-
متى سيأتي الدمار العالمي المنبأ به؟السلام والامن الحقيقيان — كيف يمكنكم ايجادهما؟
-
-
(٢) حوادث ذات مغزى خصوصي
١٣ ماذا ادى الى ذكر يسوع علامة حضوره واختتام نظام الاشياء؟
١٣ في السنة ٣٣ بم وصف يسوع بالتفصيل علامة حضوره واختتام نظام الاشياء. وهذا الامر مسجل في متى الاصحاحين ٢٤، ٢٥ ومرقس ١٣ ولوقا ٢١. ففيما كان يسوع مع فريق من تلاميذه في اورشليم انبأ بدمار الهيكل هناك. ثم سأل تلاميذُه: «قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة (حضورك واختتام نظام الاشياء؟) » — متى ٢٤:١-٣.
١٤ اذكر بعض الحوادث ذات المغزى التي جعلها يسوع ضمن ‹العلامة.›
١٤ اجاب يسوع قائلاً: «سوف تسمعون بحروب واخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا. لانه لا بد ان تكون هذه كلها. ولكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في اماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الاوجاع.» وكما يظهر لوقا ٢١:١١ ذكر ايضاً حدوث اوبئة في مكان بعد آخر. وحذر من «كثرة الاثم.» ولهذا السبب قال انه «تبرد محبة الكثيرين.» وانبأ ايضاً بشكل ذي مغزى: «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم. ثم يأتي المنتهى.» — متى ٢٤:٤-١٤.
١٥، ١٦ (أ) هل تمت اية من نبوات يسوع قبل دمار اورشليم في السنة ٧٠ بم؟ (ب) كيف نعرف انه يجب ان يكون هنالك ايضاً اتمام آخر وحتى اكثر اهمية؟
١٥ ولكن يمكن طرح السؤال: ‹ألم يتم بعض هذه النبوات قبل دمار اورشليم بواسطة الرومانيين في السنة ٧٠ بم؟› بلى، تم بعضها. ولكن كان سيأتي المزيد، كما تظهر النبوات عينها. صحيح ان يسوع كان يجيب عن سؤال ذي اهمية مباشرة لتلاميذه. ولكنه انتهز الفرصة لتزويد معلومات بعيدة المدى عن وقت اتيان «ابن الانسان» «بقوة ومجد كثير،» ووقت اقتراب «ملكوت اللّٰه.» — لوقا ٢١:٢٧، ٣١.
١٦ طبعاً، لم تكن هذه الامور قد حدثت وقت دمار اورشليم في السنة ٧٠ بم. فآخر اسفار الكتاب المقدس، الذي كتب حوالى سنة ٩٦ بم، يظهر ان هذه الحوادث المتعلقة بالملكوت كانت ستأتي في المستقبل. (رؤيا ١:١؛ ١١:١٥-١٨؛ ١٢:٣-١٢) وبلغة مجازية يظهر سفر الرؤيا ان الحروب ونقص الاغذية والاوبئة التي انبأ بها يسوع كانت ستصير حوادث مستقبلية وعلى نطاق غير عادي. وستسم الوقت عندما يبدأ ويكمل المسيح قهره لجميع مقاومي ملكوت اللّٰه. (رؤيا ٦:١-٨) والحقيقة القائلة ان بعض اجزاء نبوة يسوع كان لها اتمام في القرن الاول انما تسمها كصحيحة، معطيةً سبباً وجيهاً للثقة بكل شيء آخر قال يسوع انه سيحدث.
١٧ هل الاحوال في العالم اليوم مختلفة جدا عما كانت عليه قبل السنة ١٩١٤؟
١٧ فهل شهدت هذه النبوات الاتمام الاعظم الكامل في هذا القرن العشرين؟ قد يشعر الاشخاص غير العالمين الذين يقل عمرهم عن ٧٠ سنة بان اوقاتنا عادية اذ لا يذكرون الوقت الذي كانت فيه الامور مختلفة. اما الاشخاص الاكبر سناً والعالمون ايضاً بالتاريخ فيعرفون خلاف ذلك. وكما ذكر كتاب للتاريخ في ما يتعلق بحوادث سنة ١٩١٤: «ان خمسة عشر بلداً فقط لم تتورط في الحرب . . . ولكن لم يكن بينها بلد كبير يملك القدرة على العمل كوسيط. ولم يحدث ذلك قط في تاريخ العالم، فلم تكن لاية حرب ابعاد كهذه. ونبوة الكتاب المقدس: ‹تقوم امة على امة ومملكة على مملكة،› تمت حرفياً.»٤٦
١٨ لماذا نخطىء اذا استنتجنا ان الحرب الواسعة الانتشار هي كل ما في ‹العلامة›؟
١٨ ولكن هذه الامور لم تكن الجزء الوحيد مما قال يسوع انه ‹العلامة.› واذ استعمل ايضاحاً قال: «انظروا الى شجرة التين وكل الاشجار. متى افرخت تنظرون وتعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. وهكذا انتم ايضاً متى رأيتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت اللّٰه قريب. الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل.» (لوقا ٢١:٢٩-٣٢) فاذا رأيتم مجرد شجرة واحدة تخرج اوراقاً في غير اوانها لا تعتقدون ان الصيف قريب. اما عندما ترون كل الاشجار تفرخ في الوقت المناسب فتعلمون ما يعنيه ذلك. وكذلك انبأ يسوع بان حضوره واختتام نظام الاشياء يكون موسوماً، لا بمجرد الحرب، بل بعدد من الامور تحدث كلها في مدى حياة جيل واحد.
١٩ (أ) كما يظهر في البيان المرفق، كيف يتم مختلف اوجه ‹العلامة› منذ السنة ١٩١٤؟ (ب) لماذا لا تشكل الحروب والمجاعات والزلازل الابكر وغيرها ‹العلامة› التي تحدث عنها يسوع؟
١٩ فهل حدثت هذه الامور؟ بينما تفحصون الجدول المرفق تحت عنوان «ما هي العلامة؟» قد تذكرون انكم قرأتم عن حروب القرون الابكر. ولكن الحرب العالمية الاولى تختلف عن كل الحروب الاخرى بصفتها متميزة، نقطة تحول في التاريخ. وقد تذكرون ايضاً ان مجاعات واوبئة وزلازل وأوقات اثم وجهوداً غير عادية لتعزيز السلام والامن حدثت قبل السنة ١٩١٤. ومع ذلك لم يشهد اي وقت آخر في التاريخ اتيان كل هذه الامور في جيل واحد بمثل هذا المقدار الساحق. فبكل استقامة، اذا كانت الحوادث منذ السنة ١٩١٤ لا تتمم العلامة، ماذا يلزم اكثر؟ لا شك اننا نعيش في وقت حضور يسوع في سلطة الملكوت.
٢٠، ٢١ كيف كانت الحوادث المقترنة بالحرب العالمية الاولى «مبتدأ الاوجاع» فقط، كما انبأ يسوع؟
٢٠ وظهور اوجه ‹العلامة› لم يعنِ ان ملكوت اللّٰه كان سيمحو الشر حالاً من الارض. فكما انبأ يسوع، «هذه كلها مبتدأ الاوجاع.» (متى ٢٤:٨) فكانت ستتبع امور اخرى. تقول دائرة المعارف العالمية: «ادت الحرب العالمية الاولى وآثارها الى اعظم كساد اقتصادي في التاريخ في اوائل ثلاثينات الالف والتسعمئة. وادت نتائج الحرب ومشاكل الترتيب للسلام الى الاضطراب في كل امة تقريباً.»٤٧ وبعد سنوات قليلة نشبت الحرب العالمية الثانية. وكانت اكثر هولاً من الاولى بأضعاف. ومنذ ذلك الحين يزيد الاحتقار للحياة والممتلكات، ويصير الخوف من الجريمة جزءاً من الحياة اليومية. والآداب توضع جانباً. والتفجر السكاني يخلق مشاكل لا يجري حلها. والتلوث يفسد نوعية الحياة ويعرضها للخطر. وهنالك ايضاً تهديد بالابادة النووية.
٢١ فمتى ابتدأت هذه «الاوجاع»؟ قالت «الستار» اللندنية: «قد يستنتج المؤرخ حسناً في القرن التالي ان اليوم الذي اصيب فيه العالم بالجنون كان . . . (في) السنة ١٩١٤.»٤٨ وتلك السنة ١٩١٤ موسومة مسبقاً من نبوة الكتاب المقدس منذ زمن بعيد.
(٣) تطورات دينية جديرة بالملاحظة
٢٢ (أ) بماذا قرن يسوع تنبؤه عن كثرة الاثم وبرودة المحبة؟ (ب) كيف ساهمت تعاليم رجال الدين في هذه الحالة؟
٢٢ وبين الحوادث ذات المغزى التي قال يسوع انها ستسم «اختتام نظام الاشياء» ما يلي: «يقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلّون كثيرين. ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين.» (متى ٢٤:١١، ١٢) لقد قرن يسوع كثرة الاثم وبرودة المحبة بتأثير الانبياء الكذبة، اي المعلمين الدينيين الذين يدّعون باطلاً التكلم عن اللّٰه. وفي ما سبق، قدم هذا الكتاب ادلة على ان رجال الدين دعموا حروب الامم، واستخفوا بمقاييس الكتاب المقدس للآداب كشيء فات اوانه، ووسموا اجزاء من الكتاب المقدس بأنها غير صحيحة. وبأية نتيجة؟ برودة في المحبة للّٰه ولشريعته. وكان ذلك عاملاً رئيسياً في انحطاط الآداب وعدم الاحترام للسلطة وعدم اهتمام المرء برفيقه الانسان. — ٢ تيموثاوس ٣:١-٥.
٢٣، ٢٤ ماذا يحدث للدين في السنوات الاخيرة؟
٢٣ ولسبب احوال كهذه ترك الملايين الهيئات الدينية. فالبعض يلتفتون الى الكتاب المقدس ويعملون وفق طرقه. والآخرون ينسحبون بخيبة واشمئزاز. والكثيرون يصيرون اعداء للدين. قال احد المحررين: «لا يمكن للمرء إلاّ ان يُصدم بمقدار مشاكل العالم المتأصلة في الدين. وقليلة هي المنافسات السياسية غير الدينية التي تولد الحماسة المتعطشة الى الدم للحرب الدينية.» وسأل في هذا الصدد: «لماذا لا يلغى الدين؟»٤٩
٢٤ وانحطاط الاديان الرئيسية مدعوم بالوثائق. مثلاً، يُظهر تقرير عن ايطاليا انه بينما يعتبر ٩٥ في المئة من الناس انفسهم كاثوليكيين «يقدَّر عدد الحضور في الكنيسة يوم الاحد بأقل من ٢٠ في المئة.»٥٠ ويظهر تقرير آخر ان عدد الكهنة حول العالم انخفض ٠٠٠,٢٥ في عشر سنوات.٥١ وفي الولايات المتحدة توقعت دراسة كنسية مزيدا من «التضاؤل يصل الى ٥٠ في المئة في الكهنوت الكاثوليكي الاميركي بحلول عام ٢٠٠٠.»٥٢ ولاحظت «اخبار الولايات المتحدة وانباء العالم» «انخفاضاً ضخماً في عدد الرجال الذين يدخلون معاهد اللاهوت الكاثوليكية» في الولايات المتحدة، من ذروة ٩٩٢,٤٨ الى ٢٦٢,١١ في اقل من ٢٠ سنة.٥٣ كما ذكرت «النيويورك تايمز» انه حول العالم «انخفض عدد الراهبات من ٤٢١,١٨١ الى ٣٧٠,١٢١» في ١٥ سنة.٥٤ والحالة مماثلة في غالبية الاديان.
٢٥ (أ) بخلاف ذلك، ماذا يدل الكتاب المقدس على حدوثه في ما يتعلق بالعبادة الحقيقية في هذا الوقت؟ (ب) تحت توجيه من يجري هذا التجميع لعبّاد الاله الحقيقي، وعلى اي اساس؟ (ج) اية قضية تواجه الناس من جميع الامم؟
٢٥ وعلى سبيل التباين، يدل الكتاب المقدس على مجيء «جمع كثير» من كل الامم الى عبادة يهوه في وقت النهاية هذا. لقد انبأ يسوع عن هذا التجميع قائلاً انه سيميز الناس بعضهم من بعض، إما للحفظ عبر «الضيقة العظيمة» وإما «لقطعٍ أبدي.» (رؤيا ٧:٩، ١٠، ١٤، اشعياء ٢:٢-٤، متى ٢٥:٣١-٣٣، ٤٦، عج) فما الذي يميّز الناس للنجاة؟ يجيب الكتاب المقدس: «العالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيثبت الى الابد.» (١ يوحنا ٢:١٧) وكيف يعرف الناس ما هي مشيئة اللّٰه؟ بالتجاوب مع العمل التثقيفي العالمي الذي انبأ به يسوع عندما قال: «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم. ثم يأتي المنتهى.» (متى ٢٤:١٤) وهذه الكرازة تضع امام الناس من جميع الامم القضية: هل هم الى جانب حكم اللّٰه؟ او يريدون، انسجاماً مع تحريض الشيطان في عدن، حكم البشر المستقل؟ يعطي يهوه الناس فرصة الاختيار.
٢٦، ٢٧ (أ) الى اي حد يجري الآن عمل الشهادة هذا؟ (ب) لماذا تجاوب المرء مع رسالة الملكوت قضية خطيرة؟
٢٦ ان شهادة عالمية للملكوت يجري اعطاؤها بقوة متزايدة. وفي اكثر من ٢٠٠ بلد يزور الملايين من شهود يهوه الناس في بيوتهم ويعرضون ان يدرسوا الكتاب المقدس معهم مجاناً. والمطبوعات التي يستعملونها هي الى حد بعيد مطبوعات الكتاب المقدس الاكثر توزيعاً في الارض. وفي الواقع، انها بين المطبوعات الاكثر توزيعاً من ايّ نوع كان. وهي متوافرة بحوالى ١٩٠ لغة.
٢٧ وعمل الفرز هذا يجري لسنوات كثيرة. وهو الآن يقترب من نهايته. وحسب كلمة اللّٰه، فان الذين ينبذون حكم ملكوته والذين بعدم اكتراث يرفضون فرصة التعلم عنه سيقطعون. (متى ٢٥:٣٤، ٤١، ٤٦؛ ٢ تسالونيكي ١:٦-٩) وبالنسبة الى الآخرين، الذين يثبتون هويتهم كمؤيدين لملكوت اللّٰه، سيسم ذلك وقت راحة كبرى. ولكن متى ستأتي هذه الدينونة؟
(٤) «لا يمضي هذا الجيل»
٢٨ في خلال اية فترة من الوقت قال يسوع ان الدمار العالمي المنبأ به سيأتي؟
٢٨ وفي ما يتعلق ‹بذلك اليوم وتلك الساعة،› قال يسوع، «لا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده.» ولكنّ يسوع اعطى دليلاً مساعداً على الوقت اذ قال: «لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.» (متى ٢٤:٣٤، ٣٦) لذلك فان كل الاوجه المختلفة ‹للعلامة› مع ‹الضيق العظيم› يجب ان تحدث في مدى حياة جيل واحد — جيل ١٩١٤. وهذا يعني ان بعض الاشخاص الذين رأوا حوادث السنة ١٩١٤، عندما ابتدأ «اختتام نظام الاشياء،» سيكونون احياء ايضاً ليروا نهايته حين يأتي ‹الضيق العظيم› فجأة. واولئك الذين يذكرون حوادث السنة ١٩١٤ متقدمون الآن في السن. واكثرهم قد ماتوا. ولكنّ يسوع اكد لنا انه «لا يمضي هذا الجيل» قبل ان يأتي دمار نظام الاشياء الشرير هذا. — متى ٢٤:٢١.
٢٩ اذ سمح اللّٰه بتطور الحوادث منذ السنة ١٩١٤ الى هذا الحد، كيف سهّل على البشر ان يتخذوا القرار الصائب؟
٢٩ وكم كان اللّٰه صبوراً اذ زود هذه الفرصة المطوّلة للتوبة! (٢ بطرس ٣:٩) ولاول مرة في التاريخ، بلغت مشكلة بعد اخرى ابعاداً هائلة — الحرب والتلوث وزيادة عدد السكان وغيرها. واي منها كان يمكن ان يجلب الخراب التام. واذ ترك اللّٰه ادلة كهذه تتراكم سهّل على الناس ان يروا ان الانسان لا يملك الحلول. وفي الوقت ذاته، ساعدت الكرازة «ببشارة الملكوت» ذوي القلوب المستقيمة ليدركوا ان ملكوت اللّٰه هو الرجاء الوحيد للسلام والامن الحقيقيين. وبذلك يمنحهم اللّٰه الوقت ليثبتوا هويتهم الى جانبه من القضية العظمى.
(٥) اشارة اخيرة
٣٠ اية اشارة اخيرة الى قرب الدمار العالمي يعيّنها الكتاب المقدس؟
٣٠ وسيأتي بعدُ حادث آخر كاشارة واضحة الى ان الدمار العالمي وشيك الوقوع. وعن هذا كتب الرسول بولس: «يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء. لانه حينما يقولون سلام و (امن!) حينئذٍ يفاجئهم هلاك بغتة . . . فلا ينجون.» — ١ تسالونيكي ٥:٢، ٣، لوقا ٢١:٣٤، ٣٥.
٣١، ٣٢ (أ) هل يكون ‹السلام والامن› اللذان سينادي بهما القادة السياسيون حقيقيين؟ (ب) لماذا من الخطر ان يضلل ذلك المرء؟
٣١ يعرف قادة العالم ان الحرب النووية تعني الانقراض الفعلي. والمشاكل الحرجة ايضاً، كالتلوث والتفجر السكاني والمشاكل الداخلية الاخرى، تتطلب الانتباه والمال. لذلك يريدون تحسين العلائق الدولية المتوترة. والدليل على ذلك هو اعلان الامم المتحدة السنة ١٩٨٦ سنة دولية للسلام والامن. وهذا دون شك خطوة نحو اتمام كلمات بولس المقتبسة اعلاه. وطبعاً، لا تصنع المفاوضات والمعاهدات السياسية اية تغييرات حقيقية في الناس لتجعلهم يحبون بعضهم بعضاً. انها لا تضع حداً للجريمة ولا تزيل المرض والموت. ومع ذلك تظهر النبوة ان الوقت سيأتي حين تعلن الامم انها احرزت مقداراً من ‹السلام والامن.› وعندما يحدث ذلك، حينئذ يفاجىء «هلاك بغتة» اولئك الذين يضللون الجنس البشري وجميع الذين يتكلون عليهم.
-
-
متى سيأتي الدمار العالمي المنبأ به؟السلام والامن الحقيقيان — كيف يمكنكم ايجادهما؟
-
-
[الاطار في الصفحتين ٧٨ و ٧٩]
«ما هي العلامة؟»
«تقوم امة على امة» —
«ادخلت الحرب العالمية الاولى قرن الحرب العامة — وبالمعنى الكامل الاول للعبارة — الحرب الشاملة . . . فقبل السنوات ١٩١٤-١٩١٨ لم تغط الحرب . . . قط كل هذا الجزء الكبير من الارض . . . ولم تكن المجزرة قط واسعة وبلا تمييز الى هذا الحد.» — الحرب العالمية الاولى، بواسطة ه. بولدوين.
قتلت الحرب العالمية الاولى ١٤ مليون محارب ومدني، وقتلت الحرب العالمية الثانية ٥٥ مليوناً. ومنذ الحرب العالمية الثانية، اودت مئات الانقلابات والثورات والحروب بحياة حوالى ٣٥ مليوناً من الناس.
وهكذا، منذ السنة ١٩١٤، فُقد اكثر من ١٠٠ مليون نسمة في الحرب!
«تكون مجاعات» —
خرّب النقص في الاغذية بلداناً كثيرة بعد الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية.
والآن، رغم سنوات التقدم العلمي، فان ربع العالم تقريباً في مجاعة. ويموت ما يقدر بـ ١٢ مليون طفل كل سنة قبل عيد ميلادهم الاول نتيجة سوء التغذية. ويموت سنوياً ملايين آخرون للسبب نفسه.
«اوبئة» —
لا يوجد وبأ مسجل يعادل الحمى الاسبانية للسنة ١٩١٨-١٩١٩. فقد اصابت على الاقل ٥٠٠ مليون شخص، واكثر من ٢٠ مليوناً ماتوا.
ولا يتمكن البحث الطبي من منع اشياء كمرض القلب من بلوغ ابعاد وبائية. والسرطان بلية تزداد انتشاراً. وعدد الاصابات بالامراض القابلة للانتقال جنسياً يرتفع بسرعة.
«زلازل» في اماكن كثيرة —
يختلف تقدير الاصابات حسب المصادر. ولكن لاعطاء بعض الامثلة: مات من ٠٠٠,٣٠ الى ٠٠٠,٣٢ في زلزلة في ايطاليا سنة ١٩١٥، ومن ٠٠٠,١٠٠ الى ٠٠٠,٢٠٠ في الصين سنة ١٩٢٠، ومن ٠٠٠,٩٥ الى ٠٠٠,١٥٠ في اليابان سنة ١٩٢٣، ومن ٠٠٠,٢٥ الى ٠٠٠,٦٠ في الهند سنة ١٩٣٥، ومن ٠٠٠,١٢ الى ٠٠٠,٢٠ في ايران سنة ١٩٦٨، ومن ٠٠٠,٥٤ الى ٠٠٠,٧٠ في البرو سنة ١٩٧٠، ومن ٠٠٠,٢٠ الى ٠٠٠,٢٣ في غواتيمالا سنة ١٩٧٦، ومن ٠٠٠,١٠٠ الى ٠٠٠,٨٠٠ في الصين سنة ١٩٧٦. ومنذ ١٩١٤ مات آلاف الاشخاص الآخرين في مئات من الزلازل الضخمة حول الارض.
وتظهر البيانات من مصادر مختلفة ان معدل الزلازل الخطيرة كل سنة منذ ١٩١٤ هو اكبر بعدة مرات من معدل السنوات الـ ٠٠٠,٢ السابقة.
«كثرة الاثم» —
انتم تعرفون الوقائع. فالجريمة المتزايدة تؤثر في كل بلد على الارض. وحياتكم عينها تتأثر. وفي مجتمعكم، ماذا يحدث في المدارس؟ وهل هنالك استعمال غير شرعي للمخدرات في منطقتكم؟ ما القول في عدم الاستقامة في العمل؟ وكم تشعرون بالامان في الشوارع ليلاً؟
ليس الاثم فقط في ما يتعلق بالشريعة البشرية، بل بالاكثر ايضاً في ما يتعلق بشريعة اللّٰه. (انظر ٢ تيموثاوس ٣:١-٥، ١٣)
ملكوت اللّٰه يكرز به في كل العالم —
يجري هذا العمل قانونياً بواسطة الملايين من شهود يهوه في اكثر من ٢٠٠ بلد.
في مجرد السنوات العشر الماضية خصص شهود يهوه حوالى اربعة بلايين (الف مليون) ساعة للكرازة العامة بهذه الرسالة. وفي هذه الفترة عينها نشروا، بحوالى ١٩٠ لغة، اكثر من ٥ بلايين قطعة من المطبوعات التي تشير الى ملكوت اللّٰه بصفته الرجاء الوحيد للانسان.
اعلان ‹السلام والامن› —
يدرك القادة الحاجة الى السلام لتجنب كارثة نووية ولمعالجة المشاكل الناشئة الاخرى. وخطوة في هذا الاتجاه هي اعلان الامم المتحدة السنة ١٩٨٦ سنة «السلام والامن والتعاون الدولي.» — الجمعية العمومية، البند ٣٢ لجدول الاعمال، الجلسة التاسعة والثلاثون.
«علامة» لاي شيء هي هذه الامور؟ أننا نعيش الآن في «اختتام نظام الاشياء.» أن المسيح قد اخذ عرشه السماوي، وهو يفرز من الناس من جميع الامم اولئك الذين يفعلون حقاً مشيئة اللّٰه. أن ‹الضيق العظيم› قريب جداً. ولنيل تفاصيل اضافية، اقرأوا متى الاصحاحين ٢٤، ٢٥ ومرقس ١٣ ولوقا ٢١.
-