مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الايام الاخيرة:‏ ماذا تعني؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الايام الاخيرة:‏ ماذا تعني؟‏

      اذا تصفحت الجريدة او شاهدت التلفزيون او استمعت الى الراديو،‏ تنهال عليك اخبار عن الارهاب والحروب والجرائم.‏ وبات الناس لكثرتها يرددون في ما بينهم:‏ انها الايام الاخيرة!‏ فماذا تعني لك هذه العبارة؟‏

      يشيع استخدام عبارتي «الايام الاخيرة» و «وقت النهاية» منذ الازمنة الغابرة.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١؛‏ دانيال ١٢:‏٤‏)‏ فقبل اكثر من ٥٠٠‏,٢ سنة،‏ أُعطي النبي دانيال رؤى عن دول عالمية وعما كان سيقع بينها من نزاعات بدءا من ايامه حتى «وقت النهاية».‏ وأُخبر بأن معنى هذه الرؤى سيتضح في ذلك الوقت.‏ (‏دانيال ٨:‏١٧،‏ ١٩؛‏ ١١:‏٣٥،‏ ٤٠؛‏ ١٢:‏٩‏)‏ كما كتب دانيال:‏ «في ايام هؤلاء الملوك،‏ يقيم إله السماء مملكة لن تنقرض ابدا.‏ وملكها لا يترك لشعب آخر.‏ فتسحق وتفني كل هذه الممالك،‏ وهي تثبت الى الدهر».‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤‏.‏

      وتحدث يسوع ايضا عن «النهاية» عندما كان يجيب عن سؤال حول «علامة حضور[ه] واختتام نظام الاشياء».‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏٤٢‏)‏ على ما يبدو،‏ كان دانيال ويسوع كلاهما يشيران الى نهاية حاسمة،‏ تغيير جذري سيؤثر في كل من عاش ويعيش على كوكبنا.‏ فقد كتب دانيال عن نهاية كل الحكومات على الارض.‏ وتحدث يسوع عن «اختتام نظام الاشياء».‏

      فهل ينبغي ان تهتم بما تعنيه «الايام الاخيرة»؟‏ لا شك في ذلك.‏ وينبغي لكل البشر ايضا ان يولوا هذا الموضوع اهمية كبيرة لأنه يشملهم جميعا.‏ رغم ذلك،‏ يستخف كثيرون بهذه المسألة.‏ فقد انبأ الكتاب المقدس:‏ «سيأتي في الايام الاخيرة اناس مستهزئون استهزاء،‏ يسلكون بحسب شهواتهم ويقولون:‏ ‹اين هو حضوره الموعود هذا؟‏ فإنه منذ رقد آباؤنا،‏ كل شيء باق على حاله من بدء الخليقة›».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ نعم،‏ يشعر البعض ان التاريخ يعيد نفسه مرارا وتكرارا وأن الحياة كما نعرفها ستستمر الى الابد على الوتيرة نفسها.‏

      فهل من دليل يظهر اننا نعيش حقا في ما يدعوه الكتاب المقدس الايام الاخيرة؟‏ فلنستقصِ هذا الامر معا.‏

  • الايام الاخيرة:‏ متى؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الايام الاخيرة:‏ متى؟‏

      ‏«بعد بليون سنة تقريبا،‏ نتوقع ان تتحول الارض الى صحراء قاحلة يكتسحها الجفاف.‏ ومن الصعب جدا في هذه الحالة ان نتخيل كيف يمكن للمخلوقات المتعددة الخلايا ان تبقى على قيد الحياة»،‏ هذا ما اورده عدد صدر حديثا من مجلة السماء والمقراب (‏بالانكليزية)‏.‏ ولكن ما الذي سيسبب هذه الكارثة؟‏ تقول مجلة علم الفلك (‏بالانكليزية)‏:‏ «ستصبح الشمس متأججة كثيرا بحيث تحرق الارض وتؤدي الى غليان مياه البحار».‏ وتضيف:‏ «ان هذا السيناريو المأساوي هو اكثر من مجرد حقيقة مزعجة:‏ انه مصيرنا المشؤوم الذي لا مفر منه».‏

      لكنّ الكتاب المقدس يقول ان اللّٰه اسس «الارض على قواعدها،‏ فلا تتزعزع الى الدهر والابد».‏ (‏مزمور ١٠٤:‏٥‏)‏ ولا شك ان خالق الارض يمكنه ان يحافظ ايضا على استمراريتها.‏ وفي الواقع،‏ صوَّر اللّٰه الارض للسكن.‏ (‏اشعيا ٤٥:‏١٨‏)‏ الا انه لم يقصد ان يسكنها بشر اشرار فانون.‏ لذلك عيَّن وقتا لرد حكمه بواسطة الملكوت،‏ او المملكة المذكورة في دانيال ٢:‏٤٤‏.‏

      وقد كرز يسوع بهذا الملكوت.‏ فتحدث عن وقت دينونة للامم والشعوب.‏ وحذر من ضيق لم يحدث مثله قط.‏ وأعطى علامة مركبة ليظهر متى تكون نهاية العالم الحالي وشيكة.‏ —‏ متى ٩:‏٣٥؛‏ مرقس ١٣:‏١٩؛‏ لوقا ٢١:‏٧-‏١١؛‏ يوحنا ١٢:‏٣١‏.‏

      اثارت كلمات يسوع،‏ تلك الشخصية البارزة،‏ مخيلة كثيرين.‏ فمتى كانت ستحدث هذه الامور؟‏ لقد سعى البعض الى تحديد وقت النهاية من خلال تفحص نبوات الكتاب المقدس وجدول التواريخ المدوّن فيه.‏ ومن هؤلاء نذكر عالم الرياضيات السير اسحاق نيوتن الذي عاش في القرن السابع عشر واكتشف قانون الجاذبية الكونية واخترع حساب التَّفاضل والتَّكامل calculus.‏

      لكن يسوع قال آنذاك:‏ «ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي حددها الآب بما لديه من سلطان».‏ (‏اعمال ١:‏٧‏)‏ كما انه قال في حديثه عن ‹علامة حضوره واختتام نظام الاشياء›:‏ «اما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعرفهما احد،‏ لا ملائكة السموات ولا الابن،‏ إلا الآب وحده».‏ (‏متى ٢٤:‏٣،‏ ٣٦‏)‏ وبعدما قارن ما بين دمار العالم الشرير ايام نوح والدمار الذي كان سيحدث اثناء «حضور ابن الانسان»،‏ ذكر:‏ «داوموا على السهر،‏ لأنكم لا تعرفون في اي يوم يأتي ربكم».‏ —‏ متى ٢٤:‏٣٩،‏ ٤٢‏.‏

      اذًا،‏ في حين انه لم يُكشَف لنا بالتحديد متى تكون نهاية «نظام الاشياء»،‏ فإن ‹العلامة› التي اعطاها يسوع تمكِّننا من تمييز الفترة الزمنية المعروفة ‹بالايام الاخيرة›.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ وستمنحنا هذه الفترة فرصة ‹المداومة على السهر› كي نستطيع «الافلات من كل هذا المحتوم ان يكون».‏ —‏ لوقا ٢١:‏٣٦‏.‏

      ولكن قبل ان يعطي يسوع العلامة الفعلية،‏ حذّر قائلا:‏ «احذروا ان تضلوا،‏ لأن كثيرين سيأتون باسمي قائلين:‏ ‹اني هو›،‏ وأيضا:‏ ‹الوقت قد اقترب›.‏ فلا تذهبوا وراءهم.‏ وعندما تسمعون بحروب واضطرابات لا ترتعبوا.‏ فلا بد ان يكون هذا اولا،‏ ولكن لا تكون النهاية حالا».‏ —‏ لوقا ٢١:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ما هي العلامة؟‏

      تابع يسوع ليخبر عن علامة الايام الاخيرة فقال:‏ «تقوم امة على امة،‏ ومملكة على مملكة.‏ وتكون زلازل عظيمة،‏ وفي مكان بعد آخر اوبئة ومجاعات.‏ وتكون مناظر مخيفة ومن السماء آيات عظيمة».‏ (‏لوقا ٢١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وذكر ايضا:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم،‏ ثم تأتي النهاية».‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ان الامور التي اشار اليها يسوع —‏ الحروب،‏ الزلازل،‏ الاوبئة،‏ والمجاعات —‏ لن تكون حوادث جديدة بحد ذاتها.‏ فهي تبتلي البشر منذ فجر التاريخ.‏ لكن الفرق هو ان هذه الحوادث ستقع معا وفي الفترة الزمنية نفسها.‏

      فاسأل نفسك:‏ ‹متى حدثت كل اوجه هذه العلامة،‏ المذكورة في الاناجيل،‏ في الفترة نفسها؟‏›.‏ منذ سنة ١٩١٤،‏ شهد العالم حربين عالميتين مدمرتين،‏ زلازل عظيمة مأساوية كالتسونامي،‏ امراضا قاتلة تفشت في العالم كله كالملاريا والانفلوَنزا والأيدز،‏ موت الملايين بسبب المجاعات،‏ ورعبا يهيمن على الناس كافة نتيجة الارهاب وأسلحة الدمار الشامل.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ يكرز شهود يهوه ببشارة ملكوت اللّٰه السماوي في كل انحاء العالم.‏ وكل هذه الحوادث تجري تماما كما انبأ يسوع.‏

      تذكّر ايضا ما كتبه الرسول بولس:‏ «اعلم هذا،‏ انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة حرجة.‏ فإن الناس يكونون محبين لأنفسهم،‏ محبين للمال،‏ مغرورين،‏ متكبرين،‏ مجدفين،‏ غير طائعين لوالديهم،‏ غير شاكرين،‏ غير اولياء،‏ بلا حنو،‏ غير مستعدين لقبول اي اتفاق،‏ مفترين،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبين للصلاح،‏ خائنين،‏ جامحين،‏ منتفخين بالكبرياء،‏ محبين للملذات دون محبة للّٰه،‏ لهم شكل التعبد للّٰه ولكنهم منكرون قوته».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ بحسب هذه الكلمات،‏ ستأتي على المسكونة «ازمنة حرجة» يتفشى فيها التعدي على الشريعة،‏ الالحاد،‏ الوحشية،‏ والعدائية الانانية.‏a أفلا نشهد اليوم اتمام هذه الكلمات؟‏

      ولكن هل يمكن ان تكون «الايام الاخيرة» التي تسبق النهاية لا تزال بعيدة الاجل؟‏ هل من ادلة اخرى تذكر متى تبدأ؟‏

      متى يبدأ «وقت النهاية»؟‏

      بعدما نال دانيال لمحة مسبقة عن الحوادث التي ستقع في المستقبل،‏ أُخبر هذا النبي:‏ «في ذلك الوقت [«وقت النهاية» المذكور في دانيال ١١:‏٤٠‏] يقوم ميخائيل [يسوع المسيح]،‏ الرئيس العظيم القائم من اجل بني شعبك».‏ (‏دانيال ١٢:‏١‏)‏ فماذا كان سيفعل ميخائيل؟‏

      يتحدث سفر الرؤيا عن الوقت الذي يبدأ فيه ميخائيل نشاطه كملك،‏ فيقول:‏ «نشبت حرب في السماء:‏ ميخائيل وملائكته حاربوا التنين،‏ وحارب التنين وملائكته لكنه لم يقو،‏ ولا وجد لهم موضع بعد في السماء.‏ فطرح التنين العظيم،‏ الحية الاولى،‏ المدعو ابليس والشيطان،‏ الذي يضل المسكونة كلها،‏ طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته.‏ لذلك تهللي،‏ ايتها السموات والساكنون فيها!‏ ويل للارض والبحر،‏ لأن ابليس قد نزل اليكما،‏ وبه غضب عظيم،‏ عالما ان له زمانا قصيرا!‏».‏ —‏ رؤيا ١٢:‏٧-‏٩،‏ ١٢‏.‏

      يشير جدول تواريخ الكتاب المقدس ان طرد الشيطان وأبالسته من السماء سيؤدي الى ويل عظيم يبتلي الارض،‏ ذلك لأن ابليس ثار غضبا لمعرفته ان ايام سيطرته على الارض باتت قصيرة.‏ وسيتفاقم غضبه خلال الايام الاخيرة الى ان يُهزم شرّ هزيمة في حرب هرمجدون.‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ١٩:‏١١،‏ ١٥؛‏ ٢٠:‏١-‏٣‏.‏

      وبعدما ذكر الرسول يوحنا نتيجة تلك الحرب السماوية يقول:‏ «سمعت صوتا عاليا في السماء يقول:‏ ‹الآن صار خلاص الهنا وقدرته وملكوته وسلطة مسيحه،‏ لأنه قد طرح متهم اخوتنا،‏ الذي يتهمهم نهارا وليلا امام الهنا!‏›».‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٠‏)‏ فهل لاحظت ان هذه الآية تعلن تأسيس الملكوت برئاسة المسيح؟‏ نعم،‏ لقد تأسس هذا الملكوت السماوي سنة ١٩١٤.‏b ولكن كما يذكر المزمور ١١٠:‏٢‏،‏ ‹سيتسلط [يسوع] في وسط اعدائه› الى ان يبسط حكم الملكوت سلطته على الارض كما فعل في السماء.‏ —‏ متى ٦:‏١٠‏.‏

      ومن المثير للاهتمام ان الملاك الذي اخبر النبي دانيال عن الحوادث المستقبلية قال ايضا:‏ «اما انت يا دانيال،‏ فأغلق على الكلام،‏ واختم الكتاب الى وقت النهاية.‏ كثيرون يتصفحونه،‏ والمعرفة الحقة تزداد».‏ (‏دانيال ١٢:‏٤‏)‏ وهذا دليل اضافي اننا نعيش في «وقت النهاية».‏ فقد كُشف النقاب عن معنى هذه النبوات الذي يُعلَن اليوم في كافة اقطار العالم.‏c

      متى تنتهي «الايام الاخيرة»؟‏

      لا يذكر الكتاب المقدس بالتحديد كم ستطول الايام الاخيرة.‏ ولكننا نعلم انه كلما قصرت ايام الشيطان في فترة الايام الاخيرة هذه،‏ ازداد وضع الارض سوءا.‏ فقد اخبرنا الرسول بولس مسبقا بأن ‹الناس الاشرار والدجالين سيتقدمون من سيِّئ الى اسوأ،‏ مضِلين ومضَلين›.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٣‏)‏ وتحدث يسوع عما سيأتي قائلا:‏ «لأن تلك الايام ستكون ايام ضيق لم يحدث مثله منذ بدء الخليقة التي خلقها اللّٰه الى ذلك الوقت،‏ ولن يحدث ثانية.‏ ولو لم يقصر يهوه الايام،‏ لم يخلص جسد.‏ ولكن لأجل المختارين الذين اختارهم،‏ قصَّر الايام».‏ —‏ مرقس ١٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

      ومن بين الحوادث التي لا تزال تكمن امامنا هنالك ‹الضيق العظيم›،‏ بما في ذلك حرب هرمجدون،‏ وتقييد الشيطان وأبالسته بحيث يبطل تأثيرهم في الارض.‏ (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ وقد اكّد لنا «اللّٰه،‏ الذي لا يمكن ان يكذب» ان هذه الاشياء ستحدث.‏ (‏تيطس ١:‏٢‏)‏ فهرمجدون وطرح الشيطان في المهواة سيكونان نتاج التدخل الالهي.‏

      وأُوحي للرسول بولس ان يخبرنا بالتحديد ماذا سيحدث قبل الدمار الآتي على يد اللّٰه.‏ فكتب عن «الازمنة والاوقات»:‏ «يوم يهوه آت كسارق في الليل.‏ فحين يقولون:‏ ‹سلام وأمن!‏›،‏ حينئذ يدهمهم سريعا هلاك مفاجئ دهم المخاض للحامل،‏ فلا يفلتون».‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١-‏٣‏)‏ وبما انه لا يذكر ما الذي سيسبب الاعلان الكاذب عن ‹السلام والامن›،‏ فمرور الوقت وحده كفيل ان يظهر لنا ذلك؛‏ ولكنه لن يحول دون اتيان يوم دينونة يهوه.‏d

      فإذا كنا مقتنعين بحقيقة هذه النبوات،‏ ينبغي ان تدفعنا معرفة الوقائع الى اتخاذ خطوات عملية.‏ وما هي هذه الخطوات؟‏ يحثنا الرسول بطرس:‏ «بما ان هذه كلها ستنحل هكذا،‏ فأي اناس يجب ان تكونوا في تصرفات مقدسة وأعمال تعبد للّٰه،‏ منتظرين ومبقين حضور يوم يهوه قريبا في الذهن!‏».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ رغم ذلك قد تتساءل:‏ ‹ماذا انتفع انا من ذلك؟‏›.‏ ستجيبنا المقالة التالية عن هذا السؤال.‏

      ‏[الحواشي]‏

      a لمزيد من الادلة اننا في «الايام الاخيرة»،‏ راجع عدد نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٧ من استيقظ!‏ الصفحات ٨-‏١٠‏،‏ بالاضافة الى عدد ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠٠٦ من برج المراقبة الصفحات ٤-‏٧‏،‏ وعدد ١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٠٠٥ الصفحات ٤-‏٧‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

      b لمزيد من التفاصيل حول جدول تواريخ الكتاب المقدس،‏ انظر الصفحات ٢١٥-‏٢١٨ من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

      c انظر كتاب انتبهوا لنبوة دانيال!‏ و الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٨ الصفحات ٣١-‏٣٩‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

      d انظر كتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏ (‏طبعة ٢٠٠٦)‏ الصفحتان ٢٥٠-‏٢٥١،‏ الفقرتان ١٣ و ١٤‏.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

      قال يسوع ان اللّٰه وحده كان يعلم «ذلك اليوم وتلك الساعة»‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

      السير اسحاق نيوتن

      ‏[مصدر الصورة]‏

      A.‎ H.‎ C.‎/age fotostock ©

      ‏[الصورتان في الصفحة ٧]‏

      بدأت العلامة التي اعطاها يسوع تظهر بوضوح منذ عام ١٩١٤

      ‏[مصدر الصور]‏

      Heidi Bradner/Panos Pictures ©

      Paul Smith/Panos Pictures ©

  • الايام الاخيرة:‏ ماذا بعدها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الايام الاخيرة:‏ ماذا بعدها؟‏

      ينتاب البعض الخوف والذعر حين يفكرون في «الايام الاخيرة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ فهي لا توحي لهم سوى بأزمنة حرجة وصعبة.‏ اذًا،‏ لمَ تاق كثيرون عبر العصور الى مجيئها؟‏ ذلك لأن الايام الاخيرة تعني ايضا ان بانتظارنا اياما افضل.‏

      كان السير اسحاق نيوتن مثلا مقتنعا ان وقت النهاية سيمهد السبيل لعصر جديد من السلام والازدهار في العالم اجمع في ظل الحكم الالفي لملكوت اللّٰه.‏ وقال ان النبوة في ميخا ٤:‏٣ —‏ وكذلك في اشعيا ٢:‏٤ —‏ ستتحقق في ذلك الوقت:‏ «يطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.‏ لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد».‏

      حين تحدث يسوع عن وقت النهاية،‏ حثّ أتباعه على تبني نظرة ايجابية.‏ فبعدما اخبرهم عن المشقات،‏ القلق،‏ والخوف التي تسم الضيق العظيم،‏ قال:‏ «متى ابتدأت هذه تكون،‏ فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب».‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٨‏)‏ ولكن ممَّ سينجو أتباعه؟‏

      ما وعد به اللّٰه

      ان الحرب،‏ النزاعات الاهلية،‏ الجريمة،‏ العنف،‏ والمجاعة ليست سوى غيض من فيض المصائب التي تبتلي البشر اليوم وتزرع في نفوس الملايين الخوف والرعب.‏ فهل وقعت ضحية اي منها؟‏ في هذه الحال،‏ لاحظ ما يعد به اللّٰه:‏

      ‏«بعد قليل لا يكون الشرير .‏ .‏ .‏ اما الحلماء فيرثون الأرض،‏ ويتلذذون في كثرة السلام».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١‏.‏

      ‏«يسكن شعبي في مقر السلام،‏ وفي مساكن الطمأنينة،‏ وفي اماكن الراحة الهادئة».‏ —‏ اشعيا ٣٢:‏١٨‏.‏

      ‏«[يهوه] مسكِّن الحروب الى اقصى الارض.‏ يكسر القوس ويقطع الرمح،‏ ويحرق العجلات بالنار».‏ —‏ مزمور ٤٦:‏٩‏.‏

      ‏«يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته،‏ ولا يكون من يرعد».‏ —‏ ميخا ٤:‏٤‏.‏

      ‏«تكون وفرة من القمح في الارض،‏ وعلى رؤوس الجبال فيض».‏ —‏ مزمور ٧٢:‏١٦‏.‏

      ‏«اما السامع لي فيسكن في امن،‏ ويطمئن من رعب البلية».‏ —‏ امثال ١:‏٣٣‏.‏

      حتى لو كنا نسكن في مكان يحلو فيه العيش نوعا ما،‏ فلا مفر من مواجهة المرض والموت.‏ لكن هاتين الآفتين ستولّيان هما ايضا في عالم اللّٰه الجديد.‏ بإمكاننا اذًا ان نتطلع بشوق الى رؤية احبائنا الذين غيّبهم الموت.‏ لاحظ ما يلي:‏

      ‏«لا يقول ساكن:‏ ‹انا مريض›».‏ —‏ اشعيا ٣٣:‏٢٤‏.‏

      ‏«سيمسح [اللّٰه] كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالأمور السابقة قد زالت».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

      ‏«آخر عدو يباد هو الموت».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏.‏

      ‏«تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوت [يسوع] فيخرجون».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      واختصر الرسول بطرس كل هذه البركات بصورة جميلة فكتب:‏ «ننتظر بحسب وعده سموات جديدة وأرضا جديدة،‏ فيها يسكن البر».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ ولكي ينتشر البر في كل الارض،‏ تلزم ازالة كل شخص يقف عائقا امام تحقيق ذلك.‏ وستلقى الامم ايضا المصير نفسه لأنها تسبب الكثير من النزاعات وسفك الدماء فيما تسعى وراء مصالحها الانانية.‏ وستُستبدل كل الحكومات البشرية بحكم ملكوت اللّٰه برئاسة المسيح.‏ وتؤكد لنا كلمة اللّٰه بشأن هذا الحكم:‏ «لنمو رئاسته وللسلام لا نهاية على عرش داود وعلى مملكته،‏ ليثبتها ويسندها بالعدل والبر،‏ من الآن وإلى الدهر.‏ غيرة يهوه الجنود تفعل هذا».‏ —‏ اشعيا ٩:‏٧‏.‏

      يمكنك انت ايضا ان تتمتع بهذا المستقبل الرائع لأن الكتاب المقدس يؤكد لنا ان اللّٰه «يشاء ان يخلص شتى الناس ويبلغوا الى معرفة الحق معرفة دقيقة».‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٤‏)‏ فلا تتوانَ.‏ استقِ المعرفة التي تعني الحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وكخطوة اولى،‏ نشجعك ان تتصل بناشري هذه المجلة وتطلب منهم درسا مجانيا في الكتاب المقدس.‏

      ‏[الصور في الصفحتين ٨،‏ ٩]‏

      يمكنك ان تتطلع بشوق الى العيش حياة ابدية وتتمتع بالسلام والصحة الكاملة هنا على الارض في الفردوس القادم

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة