-
هل ملكوت اللّٰه حالة قلبية؟برج المراقبة ٢٠١١ | ١ آذار (مارس)
-
-
الملكوت في وسطهم
ربّ سائل يسأل: ‹ألم يقل يسوع: «ملكوت اللّٰه في وسطكم»؟›. بلى، وكلماته هذه ترد في لوقا ١٧:٢١. وفي الحقيقة، تنقل بعض ترجمات الكتاب المقدس هذه العبارة الى «ملكوت اللّٰه داخلكم»، في حين تذكر ترجمات اخرى «ملكوت اللّٰه بينكم». (انظر مثلا الترجمة الپروتستانتية، و الترجمة اليسوعية الجديدة.) فماذا عنى يسوع بذلك؟
تبيِّن القرينة ان يسوع وجّه هذه الكلمات الى الفريسيين — فريق ديني يهودي معادٍ له. وقد كانت لدى هؤلاء توقعات خاصة بشأن المسيا وملكوته. ففي رأيهم، كان المسيا سيأتي كملك مجيد «مع سحب السماء»، لكي يحرر اليهود من الرومان ويرد المملكة الى اسرائيل. (دانيال ٧:١٣، ١٤) لكن يسوع اظهر خطأ تفكيرهم قائلا: «لا يأتي ملكوت اللّٰه على وجه لافت». ثم اضاف: «ها إن ملكوت اللّٰه في وسطكم». — لوقا ١٧:٢٠، ٢١.
ففيما كان يسوع يعلِّم ويصنع عجائب تُظهِر بوضوح انه الملك الموعود به للملكوت، اشتدت المقاومة من الفريسيين الذين افتقروا الى القلب الطاهر والايمان الحقيقي. فقد ارتابوا بشأن الاثباتات التي تبرهن ان يسوع هو المسيا. لذا اوضح لهم ان الملكوت، الممثَّل بمَلِكه المعيَّن، هو ‹في وسطهم›. فلم يكن يشير الى شيء ما داخلهم.a ولأنه كان هو وتلاميذه واقفين امامهم، قال: «ملكوت اللّٰه هنا معكم». — لوقا ١٧:٢١، الترجمة الانكليزية المعاصرة.
-
-
هل ملكوت اللّٰه حالة قلبية؟برج المراقبة ٢٠١١ | ١ آذار (مارس)
-
-
a بما ان يسوع كان يتكلم الى الفريسيين، فبالتأكيد لم يقصد تحوُّل الفريسيين الشخصي او تجاوبهم القلبي.
-