مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يهوه يقود شعبه
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | شباط (‏فبراير)‏
    • يَهْوَهُ يُعَيِّنُ قَائِدًا كَامِلًا

      ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ أَشَارَ ٱلْأَنْبِيَاءُ إِلَى مَجِيءِ قَائِدٍ كَامِلٍ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُوَ هٰذَا ٱلْقَائِدُ ٱلْكَامِلُ؟‏

      ١٥ أَنْبَأَ يَهْوَهُ قَبْلَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ قَائِدًا كَامِلًا عَلَى شَعْبِهِ.‏ أَخْبَرَ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «يُقِيمُ لَكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسْطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي — لَهُ تَسْمَعُونَ».‏ (‏تث ١٨:‏١٥‏)‏ وَذَكَرَ إِشَعْيَا أَنَّ ذٰلِكَ ٱلشَّخْصَ سَيَكُونُ «قَائِدًا وَآمِرًا».‏ (‏اش ٥٥:‏٤‏)‏ كَمَا كَتَبَ دَانِيَالُ بِٱلْوَحْيِ عَنْ مَجِيءِ «ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ».‏ (‏دا ٩:‏٢٥‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى نَفْسِهِ بِصِفَتِهِ «قَائِدَ» شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٣:‏١٠‏.‏)‏ وَٱلتَّلَامِيذُ أَيْضًا آمَنُوا أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ وَٱتَّبَعُوهُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ (‏يو ٦:‏٦٨،‏ ٦٩‏)‏ فَمَاذَا أَقْنَعَهُمْ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ٱلْقَائِدُ ٱلْمُنْتَظَرُ؟‏

      ١٦ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ دَعَمَ يَسُوعَ؟‏

      ١٦ دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ عِنْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ،‏ رَأَى يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ ‹ٱلرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلًا عَلَيْهِ›.‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى «دَفَعَ ٱلرُّوحُ [يَسُوعَ] أَنْ يَذْهَبَ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ».‏ (‏يو ١:‏٣٢؛‏ مر ١:‏١٠-‏١٢‏)‏ كَمَا مَكَّنَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعَجَائِبَ وَيُعَلِّمَ بِسُلْطَةٍ.‏ (‏اع ١٠:‏٣٨‏)‏ وَسَاعَدَهُ أَيْضًا أَنْ يُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْفَرَحِ،‏ وَٱلْإِيمَانِ.‏ (‏يو ١٥:‏٩؛‏ عب ١٢:‏٢‏)‏ وَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ شَهِدَ لَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ لِيَقُودَ شَعْبَهُ.‏

      ملائكة تتراءی ليسوع وتقوِّيه

      كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

      ١٧ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ؟‏

      ١٧ دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ،‏ ‹جَاءَ مَلَائِكَةٌ وَصَارُوا يَخْدُمُونَهُ›.‏ (‏مت ٤:‏١١‏)‏ كَمَا «تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ» قَبْلَ سَاعَاتٍ مِنْ مَوْتِهِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٤٣‏)‏ وَكَانَ يَسُوعُ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُرْسِلُ إِلَيْهِ مَلَائِكَةً كُلَّمَا ٱحْتَاجَ إِلَى مُسَاعَدَةٍ.‏ —‏ مت ٢٦:‏٥٣‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ ٱتَّبَعَ يَسُوعُ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِهِ وَتَعْلِيمِهِ؟‏

      ١٨ إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ اِتَّبَعَ يَسُوعُ تَوْجِيهَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ وَإِلَى نِهَايَتِهَا.‏ حَتَّى إِنَّهُ ٱقْتَبَسَ نُبُوَّتَيْنِ عَنِ ٱلْمَسِيَّا وَهُوَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ (‏مت ٤:‏٤؛‏ ٢٧:‏٤٦؛‏ لو ٢٣:‏٤٦‏)‏ أَمَّا ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي أَيَّامِهِ،‏ فَتَجَاهَلُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ حِينَ تَعَارَضَتْ مَعَ تَقَالِيدِهِمْ.‏ لِذَا ٱقْتَبَسَ يَسُوعُ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا عَنْهُمْ:‏ «هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا.‏ عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ».‏ (‏مت ١٥:‏٧-‏٩‏)‏ فَهَلْ كَانَ يَهْوَهُ سَيَخْتَارُ رِجَالًا كَهٰؤُلَاءِ لِيَقُودُوا شَعْبَهُ؟‏!‏

      ١٩ وَلَمْ يَسْتَنِدْ يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي حَيَاتِهِ فَقَطْ بَلْ فِي تَعْلِيمِهِ أَيْضًا.‏ فَعِنْدَمَا تَحَدَّاهُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ،‏ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مُعْتَمِدًا عَلَى حِكْمَتِهِ أَوْ خِبْرَتِهِ.‏ بَلْ لَجَأَ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِصِفَتِهَا ٱلْمَرْجِعَ ٱلْأَوَّلَ وَٱلْأَخِيرَ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٣-‏٤٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُحَاوِلْ أَنْ يُثِيرَ إِعْجَابَ سَامِعِيهِ بِإِخْبَارِهِمْ قِصَصًا عَنْ حَيَاتِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَنْ خَلْقِ ٱلْكَوْنِ.‏ بَلْ «فَتَّحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا مَعْنَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ (‏لو ٢٤:‏٣٢،‏ ٤٥‏)‏ فَيَسُوعُ أَحَبَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ وَكَانَ يَتُوقُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ كَيْفَ أَكْرَمَ يَسُوعُ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ٱخْتَلَفَ يَسُوعُ عَنْ هِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ ٱلْأَوَّلِ؟‏

      ٢٠ رَغْمَ أَنَّ ٱلنَّاسَ تَعَجَّبُوا مِنْ ‹كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسِرَّةِ›،‏ نَسَبَ يَسُوعُ ٱلْفَضْلَ كُلَّهُ إِلَى مُعَلِّمِهِ يَهْوَهَ.‏ (‏لو ٤:‏٢٢‏)‏ وَعِنْدَمَا دَعَاهُ رَجُلٌ غَنِيٌّ «أَيُّهَا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلصَّالِحُ»،‏ أَجَابَهُ يَسُوعُ بِتَوَاضُعٍ:‏ «لِمَ تَدْعُونِي صَالِحًا؟‏ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱللّٰهُ».‏ (‏مر ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَاحِظْ مَا فَعَلَهُ هِيرُودُسُ أَغْرِيبَاسُ ٱلْأَوَّلُ ٱلَّذِي مَلَكَ عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ بَعْدَ ٨ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ.‏ فَخِلَالَ ٱجْتِمَاعٍ خُصُوصِيٍّ،‏ لَبِسَ هِيرُودُسُ «ٱلْحُلَّةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ».‏ وَعِنْدَمَا رَآهُ ٱلنَّاسُ وَسَمِعُوهُ،‏ هَتَفُوا:‏ «إِنَّهُ صَوْتُ إِلٰهٍ لَا صَوْتُ إِنْسَانٍ!‏».‏ فَأَحَبَّ هِيرُودُسُ هٰذَا ٱلْمَدْحَ.‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ «فِي ٱلْحَالِ ضَرَبَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ،‏ فَصَارَ ٱلدُّودُ يَأْكُلُهُ كُلَّهُ وَمَاتَ».‏ (‏اع ١٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ هِيرُودُسُ قَائِدًا مُعَيَّنًا مِنْ يَهْوَهَ،‏ بِعَكْسِ يَسُوعَ ٱلَّذِي بَرْهَنَ أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْمِثَالِيُّ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ.‏

      ٢١ مَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

      ٢١ مَا كَانَتْ قِيَادَةُ يَسُوعَ لِتَدُومَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةً فَقَطْ.‏ فَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ ثُمَّ وَعَدَهُمْ:‏ «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ شَخْصٌ رُوحَانِيٌّ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَكَيْفَ يَقُودُ شَعْبَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ مَنِ ٱخْتَارَهُمْ يَهْوَهُ لِيُمَثِّلُوا يَسُوعَ وَيَتَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ شَعْبِهِ؟‏ وَكَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَنْ هُمْ مُمَثِّلُو ٱللّٰهِ؟‏ سَنُجِيبُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • مَن يقود شعب اللّٰه اليوم؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | شباط (‏فبراير)‏
    • ١،‏ ٢ بَعْدَ صُعُودِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ مَاذَا تَسَاءَلَ ٱلرُّسُلُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ؟‏

      لَا يَزَالُ ٱلرُّسُلُ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ يُرَاقِبُونَ سَيِّدَهُمْ وَصَدِيقَهُمْ يَرْتَفِعُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ حَتَّى حَجَبَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ عُيُونِهِمْ.‏ (‏اع ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لَقَدْ ظَلَّ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُمْ وَيُرْشِدُهُمْ وَيُشَجِّعُهُمْ طَوَالَ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا.‏ لٰكِنَّهُ رَحَلَ ٱلْآنَ.‏ فَمَاذَا سَيَفْعَلُونَ يَا تُرَى؟‏

      ٢ كَانَ يَسُوعُ قَدْ قَالَ لَهُمْ:‏ «تَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَوَعَدَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لِيُتَمِّمُوا هٰذَا ٱلتَّفْوِيضِ.‏ (‏اع ١:‏٥‏)‏ وَلٰكِنْ مَنْ سَيُوَجِّهُ وَيُنَظِّمُ حَمْلَةَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيَّةَ؟‏ عَرَفَ ٱلرُّسُلُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَخْدَمَ قَدِيمًا رِجَالًا لِيَقُودُوا أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ.‏ لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَسَاءَلُوا:‏ ‹هَلْ يُعَيِّنُ يَهْوَهُ لَنَا ٱلْآنَ قَائِدًا جَدِيدًا؟‏›.‏

      ٣ (‏أ)‏ أَيُّ قَرَارٍ مُهِمٍّ ٱتَّخَذَهُ ٱلرُّسُلُ ٱلْأُمَنَاءُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      ٣ لَمْ يَمْضِ أُسْبُوعَانِ حَتَّى رَاجَعَ ٱلرُّسُلُ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ،‏ صَلَّوْا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ،‏ وَٱخْتَارُوا مَتِّيَاسَ لِيَكُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلـ‍ ١٢ بَدَلَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ.‏ (‏اع ١:‏١٥-‏٢٦‏)‏ وَلِمَ كَانَ هٰذَا مُهِمًّا جِدًّا؟‏ أَدْرَكَ ٱلتَّلَامِيذُ أَهَمِّيَّةَ وُجُودِ ١٢ رَسُولًا.‏a فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ،‏ ٱخْتَارَ يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ وَدَرَّبَهُمْ لِيُؤَدُّوا دَوْرًا مُهِمًّا جِدًّا بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ فَمَا هُوَ هٰذَا ٱلدَّوْرُ،‏ وَكَيْفَ جَهَّزَهُمْ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ لَهُ؟‏ كَيْفَ يَتْبَعُ شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ تَرْتِيبًا مُمَاثِلًا؟‏ وَكَيْفَ ‹نَذْكُرُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا›،‏ وَخُصُوصًا «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟‏ —‏ عب ١٣:‏٧؛‏ مت ٢٤:‏٤٥‏.‏

      يَسُوعُ يَقُودُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ

      ٤ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَهُ ٱلرُّسُلُ وَبَعْضُ ٱلشُّيُوخِ فِي أُورُشَلِيمَ؟‏

      ٤ تَوَلَّى ٱلرُّسُلُ قِيَادَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ عَلَّمَ بُطْرُسُ وَٱلْأَحَدَ عَشَرَ جَمْعًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ حَقَائِقَ مُنْقِذَةً لِلْحَيَاةِ.‏ (‏اع ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَٱعْتَنَقَ كَثِيرُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ،‏ وَٱسْتَمَرُّوا يَتْبَعُونَ «تَعَالِيمَ ٱلرُّسُلِ».‏ (‏اع ٢:‏٤٢‏)‏ وَأَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ ٱهْتَمَّ بِهَا ٱلرُّسُلُ آنَذَاكَ؟‏ أَشْرَفُوا عَلَى أَمْوَالِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اع ٤:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَعَلَّمُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ وَصَلَّوْا مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ (‏اع ٦:‏٤‏)‏ كَمَا أَرْسَلُوا إِخْوَةً ذَوِي خِبْرَةٍ لِيُبَشِّرُوا فِي مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةٍ.‏ (‏اع ٨:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لَقَدْ أَلَّفَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ هَيْئَةً حَاكِمَةً فِي أُورُشَلِيمَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَتُزَوِّدُهَا بِٱلْإِرْشَادِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱنْضَمَّ إِلَيْهِمْ شُيُوخٌ مَمْسُوحُونَ آخَرُونَ.‏ —‏ اع ١٥:‏٢‏.‏

      ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏ (‏ج)‏ كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏

      ٥ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَرَفُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ فَكَيْفَ تَأَكَّدُوا مِنْ ذٰلِكَ؟‏ أَوَّلًا،‏ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةَ.‏ (‏يو ١٦:‏١٣‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرُّوحَ حَلَّ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ آنَذَاكَ،‏ لٰكِنَّهُ سَاعَدَ ٱلرُّسُلَ وَٱلشُّيُوخَ فِي أُورُشَلِيمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِيُتَمِّمُوا دَوْرَهُمْ كَنُظَّارٍ.‏ مَثَلًا،‏ أَرْشَدَهُمْ سَنَةَ ٤٩  ب‌م كَيْ يَتَّخِذُوا قَرَارًا بِشَأْنِ ٱلْخِتَانِ.‏ وَعِنْدَمَا ٱتَّبَعَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ إِرْشَادَهُمْ،‏ كَانَتْ «تَتَشَدَّدُ فِي ٱلْإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي ٱلْعَدَدِ يَوْمًا فَيَوْمًا».‏ (‏اع ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ كَذٰلِكَ سَاعَدَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ.‏ وَيَظْهَرُ ذٰلِكَ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي كَتَبَتْهَا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ بِشَأْنِ قَضِيَّةِ ٱلْخِتَانِ.‏ —‏ اع ١٥:‏١١،‏ ٢٥-‏٢٩؛‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ٦ ثَانِيًا،‏ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ.‏ مَثَلًا،‏ طَلَبَ مَلَاكٌ مِنْ كَرْنِيلِيُوسَ أَنْ يَسْتَدْعِيَ بُطْرُسَ.‏ وَبَعْدَمَا أَصْغَى هُوَ وَأَقْرِبَاؤُهُ إِلَى هٰذَا ٱلرَّسُولِ،‏ حَلَّ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَعَ أَنَّهُمْ غَيْرُ مَخْتُونِينَ.‏ وَهٰكَذَا أَصْبَحَ كَرْنِيلِيُوسُ أَوَّلَ أُمَمِيٍّ يَعْتَنِقُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ وَعِنْدَمَا سَمِعَ ٱلرُّسُلُ وَبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ بِذٰلِكَ،‏ أَذْعَنُوا لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَرَحَّبُوا بِٱلْأُمَمِ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏اع ١١:‏١٣-‏١٨‏)‏ كَمَا وَجَّهَ ٱلْمَلَائِكَةُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي أَشْرَفَتْ عَلَيْهِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ.‏ (‏اع ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَثَالِثًا،‏ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ كَيْ تُنَظِّمَ ٱلْجَمَاعَاتِ وَتَبُتَّ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْعَقَائِدِيَّةِ.‏ —‏ اع ١:‏٢٠-‏٢٢؛‏ ١٥:‏١٥-‏٢٠‏.‏

      ٧ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

      ٧ مَعَ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَشْرَفَتْ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ ٱعْتَرَفَ أَعْضَاؤُهَا بِتَوَاضُعٍ أَنَّ قَائِدَهُمْ هُوَ يَسُوعُ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ «أَعْطَى بَعْضًا كَرُسُلٍ»،‏ وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ «رَأْسُ» ٱلْجَمَاعَةِ وَقَائِدُهَا.‏ (‏اف ٤:‏١١،‏ ١٥‏)‏ وَبَدَلَ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنْفُسَهُمْ عَلَى ٱسْمِ أَحَدِ ٱلرُّسُلِ،‏ «دُعُوا بِعِنَايَةٍ إِلٰهِيَّةٍ مَسِيحِيِّينَ».‏ (‏اع ١١:‏٢٦‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ عَرَفَ أَهَمِّيَّةَ ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ،‏ قَالَ:‏ «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ [بِمَا فِي ذٰلِكَ كُلُّ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ] هُوَ ٱلْمَسِيحُ».‏ ثُمَّ أَضَافَ أَنَّ «رَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللّٰهُ».‏ (‏١ كو ١١:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَ ٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ قَائِدَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة