مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يهوه يقود شعبه
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | شباط (‏فبراير)‏
    • موسی وهارون واقفان امام فرعون

      يَهْوَهُ يَقُودُ شَعْبَهُ

      ‏«يَقُودُكَ يَهْوَهُ دَائِمًا».‏ —‏ اش ٥٨:‏١١‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٥٢،‏ ٢٢

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ قَادَةَ شَعْبِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ .‏ .‏ .‏

      • نَالُوا دَعْمَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

      • نَالُوا دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ؟‏

      • ٱتَّبَعُوا إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ يَخْتَلِفُ شُهُودُ يَهْوَهَ عَنْ بَاقِي ٱلْأَدْيَانِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      كَثِيرًا مَا يَسْأَلُنَا ٱلنَّاسُ:‏ «مَنْ هُوَ قَائِدُكُمْ؟‏».‏ وَلَا عَجَبَ،‏ فَٱلنَّاسُ فِي أَدْيَانٍ كَثِيرَةٍ تَعَوَّدُوا أَنْ يَتْبَعُوا قَائِدًا أَوْ زَعِيمًا رُوحِيًّا.‏ أَمَّا نَحْنُ فَنُجِيبُ بِكُلِّ فَخْرٍ أَنَّ قَائِدَنَا لَيْسَ إِنْسَانًا نَاقِصًا إِنَّمَا هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ وَيَسُوعُ بِدَوْرِهِ يَتْبَعُ قِيَادَةَ أَبِيهِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مت ٢٣:‏١٠‏.‏

      ٢ وَلٰكِنْ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ،‏ وَهُمْ يُؤَلِّفُونَ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَكَيْفَ نَقُولُ إِذًا إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَقُودُنَا بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ؟‏ سَنَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ طَوَالَ آلَافِ ٱلسِّنِينَ بَشَرًا لِيَقُودُوا شَعْبَهُ.‏ وَسَنُنَاقِشُ أَيْضًا ثَلَاثَةَ أَدِلَّةٍ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ وَلَا يَزَالُ قَائِدَنَا ٱلْفِعْلِيَّ.‏ —‏ اش ٥٨:‏١١‏.‏

      دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ

      ٣ مَاذَا سَاعَدَ مُوسَى أَنْ يَقُودَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ؟‏

      ٣ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مُمَثِّلِي ٱللّٰهِ.‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا مُوسَى ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ ٱللّٰهُ لِيَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَكَيْفَ ٱسْتَطَاعَ تَحَمُّلَ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلثَّقِيلَةِ؟‏ لَقَدْ «جَعَلَ [يَهْوَهُ] فِي دَاخِلِهِ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ».‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٦٣:‏١١-‏١٤‏.‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْفِعْلِيُّ لِلْأُمَّةِ.‏

      ٤ كَيْفَ عَرَفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ يَدْعَمُ مُوسَى؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٤ وَلٰكِنْ كَيْفَ عَرَفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَدْعَمُ مُوسَى؟‏ لَقَدْ مَكَّنَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنْ يَصْنَعَ عَجَائِبَ وَيُعْلِنَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ أَمَامَ فِرْعَوْنَ.‏ (‏خر ٧:‏١-‏٣‏)‏ كَمَا سَاعَدَهُ أَنْ يُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ رَائِعَةٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ وَٱلْوَدَاعَةِ،‏ صِفَاتٍ أَهَّلَتْهُ لِيَقُودَ شَعْبَ ٱللّٰهِ وَمَيَّزَتْهُ عَنْ قَادَةِ ٱلْأُمَمِ ٱلْقُسَاةِ وَٱلْأَنَانِيِّينَ.‏ (‏خر ٥:‏٢،‏ ٦-‏٩‏)‏ وَهٰكَذَا تَأَكَّدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ مُوسَى لِيَقُودَهُمْ.‏

      ٥ اُذْكُرْ أَشْخَاصًا دَعَمَهُمْ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏

      ٥ لَاحِقًا،‏ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ رِجَالًا آخَرِينَ كَيْ يَقُودُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ.‏ مَثَلًا،‏ ‹ٱمْتَلَأَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ رُوحَ حِكْمَةٍ›.‏ (‏تث ٣٤:‏٩‏)‏ وَحَلَّ ‹رُوحُ يَهْوَهَ عَلَى جِدْعُونَ›.‏ (‏قض ٦:‏٣٤‏)‏ كَمَا «ٱبْتَدَأَ رُوحُ يَهْوَهَ يَعْمَلُ فِي دَاوُدَ».‏ (‏١ صم ١٦:‏١٣‏)‏ وَلِأَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ ٱتَّكَلُوا عَلَى رُوحِ ٱللّٰهِ،‏ أَنْجَزُوا أَعْمَالًا مَا كَانُوا لِيُنْجِزُوهَا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ.‏ (‏يش ١١:‏١٦،‏ ١٧؛‏ قض ٧:‏٧،‏ ٢٢؛‏ ١ صم ١٧:‏٣٧،‏ ٥٠‏)‏ فَٱلْفَضْلُ فِي ذٰلِكَ يَعُودُ أَوَّلًا وَأَخِيرًا إِلَى يَهْوَهَ.‏

      ٦ لِمَ أَرَادَ يَهْوَهُ مِنْ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ أَنْ تَحْتَرِمَ قَادَتَهَا؟‏

      ٦ وَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ جِهَتِهِمْ لَزِمَ أَنْ يَحْتَرِمُوا مُوسَى وَيَشُوعَ وَجِدْعُونَ وَدَاوُدَ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْقَادَةُ حَصَلُوا عَلَى دَعْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَعِنْدَمَا تَذَمَّرَ ٱلشَّعْبُ عَلَى قِيَادَةِ مُوسَى،‏ سَأَلَ يَهْوَهُ:‏ «إِلَى مَتَى يَسْتَهِينُ بِي هٰذَا ٱلشَّعْبُ؟‏».‏ (‏عد ١٤:‏٢،‏ ١١‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنِ ٱخْتَارَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ.‏ وَبِٱتِّبَاعِ قِيَادَتِهِمْ،‏ كَانَ ٱلشَّعْبُ فِي ٱلْوَاقِعِ يَتْبَعُ قِيَادَةَ يَهْوَهَ.‏

      دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ

      ٧ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ مُوسَى؟‏

      ٧ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ مُمَثِّلِي ٱللّٰهِ.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١:‏٧،‏ ١٤‏.‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ وَجَّهَ ٱللّٰهُ مُوسَى بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَةٍ.‏ فَقَدْ ‹تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ فِي ٱلْعُلَّيْقَةِ› وَأَعْطَاهُ ٱلتَّعْيِينَ لِيُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَيَقُودَهُمْ.‏ (‏اع ٧:‏٣٥‏)‏ كَمَا نَقَلَ لَهُ يَهْوَهُ ٱلشَّرِيعَةَ «بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَةٍ» لِيُعَلِّمَهَا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ (‏غل ٣:‏١٩‏)‏ وَحِينَ أَوْصَاهُ أَنْ يَقُودَ ٱلشَّعْبَ،‏ طَمْأَنَهُ قَائِلًا:‏ «هُوَذَا مَلَاكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ».‏ (‏خر ٣٢:‏٣٤‏)‏ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ رَأَوْا مَلَاكًا بِأُمِّ عَيْنِهِمْ،‏ إِلَّا أَنَّ طَرِيقَةَ مُوسَى فِي قِيَادَةِ ٱلْأُمَّةِ أَثْبَتَتْ أَنَّهُ يَنَالُ دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏

      ٨ كَيْفَ نَالَ يَشُوعُ وَحَزَقِيَّا دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ؟‏

      ٨ وَمَنْ نَالَ أَيْضًا دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ يَشُوعَ ظَهَرَ لَهُ ‹رَئِيسٌ لِجُنْدِ يَهْوَهَ› وَقَوَّاهُ.‏ فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُ ٱنْتَصَرَ فِي مَعْرَكَةٍ ضِدَّ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ.‏ (‏يش ٥:‏١٣-‏١٥؛‏ ٦:‏٢،‏ ٢١‏)‏ وَفِي زَمَنِ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا،‏ هَدَّدَ جَيْشٌ أَشُّورِيٌّ ضَخْمٌ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ.‏ لٰكِنَّ مَلَاكَ يَهْوَهَ ضَرَبَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ ‏«مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا فِي مُعَسْكَرِ ٱلْأَشُّورِيِّينَ».‏ —‏ ٢ مل ١٩:‏٣٥‏.‏

      ٩ رَغْمَ ضَعَفَاتِ مُمَثِّلِي ٱللّٰهِ،‏ مَاذَا لَزِمَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ؟‏

      ٩ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ كَامِلُونَ،‏ بِعَكْسِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ نَالُوا ٱلدَّعْمَ مِنْهُمْ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ لَمْ يُعْطِ مُوسَى ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ.‏ (‏عد ٢٠:‏١٢‏)‏ وَيَشُوعُ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبْ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ ٱلْجِبْعُونِيِّينَ.‏ (‏يش ٩:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَفِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ ‹تَكَبَّرَ قَلْبُ› حَزَقِيَّا.‏ (‏٢ اخ ٣٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَزِمَ أَنْ يَتْبَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قِيَادَتَهُمْ.‏ فَيَهْوَهُ دَعَمَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَتِهِ مُؤَكِّدًا بِٱلتَّالِي أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْفِعْلِيُّ لِلْأُمَّةِ.‏

      إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ

      ١٠ كَيْفَ ٱتَّبَعَ مُوسَى إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٠ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ مُمَثِّلِيهِ.‏ يَدْعُو ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ «شَرِيعَةَ مُوسَى».‏ (‏١ مل ٢:‏٣‏)‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ يَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَعْطَاهُمْ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ،‏ وَمُوسَى ٱتَّبَعَهَا بِدِقَّةٍ.‏ (‏٢ اخ ٣٤:‏١٤‏)‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَنْ يَبْنِيَ ٱلْمَسْكَنَ،‏ «صَنَعَ مُوسَى بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ بِهِ.‏ هٰكَذَا صَنَعَ».‏ —‏ خر ٤٠:‏١-‏١٦‏.‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ يَشُوعَ وَٱلْمُلُوكِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ؟‏

      ١١ كَمَا أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْقَائِدَ ٱلتَّالِيَ يَشُوعَ أَنْ ‹يَقْرَأَ فِي سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا لِيَحْرَصَ عَلَى ٱلْعَمَلِ بِحَسَبِ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ›.‏ (‏يش ١:‏٨‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ كَانَ عَلَى كُلِّ مَلِكٍ أَنْ يَكْتُبَ لِنَفْسِهِ نُسْخَةً مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ يَقْرَأَ فِيهَا يَوْمِيًّا،‏ ‹وَيَحْفَظَ كَلَامَهَا كُلَّهُ وَيَعْمَلَ بِهَا›.‏ —‏ اقرإ التثنية ١٧:‏١٨-‏٢٠‏.‏

      ١٢ وَكَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ؟‏ لِنَأْخُذِ ٱلْمَلِكَ يُوشِيَّا عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ.‏ فَبَعْدَ ٱلْعُثُورِ عَلَى سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ،‏ قَرَأَهُ كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ أَمَامَهُ.‏a فَلَمَّا «سَمِعَ ٱلْمَلِكُ كَلَامَ سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ مَزَّقَ ثِيَابَهُ».‏ فَشَنَّ حَمْلَةً وَاسِعَةً ضِدَّ ٱلصَّنَمِيَّةِ وَأَعَدَّ ٱحْتِفَالًا عَظِيمًا بِٱلْفِصْحِ.‏ (‏٢ مل ٢٢:‏١١؛‏ ٢٣:‏١-‏٢٣‏)‏ وَلِأَنَّ يُوشِيَّا وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱتَّبَعُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ أَظْهَرُوا ٱسْتِعْدَادًا لِيُعَدِّلُوا تَعْلِيمَاتِهِمْ.‏ وَهٰذَا مَا سَاعَدَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏

      ١٣ كَيْفَ ٱخْتَلَفَ قَادَةُ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَنْ قَادَةِ ٱلْأُمَمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ؟‏

      ١٣ أَمَّا قَادَةُ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ،‏ فَٱتَّبَعُوا ٱلْحِكْمَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلنَّاقِصَةَ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ ٱرْتَكَبَ ٱلْقَادَةُ ٱلْكَنْعَانِيُّونَ وَشَعْبُهُمْ فَظَائِعَ كَثِيرَةً.‏ فَقَدْ عَبَدُوا ٱلْأَصْنَامَ،‏ قَدَّمُوا أَوْلَادَهُمْ ذَبَائِحَ لَهَا،‏ وَمَارَسُوا كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلشُّذُوذِ ٱلْجِنْسِيِّ.‏ (‏لا ١٨:‏٦،‏ ٢١-‏٢٥‏)‏ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلْبَابِلِيِّينَ وَٱلْمِصْرِيِّينَ لَمْ يَتَّبِعُوا ٱلْعَادَاتِ ٱلصِّحِّيَّةَ ٱلْجَيِّدَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِشَعْبِهِ.‏ (‏عد ١٩:‏١٣‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ شَجَّعَ ٱلْقَادَةُ ٱلْأُمَنَاءُ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْأَخْلَاقِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ وَهٰذَا أَظْهَرَ بِوُضُوحٍ أَنَّهُمْ يَتْبَعُونَ قِيَادَةَ يَهْوَهَ.‏

      ١٤ لِمَ أَدَّبَ يَهْوَهُ بَعْضَ ٱلْقَادَةِ؟‏

      ١٤ وَلٰكِنْ لَمْ يَتَّبِعْ كُلُّ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ.‏ فَكَانَ هُنَالِكَ قَادَةٌ مُتَمَرِّدُونَ رَفَضُوا تَوْجِيهَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ مَلَائِكَتِهِ،‏ وَكَلِمَتِهِ.‏ لِذَا أَدَّبَهُمْ يَهْوَهُ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ أَوْ أَقَامَ مَكَانَهُمْ قَادَةً آخَرِينَ.‏ (‏١ صم ١٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَقَدْ وَعَدَ يَهْوَهُ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ لَاحِقًا قَائِدًا كَامِلًا لَا مَثِيلَ لَهُ.‏

      يَهْوَهُ يُعَيِّنُ قَائِدًا كَامِلًا

      ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ أَشَارَ ٱلْأَنْبِيَاءُ إِلَى مَجِيءِ قَائِدٍ كَامِلٍ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُوَ هٰذَا ٱلْقَائِدُ ٱلْكَامِلُ؟‏

      ١٥ أَنْبَأَ يَهْوَهُ قَبْلَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ قَائِدًا كَامِلًا عَلَى شَعْبِهِ.‏ أَخْبَرَ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «يُقِيمُ لَكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسْطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي — لَهُ تَسْمَعُونَ».‏ (‏تث ١٨:‏١٥‏)‏ وَذَكَرَ إِشَعْيَا أَنَّ ذٰلِكَ ٱلشَّخْصَ سَيَكُونُ «قَائِدًا وَآمِرًا».‏ (‏اش ٥٥:‏٤‏)‏ كَمَا كَتَبَ دَانِيَالُ بِٱلْوَحْيِ عَنْ مَجِيءِ «ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ».‏ (‏دا ٩:‏٢٥‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى نَفْسِهِ بِصِفَتِهِ «قَائِدَ» شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٣:‏١٠‏.‏)‏ وَٱلتَّلَامِيذُ أَيْضًا آمَنُوا أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ وَٱتَّبَعُوهُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ (‏يو ٦:‏٦٨،‏ ٦٩‏)‏ فَمَاذَا أَقْنَعَهُمْ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ٱلْقَائِدُ ٱلْمُنْتَظَرُ؟‏

      ١٦ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ دَعَمَ يَسُوعَ؟‏

      ١٦ دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ عِنْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ،‏ رَأَى يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ ‹ٱلرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلًا عَلَيْهِ›.‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى «دَفَعَ ٱلرُّوحُ [يَسُوعَ] أَنْ يَذْهَبَ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ».‏ (‏يو ١:‏٣٢؛‏ مر ١:‏١٠-‏١٢‏)‏ كَمَا مَكَّنَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعَجَائِبَ وَيُعَلِّمَ بِسُلْطَةٍ.‏ (‏اع ١٠:‏٣٨‏)‏ وَسَاعَدَهُ أَيْضًا أَنْ يُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْفَرَحِ،‏ وَٱلْإِيمَانِ.‏ (‏يو ١٥:‏٩؛‏ عب ١٢:‏٢‏)‏ وَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ شَهِدَ لَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ لِيَقُودَ شَعْبَهُ.‏

      ملائكة تتراءی ليسوع وتقوِّيه

      كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

      ١٧ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ؟‏

      ١٧ دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ،‏ ‹جَاءَ مَلَائِكَةٌ وَصَارُوا يَخْدُمُونَهُ›.‏ (‏مت ٤:‏١١‏)‏ كَمَا «تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ» قَبْلَ سَاعَاتٍ مِنْ مَوْتِهِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٤٣‏)‏ وَكَانَ يَسُوعُ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُرْسِلُ إِلَيْهِ مَلَائِكَةً كُلَّمَا ٱحْتَاجَ إِلَى مُسَاعَدَةٍ.‏ —‏ مت ٢٦:‏٥٣‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ ٱتَّبَعَ يَسُوعُ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِهِ وَتَعْلِيمِهِ؟‏

      ١٨ إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ اِتَّبَعَ يَسُوعُ تَوْجِيهَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ وَإِلَى نِهَايَتِهَا.‏ حَتَّى إِنَّهُ ٱقْتَبَسَ نُبُوَّتَيْنِ عَنِ ٱلْمَسِيَّا وَهُوَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ (‏مت ٤:‏٤؛‏ ٢٧:‏٤٦؛‏ لو ٢٣:‏٤٦‏)‏ أَمَّا ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي أَيَّامِهِ،‏ فَتَجَاهَلُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ حِينَ تَعَارَضَتْ مَعَ تَقَالِيدِهِمْ.‏ لِذَا ٱقْتَبَسَ يَسُوعُ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا عَنْهُمْ:‏ «هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا.‏ عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ».‏ (‏مت ١٥:‏٧-‏٩‏)‏ فَهَلْ كَانَ يَهْوَهُ سَيَخْتَارُ رِجَالًا كَهٰؤُلَاءِ لِيَقُودُوا شَعْبَهُ؟‏!‏

      ١٩ وَلَمْ يَسْتَنِدْ يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي حَيَاتِهِ فَقَطْ بَلْ فِي تَعْلِيمِهِ أَيْضًا.‏ فَعِنْدَمَا تَحَدَّاهُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ،‏ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مُعْتَمِدًا عَلَى حِكْمَتِهِ أَوْ خِبْرَتِهِ.‏ بَلْ لَجَأَ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِصِفَتِهَا ٱلْمَرْجِعَ ٱلْأَوَّلَ وَٱلْأَخِيرَ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٣-‏٤٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُحَاوِلْ أَنْ يُثِيرَ إِعْجَابَ سَامِعِيهِ بِإِخْبَارِهِمْ قِصَصًا عَنْ حَيَاتِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَنْ خَلْقِ ٱلْكَوْنِ.‏ بَلْ «فَتَّحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا مَعْنَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ (‏لو ٢٤:‏٣٢،‏ ٤٥‏)‏ فَيَسُوعُ أَحَبَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ وَكَانَ يَتُوقُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ كَيْفَ أَكْرَمَ يَسُوعُ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ٱخْتَلَفَ يَسُوعُ عَنْ هِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ ٱلْأَوَّلِ؟‏

      ٢٠ رَغْمَ أَنَّ ٱلنَّاسَ تَعَجَّبُوا مِنْ ‹كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسِرَّةِ›،‏ نَسَبَ يَسُوعُ ٱلْفَضْلَ كُلَّهُ إِلَى مُعَلِّمِهِ يَهْوَهَ.‏ (‏لو ٤:‏٢٢‏)‏ وَعِنْدَمَا دَعَاهُ رَجُلٌ غَنِيٌّ «أَيُّهَا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلصَّالِحُ»،‏ أَجَابَهُ يَسُوعُ بِتَوَاضُعٍ:‏ «لِمَ تَدْعُونِي صَالِحًا؟‏ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱللّٰهُ».‏ (‏مر ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَاحِظْ مَا فَعَلَهُ هِيرُودُسُ أَغْرِيبَاسُ ٱلْأَوَّلُ ٱلَّذِي مَلَكَ عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ بَعْدَ ٨ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ.‏ فَخِلَالَ ٱجْتِمَاعٍ خُصُوصِيٍّ،‏ لَبِسَ هِيرُودُسُ «ٱلْحُلَّةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ».‏ وَعِنْدَمَا رَآهُ ٱلنَّاسُ وَسَمِعُوهُ،‏ هَتَفُوا:‏ «إِنَّهُ صَوْتُ إِلٰهٍ لَا صَوْتُ إِنْسَانٍ!‏».‏ فَأَحَبَّ هِيرُودُسُ هٰذَا ٱلْمَدْحَ.‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ «فِي ٱلْحَالِ ضَرَبَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ،‏ فَصَارَ ٱلدُّودُ يَأْكُلُهُ كُلَّهُ وَمَاتَ».‏ (‏اع ١٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ هِيرُودُسُ قَائِدًا مُعَيَّنًا مِنْ يَهْوَهَ،‏ بِعَكْسِ يَسُوعَ ٱلَّذِي بَرْهَنَ أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْمِثَالِيُّ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ.‏

      ٢١ مَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

      ٢١ مَا كَانَتْ قِيَادَةُ يَسُوعَ لِتَدُومَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةً فَقَطْ.‏ فَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ ثُمَّ وَعَدَهُمْ:‏ «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ شَخْصٌ رُوحَانِيٌّ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَكَيْفَ يَقُودُ شَعْبَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ مَنِ ٱخْتَارَهُمْ يَهْوَهُ لِيُمَثِّلُوا يَسُوعَ وَيَتَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ شَعْبِهِ؟‏ وَكَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَنْ هُمْ مُمَثِّلُو ٱللّٰهِ؟‏ سَنُجِيبُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

      a عَلَى ٱلْأَرْجَحِ كَانَ هٰذَا ٱلنَّصَّ ٱلْأَصْلِيَّ ٱلَّذِي كَتَبَهُ مُوسَى بِيَدِهِ.‏

  • مَن يقود شعب اللّٰه اليوم؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | شباط (‏فبراير)‏
    • الهيئة الحاكمة في القرن الاول

      مَنْ يَقُودُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ‏«اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ».‏ —‏ عب ١٣:‏٧‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢٥،‏ ٤٣

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      كَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ قَادَةَ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ .‏ .‏ .‏

      • يَنَالُونَ دَعْمَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

      • يَنَالُونَ دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ؟‏

      • يَتْبَعُونَ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١،‏ ٢ بَعْدَ صُعُودِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ مَاذَا تَسَاءَلَ ٱلرُّسُلُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ؟‏

      لَا يَزَالُ ٱلرُّسُلُ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ يُرَاقِبُونَ سَيِّدَهُمْ وَصَدِيقَهُمْ يَرْتَفِعُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ حَتَّى حَجَبَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ عُيُونِهِمْ.‏ (‏اع ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لَقَدْ ظَلَّ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُمْ وَيُرْشِدُهُمْ وَيُشَجِّعُهُمْ طَوَالَ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا.‏ لٰكِنَّهُ رَحَلَ ٱلْآنَ.‏ فَمَاذَا سَيَفْعَلُونَ يَا تُرَى؟‏

      ٢ كَانَ يَسُوعُ قَدْ قَالَ لَهُمْ:‏ «تَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَوَعَدَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لِيُتَمِّمُوا هٰذَا ٱلتَّفْوِيضِ.‏ (‏اع ١:‏٥‏)‏ وَلٰكِنْ مَنْ سَيُوَجِّهُ وَيُنَظِّمُ حَمْلَةَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيَّةَ؟‏ عَرَفَ ٱلرُّسُلُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَخْدَمَ قَدِيمًا رِجَالًا لِيَقُودُوا أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ.‏ لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَسَاءَلُوا:‏ ‹هَلْ يُعَيِّنُ يَهْوَهُ لَنَا ٱلْآنَ قَائِدًا جَدِيدًا؟‏›.‏

      ٣ (‏أ)‏ أَيُّ قَرَارٍ مُهِمٍّ ٱتَّخَذَهُ ٱلرُّسُلُ ٱلْأُمَنَاءُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      ٣ لَمْ يَمْضِ أُسْبُوعَانِ حَتَّى رَاجَعَ ٱلرُّسُلُ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ،‏ صَلَّوْا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ،‏ وَٱخْتَارُوا مَتِّيَاسَ لِيَكُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلـ‍ ١٢ بَدَلَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ.‏ (‏اع ١:‏١٥-‏٢٦‏)‏ وَلِمَ كَانَ هٰذَا مُهِمًّا جِدًّا؟‏ أَدْرَكَ ٱلتَّلَامِيذُ أَهَمِّيَّةَ وُجُودِ ١٢ رَسُولًا.‏a فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ،‏ ٱخْتَارَ يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ وَدَرَّبَهُمْ لِيُؤَدُّوا دَوْرًا مُهِمًّا جِدًّا بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ فَمَا هُوَ هٰذَا ٱلدَّوْرُ،‏ وَكَيْفَ جَهَّزَهُمْ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ لَهُ؟‏ كَيْفَ يَتْبَعُ شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ تَرْتِيبًا مُمَاثِلًا؟‏ وَكَيْفَ ‹نَذْكُرُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا›،‏ وَخُصُوصًا «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟‏ —‏ عب ١٣:‏٧؛‏ مت ٢٤:‏٤٥‏.‏

      يَسُوعُ يَقُودُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ

      ٤ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَهُ ٱلرُّسُلُ وَبَعْضُ ٱلشُّيُوخِ فِي أُورُشَلِيمَ؟‏

      ٤ تَوَلَّى ٱلرُّسُلُ قِيَادَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ عَلَّمَ بُطْرُسُ وَٱلْأَحَدَ عَشَرَ جَمْعًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ حَقَائِقَ مُنْقِذَةً لِلْحَيَاةِ.‏ (‏اع ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَٱعْتَنَقَ كَثِيرُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ،‏ وَٱسْتَمَرُّوا يَتْبَعُونَ «تَعَالِيمَ ٱلرُّسُلِ».‏ (‏اع ٢:‏٤٢‏)‏ وَأَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ ٱهْتَمَّ بِهَا ٱلرُّسُلُ آنَذَاكَ؟‏ أَشْرَفُوا عَلَى أَمْوَالِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اع ٤:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَعَلَّمُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ وَصَلَّوْا مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ (‏اع ٦:‏٤‏)‏ كَمَا أَرْسَلُوا إِخْوَةً ذَوِي خِبْرَةٍ لِيُبَشِّرُوا فِي مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةٍ.‏ (‏اع ٨:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لَقَدْ أَلَّفَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ هَيْئَةً حَاكِمَةً فِي أُورُشَلِيمَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَتُزَوِّدُهَا بِٱلْإِرْشَادِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱنْضَمَّ إِلَيْهِمْ شُيُوخٌ مَمْسُوحُونَ آخَرُونَ.‏ —‏ اع ١٥:‏٢‏.‏

      ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏ (‏ج)‏ كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏

      ٥ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَرَفُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ فَكَيْفَ تَأَكَّدُوا مِنْ ذٰلِكَ؟‏ أَوَّلًا،‏ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةَ.‏ (‏يو ١٦:‏١٣‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرُّوحَ حَلَّ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ آنَذَاكَ،‏ لٰكِنَّهُ سَاعَدَ ٱلرُّسُلَ وَٱلشُّيُوخَ فِي أُورُشَلِيمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِيُتَمِّمُوا دَوْرَهُمْ كَنُظَّارٍ.‏ مَثَلًا،‏ أَرْشَدَهُمْ سَنَةَ ٤٩  ب‌م كَيْ يَتَّخِذُوا قَرَارًا بِشَأْنِ ٱلْخِتَانِ.‏ وَعِنْدَمَا ٱتَّبَعَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ إِرْشَادَهُمْ،‏ كَانَتْ «تَتَشَدَّدُ فِي ٱلْإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي ٱلْعَدَدِ يَوْمًا فَيَوْمًا».‏ (‏اع ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ كَذٰلِكَ سَاعَدَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ.‏ وَيَظْهَرُ ذٰلِكَ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي كَتَبَتْهَا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ بِشَأْنِ قَضِيَّةِ ٱلْخِتَانِ.‏ —‏ اع ١٥:‏١١،‏ ٢٥-‏٢٩؛‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ٦ ثَانِيًا،‏ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ.‏ مَثَلًا،‏ طَلَبَ مَلَاكٌ مِنْ كَرْنِيلِيُوسَ أَنْ يَسْتَدْعِيَ بُطْرُسَ.‏ وَبَعْدَمَا أَصْغَى هُوَ وَأَقْرِبَاؤُهُ إِلَى هٰذَا ٱلرَّسُولِ،‏ حَلَّ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَعَ أَنَّهُمْ غَيْرُ مَخْتُونِينَ.‏ وَهٰكَذَا أَصْبَحَ كَرْنِيلِيُوسُ أَوَّلَ أُمَمِيٍّ يَعْتَنِقُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ وَعِنْدَمَا سَمِعَ ٱلرُّسُلُ وَبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ بِذٰلِكَ،‏ أَذْعَنُوا لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَرَحَّبُوا بِٱلْأُمَمِ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏اع ١١:‏١٣-‏١٨‏)‏ كَمَا وَجَّهَ ٱلْمَلَائِكَةُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي أَشْرَفَتْ عَلَيْهِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ.‏ (‏اع ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَثَالِثًا،‏ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ كَيْ تُنَظِّمَ ٱلْجَمَاعَاتِ وَتَبُتَّ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْعَقَائِدِيَّةِ.‏ —‏ اع ١:‏٢٠-‏٢٢؛‏ ١٥:‏١٥-‏٢٠‏.‏

      ٧ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

      ٧ مَعَ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَشْرَفَتْ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ ٱعْتَرَفَ أَعْضَاؤُهَا بِتَوَاضُعٍ أَنَّ قَائِدَهُمْ هُوَ يَسُوعُ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ «أَعْطَى بَعْضًا كَرُسُلٍ»،‏ وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ «رَأْسُ» ٱلْجَمَاعَةِ وَقَائِدُهَا.‏ (‏اف ٤:‏١١،‏ ١٥‏)‏ وَبَدَلَ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنْفُسَهُمْ عَلَى ٱسْمِ أَحَدِ ٱلرُّسُلِ،‏ «دُعُوا بِعِنَايَةٍ إِلٰهِيَّةٍ مَسِيحِيِّينَ».‏ (‏اع ١١:‏٢٦‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ عَرَفَ أَهَمِّيَّةَ ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ،‏ قَالَ:‏ «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ [بِمَا فِي ذٰلِكَ كُلُّ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ] هُوَ ٱلْمَسِيحُ».‏ ثُمَّ أَضَافَ أَنَّ «رَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللّٰهُ».‏ (‏١ كو ١١:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَ ٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ قَائِدَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

      ‏«هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ»‏

      ٨،‏ ٩ أَيُّ دَوْرٍ مُهِمٍّ أَدَّاهُ ٱلْأَخُ رَصِل؟‏

      ٨ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ،‏ سَعَى تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَبَعْضُ أَصْدِقَائِهِ إِلَى رَدِّ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ لِذَا أَسَّسُوا عَامَ ١٨٨٤ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكَرَارِيسِ بِهَدَفِ نَشْرِ ٱلْحَقِّ بِمُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ.‏b وَكَانَ ٱلْأَخُ رَصِل،‏ وَهُوَ أَوَّلُ رَئِيسٍ لِلْجَمْعِيَّةِ،‏ تِلْمِيذًا مُجْتَهِدًا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَقَدْ شَهَّرَ بِشَجَاعَةٍ ٱلْعَقَائِدَ ٱلْبَاطِلَةَ مِثْلَ ٱلثَّالُوثِ وَخُلُودِ ٱلنَّفْسِ.‏ وَمَيَّزَ أَنَّ رُجُوعَ ٱلْمَسِيحِ سَيَكُونُ غَيْرَ مَنْظُورٍ،‏ وَأَنَّ «ٱلْأَزْمِنَةَ ٱلْمُعَيَّنَةَ لِلْأُمَمِ» سَتَنْتَهِي عَامَ ١٩١٤.‏ (‏لو ٢١:‏٢٤‏)‏ كَمَا خَصَّصَ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ وَمَالَهُ لِيُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَاهُ لِيَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ.‏

      ٩ وَٱلْأَخُ رَصِل مِنْ جِهَتِهِ لَمْ يَسْعَ وَرَاءَ مَجْدِ ٱلنَّاسِ.‏ كَتَبَ عَامَ ١٨٩٦ قَائِلًا:‏ «لَا نَطْلُبُ ٱلْإِجْلَالَ وَٱلتَّوْقِيرَ؛‏ لَا لِأَنْفُسِنَا وَلَا لِكِتَابَاتِنَا.‏ وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُدْعَى أَيٌّ مِنَّا أَبًا أَوْ سَيِّدًا.‏ وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُسَمَّى أَيُّ فَرِيقٍ بِٱسْمِنَا».‏ وَذَكَرَ لَاحِقًا:‏ «هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ».‏

      ١٠ (‏أ)‏ مَتَى أَقَامَ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ٱتَّضَحَ تَدْرِيجِيًّا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟‏

      ١٠ وَفِي عَامِ ١٩١٩،‏ أَيْ بَعْدَ مَوْتِ ٱلْأَخِ رَصِل بِثَلَاثِ سَنَوَاتٍ،‏ أَقَامَ يَسُوعُ ‹ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَمِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ فِي بْرُوكْلِين بِنْيُويُورْك،‏ زَوَّدَتْ مَجْمُوعَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِأَتْبَاعِ يَسُوعَ.‏ غَيْرَ أَنَّ عِبَارَةَ «ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ» لَمْ تَظْهَرْ فِي مَطْبُوعَاتِنَا إِلَّا بَعْدَ عَامِ ١٩٤٠.‏ وَكَانَ يُعْتَقَدُ آنَذَاكَ أَنَّهَا تُشِيرُ إِلَى مُدَرَاءِ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ.‏ وَلٰكِنْ عَامَ ١٩٧١،‏ أُضِيفَ إِلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ إِخْوَةٌ مَمْسُوحُونَ لَيْسُوا مُدَرَاءَ فِي ٱلْجَمْعِيَّةِ.‏ فَأُزِيلَ ٱلِٱلْتِبَاسُ بَيْنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلَّتِي تَهْتَمُّ بِٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَانُونِيَّةِ فَقَطْ.‏ وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ عُيِّنَ إِخْوَةٌ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› مُدَرَاءَ لِلْجَمْعِيَّةِ وَٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلتَّابِعَةِ لَهَا.‏ وَهٰكَذَا تَفَرَّغَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِتَزْوِيدِ ٱلْإِرْشَادِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ اع ٦:‏٤‏)‏ وَقَدْ أَوْضَحَ عَدَدُ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلَّتِي تَتَأَلَّفُ مِنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ هِيَ «‏ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ‏».‏

      الهيئة الحاكمة في خمسينيات القرن العشرين

      اَلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي خَمْسِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ

      ١١ كَيْفَ تَعْمَلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ؟‏

      ١١ وَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تَتَّخِذُ قَرَارَاتِهَا ٱلْمُهِمَّةَ كَمَجْمُوعَةٍ.‏ فَأَعْضَاؤُهَا يَجْتَمِعُونَ أُسْبُوعِيًّا،‏ مَا يُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلْعَمَلِ مَعًا فِي وَحْدَةٍ.‏ (‏ام ٢٠:‏١٨‏)‏ وَهُمْ يَتَنَاوَبُونَ سَنَوِيًّا عَلَى تَوَلِّي مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْعَرِيفِ،‏ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا مُتَسَاوُونَ.‏ (‏١ بط ٥:‏١‏)‏ وَلِكُلِّ لَجْنَةٍ مِنْ لِجَانِهَا ٱلسِّتِّ عَرِيفٌ يَتَغَيَّرُ سَنَوِيًّا.‏ وَأَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لَا يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ قَادَةً بَلْ مِنْ ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ›.‏ فَهُمْ كَأَفْرَادٍ يَتَلَقَّوْنَ ٱلْإِرْشَادَ وَيَنَالُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ مِنَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ.‏

      مجلات برج المراقبة من القرن التاسع عشر حتی الآن؛‏ الهيئة الحاكمة اليوم

      يُعِدُّ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ مُنْذُ تَعْيِينِهِ سَنَةَ ١٩١٩ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٠،‏ ١١.‏)‏

      ‏«مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟‏»‏

      ١٢ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُجِيبُ عَنْهُمَا ٱلْآنَ؟‏

      ١٢ لَا تَتَلَقَّى ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ وَحْيًا مِنَ ٱللّٰهِ،‏ وَهِيَ لَيْسَتْ كَامِلَةً.‏ لِذَا تُخْطِئُ أَحْيَانًا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ أَوْ شَرْحِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَيُدْرِجُ فِهْرِسُ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَحْتَ ٱلْعُنْوَانِ «مُعْتَقَدَاتٌ جَرَى إِيضَاحُهَا» قَائِمَةً بِٱلتَّعْدِيلَاتِ عَلَى فَهْمِنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٨٧٠.‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ سَيُعِدُّ طَعَامًا رُوحِيًّا كَامِلًا.‏ فَكَيْفَ نُجِيبُ إِذًا عَلَى ٱلسُّؤَالِ:‏ «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»؟‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ وَمَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ تُؤَدِّي هٰذَا ٱلدَّوْرَ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ عَوَامِلَ تُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ،‏ كَمَا وَجَّهَتْهَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏

      ١٣ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏

      ١٣ دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تَفْهَمَ حَقَائِقَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَمْ تَفْهَمْهَا مِنْ قَبْلُ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْقَائِمَةِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي ٱلْفِقْرَةِ ٱلسَّابِقَةِ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَعُودُ ٱلْفَضْلُ إِلَى أَيِّ إِنْسَانٍ فِي فَهْمِ وَشَرْحِ «أَعْمَاقِ ٱللّٰهِ» هٰذِهِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٢:‏١٠‏.‏)‏ فَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تُرَدِّدُ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا،‏ لَا بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ بَشَرِيَّةٌ،‏ بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوحُ».‏ (‏١ كو ٢:‏١٣‏)‏ فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩ عَلَى فَهْمِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلِٱرْتِدَادِ وَٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏

      ١٤ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْمَلَائِكَةُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ بِحَسَبِ ٱلرُّؤْيَا ١٤:‏٦،‏ ٧‏؟‏

      ١٤ دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ تَتَحَمَّلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْيَوْمَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً.‏ فَهِيَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا أَكْثَرُ مِنْ ٨ مَلَايِينِ نَاشِرٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَٱلْمَلَائِكَةُ يُسَاهِمُونَ فِي نَجَاحِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏.‏)‏ فَكَثِيرًا مَا يُوَجِّهُونَ ٱلنَّاشِرِينَ  إِلَى أَشْخَاصٍ يُصَلُّونَ طَالِبِينَ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ.‏c وَلَوْلَا دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ لَمَا ٱسْتَمَرَّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ فِي ٱلنُّمُوِّ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ.‏

      ١٥ كَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَنْ قَادَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

      ١٥ إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ‏.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٧:‏١٧‏.‏)‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ سَنَةَ ١٩٧٣.‏ فَقَدْ طَرَحَ عَدَدُ ١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ ٱلسُّؤَالَ:‏ «هَلْ يَكُونُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى إِدْمَانِهِمِ ٱلتَّبْغَ أَهْلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏».‏d ثُمَّ أَجَابَتِ ٱلْمَقَالَةُ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ.‏ وَٱقْتَبَسَتْ آيَاتٍ عَدِيدَةً تُظْهِرُ أَنَّ مَنْ لَا يَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ يَجِبُ أَنْ يُفْصَلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ كو ٥:‏٧؛‏ ٢ كو ٧:‏١‏)‏ كَمَا ذَكَرَتْ أَنَّ هٰذَا ٱلْمِقْيَاسَ ٱلصَّارِمَ مَصْدَرُهُ ٱللّٰهُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا بِمَشِيئَتِهِ فِي ‏«كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ»‏‏.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْأُخْرَى؟‏ هَلْ تَتْبَعُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِدِقَّةٍ،‏ وَلَوِ ٱسْتَصْعَبَ بَعْضُ رَعَايَاهَا ذٰلِكَ؟‏ ذَكَرَ مُؤَخَّرًا كِتَابٌ عَنِ ٱلْأَدْيَانِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ:‏ «يُعَدِّلُ ٱلْقَادَةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِٱسْتِمْرَارٍ تَعَالِيمَهُمْ لِتَتَمَاشَى مَعَ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلْآرَاءِ ٱلَّتِي يَقْبَلُهَا رَعَايَاهُمْ وَٱلْمُجْتَمَعُ».‏ أَمَّا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فَتَتْبَعُ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ أَفَلَا يُثْبِتُ ذٰلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَقُودُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏!‏

      ‏«اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ»‏

      ١٦ كَيْفَ نَذْكُرُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟‏

      ١٦ اقرإ العبرانيين ١٣:‏٧‏.‏ يَطْلُبُ مِنَّا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹نَذْكُرَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ›.‏ كَيْفَ؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏ (‏اف ٦:‏١٨‏)‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّاتٌ كَثِيرَةٌ،‏ مِنْهَا:‏ إِعْدَادُ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ ٱلْإِشْرَافُ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيِّ،‏ وَٱلِٱهْتِمَامُ بِٱلتَّبَرُّعَاتِ.‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كَيْفَ نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نُبَشِّرَ بِغَيْرَةٍ؟‏

      ١٧ طَبْعًا،‏ لَا يَكْفِي أَنْ نَذْكُرَ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ بِٱلْقَوْلِ فَقَطْ،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَاتِهَا أَيْضًا.‏ فَهِيَ تَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ.‏ كَمَا تُعَيِّنُ نُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُونَ بِدَوْرِهِمْ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَنُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ وَٱلشُّيُوخُ ‹يَذْكُرُونَ› ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ حِينَ يَلْتَزِمُونَ بِإِرْشَادَاتِهَا.‏ وَعِنْدَمَا نُطِيعُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ،‏ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِقَائِدِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

      ١٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ نَحْنُ ‹نَذْكُرُ› ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ حِينَ نُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ.‏ فَبُولُسُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَقْتَدُوا بِإِيمَانِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَهُمْ.‏ وَٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ يَرْسُمُ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ.‏ فَهَلْ نَدْعَمُ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ؟‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ سَيَغْمُرُنَا فَرَحٌ عَظِيمٌ حِينَ يَقُولُ لَنَا قَائِدُنَا يَسُوعُ:‏ «كُلَّمَا فَعَلْتُمْ ذٰلِكَ بِأَحَدِ ٱلْأَصَاغِرِ مِنْ إِخْوَتِي هٰؤُلَاءِ،‏ فَبِي فَعَلْتُمُوهُ».‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤-‏٤٠‏.‏

      ١٩ لِمَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ أَنْ تَتْبَعَ قَائِدَنَا يَسُوعَ؟‏

      ١٩ كَمَا رَأَيْنَا،‏ سَاعَدَ يَهْوَهُ يَسُوعَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكَلِمَتِهِ كَيْ يَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَبَعْدَمَا عَادَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ أَتْبَاعِهِ.‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ فَهُوَ يَدْعَمُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا.‏ وَهُمْ بِدَوْرِهِمْ «يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ».‏ (‏رؤ ١٤:‏٤‏)‏ فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَهُمْ،‏ وَبِٱلتَّالِي إِرْشَادَ قَائِدِنَا يَسُوعَ.‏ فَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُرْشِدَنَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏١٤-‏١٧‏.‏

      a يَهْوَهُ أَيْضًا ٱعْتَبَرَ هٰذَا ٱلِٱخْتِيَارَ مُهِمًّا.‏ فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ لَزِمَ أَنْ يَكُونَ عَدَدُ ٱلرُّسُلِ ١٢ كَيْ يُشَكِّلُوا ‹ٱثْنَي عَشَرَ حَجَرَ أَسَاسٍ› فِي أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ (‏رؤ ٢١:‏١٤‏)‏ لِذٰلِكَ لَمْ يَكُنْ مِنْ دَاعٍ أَنْ يَحِلَّ أَحَدٌ مَحَلَّ ٱلرُّسُلِ ٱلْأُمَنَاءِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ.‏

      b فِي عَامِ ١٩٥٥،‏ دُعِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمُؤَسَّسَةُ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ فِي بِنْسِلْفَانْيَا.‏

      c اُنْظُرْ كِتَابَ اِشْهَدُوا كَامِلًا عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٦٥ وَ ٦٦‏.‏

      d عَدَدُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي [يَنَايِر] ١٩٧٤ بِٱلْعَرَبِيَّةِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة