا. فكل سنة، في اليوم العاشر من الشهر السابع، كان يلزم رئيس الكهنة ان يقرِّب ثورا كذبيحة خطية «عن نفسه وعن بيته.» وهذا رمز الى ذبيحة يسوع بصفتها تنطبق على «بيته» من الكهنة المعاونين. ولكن ماذا عن الاسرائيليين الآخرين؟ كان رئيس الكهنة بعد ذلك يلقي قرعتين على تيسين. وكان يذبح احدهما بصفته «تيس الخطية الذي للشعب.» وبعد الاقرار بخطايا الشعب على التيس الآخر يرسله الى البرية. وهكذا فان التخلص من هذين التيسين رمز الى سكب يسوع دم حياته ذبيحة وحمله كاملا خطايا كل الجنس البشري غير تلك التي لبيته الكهنوتي. — لاويين ١٦:٦-١٠، ١٥.
١٢ كيف يتوسع احد القواميس في معنى «التجديد»؟
١٢ ان «اسباط اسرائيل الاثني عشر» لها نفس المعنى في متى ١٩:٢٨. وهنا يتسع التطبيق الى اكثر من كهنة يسوع المعاونين المولودين من الروح ليشمل كل الآخرين من الجنس البشري. و «القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد،» لواضعه و. أ. فاين، يعرِّف الكلمة اليونانية المستخدمة هنا عن «التجديد،» «بالينجينيسيا،» بأنها «الولادة الجديدة. . . الانبعاث الروحي،» ويضيف: «في متى ١٩:٢٨ تُستخدم الكلمة في محاضرة الرب بالمعنى الاوسع، ‹لرد كل شيء› (اعمال ٣:٢١، الترجمة المنقحة)، عندما نتيجةً لمجيء المسيح الثاني ‹يقيم يهوه ملكه على صهيون جبل قدسه› (مزمور ٢:٦). . . وبذلك يُنجز انقاذ العالم من سلطة وخداع الشيطان ومن حكام الامم الطغاة اضداد المسيح.»
١٣ (أ) على ماذا تدل مختلف ترجمات الكتاب المقدس في ما يتعلق بمعنى «بالينجينيسيا»؟ (ب) ولذلك ماذا سيحدث «تحت الشمس»؟
١٣ وانسجاما مع ذلك، تنقل ترجمات الكتاب المقدس هنا «بالينجينيسيا» بطرائق متعددة مثل: الانبعاث، العالم الجديد، الولادة الجديدة، العالم المولود من جديد، العالم الذي سيكون، الخليقة الجديدة، نظام الحياة الجديد، العصر الجديد. فهل تفهمون مغزى ذلك؟ ان «اسباط اسرائيل الاثني عشر،» الذين يمثلون جميع شعوب الجنس البشري، سيدينهم المسيح وكهنته المعاونون الاولياء. وهذا سيكون متعلقا بانبعاث، تجديد عظيم لكل ما قصده يهوه لهذه الارض، هنا «تحت الشمس.»
-
-
صُنْع كل شيء جديدابرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
وفي هذا الوقت الحاضر يميِّز الملك المتوج، يسوع المسيح، الناس بعضهم من بعض «كما يميِّز الراعي الخراف من الجداء.» و «الخراف» هم الذين يُظهرون انهم ميالون على نحو بار الى الملك واخوته من «الخليقة الجديدة» المولودين من الروح. ولذلك تجري دعوة هؤلاء «الخراف» ان يرثوا الحياة الابدية في الحيز الارضي لملكوت يهوه. وهم الآن يتمتعون بالفردوس الروحي المسترد هنا على الارض. — متى ٢٥:٣١-٣٤، ٤٦، اشعياء ١١:٦-٩.
١٦ (أ) اية دينونة تشرع الآن؟ (ب) اية دينونة اضافية تحدث بعد هرمجدون؟
١٦ ان دينونة الامم و «الخراف» في هذا الوقت هي في ما يتعلق باستحقاق النجاة في اثناء «الضيق العظيم.» (متى ٢٤:٢١، ٢٢) ولكن هل هذه هي الدينونة المشار اليها في متى ١٩:٢٨؟ كلا، لان المسيح وكهنته المعاونين سينجزون دينونة اضافية بعد هذا الضيق. انها دينونة «اسباط اسرائيل الاثني عشر» المجازيين، الشعوب التي هي غير الكهنوت الملوكي. والعدد ‹اثنا عشر› يدل على تمام افراد الجنس البشري الذين سيدانون. وهذا يشمل الناجين من «الضيق العظيم،» وأية ذرية قد تكون لهم بعدُ، والبلايين من الجنس البشري الذين سيُجلبون الى الارض في القيامة.
١٧ من سيدانون آنذاك، وبحسب اية «اعمال»؟
١٧ وفي هذا الصدد يذكر بولس في الاعمال ١٧:٣١ ان اللّٰه «اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل [المسيح يسوع] قد عيَّنه مقدِّما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات.» و «المسكونة» بعد هرمجدون، المؤلفة من كل الجنس البشري آنذاك على الارض، لن تدان بحسب الخطايا الماضية التي ارتُكبت في اثناء نظام الاشياء الحاضر. ولكنهم ‹سيدانون كل واحد بحسب اعماله› التي يقوم بها في الارض الجديدة فيما يستفيدون من تدبير المسيح الفدائي. — رؤيا ٢٠:١٣، متى ٢٠:٢٨؛ ١ يوحنا ٢:٢.
-