-
نقاط بارزة من سفر المراثيبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١ حزيران (يونيو)
-
-
«لا تحجب أذنك عن راحتي»
(المراثي ٣:١–٥:٢٢)
في الاصحاح الثالث من المراثي، تشبَّه امة اسرائيل ‹برجل› يرنِّم رغم المحن التي يواجهها، قائلا: «صالح هو يهوه لمن يرجوه، للنفس التي تداوم على طلبه». وهو يصلّي الى الاله الحقيقي ملتمسا: «اسمع صوتي. لا تحجب أذنك عن راحتي، عن استغاثتي». وإذ يطلب من يهوه ان يلتفت الى تعيير اعدائه، يقول: «تردّ لهم جزاء يا يهوه، بحسب عمل ايديهم». — المراثي ٣:١، ٢٥، ٥٦، ٦٤.
ويسكب ارميا مشاعره متأثرا بالبلايا المريعة المتأتية عن حصار اورشليم الذي دام ١٨ شهرا، فيرثي قائلا: «عقاب بنت شعبي على ذنبها اعظم من عقاب خطية سدوم، التي قُلبت كأنه في لحظة، ولم تُمد لها يد العون». ويضيف: «كان قتلى السيف احسن حالا من قتلى المجاعة؛ لأن هؤلاء يذوبون مطعونين لعدم غلة الحقل». — المراثي ٤:٦، ٩.
اما القصيدة الخامسة فنظمها ارميا عن لسان سكان اورشليم. يقول هؤلاء: «اذكر يا يهوه ما حل بنا. تطلع وانظر عارنا». وفيما يروون المشقات التي ابتلتهم، يناشدونه: «اما انت يا يهوه، فإلى الدهر تجلس. عرشك الى جيل فجيل. ارجعنا يا يهوه اليك، فنرجع على الفور. جدد ايامنا كما في القدم». — المراثي ٥:١، ١٩، ٢١.
-
-
نقاط بارزة من سفر المراثيبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١ حزيران (يونيو)
-
-
ليكن يهوه معتمَدك
يُظهر سفر المراثي في الكتاب المقدس كيف نظر يهوه الى اورشليم وأرض يهوذا بعدما احرق البابليون المدينة وتركوا الارض خربة. فعبارات الاعتراف بالذنب المسجلة فيه توضح ان يهوه اعتبر ان اخطاء الشعب هي سبب البلية التي حلت بهم. وتتألف الترانيم الملهمة في هذا السفر من ابيات تعبّر عن الرجاء بيهوه والرغبة في التحول الى المسلك الصحيح. وفي حين انها لم تعبّر عن مشاعر الاغلبية في ايام ارميا، فقد عكست مشاعر ارميا والبقية التائبة.
ونحن نتعلم درسين مهمين من تقييم يهوه لوضع اورشليم في سفر المراثي. اولا، يحثنا دمار اورشليم وخراب يهوذا على اطاعة يهوه ويحذرنا من مغبة تجاهل المشيئة الالهية. (١ كورنثوس ١٠:١١) اما الدرس الثاني فنتعلمه من مثال ارميا. (روما ١٥:٤) فقد التفت النبي المكتئب الى يهوه من اجل الخلاص، حتى حين بدا الوضع ميؤوسا منه. فكم من المهم ان نضع كامل ثقتنا في يهوه وكلمته ونجعله معتمَدنا! — عبرانيين ٤:١٢.
-