-
فردوس ارضي سيأتي قريبًاالحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
عودة الأموات
٢٥، ٢٦ (أ) اي وعد تقدِّمه كلمة اللّٰه بخصوص الأموات؟ (ب) لماذا تذكُّر كل الذين ماتوا ليس مشكلة عند الخالق؟
٢٥ ان الفوائد التي ستأتي في الفردوس لن تتدفَّق فقط الى اولئك الناجين من نهاية نظام الاشياء الحاضر هذا. فتحت حُكم ملكوت اللّٰه السماوي سيحدث انتصار مدهش جدًّا — انتصار تام على الموت. فلن يُغلَب الموت الموروث فقط، ولكنَّ الأموات الآن سيعودون الى الحياة ويُمنحون فرصة العيش في الفردوس! تضمن كلمة اللّٰه: «سوف تكون قيامة للأموات الأبرار والأثَمة.» (اعمال ٢٤:١٥) ويا لها من مناسبة مفرحة ان يرجع الأحبَّاء من المدفن، جيلا بعد جيل! — لوقا ٧:١١-١٦؛ ٨:٤٠-٥٦؛ يوحنا ١١:٣٨-٤٥ .
٢٦ قال يسوع: «تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور (التذكارية) صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عمِلوا السيِّآت الى قيامة الدينونة.» (يوحنا ٥:٢٨، ٢٩) نعم، سيُرَدّ الذين في ذاكرة اللّٰه الى الحياة. ولا يجب ان نعتقد ان هذه مهمَّة اصعب من ان ينجزها اللّٰه. تذكَّروا انه خلق مئات بلايين، اجل، تريليونات النجوم. ويقول الكتاب المقدس انه يدعو كلها «بأسماء.» (اشعياء ٤٠:٢٦) ان عدد الناس الذين عاشوا وماتوا هو جزء ضئيل من ذلك. فمن السهل ان تسَعهم ونماذج حياتهم ذاكرة اللّٰه.
٢٧ اية فرصة سيحظى بها الجميع في الفردوس؟
٢٧ سيتعلَّم جميع المُقامين مقاييس اللّٰه البارة في محيط فردوسي. ولن يعيقهم الشر، الألم، او الظُّلم كما كانوا في حياتهم الماضية. واذا قبِلوا حُكم اللّٰه وتكيَّفوا وفق مقاييسه، فسيُحكم بأنهم أهل للحياة المستمرة. (افسس ٤:٢٢-٢٤) ولذلك اذا كان اللص الذي عُلِّق الى جانب يسوع سيبقى في الفردوس، يجب ان يتغيَّر من لص الى مستقيم. أما الذين يتمرَّدون على حُكم اللّٰه البار فلن يُسمح لهم بالبقاء أحياءً ليُفسِدوا سلام الآخرين وفرحهم. وسينالون دينونة مضادَّة. وهكذا، سيحظى كل شخص بفرصة كاملة وعادلة ليُظهِر ما اذا كان يقدِّر حقًّا الحياة في ارض فردوسية حيث ‹يسكن البِر.› — ٢ بطرس ٣:١٣ .
٢٨ وهكذا، ماذا يكمن أمامنا مباشرة؟
٢٨ ومع الناجين من هرمجدون سيتمتع آنذاك الأموات المقامون بحياة لا نهاية لبهجتها. والدماغ البشري الكامل، بإمكانيةٍ ضخمةٍ للمعرفة، سيتمكن من تشرُّب المعلومات الى الأبد. فكِّروا في ما سنتعلَّمه عن الارض وعن الكون المَهيب ببلايين مَجرَّاته! تأمَّلوا في العمل المثير والمانح الاكتفاء الذي سنقوم به في البناء، هندسة المناظر الطبيعية، البَستنة، التعليم، الفنّ، الموسيقى، والحقول الاخرى الكثيرة! ولذلك لن تكون الحياة ممِلَّة او غير مثمرة. وعوضًا عن ذلك، كما يُنبِئ الكتاب المقدس، سيكون كلُّ يوم في الفردوس ‹لذَّة.› (مزمور ٣٧:١١) وهكذا، أمامنا مباشرة بداية عصر جديد مدهش.
-
-
فردوس ارضي سيأتي قريبًاالحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
[الصورة في الصفحة ٢٤٥]
الاموات سيعودون الى الحياة ويُمنحون فرصة العيش في الفردوس! تضمن كلمة اللّٰه: «سوف تكون قيامة للأموات الأبرار والأثَمة»
-