-
ملكوت اللّٰه — الحكم الجديد على الارضبرج المراقبة ٢٠٠٠ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
ملكوت اللّٰه — الحكم الجديد على الارض
«مملكة . . . تسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد». — دانيال ٢:٤٤.
١ اية ثقة يمكن ان تكون لنا بالكتاب المقدس؟
الكتاب المقدس هو ما كشفه اللّٰه للبشر. كتب الرسول بولس: «لما تسلمتم كلمة اللّٰه التي سمعتموها منا، قبلتموها لا ككلمة اناس، بل كما هي حقا ككلمة اللّٰه». (١ تسالونيكي ٢:١٣) ويحتوي الكتاب المقدس على ما يجب ان نعرف عن اللّٰه: معلومات عن شخصيته، قصده، ومطالبه. وتوجد فيه افضل مشورة حول الحياة العائلية والتصرفات اليومية. وترد فيه تفاصيل لنبوات تمت في الماضي، وتتم الآن، وستتم في المستقبل. نعم، «ان الاسفار المقدسة كاملة هي موحى بها من اللّٰه ونافعة للتعليم، والتوبيخ، والتقويم، والتأديب في البر، حتى يكون انسان اللّٰه ذا كفاءة تامة، مجهَّزا كاملا لكل عمل صالح». —٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧.
٢ كيف شدَّد يسوع على محور الكتاب المقدس؟
٢ ومحور الكتاب المقدس فائق الاهمية: تبرئة سلطان يهوه (حقه في الحكم) بواسطة ملكوته السماوي. وهذه كانت النقطة المركزية لخدمة يسوع. «ابتدأ يسوع يكرز ويقول: ‹توبوا، فقد اقترب ملكوت السموات›». (متى ٤:١٧) وقد اظهر ايّ مكانة يجب ان يحتلّها هذا الملكوت في حياتنا وحثّنا قائلا: «داوموا اولا على طلب ملكوته وبره». (متى ٦:٣٣) وأظهر ايضا مدى اهمية هذا الملكوت عندما علَّم أتباعه ان يصلّوا الى اللّٰه: «ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض». — متى ٦:١٠.
الحكم الجديد على الارض
٣ لماذا ملكوت اللّٰه مهم لنا الآن؟
٣ لماذا ملكوت اللّٰه مهم الى هذا الحد للبشر؟ لأنه سيتَّخذ عمّا قريب اجراء سيغيِّر الى الابد الحكم على هذه الارض. تقول النبوة في دانيال ٢:٤٤: «في ايام هؤلاء الملوك [الذين يحكمون الآن على الارض] يقيم اله السموات مملكة [حكومة في السماء] لن تنقرض ابدا وملكها لا يُترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك [الحكومات الارضية] وهي تثبت الى الابد». فعندما يحكم ملكوت اللّٰه السماوي كاملا، لن يسيطر البشر ابدا مرة اخرى على الارض. وسيكون حكم البشر المقسِّم وغير المُرضي شيئا من الماضي.
٤، ٥ (أ) لماذا يسوع هو الشخص الوحيد المؤهل ليكون ملك الملكوت؟ (ب) ايّ تعيين سيناله يسوع في المستقبل القريب؟
٤ ان يسوع المسيح، الحاكم الرئيسي في الملكوت السماوي تحت اشراف يهوه المباشر، هو الشخص المؤهل اكثر. فقبل مجيئه الى الارض، كان في السماء ‹الصانع المبدع› لدى اللّٰه، لأنه كان اول مخلوقات اللّٰه. (امثال ٨:٢٢-٣١، ترجمة تفسيرية) «هو صورة اللّٰه غير المنظور، بكر كل خليقة؛ لأنه به خلقت سائر الاشياء في السموات وعلى الارض». (كولوسي ١:١٥، ١٦) وعندما ارسل اللّٰه يسوع الى الارض، فعل مشيئة اللّٰه في كل الاوقات. وقد احتمل اصعب الامتحانات ومات امينا لأبيه. — يوحنا ٤:٣٤؛ ١٥:١٠.
٥ وكوفئ يسوع على ولائه للّٰه حتى الموت. فقد اقامه اللّٰه الى السماء ومنحه الحق ان يكون ملكا للملكوت السماوي. (اعمال ٢:٣٢-٣٦) وإذ يكون المسيح يسوع ملك الملكوت، سينال التعيين الموحي بالرهبة من اللّٰه ان يقود ربوات من المخلوقات الروحانية القوية للاطاحة بالحكم البشري من الارض وتحرير ارضنا من كل الشر. (امثال ٢:٢١، ٢٢؛ ٢ تسالونيكي ١:٦-٩؛ كشف ١٩:١١-٢١؛ ٢٠:١-٣) ثم سيكون ملكوت اللّٰه السماوي برئاسة المسيح السلطة الحاكمة الجديدة، الحكومة الوحيدة التي ستحكم على الارض بأسرها. — كشف ١١:١٥.
