مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • كيف يجب على المسيحيين ان يشعروا تجاه التحرر
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • كيف يجب على المسيحيين ان يشعروا تجاه التحرر

      ان المسيحيين يعارضون «التحرر» الذي يرفض السلطة الممارَسة على نحو لائق.‏ ولماذا؟‏ لانه في الواقع لا يحرر —‏ بل يستعبد.‏ وقد يعمل مثل بسيط على ايضاح ذلك.‏

      يغتاظ الحدث من سلطة والديه اللذين يمنعانه من التدخين وتناول المشروبات الكحولية.‏ واذ لا يقدّر ان سلطتهما تمارَس لخيره يتوق الى التحرر.‏ وبعد بلوغ سن الرشد وترك المنزل يحرز اخيرا التحرر الذي كان يريده دائما.‏ ولكن بعد سنوات،‏ بعد ان يصبح مدخنا على نحو متواصل وشبه كحولي،‏ يخبره طبيبه انه لاسباب صحية يجب ان يكفّ عن التدخين والشرب كليهما.‏ فيجد ذلك صعبا.‏ لقد قاده تحرره الى الادمان،‏ الى الاستعباد.‏

      التحرر من السلطة المطلقة

      ان سلطة اللّٰه مطلقة ومؤسسة على كونه الخالق.‏ وهذا يعطيه حق التقرير عن خلائقه ما هو المسلك اللائق،‏ ما هو ادبي وما هو غير ادبي.‏ وهذه المقاييس،‏ المؤسسة لخير الجنس البشري،‏ مرسومة بوضوح في الكتاب المقدس.‏ «لا تضلّوا،‏» يقول.‏ «لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتّامون ولا خاطفون يرثون ملكوت اللّٰه.‏» —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      وخصوصا في هذا القرن الـ‍ ٢٠ ذي الثقافة الرفيعة والحكمة العالمية حدث ان حاول الانسان تحرير نفسه من مثل هذه الارشادات الادبية.‏ ولكنه،‏ رغم اي تحرر مزعوم،‏ لا يستطيع التحرر من عواقب ممارسة ما يحدد اللّٰه انه خطية.‏ وأشخاص كهؤلاء،‏ عوض ان يكونوا احرارا،‏ اصبحوا عبيدا لرغباتهم وشهواتهم وأهوائهم،‏ كما اظهر يسوع بوضوح قائلا:‏ «كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٣٤‏،‏ انظر ايضا رومية ٦:‏١٦‏.‏

      التحرر من السلطة النسبية

      ان رسميي الحكومة لهم الحق في ممارسة السلطة ضمن الدولة،‏ والآباء ضمن العائلة،‏ والمعلمين ضمن النظام المدرسي،‏ والشيوخ المسيحيين ضمن الجماعة.‏ وطبعا،‏ فان السلطة هي نسبية فقط.‏ مثلا،‏ ان السلطة المطلقة ليهوه،‏ الذي يأمر خدامه ان يقرأوا كلمته ويعاشروا الرفقاء المسيحيين،‏ تأخذ الاولوية على السلطة النسبية للزوج الذي قد يطلب ان لا تفعل زوجته ايّا من هذين الامرين.‏ —‏ اعمال ٥:‏٢٩‏.‏

      ومن ناحية اخرى،‏ اعترافا بسلطة الدولة النسبية،‏ لا يمكن للمسيحيين ان يساهموا في حركات التحرر لقلب سلطة كهذه.‏ ولا يمكن لهم ان يتغاضوا عن العصيان المدني لمجرد انهم لا يوافقون على سياسة الحكومة،‏ كما لا يمكن لهم ان يشجعوا على عدم دفع الضرائب كطريقة للاحتجاج على سياسات معيَّنة.‏ «ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب اللّٰه،‏» قال الرسول بولس،‏ مضيفا:‏ «والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة.‏» —‏ رومية ١٣:‏١-‏٤‏.‏

      ولكن ماذا اذا كان رسمي الحكومة غير عادل ويسيء استعمال سلطته؟‏ وماذا اذا تحامل على افراد او اقليات غير محبوبة؟‏ مشورة الكتاب المقدس هي:‏ «إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الامر.‏ لان فوق العالي عاليا يلاحظ.‏» (‏جامعة ٥:‏٨‏)‏ فقد يكون ممكنا اللجوء الى سلطة او محكمة حكومية عليا.‏ ولكن حتى لو لم يجرِ نيل العدل بهذه الوسيلة يمكن لخدام اللّٰه ان يثقوا بأن «عيني (‏يهوه)‏ تجولان في كل الارض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه.‏» —‏ ٢ أخبار الايام ١٦:‏٩‏.‏

      والحالة مشابهة مع العائلة.‏ فاذا اساء الازواج او الآباء استعمال سلطتهم يمكننا ان نتيقن ان اللّٰه سيقوِّم اخيرا امورا كهذه،‏ غير سامح لاية مظالم بأن توجد في نظامه الجديد البار الآتي قريبا.‏ وفي هذه الاثناء يستمر النساء والاولاد المسيحيون في احترام مبدإ الرئاسة المسيحية حتى ولو اسيء استعمال ذلك احيانا.‏ انهم يقدّرون ان ذلك لم يُقصد منه الاستخفاف بهم ولكنه مصمَّم لضمان السلام والوحدة في العائلة والجماعة المسيحية على السواء.‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏

      ‏«التحرر» من السلطة داخل الجماعة

      في ما يختص بالرئاسة في الجماعة المسيحية تذكر كلمة اللّٰه:‏ «أطيعوا مرشديكم واخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ ورغم ان سلطة الشيوخ هذه نسبية إلا انها مفوَّضة اليهم من اللّٰه بروحه القدوس.‏ وهكذا فهي ممنوحة لهم بطريقة مباشرة اكثر من تفويض السلطة النسبية،‏ مثلا،‏ الى رسميي الحكومة.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٢٨‏.‏

      لقد شعر البعض بأن التنظيمات والارشادات الصادرة عن هيئة اللّٰه المنظورة مقيِّدة جدا،‏ لا تسمح بحرية فردية كافية.‏ وقد جعلهم ذلك يتوقفون عن معاشرة شهود يهوه،‏ غير راغبين بعدُ في الاذعان لاولئك الذين يسهرون لاجل نفوسهم.‏ ورغم ان هؤلاء الاشخاص قد يعتبرون انفسهم متحررين إلا ان «تحررهم» في الواقع استعبدهم مرة اخرى للمعتقدات والممارسات الدينية الباطلة.‏

      ان المسيحيين الحقيقيين يحترمون السلطة،‏ سلطة اللّٰه المطلقة وسلطة البشر النسبية على السواء.‏ وهذه النظرة اللائقة الى السلطة تمنعهم من اساءة استعمال الحرية المسيحية التي اعطتهم اياها معرفة الحق.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      ان سلطة اللّٰه مطلقة ومؤسسة على كونه الخالق

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      ان المسيحيين لا يتمردون على الدولة لسبب السياسات التي عنها يجب ان تقدم حسابا للّٰه

      ‏[النبذة في الصفحة ٧]‏

      ان المسيحيين الحقيقيين يحترمون السلطة،‏ سلطة اللّٰه المطلقة وسلطة البشر النسبية على السواء

      ‏[الصور في الصفحة ٧]‏

      دافعين الى السلطة الدنيوية

      معترفين بالسلطة النسبية في الجماعة

      مقدّرين السلطة الاسمى،‏ يهوه اللّٰه

  • استعملوا التحرر المسيحي بلياقة
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • استعملوا التحرر المسيحي بلياقة

      ان المسيحيين قد دُعوا «للحرية،‏» ولكن جرى تحذيرهم من ان يصيِّروا هذه «الحرية فرصة للجسد.‏» (‏غلاطية ٥:‏١٣؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٦‏)‏ فكم هو مأساوي ان يسيء المسيحي استعمال التحرر المسيحي فيُستعبد من جديد!‏ لنأخذ مثالا.‏

      لقد جرى تعليم شخص متدين ان تناول المشروبات الكحولية خطية.‏ ان المعرفة الصحيحة من الكتاب المقدس ستحرره من هذه الفكرة الخاطئة اذ ان الكتاب المقدس يدين السكر لا الشرب.‏ (‏قارن المزمور ١٠٤:‏١٤،‏ ١٥ بـ‍ ١ كورنثوس ٦:‏١٠ و١ بطرس ٤:‏٣‏.‏)‏ والآن فان مثل هذا المسيحي المتحرر قد يشعر بحرية التمتع بالشرب احيانا.‏ أما اذا ابتدأ يصيِّر هذه «الحرية فرصة للجسد،‏» فيمكن ان يفرط في ذلك،‏ مطوّرا اتكالا معيَّنا على الكحول،‏ وحتى صائرا مستعبدا له.‏

      وهكذا،‏ بعد التحرر من الآراء الباطلة في التسلية واللباس وطريقة قص الشعر او التصرف الاجتماعي،‏ لا يجرؤ المسيحي على الميل الى الطرف الآخر:‏ منفقا الكثير من الوقت او المال على اشياء كانت ممنوعة من قبل ولكن يجري السماح بها الآن.‏ فهذا هو اساءة استعمال للتحرر المسيحي.‏ وقد تكون لذلك عواقب خطيرة.‏

      اكرزوا برجاء التحرر

      خصوصا منذ تأسيس ملكوت اللّٰه المسيّاني في سنة ١٩١٤ آبتدأ وعده بأن «الخليقة نفسها ايضا ستُعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه» يتقدم بسرعة نحو الاتمام.‏ (‏رومية ٨:‏٢١‏)‏ فقد حرر المسيح الآن السموات من التأثير الشيطاني.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏ وسيدمر قريبا بابل العظيمة التي استعبدت الانسان بالخطإ الديني.‏ ثم عند حرب اللّٰه في هرمجدون سيحرر الجنس البشري من الحكومات البشرية الناقصة بافنائها من الوجود.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤،‏ رؤيا ١٨:‏٢١؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ وسيحرر البشر ايضا من المناصر الاول للعبودية اذ يُجعل الشيطان خاملا،‏ غير قادر ان «يُضلَّ الامم في ما بعد حتى تتم الالف السنة.‏» —‏ رؤيا ٢٠:‏٢،‏ ٣‏.‏

      وعند نهاية حكمه الالفي سيكون المسيح قد حرر الانسان كاملا من كل الآثار الرديئة التي نتجت عن حركة التحرر الاولى قديما في عدن.‏ والمجموعات العرقية التي أُسيئت معاملتها ستكون قد تحررت من المعاملة الجائرة والمتحيزة.‏ وستكون النساء قد تحررت من السيادة الظالمة للذكر.‏ وسيكون الاشخاص المرضى قد تحرروا من المرض.‏ والاشخاص الكبار السن سيكونون قد تحرروا من الآثار المضعفة للشيخوخة.‏ والاشخاص الثكالى،‏ عجيبة العجائب،‏ سيكونون قد تحرروا من الحزن لان احباءهم الموتى سيكونون قد تحرروا من المدفن!‏ —‏ رؤيا ٢٠:‏١٣–‏٢١:‏٥‏،‏ انظر ايضا مزمور ١٤٦:‏٥-‏١٠‏.‏

      وبالكرازة برسالة التحرر الالهية هذه يستعمل شهود يهوه اليوم تحررهم المسيحي بطريقة نافعة.‏ فيا له من قصر بصر ان يؤيدوا حركات التحرر البشرية التي،‏ في افضل الاحوال،‏ يمكن ان تجلب راحة جزئية فقط والتي،‏ في الواقع،‏ تحجب رجاء التحرر الحقيقي.‏

      فكّروا في ذلك:‏ لديكم فرصة العيش لتختبروا تحررا اعظم بكثير من الحرية التي تكلم عنها باتريك هنري.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لديكم فرصة التمتع ببركات ذلك بعد هرمجدون مدى الابدية!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة