-
عالم مثقل بالرصاص؟استيقظ! ١٩٩٠ | آب (اغسطس) ٨
-
-
لقد تسرَّبت مستويات منخفضة من الرصاص الى ملايين البيوت عن طريق مياه الشرب لان انابيب الرصاص كانت تُستعمل على نحو واسع حتى اربعينات الـ ١٩٠٠. وحتى انابيب النحاس التي استُعملت منذ ذلك الحين كانت موصولة بلِحام يحتوي على الرصاص، على الرغم من انه منذ سنوات قليلة أُصدرت قوانين في بعض الاماكن تفرض لِحاما خاليا من الرصاص. وخزّانات الماء في المدارس والمكاتب أشير اليها كمصادر للرصاص. واذا كانت المياه المحلية تسبِّب التآكل، فانها ستذيب الرصاص في انابيب المياه وتحمله عبر الحنفية والى كأسكم.
ان التراب والغبار يحملان ايضا الرصاص. ورقاقات الدهان المفتَّتة وأفران الصَّهر الصناعية للرصاص قامت بدور. والمتَّهم الكبير هو البنزين. ففي عشرينات الـ ١٩٠٠، أُضيف الرصاص الى البنزين لمنع قرقعة المحرِّك. وهكذا قذفت السيارات والمصانع ملايين الاطنان من الرصاص في الهواء، وقد ترسّخ في غبار وتراب كوكبنا. والغبار الحامل الرصاص يمكن ان يأتي ايضا ليستقر على بعض من طعامنا.
-
-
عالم مثقل بالرصاص؟استيقظ! ١٩٩٠ | آب (اغسطس) ٨
-
-
عالم مثقل بالرصاص؟
كابد ضابط في القوات الجوية للولايات المتحدة تغييرات في الشخصية مفاجئة ولا يمكن تفسيرها. لقد نقص ٣٠ پاوندا (١٤ كلغ) ولم يستطع النوم. وأُصيبت زوجته بالشحاب anemia والتجفاف Dehydration. فماذا كان يحدث؟ كانت الصحون التي اشترياها في بلد آخر مصقولة على نحو غير صحيح. وكانت تسرِّب الرصاص الى طعام الزوجين.
وفي حالة اخرى، كاد ان يتوقف نمو طفلة ولم تستطع ان تهضم طعامها على نحو ملائم. ولماذا؟ كان ماء الحنفية في بيتها ملوَّثا بالرصاص. وأُصيب صبي في الثانية من العمر بتسمُّم الرصاص من التراب في فناء بيته الخلفي. فأبخرة البنزين من الطريق العام القريب قد لوّثت التراب بالرصاص.
-