٦ ايّ نوع من الحكم يمكن ان نتوقعه من ملك الملكوت؟
٦ تقول كلمة اللّٰه عن حاكم الارض الجديد: «أُعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة». (دانيال ٧:١٤) ولأن يسوع سيقتدي بمحبة اللّٰه، سيعمّ السلام والسعادة في ظل حكمه. (متى ٥:٥؛ يوحنا ٣:١٦؛ ١ يوحنا ٤:٧-١٠) «لنمو رياسته وللسلام لا نهاية . . . يعضدها بالحق [«بالعدل»، عج] والبر». (اشعياء ٩:٧) فيا لها من بركة ان يكون لنا حاكم يحكم بالمحبة والعدل والبر! لذلك تنبئ ٢ بطرس ٣:١٣: «ننتظر بحسب وعده سموات جديدة [ملكوت اللّٰه السماوي] وأرضا جديدة [مجتمعا ارضيا جديدا]، فيها يسكن البر».
٧ كيف تتم متى ٢٤:١٤ اليوم؟
٧ لا شك ان ملكوت اللّٰه هو افضل خبر يمكن ان نحمله لكل الذين يحبون ما هو صائب. وكجزء من العلامة اننا نعيش في «الايام الاخيرة» للنظام الشرير هذا، انبأ يسوع: «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم؛ ثم تأتي النهاية». (٢ تيموثاوس ٣:١-٥؛ متى ٢٤:١٤) وتتم هذه النبوة الآن، اذ يخصِّص نحو ستة ملايين شاهد ليهوه في ٢٣٤ بلدا اكثر من بليون ساعة سنويا لإخبار الآخرين بملكوت اللّٰه. لذلك من الملائم ان يُدعى كلٌّ من اماكن عبادتهم قاعة الملكوت. ويجتمع في هذه القاعات المنتشرة حول العالم نحو ٠٠٠,٩٠ جماعة، وهم يأتون ليتعلموا عن الحكومة الجديدة القادمة.
حكام معاونون
٨، ٩ (أ) من اين يأتي الحكام المعاونون ليسوع؟ (ب) اية ثقة يمكن ان تكون لنا بحكم الملك وحكامه المعاونين؟
٨ في ملكوت اللّٰه السماوي، سيكون هنالك حكام معاونون مع المسيح يسوع. فقد انبأت الكشف ١٤:١-٤ بأن ٠٠٠,١٤٤ شخص ‹سيُشترون من الارض› ويُقامون الى الحياة السماوية. وهؤلاء هم رجال ونساء، عوض ان يُخدموا، خدموا اللّٰه والرفقاء البشر بتواضع. و «سيكونون كهنة للّٰه وللمسيح، وسيملكون معه الالف سنة». (كشف ٢٠:٦) وعددهم اقل بكثير من ‹الجمع الكثير الذي لم يستطع احد ان يعدّه، من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة›، الذين سينجون من نهاية هذا النظام. وهؤلاء ايضا يؤدّون للّٰه «خدمة مقدسة نهارا وليلا»، لكنَّ دعوتهم ليست سماوية. (كشف ٧:٩، ١٥) وهم يشكِّلون نواة الارض الجديدة كرعايا لملكوت اللّٰه السماوي. — مزمور ٣٧:٢٩؛ يوحنا ١٠:١٦.
٩ انتقى يهوه اشخاصا امناء اختبروا الحياة وعانوا مشاكلها ليحكموا مع المسيح في السماء. فما من ظرف تقريبا مرّ به الناس لم يمرّ به هؤلاء الملوك الكهنة. وهكذا فإن حياتهم على الارض ستمكِّنهم من الحكم على البشر بشكل افضل. حتى يسوع نفسه «تعلّم الطاعة مما عانى». (عبرانيين ٥:٨) قال الرسول بولس عنه: «رئيس الكهنة الذي لنا ليس غير قادر ان يتعاطف معنا في ضعفاتنا، بل قد امتُحن في كل شيء مثلنا، إلا انه بلا خطية». (عبرانيين ٤:١٥) فكم هي معزية المعرفة انه في عالم اللّٰه الجديد البار سيحكم على البشر ملوك وكهنة محبون ومتعاطفون!
هل كان الملكوت جزءا من قصد اللّٰه؟
١٠ لماذا لم يكن ملكوت السماء جزءا من قصد اللّٰه الاصلي؟
١٠ هل كان الملكوت السماوي جزءا من قصد اللّٰه الاصلي عندما خلق آدم وحواء؟ في رواية الخلق في التكوين، لا يوجد ايّ ذكر لملكوت سيحكم على البشر. فقد كان يهوه نفسه هو حاكمهم، ولم تكن هنالك حاجة الى حكم آخر ما داموا يطيعونه. ويُظهر الاصحاح ١ من التكوين ان يهوه تعامل مع آدم وحواء، ولكن على الارجح بواسطة ابنه السماوي البكر. فالرواية تستخدم تعابير مثل «قال لهم [اللّٰه]» و «قال اللّٰه». — تكوين ١:٢٨، ٢٩؛ يوحنا ١:١.
١١ اية بداية كاملة تمتع بها الجنس البشري؟
١١ يقول الكتاب المقدس: «رأى اللّٰه كل ما عمله فإذا هو حسن جدا». (تكوين ١:٣١) فكل شيء في جنة عدن كان كاملا بكل معنى الكلمة. وكان آدم وحواء يعيشان في فردوس. وكان لديهما عقل كامل وجسم كامل. وكان خط الاتصال مفتوحا بينهما وبين صانعهما. وببقائهما امينَين، كانا سيُنجبان اولادا كاملين. ولم تكن لتصير هنالك حاجة الى حكومة سماوية جديدة.
١٢، ١٣ بتزايد الجنس البشري الكامل، لماذا كان سيظل بإمكان اللّٰه ان يتصل بهم؟
١٢ ولكن بتزايد العائلة البشرية، كيف كان اللّٰه سيتَّصل بهم جميعا؟ تأملوا في نجوم السماء المتجمعة معا في مجرات. فبعض المجرات تحتوي على بليون نجم فيما تحتوي مجرات اخرى على تريليون نجم. ويقدِّر العلماء ان هنالك نحو ١٠٠ بليون مجرة في الكون الذي يمكن رؤيته! ورغم ذلك، يقول الخالق: «ارفعوا الى العلاء عيونكم وانظروا مَن خلق هذه. مَن الذي يُخرج بعددٍ جندها يدعو كلها بأسماء. لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يُفقد احد». — اشعياء ٤٠:٢٦.
١٣ بما ان اللّٰه يمكن ان ينتبه لكل هذه الاجسام السماوية، فلا شك ان الانتباه لعدد اقل بكثير من البشر ليس مشكلة بالنسبة اليه. والآن، هنالك الملايين من خدامه الذين يصلّون اليه يوميا، فتصله هذه الصلوات فورا. لذلك لم يكن الاتصال بالبشر الكاملين ليشكِّل له مشكلة. ولم يكن ليحتاج الى مملكة سماوية للانتباه لهم. فما اروع هذا الترتيب: ان يكون يهوه حاكم البشر، ان يتمكنوا من الاتصال به مباشرة، وأن يكون لديهم رجاء عدم الموت ابدا، رجاء العيش الى الابد على ارض فردوسية!
«ليس للانسان»
١٤ لماذا سيحتاج البشر دائما الى حكم يهوه؟
١٤ لكنَّ البشر، حتى الكاملين، كانوا سيحتاجون دائما الى حكم يهوه. ولماذا؟ لأن يهوه لم يخلقهم بالقدرة على النجاح باستقلال عن حكمه. وهذا قانون ينطبق على الجنس البشري، كما اعترف النبي ارميا: «عرفتُ يا رب انه ليس للانسان طريقه. ليس لإنسان يمشي ان يهدي خطواته. ادبني يا رب». (ارميا ١٠:٢٣، ٢٤) فمن الحماقة ان يفكر البشر بأنهم يستطيعون تنظيم المجتمع بنجاح دون ان يحكمهم يهوه. فهم لم يُصنعوا بهذه الطريقة. ولا شك ان الاستقلال عن حكم يهوه كان سيُنتج الانانية، البغض، الوحشية، العنف، الحروب، والموت. فكان ‹الانسان سيتسلط على الانسان لضرر نفسه›. — جامعة ٨:٩.
١٥ اية عواقب اسفر عنها الاختيار الرديء الذي قام به ابوانا الاولان؟
١٥ من المؤسف ان ابوينا الاولين قررا انهما لا يحتاجان الى اللّٰه ليكون حاكمهما، وقد اختارا الاستقلال عنه. ونتيجة لذلك، لم يعد اللّٰه يدعمهما ليكونا كاملَين. فصارا مثل الاداة الكهربائية التي قُطعت عنها الطاقة. لذلك بمرور الوقت، كانا سيُبطئان ويتوقفان، اي يموتان. وقد صارا مثل قالب فيه عيب، وهذا العيب هو كل ما كان بإمكانهما ان يورثاه لذريتهما. (روما ٥:١٢) «هو [يهوه] الصخر، كاملة هي اعماله، لأن سبله جميعها عدل. . . . لقد تصرفوا بشكل مخرب من تلقاء انفسهم؛ انهم ليسوا اولاده، والعيب هو عيبهم». (تثنية ٣٢:٤، ٥، عج) صحيح ان آدم وحواء تأثرا بالمخلوق الروحاني المتمرد الذي صار الشيطان، ولكنهما كانا يتمتعان بعقل كامل وكان بإمكانهما رفض اقتراحاته الخاطئة. — تكوين ٣:١-١٩؛ يعقوب ٤:٧.
١٦ كيف يشهد التاريخ على نتيجة الاستقلال عن اللّٰه؟
١٦ يزخر التاريخ بحوادث تشهد على نتيجة الاستقلال عن اللّٰه. فطوال آلاف السنين، جرَّب الناس كل انواع الحكومات البشرية، وكل انواع الانظمة الاقتصادية والاجتماعية. ورغم ذلك، يستمر الشر في ‹التقدم من سيئ الى اسوأ›. (٢ تيموثاوس ٣:١٣) وهذا ما اثبته القرن الـ ٢٠. فقد كان زاخرا بالكراهيات الوحشية والعنف والحروب والمجاعات والفقر والمعاناة التي لم يسبق قط ان حصلت بهذا الشكل في ايّ وقت من التاريخ. ومهما أُحرز من تقدم طبي، فالجميع سيموتون عاجلا او آجلا. (جامعة ٩:٥، ١٠) وبمحاولة البشر ان يهدوا خطواتهم، جعلوا من انفسهم فريسة للشيطان وأبالسته، لذلك دعا الكتاب المقدس الشيطانَ «اله نظام الاشياء هذا». — ٢ كورنثوس ٤:٤.
عطية الارادة الحرة
١٧ كيف وجب استخدام عطية اللّٰه للارادة الحرة؟
١٧ لماذا يسمح يهوه للبشر بالاستقلال؟ لأنه خلقهم ومنحهم عطية الارادة الحرة الرائعة، القدرة على حرية الاختيار. قال الرسول بولس: «حيث روح يهوه، فهناك حرية». (٢ كورنثوس ٣:١٧) فلا احد يريد ان يكون كالانسان الآلي وأن يقرِّر شخص آخر ما سيقوله ويفعله كل ثانية من اليوم. لكنَّ يهوه طلب ان يستخدم البشر عطية الارادة الحرة هذه بإحساس بالمسؤولية، ليروا حكمة فعل مشيئته والبقاء خاضعين له. (غلاطية ٥:١٣) وهكذا، لم تكن الحرية مطلقة، لأن ذلك كان سيؤدي الى الفوضى. فكان يجب ان تُضبط ضمن حدود شرائع اللّٰه الخيِّرة.
١٨ ماذا برهن اللّٰه عندما سمح للانسان بممارسة حرية الاختيار؟
١٨ وبالسماح للعائلة البشرية بالاستقلال، برهن اللّٰه مرة والى الابد اننا بحاجة الى حكمه. فطريقة حكمه، او سلطانه، هي الطريقة الصائبة الوحيدة. فهي تنتج اعظم سعادة واكتفاء وازدهار. وذلك لأن يهوه صمَّم عقلنا وجسمنا ليعملا بأفضل شكل ممكن عندما يكونان على انسجام مع شرائعه. «انا الرب الهك معلمك لتنتفع وأمشّيك في طريق تسلك فيه». (اشعياء ٤٨:١٧) وحرية الاختيار ضمن حدود شرائع اللّٰه لم تكن لتصير عبئا بل كانت ستنتج تنوعا مبهجا من الطعام، البيوت، الفن، والموسيقى. وكانت الارادة الحرة الممارَسة بشكل ملائم ستنتج حياة رائعة جدا على ارض فردوسية.
١٩ اية وسيلة يستخدمها اللّٰه ليتصالح مع البشر؟
١٩ بسبب اختيار البشر الخاطئ، ابتعدوا عن يهوه، وصاروا ناقصين، منحطين، ومائتين. لذلك كان يجب افتداؤهم من تلك الحالة المحزنة وردُّهم الى علاقة جيدة باللّٰه كبنين وبنات له. والوسيلة التي اختارها اللّٰه لإنجاز ذلك هي الملكوت، والفادي هو يسوع المسيح. (يوحنا ٣:١٦) وبواسطة هذا الترتيب، فإن التائبين حقا — كالابن الضال في مثل يسوع — سيتصالحون مع اللّٰه ويُقبَلون كأولاد له. — لوقا ١٥:١١-٢٤؛ روما ٨:٢١؛ ٢ كورنثوس ٦:١٨.
٢٠ كيف يتم قصد اللّٰه بواسطة الملكوت؟
٢٠ ان مشيئة يهوه ستُنجز على الارض لا محالة. (اشعياء ١٤:٢٤، ٢٧؛ ٥٥:١١) فبواسطة ملكوته برئاسة المسيح، سيبرئ (يبرهن) حقه في ان يكون المتسلط علينا. وسينهي الملكوت حكم البشر والابالسة على هذه الارض، وسيحكم وحده من السماء مدة الف سنة. (روما ١٦:٢٠؛ كشف ٢٠:١-٦) ولكن كيف سيتبرهن ان طريقة حكم يهوه هي الاسمى خلال تلك الفترة؟ وأيّ دور سيلعبه الملكوت بعد انتهاء الالف سنة؟ ستعالج المقالة التالية هذين السؤالين.
-
-
ما سينجزه ملكوت اللّٰهبرج المراقبة ٢٠٠٠ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
ما سينجزه ملكوت اللّٰه
«ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض». — متى ٦:١٠.
١ ماذا سيعني مجيء ملكوت اللّٰه؟
عندما علَّم يسوع أتباعه ان يصلّوا من اجل ملكوت اللّٰه، كان يعرف ان مجيء الملكوت سينهي آلاف السنين من حكم البشر المستقل عن اللّٰه. فكل هذه الفترة عموما، لم تكن مشيئة اللّٰه تُنجز على الارض. (مزمور ١٤٧:١٩، ٢٠) ولكن بعد تأسيس الملكوت في السماء، ستُنجز مشيئة اللّٰه في كل مكان. ووقت الانتقال الموحي بالرهبة من الحكم البشري الى حكم ملكوت اللّٰه السماوي يقترب كثيرا.
٢ ماذا سيسم الانتقال من الحكم البشري الى حكم الملكوت؟
٢ ستسم هذا التغيير فترةٌ من الوقت دعاها يسوع «ضيق عظيم لم يحدث مثله منذ بدء العالم الى الآن، ولن يحدث ثانية». (متى ٢٤:٢١) ولا يقول الكتاب المقدس كم هو طول هذه الفترة، لكنَّ المصائب التي ستحدث خلالها ستكون اسوأ ما شهده العالم. ففي بداية الضيق العظيم، سيحصل شيء يُحدِث صدمة شديدة لمعظم الناس على الارض: دمار كل الدين الباطل. ولكنها لن تكون صدمة لشهود يهوه، لأن هذا ما انتظروه طويلا وبفارغ الصبر. (كشف ١٧:١، ١٥-١٧؛ ١٨:١-٢٤) والضيق العظيم ينتهي عند هرمجدون عندما يسحق ملكوت اللّٰه نظام الشيطان بكامله. — دانيال ٢:٤٤؛ كشف ١٦:١٤، ١٦.
٣ كيف يصف ارميا مصير غير الطائعين؟
٣ وماذا سيعني ذلك للذين ‹لا يعرفون اللّٰه ولا يطيعون البشارة› عن ملكوته السماوي برئاسة المسيح؟ (٢ تسالونيكي ١:٦-٩) تقول لنا نبوة الكتاب المقدس: «هوذا الشر يخرج من امة الى امة وينهض نوء عظيم من اطراف الارض. وتكون قتلى الرب في ذلك اليوم من اقصاء الارض الى اقصاء الارض. لا يُندبون ولا يُضمون ولا يُدفنون. يكونون دمنة على وجه الارض». — ارميا ٢٥:٣٢، ٣٣.
نهاية الشر
٤ لماذا يهوه مبرَّر في إنهاء هذا النظام الشرير؟
٤ منذ آلاف السنين، يحتمل يهوه اللّٰه الشر. وهذا الوقت كافٍ ليتأكد المستقيمو القلوب ان حكم البشر يجلب الكارثة. مثلا، استنادا الى احد المصادر، قُتل في القرن الـ ٢٠ وحده اكثر من ١٥٠ مليون شخص في الحروب، الثورات، والاضطرابات المدنية الاخرى. وقد شوهدت وحشية الانسان خصوصا خلال الحرب العالمية الثانية حين قُتل نحو ٥٠ مليون شخص، كثيرون منهم ماتوا اشنع الميتات في معسكرات الاعتقال النازية. فتماما كما انبأ الكتاب المقدس، ‹يتقدم الناس الاشرار والدجالون من سيئ الى اسوأ› في هذه الايام التي نعيش فيها. (٢ تيموثاوس ٣:١-٥، ١٣) ويتفشى اليوم الفساد الادبي، الجريمة، العنف، الفساد، والاحتقار لمقاييس اللّٰه. لذلك، فإن يهوه مبرَّر كاملا في إنهاء هذا النظام الشرير.
٥، ٦ صِفوا الشر الذي كان موجودا في كنعان القديمة.
٥ ان الحالة الآن اشبه بتلك التي كانت في كنعان منذ نحو ٥٠٠,٣ سنة. يقول الكتاب المقدس: «عملوا لآلهتهم كل رجس لدى الرب مما يكرهه اذ احرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار لآلهتهم». (تثنية ١٢:٣١) قال يهوه لأمة اسرائيل: «لأجل اثم اولئك الشعوب يطردهم الرب الهك من امامك». (تثنية ٩:٥) وذكر مؤرخ الكتاب المقدس هنري ه. هالي: «كانت عبادة بعل، عشتورة، والآلهة الكنعانية الاخرى عبارة عن طقوس من العربدة المفرطة الى ابعد حد؛ وكانت هياكلهم مراكز للرذيلة».
٦ وأظهر هالي مدى فداحة شرهم، اذ وجد علماء الآثار، في احد هذه المواقع الكثيرة العدد، «جرارا كثيرة تحتوي على بقايا رُضَّع قُدِّموا ذبيحة لبعل». وقال: «تبين ان المنطقة بكاملها هي مقبرة للرُّضَّع. . . . مارس الكنعانيون عبادتهم بالانغماس امام آلهتهم في الفساد الادبي، معتبرينه طقسا دينيا؛ ثم بتقديم ابكارهم ذبيحة لهذه الآلهة نفسها. ويبدو ان ارض كنعان صارت، الى درجة كبيرة، اشبه بسدوم وعمورة على نطاق قومي. . . . هل كان لحضارة بمثل هذه القذارة والوحشية البغيضتين ايّ حق في الوجود مدة اطول؟ . . . ان علماء الآثار الذين ينقِّبون في خرائب المدن الكنعانية يتعجبون كيف ان اللّٰه لم يهلكهم في وقت ابكر من ذلك».
وراثة الارض
٧، ٨ كيف سيطهِّر اللّٰه هذه الارض؟
٧ تماما كما طهَّر اللّٰه كنعان، سيطهِّر قريبا الارض بكاملها ويعطيها للذين يفعلون مشيئته. «لأن المستقيمين يسكنون الارض والكاملين يبقون فيها. أما الاشرار فينقرضون من الارض». (امثال ٢:٢١، ٢٢) وكما يقول صاحب المزمور: «بعد قليل لا يكون الشرير . . . أما الودعاء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة». (مزمور ٣٧:١٠، ١١) وسيُزال ايضا الشيطان «لكي لا يضل الامم بعد حتى تنتهي الالف سنة». (كشف ٢٠:١-٣) نعم، ان «العالم يزول وكذلك شهوته، وأما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيبقى الى الأبد». — ١ يوحنا ٢:١٧.
٨ قال يسوع عندما كان يصف بكلمات موجزة الرجاء العظيم للذين يريدون العيش الى الابد على الارض: «سعداء هم الودعاء، فإنهم يرثون الارض». (متى ٥:٥) وكان على الارجح يشير الى المزمور ٣٧:٢٩، الذي انبأ: «الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد». فقد عرف يسوع ان قصد يهوه هو ان يعيش المستقيمون على ارض فردوسية الى الابد. يقول يهوه: «اني انا صنعت الارض والانسان والحيوان الذي على وجه الارض بقوتي العظيمة . . . وأعطيتها لمَن حسن في عينيَّ». — ارميا ٢٧:٥.
عالم جديد رائع
٩ ايّ نوع من العالم سيجلبه ملكوت اللّٰه؟
٩ بعد هرمجدون، سيجلب ملكوت اللّٰه «ارضا جديدة» رائعة «فيها يسكن البر». (٢ بطرس ٣:١٣) فما اعظم الراحة التي سيشعر بها الناجون من هرمجدون عندما يتحررون من نظام الاشياء الشرير الجائر هذا! وما اعظم ابتهاجهم عندما يدخلون عالما جديدا بارًّا تحكمه حكومة الملكوت السماوي، برجاء بركات رائعة وحياة ابدية! — كشف ٧:٩-١٧.
١٠ اية امور رديئة لن تكون في ما بعد في ظل حكم الملكوت؟
١٠ ولن تهدِّد الناس في ما بعد الحرب، الجريمة، الجوع، او حتى الحيوانات الضارية. «اقطع معهم [مع شعبي] عهد سلام وأنزع الوحوش الرديئة من الارض . . . وتعطي شجرة الحقل ثمرتها وتعطي الارض غلتها ويكونون آمنين في ارضهم». «يطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل. لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد. بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون مَن يرعب». — حزقيال ٣٤:٢٥-٢٨؛ ميخا ٤:٣، ٤.
١١ لماذا يمكننا ان نثق ان الامراض الجسدية ستنتهي؟
١١ وسيُزال المرض، الحزن، والموت ايضا. «لا يقول ساكن انا مرضت. الشعب الساكن فيها مغفور الاثم». (اشعياء ٣٣:٢٤) «سيمسح [اللّٰه] كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد. فالأمور السابقة قد زالت. . . . ‹ها انا اصنع كل شيء جديدا›». (كشف ٢١:٤، ٥) عندما كان يسوع على الارض، برهن انه يملك القدرة على فعل هذه الامور بالقوة التي اعطاه اياها اللّٰه. وبدعم الروح القدس، طاف في كل البلاد وشفى العرج والمرضى. — متى ١٥:٣٠، ٣١.
١٢ ايّ رجاء هنالك للاموات؟
١٢ حتى ان يسوع فعل اكثر من ذلك. فقد اقام الاموات. وكيف تجاوب الناس المتواضعون؟ عندما اقام فتاة عمرها ١٢ سنة، ‹لم يملك والداها انفسهما من شدة الفرح الذي غمرهما›. (مرقس ٥:٤٢) وكان ذلك مثالا آخر لما سيفعله يسوع حول الارض في ظل حكم الملكوت. فآنذاك، «سوف تكون قيامة للأبرار والاثمة». (اعمال ٢٤:١٥) تخيلوا الفرح الشديد عندما تعود مجموعة بعد اخرى من الاموات الى الحياة ويتَّحدون بأحبائهم! لا شك انه سيجري عمل تعليمي عظيم تحت اشراف الملكوت بحيث «تمتلئ [الارض] من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر». — اشعياء ١١:٩.
«سوف تكون قيامة للأبرار والاثمة»
تبرئة سلطان يهوه
١٣ كيف سيظهر صواب حكم اللّٰه؟
١٣ بحلول نهاية الالف سنة من حكم الملكوت، ستكون العائلة البشرية قد رُدَّت الى الكمال العقلي والجسدي. وستكون الارض جنة عدن عالمية، فردوسا. وسيعمّ السلام والسعادة والامان والمحبة المجتمع البشري. قبل حكم الملكوت، لم يُرَ شيء كهذا من قبل في تاريخ البشر. فكم سيكون هنالك آنذاك تباين صارخ بين آلاف السنين التي مضت من حكم البشر البائس وبين حكم ملكوت اللّٰه السماوي الرائع الذي يدوم الف سنة! وحكم اللّٰه بواسطة ملكوته سيكون قد اظهر انه اسمى بكثير في كل النواحي. وسيكون حق اللّٰه في الحكم، سلطانه، قد بُرِّئ تماما.
١٤ ماذا سيحدث للمتمردين عندما تنتهي الالف سنة؟
١٤ عند نهاية الالف سنة، سيسمح يهوه للبشر الكاملين بممارسة حرية اختيارهم في ما يتعلق بمَن يريدون ان يخدموا. ويُظهِر الكتاب المقدس انه سوف «يُحَلّ الشيطان من سجنه». وسيحاول مرة اخرى ان يضلّ البشر، الذين سيختار البعض منهم الاستقلال عن اللّٰه. ولمنع ‹الضيق من ان يقوم مرتين›، سيهلك يهوه الشيطان وأبالسته وكل الذين يتمردون على سلطان يهوه. ولا احد بإمكانه الاعتراض ان ايًّا من البشر الذين سيُهلَكون الى الابد آنذاك لم يحظَ بفرصة او ان مسلكه الخاطئ هو بسبب نقصه. فسيكونون مثل آدم وحواء الكاملَين، اللذين اختارا التمرد على حكم اللّٰه البار. — كشف ٢٠:٧-١٠؛ ناحوم ١:٩.
سيُرَدّ الاولياء الى علاقة جيدة بيهوه
١٥ اية علاقة بيهوه سيتمتع بها الاولياء؟
١٥ من ناحية اخرى، ستختار على الارجح الغالبية العظمى من الناس دعم سلطان يهوه. وبإهلاك جميع المتمردين، سيقف الابرار امام يهوه، اذ اجتازوا امتحان الولاء النهائي. ثم سيقبل يهوه هؤلاء الاولياء كأبناء وبنات له. فسيُرَدّون الى العلاقة التي تمتع بها آدم وحواء باللّٰه قبل تمردهما. وهكذا، ستتم روما ٨:٢١: «تُحرَّر الخليقة نفسها [الجنس البشري] ايضا من الاستعباد للفساد وتنال الحرية المجيدة لأولاد اللّٰه». وينبئ النبي اشعيا: «يبلع [اللّٰه] الموت الى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه». — اشعياء ٢٥:٨.
رجاء الحياة الابدية
١٦ لماذا من الملائم ان نتطلع الى مكافأة الحياة الابدية؟
١٦ ما اروع الرجاء الذي ينتظر الامناء: ان يعرفوا ان اللّٰه سيغدق عليهم البركات الروحية والمادية الى الابد! وبالصواب قال صاحب المزمور ان يهوه يفتح يده فيُشبع الرغبة اللائقة لكل حيّ. (مزمور ١٤٥:١٦) ويهوه يشجِّع الذين من الصف الارضي ان يكون رجاء الحياة في الفردوس جزءا من ايمانهم به. وفي حين ان قضية سلطان يهوه هي الاهم، فهو لا يطلب من الناس ان يخدموه دون توقع نيل مكافأة. ففي الكتاب المقدس بكامله، يُربَط الولاء للّٰه ورجاء الحياة الابدية معا بشكل لا ينفصل كجزءين ضروريين لإيمان المسيحي باللّٰه. «على الذي يقترب الى اللّٰه ان يؤمن بأنه كائن وبأنه يكافئ الذين يجدّون في طلبه». — عبرانيين ١١:٦.
١٧ كيف اظهر يسوع انه من الملائم ان يدعمنا رجاؤنا؟
١٧ قال يسوع: «هذا يعني الحياة الابدية: ان يستمروا في نيل المعرفة عنك، انت الاله الحق الوحيد، وعن الذي ارسلته، يسوع المسيح». (يوحنا ١٧:٣) لقد ربط هنا معرفة اللّٰه ومقاصده بالمكافأة التي يجلبها ذلك. ومثالا لذلك، عندما طلب شخص اثيم ان يذكره يسوع بعد مجيئه في ملكوته، قال له: «ستكون معي في الفردوس». (لوقا ٢٣:٤٣) فهو لم يقل للرجل ان يكون لديه ايمان حتى لو لم يحصل على المكافأة. فقد عرف ان يهوه يريد ان يكون لخدامه رجاء الحياة الابدية على ارض فردوسية ليدعمهم في مواجهتهم المحن المتنوعة في هذا العالم. وهكذا، فإن التطلع الى المكافأة امر ضروري يساعدنا على الاحتمال كمسيحيين.
ماذا سيحدث للملكوت
١٨، ١٩ ماذا سيحدث للملك والملكوت عند نهاية الحكم الالفي؟
١٨ بما ان الملكوت هو حكومة فرعية استخدمها يهوه لردّ الارض وسكانها البشر الى الكمال والمصالحة معه، فأيّ دور سيلعبه الملك يسوع المسيح والملوك والكهنة الـ ٠٠٠,١٤٤ بعد الحكم الالفي؟ «بعد ذلك النهاية، حين يسلِّم المملكة الى الهه وأبيه، متى اباد كل حكم وكل سلطة وقوة. فلا بد له ان يملك الى ان يضع اللّٰه كل الاعداء تحت قدميه». — ١ كورنثوس ١٥:٢٤، ٢٥.
١٩ عندما يسلِّم المسيح الملكوت الى اللّٰه، كيف يمكن ان تُفهَم الآيات التي تتكلم عن الملكوت انه يدوم الى الابد؟ يعني ذلك ان ما يحققه سيدوم الى الابد. فسيُكرَّم المسيح الى الابد بسبب الدور الذي لعبه في تبرئة سلطان اللّٰه. ولكن بما ان الخطية والموت يكونان آنذاك قد أُزيلا كاملا والجنس البشري قد جرى افتداؤه، فلن تعود هنالك حاجة اليه كفادٍ. وسيكون حكم الملكوت الالفي ايضا قد تم، لذلك لن تكون هنالك حاجة في ما بعد الى حكومة فرعية لتكون الوسيط بين يهوه والجنس البشري الطائع. فسيكون «اللّٰه كل شيء للكل». — ١ كورنثوس ١٥:٢٨.
٢٠ كيف يمكننا ان نعرف ماذا يخبئ المستقبل للمسيح والـ ٠٠٠،١٤٤؟
٢٠ وأيّ دور مستقبلي سيلعبه المسيح والحكام المعاونون له بعد انتهاء الحكم الالفي؟ هذا ما لا يتحدث عنه الكتاب المقدس. ومع ذلك، يمكننا ان نتأكد ان يهوه سيمنحهم امتيازات خدمة اضافية في كل الكون الذي خلقه. فلندعم جميعنا اليوم سلطان يهوه ونُمنح حياة ابدية، بحيث نكون في المستقبل احياء لنعرف ما قصده يهوه للملك ورفقائه الملوك والكهنة، وكذلك لكونه المهيب بأسره!
-