مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الخطف —‏ تجارة عالمية
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٢
    • الخطف —‏ تجارة عالمية

      خلال العقد الماضي،‏ اكتسحت موجة كبيرة من عمليات الخطف العالم بأسره.‏ ووفقا لأحد التقارير،‏ أُخذ حوالي الف رهينة في ٧٣ بلدا بين سنتي ١٩٦٨ و ١٩٨٢.‏ لكن في اواخر تسعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ قدِّر ان ما يتراوح بين ٠٠٠‏,٢٠ و٠٠٠‏,٣٠ شخص يُخطفون كل سنة.‏

      ويبدو ان الخطف جريمة رائجة بين المجرمين حول العالم،‏ والخاطفون متأهبون لاختطاف اي شيء يتحرك.‏ ففي احدى المناسبات خُطف طفل لم يكد يكمل يوما واحدا من عمره.‏ وفي ڠواتيمالا خُطفت امرأة في كرسي بدواليب عمرها ٨٤ سنة واحتُجزت مدة شهرين.‏ وفي ريو دي جانيرو،‏ يخطف قطاع الطرق الناس من على الطريق للحصول على فدية لا تتعدى قيمتها ١٠٠ دولار اميركي احيانا.‏

      حتى الحيوانات لا تبدو في منأى عن الخطر.‏ فمنذ سنوات،‏ خطف مجرمون وقحون في تايلند فيلا يُستخدم للعمل يزن ستة اطنان وطالبوا بفدية قيمتها ٥٠٠‏,١ دولار اميركي.‏ ويقال ان العصابات الاجرامية في المكسيك تشجع اعضاءها الصغار ان يتمرنوا على خطف الحيوانات الاليفة ليحرزوا خبرة وافية قبل الشروع في الخطف الحقيقي.‏

      في الماضي،‏ كان المجرمون يستهدفون الاغنياء بشكل رئيسي،‏ لكنَّ الزَّمن تغيَّر.‏ يذكر تقرير من وكالة انباء رويتر:‏ «صار الخطف حدثا يوميا في ڠواتيمالا،‏ حيث يحنّ الناس الى الايام الغابرة،‏ ايام كان الثوار اليساريون يستهدفون فقط بعض رجال الاعمال.‏ أما الآن فالاغنياء والفقراء،‏ الصغار والكبار على السواء هم صيد حلال بالنسبة الى عصابات الخطف».‏

      تستقطب عمليات الخطف الكبرى اهتمام وسائل الاعلام،‏ فيما تُحلّ معظم العمليات الاخرى دون تغطية اعلامية.‏ وفي الواقع،‏ ان الدول «لا تحبِّذ نشر اخبار الخطف» وذلك لعدة اسباب.‏ وستناقش المقالة التالية عددا من هذه الاسباب.‏

      ‏[الخريطة في الصفحة ٣]‏

      ‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

      المكسيك

      صار الخطف يُعتبر «صناعة صغيرة» اذ بلغ عدد المخطوفين نحو ٠٠٠‏,٢ شخص سنويا.‏

      بريطانيا العظمى

      زاد التأمين ضد الخطف في شركة لويدز اللندنية بنسبة ٥٠ في المئة سنويا منذ سنة ١٩٩٠.‏

      روسيا

      في منطقة القوقاز في روسيا الجنوبية وحدها،‏ ارتفع عدد المخطوفين من ٢٧٢ في سنة ١٩٩٦ الى ٥٠٠‏,١ في سنة ١٩٩٨.‏

      الفيليپين

      بحسب مجلة «اسبوع آسيا» (‏بالانكليزية)‏،‏ «الفيليپين هي على الارجح مركز عمليات الخطف في آسيا».‏ وينشط فيها أكثر من ٤٠ عصابة خطف منظَّمة.‏

      البرازيل

      وفقا لأحد التقارير،‏ جمع الخاطفون في سنة واحدة هناك ٢‏,١ بليون دولار اميركي من اموال الفديات.‏

      كولومبيا

      في السنوات الاخيرة كان عدد المخطوفين يصل الى الآلاف كل سنة.‏ وفي ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٩،‏ خطف الثوار مئة من ابناء احدى الابرشيات خلال القداس.‏

  • الخطف —‏ ارهاب يُستغَل لجني الاموال
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٢
    • الخطف —‏ ارهاب يُستغَل لجني الاموال

      ‏«‏ليس الخطف كالتعدي على الممتلكات.‏ انه عمل منحرف وحشي ولامبالٍ يُرتكب بحق العائلة التي تشكل نواة المجتمع»،‏ كما يقول مارك بلِس،‏ في كتابه تجارة الخطف (‏بالانكليزية)‏.‏ فالخطف يسبِّب لأعضاء العائلة اضطرابا عاطفيا.‏ فهم يتأرجحون،‏ دقيقة بعد دقيقة وساعة بعد ساعة،‏ بين الامل واليأس فيما يكافحون مشاعر الذنب،‏ البغض،‏ والعجز.‏ وقد يستمر الكابوس اياما وأسابيع وشهورا وأحيانا سنين.‏

      ويستغل الخاطفون مشاعر العائلة في سعيهم العديم الشفقة وراء المال.‏ فقد اجبرت عصابة من الخاطفين ضحيتها على كتابة رسالة مفتوحة الى الصحافة ضمنتها ما يلي:‏ «اطلب من الصحافة ان تنشر رسالتي في كل مكان حتى لا يكون الذنب ذنب الخاطفين وحدهم اذا لم ارجع،‏ بل ذنب عائلتي ايضا اذ تكون قد اثبتت انها تفضِّل المال عليّ».‏ ومارس خاطفون ايطاليون الضغط للحصول على فدية مالية بقطع اجزاء من جسم الضحية وإرسالها الى الاقرباء او محطات التلفزيون.‏ وتوصل خاطف مكسيكي الى حد تعذيب ضحاياه اثناء التفاوض مع عائلاتهم عبر الهاتف.‏

      من جهة اخرى،‏ يحاول بعض الخاطفين ان يكسبوا رضى ضحاياهم.‏ على سبيل المثال،‏ خُطف رجل اعمال في الفيليپين واحتُجز في فندق ترِف في مانيلا،‏ حيث وفَّر له الخاطفون الكحول والبغايا لقضاء الوقت حتى تُدفع الفدية.‏ لكنَّ معظم الضحايا يُحتجزون ولا يلقون سوى اهتمام ضئيل بحاجاتهم الجسدية او الصحية.‏ ويُعامَل كثيرون بوحشية.‏ وفي جميع الاحوال،‏ لا مفر من ان يستبد الرعب بالضحية بسبب جهلها لما سيحل بها.‏

      التغلب على الجرح النفسي

      حتى بعد ان يُطلق سراح الضحايا،‏ قد يحملون معهم ندوبا عاطفية.‏ عبَّرت ممرضة سويدية خُطفت في الصومال عن رأيها قائلة:‏ «اهم ما ينبغي القيام به هو التحدث الى الاصدقاء والاقرباء والحصول على مساعدة اختصاصيين اذا احتجتم اليها».‏

      وقد طوَّر المعالجون الاختصاصيون طريقة لمساعدة مثل هؤلاء الضحايا.‏ فبمعاونة اشخاص مختصين يحلِّل الضحايا اختباراتهم خلال جلسات قصيرة متعددة تُعقد قبل لقاء عائلاتهم والعودة الى الحياة الطبيعية.‏ يقول ريڠمور ڠلبرڠ،‏ خبير بمعالجة الازمات في الصليب الاحمر:‏ «ان المعالجة بُعيد الحادث تقلِّل من خطر الاصابة بأذى دائم».‏

      نتائج اضافية

      لا تؤثر عمليات الخطف في الضحايا وعائلاتهم فقط.‏ فالخوف من الخطف يمكن ان يشلّ السياحة ويشكِّل عائقا في وجه الاستثمارات؛‏ كما انه يخلق شعورا بعدم الامن في المجتمع.‏ ففي غضون اشهر قليلة سنة ١٩٩٧،‏ غادرت الفيليپين ست شركات عالمية بسبب التهديد بالخطف.‏ وقالت امرأة فيليپينية تعمل لمجموعة تُدعى «مواطنون ضد الجريمة»:‏ «نحن نعيش كابوسا».‏

      وتقول مقالة في مجلة جمهورية آريزونا (‏بالانكليزية)‏:‏ «بين المديرين التنفيذيين المكسيكيين،‏ يصير الخوف من الخطف خوفا هستيريًّا مبرَّرا».‏ وتخبر المجلة البرازيلية ڤيجا (‏بالپرتغالية)‏ ان الخاطفين والسارقين حلّوا محل الوحوش في كوابيس الاولاد البرازيليين.‏ وفي تايوان تُعلِّم المدارس التدابير الوقائية من الخطف،‏ وفي الولايات المتحدة جُهزت روضات الاطفال بكاميرات لضبط الامن ومنع عمليات الخطف.‏

      ازدهار المستشارين الامنيين

      ازدهرت شركات الامن الخاصة بسبب ازدياد عمليات الخطف وما يحيط بها من مسائل دقيقة.‏ ففي المدينة البرازيلية ريو دي جانيرو،‏ هنالك اكثر من ٥٠٠ شركة امن يبلغ دخلها ٨‏,١ بليون دولار اميركي.‏

      ويزداد عدد شركات الامن العالمية التي تعلِّم التدابير الوقائية من الخطف،‏ تنشر تقارير عن المناطق الخطرة،‏ وتفاوض في الفدية.‏ وهي تقدِّم النصح للعائلات والشركات،‏ وتطلعهم على اساليب الخاطفين وتساعدهم على التكيف نفسيا.‏ حتى ان بعض هذه الشركات تحاول القبض على الخاطفين وإعادة الفدية المالية بعد اطلاق سراح الرهينة.‏ لكنها لا تقدم خدماتها مجانا.‏

      ورغم هذه الجهود،‏ تزداد عمليات الخطف في بلدان عديدة.‏ يقول ريتشارد جونسون،‏ نائب رئيس شركة «سايتلن وشركاؤه» معلقا على الحالة في اميركا اللاتينية:‏ «كل التوقعات تشير الى ان عمليات الخطف ستتزايد».‏

      اسباب التزايد

      يقترح الخبراء جملة من الاسباب لموجة الخطف العارمة في الآونة الاخيرة.‏ احد هذه الاسباب هو الحالة الاقتصادية الميؤوس منها في بعض المناطق.‏ قال عامل اغاثة في بلدة نالتشيك،‏ في روسيا:‏ «ان افضل طريقة للحصول على المال هي استخدام هذه الوسيلة المشهورة،‏ الخطف».‏ ويُقال انه في بعض الجمهوريات السوڤياتية السابقة،‏ تُستعمل عمليات الخطف لتمويل الجيوش الخاصة التابعة للقواد العسكريين المحليين.‏

      وإذ يزداد عدد الذين يسافرون بهدف العمل او السياحة بشكل لم يسبق له مثيل،‏ تنفتح امام الخاطفين ابواب جديدة في بحثهم عن ضحية.‏ ففي غضون خمس سنوات،‏ تضاعف عدد الاجانب المخطوفين.‏ وبين سنتي ١٩٩١ و١٩٩٧،‏ خُطف سائحون في ٢٦ بلدا تقريبا.‏

      ومن اين يأتي كل هؤلاء الخاطفين؟‏ عندما تهدأ بعض المعارك العسكرية،‏ تخلِّف وراءها جنودا سابقين عاطلين عن العمل وجيوبهم فارغة.‏ ولدى امثال هؤلاء كل المهارات اللازمة ليتعاطوا هذه التجارة الرابحة.‏

      وعلى نحو مماثل،‏ ان اتّباع تدابير امنية اكثر فعالية لحماية المصارف من السرقة واتخاذ اجراءات صارمة ضد تجارة المخدِّرات دفعا المجرمين الى الخطف كمصدر دخل بديل.‏ اوضح مايك أكرمان،‏ خبير بحوادث الخطف:‏ «كلما صعَّبنا حدوث الجرائم ضد الممتلكات في اقسام المجتمع كافة،‏ ازدادت الجرائم ضد الناس».‏ وما يمكن ايضا ان يغري البعض بالقيام بعمليات الخطف هو الاعلان عن دفع فدية مالية باهظة.‏

      الدوافع ليست دائما متشابهة

      معظم الخاطفين يريدون المال،‏ ولا شيء سوى المال.‏ وتتراوح قيمة الفدية المطلوبة بين مجرد دولارات قليلة والرقم القياسي البالغ ٦٠ مليون دولار اميركي،‏ الذي دُفع لتحرير احد اقطاب تجارة العقارات في هونڠ كونڠ الذي لم يُطلق سراحه قط رغم دفع الفدية.‏

      من جهة اخرى،‏ استخدم بعض الخاطفين ضحاياهم للحصول على الشهرة،‏ الطعام،‏ الدواء،‏ اجهزة الراديو،‏ السيارات،‏ بالاضافة الى المدارس الجديدة،‏ الطرقات،‏ والمستشفيات.‏ وقد أُطلق سراح مدير تنفيذي خُطف في آسيا بعد ان أُعطي الخاطفون ثيابا رياضية وكرات للعبة كرة السلة.‏ كما تلجأ بعض الفِرَق الى الخطف لإخافة وتهديد المستثمرين والسُّيّاح الاجانب لمنعهم من استثمار الارض والثروات الطبيعية.‏

      اذًا الدوافع متوفرة،‏ والوسائل متوفرة،‏ حتى الخاطفون والضحايا المحتملون موجودون.‏ فهل الحلول متوافرة ايضا بهذا القدر؟‏ ما هو بعضها،‏ وهل تستطيع فعلا حل المشكلة؟‏ قبل الاجابة عن هذه الاسئلة،‏ لنفحص بعض الاسباب الاساسية والاعمق لازدهار تجارة الخطف.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

      اذا خُطِفتم

      يقدِّم الذين درسوا الموضوع الاقتراحات التالية للمعرَّضين للخطف.‏

      ‏• كونوا متعاونين؛‏ تجنبوا المعاندة.‏ فغالبا ما يتعرض الرهائن العدائيون للمعاملة القاسية،‏ ويتعرضون اكثر لأن يُقتلوا او يُعاقبوا دون سواهم.‏

      ‏• لا تدعوا الذعر يسيطر عليكم.‏ ابقوا في ذهنكم ان معظم الضحايا يخرجون من الخطف سالمين.‏

      ‏• اخترعوا نظاما لتبقوا على علم بالوقت.‏

      ‏• حاولوا ان تؤسسوا نوعا من الروتين اليومي.‏

      ‏• قوموا بالتمارين الرياضية ولو كانت الفرص المتاحة لكم لتتحركوا محدودة.‏

      ‏• كونوا شديدي الانتباه؛‏ حاولوا ان تتذكروا التفاصيل،‏ الاصوات،‏ والروائح.‏ اعرفوا التفاصيل عن خاطفيكم.‏

      ‏• اشتركوا في محادثات صغيرة اذا امكن وحاولوا ان يكون بينكم وبين الخاطفين تواصل.‏ فعلى الارجح لن يعمدوا الى ايذائكم او قتلكم اذا عرفوكم كفرد.‏

      ‏• اجعلوهم يدركون حاجاتكم بطريقة مهذبة.‏

      ‏• لا تحاولوا ابدا ان تفاوضوهم بشأن فديتكم.‏

      ‏• اذا جرت محاولة لإنقاذكم،‏ فانبطحوا ارضا وانتظروا بهدوء ريثما تنتهي العملية.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

      التأمين ضد الخطف —‏ موضوع مثير للجدل

      كان التأمين احدى الصناعات التي ازدهرت بازدياد عمليات الخطف.‏ ففي تسعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ زاد التأمين ضد الخطف في شركة لويدز اللندنية ٥٠ في المئة سنويا.‏ ويقدم المزيد والمزيد من الشركات مثل هذا التأمين.‏ ويغطي التأمين نفقات الاستعانة بخبير بمفاوضة الخاطفين،‏ دفع الفدية،‏ وأحيانا جهود اختصاصيين لاستعادة الفدية.‏ لكنَّ موضوع التأمين موضوع مثير جدا للجدل.‏

      فمعارضو التأمين ضد الخطف يدّعون ان التأمين يحوِّل الجريمة الى تجارة وأن كسب المال من قضايا الخطف منافٍ للاخلاق.‏ ويقولون ايضا ان الشخص المؤمَّن عليه قد يهمل سلامته وإن التأمين سيسهِّل على الخاطفين ابتزاز المال،‏ فيزدهر بالتالي هذا النشاط الاجرامي.‏ حتى ان البعض يخافون ان يشجع وجودُ التأمين الاشخاصَ على تدبير خطفهم ليحصلوا على مال التأمين.‏ والتأمين ضد الخطف محظَّر في المانيا،‏ إيطاليا،‏ وكولومبيا.‏

      اما مؤيِّدو التأمين ضد الخطف فيشيرون الى ان هذا التأمين،‏ مثل اي تأمين آخر،‏ يجعل كثيرين يدفعون ما يخسره قليلون.‏ وهم يحاجون ان التأمين يمنح نوعا من الامان،‏ اذ يمكِّن العائلات والشركات المؤمَّن عليها من الاستعانة باختصاصيين مؤهلين يستطيعون ان يخففوا التوتر،‏ يفاوضوا من اجل فدية اقل،‏ ويسهلوا القبض على الخاطفين.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

      متلازمة ستوكهولم

      سنة ١٩٧٤ اتخذ خطف پاتي هارست،‏ ابنة بليونير الصحافة رندولف أ.‏ هارست،‏ منحى مفاجئا عندما انحازت الفتاة الى خاطفيها واشتركت معهم في عملية سطو مسلَّح.‏ وفي حادثة اخرى،‏ سامح لاعب كرة قدم اسپاني خاطفيه ووجه اليهم تمنياته الطيبة.‏

      في اوائل سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ دُعيت هذه الظاهرة متلازمة ستوكهولم بعد عملية احتجاز رهائن في مصرف في ستوكهولم،‏ السويد،‏ حدثت سنة ١٩٧٣.‏ ففي تلك الحادثة،‏ طور بعض الرهائن علاقة صداقة مميزة بخاطفيهم.‏ وقد حمى هذا التقارب المخطوفين،‏ كما يوضح كتاب السلوك الاجرامي (‏بالانكليزية)‏:‏ «كلما توطدت العلاقة بين الخاطف والمخطوف،‏ ازداد الودّ بينهما.‏ وتشير هذه الظاهرة انه مع مرور الوقت لن يعمد المسيء على الارجح الى ايذاء الرهينة».‏

      قالت ضحية انكليزية في الشيشان جرى اغتصابها:‏ «اعتقد انه عندما بدأ الحارس يعرفنا افراديا ادرك ان من الخطإ اغتصابي.‏ فتوقف الاغتصاب واعتذر».‏

  • الخطف —‏ اسبابه الاساسية
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٢
    • الخطف —‏ اسبابه الاساسية

      اصبح الخطف وباء عصريا.‏ وكذلك الجريمة،‏ الاغتصاب،‏ السرقة،‏ التحرش بالاولاد،‏ والابادة الجماعية.‏ فلماذا اصبحت الحياة خطرة الى حد ان الناس يخافون غالبا المجازفة والخروج من بيوتهم ليلا؟‏

      ان الاسباب الاساسية لوباء النشاط الاجرامي هذا،‏ بما في ذلك عمليات الخطف،‏ مردّها الى عيوب تمتد جذورها عميقا في المجتمع البشري.‏ فهل تعلمون ان الكتاب المقدس تنبّأ بهذه الاوقات الخطرة منذ ٠٠٠‏,٢ سنة تقريبا؟‏ تأملوا من فضلكم في ما أُنبئ به في ٢ تيموثاوس ٣:‏٢-‏٥‏.‏

      ‏«الناس يكونون محبين لأنفسهم،‏ محبين للمال،‏ مغرورين،‏ متكبرين،‏ مجدفين،‏ عاصين لوالديهم،‏ غير شاكرين،‏ غير أولياء،‏ بلا حنو،‏ غير مستعدين لقبول أي اتفاق،‏ مفترين،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبين للصلاح،‏ خائنين،‏ جامحين،‏ منتفخين بالكبرياء،‏ محبين للملذات دون محبة للّٰه،‏ لهم شكل التعبد للّٰه ولكنهم منكرون قوته».‏

      انتم توافقون على الارجح ان هذه الكلمات المدوَّنة منذ وقت طويل تصف تماما الحالة كما هي اليوم.‏ ففي مدى حياتنا انفجرت العيوب الفاسدة في المجتمع البشري انفجارا عنيفا.‏ ولسبب وجيه،‏ سُجل الوصف المذكور اعلاه لسلوك البشر المزري في الكتاب المقدس مرفقا بالكلمات:‏ ‏«في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة حرجة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ فلنتأمل في مجرد ثلاثة من عيوب المجتمع الرئيسية التي ساهمت في وباء الخطف.‏

      مشاكل في تنفيذ القانون

      ‏«لأن القضاء على العمل الرديء لا يُجرى سريعا فلذلك قد امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر».‏ —‏ جامعة ٨:‏١١‏.‏

      يفتقر الكثير من هيئات الشرطة الى الامكانيات لمكافحة وباء النشاط الاجرامي.‏ ولذلك يصير الخطف في بلدان عديدة جريمة مربحة.‏ ففي سنة ١٩٩٦،‏ لم يحاكَم سوى ٢ في المئة من كل الخاطفين الكولومبيين.‏ وفي المكسيك،‏ دُفع سنة ١٩٩٧ ما لا يقل عن ٢٠٠ مليون دولار اميركي كفديات مالية.‏ حتى ان بعض الخاطفين في الفيليپين قبلوا ان تُدفع الفدية بالشيكات.‏

      وبالاضافة الى ذلك،‏ يشكِّل الفساد المتفشي داخل الوكالات المسؤولة عن تنفيذ القانون عائقا في وجه مكافحة الجريمة.‏ فقد اتُّهم بالخطف رؤساء نخبة من الفرق التي تكافح الخطف في المكسيك،‏ كولومبيا،‏ والجمهوريات السوڤياتية السابقة.‏ يقول رئيس مجلس الشيوخ في الفيليپين،‏ بلاس اوپلي،‏ في مجلة اسبوع آسيا (‏بالانكليزية)‏ ان الاحصاءات الرسمية تُظهر ان رجالا من الجيش او الشرطة متقاعدين او لا يزالون يزاولون عملهم متورطون في ٥٢ في المئة من عمليات الخطف في الفيليپين.‏ وقيل ان خاطفا مكسيكيا مشهورا تمت حمايته بواسطة «جدار من الحصانة الرسمية بُني على الرشى المقدمة لشرطيين ومدَّعين عامين محليين او تابعين للولاية او فدراليين».‏

      الفقر والظلم الاجتماعي

      ‏«رجعت ورأيت كل المظالم التي تُجرى تحت الشمس فهوذا دموع المظلومين ولا معزٍّ لهم ومن يد ظالميهم قهر».‏ —‏ جامعة ٤:‏١‏.‏

      يواجه كثيرون اليوم اوضاعا اقتصادية واجتماعية ميؤوسا منها،‏ وهم غالبا مَن يقومون بعمليات الخطف.‏ وفي عالم تتسع فيه باستمرار الهوة بين الغني والفقير وتندر امكانيات كسب المال بطريقة شريفة،‏ سيبقى الخطف اغراء.‏ وما دام الظلم موجودا،‏ يبقى الخطف وسيلة انتقام لاستقطاب الانتباه حول ما يعتبر حالة لا تُحتمل.‏

      الجشع والنقص في المحبة

      ‏«محبة المال أصل لكل أنواع الأذية».‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٠‏)‏ ‏«بسبب ازدياد التعدي على الشريعة،‏ تبرد محبة الأكثرين».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٢‏.‏

      على مرّ التاريخ دفعت محبة المال الناس الى القيام بأمور شائنة.‏ وربما لا توجد جريمة اخرى تضاهي الخطف من حيث استغلال مشاعر البشر من قلق،‏ وأسى،‏ ويأس لجني المال.‏ ويدفع الجشع —‏ محبة المال —‏ كثيرين الى معاملة شخص غريب بوحشية وتعذيبه وجعل عائلته تقاسي محنة شديدة طوال اسابيع،‏ شهور،‏ وأحيانا سنين.‏

      ومن الواضح ان المجتمع الذي يصب كل اهتمامه على المال ويدوس القيم الانسانية انما هو مجتمع مصاب بآ‌فة.‏ ويزوِّد هذا الوضع دون شك ارضا خصبة لكل انواع الجرائم،‏ بما فيها الخطف.‏

      فهل يعني ذلك اننا في ما يدعوه الكتاب المقدس «الايام الاخيرة»؟‏ وإذا كان الامر كذلك،‏ فماذا يعني ذلك للأرض ولنا؟‏ وهل مِن حلّ للمشاكل الرهيبة التي تواجه الجنس البشري،‏ بما فيها الخطف؟‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٨]‏

      لا شيء جديدا

      فرضت الشريعة الموسوية عقوبة الموت على الخاطفين منذ القرن الـ‍ ١٥ ق‌م.‏ (‏تثنية ٢٤:‏٧‏)‏ وخُطف يوليوس قيصر للحصول على فدية في القرن الاول قبل الميلاد،‏ كما خُطف ملك انكلترا ريتشارد الاول،‏ الملقب بقلب الاسد،‏ في القرن الـ‍ ١٢ ب‌م.‏ اما اكبر فدية قُدمت على الاطلاق فقد بلغت ٢٤ طنا من الذهب والفضة قدمها الإنكاويون للفاتح الاسپاني فرانسيسكو پيزارو مقابل اطلاق سراح رئيسهم الاسير أتاولپا سنة ١٥٣٣.‏ ورغم ذلك،‏ شنقه الفاتحون.‏

  • الخطف —‏ هل مِن حلّ؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٢
    • الخطف —‏ هل مِن حلّ؟‏

      ‏«‏بلغت عمليات الخطف حدًّا لا يُحتمل بالنسبة الى البلد بأسره،‏ وينبغي للمجتمع بكامله ان يكافح هذا الشر».‏ هذا ما هتف به رئيس وزراء الشيشان واعدا باستئصال بلوى الخطف من جمهوريته الروسية حيث يستفحل هذا الوباء.‏

      استئصال الخطف؟‏ هدفٌ جدير بالثناء،‏ لكنَّ السؤال المطروح هو كيف؟‏

      الجهود المبذولة

      عيَّنت السلطات الكولومبية ٠٠٠‏,٢ عميل سري،‏ ٢٤ مدعيا عاما،‏ ومنسقا تنحصر مهمتهم في مكافحة الخطف.‏ وفي ريو دي جانيرو،‏ البرازيل،‏ شارك حوالي ٠٠٠‏,١٠٠ شخص في مسيرة شعبية احتجاجا على عمليات الخطف الكثيرة التي تجتاح المدينة.‏ وفي البرازيل وكولومبيا،‏ ردَّت فِرَق شبه عسكرية بخطف اقرباء الخاطفين.‏ ولجأ بعض الفيليپينيين الى تنفيذ ما هو عدالة برأيهم،‏ فعاقبوا الخاطفين بالموت دون محاكمة قانونية.‏

      في ڠواتيمالا جعلت السلطات عقوبة الخطف الاعدام،‏ وعمد رئيس الجمهورية الى تعبئة الجيش لإيقاف وباء الخطف.‏ وفي ايطاليا،‏ اتَّخذت الحكومة اجراءات صارمة لمنع عمليات الخطف،‏ بجعل دفع الفدية غير قانوني وبمصادرة المال والممتلكات لمنع الاقرباء من الدفع.‏ ويتباهى الرسميون الايطاليون بأن هذه الاجراءات ساهمت في انخفاض عمليات الخطف.‏ لكنَّ النقاد يشيرون الى ان العائلات تحاول بسبب هذه الاجراءات حل القضايا سرا وهذا ما يخفض عدد عمليات الخطف المعلَن رسميا.‏ ويقدِّر المستشارون الامنيون الخاصون ان عدد عمليات الخطف في ايطاليا تضاعف في الواقع منذ ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠.‏

      اقتراحات كثيرة —‏ حلول قليلة

      معظم عائلات الضحايا المخطوفين يرى انه لا يوجد سوى حل واحد،‏ ألا وهو دفع الفدية لتحرير احبائهم بأقصى سرعة ممكنة.‏ لكنَّ الخبراء يحذّرون من ان الخاطفين قد يجدون العائلة لقمة سائغة ويعاودون الكرَّة اذا طلبوا فدية باهظة وحصلوا عليها بسرعة كبيرة.‏ او قد يطلبون فدية ثانية قبل اطلاق سراح الضحية.‏

      وتدفع بعض العائلات فديات باهظة لتجد في النهاية ان الضحية ماتت.‏ لذلك يقول الخبراء ان المرء لا ينبغي ابدا ان يدفع فدية او يدخل في مفاوضات قبل الحصول على اثبات يؤكد ان الضحية حية.‏ وقد يكون الاثبات مثلا جوابا عن سؤال لا احد يعرفه سوى الضحية.‏ وتطلب بعض العائلات صورة للضحية وهي تمسك بصحيفة حديثة.‏

      وماذا عن عمليات الانقاذ؟‏ غالبا ما يرافقها خطر كبير.‏ يقول الخبير بحوادث الخطف براين جنكنز:‏ «تسع وسبعون في المئة من كل الرهائن يُقتلون خلال محاولات الانقاذ في اميركا اللاتينية».‏ لكنَّ هذه العمليات تنجح في بعض الاحيان.‏

      فلا عجب اذًا ان تركِّز حلول كثيرة على الوقاية من الخطف.‏ والسلطات ليست الوحيدة التي تحاول منع عمليات الخطف.‏ فالصحف تعلِّم الناس كيف يحمون انفسهم من الخطف،‏ كيف يرمون انفسهم من سيارة تتحرك،‏ وكيف يتفوقون نفسيا على خاطفيهم بدهاء.‏ وتعطي مراكز تعليم فنون القتال دروسا في الدفاع عن النفس عند التعرض للخطف.‏ كما تبيع الشركات اجهزة ارسال بالغة الصغر،‏ تبلغ قيمة كل منها ٠٠٠‏,١٥ دولار اميركي،‏ يمكن زرعها في اسنان الاولاد لمساعدة الشرطة على تعقُّبهم اذا خُطفوا.‏ وينتج صانعو السيارات سيارات «مضادة للخطف»،‏ لمَن يستطيع شراءها،‏ مزوَّدة بأوعية غاز مسيل للدموع،‏ فتحات لاطلاق الرصاص،‏ نوافذ مضادة للرصاص،‏ اطر لا تُمزَّق،‏ وأوعية تلقي طبقة رقيقة من الزيت.‏

      ويجد بعض الاغنياء الحل في استخدام حرس.‏ لكن في ما يتعلق بالوضع في المكسيك،‏ يقول احد خبراء الامن فرنسيسكو ڠوميس ليرما:‏ ‹لا فائدة من وضع حرس لأنهم يلفتون الانظار وقد يكونون متواطئين مع الخاطفين›.‏

      ان مشكلة الخطف معقدة ومترسخة الى حد ان كل ما يبذله الجنس البشري من جهود لإزالتها يبدو عقيما.‏ فهل يعني ذلك انه لا يوجد حل حقيقي؟‏

      الحل موجود

      اشارت هذه المجلة مرارا وتكرارا الى الحل الوحيد الحقيقي لمثل هذه المشاكل التي تواجه البشر.‏ وهذا الحل هو ما اشار اليه ابن اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ عندما علَّم اتباعه ان يصلّوا:‏ «ليأت ملكوتك.‏ لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض».‏ —‏ متى ٦:‏١٠‏.‏

      من الواضح اننا نحتاج الى حكومة عالمية بارة تُعنى بشؤون شتى الناس على الارض —‏ نعم،‏ ملكوت اللّٰه الذي تكلم عنه يسوع.‏ وبما ان البشر لم ينجحوا في تأسيس مثل هذه الحكومة،‏ فمن الحكمة ان نتطلع الى خالقنا،‏ يهوه اللّٰه.‏ فكلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ تقول انه قصد ان يحقق ذلك.‏ —‏ مزمور ٨٣:‏١٨‏.‏

      وسجَّل النبي دانيال قصد يهوه فكتب:‏ «في ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا .‏ .‏ .‏ تسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد».‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ ويصف الكتاب المقدس كيف ستتّخذ حكومة اللّٰه هذه خطوات تدريجية لاستئصال كل النشاط الاجرامي،‏ بما فيه الخطف.‏

      التعليم الملائم ضروري

      انتم توافقون بلا شك ان غرس مجموعة من القيم السليمة في الناس ضروري لحل مشكلة الخطف.‏ تأملوا مثلا في التأثير الذي يمكن ان يشعر به المجتمع البشري اذا التفت الجميع الى النصيحة التالية الموجودة في الكتاب المقدس:‏ ‏«لتكن سيرتكم خالية من محبة المال،‏ وكونوا قانعين بالأمور الحاضرة».‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٥‏)‏ ‏«لا يكن عليكم لأحد شيء،‏ إلا أن يحب بعضكم بعضا».‏ —‏ روما ١٣:‏٨‏.‏

      ويمكنكم نيل لمحة الى ما يمكن ان تكون عليه الحياة بالتأمل في البرنامج التعليمي الذي يديره شهود يهوه في اكثر من ٢٣٠ بلدا في كل انحاء الارض.‏ فلهذا البرنامج تأثير مفيد في كثيرين ممَّن كانوا سابقا جشعين او مجرمين خطرين.‏ قال خاطف سابق:‏ «مع مرور الوقت،‏ ادركت ان ارضائي اللّٰه يتوقف على خلع الشخصية القديمة ولبس الجديدة —‏ الوديعة والمشابهة لشخصية المسيح يسوع».‏

      ولكن حتى افضل البرامج التعليمية لن يصلح كل المجرمين،‏ ربما ولا حتى معظمهم.‏ فماذا سيحصل للذين يرفضون ان يتغيروا؟‏

      ازالة فاعلي السوء

      لن يُسمح لمن يفعلون السوء عمدا بأن يكونوا من رعايا ملكوت اللّٰه.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ ‏«أم إنكم لستم تعلمون أن الأثمة لا يرثون ملكوت اللّٰه؟‏ لا تضلوا.‏ لا عاهرون،‏ .‏ .‏ .‏ ولا جشعون،‏ .‏ .‏ .‏ ولا مبتزون يرثون ملكوت اللّٰه».‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ‏‹المستقيمون يسكنون الارض .‏ .‏ .‏ اما الاشرار فينقرضون من الارض›.‏ —‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      ووفقا لشريعة اللّٰه في الازمنة القديمة،‏ كان ينبغي ان يعاقب الخاطف غير التائب بالموت.‏ (‏تثنية ٢٤:‏٧‏)‏ والجشعون،‏ كالخاطفين مثلا،‏ لن يكون لهم مكان في ملكوت اللّٰه.‏ ربما يتملص المجرمون اليوم من العدالة البشرية،‏ لكنهم لن يستطيعوا التملُّص من عدالة اللّٰه.‏ فينبغي ان يغيِّر كل الاشرار طرقهم اذا ارادوا العيش تحت ظل الحكم البار لملكوت يهوه.‏

      ان بقاء الظروف التي تسبِّب النشاط الاجرامي سيؤدي لا محالة الى بقاء الجريمة.‏ لكنَّ ملكوت اللّٰه لن يسمح بذلك اذ يعد الكتاب المقدس ان الملكوت ‹سيسحق ويفني كل هذه الممالك›،‏ بما فيها كل فاعلي السوء.‏ وتكمل نبوة الكتاب المقدس ان ملكوت اللّٰه سيثبت الى الابد.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ فتصوَّروا فقط التغييرات التي ستحصل!‏

      عالم جديد بار

      تأملوا في نبوة اخرى من نبوات الكتاب المقدس.‏ انها نبوة تصف المستقبل بشكل جميل كما يلي:‏ ‏«يبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون اثمارها.‏ لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل.‏ لأنه كأيام شجرة ايام شعبي ويستعمل مختاريَّ عمل ايديهم».‏ —‏ اشعياء ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      سيُجري ملكوت اللّٰه تغييرات جذرية في الكوكب بأسره.‏ وسيتمكن كل الاحياء من التمتع كاملا بالحياة،‏ مطورين مقدراتهم الطبيعية بالانهماك في عمل يجلب الاكتفاء وفي تسلية سليمة.‏ وبسبب الاحوال التي ستسود آنذاك حول العالم،‏ لن تخطر فكرة خطف الجيران على بال احد.‏ وسيسود الامن بكل معنى الكلمة.‏ (‏ميخا ٤:‏٤‏)‏ وهكذا،‏ سيكون ملكوت اللّٰه قد حوَّل الخطف من تهديد عالمي كما هو اليوم الى فصل من التاريخ طواه النسيان.‏ —‏ اشعياء ٦٥:‏١٧‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة