-
يهوه يقود شعبهبرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | شباط (فبراير)
-
-
يَهْوَهُ يَقُودُ شَعْبَهُ
«يَقُودُكَ يَهْوَهُ دَائِمًا». — اش ٥٨:١١.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٥٢، ٢٢
١، ٢ (أ) كَيْفَ يَخْتَلِفُ شُهُودُ يَهْوَهَ عَنْ بَاقِي ٱلْأَدْيَانِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
كَثِيرًا مَا يَسْأَلُنَا ٱلنَّاسُ: «مَنْ هُوَ قَائِدُكُمْ؟». وَلَا عَجَبَ، فَٱلنَّاسُ فِي أَدْيَانٍ كَثِيرَةٍ تَعَوَّدُوا أَنْ يَتْبَعُوا قَائِدًا أَوْ زَعِيمًا رُوحِيًّا. أَمَّا نَحْنُ فَنُجِيبُ بِكُلِّ فَخْرٍ أَنَّ قَائِدَنَا لَيْسَ إِنْسَانًا نَاقِصًا إِنَّمَا هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. وَيَسُوعُ بِدَوْرِهِ يَتْبَعُ قِيَادَةَ أَبِيهِ يَهْوَهَ. — مت ٢٣:١٠.
٢ وَلٰكِنْ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ، وَهُمْ يُؤَلِّفُونَ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ». (مت ٢٤:٤٥) فَكَيْفَ نَقُولُ إِذًا إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَقُودُنَا بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ؟ سَنَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ طَوَالَ آلَافِ ٱلسِّنِينَ بَشَرًا لِيَقُودُوا شَعْبَهُ. وَسَنُنَاقِشُ أَيْضًا ثَلَاثَةَ أَدِلَّةٍ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ وَلَا يَزَالُ قَائِدَنَا ٱلْفِعْلِيَّ. — اش ٥٨:١١.
دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ
٣ مَاذَا سَاعَدَ مُوسَى أَنْ يَقُودَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ؟
٣ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مُمَثِّلِي ٱللّٰهِ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا مُوسَى ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ ٱللّٰهُ لِيَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. فَكَيْفَ ٱسْتَطَاعَ تَحَمُّلَ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلثَّقِيلَةِ؟ لَقَدْ «جَعَلَ [يَهْوَهُ] فِي دَاخِلِهِ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ». (اقرأ اشعيا ٦٣:١١-١٤.) وَهٰكَذَا، أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْفِعْلِيُّ لِلْأُمَّةِ.
٤ كَيْفَ عَرَفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ يَدْعَمُ مُوسَى؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
٤ وَلٰكِنْ كَيْفَ عَرَفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَدْعَمُ مُوسَى؟ لَقَدْ مَكَّنَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنْ يَصْنَعَ عَجَائِبَ وَيُعْلِنَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. (خر ٧:١-٣) كَمَا سَاعَدَهُ أَنْ يُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ رَائِعَةٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ وَٱلْوَدَاعَةِ، صِفَاتٍ أَهَّلَتْهُ لِيَقُودَ شَعْبَ ٱللّٰهِ وَمَيَّزَتْهُ عَنْ قَادَةِ ٱلْأُمَمِ ٱلْقُسَاةِ وَٱلْأَنَانِيِّينَ. (خر ٥:٢، ٦-٩) وَهٰكَذَا تَأَكَّدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ مُوسَى لِيَقُودَهُمْ.
٥ اُذْكُرْ أَشْخَاصًا دَعَمَهُمْ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.
٥ لَاحِقًا، دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ رِجَالًا آخَرِينَ كَيْ يَقُودُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ. مَثَلًا، ‹ٱمْتَلَأَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ رُوحَ حِكْمَةٍ›. (تث ٣٤:٩) وَحَلَّ ‹رُوحُ يَهْوَهَ عَلَى جِدْعُونَ›. (قض ٦:٣٤) كَمَا «ٱبْتَدَأَ رُوحُ يَهْوَهَ يَعْمَلُ فِي دَاوُدَ». (١ صم ١٦:١٣) وَلِأَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ ٱتَّكَلُوا عَلَى رُوحِ ٱللّٰهِ، أَنْجَزُوا أَعْمَالًا مَا كَانُوا لِيُنْجِزُوهَا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ. (يش ١١:١٦، ١٧؛ قض ٧:٧، ٢٢؛ ١ صم ١٧:٣٧، ٥٠) فَٱلْفَضْلُ فِي ذٰلِكَ يَعُودُ أَوَّلًا وَأَخِيرًا إِلَى يَهْوَهَ.
٦ لِمَ أَرَادَ يَهْوَهُ مِنْ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ أَنْ تَحْتَرِمَ قَادَتَهَا؟
٦ وَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ جِهَتِهِمْ لَزِمَ أَنْ يَحْتَرِمُوا مُوسَى وَيَشُوعَ وَجِدْعُونَ وَدَاوُدَ. فَهٰؤُلَاءِ ٱلْقَادَةُ حَصَلُوا عَلَى دَعْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعِنْدَمَا تَذَمَّرَ ٱلشَّعْبُ عَلَى قِيَادَةِ مُوسَى، سَأَلَ يَهْوَهُ: «إِلَى مَتَى يَسْتَهِينُ بِي هٰذَا ٱلشَّعْبُ؟». (عد ١٤:٢، ١١) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنِ ٱخْتَارَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ. وَبِٱتِّبَاعِ قِيَادَتِهِمْ، كَانَ ٱلشَّعْبُ فِي ٱلْوَاقِعِ يَتْبَعُ قِيَادَةَ يَهْوَهَ.
دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ
٧ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ مُوسَى؟
٧ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ مُمَثِّلِي ٱللّٰهِ. (اقرإ العبرانيين ١:٧، ١٤.) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، وَجَّهَ ٱللّٰهُ مُوسَى بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَةٍ. فَقَدْ ‹تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ فِي ٱلْعُلَّيْقَةِ› وَأَعْطَاهُ ٱلتَّعْيِينَ لِيُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَيَقُودَهُمْ. (اع ٧:٣٥) كَمَا نَقَلَ لَهُ يَهْوَهُ ٱلشَّرِيعَةَ «بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَةٍ» لِيُعَلِّمَهَا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. (غل ٣:١٩) وَحِينَ أَوْصَاهُ أَنْ يَقُودَ ٱلشَّعْبَ، طَمْأَنَهُ قَائِلًا: «هُوَذَا مَلَاكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ». (خر ٣٢:٣٤) لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ رَأَوْا مَلَاكًا بِأُمِّ عَيْنِهِمْ، إِلَّا أَنَّ طَرِيقَةَ مُوسَى فِي قِيَادَةِ ٱلْأُمَّةِ أَثْبَتَتْ أَنَّهُ يَنَالُ دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ.
٨ كَيْفَ نَالَ يَشُوعُ وَحَزَقِيَّا دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ؟
٨ وَمَنْ نَالَ أَيْضًا دَعْمَ ٱلْمَلَائِكَةِ؟ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ يَشُوعَ ظَهَرَ لَهُ ‹رَئِيسٌ لِجُنْدِ يَهْوَهَ› وَقَوَّاهُ. فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُ ٱنْتَصَرَ فِي مَعْرَكَةٍ ضِدَّ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ. (يش ٥:١٣-١٥؛ ٦:٢، ٢١) وَفِي زَمَنِ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا، هَدَّدَ جَيْشٌ أَشُّورِيٌّ ضَخْمٌ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ. لٰكِنَّ مَلَاكَ يَهْوَهَ ضَرَبَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ «مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا فِي مُعَسْكَرِ ٱلْأَشُّورِيِّينَ». — ٢ مل ١٩:٣٥.
٩ رَغْمَ ضَعَفَاتِ مُمَثِّلِي ٱللّٰهِ، مَاذَا لَزِمَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ؟
٩ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ كَامِلُونَ، بِعَكْسِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ نَالُوا ٱلدَّعْمَ مِنْهُمْ. فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ، لَمْ يُعْطِ مُوسَى ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ. (عد ٢٠:١٢) وَيَشُوعُ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبْ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ ٱلْجِبْعُونِيِّينَ. (يش ٩:١٤، ١٥) وَفِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ، ‹تَكَبَّرَ قَلْبُ› حَزَقِيَّا. (٢ اخ ٣٢:٢٥، ٢٦) مَعَ ذٰلِكَ، لَزِمَ أَنْ يَتْبَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قِيَادَتَهُمْ. فَيَهْوَهُ دَعَمَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَتِهِ مُؤَكِّدًا بِٱلتَّالِي أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْفِعْلِيُّ لِلْأُمَّةِ.
إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ
١٠ كَيْفَ ٱتَّبَعَ مُوسَى إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
١٠ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ مُمَثِّلِيهِ. يَدْعُو ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ «شَرِيعَةَ مُوسَى». (١ مل ٢:٣) وَلٰكِنْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ يَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَعْطَاهُمْ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ، وَمُوسَى ٱتَّبَعَهَا بِدِقَّةٍ. (٢ اخ ٣٤:١٤) مَثَلًا، عِنْدَمَا أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَنْ يَبْنِيَ ٱلْمَسْكَنَ، «صَنَعَ مُوسَى بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ بِهِ. هٰكَذَا صَنَعَ». — خر ٤٠:١-١٦.
١١، ١٢ (أ) مَاذَا طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ يَشُوعَ وَٱلْمُلُوكِ؟ (ب) كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ؟
١١ كَمَا أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْقَائِدَ ٱلتَّالِيَ يَشُوعَ أَنْ ‹يَقْرَأَ فِي سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا لِيَحْرَصَ عَلَى ٱلْعَمَلِ بِحَسَبِ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ›. (يش ١:٨) وَلَاحِقًا، كَانَ عَلَى كُلِّ مَلِكٍ أَنْ يَكْتُبَ لِنَفْسِهِ نُسْخَةً مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ، يَقْرَأَ فِيهَا يَوْمِيًّا، ‹وَيَحْفَظَ كَلَامَهَا كُلَّهُ وَيَعْمَلَ بِهَا›. — اقرإ التثنية ١٧:١٨-٢٠.
١٢ وَكَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ؟ لِنَأْخُذِ ٱلْمَلِكَ يُوشِيَّا عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ. فَبَعْدَ ٱلْعُثُورِ عَلَى سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، قَرَأَهُ كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ أَمَامَهُ.a فَلَمَّا «سَمِعَ ٱلْمَلِكُ كَلَامَ سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ، مَزَّقَ ثِيَابَهُ». فَشَنَّ حَمْلَةً وَاسِعَةً ضِدَّ ٱلصَّنَمِيَّةِ وَأَعَدَّ ٱحْتِفَالًا عَظِيمًا بِٱلْفِصْحِ. (٢ مل ٢٢:١١؛ ٢٣:١-٢٣) وَلِأَنَّ يُوشِيَّا وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱتَّبَعُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، أَظْهَرُوا ٱسْتِعْدَادًا لِيُعَدِّلُوا تَعْلِيمَاتِهِمْ. وَهٰذَا مَا سَاعَدَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.
١٣ كَيْفَ ٱخْتَلَفَ قَادَةُ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَنْ قَادَةِ ٱلْأُمَمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ؟
١٣ أَمَّا قَادَةُ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ، فَٱتَّبَعُوا ٱلْحِكْمَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلنَّاقِصَةَ. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، ٱرْتَكَبَ ٱلْقَادَةُ ٱلْكَنْعَانِيُّونَ وَشَعْبُهُمْ فَظَائِعَ كَثِيرَةً. فَقَدْ عَبَدُوا ٱلْأَصْنَامَ، قَدَّمُوا أَوْلَادَهُمْ ذَبَائِحَ لَهَا، وَمَارَسُوا كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلشُّذُوذِ ٱلْجِنْسِيِّ. (لا ١٨:٦، ٢١-٢٥) هٰذَا وَإِنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلْبَابِلِيِّينَ وَٱلْمِصْرِيِّينَ لَمْ يَتَّبِعُوا ٱلْعَادَاتِ ٱلصِّحِّيَّةَ ٱلْجَيِّدَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِشَعْبِهِ. (عد ١٩:١٣) بِٱلْمُقَابِلِ، شَجَّعَ ٱلْقَادَةُ ٱلْأُمَنَاءُ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْأَخْلَاقِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ. وَهٰذَا أَظْهَرَ بِوُضُوحٍ أَنَّهُمْ يَتْبَعُونَ قِيَادَةَ يَهْوَهَ.
١٤ لِمَ أَدَّبَ يَهْوَهُ بَعْضَ ٱلْقَادَةِ؟
١٤ وَلٰكِنْ لَمْ يَتَّبِعْ كُلُّ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ. فَكَانَ هُنَالِكَ قَادَةٌ مُتَمَرِّدُونَ رَفَضُوا تَوْجِيهَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ، مَلَائِكَتِهِ، وَكَلِمَتِهِ. لِذَا أَدَّبَهُمْ يَهْوَهُ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ أَوْ أَقَامَ مَكَانَهُمْ قَادَةً آخَرِينَ. (١ صم ١٣:١٣، ١٤) وَقَدْ وَعَدَ يَهْوَهُ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ لَاحِقًا قَائِدًا كَامِلًا لَا مَثِيلَ لَهُ.
يَهْوَهُ يُعَيِّنُ قَائِدًا كَامِلًا
١٥ (أ) كَيْفَ أَشَارَ ٱلْأَنْبِيَاءُ إِلَى مَجِيءِ قَائِدٍ كَامِلٍ؟ (ب) مَنْ هُوَ هٰذَا ٱلْقَائِدُ ٱلْكَامِلُ؟
١٥ أَنْبَأَ يَهْوَهُ قَبْلَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ قَائِدًا كَامِلًا عَلَى شَعْبِهِ. أَخْبَرَ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «يُقِيمُ لَكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسْطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي — لَهُ تَسْمَعُونَ». (تث ١٨:١٥) وَذَكَرَ إِشَعْيَا أَنَّ ذٰلِكَ ٱلشَّخْصَ سَيَكُونُ «قَائِدًا وَآمِرًا». (اش ٥٥:٤) كَمَا كَتَبَ دَانِيَالُ بِٱلْوَحْيِ عَنْ مَجِيءِ «ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ». (دا ٩:٢٥) وَأَخِيرًا، أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى نَفْسِهِ بِصِفَتِهِ «قَائِدَ» شَعْبِ ٱللّٰهِ. (اقرأ متى ٢٣:١٠.) وَٱلتَّلَامِيذُ أَيْضًا آمَنُوا أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ وَٱتَّبَعُوهُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ. (يو ٦:٦٨، ٦٩) فَمَاذَا أَقْنَعَهُمْ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ٱلْقَائِدُ ٱلْمُنْتَظَرُ؟
١٦ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ دَعَمَ يَسُوعَ؟
١٦ دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. عِنْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ، رَأَى يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ ‹ٱلرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلًا عَلَيْهِ›. وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى «دَفَعَ ٱلرُّوحُ [يَسُوعَ] أَنْ يَذْهَبَ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ». (يو ١:٣٢؛ مر ١:١٠-١٢) كَمَا مَكَّنَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعَجَائِبَ وَيُعَلِّمَ بِسُلْطَةٍ. (اع ١٠:٣٨) وَسَاعَدَهُ أَيْضًا أَنْ يُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ، ٱلْفَرَحِ، وَٱلْإِيمَانِ. (يو ١٥:٩؛ عب ١٢:٢) وَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ شَهِدَ لَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ لِيَقُودَ شَعْبَهُ.
كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ؟ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.)
١٧ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ؟
١٧ دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ. بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ، ‹جَاءَ مَلَائِكَةٌ وَصَارُوا يَخْدُمُونَهُ›. (مت ٤:١١) كَمَا «تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ» قَبْلَ سَاعَاتٍ مِنْ مَوْتِهِ. (لو ٢٢:٤٣) وَكَانَ يَسُوعُ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُرْسِلُ إِلَيْهِ مَلَائِكَةً كُلَّمَا ٱحْتَاجَ إِلَى مُسَاعَدَةٍ. — مت ٢٦:٥٣.
١٨، ١٩ كَيْفَ ٱتَّبَعَ يَسُوعُ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِهِ وَتَعْلِيمِهِ؟
١٨ إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. اِتَّبَعَ يَسُوعُ تَوْجِيهَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ وَإِلَى نِهَايَتِهَا. حَتَّى إِنَّهُ ٱقْتَبَسَ نُبُوَّتَيْنِ عَنِ ٱلْمَسِيَّا وَهُوَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ. (مت ٤:٤؛ ٢٧:٤٦؛ لو ٢٣:٤٦) أَمَّا ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي أَيَّامِهِ، فَتَجَاهَلُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ حِينَ تَعَارَضَتْ مَعَ تَقَالِيدِهِمْ. لِذَا ٱقْتَبَسَ يَسُوعُ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا عَنْهُمْ: «هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا. عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي، لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ». (مت ١٥:٧-٩) فَهَلْ كَانَ يَهْوَهُ سَيَخْتَارُ رِجَالًا كَهٰؤُلَاءِ لِيَقُودُوا شَعْبَهُ؟!
١٩ وَلَمْ يَسْتَنِدْ يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي حَيَاتِهِ فَقَطْ بَلْ فِي تَعْلِيمِهِ أَيْضًا. فَعِنْدَمَا تَحَدَّاهُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ، لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مُعْتَمِدًا عَلَى حِكْمَتِهِ أَوْ خِبْرَتِهِ. بَلْ لَجَأَ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِصِفَتِهَا ٱلْمَرْجِعَ ٱلْأَوَّلَ وَٱلْأَخِيرَ. (مت ٢٢:٣٣-٤٠) كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُحَاوِلْ أَنْ يُثِيرَ إِعْجَابَ سَامِعِيهِ بِإِخْبَارِهِمْ قِصَصًا عَنْ حَيَاتِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَنْ خَلْقِ ٱلْكَوْنِ. بَلْ «فَتَّحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا مَعْنَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ». (لو ٢٤:٣٢، ٤٥) فَيَسُوعُ أَحَبَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، وَكَانَ يَتُوقُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا.
٢٠ (أ) كَيْفَ أَكْرَمَ يَسُوعُ يَهْوَهَ؟ (ب) كَيْفَ ٱخْتَلَفَ يَسُوعُ عَنْ هِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ ٱلْأَوَّلِ؟
٢٠ رَغْمَ أَنَّ ٱلنَّاسَ تَعَجَّبُوا مِنْ ‹كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسِرَّةِ›، نَسَبَ يَسُوعُ ٱلْفَضْلَ كُلَّهُ إِلَى مُعَلِّمِهِ يَهْوَهَ. (لو ٤:٢٢) وَعِنْدَمَا دَعَاهُ رَجُلٌ غَنِيٌّ «أَيُّهَا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلصَّالِحُ»، أَجَابَهُ يَسُوعُ بِتَوَاضُعٍ: «لِمَ تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ، وَهُوَ ٱللّٰهُ». (مر ١٠:١٧، ١٨) بِٱلْمُقَابِلِ، لَاحِظْ مَا فَعَلَهُ هِيرُودُسُ أَغْرِيبَاسُ ٱلْأَوَّلُ ٱلَّذِي مَلَكَ عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ بَعْدَ ٨ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ. فَخِلَالَ ٱجْتِمَاعٍ خُصُوصِيٍّ، لَبِسَ هِيرُودُسُ «ٱلْحُلَّةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ». وَعِنْدَمَا رَآهُ ٱلنَّاسُ وَسَمِعُوهُ، هَتَفُوا: «إِنَّهُ صَوْتُ إِلٰهٍ لَا صَوْتُ إِنْسَانٍ!». فَأَحَبَّ هِيرُودُسُ هٰذَا ٱلْمَدْحَ. وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ «فِي ٱلْحَالِ ضَرَبَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ، فَصَارَ ٱلدُّودُ يَأْكُلُهُ كُلَّهُ وَمَاتَ». (اع ١٢:٢١-٢٣) طَبْعًا، لَمْ يَكُنْ هِيرُودُسُ قَائِدًا مُعَيَّنًا مِنْ يَهْوَهَ، بِعَكْسِ يَسُوعَ ٱلَّذِي بَرْهَنَ أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْمِثَالِيُّ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ.
٢١ مَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
٢١ مَا كَانَتْ قِيَادَةُ يَسُوعَ لِتَدُومَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةً فَقَطْ. فَبَعْدَ قِيَامَتِهِ، قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ». ثُمَّ وَعَدَهُمْ: «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». (مت ٢٨:١٨-٢٠) لٰكِنَّ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ شَخْصٌ رُوحَانِيٌّ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَكَيْفَ يَقُودُ شَعْبَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ مَنِ ٱخْتَارَهُمْ يَهْوَهُ لِيُمَثِّلُوا يَسُوعَ وَيَتَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ شَعْبِهِ؟ وَكَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَنْ هُمْ مُمَثِّلُو ٱللّٰهِ؟ سَنُجِيبُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
a عَلَى ٱلْأَرْجَحِ كَانَ هٰذَا ٱلنَّصَّ ٱلْأَصْلِيَّ ٱلَّذِي كَتَبَهُ مُوسَى بِيَدِهِ.
-
-
مَن يقود شعب اللّٰه اليوم؟برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | شباط (فبراير)
-
-
مَنْ يَقُودُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟
«اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ». — عب ١٣:٧.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٢٥، ٤٣
١، ٢ بَعْدَ صُعُودِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، مَاذَا تَسَاءَلَ ٱلرُّسُلُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ؟
لَا يَزَالُ ٱلرُّسُلُ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ يُرَاقِبُونَ سَيِّدَهُمْ وَصَدِيقَهُمْ يَرْتَفِعُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ حَتَّى حَجَبَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ عُيُونِهِمْ. (اع ١:٩، ١٠) لَقَدْ ظَلَّ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُمْ وَيُرْشِدُهُمْ وَيُشَجِّعُهُمْ طَوَالَ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا. لٰكِنَّهُ رَحَلَ ٱلْآنَ. فَمَاذَا سَيَفْعَلُونَ يَا تُرَى؟
٢ كَانَ يَسُوعُ قَدْ قَالَ لَهُمْ: «تَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (اع ١:٨) وَوَعَدَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لِيُتَمِّمُوا هٰذَا ٱلتَّفْوِيضِ. (اع ١:٥) وَلٰكِنْ مَنْ سَيُوَجِّهُ وَيُنَظِّمُ حَمْلَةَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيَّةَ؟ عَرَفَ ٱلرُّسُلُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَخْدَمَ قَدِيمًا رِجَالًا لِيَقُودُوا أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ. لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَسَاءَلُوا: ‹هَلْ يُعَيِّنُ يَهْوَهُ لَنَا ٱلْآنَ قَائِدًا جَدِيدًا؟›.
٣ (أ) أَيُّ قَرَارٍ مُهِمٍّ ٱتَّخَذَهُ ٱلرُّسُلُ ٱلْأُمَنَاءُ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ لَمْ يَمْضِ أُسْبُوعَانِ حَتَّى رَاجَعَ ٱلرُّسُلُ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ، صَلَّوْا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ، وَٱخْتَارُوا مَتِّيَاسَ لِيَكُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلـ ١٢ بَدَلَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ. (اع ١:١٥-٢٦) وَلِمَ كَانَ هٰذَا مُهِمًّا جِدًّا؟ أَدْرَكَ ٱلتَّلَامِيذُ أَهَمِّيَّةَ وُجُودِ ١٢ رَسُولًا.a فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ، ٱخْتَارَ يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ وَدَرَّبَهُمْ لِيُؤَدُّوا دَوْرًا مُهِمًّا جِدًّا بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ. فَمَا هُوَ هٰذَا ٱلدَّوْرُ، وَكَيْفَ جَهَّزَهُمْ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ لَهُ؟ كَيْفَ يَتْبَعُ شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ تَرْتِيبًا مُمَاثِلًا؟ وَكَيْفَ ‹نَذْكُرُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا›، وَخُصُوصًا «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟ — عب ١٣:٧؛ مت ٢٤:٤٥.
يَسُوعُ يَقُودُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ
٤ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَهُ ٱلرُّسُلُ وَبَعْضُ ٱلشُّيُوخِ فِي أُورُشَلِيمَ؟
٤ تَوَلَّى ٱلرُّسُلُ قِيَادَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ، عَلَّمَ بُطْرُسُ وَٱلْأَحَدَ عَشَرَ جَمْعًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ حَقَائِقَ مُنْقِذَةً لِلْحَيَاةِ. (اع ٢:١٤، ١٥) فَٱعْتَنَقَ كَثِيرُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، وَٱسْتَمَرُّوا يَتْبَعُونَ «تَعَالِيمَ ٱلرُّسُلِ». (اع ٢:٤٢) وَأَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ ٱهْتَمَّ بِهَا ٱلرُّسُلُ آنَذَاكَ؟ أَشْرَفُوا عَلَى أَمْوَالِ ٱلْجَمَاعَةِ. (اع ٤:٣٤، ٣٥) وَعَلَّمُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ وَصَلَّوْا مِنْ أَجْلِهِمْ. (اع ٦:٤) كَمَا أَرْسَلُوا إِخْوَةً ذَوِي خِبْرَةٍ لِيُبَشِّرُوا فِي مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةٍ. (اع ٨:١٤، ١٥) لَقَدْ أَلَّفَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ هَيْئَةً حَاكِمَةً فِي أُورُشَلِيمَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَتُزَوِّدُهَا بِٱلْإِرْشَادِ. وَلَاحِقًا، ٱنْضَمَّ إِلَيْهِمْ شُيُوخٌ مَمْسُوحُونَ آخَرُونَ. — اع ١٥:٢.
٥، ٦ (أ) كَيْفَ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.) (ب) كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟ (ج) كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟
٥ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَرَفُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ. فَكَيْفَ تَأَكَّدُوا مِنْ ذٰلِكَ؟ أَوَّلًا، دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةَ. (يو ١٦:١٣) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرُّوحَ حَلَّ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ آنَذَاكَ، لٰكِنَّهُ سَاعَدَ ٱلرُّسُلَ وَٱلشُّيُوخَ فِي أُورُشَلِيمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِيُتَمِّمُوا دَوْرَهُمْ كَنُظَّارٍ. مَثَلًا، أَرْشَدَهُمْ سَنَةَ ٤٩ بم كَيْ يَتَّخِذُوا قَرَارًا بِشَأْنِ ٱلْخِتَانِ. وَعِنْدَمَا ٱتَّبَعَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ إِرْشَادَهُمْ، كَانَتْ «تَتَشَدَّدُ فِي ٱلْإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي ٱلْعَدَدِ يَوْمًا فَيَوْمًا». (اع ١٦:٤، ٥) كَذٰلِكَ سَاعَدَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ. وَيَظْهَرُ ذٰلِكَ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي كَتَبَتْهَا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ بِشَأْنِ قَضِيَّةِ ٱلْخِتَانِ. — اع ١٥:١١، ٢٥-٢٩؛ غل ٥:٢٢، ٢٣.
٦ ثَانِيًا، دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ. مَثَلًا، طَلَبَ مَلَاكٌ مِنْ كَرْنِيلِيُوسَ أَنْ يَسْتَدْعِيَ بُطْرُسَ. وَبَعْدَمَا أَصْغَى هُوَ وَأَقْرِبَاؤُهُ إِلَى هٰذَا ٱلرَّسُولِ، حَلَّ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَعَ أَنَّهُمْ غَيْرُ مَخْتُونِينَ. وَهٰكَذَا أَصْبَحَ كَرْنِيلِيُوسُ أَوَّلَ أُمَمِيٍّ يَعْتَنِقُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. وَعِنْدَمَا سَمِعَ ٱلرُّسُلُ وَبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ بِذٰلِكَ، أَذْعَنُوا لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَرَحَّبُوا بِٱلْأُمَمِ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (اع ١١:١٣-١٨) كَمَا وَجَّهَ ٱلْمَلَائِكَةُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي أَشْرَفَتْ عَلَيْهِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ. (اع ٥:١٩، ٢٠) وَثَالِثًا، أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ كَيْ تُنَظِّمَ ٱلْجَمَاعَاتِ وَتَبُتَّ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْعَقَائِدِيَّةِ. — اع ١:٢٠-٢٢؛ ١٥:١٥-٢٠.
٧ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟
٧ مَعَ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَشْرَفَتْ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ٱعْتَرَفَ أَعْضَاؤُهَا بِتَوَاضُعٍ أَنَّ قَائِدَهُمْ هُوَ يَسُوعُ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ «أَعْطَى بَعْضًا كَرُسُلٍ»، وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ «رَأْسُ» ٱلْجَمَاعَةِ وَقَائِدُهَا. (اف ٤:١١، ١٥) وَبَدَلَ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنْفُسَهُمْ عَلَى ٱسْمِ أَحَدِ ٱلرُّسُلِ، «دُعُوا بِعِنَايَةٍ إِلٰهِيَّةٍ مَسِيحِيِّينَ». (اع ١١:٢٦) وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ عَرَفَ أَهَمِّيَّةَ ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ، قَالَ: «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ [بِمَا فِي ذٰلِكَ كُلُّ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ] هُوَ ٱلْمَسِيحُ». ثُمَّ أَضَافَ أَنَّ «رَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللّٰهُ». (١ كو ١١:٢، ٣) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَ ٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ قَائِدَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.
«هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ»
٨، ٩ أَيُّ دَوْرٍ مُهِمٍّ أَدَّاهُ ٱلْأَخُ رَصِل؟
٨ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ، سَعَى تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَبَعْضُ أَصْدِقَائِهِ إِلَى رَدِّ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقَّةِ. لِذَا أَسَّسُوا عَامَ ١٨٨٤ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكَرَارِيسِ بِهَدَفِ نَشْرِ ٱلْحَقِّ بِمُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ.b وَكَانَ ٱلْأَخُ رَصِل، وَهُوَ أَوَّلُ رَئِيسٍ لِلْجَمْعِيَّةِ، تِلْمِيذًا مُجْتَهِدًا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَقَدْ شَهَّرَ بِشَجَاعَةٍ ٱلْعَقَائِدَ ٱلْبَاطِلَةَ مِثْلَ ٱلثَّالُوثِ وَخُلُودِ ٱلنَّفْسِ. وَمَيَّزَ أَنَّ رُجُوعَ ٱلْمَسِيحِ سَيَكُونُ غَيْرَ مَنْظُورٍ، وَأَنَّ «ٱلْأَزْمِنَةَ ٱلْمُعَيَّنَةَ لِلْأُمَمِ» سَتَنْتَهِي عَامَ ١٩١٤. (لو ٢١:٢٤) كَمَا خَصَّصَ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ وَمَالَهُ لِيُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَاهُ لِيَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ.
٩ وَٱلْأَخُ رَصِل مِنْ جِهَتِهِ لَمْ يَسْعَ وَرَاءَ مَجْدِ ٱلنَّاسِ. كَتَبَ عَامَ ١٨٩٦ قَائِلًا: «لَا نَطْلُبُ ٱلْإِجْلَالَ وَٱلتَّوْقِيرَ؛ لَا لِأَنْفُسِنَا وَلَا لِكِتَابَاتِنَا. وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُدْعَى أَيٌّ مِنَّا أَبًا أَوْ سَيِّدًا. وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُسَمَّى أَيُّ فَرِيقٍ بِٱسْمِنَا». وَذَكَرَ لَاحِقًا: «هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ».
١٠ (أ) مَتَى أَقَامَ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟ (ب) كَيْفَ ٱتَّضَحَ تَدْرِيجِيًّا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟
١٠ وَفِي عَامِ ١٩١٩، أَيْ بَعْدَ مَوْتِ ٱلْأَخِ رَصِل بِثَلَاثِ سَنَوَاتٍ، أَقَامَ يَسُوعُ ‹ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ›. (مت ٢٤:٤٥) فَمِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ فِي بْرُوكْلِين بِنْيُويُورْك، زَوَّدَتْ مَجْمُوعَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِأَتْبَاعِ يَسُوعَ. غَيْرَ أَنَّ عِبَارَةَ «ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ» لَمْ تَظْهَرْ فِي مَطْبُوعَاتِنَا إِلَّا بَعْدَ عَامِ ١٩٤٠. وَكَانَ يُعْتَقَدُ آنَذَاكَ أَنَّهَا تُشِيرُ إِلَى مُدَرَاءِ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ. وَلٰكِنْ عَامَ ١٩٧١، أُضِيفَ إِلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ إِخْوَةٌ مَمْسُوحُونَ لَيْسُوا مُدَرَاءَ فِي ٱلْجَمْعِيَّةِ. فَأُزِيلَ ٱلِٱلْتِبَاسُ بَيْنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلَّتِي تَهْتَمُّ بِٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَانُونِيَّةِ فَقَطْ. وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، عُيِّنَ إِخْوَةٌ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› مُدَرَاءَ لِلْجَمْعِيَّةِ وَٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلتَّابِعَةِ لَهَا. وَهٰكَذَا تَفَرَّغَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِتَزْوِيدِ ٱلْإِرْشَادِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. (يو ١٠:١٦؛ اع ٦:٤) وَقَدْ أَوْضَحَ عَدَدُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠١٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلَّتِي تَتَأَلَّفُ مِنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ هِيَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ».
اَلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي خَمْسِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ
١١ كَيْفَ تَعْمَلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ؟
١١ وَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تَتَّخِذُ قَرَارَاتِهَا ٱلْمُهِمَّةَ كَمَجْمُوعَةٍ. فَأَعْضَاؤُهَا يَجْتَمِعُونَ أُسْبُوعِيًّا، مَا يُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلْعَمَلِ مَعًا فِي وَحْدَةٍ. (ام ٢٠:١٨) وَهُمْ يَتَنَاوَبُونَ سَنَوِيًّا عَلَى تَوَلِّي مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْعَرِيفِ، لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا مُتَسَاوُونَ. (١ بط ٥:١) وَلِكُلِّ لَجْنَةٍ مِنْ لِجَانِهَا ٱلسِّتِّ عَرِيفٌ يَتَغَيَّرُ سَنَوِيًّا. وَأَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لَا يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ قَادَةً بَلْ مِنْ ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ›. فَهُمْ كَأَفْرَادٍ يَتَلَقَّوْنَ ٱلْإِرْشَادَ وَيَنَالُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ مِنَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ.
يُعِدُّ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ مُنْذُ تَعْيِينِهِ سَنَةَ ١٩١٩ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٠، ١١.)
«مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟»
١٢ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُجِيبُ عَنْهُمَا ٱلْآنَ؟
١٢ لَا تَتَلَقَّى ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ وَحْيًا مِنَ ٱللّٰهِ، وَهِيَ لَيْسَتْ كَامِلَةً. لِذَا تُخْطِئُ أَحْيَانًا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ أَوْ شَرْحِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيُدْرِجُ فِهْرِسُ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَحْتَ ٱلْعُنْوَانِ «مُعْتَقَدَاتٌ جَرَى إِيضَاحُهَا» قَائِمَةً بِٱلتَّعْدِيلَاتِ عَلَى فَهْمِنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٨٧٠. طَبْعًا، لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ سَيُعِدُّ طَعَامًا رُوحِيًّا كَامِلًا. فَكَيْفَ نُجِيبُ إِذًا عَلَى ٱلسُّؤَالِ: «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»؟ (مت ٢٤:٤٥) وَمَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ تُؤَدِّي هٰذَا ٱلدَّوْرَ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ عَوَامِلَ تُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ، كَمَا وَجَّهَتْهَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.
١٣ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟
١٣ دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تَفْهَمَ حَقَائِقَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَمْ تَفْهَمْهَا مِنْ قَبْلُ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْقَائِمَةِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي ٱلْفِقْرَةِ ٱلسَّابِقَةِ. طَبْعًا، لَا يَعُودُ ٱلْفَضْلُ إِلَى أَيِّ إِنْسَانٍ فِي فَهْمِ وَشَرْحِ «أَعْمَاقِ ٱللّٰهِ» هٰذِهِ. (اقرأ ١ كورنثوس ٢:١٠.) فَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تُرَدِّدُ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا، لَا بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ بَشَرِيَّةٌ، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوحُ». (١ كو ٢:١٣) فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩ عَلَى فَهْمِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلِٱرْتِدَادِ وَٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.
١٤ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْمَلَائِكَةُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ بِحَسَبِ ٱلرُّؤْيَا ١٤:٦، ٧؟
١٤ دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ. تَتَحَمَّلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْيَوْمَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً. فَهِيَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا أَكْثَرُ مِنْ ٨ مَلَايِينِ نَاشِرٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَٱلْمَلَائِكَةُ يُسَاهِمُونَ فِي نَجَاحِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ. (اقرإ الرؤيا ١٤:٦، ٧.) فَكَثِيرًا مَا يُوَجِّهُونَ ٱلنَّاشِرِينَ إِلَى أَشْخَاصٍ يُصَلُّونَ طَالِبِينَ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ.c وَلَوْلَا دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ، لَمَا ٱسْتَمَرَّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ فِي ٱلنُّمُوِّ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ.
١٥ كَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَنْ قَادَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟ أَعْطِ مِثَالًا.
١٥ إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (اقرأ يوحنا ١٧:١٧.) لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ سَنَةَ ١٩٧٣. فَقَدْ طَرَحَ عَدَدُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو) مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) ٱلسُّؤَالَ: «هَلْ يَكُونُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى إِدْمَانِهِمِ ٱلتَّبْغَ أَهْلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟».d ثُمَّ أَجَابَتِ ٱلْمَقَالَةُ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ. وَٱقْتَبَسَتْ آيَاتٍ عَدِيدَةً تُظْهِرُ أَنَّ مَنْ لَا يَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ يَجِبُ أَنْ يُفْصَلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. (١ كو ٥:٧؛ ٢ كو ٧:١) كَمَا ذَكَرَتْ أَنَّ هٰذَا ٱلْمِقْيَاسَ ٱلصَّارِمَ مَصْدَرُهُ ٱللّٰهُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا بِمَشِيئَتِهِ فِي «كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ». وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْأُخْرَى؟ هَلْ تَتْبَعُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِدِقَّةٍ، وَلَوِ ٱسْتَصْعَبَ بَعْضُ رَعَايَاهَا ذٰلِكَ؟ ذَكَرَ مُؤَخَّرًا كِتَابٌ عَنِ ٱلْأَدْيَانِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «يُعَدِّلُ ٱلْقَادَةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِٱسْتِمْرَارٍ تَعَالِيمَهُمْ لِتَتَمَاشَى مَعَ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلْآرَاءِ ٱلَّتِي يَقْبَلُهَا رَعَايَاهُمْ وَٱلْمُجْتَمَعُ». أَمَّا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فَتَتْبَعُ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. أَفَلَا يُثْبِتُ ذٰلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَقُودُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟!
«اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ»
١٦ كَيْفَ نَذْكُرُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟
١٦ اقرإ العبرانيين ١٣:٧. يَطْلُبُ مِنَّا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹نَذْكُرَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ›. كَيْفَ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ. (اف ٦:١٨) فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّاتٌ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا: إِعْدَادُ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ، ٱلْإِشْرَافُ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيِّ، وَٱلِٱهْتِمَامُ بِٱلتَّبَرُّعَاتِ.
١٧، ١٨ (أ) كَيْفَ نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟ (ب) لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نُبَشِّرَ بِغَيْرَةٍ؟
١٧ طَبْعًا، لَا يَكْفِي أَنْ نَذْكُرَ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ بِٱلْقَوْلِ فَقَطْ، بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَاتِهَا أَيْضًا. فَهِيَ تَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ. كَمَا تُعَيِّنُ نُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُونَ بِدَوْرِهِمْ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَنُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ وَٱلشُّيُوخُ ‹يَذْكُرُونَ› ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ حِينَ يَلْتَزِمُونَ بِإِرْشَادَاتِهَا. وَعِنْدَمَا نُطِيعُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ، نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِقَائِدِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — عب ١٣:١٧.
١٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ ‹نَذْكُرُ› ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ حِينَ نُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ. فَبُولُسُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَقْتَدُوا بِإِيمَانِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَهُمْ. وَٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ يَرْسُمُ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ. فَهَلْ نَدْعَمُ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، سَيَغْمُرُنَا فَرَحٌ عَظِيمٌ حِينَ يَقُولُ لَنَا قَائِدُنَا يَسُوعُ: «كُلَّمَا فَعَلْتُمْ ذٰلِكَ بِأَحَدِ ٱلْأَصَاغِرِ مِنْ إِخْوَتِي هٰؤُلَاءِ، فَبِي فَعَلْتُمُوهُ». — مت ٢٥:٣٤-٤٠.
١٩ لِمَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ أَنْ تَتْبَعَ قَائِدَنَا يَسُوعَ؟
١٩ كَمَا رَأَيْنَا، سَاعَدَ يَهْوَهُ يَسُوعَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكَلِمَتِهِ كَيْ يَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَبَعْدَمَا عَادَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ أَتْبَاعِهِ. (مت ٢٨:٢٠) فَهُوَ يَدْعَمُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا. وَهُمْ بِدَوْرِهِمْ «يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ». (رؤ ١٤:٤) فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَهُمْ، وَبِٱلتَّالِي إِرْشَادَ قَائِدِنَا يَسُوعَ. فَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُرْشِدَنَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — رؤ ٧:١٤-١٧.
a يَهْوَهُ أَيْضًا ٱعْتَبَرَ هٰذَا ٱلِٱخْتِيَارَ مُهِمًّا. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، لَزِمَ أَنْ يَكُونَ عَدَدُ ٱلرُّسُلِ ١٢ كَيْ يُشَكِّلُوا ‹ٱثْنَي عَشَرَ حَجَرَ أَسَاسٍ› فِي أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ. (رؤ ٢١:١٤) لِذٰلِكَ لَمْ يَكُنْ مِنْ دَاعٍ أَنْ يَحِلَّ أَحَدٌ مَحَلَّ ٱلرُّسُلِ ٱلْأُمَنَاءِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ.
b فِي عَامِ ١٩٥٥، دُعِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمُؤَسَّسَةُ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ فِي بِنْسِلْفَانْيَا.
c اُنْظُرْ كِتَابَ اِشْهَدُوا كَامِلًا عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٦٥ وَ ٦٦.
d عَدَدُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي [يَنَايِر] ١٩٧٤ بِٱلْعَرَبِيَّةِ.
-