مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«قائدكم واحد،‏ وهو المسيح»‏
    برج المراقبة ٢٠١٠ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • ‏«قَائِدُكُمْ وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ»‏

      ‏«لَا تُدْعَوْا ‹قَادَةً›،‏ لِأَنَّ قَائِدَكُمْ وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ».‏ —‏ مت ٢٣:‏١٠‏.‏

      ١ بِمَنْ يَعْتَرِفُ شُهُودُ يَهْوَهَ قَائِدًا لَهُمْ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      لِكَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ قَادَةٌ بَشَرٌ عَدِيدُونَ مِثْلُ بَابَا رُومَا،‏ ٱلْبَطَارِكَةِ،‏ رُؤَسَاءِ ٱلْأَسَاقِفَةِ،‏ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْمَقَامَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏ أَمَّا شُهُودُ يَهْوَهَ فَلَا يَعْتَرِفُونَ بِأَيِّ قَائِدٍ بَشَرِيٍّ لَهُمْ.‏ فَهُمْ لَيْسُوا تَلَامِيذَ أَوْ أَتْبَاعَ مُطْلَقِ إِنْسَانٍ.‏ وَهذَا يَنْسَجِمُ مَعَ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلَّتِي تَفَوَّهَ بِهَا يَهْوَهُ بِشَأْنِ ٱبْنِهِ:‏ «هُوَذَا قَدْ جَعَلْتُهُ شَاهِدًا لِلْأُمَمِ،‏ قَائِدًا وَآمِرًا لِلْأُمَمِ».‏ (‏اش ٥٥:‏٤‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ جَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَمِيَّةَ وَعُشَرَاءَهَا ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› لَا يَقْبَلُونَ قَائِدًا غَيْرَ ٱلَّذِي أَقَامَهُ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ إِنَّهُمْ يُؤَيِّدُونَ كَلَامَ يَسُوعَ:‏ «قَائِدُكُمْ وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ».‏ —‏ مت ٢٣:‏١٠‏.‏

      رَئِيسٌ رُوحَانِيٌّ لِإِسْرَائِيلَ

      ٢،‏ ٣ أَيُّ دَوْرٍ فَعَّالٍ لَعِبَهُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ فِي إِسْرَائِيلَ؟‏

      ٢ قَبْلَ قُرُونٍ مِنْ تَأْسِيسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ عَيَّنَ يَهْوَهُ قَائِدًا مَلَائِكِيًّا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ.‏ فَبَعْدَ إِصْعَادِهِمْ مِنْ مِصْرَ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «هَا أَنَا مُرْسِلٌ أَمَامَكَ مَلَاكًا لِيَحْفَظَكَ فِي ٱلطَّرِيقِ وَيَأْتِيَ بِكَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي هَيَّأْتُهُ.‏ فَتَنَبَّهْ لَهُ وَأَطِعْ قَوْلَهُ.‏ لَا تَتَمَرَّدْ عَلَيْهِ،‏ فَإِنَّهُ لَا يَعْفُو عَنْ مَعْصِيَتِكُمْ،‏ لِأَنَّ ٱسْمِي فِيهِ».‏ (‏خر ٢٣:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ هذَا ٱلْمَلَاكَ ٱلَّذِي ‹ٱسْمُ يَهْوَهَ فِيهِ› هُوَ ٱبْنُهُ ٱلْبِكْرُ.‏

      ٣ وَحَسْبَمَا يَتَّضِحُ،‏ كَانَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ قَبْلَ وِلَادَتِهِ كَإِنْسَانٍ يَحْمِلُ ٱلِٱسْمَ مِيخَائِيلَ.‏ وَفِي سِفْرِ دَانِيَالَ،‏ يُلَقَّبُ مِيخَائِيلُ «رَئِيسَ» شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.‏ (‏دا ١٠:‏٢١‏)‏ كَمَا يُشِيرُ ٱلتِّلْمِيذُ يَهُوذَا إِلَى أَنَّهُ لَعِبَ دَوْرًا فِي شُؤُونِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنْ أَيَّامِ دَانِيَالَ.‏ فَحِينَ أَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى مَا يَبْدُو أَنْ يَسْتَخْدِمَ جُثَّةَ مُوسَى لِتَرْوِيجِ مَصَالِحِهِ ٱلْخَاصَّةِ،‏ رُبَّمَا بِتَحْرِيضِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَلَى مُمَارَسَةِ ٱلصَّنَمِيَّةِ،‏ حَالَ مِيخَائِيلُ دُونَ حُدُوثِ ذلِكَ.‏ يُخْبِرُنَا يَهُوذَا:‏ «أَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ ٱلْمَلَائِكَةِ فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُجَادِلًا إِيَّاهُ حَوْلَ جَسَدِ مُوسَى،‏ لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يَدِينَهُ بِكَلَامٍ مُهِينٍ،‏ بَلْ قَالَ:‏ ‹لِيَنْتَهِرْكَ يَهْوَهُ!‏›».‏ (‏يه ٩‏)‏ وَقَبْلَ حِصَارِ أَرِيحَا،‏ لَا شَكَّ أَنَّ مِيخَائِيلَ —‏ «رَئِيسَ جُنْدِ يَهْوَهَ» —‏ هُوَ مَنْ تَرَاءَى لِيَشُوعَ لِيُؤَكِّدَ لَهُ أَنَّهُ يَحْظَى بِٱلدَّعْمِ ٱلْإِلهِيِّ.‏ (‏اِقْرَأْ يشوع ٥:‏١٣-‏١٥‏.‏‏)‏ ثُمَّ عِنْدَمَا حَاوَلَ أَحَدُ ٱلْأَبَالِسَةِ أَنْ يَمْنَعَ مَلَاكًا مِنْ نَقْلِ رِسَالَةٍ مُهِمَّةٍ إِلَى ٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ،‏ جَاءَ مِيخَائِيلُ رَئِيسُ ٱلْمَلَائِكَةِ لِإِعَانَةِ ذَاكَ ٱلْمَلَاكِ.‏ —‏ دا ١٠:‏٥-‏٧،‏ ١٢-‏١٤‏.‏

      إِتْيَانُ ٱلْقَائِدِ ٱلْمُنْبَإِ بِهِ

      ٤ أَيَّةُ نُبُوَّةٍ أُعْطِيَتْ بِخُصُوصِ إِتْيَانِ ٱلْمَسِيَّا؟‏

      ٤ قَبْلَ ٱلْحَادِثَةِ أَعْلَاهُ،‏ أَرْسَلَ يَهْوَهُ مَلَاكَهُ جِبْرَائِيلَ إِلَى ٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ لِيَنْقُلَ إِلَيْهِ نُبُوَّةً بِخُصُوصِ إِتْيَانِ «ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ».‏ (‏دا ٩:‏٢١-‏٢٥‏)‏a وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ،‏ فِي خَرِيفِ سَنَةِ ٢٩ ب‌م،‏ ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ عَلَى يَدِ يُوحَنَّا.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سُكِبَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْهِ جَاعِلًا إِيَّاهُ ٱلْمَسِيَّا،‏ أَيِ ٱلْمَسِيحَ.‏ (‏مت ٣:‏١٣-‏١٧؛‏ يو ١:‏٢٩-‏٣٤؛‏ غل ٤:‏٤‏)‏ وَبِوَصْفِهِ ٱلْمَسِيَّا،‏ كَانَ سَيُصْبِحُ قَائِدًا لَا مَثِيلَ لَهُ.‏

      ٥ كَيْفَ عَمِلَ يَسُوعُ كَقَائِدٍ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ؟‏

      ٥ أَثْبَتَ يَسُوعُ أَنَّهُ «ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدُ» مُنْذُ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ فَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلَائِلَ،‏ بَدَأَ يَجْمَعُ تَلَامِيذَهُ وَٱجْتَرَحَ أُولَى عَجَائِبِهِ.‏ (‏يو ١:‏٣٥–‏٢:‏١١‏)‏ وَقَدْ تَبِعَهُ تَلَامِيذُهُ فِيمَا كَانَ يَجُوبُ فِي طُولِ ٱلْبِلَادِ وَعَرْضِهَا كَارِزًا بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏لو ٨:‏١‏)‏ فَدَرَّبَهُمْ عَلَى عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَأَخَذَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ،‏ رَاسِمًا بِذلِكَ مِثَالًا حَسَنًا.‏ (‏لو ٩:‏١-‏٦‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَحْسُنُ بِٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَقْتَدُوا بِمِثَالِهِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏

      ٦ كَيْفَ بَرْهَنَ ٱلْمَسِيحُ أَنَّهُ رَاعٍ وَقَائِدٌ؟‏

      ٦ أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى نَاحِيَةٍ أُخْرَى مِنْ عَمَلِهِ كَقَائِدٍ حِينَ شَبَّهَ نَفْسَهُ بِرَاعٍ مُحِبٍّ.‏ فَفِي ٱلشَّرْقِ،‏ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ أَنْ يَقُودَ ٱلرُّعَاةُ قُطْعَانَهُمْ،‏ أَيْ أَنْ يَسِيرُوا أَمَامَهَا.‏ كَتَبَ و.‏ م.‏ تومسون فِي مُؤَلَّفِهِ اَلْأَرْضُ وَٱلْكِتَابُ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «يَتَقَدَّمُ ٱلرَّاعِي قَطِيعَهُ،‏ لَيْسَ فَقَطْ لِيَدُلَّهُ عَلَى ٱلطَّرِيقِ،‏ بَلْ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ أَنَّهَا آمِنَةٌ وَفِي وُسْعِ ٱلْخِرَافِ ٱجْتِيَازُهَا.‏ .‏ .‏ .‏ وَبِعَصًا،‏ يَسُوقُ خِرَافَهُ وَيُرْشِدُهَا إِلَى مَرْعَاهَا،‏ وَيَحْمِيهَا أَيْضًا مِنْ أَعْدَائِهَا».‏ وَكَيْ يُظْهِرَ يَسُوعُ أَنَّهُ رَاعٍ وَقَائِدٌ بِحَقٍّ،‏ أَعْلَنَ:‏ «أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ،‏ وَٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ يَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ.‏ خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي،‏ وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي».‏ (‏يو ١٠:‏١١،‏ ٢٧‏)‏ وَفِعْلًا،‏ مَاتَ يَسُوعُ مِيتَةً فِدَائِيَّةً مِنْ أَجْلِ خِرَافِهِ،‏ لكِنَّ يَهْوَهَ أَقَامَهُ وَجَعَلَهُ «قَائِدًا وَمُخَلِّصًا».‏ —‏ اع ٥:‏٣١‏،‏ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْأُورُشَلِيمِيُّ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏؛‏ عب ١٣:‏٢٠‏.‏

      نَاظِرٌ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ

      ٧ كَيْفَ يُوَجِّهُ يَسُوعُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِصِفَتِهِ نَاظِرًا لَهَا؟‏

      ٧ قَالَ يَسُوعُ ٱلْمُقَامُ لِتَلَامِيذِهِ قُبَيْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨‏)‏ فَيَهْوَهُ جَعَلَهُ يَهَبُ ٱلتَّلَامِيذَ رُوحًا قُدُسًا كَيْ يُثَبِّتَهُمْ فِي ٱلْحَقِّ.‏ (‏يو ١٥:‏٢٦‏)‏ وَيَسُوعُ سَكَبَ هذَا ٱلرُّوحَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ مُؤَسِّسًا بِٱلتَّالِي ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ (‏اع ٢:‏٣٣‏)‏ وَقَدْ أَقَامَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ قَائِدًا سَمَاوِيًّا عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ (‏اِقْرَأْ افسس ١:‏٢٢؛‏ كولوسي ١:‏١٣،‏ ١٨‏.‏‏)‏ وَيَسُوعُ يُوَجِّهُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِوَاسِطَةِ رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ،‏ وَلَدَيْهِ فِي خِدْمَتِهِ مَلَائِكَةٌ قَدْ «أُخْضِعَتْ لَهُ».‏ —‏ ١ بط ٣:‏٢٢‏.‏

      ٨ أَيَّةُ قَنَاةٍ أَرْضِيَّةٍ ٱسْتَخْدَمَهَا يَسُوعُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِقِيَادَةِ تَلَامِيذِهِ،‏ وَمَنْ يَسْتَخْدِمُ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٨ وَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَيْضًا،‏ أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ»،‏ ٱلْبَعْضَ «كَرُعَاةٍ وَمُعَلِّمِينَ» فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اف ٤:‏٨،‏ ١١‏)‏ فَقَدْ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلنُّظَّارَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ قَائِلًا:‏ «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ ٱلَّتِي عَيَّنَكُمْ فِيهَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ نُظَّارًا،‏ لِتَرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨‏)‏ عِنْدَ تَأْسِيسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ كَانَ جَمِيعُ هؤُلَاءِ ٱلنُّظَّارِ رِجَالًا مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ.‏ وَقَدْ شَكَّلَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ فِي جَمَاعَةِ أُورُشَلِيمَ هَيْئَةً حَاكِمَةً قَادَ يَسُوعُ بِوَاسِطَتِهَا كُلَّ ‹إِخْوَتِهِ› ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏عب ٢:‏١١؛‏ اع ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَفِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا،‏ عَهِدَ ٱلْمَسِيحُ ‹بِجَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ› —‏ كُلِّ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَرْضِيَّةِ —‏ إِلَى «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» وَٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّتِي تُمَثِّلُهُ وَٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ رِجَالٍ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وَيُدْرِكُ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ أَنَّهُ بِٱتِّبَاعِ قِيَادَةِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ يَتْبَعُونَ قَائِدَهُمُ ٱلْمَسِيحَ.‏

      اَلْمَسِيحُ يَسْتَهِلُّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ

      ٩،‏ ١٠ كَيْفَ وَجَّهَ يَسُوعُ نَشْرَ ٱلْبِشَارَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏

      ٩ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ،‏ وَجَّهَ يَسُوعُ بِنَفْسِهِ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالَمِيَّ،‏ إِذْ وَضَعَ ٱلتَّرْتِيبَ ٱلَّذِي وَجَبَ ٱتِّبَاعُهُ لِنَشْرِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ ٱلْمَعْمُورَةِ.‏ فَخِلَالَ خِدْمَتِهِ،‏ أَوْصَى رُسُلَهُ:‏ «إِلَى طَرِيقِ ٱلْأُمَمِ لَا تَمْضُوا،‏ وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لَا تَدْخُلُوا،‏ بَلِ ٱذْهَبُوا بِٱلْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ ٱلضَّائِعَةِ.‏ وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ،‏ ٱكْرِزُوا قَائِلِينَ:‏ ‹قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ›».‏ (‏مت ١٠:‏٥-‏٧‏)‏ وَقَدْ كَرَزَ هؤُلَاءِ بِغَيْرَةٍ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ،‏ خُصُوصًا بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ —‏ اع ٢:‏٤،‏ ٥،‏ ١٠،‏ ١١؛‏ ٥:‏٤٢؛‏ ٦:‏٧‏.‏

      ١٠ لَاحِقًا،‏ وَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَسَّعَ يَسُوعُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ لِيَشْمُلَ ٱلسَّامِرِيِّينَ وَبَعْدَ ذلِكَ آخَرِينَ مِنْ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ.‏ (‏اع ٨:‏٥،‏ ٦،‏ ١٤-‏١٧؛‏ ١٠:‏١٩-‏٢٢،‏ ٤٤،‏ ٤٥‏)‏ وَإِذْ كَانَ فِي نِيَّتِهِ نَشْرُ ٱلْبِشَارَةِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ،‏ لَعِبَ دَوْرًا مُبَاشِرًا فِي دَفْعِ شَاوُلَ ٱلطَّرْسُوسِيِّ لِيَعْتَنِقَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ فَقَدْ أَوْصَى تِلْمِيذَهُ حَنَانِيَّا:‏ «قُمْ وَٱذْهَبْ إِلَى ٱلشَّارِعِ ٱلَّذِي يُدْعَى ٱلْمُسْتَقِيمَ،‏ وَٱطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا مِنْ طَرْسُوسَ ٱسْمُهُ شَاوُلُ.‏ .‏ .‏ .‏ اِذْهَبْ،‏ لِأَنَّ هٰذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ ٱسْمِي إِلَى ٱلْأُمَمِ وَٱلْمُلُوكِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ».‏ (‏اع ٩:‏٣-‏٦،‏ ١٠،‏ ١١،‏ ١٥‏)‏ وَهذَا ٱلرَّجُلُ صَارَ يُعْرَفُ لَاحِقًا بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ —‏ ١ تي ٢:‏٧‏.‏

      ١١ كَيْفَ وَسَّعَ ٱلْمَسِيحُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

      ١١ حِينَ آنَ ٱلْأَوَانُ لِتَوْسِيعِ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ضِمْنَ ٱلْأُمَمِ غَيْرِ ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ وَجَّهَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ بُولُسَ فِي رِحْلَاتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى وُصُولًا إِلَى أُورُوبَّا.‏ تُخْبِرُنَا رِوَايَةُ لُوقَا فِي ٱلْأَعْمَالِ:‏ «بَيْنَمَا [ٱلْأَنْبِيَاءُ وَٱلْمُعَلِّمُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ فِي أَنْطَاكِيَةِ سُورِيَّةَ] يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ وَيَصُومُونَ،‏ قَالَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ:‏ ‹أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ ٱلَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ›.‏ حِينَئِذٍ صَامُوا وَصَلَّوْا وَوَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِمَا وَأَطْلَقُوهُمَا».‏ (‏اع ١٣:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَكَانَ يَسُوعُ قَدْ دَعَا شَاوُلَ ٱلطَّرْسُوسِيَّ لِيَكُونَ ‹إِنَاءً مُخْتَارًا› يَحْمِلُ ٱسْمَهُ إِلَى ٱلْأُمَمِ؛‏ وَهكَذَا،‏ أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ،‏ قَائِدُ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ زَخْمًا جَدِيدًا لِعَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ.‏ وَخِلَالَ رِحْلَةِ بُولُسَ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ بَاتَ جَلِيًّا أَنَّ يَسُوعَ يَسْتَخْدِمُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لِيُوَجِّهَ هذَا ٱلْعَمَلَ.‏ فَٱلسِّجِلُّ يُخْبِرُنَا أَنَّ «رُوحَ يَسُوعَ»،‏ أَيْ يَسُوعَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ أَرْشَدَ بُولُسَ وَٱلْمُسَافِرِينَ مَعَهُ فِي جَوْلَتِهِمْ،‏ وَدَفَعَهُمْ مِنْ خِلَالِ رُؤْيَا أَنْ يَتَوَجَّهُوا نَحْوَ أُورُوبَّا.‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ١٦:‏٦-‏١٠‏.‏

      قِيَادَةُ يَسُوعَ لِجَمَاعَتِهِ

      ١٢،‏ ١٣ كَيْفَ يُظْهِرُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَتَتَبَّعُ بِدِقَّةٍ مَا يَجْرِي فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ؟‏

      ١٢ كَانَ يَسُوعُ يَتَتَبَّعُ بِدِقَّةٍ مَا يَجْرِي فِي جَمَاعَاتِ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ خِلَالَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ.‏ فَقَدْ كَانَ يَعْرِفُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِكُلِّ جَمَاعَةٍ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يَتَّضِحُ مِنْ قِرَاءَتِنَا لِلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٢ و ٣‏.‏ فَهُوَ يَذْكُرُ بِٱلِٱسْمِ سَبْعَ جَمَاعَاتٍ تَقَعُ كُلُّهَا فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى.‏ (‏رؤ ١:‏١١‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ أَيْضًا عَلَى دِرَايَةٍ بِٱلْحَالَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي ٱنْتَمَى إِلَيْهَا أَتْبَاعُهُ آنَذَاكَ.‏ —‏ اِقْرَأْ رؤيا ٢:‏٢٣‏.‏

      ١٣ لَقَدْ مَدَحَ يَسُوعُ بَعْضَ ٱلْجَمَاعَاتِ عَلَى ٱحْتِمَالِهَا،‏ أَمَانَتِهَا رَغْمَ ٱلْمِحَنِ،‏ وَلَائِهَا لِكَلِمَتِهِ،‏ وَنَبْذِهَا ٱلْمُرْتَدِّينَ.‏ (‏رؤ ٢:‏٢،‏ ٩،‏ ١٣،‏ ١٩؛‏ ٣:‏٨‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ أَعْطَى مَشُورَةً حَازِمَةً لِعِدَّةِ جَمَاعَاتٍ لِأَنَّ مَحَبَّتَهُمْ لَهُ كَانَتْ قَدْ فَتَرَتْ،‏ وَلِأَنَّهُمْ تَغَاضَوْا عَنِ ٱلصَّنَمِيَّةِ وَٱلْعَهَارَةِ وَٱلْبِدَعِ.‏ (‏رؤ ٢:‏٤،‏ ١٤،‏ ١٥،‏ ٢٠؛‏ ٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَكَنَاظِرٍ رُوحَانِيٍّ مُحِبٍّ،‏ قَالَ حَتَّى لِلَّذِينَ أَنَّبَهُمْ بِشِدَّةٍ:‏ «إِنِّي كُلُّ مَنْ أُكِنُّ لَهُ مَوَدَّةً أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ.‏ فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ».‏ (‏رؤ ٣:‏١٩‏)‏ فَرَغْمَ وُجُودِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ ٱسْتَمَرَّ يَقُودُ جَمَاعَاتِ تَلَامِيذِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ ذَكَرَ فِي خِتَامِ رَسَائِلِهِ إِلَى تِلْكَ ٱلْجَمَاعَاتِ:‏ «مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْجَمَاعَاتِ».‏ —‏ رؤ ٣:‏٢٢‏.‏

      ١٤-‏١٦ (‏أ)‏ كَيْفَ كَانَ يَسُوعُ قَائِدًا شُجَاعًا لِشَعْبِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ نَتِيجَةُ كَوْنِ يَسُوعَ «مَعَ» تَلَامِيذِهِ «كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»؟‏ (‏ج)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٤ كَمَا رَأَيْنَا،‏ كَانَ مِيخَائِيلُ (‏يَسُوعُ)‏ قَائِدًا مَلَائِكِيًّا مِقْدَامًا لِإِسْرَائِيلَ.‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ كَانَ قَائِدًا شُجَاعًا وَرَاعِيًا مُحِبًّا لِتَلَامِيذِهِ ٱلْأَوَّلِينَ.‏ وَخِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ،‏ أَخَذَ ٱلْقِيَادَةَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ ثُمَّ بَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ أَشْرَفَ عَنْ كَثَبٍ عَلَى نَشْرِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

      ١٥ وَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ كَانَ يَسُوعُ سَيَحْرِصُ عَلَى إِيصَالِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى أَقَاصِي ٱلْأَرْضِ.‏ فَقَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ،‏ وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏؛‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ١:‏١٢‏.‏‏)‏ فِعْلًا،‏ قُدِّمَتْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ شَهَادَةٌ عَظِيمَةٌ بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ كو ١:‏٢٣‏.‏

      ١٦ لكِنَّ يَسُوعَ أَشَارَ إِلَى أَنَّ هذَا ٱلْعَمَلَ كَانَ سَيَسْتَمِرُّ حَتَّى وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَبَعْدَ تَفْوِيضِ أَتْبَاعِهِ أَنْ يَكْرِزُوا وَيُتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ شَتَّى ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَدَهُمْ:‏ «أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ مُنِحَ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً سَنَةَ ١٩١٤،‏ فَهُوَ ٱلْآنَ «مَعَ» تَلَامِيذِهِ وَيَقُودُهُمْ بِشَكْلٍ فَعَّالٍ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي مَقَالَتِنَا ٱلتَّالِيَةِ ٱلنَّشَاطَ ٱلدَؤُوبَ ٱلَّذِي بَاشَرَهُ سَنَةَ ١٩١٤.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a لِمُنَاقَشَةِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ ٱنْظُرِ ٱلْفَصْلَ ١١ مِنْ كِتَابِ اِنْتَبِهُوا لِنُبُوَّةِ دَانِيَالَ!‏‏.‏

  • الدور الفعال الذي يقوم به قائدنا اليوم
    برج المراقبة ٢٠١٠ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • اَلدَّوْرُ ٱلْفَعَّالُ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ قَائِدُنَا ٱلْيَوْمَ

      ‏«خَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ».‏ —‏ رؤ ٦:‏٢‏.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ يُصَوِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ نَشَاطَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَلَكِيَّ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ إِجْرَاءَاتٍ قَامَ بِهَا ٱلْمَسِيحُ بَعْدَ تَتْوِيجِهِ؟‏

      سَنَةَ ١٩١٤،‏ نُصِّبَ ٱلْمَسِيحُ مَلِكًا عَلَى مَلَكُوتِ يَهْوَهَ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ فَمَا هُوَ فَاعِلٌ ٱلْآنَ فِي رَأْيِكَ؟‏ هَلْ هُوَ جَالِسٌ عَلَى عَرْشِهِ مُسْتَرْسِلًا فِي تَأَمُّلَاتِهِ،‏ وَلَا يَرْمِي بِبَصَرِهِ نَحْوَ ٱلْأَرْضِ إِلَّا بَيْنَ حِينٍ وَآخَرَ لِمَعْرِفَةِ حَالِ جَمَاعَتِهِ؟‏ إِذَا كَانَ هذَا مَا تَتَخَيَّلُهُ فَعَلَيْكَ أَنْ تُعِيدَ تَقْيِيمَ نَظْرَتِكَ.‏ فَسِفْرَا ٱلْمَزَامِيرِ وَٱلرُّؤْيَا يُصَوِّرَانِهِ مَلِكًا مُفْعَمًا بِٱلْحَيَوِيَّةِ رَاكِبًا عَلَى فَرَسٍ،‏ وَقَدْ خَرَجَ «غَالِبًا وَلِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ» مُحَقِّقًا قِمَّةَ ‹ٱلنَّجَاحِ›.‏—‏ رؤ ٦:‏٢؛‏ مز ٢:‏٦-‏٩؛‏ ٤٥:‏١-‏٤‏.‏

      ٢ وَأَوَّلُ إِجْرَاءٍ قَامَ بِهِ ٱلْمَسِيحُ بَعْدَ تَتْوِيجِهِ مَلِكًا كَانَ ٱنْتِصَارَهُ عَلَى «ٱلتِّنِّينِ وَمَلَائِكَتِهِ».‏ فَبِصِفَتِهِ مِيخَائِيلَ رَئِيسَ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ طَرَحَ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ مِنَ ٱلسَّموَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَحَجَزَهُمْ فِي جِوَارِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ أَتَى مَعَ أَبِيهِ يَهْوَهَ،‏ بِوَصْفِهِ ‹رَسُولَ عَهْدِهِ›،‏ لِتَفَقُّدِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏مل ٣:‏١‏)‏ فَدَانَ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ،‏ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَكْثَرَ ٱسْتِحْقَاقًا لِلَّوْمِ مِنْ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ إِذْ وَجَدَهُ مُذْنِبًا بِسَفْكِ ٱلدَّمِ وَبِٱلزِّنَى ٱلرُّوحِيِّ مَعَ ٱلنِّظَامِ ٱلسِّيَاسِيِّ لِهذَا ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ رؤ ١٨:‏٢،‏ ٣،‏ ٢٤‏.‏

      تَطْهِيرُ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَرْضِيِّ

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ أَيُّ عَمَلٍ أَنْجَزَهُ ٱلْمَسِيحُ بِصِفَتِهِ «رَسُولَ» يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ أَظْهَرَهُ تَفَقُّدُ ٱلْهَيْكَلِ،‏ وَأَيُّ تَعْيِينٍ أَجْرَاهُ يَسُوعُ كَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ؟‏

      ٣ إِنَّ ٱلتَّفَقُّدَ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ يَهْوَهُ وَ ‹رَسُولُهُ› أَظْهَرَ أَيْضًا أَنَّ هُنَالِكَ فِي ٱلدَّارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِذاكَ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ فَرِيقًا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَا يَنْتَمِي إِلَى كَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ لكِنْ حَتَّى أُولئِكَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ،‏ أَوْ ‹بَنُو لَاوِي›،‏ لَزِمَ أَنْ يَخْضَعُوا لِلتَّطْهِيرِ إِتْمَامًا لِمَا تَنَبَّأَ بِهِ ٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي قَائِلًا:‏ «يَجْلِسُ [يَهْوَهُ] كَمَنْ يُمَحِّصُ ٱلْفِضَّةَ وَيُنَقِّيهَا،‏ فَيُطَهِّرُ بَنِي لَاوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ،‏ فَيَصِيرُونَ شَعْبًا يُقَرِّبُ لِيَهْوَهَ قُرْبَانًا بِٱلْبِرِّ».‏ (‏مل ٣:‏٣‏)‏ وَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ ‹رَسُولَ عَهْدِهِ›،‏ ٱلْمَسِيحَ يَسُوعَ،‏ لِيُطَهِّرَ هؤُلَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ.‏

      ٤ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَاحَظَ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءَ يَبْذُلُونَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِيُزَوِّدُوا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ فِي حِينِهِ لِأَهْلِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَمُنْذُ سَنَةِ ١٨٧٩،‏ كَانُوا يَنْشُرُونَ مِنْ خِلَالِ صَفَحَاتِ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ حَتَّى فِي أَحْلَكِ ٱلظُّرُوفِ.‏ فَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ أَنَّهُ مَتَى «جَاءَ» لِتَفَقُّدِ خَدَمِ بَيْتِهِ فِي «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»،‏ سَيَجِدُ عَبْدًا يُزَوِّدُهُمْ «طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ».‏ وَكَانَ سَيَغْبِطُ ذلِكَ ٱلْعَبْدَ وَ «يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ» ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣،‏ ٤٥-‏٤٧‏)‏ فَكَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ يَسْتَخْدِمُ ٱلْمَسِيحُ هذَا «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِلِٱهْتِمَامِ بِمَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهُوَ يَمْنَحُ ٱلْإِرْشَادَ ‹لِخَدَمِ بَيْتِهِ› ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› مِنْ خِلَالِ هَيْئَةٍ حَاكِمَةٍ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      حَصْدُ ٱلْأَرْضِ

      ٥ أَيُّ عَمَلٍ لِلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ شَاهَدَهُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا؟‏

      ٥ شَاهَدَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رُؤْيَا عَنْ أَمْرٍ آخَرَ كَانَ سَيَفْعَلُهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ فِي «يَوْمِ ٱلرَّبِّ» بَعْدَ تَتْوِيجِهِ سَنَةَ ١٩١٤.‏ كَتَبَ:‏ «نَظَرْتُ فَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ،‏ وَعَلَى ٱلسَّحَابَةِ جَالِسٌ يُشْبِهُ ٱبْنَ إِنْسَانٍ،‏ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ ذَهَبِيٌّ وَبِيَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ».‏ (‏رؤ ١:‏١٠؛‏ ١٤:‏١٤‏)‏ وَقَدْ سَمِعَ أَحَدَ مَلَائِكَةِ يَهْوَهَ يَقُولُ لِهذَا ٱلْحَصَّادِ أَنْ يُلْقِيَ مِنْجَلَهُ لِأَنَّ «حَصَادَ ٱلْأَرْضِ قَدْ نَضِجَ».‏ —‏ رؤ ١٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      ٦ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُ سَيَحْصُلُ عَلَى مَرِّ ٱلْوَقْتِ؟‏

      ٦ يُذَكِّرُنَا «حَصَادُ ٱلْأَرْضِ» هذَا بِمَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ.‏ فَقَدْ شَبَّهَ نَفْسَهُ بِإِنْسَانٍ زَرَعَ فِي حَقْلِهِ بِذَارَ حِنْطَةٍ،‏ رَاجِيًا أَنْ يَحْصُدَ مَحْصُولًا جَيِّدًا.‏ وَتُمَثِّلُ ٱلْحِنْطَةُ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ›،‏ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَهُ فِي مَلَكُوتِهِ.‏ غَيْرَ أَنَّ عَدُوَّهُ،‏ «إِبْلِيسَ»،‏ جَاءَ تَحْتَ جُنْحِ ٱللَّيْلِ إِلَى ٱلْحَقْلِ وَزَرَعَ فِيهِ زِوَانًا،‏ ‹بَنِي ٱلشِّرِّيرِ›.‏ فَطَلَبَ ٱلزَّارِعُ مِنْ عُمَّالِهِ أَنْ يَدَعُوا ٱلْحِنْطَةَ وَٱلزِّوَانَ يَنْمُوَانِ كِلَاهُمَا مَعًا حَتَّى مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ،‏ «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ فَفِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَيُرْسِلُ مَلَائِكَتَهُ لِيَفْرِزُوا ٱلْحِنْطَةَ مِنَ ٱلزِّوَانِ.‏ —‏ مت ١٣:‏٢٤-‏٣٠،‏ ٣٦-‏٤١‏.‏

      ٧ كَيْفَ يَقُومُ ٱلْمَسِيحُ بِحَصْدِ ٱلْأَرْضِ؟‏

      ٧ إِتْمَامًا لِلرُّؤْيَا ٱلَّتِي نَالَهَا يُوحَنَّا،‏ يُجْرِي يَسُوعُ عَمَلَ حَصَادٍ عَالَمِيَّ ٱلنِّطَاقِ.‏ وَقَدْ بَدَأَ هذَا ٱلْعَمَلُ بِتَجْمِيعِ بَقِيَّةِ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ› ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ أَيِ «ٱلْحِنْطَةِ» فِي مَثَلِ يَسُوعَ.‏ وَبَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ صَارَ ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَٱلزَّائِفِينَ أَكْثَرَ وُضُوحًا بِحَيْثُ أَدَّى إِلَى ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلثَّانِيَةِ مِنَ ٱلْحَصَادِ:‏ تَجْمِيعُ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ وَهؤُلَاءِ لَيْسُوا ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ›،‏ بَلْ «جَمْعٌ كَثِيرٌ» مِنَ ٱلرَّعَايَا ٱلطَوْعِيِّينَ لِهذَا ٱلْمَلَكُوتِ يُجْمَعُونَ مِنْ بَيْنِ كُلِّ «ٱلشُّعُوبِ وَٱلْأُمَمِ وَٱلْأَلْسِنَةِ».‏ وَهُمْ يُذْعِنُونَ لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ،‏ ٱلْحُكُومَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنَ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ وَ ‹قُدُّوسِي ٱلْعَلِيِّ› ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ ٱلَّذِينَ سَيَمْلِكُونَ مَعَهُ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠؛‏ دا ٧:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٨‏.‏

      قِيَادَةُ ٱلْجَمَاعَاتِ

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَا يُرَاقِبُ سُلُوكَ ٱلْجَمَاعَةِ كَكُلٍّ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا نَمَطَ حَيَاةِ كُلٍّ مِنْ أَفْرَادِهَا؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ بَعْضُ «أَعْمَاقِ ٱلشَّيْطَانِ» ٱلَّتِي يَجِبُ تَجَنُّبُهَا حَسَبَ ٱلصُّورَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٦؟‏

      ٨ نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ كَيْفَ تَتَبَّعَ ٱلْمَسِيحُ بِدِقَّةٍ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِكُلِّ جَمَاعَةٍ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ.‏ وَفِي يَوْمِنَا هذَا،‏ يُمَارِسُ ٱلْمَسِيحُ —‏ قَائِدُنَا وَمَلِكُنَا ٱلَّذِي مُنِحَ «كُلَّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ» —‏ رِئَاسَتَهُ بِشَكْلٍ فَعَّالٍ عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَٱلنُّظَّارِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٨؛‏ كو ١:‏١٨‏)‏ فَقَدْ جَعَلَهُ يَهْوَهُ ‹رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِجَمَاعَةِ› ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ (‏اف ١:‏٢٢‏)‏ لِذَا،‏ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا يَجْرِي فِي جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي يَرْبُو عَدَدُهَا عَلَى ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٠٠.‏

      ٩ ذَكَرَ يَسُوعُ فِي رِسَالَةٍ وَجَّهَهَا إِلَى جَمَاعَةِ ثِيَاتِيرَا قَدِيمًا:‏ «هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي عَيْنَاهُ كَلَهَبِ نَارٍ،‏ .‏ .‏ .‏ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ›».‏ (‏رؤ ٢:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فَقَدْ وَبَّخَ أَعْضَاءً فِي تِلْكَ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى نَمَطِ حَيَاتِهِمِ ٱلْفَاسِدِ وَٱنْغِمَاسِهِمْ فِي ٱلْمَلَذَّاتِ،‏ قَائِلًا:‏ «أَنَا فَاحِصُ ٱلْكُلَى وَٱلْقُلُوبِ،‏ وَسَأُعْطِيكُمْ،‏ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ،‏ بِحَسَبِ أَعْمَالِكُمْ».‏ (‏رؤ ٢:‏٢٣‏)‏ تُظْهِرُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَا يُرَاقِبُ سُلُوكَ كُلِّ جَمَاعَةٍ بِشَكْلٍ عَامٍّ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا نَمَطَ حَيَاةِ كُلٍّ مِنْ أَفْرَادِهَا عَلَى حِدَةٍ.‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ مَدَحَ يَسُوعُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ثِيَاتِيرَا «ٱلَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا ‹أَعْمَاقَ ٱلشَّيْطَانِ›».‏ (‏رؤ ٢:‏٢٤‏)‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عُمُومًا لَا يُحَاوِلُونَ ٱسْتِكْشَافَ «أَعْمَاقِ ٱلشَّيْطَانِ» مِنْ خِلَالِ ٱلْإِنْتِرْنِت أَوْ أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو ٱلْعَنِيفَةِ أَوِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْمُتَسَاهِلَةِ.‏ وَيَسُوعُ يَرْضَى عَنْ كُلِّ هؤُلَاءِ،‏ صِغَارًا كَانُوا أَمْ كِبَارًا.‏ فَكَمْ يَفْرَحُ بِرُؤْيَةِ جُهُودِهِمْ وَتَضْحِيَاتِهِمْ لِٱتِّبَاعِ قِيَادَتِهِ فِي كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِهِمْ!‏

      ١٠ كَيْفَ يُوصَفُ إِشْرَافُ ٱلْمَسِيحِ عَلَى شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَاتِ،‏ وَلكِنْ أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَنْ يُدْرِكُوهُ؟‏

      ١٠ يُشْرِفُ ٱلْمَسِيحُ بِمَحَبَّةٍ عَلَى جَمَاعَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ بِوَاسِطَةِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنِينَ.‏ (‏اف ٤:‏٨،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَانَ جَمِيعُ ٱلنُّظَّارِ مَوْلُودِينَ مِنَ ٱلرُّوحِ.‏ وَيَصِفُهُمْ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا عَلَى أَنَّهُمْ نُجُومٌ فِي يَدِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيُمْنَى.‏ (‏رؤ ١:‏١٦،‏ ٢٠‏)‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَغَالِبِيَّةُ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَاتِ هُمْ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّهُمْ يُعَيَّنُونَ بَعْدَ صَلَوَاتٍ كَثِيرَةٍ وَبِإِرْشَادِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ يُمْكِنُ ٱلْقُوْلُ إِنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا فِي يَدِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيُمْنَى،‏ أَيْ تَحْتَ إِشْرَافِهِ.‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَيُدْرِكُ هؤُلَاءِ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَقُودُ وَيُوَجِّهُ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ خِلَالِ هَيْئَةٍ حَاكِمَةٍ هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ١٥:‏٦،‏ ٢٨-‏٣٠‏.‏

      ‏«تَعَالَ،‏ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوعُ»‏

      ١١ لِمَاذَا نَتُوقُ إِلَى رُؤْيَةِ قَائِدِنَا آتِيًا سَرِيعًا؟‏

      ١١ فِي ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي نَالَهَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا،‏ قَالَ يَسُوعُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ آتٍ سَرِيعًا.‏ (‏رؤ ٢:‏١٦؛‏ ٣:‏١١؛‏ ٢٢:‏٧،‏ ٢٠‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى إِتْيَانِهِ بِهَدَفِ تَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ فِي بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ وَبَاقِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ (‏٢ تس ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَإِذْ كَانَ ٱلرَّسُولُ ٱلْمُسِنُّ مُتَلَهِّفًا إِلَى رُؤْيَةِ إِتْمَامِ كُلِّ ٱلْحَوَادِثِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلْمُنْبَإِ بِهَا،‏ هَتَفَ:‏ «آمِينَ!‏ تَعَالَ،‏ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوعُ».‏ وَنَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا نَتُوقُ مِثْلَ يُوحَنَّا إِلَى رُؤْيَةِ قَائِدِنَا وَمَلِكِنَا آتِيًا فِي سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِتَقْدِيسِ ٱسْمِ أَبِيهِ وَتَبْرِئَةِ سُلْطَانِهِ.‏

      ١٢ أَيُّ أَمْرٍ سَيُكْمِلُهُ ٱلْمَسِيحُ قَبْلَ إِطْلَاقِ رِيَاحِ ٱلدَّمَارِ؟‏

      ١٢ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ يَسُوعُ لِيَقْضِيَ عَلَى هَيْئَةِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْمَنْظُورَةِ،‏ سَيُخْتَمُ آخِرُ أَعْضَاءِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ خَتْمًا نِهَائِيًّا.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ بِكُلِّ وُضُوحٍ إِنَّ رِيَاحَ دَمَارِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ لَنْ تُطْلَقَ قَبْلَ أَنْ يَكْتَمِلَ عَمَلُ ٱلْخَتْمِ هذَا.‏ —‏ رؤ ٧:‏١-‏٤‏.‏

      ١٣ كَيْفَ سَيَجْعَلُ ٱلْمَسِيحُ حُضُورَهُ ظَاهِرًا فِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›؟‏

      ١٣ إِنَّ غَالِبِيَّةَ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ لَا يُدْرِكُونَ أَنَّنَا عَائِشُونَ فِي فَتْرَةِ «حُضُورِ» ٱلْمَسِيحِ ٱلَّتِي بَدَأَتْ سَنَةَ ١٩١٤.‏ (‏٢ بط ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ غَيْرَ أَنَّ يَسُوعَ سَيَجْعَلُ عَمَّا قَرِيبٍ حُضُورَهُ ظَاهِرًا عِنْدَمَا يُنَفِّذُ أَحْكَامَ يَهْوَهَ فِي مُخْتَلِفِ عَنَاصِرِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَهَلَاكُ «إِنْسَانِ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ»،‏ رِجَالِ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ سَيَكُونُ ‹ٱسْتِعْلَانًا [جَلِيًّا] لِحُضُورِهِ›.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ تسالونيكي ٢:‏٣،‏ ٨‏.‏‏)‏ فَسَيُزَوِّدُ دَلِيلًا مَلْمُوسًا عَلَى أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَقُومُ بِٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِ يَهْوَهُ كَدَيَّانٍ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٤:‏١‏.‏‏)‏ وَإِبَادَةُ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَكْثَرِ ٱسْتِحْقَاقًا لِلَّوْمِ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ سَتَسْبِقُ ٱلدَّمَارَ ٱلشَّامِلَ لِتِلْكَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ فَيَهْوَهُ سَيَضَعُ فِي قُلُوبِ ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ أَنْ يُهْلِكُوا هذِهِ ٱلْعَاهِرَةَ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ (‏رؤ ١٧:‏١٥-‏١٨‏)‏ وَسَيُشَكِّلُ ذلِكَ ٱلْمَرْحَلَةَ ٱلْأُولَى مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›.‏ —‏ مت ٢٤:‏٢١‏.‏

      ١٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا سَتُقَصَّرُ ٱلْمَرْحَلَةُ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتَعْنِي «آيَةُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ» بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى شَعْبِ يَهْوَهَ؟‏

      ١٤ ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ أَيَّامَ ذلِكَ ٱلضِّيقِ سَتُقَصَّرُ «لِأَجْلِ ٱلْمُخْتَارِينَ»،‏ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ ٱلَّذِينَ سَيَكُونُونَ بَعْدُ أَحْيَاءً عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٢٢‏)‏ فَيَهْوَهُ لَنْ يَسْمَحَ لِهذَا ٱلْهُجُومِ ٱلْمُدَمِّرِ عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ بِأَنْ يَمْحُوَ مِنَ ٱلْوُجُودِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَاءَهُمُ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ.‏ وَقَدْ أَضَافَ يَسُوعُ أَنَّهُ «بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ»،‏ تَكُونُ آيَاتٌ فِي ٱلشَّمْسِ وَٱلْقَمَرِ وَٱلنُّجُومِ،‏ وَ «بَعْدَ ذٰلِكَ تَظْهَرُ آيَةُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ فِي ٱلسَّمَاءِ».‏ إِذَّاكَ،‏ ‹سَيَلْطِمُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ صُدُورَهُمْ نَائِحِينَ›.‏ إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ لَنْ يَصِحَّ فِي ٱلْمَمْسُوحِينَ ذَوْي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّماوِيِّ وَعُشَرَائِهِمْ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ.‏ فَهُمْ ‹سَيَنْتَصِبُونَ وَيَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ لِأَنَّ نَجَاتَهُمْ تَقْتَرِبُ›.‏ —‏ مت ٢٤:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ لو ٢١:‏٢٥-‏٢٨‏.‏

      ١٥ أَيُّ عَمَلٍ سَيَقُومُ بِهِ ٱلْمَسِيحُ عِنْدَمَا يَأْتِي؟‏

      ١٥ قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ غَلَبَتَهُ،‏ سَيَأْتِي بِمَعْنًى آخَرَ أَيْضًا.‏ فَقَدْ تَنَبَّأَ:‏ «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ ٱلْمَلَائِكَةِ مَعَهُ،‏ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِهِ ٱلْمَجِيدِ.‏ وَتَجْتَمِعُ أَمَامَهُ كُلُّ ٱلْأُمَمِ،‏ فَيَفْرِزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ،‏ كَمَا يَفْرِزُ ٱلرَّاعِي ٱلْخِرَافَ مِنَ ٱلْجِدَاءِ.‏ فَيَضَعُ ٱلْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَٱلْجِدَاءَ عَنْ يَسَارِهِ».‏ (‏مت ٢٥:‏٣١-‏٣٣‏)‏ وَيُشِيرُ ذلِكَ إِلَى إِتْيَانِ ٱلْمَسِيحِ كَدَيَّانٍ لِيَفْرِزَ ٱلنَّاسَ مِنْ «كُلِّ ٱلْأُمَمِ» إِلَى فِئَتَيْنِ:‏ «اَلْخِرَافِ» ٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَ بِكُلِّ نَشَاطٍ إِخْوَتَهُ ٱلرُّوحِيِّينَ (‏ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ)‏،‏ «وَٱلْجِدَاءِ» ٱلَّذِينَ «لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ».‏ (‏٢ تس ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَسَيَنَالُ ٱلْخِرَافُ،‏ أَيِ «ٱلْأَبْرَارُ»،‏ «حَيَاةً أَبَدِيَّةً» عَلَى ٱلْأَرْضِ؛‏ أَمَّا ٱلْجِدَاءُ ‹فَسَيَذْهَبُونَ إِلَى قَطْعٍ [أَوْ هَلَاكٍ] أَبَدِيٍّ›.‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤،‏ ٤٠،‏ ٤١،‏ ٤٥،‏ ٤٦‏.‏

      يَسُوعُ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ

      ١٦ كَيْفَ سَيُتِمُّ ٱلْمَسِيحُ قَائِدُنَا غَلَبَتَهُ؟‏

      ١٦ بَعْدَ أَنْ يَنْتَهِيَ خَتْمُ ٱلْعَدَدِ ٱلْكَامِلِ مِنَ ٱلْمُلُوكِ وَٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ لِلْمَسِيحِ وَتُفْرَزُ ٱلْخِرَافُ وَتُوضَعُ عَنْ يَمِينِهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْخَلَاصِ،‏ يُوَاصِلُ هُوَ ‹إِتْمَامَ غَلَبَتِهِ›.‏ (‏رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٦:‏٢‏)‏ فَسَيَقُودُ جَيْشًا مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْمُقْتَدِرِينَ إِضَافَةً إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمُقَامِينَ فِي حَرْبٍ لِتَدْمِيرِ كَامِلِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ ٱلسِّيَاسِيِّ وَٱلْعَسْكَرِيِّ وَٱلتِّجَارِيِّ.‏ (‏رؤ ٢:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ وَبِٱلْقَضَاءِ عَلَى كَامِلِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ تَكُونُ غَلَبَةُ ٱلْمَسِيحِ قَدْ تَمَّتْ.‏ وَبَعْدَ ذلِكَ،‏ سَيَطْرَحُ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ طَوَالَ أَلْفِ سَنَةٍ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١-‏٣‏.‏

      ١٧ إلَامَ سَيَقُودُ ٱلْمَسِيحُ خِرَافَهُ ٱلْأُخَرَ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تَصْمِيمُنَا؟‏

      ١٧ بِٱلْحَدِيثِ عَنِ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ ٱلَّذِينَ سَيَنْجُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا إِنَّ «ٱلْحَمَلَ ٱلَّذِي فِي وَسَطِ ٱلْعَرْشِ سَيَرْعَاهُمْ،‏ وَسَيُرْشِدُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ».‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٧‏)‏ نَعَمْ،‏ طَوَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَظَلُّ ٱلْمَسِيحُ يَقُودُ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ وَيُرْشِدُهُمْ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٠:‏١٦،‏ ٢٦-‏٢٨‏.‏‏)‏ فَلْنَتَّبِعْ بِأَمَانَةٍ قَائِدَنَا وَمَلِكَنَا —‏ مِنَ ٱلْآنَ حَتَّى عَالَمِ يَهْوَهَ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة