مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • أيُّما هو في مصلحة الولد؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • الخيارات المتعلقة بالوصاية على الاولاد

      وسط العداء والاجهاد العاطفي الذي يتميز به الانفصال الزوجي،‏ من الصعب جدا التفاوض بطريقة هادئة وعقلانية بشأن مَن يجب ان تكون له الوصاية على الاولاد.‏ ولتقليل المواجهة بين الوالدين وتجنب المقاضاة المشحونة بالعداء،‏ ثمة دوائر قضائية تقدِّم وسيلة بديلة لحل الخلافات،‏ مثل الوساطة خارج المحكمة.‏

      ان هذه الوساطة،‏ حين تعالَج كما يجب،‏ تتيح للوالدين الخروج باتفاق بدلا من ترك قاضٍ يتخذ القرارات المتعلقة بالوصاية على الاولاد.‏ وإذا تعذرت الوساطة،‏ فقد يتمكن الوالدان من الخروج ببرنامج وصاية وزيارات من خلال محاميَيهما.‏ وحين يصل الوالدان الى اتفاق ويسجَّل خطيًّا،‏ يمكن للقاضي ان يوقِّع امرا قضائيا يتضمن رغباتهما.‏

      ولكن اذا لم يتمكن الوالدان من الاتفاق على برنامج وصاية،‏ يقوم الجهاز القضائي في معظم البلدان بتأمين ما يضمن حماية مصالح الاولاد.‏ ويركّز القاضي اهتمامه بشكل رئيسي على الاولاد لا على الوالدين.‏ ويتأمل القاضي في عوامل كثيرة ذات علاقة،‏ كرغبات الوالدين،‏ علاقة الولد بكلّ من والديه،‏ تفضيلات الولد،‏ وقدرة كل والد على تزويد العناية اليومية.‏ ثم يحدِّد القاضي اين سيعيش الولد ومع مَن،‏ بالاضافة الى كيفية خروج الوالدين بقرارات مهمة تتعلق بمستقبل الولد.‏

      في حالة الوصاية المنفردة يمكن ان يكون لأحد الوالدين الحق في اتخاذ القرارات.‏ وفي حالة الوصاية المشتركة يجب ان يتفق الوالدان كلاهما على القرارات المهمة،‏ كالرعاية الصحية التي يتلقاها الولد وتعليمه.‏

  • الوصاية على الاولاد —‏ الدين والقانون
    استيقظ!‏ ١٩٩٧ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • الوصاية على الاولاد —‏ الدين والقانون

      في قضايا الطلاق والوصاية على الاولاد،‏ يمكن ان يكون الدين عاملا مهما —‏ ومعقدا ايضا.‏ فيمكن،‏ مثلا،‏ ان تنشأ اسئلة كهذه.‏

      هل ينبغي ان يأخذ القاضي بعين الاعتبار الشهادة التي تدَّعي ان احد الوالدين غير مؤهل ليكون وصيا على الولد لأنه عضو في دين معيَّن،‏ وخصوصا اذا كان هذا الدين دين اقليات؟‏ هل ينبغي ان يأخذ القاضي بعين الاعتبار الشهادة التي تتناول المعتقدات والممارسات الدينية للوالدين لكي يتمكن من تحديد ايّ دين هو،‏ في رأيه،‏ افضل للولد؟‏ وهل ينبغي ان يأمر بالتالي بأن يربّى الولد في ذلك الدين ويمنع تعريض الولد لتأثيرات الاديان الاخرى؟‏

      في هذه الايام يتزوج المزيد والمزيد من الناس اشخاصا ينتمون الى خلفيات دينية وعرقية اخرى.‏ لذلك عندما يحصل الطلاق بين الطرفين،‏ تكون للاولاد على الارجح ارتباطات بكلا المجتمعين الدينيين.‏ وأحيانا يكون احد الوالدين المشمولين بدعوى الطلاق قد اعتنق مؤخرا دينا مختلفا عن دينه السابق.‏ وقد يكون الارتباط بهذا الدين الجديد قد اضفى على حياة ذلك الوالد استقرارا وصار مهما جدا بالنسبة اليه،‏ ولكنَّ الاولاد لم يألفوه.‏ لذلك ينشأ سؤال آخر:‏ هل يمكن ان تمنع المحكمة الوالد من اخذ الاولاد الى الخدمات الدينية لذلك الدين لمجرد انه مختلف عن الدين الذين كان الوالدان يمارسانه سابقا؟‏

      هذه اسئلة صعبة،‏ وتتطلب ألا يأخذ القاضي بعين الاعتبار حاجات الولد فقط بل مصالح وحقوق الوالدين ايضا.‏

      الحقوق الاساسية للوالدين والاولاد

      صحيح ان القضاة قد يتأثرون بآ‌رائهم الدينية الخاصة،‏ ولكن من غير المحتمل في بلدان كثيرة ان يجري تجاهل الحقوق الدينية للوالدين او الولد.‏ وقد تمنع دساتير هذه البلدان القاضي من وضع قيود على حق الوالدين الاساسي في توجيه تربية الولد،‏ بما في ذلك تعليمه التربوي والديني.‏

      والولد ايضا له الحق في تلقّي هذا التدريب من والديه.‏ وقبل ان يتدخل القاضي شرعيا في مسألة التدريب الديني للولد،‏ يجب ان تسمع المحكمة براهين مقنعة على ان «ممارسات دينية معيَّنة تشكّل تهديدا مباشرا وجوهريا لخير الولد الجسدي.‏» (‏الحروف المائلة لنا.‏)‏ ومجرد الاختلافات في الرأي حول المسائل الدينية،‏ او حتى العداء بين الوالدين بسبب الدين،‏ ليست كافية لتبرِّر تدخُّل الدولة.‏

      ان الموقف المنطقي الذي اتخذته أمّ،‏ وهي شاهدة ليهوه،‏ في ولاية نبراسكا الاميركية في نزاع حول الوصاية يوضح كيف تحمي هذه النصوص القانونية الوالدين والاولاد على السواء.‏ لم يكن الاب —‏ الذي ليس من شهود يهوه —‏ يريد ان تحضر ابنتهما الخدمات الدينية التي يعقدها شهود يهوه في قاعة الملكوت.‏ وحكمت محكمة دنيا لمصلحته في ذلك.‏

      ثم استأنفت الأمّ الحكم لدى محكمة نبراسكا العليا.‏ وكانت حجة الأمّ انه لم يكن هنالك ايّ دليل على تهديد مباشر او جوهري لخير الطفلة في ايّ من نشاطات شهود يهوه.‏ وشهدت الأمّ قائلة ان «الحضور والاشتراك في النشاطات الدينية لكلا الوالدين .‏ .‏ .‏ يزوِّد اساسا تحدِّد الطفلة بموجبه ايّ دين تفضِّل حين تبلغ سنًّا تكون فيه قد احرزت فهما كافيا.‏»‏

      نقضت المحكمة العليا قرار المحكمة الدنيا وذكرت ان «المحكمة [الدنيا] ارتكبت اساءة تقدير حين وضعت قيودا على حق الأمّ الوصيَّة في التحكم في التنشئة الدينية لطفلتها القاصرة.‏» فلم تكن هنالك قطعا اية براهين تشير الى ان حضور الخدمات الدينية في قاعة الملكوت لشهود يهوه يؤذي الطفلة.‏

      حقوق الوالدين غير الاوصياء

      في بعض الاحيان يحاول الوالدون المطلّقون استخدام النزاعات المتعلقة بالتدريب الديني كوسيلة لإحكام السيطرة على الاولاد.‏ مثلا،‏ في قضية كالْسا ضد كالْسا في ولاية نيو مكسيكو الاميركية،‏ كان كلا الوالدين يمارسان الديانة السيخية خلال زواجهما.‏ ولكن بُعيد طلاقهما تحوَّلت الأمّ الى الديانة الكاثوليكية وبدأت تثني الاولاد عن ممارسة السيخية.‏

      فاستاء الاب ورفع القضية الى المحكمة في محاولة للحصول على سلطة اكبر لتوجيه تدريب الاولاد الديني نحو الديانة السيخية.‏ فكيف تجاوبت المحكمة الابتدائية مع طلب الاب؟‏ لقد رفضت طلبه.‏ وأمرت المحكمة الابتدائية بأنه «حين يكون الاولاد [معه]،‏ لا يمكن ان يشتركوا إراديا او لاإراديا في ايّ نشاط يمارسه السيخ،‏ ويشمل ذلك ايّ نشاط في معابدهم،‏ مخيَّماتهم،‏ او دار حضانة نهارية لهم.‏»‏

      استأنف الاب القرار لدى محكمة الاستئناف في نيو مكسيكو.‏ فحكمت هذه المحكمة الاعلى لمصلحة الاب ونقضت قرار المحكمة الابتدائية.‏ ذكرت محكمة الاستئناف:‏ «ينبغي ان تلتزم المحاكم بسياسة عدم المحاباة بين الاديان،‏ وينبغي ألا تتدخل في هذا المجال الحساس والمحميّ من قِبل الدستور إلا حيث يكون هنالك برهان واضح وأكيد على وجود أذًى يلحق بالاولاد.‏ فالقيود في هذا المجال تنطوي على خطر،‏ والخطر هو ان القيود التي تفرضها المحكمة تنتهك حرية العبادة عند الوالد بشكل مخالف للدستور،‏ او هكذا قد يُنظر اليها.‏»‏

      ينسجم هذا القرار مع سلسلة طويلة من المبادئ التي تراعى في بلدان كثيرة.‏ لذلك يحسن بالوالد المتعقل ان يتأمل في هذه المبادئ.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يحسن بالوالد المسيحي ان يفكر مليا في حاجة الولد الى التفاعل مع والديه كليهما،‏ بالاضافة الى التزام الولد إظهار الاكرام لأمه وأبيه على السواء.‏ —‏ افسس ٦:‏١-‏٣‏.‏

      الوساطة خارج المحكمة

      مع ان الوساطة خارج المحكمة قد لا تكون رسمية كما هي جلسة الاستماع امام قاضٍ،‏ ينبغي للوالد او الوالدة ألا ينظر اليها نظرة غير مبالية.‏ ان أيًّا من الاتفاقات المتبادلة او الشروط التي يجري التوصل اليها في عملية الوصاية هذه يمكن جعلها مُلزِمة لاحقا بأوامر من المحكمة.‏ لذلك يحسن بالوالد ان يستشير محاميا خبيرا بقانون الاحوال الشخصية ليتأكد ان كل المسائل المتعلقة بالوصاية تعالَج بطريقة صحيحة ومنصفة.‏

      ينبغي ان يصرف كلٌّ من الوالدين الوقت في الاستعداد لإجراءات الوساطة.‏ فيمكن لسلوك الوالد وتصرفاته خلال اجراءات الوساطة ان تؤثر كثيرا في النتيجة.‏ وكثيرا ما تستحوذ عملية الطلاق على تفكير الوالدين بحيث تغيب عن بالهم المسائل المهمة:‏ ما هو في مصلحة الولد؟‏ وإلى ماذا يحتاج الولد كي ينمو عقليا وعاطفيا وجسديا؟‏

      تذكروا ان الموضوع الرئيسي في الوساطة،‏ من وجهة النظر القانونية،‏ ليس الخلافات الدينية او الشخصية الاخرى،‏ بل كيف يمكن للوالدين ايجاد اساس مشترك والخروج باتفاق يكون في مصلحة الاولاد.‏ وقد يواجه الوالد تحاملات دينية او غيرها،‏ وكذلك اسئلة غير متوقعة او محاولات لجعله يضطرب ويرتبك.‏ وقد تُشهَّر تقصيرات كل والد او حتى يُبالغ فيها.‏ ولكن عندما يبقى المعنيّون بالامر متعقلين،‏ يمكن التوصل الى قرار.‏

      قد تبدو اجراءات الوساطة في بعض الاحيان طويلة ومحبِطة.‏ ويكون البديل دعوى قضائية طويلة مع ما يرافقها من دعاية محرِجة وعبء مالي وتأثير مدمِّر في الولد.‏ وليس ذلك امرا مرغوبا فيه طبعا.‏ وكما هي الحال مع جميع المشاكل الخطيرة في الحياة،‏ يحسن بالوالد المسيحي ان يتأمل في اجراءات الوساطة بروح الصلاة،‏ متذكرا الدعوة الملهمة:‏ «سلِّم للرب طريقك واتّكل عليه وهو يُجري.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏٥‏.‏

      ولكن ماذا لو تعذَّر التوصل الى تسوية ومنَح القاضي الوصاية على الولد للوالد الآخر؟‏ او ماذا لو كان احد الوالدَين الساعيَين الى الطلاق مفصولا عن الجماعة المسيحية؟‏ وكيف ينبغي ايضا النظر الى الوصاية المشتركة والوصاية المنفردة؟‏ ستُناقَش هذه الاسئلة ومبادئ الكتاب المقدس المرتبطة بها في المقالة التالية.‏

  • الوصاية على الاولاد —‏ الدين والقانون
    استيقظ!‏ ١٩٩٧ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • ثلاث صفات مهمة

      في مقابلة مع استيقظ!‏‏،‏ قال قاضٍ في محكمة الاحوال الشخصية انه من الصفات المهمة التي يبحث عنها في الوالد تأتي هذه الثلاث:‏

      التعقُّل —‏ الاستعداد لمنح الوالد الآخر فرصة مقابلة الولد الى الحد الاقصى (‏شرط ألا يكون هنالك ايّ خطر جسدي او اخلاقي على الولد)‏

      الحساسية —‏ الادراك لحاجات الولد العاطفية

      ضبط النفس —‏ حياة عائلية متَّزنة تساهم في خلق جو هادئ يترعرع فيه الولد في هناء

  • الوصاية على الاولاد —‏ الدين والقانون
    استيقظ!‏ ١٩٩٧ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • توجيهات قضائية

      من خلال اعطاء التوجيهات،‏ يحاول بعض القضاة تفادي الخلافات غير الضرورية المتعلقة بالقيم الدينية عند احد الوالدين.‏ مثلا:‏

      ١-‏ ينبغي التشجيع على تنمية علاقة ذات معنى بين الولد ووالديه كليهما.‏ وذكر القاضي جون سوپِنْكا من المحكمة العليا في كندا انه ينبغي السماح لكل والد «بأن ينهمك في النشاطات التي تساهم في إظهاره على حقيقته [بما فيها ممارسة دينه].‏ والوالد الذي لم يُمنح الوصاية لا يُتوقع منه ان يدَّعي ما ليس عليه او يتبع نمط حياة زائفا خلال الفترات التي يقضيها مع الولد.‏»‏

      ٢-‏ ان منع الوالد الذي لم يُمنح الوصاية من تعليم الولد معتقداته الدينية هو انتهاك للحرية الدينية التي يتمتع بها الوالد،‏ إلا اذا كانت هنالك براهين واضحة وأكيدة على وجود اذية جوهرية مُحدِقة بالولد.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة