-
«افعلوا كل شيء لمجد اللّٰه»شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
-
-
كي تتجنب تأثيرات اهل العالم. (مز ٢٣:٤؛ ٩١:١، ٢) فاستفِد من تدابير يهوه لتحمي نفسك. — مز ٢٣:٥.
٢٤ ولأن كثيرين من التلاميذ الشهود يريدون ان يبقوا منفصلين عن العالم، يختارون ان لا يشتركوا في النشاطات التي بعد دوام المدرسة. وقد يصعب على رفاقهم او معلميهم ان يفهموا هذا القرار. لكنَّ ارضاء اللّٰه هو الاهم. وهذا يعني ان ضميرك المدرَّب على الكتاب المقدس سيدفعك ان تصمِّم ان لا تشترك في المناسبات الوطنية او المباريات التي تشجِّع على المنافسة. (غل ٥:١٩، ٢٦) فإذا سمعت لنصيحة الكتاب المقدس التي يقدِّمها لك والداك واستفدت من الرفقة الجيدة في الجماعة، تقدر ان تتمسك بمقاييس يهوه الصائبة.
العمل وزملاء العمل
٢٥ حسب الكتاب المقدس، من مسؤولية رؤوس العائلات ان يهتموا بحاجات اهل بيتهم. (١ تي ٥:٨) رغم ذلك، يدرك هؤلاء الاخوة ان شغلهم اقل اهمية من دعم عمل مملكة اللّٰه. (مت ٦:٣٣؛ رو ١١:١٣) ولأن ‹تعبُّدهم هو للّٰه› وحده ويكتفون بالحاجات الاساسية، يتجنبون الهموم والأشراك التي تأتي من الركض وراء المال. — ١ تي ٦:٦-١٠.
٢٦ وجميع المسيحيين المنتذرين الذين يشتغلون يلزم ان يُبقوا مبادئ الكتاب المقدس في بالهم. فإعالة انفسنا بطريقة شريفة تعني اننا نرفض ان نخالف شريعة اللّٰه او قوانين البلد كي نربح المال. (رو ١٣:١، ٢؛ ١ كو ٦:٩، ١٠) كما اننا لا ننسى مخاطر المعاشرات السيئة. وكجنود للمسيح، لا نشترك في الاعمال التجارية التي تخالف مقاييس اللّٰه، او تدفعنا ان نساير على حساب حيادنا المسيحي، او تعرِّض علاقتنا بيهوه للخطر. (اش ٢:٤؛ ٢ تي ٢:٤) وليست لدينا اية علاقة مع «بابل العظيمة»، اي الاديان التي لا ترضي اللّٰه. — رؤ ١٨:٢، ٤؛ ٢ كو ٦:١٤-١٧.
٢٧ وتطبيق مقاييس اللّٰه الصائبة يمنعنا ان نستغل علاقتنا الروحية بالاخوة من اجل مصلحتنا الشخصية او عقد صفقات تجارية فيها مخاطرة. فالهدف الوحيد من وجودنا مع الاخوة في الاجتماعات الاسبوعية والدائرية والسنوية هو عبادة يهوه. فنحن نأكل على مائدته الروحية ونفرح ‹بتبادل التشجيع›. (رو ١:١١، ١٢؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) ويجب ان تكون الامور الروحية محور حديثنا في هذه الاوقات.
السكن معا في وحدة
٢٨ تتطلب ايضا مقاييس يهوه الصائبة ان يعيش شعبه معا في وحدة وسلام. (اف ٤:١-٣) فيجب ان يهتم كل منا بإرضاء غيره، لا نفسه فقط. (١ تس ٥:١٥) ولا شك ان هذا هو موقف الاخوة في جماعتك. فمهما كان عرقنا، قوميتنا، ثقافتنا، او وضعنا الاجتماعي او الاقتصادي، توجِّهنا جميعا المقاييس الصائبة نفسها. حتى الذين خارج الجماعة المسيحية يرون هذه الميزة الرائعة بين شعب يهوه. — ١ بط ٢:١٢.
٢٩ كتب الرسول بولس عن اساس وحدتنا: «هناك جسد واحد، وروح واحد، كما دُعيتم في رجاء دعوتكم الواحد؛ رب واحد، ايمان واحد، معمودية واحدة، اله وآب واحد للكل، هو فوق الكل ومن خلال الكل وفي الكل». (اف ٤:٤-٦) وهذا يتطلب الوحدة في فهم عقائد الكتاب المقدس الاساسية وتعاليم الكتاب المقدس الاخرى الاعمق، وهكذا نُظهِر اننا نعترف بسلطة يهوه. حقا، يمنح يهوه شعبه لغة الحق النقية التي تمكِّنهم من الخدمة كتفا الى كتف. — صف ٣:٩.
٣٠ والوحدة والسلام في الجماعة المسيحية هما مصدر انتعاش لكل عبَّاد يهوه. فنحن نلمس اتمام وعده: «أجعلهم في وحدة، كغنم في الصِّيرة». (مي ٢:١٢) ونريد ان نحافظ على الوحدة والسلام بتطبيق مبادئ يهوه الصائبة في حياتنا.
٣١ ما اسعد الذين يعبدون يهوه ضمن جماعته الطاهرة! فحمل اسمه يستحق كل التضحيات التي نقدِّمها. وفيما نحافظ على علاقتنا الثمينة بيهوه، لنبذل كل جهدنا كي نعيش حسب مقاييسه الصائبة ونساعد الآخرين ان يفعلوا مثلنا. — ٢ كو ٣:١٨.
-
-
المحافظة على سلام الجماعة وطهارتهاشعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
-
-
الفصل ١٤
المحافظة على سلام الجماعة وطهارتها
كل سنة، يأتي الآلاف الى بيت يهوه، الذي يمثِّل العبادة النقية، إتماما لنبوة الكتاب المقدس. (مي ٤:١، ٢) ونحن نفرح كثيرا بأن نستقبلهم ضمن «جماعة اللّٰه». (اع ٢٠:٢٨) وهم يقدِّرون الفرصة التي امامهم ان يخدموا يهوه معنا ويتمتعوا بالسلام وبالجو الطاهر في فردوسنا الروحي. ولا شك ان روح اللّٰه القدس والنصائح الحكيمة في كلمته تساعدنا ان نحافظ على السلام والطهارة في الجماعة. — مز ١١٩:١٠٥؛ زك ٤:٦.
٢ وعندما نطبِّق مبادئ الكتاب المقدس، نلبس الشخصية «الجديدة». (كو ٣:١٠) فلا نعود نعطي اهمية للخلافات الصغيرة والشخصية، بل نتبنى نظرة يهوه الى الامور. وبذلك نتجنب تأثيرات العالم التي يمكن ان تقسِّم الجماعة ونعمل بوحدة كعائلة عالمية. — اع ١٠:٣٤، ٣٥.
٣ ولكن تنشأ احيانا مشاكل تؤثر على سلام الجماعة ووحدتها. وفي معظم الحالات، السبب هو عدم تطبيق مبادئ الكتاب المقدس. فنحن البشر نحارب نقصنا ولا احد منا بلا خطية. (١ يو ١:١٠) فقد يرتكب احدنا خطأ ينجِّس الجماعة ادبيا او روحيا. او قد نسيء الى احد بكلامنا المتسرع او تصرفاتنا الطائشة، او ربما نقع في الخطية بسبب كلام او تصرف احد الاخوة. (رو ٣:٢٣) فكيف نحلُّ مشاكل كهذه؟
٤ اخذ يهوه بمحبة كل هذه المسائل في الاعتبار. فقد منحنا في كلمته مبادئ عملية كي نعرف كيف نتصرف حين تنشأ المشاكل. كما ان الشيوخ، رعاتنا الروحيين المحبين، مستعدون ان يساعدونا. وحين نطبِّق ارشادهم المؤسس على الكتاب المقدس، نستعيد علاقتنا الجيدة بإخوتنا ونحافظ على رضى يهوه. وإذا نلنا التأديب او التوبيخ بسبب خطإ فعلناه، نثق بأنه تعبير عن محبة ابينا السماوي. — ام ٣:١١، ١٢؛ عب ١٢:٦.
حل الخلافات الصغيرة
٥ تنشأ احيانا خلافات او مشاكل صغيرة بين افراد الجماعة. وهذه يجب حلها فورا بمحبة اخوية. (اف ٤:٢٦؛ في ٢:٢-٤؛ كو ٣:١٢-١٤) وستجد على الارجح ان المشاكل الشخصية المرتبطة بالعلاقات مع الاخوة في الجماعة تُحلُّ بتطبيق نصيحة الرسول بطرس ان ‹نحب بعضنا بعضا محبة شديدة، لأن المحبة تغفر خطايا كثيرة›. (١ بط ٤:٨) ويقول الكتاب المقدس: «نحن جميعا نخطئ مرات كثيرة». (يع ٣:٢) وإذا طبَّقنا القاعدة الذهبية بأن نفعل لغيرنا كل ما نحب ان يفعلوه لنا، نسامحهم على اخطائهم الصغيرة وننساها بسرعة. — مت ٦:١٤، ١٥؛ ٧:١٢.
٦ وماذا لو لاحظت ان احدا تضايق من تصرفاتك او كلماتك؟ خذ المبادرة سريعا وصالح اخاك. ولا تنسَ ان علاقتك بأخيك تؤثر على علاقتك بيهوه. فيسوع اوصى تلاميذه: «اذا كنت تحضر قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك هناك امام المذبح واذهب صالح اخاك اولا، وحينئذ ارجع وقرِّب قربانك». (مت ٥:٢٣، ٢٤) وإذا كان سبب الخلاف هو مجرد سوء تفاهم، فجيد ان تبقي خطوط الاتصال مفتوحة. فالتواصل الجيد بين كل افراد الجماعة يلعب دورا كبيرا في تجنب سوء التفاهم وحلِّ المشاكل التي يسببها النقص البشري.
تقديم النصيحة
٧ احيانا، يضطر النظار الى تقديم نصيحة لأحد افراد الجماعة كي يصحح طريقة تفكيره. وهذا ليس سهلا دائما. كتب الرسول بولس الى المسيحيين في غلاطية: «ايها الاخوة، حتى لو انسبق انسان وأُخذ في زلة ما، فحاولوا انتم ذوي المؤهلات الروحية إصلاح مثل هذا، وليكن ذلك بروح الوداعة». — غل ٦:١.
٨ فالنظار الذين يعتنون بالرعية يمكن ان يحموها من اخطار روحية كثيرة ويجنِّبوا الاخوة المشاكل الخطيرة. فهؤلاء الشيوخ يريدون ان ينطبق عليهم وعد يهوه بفم اشعيا: «يكون كل منهم كمخبإ من الريح وستر من العاصفة، كجداول ماء في ارض قاحلة، كظل صخرة عظيمة في ارض معيية». — اش ٣٢:٢.
وسم الذين يسلكون بلا ترتيب
٩ حذَّر الرسول بولس من اشخاص قد يُفسِدون الجماعة قائلا: «نوصيكم . . . ان تتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذي تسلمتموه منا». ثم اوضح: «اذا كان احد لا يطيع كلمتنا في هذه الرسالة، فليبقَ مثل هذا موسوما، وتوقفوا عن معاشرته، لكي يخجل. ومع ذلك لا تعتبروه عدوًّا، بل نبِّهوه دوما كأخ». — ٢ تس ٣:٦، ١٤، ١٥.
١٠ ففي بعض الاحيان، لا يرتكب الشخص خطية خطيرة تستاهل الطرد من الجماعة، لكنه يستخف بطريقة فاضحة بمقاييس اللّٰه التي توجِّه المسيحيين. فقد يكون كسولا جدا، او انتقاديا بإفراط، او وسخا جدا، او ‹فضوليا› يتدخل في ما لا يعنيه. (٢ تس ٣:١١) وربما يستغل الآخرين ماديًّا او يقضي الوقت في تسلية غير لائقة. وهذا السلوك الذي بلا ترتيب هو فادح لدرجة انه يؤثر سلبيا على الجماعة ويمكن ان ينتشر بين المسيحيين الآخرين.
١١ يحاول الشيوخ في البداية ان يساعدوا هذا الشخص. فيعطونه نصيحة مؤسسة على الكتاب المقدس. ولكن اذا أصرَّ ان يتجاهل المبادئ رغم التحذيرات المتكررة، فقد يرى الشيوخ مناسبا ان يُلقى خطاب تحذيري للجماعة. ولا شك انهم سيستخدمون التمييز حين يقرِّرون إن كانت الحالة خطيرة ومقلقة بحيث تتطلب إلقاء خطاب. ويزوِّد الخطيب النصيحة
-